-
دخول

عرض كامل الموضوع : أسبوع وكاتب ...


صفحات : 1 2 3 [4] 5 6 7 8 9 10 11

TheLight
14/10/2006, 04:33
مشكور فادي ع هالثراء الادبي يللي اتحفتنا فيه
وع كل كلمة كتبتها
بانتظار السيد هاني داغر وبضيف اسبوعو

سرسورة
14/10/2006, 04:41
فادي...يا ملك....:king:
الله يسلم هالايدين.....والله يرحم العظيم الكبير سعد الله ونوس.......
خليتني ارجع انكش كل مسرحياتو حتى اقراهون.....
شكرا كتييير...لالك و ل ميمو و the light
:D :D :D

butterfly
14/10/2006, 09:53
لك شوبكون عم تعزو بعض ؟ :shock: :shock:
عم ننطر هاني ... :D

chefadi
14/10/2006, 15:34
لك شوبكون عم تعزو بعض ؟ :shock: :shock:
عم ننطر هاني ... :D

:? :?:pos:
ليش عم نعزي بعض ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ع كلن شكرا للكل
و....... عم ننطر هاني :D

TheLight
15/10/2006, 02:40
شو منشان كأنو هاني ما عندو خبر بالموضوع؟؟؟؟؟:shock:

سرسورة
15/10/2006, 03:15
حدا يخبرو مشان اذا ما عندو خبر او مانو مستعد يستلم حدا تاني

butterfly
15/10/2006, 03:20
خبرتو روقو عليو شوي

hanny dagher
15/10/2006, 11:19
انا اسف كتير بهالوقت الحالي ما بقدر تابع الموضوع
انو دراسة وشغل وعم انقل على بيت جديد فكتير وقتي ضيق
بعتزر كتير فيكن تسلمو اللي بعدي :D

butterfly
17/10/2006, 14:11
بعتذر منكون بس رح أخد المبادرة وأكتب عن غادة السمان ... لبين ما يردو علينا الناس ومشان أترك فرصة للي رح يستلم الأسبوع يحضر شوي :D

butterfly
17/10/2006, 14:14
غادة احمد السمان هي كاتبة وأديبة سورية ولدت في دمشق (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) عام 1942 (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) لأسرة شامية عريقة و محافظة, و لها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// D9%8A). والدها الدكتور احمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي و كان رئيسا للجامعة السورية (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A 9&action=edit) لفترة من الوقت.تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها و هي صغيرة.كان والدها محبا للعلم و الادب العالمي و مولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه ، و هذا كله منح شخصية غادة الادبية و الانسانية ابعادا متعددة و متنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها و شخصها بالمجتمع الشامي الذي كان شديد المحافظة ابان نشوئها فيه.
اصدرت مجموعتها القصصية الاولى "عيناك قدري" في العام 1962 و اعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// %AE%D9%88%D8%B1%D9%8A&action=edit) و ليلى بعلبكي (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// %B9%D9%84%D8%A8%D9%83%D9%8A&action=edit)، لكن غادة استمرت و استطاعت ان تقدم ادبا مختلفا و متميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة و الحركات النسوية الى افاق اجتماعية و نفسية و انسانية.
تخرجت من الجامعة السورية عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الادب الانكليزي، وما لبثت ان تركت دمشق - الت ي لم ترجع حتى الان اليها - الى بيروت (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) حيث حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الامريكية هناك. في بيروت عملت غادة في الصحافة و برز اسمها اكثر و صارت واحدة من اهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي.ظهر اثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965.
ثم سافرت غادة الى اوروبا و تنقلت بين معظم العواصم الاوربيةوعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت ايضا الى اكتشاف العالم و صقل شخصيتها الادبية بالتعرف على مناهل الادب و الثقافة هناك ، و ظهر اثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي اظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الادبية و جعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود امين العالم يعترفون بها و بتميزها.
كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان و جيلها ، يومها كتبت مقالها الشهير "احمل عاري الى لندن" ، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" و اثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي و كتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد ادبية ستكتبها لاحقا.
في عام 1973 اصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" و التي اعتبرها البعض الاهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب ادبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي و الهوة السحيقة بين فكره و سلوكه. في اواخر عام 1974 اصدرت روايتها "بيروت 75" و التي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق الى حيث القاع المشوه المحتقن ، و قالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "ارى الدم .. ارى كثيرا من الدم" و ما لبثت ان نشبت الحرب الاهلية بعد بضعة اشهر من صدور الرواية.
مع روايتها "كوابيس بيروت " 1977 و "ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من اهم الروائيين العرب بغض النظر عن جنسهم. تزوجت غادة في اواخر الستينات من الدكتور بشير الداعوق صاحب دار الطليعة و انجبت ابنها الوحيد حازم. انشئت دار نشرها الخاص بها و اعادت نشر معظم كتبها و جمعت مقالاتها الصحفية في سلسة اطلقت عليها " الاعمال غير الكاملة"- في خمسة عشر كتابا حتى الان- و لديها تسعة كتب في النصوص الشعرية.
تجمع غادة في اسلوبها الادبي بين تيار الوعي في الكتابة و مقاطع الفيديو-تيب مع نبض شعري مميز خاص بها. صدرت عنها عدة كتب نقدية و بعدة لغات ، كما ترجمت بعض اعمالها الى سبعة عشر لغة حية و بعضها انتشر على صعيد التجاري الواسع. لا تزال غادة تنتج ، صدرت لها " الرواية المستحيلة: فسيفسا ءدمشقية" بمثابة سيرة ذاتية عام 1997 ، و "سهرة تنكرية للموتى" عام 2003.
عام 1993 احدثت غادة ضجة كبرى في الاوساط الادبية و السياسية عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها لها غسان كنفاني (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// D9%86%D9%8A) في الستينات من القرن العشرين ، حيث جمعتهما علاقة عاطفية لم تكن سرا آنذاك. تعيش غادة السمان في باريس (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) منذ اواسط الثمانينات. و لا تزال تكتب اسبوعيا في احدى المجلات العربية الصادرة في لندن (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////).

butterfly
17/10/2006, 14:16
مؤلفاتها وكلها صادرة عن منشورات غادة السمان.
1- عيناك قدري- 1962- عدد الطبعات 9.
2- لا بحر في بيروت- 1963- عدد الطبعات 8.
3- ليل الغرباء- 1966- عدد الطبعات 8.
4- رحيل المرافئ القديمة- 1973- عدد الطبعات 6.
5- حب- 1973 - عدد الطبعات9.
6- بيروت 75-1975- عدد الطبعات 5.
7- أعلنت عليك الحب- 1976- عدد الطبعات 9.
8- كوابيس بيروت - 1976- عدد الطبعات 6.
9- زمن الحب الآخر- 1978- عدد الطبعات 5.
10- الجسد حقيبة سفر- 1979- عدد الطبعات 3.
11- السباحة في بحيرة الشيطان - 1979- عدد الطبعات 5.
12- ختم الذاكرة بالشمع الأحمر- 1979- عدد الطبعات 4.
13- اعتقال لحظة هاربة- 1979- عدد الطبعات 5.
14- مواطنة متلبسة بالقراءة - 1979- عدد الطبعات 3.
15- الرغيف ينبض كالقلب- 1979- عدد الطبعات 3.
16- ع غ تتفرس- 1980- عدد الطبعات3.
17- صفارة انذار داخل رأسي- 1980- عدد الطبعات 2.
18- كتابات غير ملتزمة- 1980- عدد الطبعات 2.
19- الحب من الوريد إلى الوريد - 1981- عدد الطبعات 4.
20- القبيلة تستجوب القتيلة- 1981- عدد الطبعات 2.
21- ليلة المليار- 1986- عدد الطبعات 2.
22- البحر يحاكم سمكة - 1986- عدد الطبعات 1.
23- الأعماق المحتلة- 1987- عدد الطبعات 1.
24- اشهد عكس الريح- 1987- عدد الطبعات1.
25- تسكع داخل جرح- 1988- عدد الطبعات 1.
26- رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان- 1992.
27- عاشقة في محبرة - شعر- 1995.

butterfly
17/10/2006, 14:46
عيناك قدري
هون بأخوية منزلة قصتين ... من عيناك قدري
الأولى أسما

الهاربة من منبع الشمس (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

التانية وهي رائعة بتمنى الكل يقراها

ما وراء الحب (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

butterfly
17/10/2006, 15:08
غادة السمان:


حوار: اسماعيل فقيه (شاعر من لبنان)





أنا كاتبة تحاول أن تخترع نفسها كل يوم .. امرأة لا تطاق!
أشعر انني تمردت أقل مما ينبغي ..
عدم الأمان هو الذي حرضني على الكتابة والانتماء الى الورقة البيضاء
غادة السمان امرأة كثيفة الحضور والغياب، حاضرة في الكتاب والكتب والمؤلفات التي تختزن الصور المفتوحة على مختلف الألوان والأحوال والأهوال، وغائبة في أغوار كل من يأنس بقراءتها، غائبة في خياله غائبة متسربة الى شتى اللحظات، كأنها، بكلماتها، تبث عطرا يتغلغل ويستقر دون أن يرى.
غادة التي أحبت بيروت بكل ما تملك من حب، غادة التي كتبت الحب والكوابيس والتمرد والسفر والقبيلة والمرافئ والبحر والزمان والمكان، غادة "المتلبسة بالقراءة" عادت الى بيروت بعد غياب عنها دام 15 سنة في اوروبا وأمريكا، عادت وكأنها لم تغادر مدينة القلق الجميلة، حاملة حزمة من الأشواق والوعود الفاتنة.
غادة قررت الاستقرار في بيروت والتخلي عن الغربة، لذلك هي اليوم في بيروت.. وقبل ان ترتب شؤون الاستقرار، طرقنا بابها ففتحت لنا ودار بيننا حديث شيق، وهذه وقائعه:
* غادة السمان من أنت، من أين تأتين، أين تقيمين الى أين تذهبين، ما أسم ايامك وحياتك، من أي ايقاعات تطلعين وأي جحيم تراقين، ومن أي حب تنبتين.. وهل انت امرأة من حبر وورق؟
- أنا كاتبة تحاول أن تخترع نفسها كل يوم، ولذا فأنا امرأة لا تطاق!
أقيم في الزلزال.. أطلع من ايقاعات العواصف أرقب جحيمي العربي كمن يحدق في وجهه داخل المرآة فأنا من بعض خيوط السجادة العربية الكبيرة الممتدة من المحيط الى الخليج.
لعلى كاتبة دورتها الدموية من الحبر تسبح فيها أسماك مشعة هي حروف الابجدية العربي.

