-
دخول

عرض كامل الموضوع : محمود درويش.........


صفحات : 1 2 3 4 [5]

ooopss
10/08/2008, 17:54
اسمي وان أخطات لفظ اسمي
بخمسة أحرف أفقية التكوين لي :

ميم / المتيم والميتم و المتمم ما مضى
حاء/ الحديقة والحبيبة حيرتان وحسرتان
ميم / المغامر و المعد المستعد لموته
المولود منفيا" مريض المشتهى
واو / الوداع الوردة الوسطى ولاء للولادةأينما وجدت ووعد الوالدين
دال / الدليل الدرب دمعة دارة درست
ودوري يدللني و يدميني

:D

ooopss
10/08/2008, 17:57
كنت أحبّ الشتاء


كنت فيما مضى أنحني للشتاء احتراماً
وأصغي إلى جسدي
مطرٌ مطر
كرسالة حبٍّ تسيل إباحيّة من مجون السماء
شتاء
نداء
صدى جائع لاحتضان النساء
هواء يُرى من بعيد على فرسٍ تحمل الغيم
بيضاء بيضاء
كنت أحبُّ الشتاء
وأمشي إلى موعدي فرحاً مرحاً
في الفضاء المبلل بالماء
كانت فتاتي تنشّف شعري القصير
بشعر طويل ترعرع في القمح والكستناء
ولا تكتفي بالغناء
أنا والشتاء نحبّك .. فابقَ إذاً معنا
وتدفىءُ صدري على شادِنَي ظبيةٍ ساخنين
كنتُ أحب الشتاء
وأسمعه قطرة قطرة
مطر .. مطر
كنداء يُزَفُّ إلى العاشق : أهطل على جسدي

لم يكن في الشتاء بكاءٌ يدلّ على آخر العمر
كان البداية
كان الرجاء
فماذا سأفعل .. والعمر يسقط كالشعر
ماذا سأفعل .. هذا الشتاء

:D

ooopss
10/08/2008, 18:06
لا شيء إلا الضوء


لاشيء إلا الضوء ،

لم أوقف حصاني

إلا لأقطف وردة حمراء من

بستان كنعانية أغوت حصاني

وتحصّنت في الضوء :

(( لاتدخلْ ولاتخرجْ )) ...

فلم أدخلْ ، ولم أخرجْ

وقالت : هل تراني ؟

فهمست ُ : ينقصني ، لأعرف ، فارقٌ

بين المسافر والطريق ، وفارقٌ

بين المغني والأغاني ...

جلستْ أريحا , مثل حرف

من حروف الأبجدية ، في اسمها

وكبوت في اسمي

عند مفترق المعاني ...

أنا ما أكون غداً

ولم أوقف حصاني

إلا لأقطف وردةً حمراء من

بستان كنعانيةٍ أغوتْ حصاني

ومضيت أبحث عن مكاني

أعلى وأبعدَ ،

ثم أعلى ثم أبعدَ،

من زماني .....

:D

ooopss
10/08/2008, 18:11
لبلادنا

لبلادنا ،
وهي القريبة من كلام الله ،
سقف من سحاب

لبلادنا
وهي البعيدة عن صفات الإسم،
خارطة الغياب

لبلادنا،
وهي الصغيرة مثل حبة سمسم،
أفق سماوي ... وهاوية خفية


لبلادنا ،
وهي الفقيرة مثل أجنحة القطا ،
كتب مقدسة ... وجرح في الهوية

لبلادنا ،
وهي المطوقة الممزقة التلال ،
كمائن الماضي الجديد

لبلادنا ، وهي السبية
حرية الموت اشتياقا واحتراقا

وبلادنا في ليلها الدموي
جوهرة تشع على البعيد على البعيد

تضيء خارجها ...
وأما نحن داخلها ،

فنزداد اختناقا !
:cry:

:D

ooopss
10/08/2008, 18:18
بقية حياة

إذا قيل لي: ستموتُ هنا في المساء
فماذا ستفعل في ما تبقَّى من الوقتِ؟

ـ أنظرُ في ساعة اليد/
أشربُ كأسَ عصيرٍ،
وأَقضم تُفَّاحَةً،
وأطيلُ التأمُّلَ في نَمْلَةٍ وَجَدَتْ رزقها،

ثم أنظر في ساعة اليدِ/
ما زال ثمَّة وقتٌ لأحلق ذقني
وأَغطس في الماء/ أهجس:
"لا بُدَّ من زينة للكتابة/
فليكن الثوبُ أزرق"/
أجْلِسُ حتى الظهيرة حيّاً إلى مكتبي
لا أرى أَثر اللون في الكلمات،
بياضٌ، بياضٌ، بياضٌ...
أُعِدُّ غدائي الأخير
أَصبُّ النبيذ بكأسين: لي
ولمن سوف يأتي بلا موعد،
ثم آخذ قَيْلُولَةً بين حُلْمَينْ/
لكنّ صوت شخيري سيوقظني...

ثم أَنظر في ساعة اليد:
ما زال ثمّةَ وَقْتٌ لأقرأ/
أقرأ فصلاً لدانتي ونصْفَ مُعَلَّقَةٍ
وأرى كيف تذهب مني حياتي
إلى الآخرين، ولا أتساءل عَمَّنْ
سيملأ نقصانها

ـ هكذا ؟
ـ هكذا ، هكذا
ـ ثم ماذا ؟

ـ أمشّط شَعْري، وأرمي القصيدة...
هذي القصيدة في سلة المهملات

وألبس أحدث قمصان إيطاليا،
وأُشَيّع نفسي بحاشيةٍ من كمنجات إسبانيا
ثم أمشي إلى المقبرةْ !

ارسلان
15/08/2008, 18:04
أما أنا
فــ سأقرأك
وأنتظر الضيف الى أن يحل كصيف ينتظر دوره الروتيني في دائرة الفصول
ربما أخرج معه وأوصله الى حيث أنت تجلس على عرشٍ من ما تريد, وتطل على ما تريد

أو سيتركني الضيف

أُكمِلك



وداعا يا حبيبي

achelious
22/10/2008, 00:42
الفهرس..


أبعد من التماهي
العدو
أبيات غزل
أثر الفراشة
أجمل حب
أحمد الزعتر
اعراس
اسمي
إلى أمي
البيت قتيلا
البعوضة
الجدارية
القتيل رقم 48
السجن
السلام
العروس العربية
الغابة
الموعد الأول
أمل
أنا يوسف ياأبي
بقية حياة
تحد
تعاليم حورية
تنسى كأنك لم تكن
حالة حصار
حالة واحدة لبحار كثيرة
حنين إلى الضوء
حمام
خائف من القمر
خطاب الخطاب
خطب الديكتاتور الموزونة
خواطر في شارع
درس من كاما سوترا
ذباب أخضر
سجل.. أنا عربي
سماء منخفضة
سنحيا
سونا
شتاء دنيا
صوت وسوط
طباق
عابرون في كلام
عاشق من فلسطين
عدو مشترك
عن انسان
عن الصمود
عن الامنيات
فكر بغيرك
في البيت
في رثاء ممدوح عدوان
قطار الساعة الواحدة
في الانتظار
في يدي غيمة
لاشي إلا الضوء
لبلادنا
لمساء آخر
لوركا
لي حكمة المحكوم بالإعدام
كتابة على ضوء البندقية
كقصيدة نثرية
كنت أحب الشتاء
مزامير
موت آخر وأحبك
نسر على ارتفاع منخفض
نشيد
نشيد ما
نيرون
واجب شخصي
وعاد في كفن
وعود من العاصفة
هدنة مع المغول
هكذا قالت الشجرة المهملة
يوم أحد أزرق

Marcello
24/11/2008, 16:10
للحروف البيضاءعلى اللوح الأسود مهابة فجر ريفي . و كما يصبون الماء ، على مهل ، في جرة لا تمتلئ ، تَشَرّبتَ الشكل الناقص وصوته معا ، بتعذيب الحنجرة و تطويعها للإشارة ، و بإخضاع الحلق لما تراه العينان .

حين يُجمَعُ حرفٌ الى حرفٍ ، أيْ عَبَثٍ الى عَبَث ، يُسْفِرُ غامض الشكل عن وضوح صوتٍ ما ، ويفتح هذا الوضوح البطيء مجرى لمعنى له صورة ، فتصير ثلاثة أحرف باباً أو داراً . وهكذا تبني حروفٌ خاملة ، لاقيمة لها اذا افترقت ، بيتا اذا اجتمعت .

يا لها من لعبة ! يا له من سحر . يولد العالم تدريجياً من كلمات . هكذا تصير المدرسة ملعبا للخيال ... فتركض إليها بفرح الموعود بهدية اكتشاف ، لا لتحفظ الدرس فحسب ، بل لتعتمد على المهارة في تسمية الأشياء . كل بعيد يقترب . و كل مغلق ينفتح . اذا لم تخطئ في كتابة كلمة نهر . فسيجري النهر في دفترك . السماء أيضا تصبح جزءاً من مقتنياتك الشخصية إذا لم تخطئ في الإملاء .