اختمر الشوق لبيروت
* عادت غادة الى بيروت بعد غياب وغربة، لماذا العودة الآن، هل اختمرت ظروف العودة اليوم أكثر من قبل؟
- لا... لم تختمر ظروف العودة، لكن الشوق هو الذي اختمر، بيروت مدينة مقلقة وقلقة أكثر من أي وقت مضى، ولكنني مشتاقة الى عالمي العربي أكثر من أي وقت مضى أيضا!
* الغياب عن بيروت ماذا غيب عنك وماذا أعطاك؟
- غيب عني أحبائي والذين كنت سأحبهم لو عرفتهم، هذا الغياب أعطاني فرصة عيش دورة دراسية في باريس عمرها خمسة عشر عاما عشتها في ظل الزخم الفكري والثقافي التنويري التعددي الابداعي، في مدينة هي بحق عاصمة من العواصم الثقافية للعالم. لقد عشت في جنيف وفي لندن وفي نيويورك لكن تجربتي مع باريس فكريا وثقافيا كانت الأطول وربما الأكثر ثراء.
* ثمة من يقول ان اكتشاف بيروت يتم من خارجها كمن يقف على تلة عالية ويراقبها جيدا، هل عاشت غادة هذا الشعور أو انها ترى الأمور في غير معنى؟
- اكتشاف بيروت يتم من خارجها ومن داخلها في آن .. من الجميل ان نقف على تلة عالية ونرقب الامور من بعيد جدا، شرط أن نكون قبل ذلك قد اندسسنا في أحشاء المدينة وعشنا موتها وحياتها وذعرها وفرحها. وتلك حالي مع كابوسي المفضل بيروت!
* أنت الآن في بيروت، بيروت غير التي غادرتها قبل أعوام، ما الذي تغير فيها وماذا تعني لك بيروت التي شهدت وتشهد تحولات متتالية؟
- لا تزال بيروت في نظري ساحة للصراع من أجل حرية الفكر العربي، ولا تزال عاصمة الحرية العربية بالمقياس النسبي، ولا تزال المعارك بين رعايا التنوير وبين أهل الميول الظلامية مندلعة. بهذا المعنى لم تتبدل بيروت كثيرا من حيث الجوهر وان كان اعداء الحرية يزدادون ضراوة ويرتدون أقنعة اكثر حذقا وقربا من نفوسنا للأسف ويتنكرون بوجوه أجداد لنا نحبها ونجلهم عن استعمالات البعض السياسية لهم.
* البعد عن بيروت والكتابة عنها هو بمثابة الهروب ما رأيك؟
- ربما كان ذلك بمثابة الهرب منها إليها!
بيروت حبيب مناكد يشتهي المرء الهرب منه ولا يفلح كل مرة.
* كتبت يوما "لا بحر في بيروت"، واليوم تحقق ظنك بحر بيروت يردم ويردم معه نظرات العشاق الشاخصة الى البعيد، هل سنقرأ لك (لا عشق في بيروت)؟
- لا بحر في بيروت؟ معقول!
لا حب في بيروت؟ أستعير عبارة أم كلثوم مع اسلوبها في تنغيمها "آهو دا اللي مش ممكن أبدا ..."
عيون العشاق هي البحر الذي يستعصي على جرافات الردم بصخر النسيان أو الفتور.

butterfly
17/10/2006, 15:11
منفية الى الحياة
* أين كنت أثناء غيابك عن بيروت منفية، هاربة، مغتربة، مهاجرة، مطرودة...؟
- ثمة لحظات أشعر فيها أنني منفية الى الحياة، منفية الى قشرة الجسد، منفية الى كوكبنا وغربتي ليست غربة أوطان بل غربة انسان.
وثمة لحظات أستطيع دائما التأكد انه ثمة فارق ما بين الغربة والوطن. ومهما اغتربت – حتى داخل جلدي – فالوطن مكاني الأصلي.
* هل كنت أثناء غربتك تتابعين ما ينشر من الانتاج الأدبي والشعري في لبنان؟
- كنت اتابعه قدر الامكان، وبكثير من اللهفة والفضول، ولم يكن الأمر سهلا في باريس وسوها. ولطالما أثقلت على الأصدقاء وكلفتهم بشراء بعض الكتب لي لأظل أتابع، ما يدور.

أمتنا لم تصب بالعقم ابداعيا
* جيل من الشعراء والكتاب الجدد كتبوا ونشروا وأسسوا لغة شعرية حديثة وملفتة، هل تعرفت على هذه التجارب وما هو رأيك فيها؟
- تعرفت على بعض هذه التجارب وخطف بعضها انتباهي. رأيي فيها ايجابي الى أبعد مدى، لست من المتلذذين بمعزوفة "مات الشعر العربي الأصيل" وأعتقد أن التجديد جزء من أصالتنا كعرب. أمتنا لم تصب العقم ابداعيا وما من مبدع رحل الا وسينبت مكانه شاب جديد في سنبلة العطاء العربي. أنا متحمسة وشبه منحازة للمبدعين الشباب والشابات.
* كتابة ما بعد الحرب، ولنقل الجيل الجديد، هل تعتبرين أنها كانت بمستوى ما حدث أي انها كانت الانعكاس الطبيعي لماض ممزق؟
- انها الى حد بعيد الانعكاس الطبيعي الابداعي لماض ملتبس وممزق، لكن المطلوب منها أكثر من ذلك. أعني ينقص بعضها عنصر "الرائي" الذي يتجاوز ما كان. بعد ان يتمثله ليلقي ضوءا على ما قد يكون.. وهو عنصر يندر ان أجده في قاع نبرات بعض المبدعين الشبان، الخروج شعريا من دور "المفعول به" الى درو الشاعر "الفاعل" هو من أهم المطلوب – في نظري.

الكتابة مرادفة لاغيتال موتي
* الكتابة في حياة غادة تكاد تكون الغذاء اليومي، هل الكتابة عندك هي مرادف للعيش؟
- الكتابة عندي مرادفة احيانا لاغتيال موتي الشخصي، انها اسلوبي في قتل الموت. حينما أكتب، أشبه طفلا يرمي بالحصى تنينا مرعبا يهاجمه وهو يرغي ويزبد وينفخ النار والرعد في وجهه.
* هل تعتبرين الغربة مكانا آمنا ومحرضا على الكتابة؟
- ما من مكان آمن في كوكبنا ما دمنا نحمل الشعور بعدم الأمان في أي مكان يحرضنا على الكتابة، كمن يقاوم منافيه المتعددة بالانتماء الى الورقة البيضاء.
* يتحدث البعض عن متعة ولذة الكتابة، فيما نجدها عند كنشاط ضروري لاستمرار الحياة وهنا فرق شاسع بين المتعة والنشاط، من أين ينبع، بالضبط، شعور الكتابة عند غادة؟
- هل الكتابة عندي "نشاط" أم "احباط"؟ لا أدري بالضبط. تراك لو استجوبت نحلة، لماذا تصنع عسلها او لو استجوبت نملة صغيرة مهرولة في الحقل او سنجابا يراقص شجرة ما الذي كانوا سيقولونه لك عن دافعهم لذلك؟
أنا اكتب فقط، وهذا كل شيء.. أكتب بعيدا عن الكلمات الكبيرة كلها، ودون أن أقول لك: أنا أكتب اذن أنا موجود.

ما زلت مشاغبة ..
* غادة الكاتبة اليوم غير غادة الكاتبة في الثمانينات وقبلها، أين أنت اليوم في بحر الموضوع، الى أين وصلت وهل علقت، أم ما زلت تسبحين وتغوصين بمارة المجربة –المحترفة...؟
- ما زلت مشاغبة على العنكبوت والغبار وعبادة الفرد في حياتنا العربية، وتلك معركة بلا وصول وبلا بداية ولا نهاية.
* كتابك القديم "الجسد حقيبة سفر" هل ينطبق هذا العنوان على جسدك وسفرك خصوصا وانك اليوم في سفر دائم؟
- ينطبق هذا العنوان على الناس جميعا وأنا منهم. كلنا حقائب سفر ترحل من الولادة الى الموت ولا تملك الا ان تطيع حين ينادى عليها لتستقل طائرتها الاخيرة. الاستقرار الوحيد الحقيقي هو ذلك الذي نعرفه في القبر، بيتنا النهائي. أما الرحم فمسكن مؤقت، لا يتجاوز عقد ايجارنا فيه تسعة أشعر!
أليس جسدك حقيبة سفر بهذا المعنى؟
* ما علاقة كتاباتك بالمكان، هل للمكان تأثير على روحية الكتابة خصوصا وانك عشت في أماكن غير متشابهة وربما متناقضة؟
- ما زلت أقيم في الرحيل، مواطنة في جمهورية القلق استقر داخل الحركة، أشعر أحيانا انني أسافر في عدة طائرات معا في وقت واحد. ولهذا الواقع تأثير على "روحية" كتابتي. عشت غالبا في أماكن متناقضة غير متجانسة ولم أكن أنتقل في المكان فحسب بل وفي الزمان أيضا بين أوطان تعيش القرن التاسع وأخرى القرن الحادي والعشرين تلك الأمكنة المرادفة لعصور وأزمنة مختلفة طبعت حرفي بالتأكيد ولعلها وهبته قلقه ونزقه وتوتره.
* لا أقول انك كتبت عن كل شيء، ولكن كتبك لامست التفاصيل في حياة الانسان ومكانه وعاداته وطقوسه. وكأنك تحاولين امساك العالم دفعة واحدة؟
- أحاول امساك الخيوط كلها، وتنزلق من بين أصابعي... ولكنني استمر في المحاولة أشبه بهذا المعنى شيخ همنغواي في "الشيخ والبحر" انني مثله فقد لا انتحر لكنني لا أتوقف عن المحاولة وفي هذا التحدي المستمر يكمن انتصاري.

butterfly
17/10/2006, 15:15
ابنة البيت العربي
* ثمة عادات تمردت عليها، وهذا التمرد كان الصورة الأجمل لغادة، إذا نظرت اليوم الى هذا التمرد كيف تشعرين، هل تندمين أو تشعرين انك كنت أقل تمردا.. والى أين أوصلك هذا الشعور بالتمرد؟
- أشعر انني تمردت أقل مما كان ينبغي لو تبعت مبادئ العقلانية حتى النهاية. مشكلتي الاساسية تكمن في انني تمردت دائما على ما أحبه لا على ما أكرهه ومن هنا صعوبة الأمر، تمردت على مجتمعي العربي ولكنني لم أقطع نفسي يوما عن اسرتي الكبيرة ولم أغادر عباءة قبيلتي ولم اجز جذوري في بيت جدي خلف الجامع الاموي في دمشق. لقد تمردت على ديكتاتورية الحب التي تطالبنا أحيانا بأن نفقد روحنا ونكون مجرد تكرار باهت لمن سبقنا، لكنني بقيت ابنة البيت العربي بكل سموه وسقطاته.
* الى جانب التمرد هناك جرأة في كتاباتك، هل تعتبرين هذه الجرأة هي المكملة للتمرد وتاليا، كانت النافذة التي أضاءت لك ما هو معتم؟
- قد أبدو من الخارج جريئة في كتاباتي أما من الداخل فكل ما أفعله هو انني أخط بلا موارية وليكن ما يكون.

لست مصابة بلوثة التنظير
* كتبت الرواية والشعر والمقالة وغيرها، لماذا هذا التنوع في الكتابة؟
- حينما أكتب، أحب أن أذهب في كل الاتجاهات وافتح الأبواب الوهمية بين الانواع الفنية الكتابية.
* لك تجربة شعرية، ماذا عن هذا التنوع كشكل ومضمون اختارتهما غادة؟
- لست مصابة بلوثة التنظير، أي انني انطلق من الكتابة الحرة التلقائية كضحكة طفل، لا من نظرية اكرس حرفي ليكون تطبيقا لها.
الكتابة حريتي الوحيدة المطلقة، وأمارسها كما يحلو لي حين يحلو لي، ولا أطلب مرتبة ولا موقفا ولا تصنيفا ولا حضورا في قائمة أو لائحة او في مسابقة أو اعجاب أو جائرة او تكريم كما يقول هنري ميشو.
* في كتابك "حب" تقولين: "... فقد كانت مأساتنا يا حبيبي اننا عشنا حبنا ولم نمثله. وداعا يا غريب.. ووداعا يا انا.." أما زال هذا الحب على حالة في حياة غادة؟
- مازال هذا الحب على حالة داخل الكتاب، ولا تزال البطلة الي قالت هذا الكلام تعينه.. أما حياة غادة الكاتبة فحكاية أخرى.

الحب يشبه العداوة
* قلت مؤخرا انك تهربين من الحب الى الصداقة، هل تجربتك في الحياة رسخت هذه القناعة لديك؟
- حكايا حبي ملطخة بالحبر ومثقلة بالندم الابجدي ولا أعرف أين تبدأ محبرتي وتنتهي عينا الحبيب. ثم ان الحب يشبه العداوة أكثر مما يشبه المودة، ثمة كر وفر ومشاعر مالحة كاوية، ورغبات مبطنة في احتلال الآخر
- الصداقة شمس الأصيل الهادئة التي تضيء دون ان تحرق. ورغم ما تقدم كله، من منا يختار حقا قدره مع الحب؟ وهل يطلب الحب تأشيرة دخول الى القلب؟

لقاح ضد الكهولة
* والآن الى أسئلة تقليدية لكن اجوبتك تخرجها من تقليديتها: ماذا يعني لك الرجل؟
- الرجل؟ ليس شرا كله، وأجمل ما فيه انه لا بد منه!
* الحب؟
- قشرة موز ليس بيننا من لم ينزلق فوقها.
* الندم؟
- طبقة من السكر تكسو بها ذنوبنا بعد اقترافها!
* الجمال؟
- في عين الناظر.
* الفرح؟
- امبراطور لا يحب العشاق والفقراء والشعراء.
* الموت؟
- العشيق الاخير الذي يتقن احتواءنا.
* الامومة؟
- لقاح ضد الخوف من الكهولة.
* الأولاد؟
- رشوة الطبيعة لنا كي نذهب راضين الى موتنا. واهمين انهم قد يتابعوا مسيرتنا.
* ما الجديد الذي ستقرأه قريبا لغادة؟
- كتاب جديد أعمل عليه ولن أقول لك شيئا عنه كي لا نخيب أمل القارئ (وأملي!) إذا فشلت في انجازه.
خلف كل كتاب أصدره، ثلاثة كتب فشلت في انجازها.. ولذا أخاف من الحديث عن مواصفات طفلي قبل انجازه!

layla
17/10/2006, 20:43
شباب اذا ماعندكن مانع حابة استلم الاسبوع الجاي :D

butterfly
17/10/2006, 20:43
يوم علمني والدي السفير ست لغات، لم يكن يدري أن ذلك سوف يزيد في مرارتي حين أعي فجأة أنني أتكلم لغات ستة شعوب، وأعجز عن التفاهم الكامل مع إنسان واحد فقط... ويوم أورثني أمواله لم يكن يدري أنني سأنفقها لحظة بين أقطار الأرض مع عشيق أخرس بحثاً عن أقوام نسي أن يعلمني لغتهم ولا أعرف كلامهم ولن يحاولوا بالتالي مد جسر الألغام بيننا... جسر اللغة الذي لم يقدم أحد على لغمه العلني كما يفعل حكام بلادي، أكثرهم يمارس ذلك بنية طيبة وقليلهم يتواطؤ خائن وجميعهم مؤذ، وأنا... يا لرعبي! كنت طيلة عملي في إذاعة ذلك البلد العربي بعض تلك الأداة". جولة فكرية في رحاب الأدب والأدباء والحياة هي حصيلة غادة السمان" في كتابها رحيل المرافئ القديمة. وتحمل هذه الجولة في ثناياها مسحات نقدية ترجم عبرها غادة السمان التخلف وتفضح الزيف وتهدم القواعد غير المستندة على اي أساس متماسك مما يشتهيه كل مفكر حر وقارئ قلق ومتشوق لمعرفة الحقيقة. .

butterfly
17/10/2006, 20:46
شباب اذا ماعندكن مانع حابة استلم الاسبوع الجاي :D
هلا ... أهلا وسهلا فيكي ... بتسلمي الأسبوع اللي بعدك لأمرأة من ورق ؟؟؟;-) أو لأوديسا ؟ لأنو بعتت خبر لتنيناتون :D
عن مين بدك تحكيلنا ؟ :?

layla
17/10/2006, 22:21
هلا ... أهلا وسهلا فيكي ... بتسلمي الأسبوع اللي بعدك لأمرأة من ورق ؟؟؟;-) أو لأوديسا ؟ لأنو بعتت خبر لتنيناتون :D
عن مين بدك تحكيلنا ؟ :?

معناها خلي الصبايا يستلمو اسبوع الجاي لانو لسا لهلأ ماعندي فكرة واضحة

واذا مااخدو اللي ببالي بكون جاهزة اكتر

بس بدي اخد اسبوع الي :gem:

layla
17/10/2006, 23:30
رح يكون الاسبوع اللي رح استلمو عن مي زيادة

بس انت شوفو كيف الترتيب رح يصير وانا جاهزة :D

butterfly
18/10/2006, 02:01
رح يكون الاسبوع اللي رح استلمو عن مي زيادة

بس انت شوفو كيف الترتيب رح يصير وانا جاهزة :D
أي معناتا .. استلمي عن مي زيادة ... والأسبوع اللي بعدو إمرأة من ورق وبتسلم لأوديسا
وبعد شهر منرجع منتفق :lol:

لاوديسا
18/10/2006, 02:54
أي معناتا .. استلمي عن مي زيادة ... والأسبوع اللي بعدو إمرأة من ورق وبتسلم لأوديسا
وبعد شهر منرجع منتفق :lol:
يا سلام عليكي بترفلاي ما بعرف بس كتير بحب كتاباتا ل غادة السمان

ويمكن ها اتطفل عليكي بطلب بهالخصوص طبعا بس يخلص اسبوعك لانو يمكن تكتبيه من دون ما اطلبو
يسلمو للكل :D

butterfly
18/10/2006, 03:22
بترككم مع الكتاب ... أعلنت عليك الحب (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

butterfly
18/10/2006, 09:59
غادة السمان:الازدواجية لدى الثوريين العرب هي مأخذي الأول على بعضهم

حوار: شاكر نوري- باريس

لا يتركك أدب غادة السمّان لا مبالياً حتى لو تقصدت ذلك، فعلى مدى ثلاثة عقود، وأكثر من ثلاثين كتاباً، تمكنت الكاتبة العربية الشهيرة غادة السمان من رسم ملامح سيرة حياتية وأدبية حافلة واستثنائية بكل المقاييس. فقد ترجمت رواياتها إلى 13 لغة عالمية حيّة وتم تدريسها في كبريات الجامعات العالمية··

* هل يمكن الحديث عن والدك، وما علاقتك بالرجل أباً و(زوجاً لأمك)، وبماذا أثر فيك؟
- لم أعرف أبي زوجاً لأمي، على حد تعبيرك الواقعي، حيث لم أعرف أمي التي رحلت عن عالمنا مبكراً، شابة لما تبلغ الثلاثين من العمر، وأديبة لم تتح لها فرصة جمع سطورها في كتاب.
قيل لي إنه حين رحلت أمي، أقيم مهرجان تأبيني لها في (مدرج جامعة دمشق)، ورثاها الشاعر (الناشئ) آنذاك قريبي نزار قباني بقصيدة موزونة مقفاة غير منشورة، كما رثاها آخرون من بينهم زكي المحاسني وغيرهم كثير ولا يزال كل من عرفها يذكرها بحب وحنين، ولكنني لسوء الحظ لم أعرفها ولا أذكر شيئاً عنها.
ومما جاء في قصيدة نزار قباني في رثائها قوله:
ويا روحها قد كنت جبارة العلا
ولكن - أيا لهفي- بجسم مضعضع
فطيري على الأكوان مثل حمامة
ومن فوق دوح في الفراديس فاسجعي
فمن بعد تلك الأم يضفر شعرها
عناقيد لفّت في بنان وإصبع
ومن غيرها يهفو عليها بضمة
تكاد من التحنان تمشي بأضلع
وهكذا عرفت أبي على أنه الأم والأب في آن، وعرفت عبره قدرة الرجل العربي على الحنان حتى الأمومة، والنبل والتضحية. هذه الصلة الإنسانية النادرة بيني وبين أبي كانت لقاحاً ضد التوهم الخاطئ أن الرجل العربي هو (الجلاد) وهو المسؤول عن تعاسة المرأة وتخلفها ودونيتها في مجتمعاتنا. وما زلت حتى اليوم استمد القوة من ذكرى والدي الرائع الرقيق، وما زلت حتى على ضفاف (السين) أسمع صوته الجميل وهو ينشد على ضفاف (بردى) أغاني عبد الوهاب القديمة الشاعرية وأذكر أنه كان -رحمه الله- حليفي الأول يوم بدأت الكتابة والنشر..

* ما علاقتك بابنك الرجل؟
- أجمل ما حدث لي في حياتي ليس الشهرة ولا ترجمة أعمالي إلى 13 لغة، بل الأمومة.
لقد كانت صلتي دائمة بابني منذ طفولته حتى اليوم وقد صار أستاذاً جامعياً في واحدة من جامعات (الآيفي ليغ) (أي الجامعات الخمس الأولى في الولايات المتحدة)، هذه الصلة كانت دائماً فرحة القلب ونبع غبطة وبهجة وتفاؤل. الأمومة رشوة من الطبيعة لكي نتقدم في السن سعداء بذلك، وحين أرى نضارة شباب ابني ووسامته وقامته المنتصبة كرمح وحيويته، أكاد أبارك تجاعيدي وأحتفي بها!
مرة سألتني زميلة عن رأيي في ابني فقلت لها: (ابني في عيني غزال!). فأنا أنتمي إلى فئة الأمهات الطريفات اللواتي يجدن أن الابن هو الأجمل والأعظم والأكثر رجولة وذكاء ونجاحاً.. ولا أكتمك أنني أحلم من زمان بأن أصير جدة.. وهي الأمنية الوحيدة التي لا أستطيع تحقيقها بنفسي! باختصار أنا معجبة بابني وفخورة به طفلاً ورجلاً.. إنه رائع حقاً!

* هل- بنظرك- سيبقى المجتمع العربي مجتمعاً ذكورياً وإلى متى يبقى الذكر مهيمناً وله مثل (حظ الأنثيين)؟
- دعنا لا نطرح الأمر في هذا الإطار النسوي (المتأمرك)، فالرجل العربي هو المسؤول عن إعالة الأسرة غالباً، وبالتالي (فللذكر مثل حظ الأنثيين) من الشقاء خارج البيت والحروب والقتل والخطف! القضية هي قضية مشاركة لا قضية هيمنة، إنها حكاية تعاون وتضامن لا حروب أجناس، وهي قضية احترام متبادل لا نكايات وكيد متبادل.
المجتمع العربي هو بالتأكيد مجتمع ذكوري ولكن لا حل سحرياً آنياً بضغطة زر أو بقانون، ولا مفر من التطور النابع من روح مجتمعاتنا وليس المستورد، بحيث تتحمل المرأة المزيد من المسؤوليات مقابل المزيد من حريات تستحقها بالتأكيد، وهي تستطيع بالتأكيد تحمل تبعات ما يترتب عليها من واجبات جديدة. نغتني بالاستنارة بتجارب الشعوب الأخرى، ولكن نقلها الحرفي الآلي الكاريكاتيري ورطة.