كل ما لا تبلغه يداك الصغيرتان ملكُ يديك الصغيرتين إذا أتقنت التدوين بلا أخطاء . من يكتب شيئاً يملكه . ستشم رائحة الوردة من حرف التاء المربوطة كبرعم يتفتح . و ستتذوق طعم التوت من جهتين : من التاء المتصلة ومن التاء المفتوحة كراحة اليد /

الحروف أمامك ، فخذها من حيادها والعب بها كالفاتح في هذيان الكون . الحروف قلقة ، جائعة الى صورة ، والصورة عطشى الى معنى . الحروف أواني فخار فارغة فاملأها بسهر الغزو الأول . و الحروف نداء أخرس في حصى متناثر على قارعة المعنى . حكَّ حرفاً بحرفٍ تولد نجمة ، قرِّب حرفا من حرفٍ تسمع صوت المطر ، ضع حرفا على حرفٍ تجد اسمك مرسوما كسُلّمٍ قليل الدَرَج /

كل الحروف جاهزة لاستقبال الشكل / الكائن ، الباحث عن يد ماهرة تخلق الحاجة الى الانسجام . ما عليك الا أن تسمي بيدك كائنات تعرفها من قبل ، و كائنات تعرِّفك على نفسها فيما بعد . /

و يستهويك حرف النون المستقل كصحن من نحاس يتسع لاستضافة قمر كامل التكوين . يرنّ و يحن الى أي امتلاء لا يمتلئ ، و لايكف عن الرنين مهما ابتعد و مهما ابتعدت . سيكبر فيك و تكبر فيه ، ويحييك ، و يُقصيك عن نفسك كحُب ملحاح ، ويُدنيك من الآخرين ... نون النسوة و الجماعة و المثنى و قلب " الأنا" و جناحا "نحن" الطليقان . ستأخذك سورة الرحمن الى الإيمان المصحوب بالطرب ، فتحبُّ الله و تشفى من قلق السؤال : (( من خلق الله )) ؟ /

و تحبُّ الشعر و يأخذك الإيقاع المهموز بحرف النون الى ليل أبيض . كلمات تنقل فرسانا من حب الحرب دفاعا عن بئر الماء ، الى حرب الحب دفاعا عن اميرة مخطوفة في بلاد الجن . لا تستقيم الحكاية إلا بثلاثية الفروسية و الشعر و الحب . مقادير يصارعها السيف والقصيدة معا ، فلا تكون غلبة الا بهما مجتمعين . لم تنتصر قبيلة بلا شاعر ، ولم ينتصر شاعر إلا مهزوما في الحب .

حين ينفَضُّ الساهرون من ديوان جدك و يحملك جدك إلى النوم ، تكون الحكاية قد هيأتك لتحلم وفق خيالها المفتوح : ستتابع حروب عنترة تارة ، و المهلهل تارة. و ستدخل غرفاً لا تعرفها في تناسل الحكاية من الحكاية في ليالي شهرزاد التي لا تبلغ النهاية ، فتصير جزءا من حكاية في عالم سحري التكوين لا يشبه شيئا مما حولك .

هكذا سكنتك فتنة الإيقاع و الحكاية .

فابتعدت ، و حيّرك الخيط المقطوع بينن الواقع و الخيال ، بين حرب تُروى و حرب تُرى .

في مساء ما ، رأيت نساء الحي ذاهبات آيبات بحماسة ، يحملن على رؤوسهن أكياسا ملأى بحجارة يكدّسنها على سطوح المنازل كالذخيرة ، و الرجال منهمكون بتدبيب رؤوس العصي بالمسامير . ما هذا ؟ سألت ، فقيل لك غدا صباحا تندلع الحرب بين الحمولتين الكبيرتين في القرية . لنا حلفاء من الأنسباء و لهم حلفاء...لكننا سننتصر . لم تسأل عن سبب الحرب ، فلعله الضجر أو خلاف على ظلّ شجرة ، ولعله اختراع حكاية . لكن المعركة التي امتدت من الصباح الى المساء لم تسفر عن قتلى أو نصر ، بل فتحت أبواب السجون للمحاربين ، و أغلقت باب الحكايات في دار جدك ، و كان عليك أن تبكي من فقر الليل . و كان عليك أن تكمل الحكايات وحدك و على قدر حلمك بلا رُوراة و معاونين !

أما الحروف البيضاء عللى اللوح الأسود ، فقد تشققت ككلس صدئ، لأن كابوسا ما رافقك الى المدرسة : هل مات أبي ؟ و حين يسألك المعلم : ما معنى هذه الجملة : ( انتظر السيارة حتى تعبر )

تجيبه و أنت شارد الذهن : يعني إذا رأيت سيارة على الشارع ، فلا تمش حتى تزمّر السيارة . يضحك المعلم : ما علاقة تعبر ب تزمّر ؟ فتقول : أليست كلمة (تعبر) هي (تزمّر) لأن للسيارة زمارة . فيقول موبخا : تعبر معناها تمر . حتى الآن ، و بعد ستين عاما من هذه الوعكة اللغوية ، ما زلت تسمع صوت الزمّور كلما قرات أو سمعت كلمة تعبر . و تضحك في سرك من قدرة الأخطاء الأولى على الحفر في الصخر . و تسأل: متى أشفى من تعريف الكلي بالجزئي ؟ فالريشة ليست هي الطائر ، و الشجرة ليست هي الغابة ، و العتبة ليست هي البيت

لكن الكلمات هي الكائنات . ستسحرك اللعبة حتى تصبح جزءا منها . و ستقضي العمر في الدفاع عن حق اللعبة في استدراجك إلى المتاهة ، و في استدراجها الى الفكاهة . تقرأ ولا تفهم ما تقرأ ، فتقرأ أكثر مستمتعا بقدرة الكلمات على الاختلاف عن العادي . الكلمات هي الأمواج . تتعلم السباحة من اغواء موجة تلفك بالزبد . و للكلمات ايقاع البحر و نداء الغامض : فلتأتين إليّ إليّ بحثا عم لا تعرف _ ناداك الأزرق. و أنقذك الحظ و حرس الشاطئ من انقطاع أكيد مع صوت الكلمات . لكن قنديل البحر ما زال يحكك دون أن تتوب عن حب البحر ، و دون أن تعلم أن البحر هو مصدر الإيقاع الأول . فكيف يسجن البحر في أحرف ثلاثة ، ثانيها طافح بالملح ؟كيف تتسع الحروف لكل هذه الكلمات ؟ و كيف تتسع الكلمات لاحتضان العالم ؟
تكبر على مهل و ببطء. وتودُّ لو تقفز أسرع أسرع في السباق إلى غد تروّض فيه الكلمات ، و تقول شعرا حماسيا مدفوعا بقوة الحب و بواجب الدفاع عن القبيلة ، فينفتح لك السريّ الخفي بانفتاح الكلمات على الوعي ، فلا تكون لعبة كما ظننت ، بل تحديق الظاهر الى الباطن و تجلي الباطن في الظاهر ، فتكونها و تكونك ، فلا تعرف التمييز بين القائل و القول . ستسمي البحر سماء مقلوبة ، و تسمي البئر جرّة لحفظ الصوت من عبث الريح ، و تسمي السماء بحرا معلقا على الغيوم .

ثمة شيء يتزيّا بالغامض ، لا يشم و لا يلمس و لا يتذوق و لايبصر ، هو ما يجعل الطفولة حاسّة سادسة ، فسمّوك الحالم من فرط ما ركَّبت للكلمات من أجنحة لا يراها الكبار ، و تحرّشت بالغامض ، و اغتربت /

فانهض من هذا الأبيض

عد طفلا ثانية/علمني الشعر/و علمني إيقاع البحر/وأرجع للكلمات براءتها الأولى /لِدني من حبة قمح ، لا من جرح لدني / و أعدني، لأضمك فوق العشب ، إلى ما قبل المعنى / هل تسمعني : قبل المعنى / كان الشجر العالي يمشي معنا شجرا لامعنى/ و القمر العاري يحبو معنا/قمرا/لا طبقا فضيا للمعنى/عد طفلا ثانية/علمني الشعر/و علمني ايقاع البحر/وخذ بيدي/كي نعبر هذا البرزخ ما بين الليل و بين الفجر معا/و معا نتعلم أولى الكلمات/و نبني عشا سريا للدوري: / أخينا الثالث/ عد طفلا طفلا لأرى وجهي في مرآتك / هل أنت أنا/ و أنا أنت ؟/فعلمني الشعر لكي أرثيك الآن الآن الآن / كما ترثيني!