* ما مأخذك على الرجل العربي·· ماذا ينقصه؟ وإذا كان مقصراً، فهل بسبب أمه التي رعته؟
- الازدواجية لدى الثوريين خاصة والذكور العرب عامة هي مأخذي الأول على بعض الرجال العرب، فحين تنجح (الثورة) مثلاً بفضل معونة المرأة تتم إعادتها إلى المطبخ لتغلي القهوة للرفاق في (المقهى الثوري) ويتولى الذكور المناصب القيادية! الأستاذ الجامعي يحاضر عن تحرر المرأة في المنتدى الفكري ثم يضرب زوجته حين يعود إلى البيت لأنها غادرته دونما استئذان. ثم إن الازدواجية تطول سلوكه حين يتعامل مع المرأة الغربية.. والعربية أيضاً حين يطالبها بالمستحيل.. فهو يريدها مجربة ولكن بلا تجربة، أي يطلب منها التحليق مثله، بينما يداها مقيدتان بكل المفاهيم العتيقة.. المطلوب إطلاق سراح طاقات المرأة كي تعمل وتتعلم وتستقل وتخطئ أيضاً، والمطلوب إقامة حوار علني حول هذه الأمور للاحتفاظ بما هو إنساني من تقاليدنا، وتجاوز ما يشتت قدرتنا على العطاء.. المطلوب تثقيف الطفل العربي على نحو آخر وتطوير المناهج المدرسية للمساهمة في خلق فرد عربي غير مصاب بازدواج الشخصية وعقدة العظمة والاضطهاد في آن معاً، أي بالشيزوفرينيا والبارانويا والنوستالجيا أيضاً (الحنين لماض غابر مضى). أما عن (رعاية) المرأة طفلها فتتم حالياً على هدى التعاليم الذكورية للمجتمع والذنب ليس ذنب الأب، بل النظرة الاجتماعية العامة المحنطة المقصرة عن التطور مع ضرورات العصر شئنا أم أبينا، ومَنْ يرفض ذلك التطور ينقرض كأي ديناصور آخر.


* هل يعتبر التمرد على الرجل إحدى دعائم أدبك؟
- أدبي ليس تمرداً على الرجل بل تمردٌ معه ضد ممارسات وطقوس بعضها متوارث ويزيدنا إذعاناً في زمن الانحطاط العربي. في أدبي تجد تمرد الإنسان العربي، رجلاً وامرأة، ولأن المرأة تتعرض لاضطهاد مركب فإنني أسلط بقعة الضوء عليها كثيراً.
وإليك هذه الشهادة من أستاذ جامعي غربي لا يعرفني لكنه طالع أعمالي المترجمة، وكتاباً صدر عني بالإنجليزية، هو البروفيسور جيمس كريتزك إذ يقول:
(امرأة عربية هائلة الموهبة تكتب بلا خوف عن جذور وتشعبات القضايا العربية لا مجرد كتابات نسائية (وومنزليب) ــ بالإنكليزية ــ سطحية كما نُعرّف الأدب النسائي في الغرب.
إن قدرة السمان على رصد تشابك الأسباب بعيداً عن هستيريا أحادية النظرة هي ظاهرة).
هذه الشحنة في روح أعمالي التقطها ذات يوم الناقد المرحوم د· غالي شكري، وأظن أن إعادة قراءة أعمالي لا مفر منها لمن يريد إطلاق الأحكام عليها، فنحن لا نستطيع وضع نتاج (لابسات التنورة) في سلة واحدة، تماماً كما لا نستطيع وضع أعمال نجيب محفوظ وأي ذكر آخر في سلة واحدة لمجرد أنهما من فئة الذكور!

butterfly
18/10/2006, 10:01
* ما أهم التجارب التي جعلتك تكتبين بهذا الشكل المثير؟
- هل أكتب حقاً بشكل مثير؟ هل قول الصدق مثير في مجتمعاتنا مثل تفجير قنبلة في سوق الحواة والمهرجين في استعراض السيرك العربي الكبير؟
هل أضحى قول الصدق فعل إثارة يسبب هياج القبيلة؟ ومن قال إن شهادة الصدق صناعة ذكورية!

* مَن مِنَ الكاتبات اللواتي تأثرت بهن سواء في داخل الوطن العربي أم خارجه؟
- تأثرت بعدد كبير من الأدباء الذكور والأديبات، ولا أميز حقاً بين إبداع المرأة والرجل فليست للأدب أعضاء أنوثة وذكورة لأنه صوت الإنسان، والمرأة نصف الإنسانية لا النصف (الناعم) أو (الضعيف) أو غيرها من التسميات الآنية المرحلية.
من الكاتبات النساء تأثرت مثلاً بالشاعرة الكبيرة فدوى طوقان التي أهدت مرة كتابها (وحدي مع الأيام) إلى والدي فأعطاه لي وكنت بنتاً صغيرة ووحيدة، ووجدت فيه صدى قلبي، وحتى اليوم مازلت أردد قولها فيه:
هناك على شاطئ كم حواك
وكم ضم من ذكريات هواك
تململ قلبي فوق الرمال
يعانق ذراتها في ابتهال
ويلثم فيها رسوم خطاك
وبعد ذلك بأعوام طويلة، كم شعرت بالفخر يوم تكرمت فدوى طوقان بإهدائي قصيدة في ديوانها (تموز والشيء الآخر) - صفحة 27- دار الشروق!
وكم شعرت بالحسرة لأنها رحلت قبل أن نلتقي!
أما من الكاتبات الغربيات فقد لفتني مثلاً أسلوب فرجينيا وولف الطليعي-يومها- في كتابة الرواية وكنت طالبة ماجستير في الجامعة الأمريكية في بيروت.
لم أتأثر فقط، بل تفاعلت مع خبراتهم، وتعلمت من عطائهم دون أن أخلع جلدي الخاص بي وحدي.

* باريس.. ولندن.. وبيروت.. هل هي المدن التي تحولت إلى ذاكرة للكتابة؟
- دمشق أولاً مدينتي الأم ومسقط قلبي..
تزوج الحنان من الحجر.
فولدت بيوت تنحني على أهلها كرحم.
في أزقة متلاصقة الشفاه..
والذهب الضوئي يسيل من قباب الجامع الأموي
و(ستي زينب) ومن جرس كنيسة القديس بولس
وآثار أقدامه حتى روما.
لا تشهري عليّ سيف الذكريات يا دمشق..
أمطار أوروبا على مدى عصور لن تمحو بصماتك عن أسوار قلبي..
وعبثاً يركض الثلج بممحاته المتوحشة فوق سطور أيامنا.
دمشق ليست ذاكرة للكتابة فحسب كما في روايتي (فيسفساء دمشقية)، بل إنها أيضاً قلب العروبة والصمود والشجاعة والاستمرارية، كما بيروت قلب الحرية العربية، وسخاء العطاء لكل من يقرع بابها. بيروت ألهمتني رباعيتي الروائية: بيروت 75 (النبوءة)-كوابيس بيروت (التحقق)- ليلة المليار (كوابيس الغربة)-سهرة تنكرية للموتى (صرخة إنذار).
باريس، لندن، جنيف، نيويورك، وسواها من المدن التي عاشرتها طويلاً أو قليلاً تجدها تسبح في الدورة الدموية لأبجديتي فالكاتب لا يستطيع أن يخلع عنه مدناً عايشها كما يخلع معطفه.

* هل يمكن أن تعيش الكاتبة بمعزل عن هموم الرجل؟
- ما من كاتبة - حتى الرديئة- يمكن أن يخطر ببالها أن تعيش أو تكتب بمعزل عن هموم الرجل والوطن والإنسانية.. فالهموم جديلة من عشرات العناصر، وما من فن يصير شجرة سنديان من دون أن يمد جذوره في تربتها.

*ما أعمالك التي يظهر فيها الرجل بشكل متميز؟
- في أعمالي كلها يظهر الرجل / الإنسان بشكل متميز. وأخص بالذكر قصصي ورواياتي بعد 5 حزيران 1976.
فهزيمتنا العربية المروعة (التي سماها البعض نكسة!) انتقلت بي من مرحلة الكتابة على إيقاع (عيناك قدري) كتابي الأول إلى صرخة (رحيل المرافئ القديمة) وهو كتابي الثالث، والأول بعد الهزيمة. حسناً، أعترف بمراحل مررت فيها، ولكنها ليست حقاً نقاط انعطاف وانقطاعاً حاداً بل نقاط تطور متسارع.. تجسدت في (بيروت75) وما بعدها. وعلى وجه الدقة، ليس (الرجل الذكر) هو الذي يظهر في أعمالي وحده، بل (الإنسان) أيضاً وصلته بالمرأة والوطن على شاشة شبكة عنكبوتية من العلاقة الديناميكية بالآخر والتاريخ والمستقبل.
أحاول أن يحلق أدبي فوق أرض المرأة والرجل إلى أرض الإنسان.. فالمهم أن يتميز (الأدب) قبل أن يتميز (الذكر) أو (الأنثى)، كل بمفرده.

* ما الأشكال التي يتمحور حولها أبطالك الرجال؟
- أبطالي الرجال كبطلاتي النساء.. وكالبشر جميعاً.. عجينة من الخير والشر.. لا أبيض عندي ولا أسود، بل تدرجات اللون الرمادي في الروح. أحاول أن يشبه أبطالي الرجال صورتهم في مرآة الحياة اليومية.. لا في مرآة الخيالات الموروثة الفولكلورية (الحريمية) الرومانسية، وحين أكتب أتعاطف حتى مع الأوغاد منهم، فالبشر المساكين يردّون على التعامل الوغد للحياة معهم بـ (وغدنة) مماثلة! يتغلب الواقع عندي على الموروث النسائي المحلي الأسطوري عن ذكور يركبون الحصان الأبيض ويهرعون بقوى خرافية لإنقاذ السيدات، وأرى ذكور كوكبنا مثلي.. يكدحون ويتألمون، والتعب يغلبهم أحياناً كما الحيرة، كما الإصرار العربي التاريخي على الاستمرارية رغم كل شيء.. وهكذا أرسمهم.