اسبيرانزا
14/12/2008, 23:31
فرحاً بشيء ما


فرحاً بشيء ما خفي، كنت أحتضن
الصباح بقوة الإنشاد، أمشي واثقاً
بخطاي، أمشي واثقا برؤاي. وحيٌ ما
يناديني: تعال! كأنه إيماءةٌ سحريةٌ ،
وكأنه حلمٌ ترجَّل كي يدربني على أسراره،
فأكون سيِّد نجمتي في الليل... معتمداً
على لغتي. أنا حُلمي أنا. أنا أمُّ أُمي
في الرؤى، وأبو أبي، وابني أنا.

فرحا بشيء ما خفيٍّ، كان يحملني
على آلاته الوتريةِ الإنشاد. يصقلني
ويصقلني كماس أميرة شرقية
ما لم يُغنّ الآن
في هذا الصباح
فلن يُنغَنّى

أعطنا، يا حب، فيضك كله لنخوض
حرب العاطفييّن الشريفة، فالمناخ ملائم،
والشمس تشحذ في الصباح سلاحنا،
يا حبّ! لا هدف لنا إلا الهزيمة في
حروبك... فانتصر أنت انتصر، واسمع
مديحك من ضحاياكَ: انتصر! سَلِمت
يداك! وعد إلينا خاسرين... وسالماً!

فرحا بشيءٍ ما خفيٍّ، كنتُ أمشي
حالماً بقصيدة زرقاء من سطرين، من
سطرين... عن فرح خفيف الوزن،
مرئيٍّ وسرّيّ معاً
من لا يحب الآن،
في هذا الصباح،
فلن يُحبّ!


محمود درويش :sosweet:

boozy
15/12/2008, 00:07
لا تقلقي سيدتي...
العشق من طبعي..
كما النجوم من طبع السماء..

عطر سوريا
15/12/2008, 01:29
هل بقيا بالدنيا حب صادق
:D

Marcello
17/12/2008, 03:12
وجهة نظر

الفارق بين النرجس و عباد الشمس هو
الفرق بين وجهتي نظر: الأول ينظر إلى
صورته في الماء،ويقول:لا أنا إلا
أنا.والثاني ينظر الى الشمس ويقول :
ما أنا إلا ما أعبد.


وفي الليل، يضيق الفارق،ويتسع
التأويل!

من ديوان أثر الفراشة

Marcello
17/12/2008, 04:52
حوض خزامى

محتشمة ً متكتمة ً . على طِيبك، كحوض خزامى، تجلسين قبالة مطالعي. و أصابعي تحكُّ أصابعي، فيسقط فنجان قهوتي - ذريعتي و خديعتي، لتقربي طِيبك مني، و ألمه مع شظايا الهال... فلا يصل. لأن رائحة الخزامى لا تنتقل من خِدْرها الحذر إلى المُنتَظِر سخاء المخفيّ. أكثر من حاسة فاقدة الصبر تشرئب إلى ما سَيهُبُّ من جهتك المتقشفة المنصرفة إلى صون بكارة الرائحة الملتفة بأوراق الكثافة. أدنو منكِ كمقْبِلٍ على مغامرة، كمدبرٍ من خوفه. أمدُّ يديَّ إلى حوض الخزامى . أفركها و أحضنها و أشمها و أضمها ، ولا تقولين شيئا . كأنك حقاً خزامى ... تُؤخذ رائحتها باليدين!


من ديوان أثر الفراشة

Marcello
24/12/2008, 01:10
هي لا تحبك أنت
هي لا تحبك أنت
يعجبها مجازك
أنت شاعرها
وهذا كل ما في الأمر /


يعجبها اندفاع النهر في الإيقاع
كن نهراً لتعجبها!
ويعجبها جِماع البرق والأصوات
قافيةً...
تـُسيلُ لعاب نهديها
على حرفٍ
فكن ألِفاً ... لتعجبها!


ويعجبها ارتفاع الشيء
من شيء إلى ضوء
ومن ضوءٍ إلى جِرْسٍ
ومن جِرْسٍ إلى حِسٍّ
فكن إحدى عواطفها... لتعجبها


ويعجبها صراع مسائها مع صدرها:
[عذَّبتني يا حب
يا نهراً يصبُّ مجونه الوحشى
خارج غرفتي...
يا حُبُّ ! إن لم تُدمِني شبقاً
قتلتك]

كن ملاكاً لا ليعجبها مجازك
بل لتقتلك انتقاماً من أنوثتها
ومن شَرَك المجاز ... لعلها
صارت تحبك أنت مذ أدخلتها
في اللازورد ،وصرت أنت سواك
في أعلى أعاليها هناك...
هناك صار الأمر ملتبساً
على الأبراج
بين الحوت والعذراء...

ديوان كزهر اللوز أو أبعد

اسبيرانزا
24/02/2009, 21:25
مديح الظل العالى



بحر لأيلول الجديد

خريفنا يدنو من الأبواب

بحرٌ للنشيد المر

لمنتصف النهار

بحرٌ لرايات الحمام

لظلنا ، لسلاحنا الفرديّ

بحرٌ للزمان المستعار

ليديكَ ، كم من موجةٍ سرقت يديك

من الإشارة وانتظاري

ضع شكلنا للبحر

ضع كيس العواصف عند أول صخرةٍ

واحمل فراغكَ … وانكساري

بحرٌ جاهزٌ من أجلنا

دع جسمك الدامي يصفق لخريف المر أجراساً

ستتسع الصحاري عما قليل

حين ينقض الفضاء على خطاك

كنا نقطة التكوين ، كنا وردة السور الطويل وما تبقى من جدار

ماذا تبقى منك غير قصيدة الروح المحلّق في دخان القيامة

وقيامة بعد القيامة

خذ نـُثاري وانتصر في ما يمزق قلبك العاري

ويجعلك انتشارا ً للبذار

قوساً يلّم الأرض من أطرافها


جرساً لما ينساه سكان القيامة من معانيك

انتصــــرْ

إن الصليب مجالك الحيويُّ

مسراك الوحيد من الحصــــار إلى الحصــــــار

بحرٌ لأيلول الجديد . وأنت إيقاع الحديد

تدقُّني سحباً على الصحراء

فلتمطـــــر لأسحب هذه الأرض الصغيرة من إساري

لا شئ يكســـــرنا ، وتنكسر البلاد على أصابعنا كفخارٍ

وينكسر المسدس من تلهفكَ

انتصــــرْ ، هذا الصباح ، ووحد الرايات والامم الحزينة والفصول

كلِّ ما أوتيت من شبق الحياة

بطلقة الطلقات ……. باللاشئ

وحدنــا بمعجزة فلســــــــطينيةٍ

نم يا حبيبي ، ساعةً

لنمر من أحلامك الأولى إلى عطش البحار … إلى البحارِ

نم يا حبيبي ساعة ً

حتى تتوب المجدلية مرة أخرى ، ويتضح انتحاري

نم ، يا حبيبي ، ساعة ً

حتى يعود الروم ، حتى نطرد الحراس عن أسوار قلعتنا

وتنكســــــر الصــــــواري

كي نصفق لاغتصاب نسائنا في شارع الشرف التجاري

نم يا حبيبي ساعة ً حتى نموت

هي ساعة للانهيار

هي ساعة لوضوحنا

هي ساعة لغموض ميلاد النهار

كم كنت وحــــدك ، يا ابن أمّي

يا ابن أكثر من أب ٍ

كم كنت وحـــــدكْ

اسبيرانزا
24/02/2009, 21:28
القمح مـرٌّ في حقول الآخرين

والماء مالح ، والغيــم فولاذ ٌ

وهذا النجم جارح

وعليك أن تحيــــا وأن تحيــــــا

وأن تعطي مقابل حبـّة الزيتون جلدك

كم كنت وحــــــــدك

لاشيء يكسرنا ، فلا تغرق تماما

في ما تبقى من دم ٍ فينا

لنذهب داخل الروح المحاصر بالتشابه و اليتامى

يا ابن الهواء الصلبِ ، يا ابن اللفظة الأولى على الجزر القديمة

يا ابن السيدة البحيرات البعيدة

يا ابن من يحمي القدامى …. من خطيئتهم

ويطبع فوق وجه الصخر برقا ً أو حماما

لحمي على الحيطان لحمك ، يا ابن أمي

جسد ٌ لأضراب الظلال

وعليك أن تمشي بلا طر ُق ٍ

وراء ٌ ، أو أماما ً ، أو جنوبا ً أو شمال

وتحرّك الخطوات بالميزان

حين يشــاء من وهبوك قيدك

ليزينوك ويأخذوك إلى المعارض كي يرى الزوار مجدك

كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !

كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !

هي هجرة أخرى

فلا تكتب وصيتك الأخيرة والسلاما

سقط السقوطُ ، وأنت تعلو

فكرة ً

ويدا ً

و … شاما !

لا بر ّ إلا ســــــــــــــــــاعداك

لا بحر إلا الغامض الكحلي ّ فيك

فتقمص الأشياء كي تتقمص الأشياء خطوتك الحراما

واسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي ّ

حتى لا يعلقها وساما

واكسر ظلالك كلها كيلا يمدوها بساطا ً أو ظلاما

كسروكَ ، كم كسروك كي يقفوا على ساقيك عرشا

وتقاسموك وأنكروك وخبـّأوك وأنشأوا ليديك جيشا

حطـّوك في حجر ٍ .. وقالوا : لا تســلـّم

ورموك في بئــر ٍ .. وقالوا : لا تســلـّم

وأطلت حربك َ ، يا ابن أمي

ألــف عام ٍ ألــف عام ٍ ألــــف عام ٍ في النهار

فأنكروك لأنهم لا يعرفون سوى الخطابة ِ والفرار ِ

هم يســـــــرقون الآن جلدك

فاحـذر ملامحهم ….. وغمدك

كم كنت وحدك ِ ، يا ابن أمي

يا ابن اكثر من أبٍ

كم كنت وحــدك !

اسبيرانزا
24/02/2009, 21:33
والآن ، والأشياء سيدة ٌ ، وهذا الصمت عال ٍ كالذبابه

هل ندرك المجهول فينا ؟ هل نغني مثلما كنا نغني ؟

سقطت قلاع قبل هذا اليوم ، لكن الهواء الآن حامض

وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي

وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي

وحدي على سطح المدينة واقف ٌ

أيوب مات ، وماتت ِ العنقاء ُ ‘ وانصرف َ الصحابة

وحـــدي . أراود نفسي َ الثكلى فتأبى أن تســاعدني على نفسي

ووحـــدي …. كنت وحدي

عندما قاومت وحــدي … وحدة الروح الأخيــرة

لا تذكر الموتى ، فقد ماتوا فرادى أو .. عواصــم

سأراك في قلبي غدا ً ، سأراك في قلبي

وأجهش يا ابن أمي باللغة

لغـة ٍ تفتـش عن بنيها ، عن أراضيها وراويهـا

تموت ككل من فيها ، وترمى في المعاجم

هي آخـر النخل الهزيل وساعة ُ الصحراء ِ

آخـر ما يدل على البقايا

كـانــــوا ! ولكن كنت وحدك

كم كنت وحدك تنتمي لقصيدتي ، وتمد ّ زنـدك

كي تحوّلها سلالم ، أو بلادا ً ، أو خواتـم

كم كنت وحدك يا ابن أمي


يا ابن أكثر من أبٍ

كم كنت وحــــدك !

اسبيرانزا
24/02/2009, 21:55
والآن ، والأشياء سيـّدة ٌ ، وهذا الصمت يأتينا سهاما ً

هل ندرك المجهول فينا . هل نغني مثلما كنا نغني ؟

آه ، يا دمنا الفضيحة ، هل ستأتيهم غماما

هذه أمم تمر ُّ وتطبخ الأزهار في دمنا …. وتزداد انقساما

هذه أمم تفتــّش عن إجازاتها من الجَمـَل المزخرف ِ

هذه الصحـــــــــــــــــراء تكبر من حولنــــا

صحراء من كل الجهـات

صحــراء تأتينا لتلتهم القصيدة والحســاما

هل نختفي فيما يفسـّـرُنا ويشبهنا

وهل .. هل نستطيع الموت في ميلادنا الكحلي ّ

أم:

نحتل مئذنة ونعلن في القبائل أن يثرب أجرت قرآنها ليهود خيبر ؟

الله أكـبــر

هـذه آياتنا ، فأقرأ

باســم الفـــــدائي الذي خلقا

من جزمة أُفـُقا

باسم الفــــدائي الذي يــرحل

من وقتــكم .. نداه الأول

الأول .. الأول

ســــندمر الهيـــكل …. ســــندمر الهيـــكل

أشــلاؤنا أســماؤنا . لا … لا مفـر ُّ

ســــقط القناع عن القناع عن القناع

ســـقط القنـاع

لا إخـوة ٌ لك يا أخي ، لا أصدقاء ُ يا صديقي ، لاقــلاع

لا الماء عنـدك َ ، لا الدواء ولا الســماء ولا الدمــاء ُ ولا الشـــراع

ولا الأمـــام ولا الــــوراء

حاصـــــــــــر حصارك َ ….. لا مفـر ُّ

سقطت ذراعك فالتقطها

واضــرب عدوك .. لا مفر ُّ

وسقطت قربك ، فالتقطني

واضرب عدوك بي .. فأنت الآن حــر ُّ

حــــر ٌّ …… وحــــر ُّ

قتلاك أو جرحاك فيك ذخيرة ٌ

فاضرب بها . اضرب عدوك .. لا مفرُّ

أشـــلاؤنا أسماؤنا

حاصـر حصـارك بالجنون ِ …. وبالجنون ِ ….. وبالجنون ْ

ذهب الذين تحبهم ذهبوا

فإما أن تكون أو لا تكون

ســــقط القناع عن القناع عن القناع

ســـقط القنـاع

ولا أحد ْ

إلاك في هذا المدى المفتوح للأعداء والنسيان

فاجعل كل ّ متراس ٍ بلد

لا ……… لا أحـــد ْ

سقط القناع :

عرب ٌ أطاعوا رومهم

عربٌ وباعوا روحهم

عرب ٌ…. وضاعوا

والله غمـّس باسمك البحري أسبوع الولادة واستراح إلى الأبد

كـُن أنت َ. كـن حتى يكـــون !

لا ……… لا أحـــد ْ

هل أنا ألف ٌ ، وباء ٌ للكتابة أم لتفجير الهياكل ؟

كم سنه كنا معا ً طوق النجاة لقارة محمولة ٍ فوق السراب

ودفتر الإعراب ؟

كم عرب ٌ أتوك ليصبحوا غربا ً

وكم غربٌ أتاكِ ليدخل الإسلام من باب الصلاة على النبي ِّ

وسنِّة النفط المقدّس ؟ كم سنة

وأنا أصدِّق أن لي أمما ً ستتبعني

وأنكِ تكذبين على الطبيعة والمسدَّس. كم سنة ، !

اسبيرانزا
24/02/2009, 22:01
من تزوجني ضفائرنا لأشنق رغبتي وأموت كالأمم القديمة

كم سنه أغريتني بالمشي نحو بلادي الأولى

وبالطيران تحت سمائي الأولى

وباسمك كنت أرفع خيمتي للهاربين من التجارة والدعارة والحضارة

كم سنة كنا نرش على ضحايانا كلام البرق :

بعد هنيهة ٍ سنكون ما كنا وما سنكون

إما أن نكون نهارك العالي …. وإما أن نعود إلى البحيرات القديمة

كم سنة لم تسمعيني جيدا ً . لم تردعيني جيدا ً

لم تحرميني من فواكهك الجميلة

لم تقولي:

حين يبتســـم المخيم تعبس المدن الكبيرة !!

كم سنه

قلنا معـا ً: أنا لا أشاء ، ولا تشائين . اتفقنا . كلنـّا في البحر مـاء

كم سـنه كانت تنظـّمنا يد ُ الفوضـى

تعبنا من نظام الغاز

من مطر الأنابيب الرتيب

ومن صعود الكهرباء إلى الغرف

حريتي فوضاي . إني أعترف

وسأعترف بجميع أخطائي ، وما أترف الفؤاد من الأماني

ليس من حق العصافير الغناء على سرير النائمين

والإيديولوجيا مهنة البوليس في الدول القوية

من نظام الرق ّ في روما

إلى منع الكحول وآفة الأحزاب في ليبيا الحديثة

كم سنه

نحن البداية والبداية والبداية .كم سنة

كنا هناك . ومن هنا ستهاجر العرب ُ

لعقيدة ٍ أخرى وتغترب ُ

قصب هياكلنا

وعروشنا قصب ُ

في كل مئذنة ٍ

حاو ٍ ، ومغتصب ُ

يدعو لأندلس

إن حوصرت حلب ُ

بيروت … فجرا ً

يطلق البحر الرصاص على النوافذ

يفتح العصفور أغنية ً مبكرة ً

يطيـّر ُ جارنا رف ّض الحمام إلى الدخان

يموت من لا يستطيع الركض في الطرقات

قلبي قطعة من برتقال يابس

أهدي إلى جاري الجريدة كي يفتش عن أقاربه ……. أعزيه غدا ً

أمشي لأبحث عن كنوز الماء في قبو البناية

يدخل الطيران أفكاري ويقصفها

فيقتل تسع عشرة طفلة

يتوقف العصفور عن إنشاده

والموت يأتينا بكل سلاحه الجوي ّ والبري ّ والبحري ّ

ألـــــــف قذيفة أخرى …. ولا يتقدم الأعداء شبراً واحدا ً

ما زلت حيا ً – ألف شكر ٍ للمصادفة السعيدة

يبذل الرؤساء جهدا ً عند أمريكا لتفرج عن مياه الشرب

كيف سنغسل الموتى ؟

ويسأل صاحبي : وإذا استجابت للضغوط فهل سيسفر موتنا عن

دولة ٍ …… أم خيمـة ٍ ؟

قلت : انتظر ! لا فرق بين الرايتين

قلت : انتظر حتى تصب الطائرات جحيمها !