butterfly
18/10/2006, 10:09
أترككم مع بعض كوابيس بيروت (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

butterfly
18/10/2006, 17:15
زمن الحب الأخر

"لولا تلك الذئبة المقيدة في القفص الذهبي... أتجاوز متسللة إلى الحديقة الخلفية حيث الذئبة المقيدة... لا أدري ما الذي يشدني إلى هناك... سمعت عواء طويلاً مريراً خافتاً يعلو ويعلو حتى يستحيل صراخ إنسان يعذبونه بعد أن قطعوا لسانه! وكدت أشهق بدهشة وأنا أرى في الضوء الشاحي أن شارل هو الذي يعوي هكذا. يبكي أو يحتج أو لا أدري بالضبط لماذا... وأنه ملتصق بباب الحديقة الخلفية الصغيرة الذي لا يملك مفتاحها سواه... أسمع صرير الباب، وهو يحني رأسه ليخرج عائداً إلى الدار ويسقط النور على وجهه ويصعقني أن أميز وجهه المغطى بالدموع... وهو يقفل الباب خلفه، يخيل إلي أنه خلف كريستين هنا سجينة في مكان ما... وأسمع صوتها في الريح تكرر العبارة نفسها بحدة لا مثيل لها من قبل. (شارل... أطلق سراح الذئبة... امنحها الحرية... أطلق سراحها... لقد أفسدتها وامتلكتها ودمرتها. ماذا تريد منها بالضبط) حين اختفى شارل دعيت ذاتي بطريقة لم أحسها منذ شهر... وشعرت للمرة الأولى باستعادة أحاسيس الخوف... خفت لماذا أنا هنا، كيف استيقظت هكذا وسط العراء وكأن ما كان مجرداً عمال امرأة منومة مغناطيسياً تسير في نومها وترتكب ما لا تدريه؟... أجل استيقظت فجأة وسط العراء مثل امرأة نامت شهوراً طويلة، كأنني كنت مخدرة في مدينة آكلي اللوتس، حيث لا شيء سوى النسيان والاسترخاء المريح... هذه الذئبة، ماذا قالت؟... وبأية لغة نطقت فحركت الخيط الوحيد الباقي الذي يشدني إلى عالمي العتيق المطغاة؟ وحركت الجنون في أكثر من روح كانت تتوهم أنها ميتة... أنسل إلى الباب دون أن يلحظني أحد وأخرج الدار... وحين تبدو الشمس بالشروق أشعر بالعار والخجل، ويغمرني الماء تدريجياً وبالرمل أدعك وجهي وشعري وثيابي وأفرك بهما يدي جيداً حتى يكاد يسيل الدم منهما وأحس بذهول مخلص لأنني لست خلف طاولتي في مقعد عملي حين شاهدت هناك شروق الشمس أكثر من مرة وحيث مربع خشبي صغير كتب عليه "عيوش". ) في "زمن الحب الآخر" تنطلق غادة السمان متجاوزة حدود المألوف في الفكرة الأنثوية، ومجتازة حقول المعروف عن العطاء الأدبي الأنثوي، لتؤكد وبإصرار على كينونة الأنثى كإنسان متجانس المشاعر وكمخلوق غير مستعبد الجسد والروح. ولكتاباتها غادة السمان معنى آخر... فكرتها مختبئ خلف الرمز حيناً، لا خوفاً ولا رهبة ولا مهابة نقد أو قمع أو إمعان في حجر على الكلمة الأنثوية، بل إصراراً وتأكيداً على مقدرة أدبية في توظيف الرمز وإيصال المعنى في زمن المنع.

butterfly
18/10/2006, 17:18
إن قصة ((الحياة بدأت للتو)) من مجموعة غادة السمان ((زمن الحب الآخر)).. تعالج مشكلة رجل وامرأة، تجمع بينهما علاقة حب، هي علاقة مثقف بمثقفة.
((أحمد)) رئيس تحرير مجلة ((وعيوش)) كاتبة قصة وصحفية بذات المجلة.. دخل عليها أحمد ذات يوم وهي تنتظره بلهفة وشوق وقد تخلصت من أعباء العمل لتتفرغ له كلياً، وقد تفتحت كل حواسها لاستقباله.
فإذا به يعود حاملاً كيساً من الملوخية وحزمة ((الكزبراء)) و ((الثوم)) قائلاً: ((لقد دعوت إلى العشاء بعض الصحفيين العراقيين الضيوف المعجبين بكتاباتك... وداعاً، أنا ذاهب إلى المجلة وسأعود معهم في الثامنة مساء أرجو أن يكون كل شيء جاهزاً)).
تجتاح ((عيوش)) موجات غضب ولمَ؟ وقد ظنت نفسها قد تخلصت من أسر الزواج التقليدي، وخرجت تماماً من نسقه. تقوم على المسؤولية المشتركة وعلى الديمقراطية والتشاور واحترام الآخر. فإذا بها، أمام زوج تقليدي يأسرها في المطبخ دون استشارتها ويلزمها بضيوف لا يأخذ رأيها في استضافتهم ويخرج إلى عمله دون اكتراث بعملها أو بمواعيد شغلها، أو بمدى استعدادها لتلك الدعوة.
تقول عيوش: ((غضبت لأنه مُصرّ على أن ألعب دور الأنثى كما يتخيله، هو يذهب إلى عمله، أنا أذهب إلى مطبخه وهو أيضاً مُصرّ على إقناع الزملاء بهذه الصورة: ها هي تطبخ لنا، أليس طبخها خيراً من كتاباتها.
قالها مساءً على العشاء، وأيده أحدهم بحماس، بينما نظر إليه آخرون بشفقة..)) تظن المرأة في كثير من الأحيان، أن مجرد لقائها بمثقف ,قد مهد لها أرضية من الحوار والديمقراطية والندية والتعامل الكفء، والسلوك الحضاري، وأنها قد رمت عنها آخر قيودها، ولم تعد تابعة خاضعة، بل طرفاً وشريكاً له رأيه وله كيانه ووجوده واستقلاليته، فإذا به يردها إلى أدوارها التقليدية الأولى ويتجرد من أقنعته ليظهر على حقيقته، سيداً متسلطا أنانياً، ذكراً يمارس كل صلاحياته الاجتماعية مستنداً في ذلك إلى نمط السلوك التقليدي السائد عند العامة، وفي خلفية المجتمع.
فإذا المثقف رجل عامي، لا يختلف عن الرجل التقليدي إلى في التنظير لخطاب مختلف، أما في السلوك فإنهما يلتقيان. على أرضية واحدة، وربما كان الرجل التقليدي أكثر نزاهة لأن خطابه لا يتناقض مع سلوكه بل هو يطرح نفسه كما هو.
نعود إلى القصة: تقول له عيوش، بعد انصراف الضيوف ((لا تكرر هذه المهزلة كي لا تفقدني)).. من واجبك في المرة القادمة، أن تستفسر عن مواعيد عملي ورغبتي في الطبخ أو لا، ورغبتي في لقاء فلان أو لا قبل أن تجرؤ وتحدد لي مخططي ا لحياتي دونما استشارة أو استئذان، قال ضاحكاً: ((لماذا أستشيرك؟ هذا عملك الأساسي، ولماذا العمل في الصحافة ما دمت قد وجدت عريساً ((أحمق)) هو أنا؟
وتقدم مني ليضمني إليه ويخدرني، هربت، قلت له إذا كان الزواج يعني هذا الإذلال السري، فإنني أنسحب من هذا المشروع..
تذكرت كيف كان يمتدح طبخي كلما حاول أحد الضيوف أن يحاورني عن كتاباتي فازداد غضبي التهاباً..)).

ليندا
18/10/2006, 19:16
شكر ا الك butterfly فاتا من عشاق كتابات غادة السمان
دمت بخير

butterfly
19/10/2006, 00:13
صرنا تنين ... اهلا وسهلا فيكي معنا

butterfly
19/10/2006, 12:58
أترككم مع

الجسد حقيبة سفر (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

butterfly
19/10/2006, 19:48
وقد قام بالحوار معها الصحفي المعروف (جهاد فاضل) الذي أجرى العديد من الحوارات مع رموز الفكر العربي.


بداية, سألت غادة السمان: ألهمتك بيروت كثيرا, كما ألهمتكِ الشام, فهل هناك مدن أخرى كان لها نصيب في عملية الإلهام هذه ? هل يُلهم المكان, كما يلهم الإنسان ؟?
- إذا كان ثمة من يولد وفي فمه ملعقة من ذهب, فقد ولدت وفي فمي بطاقة سفر.
كثيرة هي المدن التي ألهمتني إلى جانب دمشق وبيروت, وحاولت التقاط تلك الشخصية المكهربة المتدفقة في سيالات روحية صوبي. ثمة مدن غربية أو عربية التقيتها وأنا مستعدة نفسيا لكتابة عمل قصصي أو روائي فتحلّ روح الشحنة في أي عمل إبداعي. وثمة مدن التقيتها في فترة مغايرة, فأحاول اعتقال لحظاتي الهاربة معها في مقالة أو خاطرة. وثمة مدن رائعة أزورها و(هوائياتي) هامدة, فلا تلتقط (أنتيناتي) شيئاً لنقص عندي. ولكنني غالبا أتفاعل مع المدن كما مع الأرواح التائهة وأنسكب في دورتها الدموية ونتواصل, وألتقط إشاراتها السرية الثرية, وهكذا فأنت تجد القاهرة في سطوري كما الكويت وتونس وسواها من المدن العربية (في كتاب (الجسد حقيبة سفر)).
تجد أيضا مدينة فيينا في سطوري في قصتي (الدانوب الرمادي). يومها أهداني المرحوم سليم اللوزي آلة تصوير (كاميرا) وطلب مني كتابة تحقيقات عن رحلتي الأولى, وبالأحرى إجازتي في فيينا. لكنني كنت أمرّ بفترة خصبة قصصياً, وتمرد القلم. وكتبت قصة صوّرت فيها الأشياء بعين الروح بدل الكاميرا. ولم يغضب سليم اللوزي ونشر القصة بحفاوة ورفض أن أعيد إليه الكاميرا. يومها لعبت فيينا دور صاعق التفجير وتوالت قصص كتابي (رحيل المرافئ القديمة).
في كتبي في أدب الرحلات, وهي حتى الآن: (الجسد حقيبة سفر), ( شهوة الأجنحة), (القلب نورس وحيد), تجد محصلة جنون القلب أمام إلهام المكان الأشد ضراوة من إلهام الحب في مشارق الأرض ومغاربها بين القطب وخط الاستواء, وبين سنغافورة وسان فرانسيسكو عرضاً.
وتسللت المدن التي ألهمتني إلى أعمالي القصصية. وهكذا تجد في مجموعتي (القمر المربع) باريس ونيويورك ولندن (التي أقمت فيها فترة طويلة أيام الدراسة). وتجد في روايتي (ليلة المليار) مدينة جنيف التي أقمت فيها عامين أيضا خلال الحرب اللبنانية الثالثة (أم الرابعة?) وألهمني مناخها ومناخ (عرب سويسرا) تلك الرواية, كما كتابي (غربة تحت الصفر).
ولعل الأماكن تلهمنا كما البشر أو أكثر قليلا. في مدينة سالزبورج مثلاً, في (التيرول) كنت أسمع طوال الوقت (المزمار المسحور) لموزار, طفل المدينة, وأطارده.. في مدينة بون, في الأزقة حول البيت الذي ولد فيه بيتهوفن, كنت أسمع ألحانه وهي تنبعث من الشوارع المجللة بالمطر والضباب.
في نويشغنشتاين - بافاريا, كان الملك لودفيل الثاني عاشق إبداع فاجنر, يلاحقني بموسيقاه كشبح حي وأكثر حياة من أهل القرية كلهم, وأكثر رسوخا من قصره المنيف الطفولي الخرافي على قمة جبل له (بحيرة بجع) استثنائية الجمال. وهو القصر الذي قلّده والت ديزني في (ديزني لاند) كقصر لأحلام الطفولة, وسرقته هوليوود من بافاريا.
زرت بيت فاجنر الكبير في لوسرن مثلا, لكنني لا أدري لماذا شعرت بكثافة حضوره الروحي في نويشنغشتاين التي لم نكررها أصلاً أكثر من حضور روحه في أماكن عاش فيها.. كأن روحنا تحضر في المكان الذي يضمنا أهله إلى قبولهم. وبهذا المعنى أتمنى أن يظل شبحي حاضرا في دمشق ومدننا العربية, كما استمر فاجنر في نويشغنشتاين, كأننا نستمر بصورة غرائبية بعد موتنا داخل الأماكن التي سكنّا فيها أو أحببناها أو حلمنا بها أو احتوتنا فيها قلوب الذين أحبّونا, وهي استمرار حقيقي, وأكثر حقيقة من عنواننا الرسمي!
بل كأنه لا يوجد بيت غير مسكون ومدينة لا تحتلها الأشباح ليلاً, وهي تجلس فوق قمم الأبنية وتناديك لتسمع حكاياتها. والمهم استعدادنا لاستقبال كهارب الأمكنة.
عالمي كما ترى يغلي بالحضور اللامرئي للمبدعين والأشباح ولتاريخ من عراقة البسطاء. ولا أميز كثيرا بين الأحياء والأموات في المدن التي أزورها. فالمهم في أبجديتي تلك اللمسة المكهربة التي توقظني من سبات بعض الأموات والأحياء.
نعم. الأماكن تلهمنا لأنها بالتأكيد مزدحمة دائما حتى حين تبدو لأعين البعض خاوية. وقد نلتقي بأنفسنا (في مدينة لم نزرها من قبل) كما كنا حين كنا أطفالاً, أو كما سنصير حين نشيخ, وقد نلمح أمواتنا في شوارع بعض المدن.
مدن أحن إليها
أقمت كثيرا في مدن, وطفت كثيرا بمدن أخرى. ما المدن التي تحنّين إلى الإقامة فيها, أوالسفر إليها من جديد?