بيروت ….. ظهرا ً

يستمر الفجر ُ منذ الفجر

تنكسر السماء على رغيف الخبز

ينكسر الهواء ُ على روؤس الناس ِ من عبء الدخان

ولا جديد لدى العروبة !!

اسبيرانزا
24/02/2009, 22:11
بعد شهر يلتقي كل ُّ الملوك بكل أنواع الملوك

من العقيد إلى الشهيد ، ليبحثوا خطر اليهود على وجود الله

أما الآن فالأحوال هادئة تماما ً مثلما كانت

والموت يأتينا بكل سلاحه الجوي والبري والبحري

مليون انفجار في المدينة

هيروشيما هيروشيما

وحدنا نصغي إلى رعد الحجارة

وحدنا نصغي لما في الروح من عبث ٍ ومن جدوى

وأمريكا على الأسوار تهدي كل طفل لعبة للموت عنقودية

يا هيروشيما العاشق العربي

أمريكا هي الطــــاعون ، والطـــــــاعون أمريكا

نعسنا . أيقظتنا الطائرات وصوت أمريكا

وأمريكا لأمريكا

وهذا الأفق اسمنت ٌ لوحش ِ الجو

نفتح ُ علبة َ السردين ، تقصفها المدافع ُ


نحتمي بستارة الشباك ، تهتز البناية

تقفز الأبواب

أمريكا وراء الباب

أمريكا

بيروت …… ليلا ً

يخرج الشهداء من أشجارهم ، يتفقدون صغارهم


يتجولون على السواحل ، يرصدون الحلم والرؤيا

يغطون السماء بفائض الألوان ، يفترشون موقعهم

يسـمـّون الجزيرة ، يغسلون الماء ، ثم يطرزون حصارنا

قططـــا ً …. ونخلا

وحدنــــا ، والله فينا وحدنــــا

الله فينا قد تجلى !

….أمس ِ – الآن َ – بعد َ غد ٍ

نشيد ٌ للخريف

صور لما بعد النهار

وظلال امرأة ٍ غريبة

وطني حقيبه

وحقيبتي وطني

ولكن …. لا رصيف ولا جدار

لا أرض تحتي كي أموت كما أشاء

ولا سماء حولي لأثقبها وأدخل في خيام الأنبياء

ظهري إلى الحائط

الحائط / الساقط !

وطني حقيبه

وحقيبتي وطن الغجر

شعب ٌ يخيـّم ُ في الأغاني والدخان

شعبٌ يفتش ُعن مكان

بين الشظايا والمطر

وجهي على الزهرة

الزهرة / الجمرة

وطني حقيبه

في الليل أفرشها سريرا ً

وأنام فيها

أخدع الفتيات فيها

أدفن الأحباب فيها

أرتضيها لي مصيرا ً

وأموت فيها

كفـِّي على النجمة

النجمة / الخيمه

وطني حقيبه

من جلد أحبابي

وأندلس القريبة

وطني على كتفي

بقايا الأرض في جسد العروبة

اسبيرانزا
24/02/2009, 22:13
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// 1

اسبيرانزا
24/02/2009, 22:28
السبت

زواج الحمام

أصغي إلى جسدي

:للنحل آلهة وللصهيل ربابات بلاعدد

+نا السحاب ,وأنت الارضُ,يسندها

على السياج أنين الرغبة الأبدي

أصغي إلى جسدي:للموت فاكهة ٌ

وللحياة حياةُ لاتجددها

الا على جسدَ...يصغي إلى جسد

الأحد

مقام النهوند

يحبك ,اقتربي كالغيمة ...اقتربي

من الغريب على الشباك يجهش بى

: أحبها .انحدري كالنجمة ..انحدري

على المسافر كي يبقى على سفر

: أحبك ..انتشري كالعتمة ..انتشري

في وردة العاشق الحمراء

,وارتبكي كالخمية ,ارتبكي ,

في عزلة الملك ...

الاثنين

موشح أمر باسمك ,أذا أخلو إلى نفسي

كما يمر دمشقي بأندلس

هنا أضاء لك الليمون ملح دمي

وهنا وقعت ريح عن الفرس

أمر باسمك ,لا جيش يحاصرني

ولا بلاد.كأني أخر الحرس

أو شاعر يتمشى في هواجسه .....


الثلاثاء

عنقاء يكفي مرورك بالألفاظ كي تجد

العنقاء صورتها فينا ,وكي تلد

أروح التي ولدت من روحه جسدا

... لا بد من جسد للروح تحرقه

بنفسها ولها ,ولا بد من جس

د لتظهر الروح ما أخفت من الأبد

فلنحترق ,لا لشيى ء بل لنتحد ؟


الاربعاء

نرجسية خمس وعشرون أنثى عمرها .ولدت

كما تريد ...وتمشي حول صورتها

كأنها غيرها في الماء :ينقصني

ليل ..لأركض في نفسي

. وينقصني حب لأقفز فوق البرج ...وابتعدت

عن ظلها ,ليمر البرق بينهما

كما يمر غريب في قصديته ..

الخميس

تكوين وجدت نفسي في نفسي وخا رجها

وأنت بينهما المرأة بينهما

.. تزورك الأرض أحيانا لزينتها

وللصعود إلى ما سبب الحلما

أما إنا ,فبوسعي أن أ كون كما

تركتني أمس ,قرب الماء ,منقسما

إلى سماء وأرض .آه أين هما

الجمعة

شتاء أخر

إاذا ذهبت بعيداً,علقي حلمي

على الخزانة ذكرى منك ,أوذكرى مني

سيأتي شتاء أخر ,وأرى

حمامتين على الكرسي ,ثم أرى

ماذا صنعت بجوز الهند:

من لغتي

سال الحليب على سجادة أخرى

إذا ذهبت خذي فصل الشتاء إذا؟؟

محمود درويش:dc:

boozy
26/02/2009, 01:02
الله علي
وعليك يا صاحبة احلى مخ

مجنون يحكي وعاقل يسمع
26/02/2009, 09:48
:akh::akh::akh::akh::akh::akh::akh::akh::akh::akh: :akh:
لآخر الدني

جـدل
24/03/2009, 11:08
"الشعراء لا يموتون
بل يتظاهرون بالموت"
يا حبيبي أنت ترافقني كظلي وعيناي
أنت يا جزء من القلب
رحيلك طعنة القدر




"لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي".


يقولُ لها، وهما ينظران الى وردةٍ
تجرحُ الحائطَ: اقتربَ الموتُ منِّي قليلاً
فقلتُ له: كان ليلي طويلاً
فلا تحجب الشمسَ عنّي!
وأهديتُهُ وردةً مثل تلك...
فأدَّى تحِّيَته العسكرية للغيبِ،
ثم استدارَ وقالَ:
اذا ما أردتك يوماً وجدُتك
فاذهبْ!
ذهبتُ...
انا قادمٌ من هناك
سمعتُ هسيسَ القيامةَِ، لكنني
لم أكن جاهزاً لطقوس التناسخ بعد،
فقد يُنشد الذئب أغنيتي شامخاً
وانا واقفٌ، قرب نفسي، على اربعٍ
هل يصدقني أحد إن صرختُ هناك:
أنا لا أنا
وأنا لا هُو؟
لم تلدني الذئابُ ولا الخيل...
اني خُلقتُ على صورةِ الله
ثمّ مُسختُ الى كائنٍ لُغويّ
وسمّيت آلهتي
واحداً
واحداً،
هل يصدِّقني احد إن صرختُ هناك:
انا ابن أبي، وابن أمي... ونفسي


وقالت: أفي مثل هذا النهار الفتّي الوسيم
تفكِّر في تبِِعات القيامةِ؟
قال: اذن، حدِّثيني عن الزمن
الذهبي القديم
فهل كنتُ طفلاً كما تدّعي امهاتي
الكثيرات؟ هل كان وجهي دليل
الملائكةِ الطيّبين الى الله،
لا أتذكّر... لا أتذكّر أني فرحتُ
بغير النجاة من الموت!
من قال: حيث تكون الطفولةُ
تغتسل الأبدية في النهر... زرقاء؟
فلتأخذيني الى النهر/


قالت: سيأتي الى ليلك النهر
حين أضُمُّك
يأتي الى ليلك النهر/


اين أنا الآن؟ لو لم ارَ الشمسَ
شمسينِ بين يديكِ، لصدّقتُ
أنكِ احدى صفات الخيال المروَّض
لولا هبوبُ الفراشات من فجر غمّازتيك
لصدّقتُ أنّي اناديكِ باسمك
ليس المكان البعيد هو اللامكان
وانتِ تقولين:
"لا تسكن اسمك"
"لا تهجر اسمك"!