- أظن أن الحنين نمط من أنماط مقاومة الزمن الهارب حيث يعيد المرء بناء الماضي داخله, كما لو أنه يحجره على لحظة أو مرحلة معينة.
وربما لذلك أشعر بالحنين الجارف نحو مدينة أحببتها حتى الثمالة, وتشاجرت معها كما تفعل أي عاشقة صغيرة وهجرتها, وهي دمشق. دمشق التي لم أزرها منذ ألف عام, مازالت في أعماقي على حالها يوم غادرتها. مازال أصدقاء الأمس شبانا كما كانوا.
ومازالت أشجارها وأزهار غوطتها على حالها كيوم الفراق. وحتى الذين ماتوا, مازالوا أحياء وشبانا في خاطري. وربما لا أجرؤ على الذهاب خوفاً من أن أمشي في شوارعها ولا يعرفني اليوم أحد ولا ألتقي بالذين كنت ألتقيهم بالأمس (أي حين كنت طالبة صغيرة). ولحظتها سأعي أنني قدمتّ من زمان!
أحن بقلبي إلى دمشق, وأحنّ بعقلي إلى بيروت, حيث زرعت بيتي على أرض عربية. وأحنّ بمزاجي إلى مدن الحرية كنيويورك ولندن وروما وجنيف وسان فرانسيسكو وبيرن وسنغافورة وباريس حين أغيب عنها وسواها كثيراً.
وباختصار, أحنّ كثيرا إلى المدن التي حين تغيب عن العين, (يتلفت القلب).
المدينة والكابوس
لم يكتب أحد عن بيروت كما كتبتِ.. فهل يُعقل أن يكون الحنين إليها مجرد حنين بالعقل والمنطق وحسب?


- لا تزال بيروت كابوسي المفضل, كابوسي اللذيذ. ولا تزال عاقلة ومجنونة وبشعة وجميلة وقاتلة ومقتولة.. ككل الفاتكين المعشوقين!
إنني خريجة عشرة أعوام حرب, لكنني لم أختر الهجرة كموقف عقلاني, بل رحلت لأسباب شخصية عائلية. وإذا طالعت كتبي بإمعان, ستلحظ أنني من الأوائل الذين تعارفوا مع بيروت ما قبل الحرب من الداخل, بيروت القاع لا القناع, ووعيت من يومها - حتى في الزمان الذي كان يُدعى بأيام العز - العاصفة الدموية الآتية. ومن وجهة نظري. الحرب قامت بإحراق (الديكورات) والأقنعة, وبتعرية الواقع المستور الذي تفاقم وازداد بشاعة, كما هي الحال مع الحروب كلها. لكن بيروت لم تكن آية في الجمال قبل الحرب, وآية في البشاعة بعدها. وليس ثمة أبيض وأسود في الأمر, بل تدرجات رمادية.
الحقيقة أن بيروت ما بعد الحرب قد خسرت موقعها كمعيار نزيه للنقد الأدبي, الفني, وكغربال العرب. وفقدت منابرها الرصينة قيمتها حين اعتلاها مَن هبّ ومَن دبّ. وقبلها في الستينيات كانت دعوة ليلى بعلبكي للمحاضرة على منبر (الندوة اللبنانية) حدثا. في الستينيات كان الخط الفاصل بين الثقافة والإبداع لايزال محتدما, وبوسعك أن تكون مفلسا ومشردا وبلا عمل مثل محمد الماغوط, وتجد مَن يعترف بإبداعك. ولم تكن كل نصف جميلة, نصف شابة, نصف موهوبة, نصف ثرثارة تُدعى شاعرة, وتعتلي منبراً كان محترماً أدبياً ورصيناً وتخلى عن ذلك من باب مسايرة العصر والهوس الاستعراضي الفقاعي.
من القيم التي رفعت من شأن بيروت الفكري والأدبي في الستينيات, أنها كانت غربالا نقديا نزيها (أو على الأقل أكثر نزاهة بكثير مما يدور الآن). وكان لدى المرء نوع من الخجل أمام الحقيقة الأدبية. أما اليوم فقد فقدت بيروت الثقافية عامة تلك النزاهة النسبية في الحكم على التجارب المتدفقة عليها.

butterfly
20/10/2006, 13:31
بترككم مع اعتقال لحظة هاربة (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

butterfly
20/10/2006, 13:42
لحب يبدأ رقيقاً شفافاً شاعرياً يرسم في الأعماق أحلاماً عذبة صغيرة، كذلك الثلج يبدأ حنون الرقة يتطاير في الجو خفيفا ينبت في الفضاء كأزهار أسطورية بيضاء صغيرة راعشة سريعة التلاشى يفور أمام عيوننا مثل كائنات أثيرية صامتة أرق من لفح النسيم... ليس فيها شراسة المطر وثرثرته ودبيبه الملحاح.. ومع ذلك لا تكاد تنقضي ساعات إلا ونجده، كالحب. يهيمن على كل شيء... يربض فوق كل شيء... يدمر أو يقتل أو يبدع لوحات جمال وسعادة تماماً كالحب. هكذا تتحدث المبدعة العربية «غادة السمان» عن الثلج في كتابها ( ع غ تتفرس )

butterfly
21/10/2006, 19:20
غادة السمان قد ادركت - بذكاء وعمق- ان هناك خدعة اسمها التفرقة بين عالم الرجل وعالم المرأة. وكان هذه الخدعة كان مقصودا بها ان تتحدث المرأة عندما تكتب عن اشياء خاصة بها وحدها والا فلن تكون اديبة ولا كاتبة. وهذا وهم خاطئ، فالاشياء المشتركة بين الرجل والمرأة في الحياة، اكثر من الاشياء الخاصة بكل واحد منهما، ولذلك فقد تخطت غادة السمان تلك الخدعة او هذا الوهم وتركت "الحريم الادبي" يحكي ثرثراته واشياءه الخاصة، ودخلت بقلمها وموهبتها في غمار القضايا الانسانية الحية. وشاركت بفنها ومقالاتها وتحقيقاتها المثيرة في قضايا العصر والمجتمع، ولذلك كتب لغادة السمان النجاح والنجاة.
رجاء النقاش
نصوص صفارة انذار داخل رأسي تؤكد ان غادة السمان كانت ومنذ بداياتها في الستينات تتأمل وتكتب بحس قومي انساني وتعمل عبر الحرف والكلمة على نقل معاناة الانسان العربي واحزانه وتطلعاته على امتداد هذا الوطن العربي الكبير.

butterfly
21/10/2006, 19:36
تعبنا من الفهم السطحي لفكرة (المناضلة) و (المفكرة) والمرأة الجديةزز المرأة (المفكرة) ليست بالضرورة بشعة، ولا عجوزاً، ولا عانساً، ولا يائسة ... انها أنثى أخرى مثلي ومثلك تحب الحياة كما نحبها، لكنها أكثر وعياً في هذا الحب، ولذا فإن سلوكها يتخذ صورة الدفاع عن أهم ما في الحياة: الكرامة ..
من كتابات غير ملتزمة من مقال بعنوان .. ( يعيش الموت.. كي يستمر شعبي! )



يوم التقينا لأول مرة سألني :
- ما اسمك ؟
- ما الفرق ؟ سمني ما شئت .
- اسمك ؟
-ليس من صنعي .من اختيار أبي وتسجيل دائرة الاحصاء . أريد أن أمنحك حقيقتي . فليكن لي اسم نختاره معاً.
- كم عمرك ؟
- النفسي أم الزمني؟
-أين ولدت؟
- لم أولد بعد .. خيل لي ذلك عدة مرات..
تملل
شتمني بقسوة اذ قال لي : أنت مثقفة ! ! .

butterfly
23/10/2006, 14:01
ومن جديد الاديبة الكبيرة ان روايتها «ليلة المليار» المكونة من 500 صفحة ترجمت مؤخراً الى الانجليزية بعدما ترجمها شاب ايطالي الى الايطالية رغم عدد صفحاتها الكبير، تقول غادة: «سخر بعض النقاد من فعلتي وقالت لي زميلة حرف لدود لا تخط سطراً إلا وعينها على امكانية ترجمته!
لن تجدي مترجماً واحداً للرواية ولا دار نشر! قلت لها بحسرة على نفسي: الكتابة جنوني المطلق. سأكتب صدقي، وليكن ما يكون.