ها نحن نروي ونروي بسرديّة
لا غنائيةٍ سيرةَ الحالمين، ونسخرُ مما
يحلّ بنا حين نقرأ ابراجَنا،
بينما يتطفّلُ عابر دربٍ ويسأل:
اين انا؟ فنطيل التأمّل في شجر الجوْز
من حولنا، ونقول له:
ههنا. ههنا. ونعود الى فكرة الأبدية!

ليس المكان هو الفخ...
مقهى صغير على طرف الشارعِ
الشارعِ الواسع
الشارع المتسارع مثل القطارات
تنقل سكانها من مكان لآخر...
مقهى صغير على طرف الشارع
الشارع الواسع
الأسطوانة لا تتوقف- قالت له
قال: بعد دقائق نخرج من ركننا
الى الشارع الواسع المتسارع
مثل القطارات،
ثم يجيء غريبان، مثلي ومثلك،
قد يكملان الحديثَ عن الفنّ،
عن شهواتِ بيكاسو ودالي
وأوجاعِ فان غوغ والآخرين...
وعمّا سيبقى من الحب بعد الاجازة،
قد يسألان: أفي وُسْع ذاكرةٍ
ان تعيد الى جسدٍ شحنةَ الكهرباء؟
وهل نستطيع استعادةَ إحساسنا
بالرطوبة والملح في أوَّل البحر
بعد الرجوع من الصيف؟/


ليس المكان هو الفخ
في وسعنا ان نقول:
لنا شارعٌ ههُنا
وبريدٌ
وبائعُ خبزٍ
ومغسلةٌ للثياب
وحانوتُ تبغٍ وخمر
وركنٌ صغير
ورائحةٌ تتذكّر/


ها نحنُ نشربُ قهوتَنا بهدوءِ أميرينِ
لا يملكان الطواويس، انتِ أميرةُ نفسِك
سلطانةُ البر والبحر، من أخمص القدمين
الى حيرةِ الريحِ في خصلة الشعر.
في ضوء يأسكِ من عودة الأمسِ
تستنطقين حياةً بديهيةً. وبلا حرسٍ
تحرسين ممالكَ سريَّةً. وأنا، في
ضيافةِ هذا النهار، اميرٌ على حصَّتي
من رصيفِ الخريفِ. وأنسى مَن المُتّكلِّمُ
فينا لفرطِ التشابه بين الغيابِ وبين
الإيابِ اذا اجتمعا في نواحي الكمنجات
لا أتذكّر قلبي الا اذا شقَّهُ الحبُّ
نصفين، او جفَّ من عطش الحب،
او تركتني على ضفة النهر احدى صفاتك!
ضيفاً على لحظة عابرةْ
اتشبّثُ بالصحو،
لا امسَ حولي وحولك
لا ذاكرة،
فلتكن مَعْنوياتُنا عالية


عصافيرُ زرقاءُ، حمراءُ، صفراءُ، ترتشف
الماءَ من غيمةٍ تتباطأ حين تُطلُّ على
كتفيكِ. وهذا النهار شفيفٌ خفيفٌ
بهيٌّ شهيٌّ، رضيٌّ بزواره، انثوّيٌّ،
بريءٌ جريءٌ كزيتون عينيك. لا شيءَ
يبتعد اليوم ما دام هذا النهارُ
يرحِّب بي، ههنا يُولَدُ الحبُّ
والرغبةُ التوأمان، ونولدُ... ماذا
أريد من الأمس؟ ماذا أريد من
الغد؟ ما دام لي حاضرٌ يافعٌ أستطيع
زيارةَ نفسي، ذهاباً إياباً، كأني
كأني. وما دام لي حاضرٌ استطيعُ
صناعةَ امسي كما أشتهي، لا كما
كان. إني كأني. وما دام لي
حاضرٌ استطيع اشتقاقَ غدي من
سماءٍ تحنُّ الى الأرض ما بين
حربٍ وحرب، وإني لأني!
تقول: كأنكَ تكتبُ شعراً
يقول: أُتابع إيقاعَ دورتي
الدمويةِ في لغة الشعراء. أنا،
مثلاً، لم أُحبَّ فتاةً معينةً
عندما قلتُ اني احبُّ فتاةً، ولكنني
قد تخيَّلتُها: ذاتَ عينين لوزيتين،
وشَعرٍ كنهر السواد يسيل على
الكتفين، ورُمَّانتين على طبق مرمريّ.
تخيلتها لا لشيء، ولكن لأُسمعها
شعرَ بابلو نيرودا، كأني أنا هو،
فالشعر كالوهم/


ليس المكان هو الفخّ
لم أنتظرْكِ لتنتظريني، فمثلُك منْ
يأمر الحُلْم بالانتظارِ الطويلِ على
ركبتيها. خذيني الى اللامكان المُعَدِّ
لأمثالنا الضالعين بتأويل ذاكرة الغيم
بين الربيع وبين الخريف، وأمّا
الربيعُ، فما يكتب الشعراء اذا نجحوا
في التقاط المكان السريع بصُنّارة
الكلمات. وأما الخريف، فما نحن فيه
من الاهتداء برائحة الشجر العاطفيّ
وبحث الغريبة في كلمات الغريب عن
اسم الحنين... وعَن شَبهٍ غائمٍ
في ثنائية الشعر والنثر. لا النثرُ نثرٌ
ولا الشعرُ شعرٌ اذا ما همستِ:
احبكَ! او قالت امرأةٌ في القطار
لشخصٍ غريبٍ، أعنِّي على
نحلةٍ بين نهديّ... او قال شخصٌ كسولٌ
لإسكندر الأمبراطور: لا تحجب
الشمسَ عني. ولكنني اذ أُغنِّي،
أُغنّي لكي أُُغري بالموت بالموت/


ليس المكانُ هو الفخ
ما دمتِ تبتسمين ولا تأبهين
بطول الطريق... خذيني كما تشتهين
يداً بيدٍ، او صدىً للصدى، او سدى.
لا أريدُ لهذي القصيدة ان تنتهي ابداً
لا أريد لها هدفاً واضحاً
لا أريد لها ان تكون خريطةَ منفى
ولا بلداً
لا أريد لهذي القصيدة ان تنتهي
بالختام السعيد، ولا بالردى
أريدُ لها ان تكون كما تشتهي ان
تكون:
قصيدةَ غيري. قصيدةَ ضدي. قصيدةَ
ندِّي...
أريد لها ان تكونَ صلاةَ أخي وعدوّي.
كأن المخاطبَ فيها أنا الغائبُ المتكلم فيها.
كأنَّ الصدى جسدي. وكأني أنا
أنتِ، او غيرُنا. وكأني أنا آخري!


كي أوسِّعَ هذا المدى
كان لا بُدَّ لي:
- من سنونوة ثانية
- وخروج على القافية
- وانتباه الى سعة الهاويةْ


لا أريد لهذي القصيدة ان تنتهي
لا أريد لهذا النهار الخريفي ان ينتهي
دون ان نتأكَّد من صحة الأبدية.
في وسعنا أن نحبَّ،
وفي وسعنا أن نتخيّل انّا نحبُّ
لكي نُرجئَ الانتحار، اذا كان لا بدَّ منه،
الى موعد آخر...
لن نموتَ هنا الآن، في مثل
هذا النهار الزفافيّ، فامتلئي
بيقين الظهيرة، وامتلئي واملئيني
بنور البصيرة/


ينبئني هذا النهارُ الخريفيُّ
أنّا سنمشي على طرق لم يطأها
غريبان قبلي وقبلَك الا ليحترقا
في البخور الالهي.
ينبئني أننا سوف نسمعُ طيراً تغني
على قدر حاجتنا للغناء... خفيفاً
خفيَّ التباريح، لا رعوياً ولا وطنياً
فلا نتذكّر شيئاً فقدناه/


ان الزمان هو الفخ
قالت: الى أين تأخذني؟
قال: لو كنتِ اصغرَ من رحلتي
هذه، لأكتفيتُُ بتحوير آخر فصل
من المشهد الهوميري... وقلتُ:


سريرُك سرّي وسرُّك،
ماضيك يأتي غداً
على نجمة لا تصيب الندى
بأذى،
أنام وتستيقظين فلا انت مُلتفَّةٌ
بذراعي، ولا أنا زُنّار خصرك،
لن تعرفيني
لأن الزمان يُشيخ الصدى
وما زلتُ أمشي... وأمشي
وما زلتِ تنتظرين بريدَ المدى
أنا هو، لا تُغلقي بابَ بيتك
ولا ترجعيني الى البحر، يا امرأتي، زبدا
انا هُوَ، منْ كان عبداً
لمسقط رأسك... او سيّدا
انا هو بين يديك كما خلَقتْني
يداكِ، ولم اتزوَّج سواكِ
ولم أُشفَ منك، ومن نُدبتي ابداً
وقد راودتني آلهاتُ كل البحار سدى
أنا هو، من تفرطين له الوقت
في كُرة الصوف،
ضلَّ الطريقَ الى البيت... ثم اهتدى
سريرُك، ذاك المخبّأُ في جذع زيتونة
هو سرِّي وسرُّك...
قالت له: قد تزوَّجَني يا غريبُ
غريبٌ سواك
فلا جذع زيتونة ههنا
او سرير،
لأن الزمان هو الفخ/