ليلة المليار" واحدة من أهم الروايات العربية في حقبة الثمانينات".
د. رياض عصمت

في "ليلة المليار" تقف غادة السمان على قمة الزمن العربي، وتقبض على خارطة الهم العربي وتنسل بلباقة الى ضمير العقل العربي، وتتربع مليكة - تستحق التتويج- على عرش الرواية العربي.
فضل الأمين

ربطت الكاتبة بشفافية مرهفة بين المستويات الوطنية والسياسية والانسانية، كما اوضحت تكامل الابعاد السياسية وتداخلها... هذه النظرة التكاملية هي اهم ما يميز ادب غادة السمان الذي يقف شاهدا خالدا على ان الادب النسائي تجاوز بكثير اهتمامات المرأة التقليدية الضيقة وفرد اجنحته ليضم الوطن والانسانية. ولكن هذا لا يلغي ابدا قدرة الكاتبة على تناول هذه الموضوعات من زاوية معينة او حساسية مختلفة تعطي هذا الادب لونه ونكهته المتميزتين.
د. بثينة شعبان

" ليلة المليار" واحدة من أفضل الروايات العربية المعاصرة وأهمها.
د. محيي الدين صبحي

في "ليلة المليار" تبدو غادة السمان في حيوية كتابها الاول. وبعد كل هذه المسافة الشاسعة والوعرة نبدة خطوتها "الليلية" الاخيرة وكأنها في صباحها الاول. انها حيوية الداخل حيوية التفتحات على الذات وعلى العالم وعلى الاشياء حيوية الإنتصار على الزمن والانتصار له وبه. وهذا بالذات ما يحفظ لكتاباتها على امتداد السنوات نكهة طالعة من نضارة التجربة المعمقة التي من فرط التصاقها بواقعها الزمني تخترق الى ما هو أبعد واكثر (جوانية)، الى نقاط الداخل الحادة والمظلمة حيث العري الاول والموت الاول والزمن الاول.
بول شاوول

butterfly
23/10/2006, 14:06
غــادة ... والأعماق المحتلة
مجموعة مقالات واقعية إنتقادية ذات ابعاد انسانية من خلال طرح موضوعي
يشهد على قسوة العالم الراهن...!!
يكشف عن اغتراب الانسان فيه
وعن مدى السقوط والضياع
والصمت واللامبالاة التي تسود البلاد العربية,,,
فيما يستمر القتلة والمفسدون في ممارساتهم الوحشية..!!
جريئة وجهت أصابع الاتهام الى كل من يمارس العهر السياسي..!!
ونفاقه الاجتماعي وثرائه اللا مشروع .!
لنقرأ الاحتراق والمعاناة... والجوانب المعتمة
في كتاب الأعماق المحتلة ...
***
وقفة على شمعة ..

لن نصدق بعد اليوم ان اشعال شمعه خير الف مره من لعن الظلام ..
كنا نشعل الشمعه ، فتدل على مكاننا ،
ونتلقى طلقه في الرأس .
وكنا نشعل شمعه ، وهم يشعلون فتيل الديناميت لنسف بيوتنا .
الصورة قاتمة .
حذار من الاكتفاء بلعن الظلام دعونا نحدد نهائياَ الاعداء المختبئين
في عباءة الكلمات السياسيه
المتقاطعه ولعبتها الجهنميه .
لان الظلام دامس والتشاؤم نتيجه شبه محتومة ,,,
وثمه من يحاول دفعنا اليها دفعاْ
دعونا نلجئ الى التفاؤل الغاضب المخطط ,,,،
لا التفاؤل الابله المسترخي الفج ..!!
***
لا تحزن ياصديقي ..
من زمان
كان هنالك من يعلم الاشجار ان تكرهنا . الغابات . السنابل . المراعي . الرجال . الثلوج
قرميد القرى النائيه . الحقول المرميه تحت النجوم الليليه . الطيور .
كان هنالك من يكتب على اوراق الرياح ، وقطرات الامطار ، سطور بغضه لنا ،
وينثرها فوق شوارع المدن وشرفات .
يكتب رفضه لنا فوق وجوه البسطاء الغربيين ، وملايين الطيبين عبر الشاشات .،
وصحفهم وافلامهم ويعلمهم كراهية العربي البشع واحتقاره .
وكنا نرى ذلك ونعرفه ونلتقيه بكل مكان ..
كتبنا حوله وعنه ناقشناه سئمناه ،، وسئمنا حروفنا المسفوحة أمام قدمي الحكايه العتيقه أياها ..
كتبنا من اقصى الرفض الغاضب ،، الى اقصى التفهم الودي المتسامح ..
اليوم هنالك بوادر تبدل جذري هناك هدف جديد انه الطفل ..
وهاهم يعلمون البذره ان تكرهنا قبل ان تصير شجره
يسقونها ماء الاحتقار .. يسقونها سخريه ماكره اسمها ..
بترول .. بترول
***
حاكموهم ...
متى يأتي الخريف ليسدل ستاراً من الاوراق الصفر على مجونهم وحكايتهم ،،
اولائك الذين يخفون عوراتهم خلف السبائك الذهبيه ..؟
متى تنتهي اجازاتهم الصيفيه وفضائحهم ؟؟؟
ويعودون الى ستر الوطن ؟
لم تعد النقمه الشعبيه العارمه تكفي .
حاكموهم .. لا بتهمة الاسراف والهدر
بل بتهمه الاساءه الى سمعة الانسان العربي ،،،،
وتزييف الوجه الحقيقي له امام العالم ..
ولكن ماحيلتنا امام الطائرات الخاصه ؟؟
***
الرشاش أمير الشعراء ...
وسائل القمع كثيره .. الطفها التهديد ، وارحمها تنفيذ التهديد
وسعيد من تخترق الرصاصه رأسه وتقتله ، فذلك خير من التخويف المستمر
الذي يتحول مع الزمن الى صوت كابح في داخل ذات المبدع
ليخوفه من الكتابه بنت (الموقف)
: الافتقار الى حرية الكلمه ليس مبرراً لدفنها في كفن الهجر او غبار الصمت ،
بل هو مدعاه لاستنفارها وشحنها بالرفض المكهرب المتصاعد ،،
وبذلك تنضج الكلمه بدلاً من ان تتحنط .. وتتابع نموها ولو في باطن الارض،
بدلاً من ان تتعفن بذورها .. ولعل القمع الناري يستفز المزيد من حروفنا ،
فتأتي مختمره بالزمن ،، ناضجه على جمر القهر البطيء المستمر ،،
وقد تأتي ذات يوم أكثر نمواً واكتمالاً ..
***
من يزرع قلباً .. بسمكة قرش؟
كل شي يمضي صوب القسوة ... الحبيب يتحول قيداً .. الصديق يصير فخاً ..
الحكام يلعبون الشطرنج بأطفالنا .. المؤسسات تتبارى في إبادة اكبر عدد ممكن من قيمنا وأرواحنا وضمائرنا
بأساليب مبتكره وعتيقه
انه زمن بلا حنان ،، على الصعيد الشخصي ،، السياسي ،، الاقتصادي والعسكري
زمن بلا رقه ،، زمن منشاري كأسنان سمكة القرش ؟؟؟
مرعب كنظرتها ..
فمن يزرع قلباً لزمننا الشرس .. وعصرنا الافتراسي الذي يشبه سمكة قرش جهنميه شيطانيه؟؟

butterfly
23/10/2006, 14:13
قال البحر للسمكة: لماذا أخطأت الطريق؟
- انها تياراتك يا سيدي.
قال البحر للسمكة: لماذا التهمت ما ليس لك؟
- انها مجاعتك يا سيدي.
قال البحر للسمكة: لماذا جنينت أحيانا عن قول الصدق؟
- انها اسماك قرشك يا سيدي.
قال البحر للسمكة: ولماذا هاجرت من كهف الى آخر؟
- كنت أفتش عن الشمس يا سيدي.
قال البحر للسمكة: يا لك من مخلوق غريب غامض!
- انا ابنتك يا سيدي.

butterfly
23/10/2006, 14:15
قراءة في رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان


بقلم صفاء شاهين


كأنه كان يبحث عن مكان يحميه من خسائر الماضي، عن ظلال تخفف عنه لهيب الظهيرة في رحلات الهجرة، عن يد تداعب شعره وتعيد إليه حنين أيام يافا، هكذا يبدو غسان كنفاني في رسائله إلى غادة السمان، بل أعمق من ذلك، يذهب في بعض الرسائل إلى البحث عن معنى الوجود والحياة، عندما تصبح الوحدة كل شيء، والحياة صقيعاً أو أشبه بهضبة جليد.

لا يستطيع المرء أن يقرأ هذه الرسائل التي صدرت في كتاب دار الطليعة البيروتية عام 1991، بمعزل عن الحقبة التي كتبت فيها، وهي نهاية الستينيات، تلك المرحلة التي تركت أثرها في حياة الكاتب، وفي حياة العاشق، وفي حياة المناضل. وقد أتى الحب ليشعل الأماكن الغامضة في داخل المبدع، فكانت حياة من نوع آخر، لشدة ما صدع جدران روحه. فراح يلح في الكتابة مستلهماً أروع المشاعر وأرق الأحاسيس، مسترجعاً صوراً من ماض سحيق في مكان لم يعد بمقدوره العودة إليه، للتفرج على بقاياه أو رموزه. وكانت يافا حاضرة كمكان مفقود كما الحبيب الذي يقيم في طرف آخر بعيد من الأرض. فكأن الأماكن المشخصة الأخرى مطارح رجراجة وغير ثابتة وغير متوضعة بالنسبة إليه، أماكن مؤقتة، لا يشعر بأنها صلبة تحت قدميه حين يسير، ولا تشعره بالأمان، لذلك كان البحث عن أرضية تشعره بالطمأنينة، وعن ائتلاف وجداني يعيد إليه معاني ومضامين حميمية التواصل وألق الذاكرة وينابيع الطفولة، كان البحث عن الذات المأزومة في شتاتها، وعن الحلم المتعملق في ذروة الآلام: وكانت غادة السمان. لكنها أيضاً، مرت سريعاً في (الرحلة)، أو في مسار البحث عن شيء يحميه ويثبته ويحصنه، بدت غصناً وارفاً في صيف حار، لا يكفي، لا يستطيع الصمود في مواجهة الفصول، وكانت امرأة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكنها ابتعدت، وغابت، مثل كل الأشياء الجميلة الأثيرة التي أحبها وتعلق بها وابتعدت عنه.

في الرسائل، فاض غسان كنفاني بالصدق والعاطفة والبوح الوجداني، قال، ربما، كل ما أحس به وهو في غمرة الاشتياق والحنين، وقد تكون الرسالة التي يخاطب بها أخته تلخيصاً مكثفاً لرؤيته للعبة الحياة والحب. أما المبدعة غادة السمان فإنها تقول في (هوامشها) الرائعة: (إنه أتاها ذات صباح.. وسلمها الرسالة ومضى من دون كلام آخر). وفي الرسالة تقرأ غسان كنفاني الفتى، أو الصبي في شوارع يافا وأزقتها، نشاهده مبلل الشعر يلهو تحت مزاريب السطوح، يذكر أخته بأشياء وأشياء عندما كانت في مخاض الولادة، مهدداً الطبيب (بالمشرط) إذا لم ينقذها من الموت. ويسأل أخته، في السياق، عن المولود الذي لم يره بعد ذلك، لأن الهجرة بدأت، يسألها عنه، عن أحواله يوم كان صغيراً، ويضع رأسه بين يديها لتجفف شعره المبتل، ويقول لها: (أحس أن رأسي مبلل من الداخل) ثم يحدثها عن أحواله وحبه، ويذكرها بكلام كانت تقوله له، عن فتاة سوف تعصر له قلبه، ويصارحها بأن ذلك قد حدث فعلاً، وأن قلبه يعتصر كالليمون على (كورنيش الروشة)، يصارحها بألمه، وبالوجع، وبالتصدع الذي يشعر به، ويكثف في السياق مشاعره وأحساسيسه نحو الحياة والوجود والموت. يبوح بكل ما يختلج في أعماقه وبكل ما يحرق القلب ويوجع الجسد، ويتكشف كالمرآة واضحاً صريحاً بعيداً وعميقاً، ومناضلاً عرف، في أعوام قليلة نسبياً، كيف يخلق لنفسه عالماً إبداعياً واسعاً على أكثر المستويات والصعد الإنسانية أهمية.

وما يستنفر القارئ في تلك الرسائل أن غسان كنفاني كان يستعجل حدوث كل شيء، يستعجل اكتمال الفكرة والحلم والحب، يجري، يركض كي يحقق كل شيء قبل نهاية كان يتوقعها قريبة، وقريبة جداً، وكأنه، في توهج، كتابة وحباً ونضالاً، يهرب من نهايته، يبعد عنها طفولة بعيدة، وتارة، في رحلة ظهيرة محرقة، وتارة في حب امرأة نأت عنه، بعد أن ألهبت القلب ومزقت مشاعر تتأرجح ما بين الحياة والوجود، فراح أيضاً يستعجل عودتها، ويلح في لقاء سريع، ويدعوها إلى الكتابة، إلى الإجابة عن رسائله. وفي كل مدينة كان يذهب إليها، تصبح المدينة بريداً بالنسبة إليه لإرسال الخطابات، وكل ذلك لم يغير شيئاً، بل كان يزيد من وهج التجربة، من وهج الحنين والاشتياق، وتصبح الكتابة وحدها درب الوصول إلى الشيء المفقود، إلى الأرض السليبة، إلى المرأة، الأم، الحبيبة، إلى الدروب البعيدة، لتصبح هي الخلاص، دون أن تكتمل بها النجاة، بل لتزيد قلق المبدع، ومعاناة العاشق.

بالنسبة للرسائل، نحن لا نعرف النصف الثاني منها أو الوجه الآخر، لا تستطيع تحديد ماهيتها، أو كيف كانت إجابات غادة السمان وردودها (وإن كانت تدعو، في هوامشها وفي المقدمة، الذين بحوزتهم رسائلها، العمل على نشرها)، لكننا نستشف من بعض ما كتبه كنفاني لها، أن إجاباتها كانت تحمله أكثر على القهر والحزن والقلق. تقول له في (كارت بوستال) أرسلته إليه من لندن: (هنا في برد كتير)، وبالمقابل نقرأ غسان الرجل العاشق الذي يحترق، دعوته إليها، إلى اقتسام وحدته، إلى التناغم مع روحه الملتاعة، ليكتمل بها. يكتب إليها واصفاً دواخل عالمه وتفاصيل الأشياء حوله، وكيف أنها شكلت بالنسبة إليه الشيء الضائع الذي يبحث عنه، ثم ذهب إلى ضياع جديد.

ومهما يكن من أمر فقد شكلت تلك الرسائل علامة فارقة، معبرة أضاءت بعض زوايا حياة غسان كنفاني وإبداعاته، وإن كان البعض يذهب إلى أنها (غير لائقة) أن تصدر في الوقت الذي يكرم فيه المبدع كمناضل، مع أن النضال هو سمة مرتقبة من سمات الحب، وأن العديد من العشاق الذين عرفهم التاريخ كانوا مناضلين غيروا عالماً وصنعواً عالماً جديداً أكثر زهواً وتفتحاً.

butterfly
23/10/2006, 14:17
رح أورد هون شوي من الكتب الجديدة



روايه ..رعشة الحريه ،
وكعادتها في طرح ماهو مختلف لم يكن الكتاب سرداً لاحدى رحلاتها ,,,,
بقدر ماهو مجموعة من مقالات متفرقة كتبتها في الفترة بين 1980م، 1997م،
وقد قسمت تلك المقالات الى قسمين، القسم الأول عن امريكا وقد بدأته بعد د من الآراء لكتاب ومفكرين عالميين عن امريكا تجمعهم قيمة واحدة وهي الصورة السوداء لامريكا حيث يقول آلان بوسكيه "العنف هو احدى الصناعات الامريكية الكبرى" ويرى بودلير ان "امريكا بربرية مضادة بمصابيح الغاز" اما اينشتاين فيقول "الولايات المتحدة الأمريكية بلد انتقل مباشرة من البربرية الى الانحطاط من دون ان يعرف الحضارة" ويقول جوليان هونيتز "لا اعرف احداً في نيويورك لايبتلع كل يوم قرصاً ما لتهدئة الم ما" ومع بداية رحلة غادة بحثاً عن رعشة حرية تبدأ بالتجول في ازقة نيويورك ,,,,
لتصف تلك المدينة المدهشة، ومعامل الكآبة المسائية فيها،
في القسم الثاني من كتاب "رعشة الحرية"
نقرأ مقاطع لعدد من الكتاب والمفكرين ولكن بلغة مختلفة فبودلير الذي يقول في القسم الأول "امريكا؟ بربرية مضادة بمصابيح الغاز" تقدم له غادة مقطعاً شعرياً يقول فيه:
ولكن المسافرين الحقيقيين وحدهم اولئك الذين يسافرون من اجل السفر،
بقلوب خفيفة كالبالونات لايتحولون ابداً عن اقدارهم.
ومن دون ان يعرفوا لماذا، يقولون دائماً: لنرحل
اولئك او لي الرغبات الغمام،
الحالمون كمثل مجند مدفعية
بلذائذ شاسعة، متغيرة، ومجهولة
لم يعرف العقل البشري لها اسماً بعد!
صدر هذا الكتاب في عام 2003م ..

butterfly
23/10/2006, 14:21
أترككم مع كتاب ...

الرقص مع البوم (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)... إصدار 2003

butterfly
23/10/2006, 14:23
سهرة تنكرية للموتى ……. الواقع والتخيل ,,,
في غلالة الحزن والخواء
رواية ... سهرة تنكرية للموتى -
شخصيات الرواية تعانى الاغتراب الداخلى فى أوطانها،
صورة للواقع العربى المفكك من المحيط إلى الخليج،
عالم الرواية المتعدد الوجوه ينبع من تساؤل شامل عن الحياة كلها.. المعرفة والحلم والواقع والفن والسياسة والموت..
شخصيات الرواية الرئيسية مجموعة متنوعة من الذين هجرتهم الحرب
بعضهم عائد الى الوطن منهم المدعون المتنكرون بأقنعة مختلفة توحي بالاهمية ومنهم الطيبون ... من الطيبين الشاب فواز ابن المناضل النبيل الذي توفي في المنفى واوصى ابنه بدفنه في بلده ، فواز احرق جثة الوالد واحتفظ بالرماد وعندما سعى الى بيع بيت ابيه ليعود الى مغتربه واجهته اشباح الماضي المستوطنة فيه تناصبه العداء رقص الموتى من الاسلاف والضحايا وقد تنكر كل منهم بقناع موت فوق موته. رواية تحمل القارئ الى عالم رمزين اخرين تلفهما سحب نسجتها المخيلة الفنية والخرافة
والخيمياء القديمة التي قيل فيها ولو من قبيل التمني انها تحول المعادن الى ذهب.
سهرة تنكرية للموتى - رواية جديدة لغادة .... صدرت مؤخراً عن
منشورات غادة السمان ببيروت 2003م

butterfly
23/10/2006, 14:27
بعرف أني ضغطتكون شوي بالمعلومات .... :D
بس لأني بدي سافر :cry:
بتمنى من ليلى أنو تبدا من الأربعاء مشان نترك وقت للي عم يقرا يتابع معنا .... :D

وبتركون هلق ... مع بعض من كتابات غادة السمان (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

butterfly
27/10/2006, 23:55
بتمنى من ليلى أنو تبدا من الأربعاء مشان نترك وقت للي عم يقرا يتابع معنا .... :D



:shock: :shock: :shock: :shock: :pos:

سرسورة
28/10/2006, 01:53
شو....ما رح حدا يستلم هادا الاسبوع؟؟؟؟

لاوديسا
28/10/2006, 13:36
من دعواتي :oops:

ما حدا كيف قدي عالتاخير :p

بانتظار كاتب جديد :larg:

سرسورة
29/10/2006, 02:24
بس انا ما فهمت...مين اللي رح يستلم هلأ؟؟؟؟

layla
29/10/2006, 03:49
ولدت ماري زيادة (التي عرفت باسم ميّ) في مدينة الناصرة بفلسطين العام 1886
ابنةً وحيدةً لأب من لبنان وأم سورية الأصل فلسطينية المولد.
تلقت الطفلة دراستها الابتدائية في الناصرة, والثانوية في عينطورة بلبنان.
وفي العام 1907, انتقلت ميّ مع أسرتها للإقامة في القاهرة. وهناك, عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزية,
وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية. وفي الوقت ذاته, عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها.
وفيما بعد, تابعت ميّ دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة.
وفى القاهرة, خالطت ميّ الكتاب والصحفيين, وأخذ نجمها يتألق كاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي, وباحثة وخطيبة.
وأسست ميّ ندوة أسبوعية عرفت باسم (ندوة الثلاثاء), جمعت فيها - لعشرين عامًا - صفوة من كتاب العصر وشعرائه,
كان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد, مصطفى عبدالرازق, عباس العقاد, طه حسين, شبلي شميل, يعقوب صروف,
أنطون الجميل, مصطفى صادق الرافعي, خليل مطران, إسماعيل صبري, وأحمد شوقي.
وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته.
أما قلب ميّ زيادة, فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده, رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة(!).
ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.
نشرت ميّ مقالات وأبحاثا في كبريات الصحف والمجلات المصرية,
مثل: (المقطم), (الأهرام), (الزهور), (المحروسة), (الهلال), و(المقتطف).
أما الكتب, فقد كان باكورة إنتاجها العام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية,
ثم صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية.
وفيما بعد صدر لها:
(باحثة البادية) (1920)
(كلمات وإشارات) (1922)
(المساواة) (1923)
(ظلمات وأشعة) (1923)
( بين الجزر والمد ) ( 1924)
و(الصحائف) (1924).
وفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938, إذ حيكت ضدها مؤامرة دنيئة,
وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر, وأودعت مصحة الأمراض العقلية ببيروت.
وهبّ المفكر اللبناني أمين الريحاني وشخصيات عربية كبيرة إلى إنقاذها, ورفع الحجْر عنها.
وعادت ميّ إلى مصر لتتوفّى بالقاهرة في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 1954////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

layla
29/10/2006, 03:53
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// مي وصالونها الأدبي



كان للصالونات الأدبية دورها فى الحياة الأدبية في مصر ..

كان لها دور كبير ومؤثر .. فصالون مي مثلا ، كان ينبض بالحرارة ، لأن صاحبة الصالون كانت جميلة ،

وكان كل أديب من الأدباء يتردد على هذا الصالون يتصور أن مي تخصه بعواطفها ،

فكان يتبارى كل أديب في عرض أحسن ما عنده .. فكان لهذا تأثير كبير في تنشيط الحركة الأدبية في ذلك الوقت ..

فالصالون الأدبي خرج منه مصطفى صادق الرافعي والعقاد والمازنى وطه حسين .. أما الجمعيات الأدبية الموجودة الآن ،

فليس لها قوة الصالونات التى دفعت هؤلاء الكبار إلى التجديد في أعمالهم .


من حوار محمود البدوي مع الناقد ابراهيم السعفي