ينبئُني ضوءُ هذا النهار الخريفيّ
أني رأيتكِ من قبل، تمشين حافيةَ
القدمين على لغتي، قلت: سيري
ببطءٍ على العشب، سيري ببطءٍ
لكي يتنفَّسَ منك ويخضرّ. والوقت
منشغلٌ عنك...سيري ببطءٍ لأُمسك
حلمي بكلتا يديّ. رأيتك من قبلُ
حنطيّةً كأغاني الحصاد وقد دلّكتها
السنابل، سمراءَ من سهر الليالي،
بيضاءَ من فرط ما ضحك الماءُ حين
اقتربتِ من النبع. سيري ببطءٍ،
فأنّى مشيتِ ترعرعت الذكرياتُ حقولاً
من الهندباء، رأيتك من قبلُ في
الزمن الرعويّ
على قدر ليل الغريب
تنامُ الغريبةُ/


فاحتجبي، واظهري، والعبي، واكسري
قدري بيديك الحريريتين، ولا تخبريني
الى أين تمضين بي في دهاليز سرِّك،
لا تخبريني الى أين تمضين بعدي
الى أين أذهبُ بعدَك. لا بعد
بعدك. ولنعتنِ الآن بالوردة الليلكية
ولتُكمل الأبديةُ أشغالَنا دوننا،
إن أطلنا الوقوف على النهر او
لم نُطل. سوف نحيا بقية هذا
النهار. سنحيا ونحيا. وفي الليلِ،
ان هبط الليل، حين تنامين فيّ
كروحي، سأصحو بطيئاً على وَقْع
حلم قديم، سأصحو واكتب مرثيتي.
هادئاَ هادئاً. وأرى كيف عشتُ
طويلاً على الجسر قرب القيامة، وحدي
وحراً. فإن أعجبتْني مرثيتي دون
وزن وقافية نمت فيها ومتُّ
والا تقمصت شخصيةَ الغجريّ
المهاجر:
جيتارتي فرسي
في الطريق الذي لا يؤدي
الى أيّ أندلسِ
سوف أرضى بحظّ الطيورِ وحريةِ
الريح. قلبي الجريح هو الكون.
والكون قلبي الفسيح. تعالي معي
لنزورَ الحياةَ، ونذهبَ حيث أقمنا
خياماً من السّرو والخيزران على
ساحل الأبدية. ان الحياة هي اسم
كبير لنصر صغير على موتنا. والحياة
هي اسمك يطفو هلالاً من اللازورد
على العدم الأبيض، استيقظي وانهضي،
لن نموتَ هنا الآن، فالموت حادثةٌ
وقعت في بداية هذي القصيدة، حيث
التقيتُ بموت صغير وأهديته وردة،
فانحنى باحترام وقال: اذا ما أردتك
يوماً وجدتك/


فلنتدرب على حُبِّ أشياءٍ ليست
لنا، ولنا... لو نظرنا اليها معاً من علٍ
كسقوط الثلوج على جبلٍ
سيغنّي لك الغجري، كما لم يغنِّ:
أقولُ لها
لن أُبدِّلَ أوتارَ جيتارتي
لن أبدّلها
لن أحمّلها فوق طاقتها
لن أحمّلها
لن أقولَ لها
غير ما تشتهي ان أقول لها
حملتني لأحملها
لن أبدِّل أوتارَها
لن أبدّلَها


لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
لا أريد لهذا النهار الخريفي أن ينتهي

butterfly
26/03/2009, 20:40
من قرأت لك
:mimo:

جاد81
27/03/2009, 02:14
أقرأك ِ صديقتي مع لفافة التبغ و فنجان القهوة

لعلي أسافر مع عبق الكلمات

إشتنقنا للرحيل

:akh:

كوني بخير

..AHMAD
03/04/2009, 03:12
عينان

عينان تائهتان في الألوان
خضراوان قبل العشب
زرقاوان قبل الفجر
تقتبسان لون الماء
ثم تصوبان إلى البحيرة نظرة عسلية
فيصير لون الماء اخضر
لا تقولان الحقيقة
تكذبان على المصادر والمشاعر
تنظران الى الرمادي الحزين
وخفيان صفاته
وتهيجان الظل بين الليلكتي وما يشع من البنفسج في التباس الفرق
تمتلئان بالتأويل ثم تحيران اللون :
هل هو لازورديّ أم اختلط الزمرد بالزبرجد والتركواز المصفى؟
تكبرا وتصغران كما المشاعر
تكبرا إذا النجوم تنزهت فوق السطوح
وتصغران على سرير الحب
تنفتحان كي تستقبلا حلماً ترقرق في جفون الليل
تنغلقان كي تستقبلا عسلاً تدفق من قفير النحل
تنطفئان كاللاشيء شعرياً
غموضاً عاطفياً يشعل الغابات بالأقمار ثم تعذبان الظل :
هل يخضوضر الزيتي والكحلي في أنا الرمادي المحايد؟
تنظران إلى الفراغ
تكحلان بنظر لوزية طوق الحمامة
تفتحان مراوح الخيلاء للطاووس في إحدى الحدائق
ترفعان الحورَ والصفصاف أعلى
تهربان من المرايا فهي أضيق منهما
وهما .. هما في الضوء تلتفتان للاشيء حولهما
فينهض ثم يركض لاهثاً
وهما .. هما في الليل مرآتان للمجهول
من قدري .. أرى ، أو لا أرى
ماذا يعد الليل لي من رحلة جوية - بحرية
وأنا أمامهما ، أنا أو لا أنا
عينان صافيتان غائمتان صادقتان .. كاذبتان عيناها .. ولكن من هي ؟

جـدل
03/04/2009, 18:51
*بالزنبق امتلأ الهواء
"بالزنبق امتلأ الهواءُ، كأنّ موسيقى ستصدحُ.
كلُّ شيء يصطفي معنى، ويرسلُ فائض المعنى
إليَّ. أنا المعافى الآن، سيِّدُ فُرصتي
في الحب. لا أنسى ولا أتذكّر الماضي،
لأني الآن أولدُ، هكذا من كلّ شيء..
أصنعُ الماضي إذا احتاجَ الهواء إلى سلالته
وأفسدَه الغبار. وُلدتُ دون صعوبة،
كبناتِ آوى، كالسمندلِ، كالغزال.. ولم أهنئ
والديَّ بصحتي وسلامتي. والآن، أقفزُ
صاحياً وأرى وأسمع. كلُّ هذا الزنبق
السحريّ لي: بالزنبقِ امتلأ الهواء كأنّ
موسيقى ستصدح. كلُّ ما حوالي يهنئني:
خلاءُ السقف من شبحٍ ينازعني على نفسي.
وكرسيّ يرحّبُ بالتي تختار إيقاعاً خصوصيّاً
لساقيها. ومرآةٌ أمام الباب تعرفني وتألفُ
وجه زائرها. وقلبٌ جاهزٌ للاحتفال بكلِّ
شيء. كلُّ شيء يصطفي معنى لحادثة الحياة،
ويكتفي بهبات هذا الحاضرِ البلّور. لم أعرفْ
ولم أسألْ: لماذا أحتفي بصداقةِ اليوميّ،
والشيء المتاح، وأقتفي إيقاع موسيقى ستصدح
من زوايا الكون؟ لا أنسى ولا أتذكّرُ
الغد... ربما أرجأتُ تفكيري به، عن غير
قصدٍ، ربما خبّأتُ خوفي من ملاكِ الموت،
عن قصدٍ، لكي أحيا الهنيهةَ بين منْزلتين:
حادثة الحياة وحادث الموت المؤجّل ساعةً
أو ساعتين، وربما عامين... يفرحني تَذكُّرُ
ما نسيتُ: نسيتُ أن أنسى غناء الناي
للأفعى. بلا سببٍ يفيضُ النهرُ بي، وأفيض
حول عواطفي: بالزنبق امتلأ الهواء كأنّ
موسيقى ستصدح!"

جـدل
03/04/2009, 18:55
*إلى شاعر شاب
"لا تصدّقْ خلاصاتنا، وانسها
وابتدئ من كلامك أنت. كأنك
أوّل من يكتب الشعر،
أو آخر الشعراء!
إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتداداً
لأهوائنا،
بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء.
لا تسل أحداً: منْ أنا؟
أنت تعرف أمّك..
أمّا أبوك... فأنت!
الحقيقة بيضاء. فاكتبْ عليها
بحبر الغراب.
والحقيقة سوداء، فاكتب عليها
بضوء السراب!
إن أردت مبارزة النسر
حلّق مَعَهْ
إن عشقتَ فتاة، فكن أنتَ
لا هي،
منْ يشتهي مصرعهْ
الحياةُ أقلّ حياة،
ولكننا لا نفكّر بالأمر،
حرصاً على صحّة العاطفةْ
إن أطلت التأمّل في وردةٍ
لن تزحزحك العاصفة!
أنت مثلي، ولكنّ هاويتي واضحة
ولك الطرق اللانهائية السرِّ،
نازلة صاعدة!
قد نُسمّي نضوب الفتوة نضج المهارة
أو حكمةً
إنها حكمة، دون ريب،
ولكنها حكمة اللاغنائيّة الباردة
ألفُ عصفورة في يدٍ
لا تعادل عصفورة واحدة
ترتدي الشجرة!
القصيدةُ في الزمن الصعب
زهرٌ جميلٌ على مقبرة!
المثالُ عسير المنال،
فكن أنت أنت وغيرك
خلف حدود الصدى
للحماسة وقت انتهاء بعيد المدى
فتحمّسْ تحمّسْ لقلبك واتبعه
قبل بلوغ الهدى
لا تقل للحبيبة: أنتِ أنا
وأنا أنتِ،
قلْ عكس ذلك: ضيفان نحْنُ
على غيمةٍ شاردة
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
لا تصدّق صواب تعاليمنا
لا تصدّق سوى أثر القافلة
الخُلاصة، مثل الرصاصة في قلب شاعرها
حكمة قاتلة
كن قوّياً، كثور، إذا ما غضبتَ
ضعيفاً كنوّار لوز إذا ما عشقتَ،
ولا شيء لا شيء
حين تسامر نفسك في غرفة مغلقةْ
الطريق طويل كليل امرئ القيس:
سهلٌ ومرتفعات، ونهرٌ ومنخفضات
على قدر حلمك تمشي
وتتبعك الزنبق
أو المشنقة!
لا أخاف عليك من الواجبات
أخاف عليك من الراقصات على قبر أولادهنّ
أخاف عليك من الكاميرات الخفيّات
في سُرَر المطربات
لن تخيّبَ ظنّي،
إذا ما ابتعدتَ عن الآخرين، وعنّي:
فما ليس يشبهني أجملُ
الوصيُّ الوحـــيدُ علـــيك من الآن: مستقبلٌ مهملُ
لا تفكّر، وأنت تذوب أسى
كدموع الشموع، بمن سيراك
ويمشي على ضوء حدسك،
فكّر بنفسك: هل هذه كلّها؟
القصيدة ناقصة... والفراشات تكملها
لا نصيحة في الحبّ، لكنها التجربة
لا نصيحة في الشّعر، لكنها الموهبة
وأخيراً: عليك السلام".

shareef98
05/04/2009, 22:21
هاي إهداء للشباب بشكل عام وخصوصا رواد قسم الشعر وتحديدا الأخ yass

مطلب واحد...
قصيدة لم تنشر للشاعر محمود درويش

إذا كان لا بُدَّ من قمرٍ
فليكن كاملاً، ووصيّاً على العاشقة!
وأمّا الهلال فليس سوى وَتَرٍ
مُضمرٍ في تباريح جيتارةٍ سابقة!

وإن كان لا بُدَّ من منْزلٍ
فليكنْ واسعاً، لنربي الكناريّ فيه.. وأشياءَ أخرى
وفيه ممّر ليدخلَ منه الهواء ويخرج حرّا
وللنحلِ حقُّ الإقامةِ والشغلِ في رُكنهِ المهمل

وإن كان لا بُدَّ من سفرٍ
فليكن باطنيّاً، لئلا يؤدّي إلى هدف
وأمّا الرحيل، فليس سوى شغف
مرهفٍ بالوصول إلى حُلُمٍ قُدَّ من حجر!

وإن كان لا بُدّّ من حلم، فليكنْ
صافياً حافياً أزرق اللون، يولد من نفسهِ
كأنّ الذي كان كان، ولكن لم يكنْ
سوى صورة الشيء في عكسهِ

وإن كان لا بُدَّ من شاعرٍ مختلفْ
فليكن رعويّ الحنين، يُجعّد ليل الجبال
ويرعى الغزالة عند تخوم الخيال، ولا يأتلفْ
مع شـيءٍ ســـوى حســّه بالمدى والندى والجمال

وإن كان لا بُدَّ من فرح، فليكنْ ساخناً
كدمِ الثور، لا وقتَ يبقى على حاله
الغناءُ حلالٌ لنا مثل زوجاتنا، فليكنْ ماجناً فاتناً
لكي يخجلَ الموتُ منه.. وينأى بأثقاله

وإن كان لا بُدَّ من علمٍ للبلاد
فليكنْ عالياً، وخفيَّ المجاز.. قليلَ السواد
وبعيداً، كأودية، عن جفاف المكان وأيدي الصغار
وعن غرفِ النوم، وليرتفع فوق سطح النهار.

وإن كان لا بدَّ مني... فإني
على أُهبة المرتضى والرضا، جاهزٌ للسلام
مع النفس. لي مطلبٌ واحدٌ: أن يكون اليمام
هو المتحدّثُ باسمي، إذا سقط الاسم منّي!

وشم الجمال
12/05/2009, 12:59
قصيدة رائعة لإنسان أكثر من رائع

سلام عليه وألف سلام

lilianne
13/05/2009, 13:23
يغنيها الحبيب ولا احد غير الحبيب
مدينة كل الجروح الصغيره
يناجي جرحي تلك الاميرة
ألاتخمدين يدي؟
ونار تحتل بعدي
ألاتبعثين غزالاأليّ؟
وترتلي تنهدات صلاتك علي
وعن جبهتي تنفضين الدخان.. وعن رئتيّ
؟!
وبقايا النبيذ الاحمر من شهوتي
حنيني أليك ..اغتراب
وحبي اليك....... عقوق ابن يطال السحاب
ولقياك.. منفى1
وجرحي ابى ان يشفى
أدقّ على كل باب..
وافتح سرداب تلو سرداب
أنادي، وأسأل، كيف
تصير النجوم تراب؟
والولادة كرشفة قهوة لحظة من غير عذاب
والفقير سيد قوم يها ب
والغني وحيد من غير احباب
أحبك، كوني صليبي
وثورة بين ضلوعي وسيفاً مهيب
وكوني، كما شئت، برج حمام
وعرس العذارى هناك يُقام
أذا ذوبتني يدلك
ملأت الصحارى غمام
وحرب غرامي اليك لاتنشد السلام
لحبك يا كلّ حبي، مذاق الزبيب
ياحلوة القد وشعر الاطفال لمراأك يشيب
وطعم الدم
وشهد الفم
على جبهتي قمر لا يغيب
وجواب لسؤال ابى ان يصيب
ونار وقيثارة في فمي!
إذا متّ حبا فلا تدفنيني
هناك بين نهديكي خليني
يلفحني شبق الغرام ويحييني
و خلي ضريحي رموش الرياح
أو شهوة تلف فخديكي كسحب الوشاح
وقولي لهم هذا حبيبي وهذا هو المحرم المباح
لأزرع صوتك في كل طين
ياخضرة الزيتون ياعسل التين
و أشهر سيفك كل ساح
وادندن عشقك بمساء لايتلوه صباح
أحبك، كوني صليبي
و ما شئت كوني
مليكة مدينة من غير دروبي
و كالشمس ذوبي
بقلبي ..و لا ترحميني
ولاتدفنني
وظلي اذكريني
وظلي اذكريني

SWSAN
16/05/2009, 10:59
قصيدة حلووووووووووووووووووووووو وة

lilianne
17/05/2009, 08:09
تكبّر.. تكبرّ!
فمهما يكن من جفاك
ستبقى، بعيني و لحمي، ملاك
و تبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و إني أحبك.. أكثر
يداك خمائل
و لكنني لا أغني
ككل البلابل
فإن السلاسل
تعلمني أن أقاتل
أقاتل.. أقاتل
لأني أحبك أكثر!
غنائي خناجر ورد
و صمتي طفولة رعد
و زنيقة من دماء
فؤادي،
و أنت الثرى و السماء
و قلبك أخضر..!
و جزر الهوى، فيك، مدّ
فكيف، إذن، لا أحبك أكثر
و أنت، كما شاء لي حبنا أن أراك:
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و قلبك أخضر..!
وإنّي طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو و أكبر !

SWSAN
19/05/2009, 21:18
عن جد يسلمو ولا اروع من هيك :ss:

جـدل
10/08/2009, 00:38
لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا،
أَنا والعَدُوُّ،
سقطنا من الجوِّ
في حُفْرة ٍ ...
فماذا سيحدثُ ؟
سيناريو جاهزٌ :
في البداية ننتظرُ الحظَّ ...
قد يعثُرُ المنقذونَ علينا هنا
ويمدّونَ حَبْلَ النجاة لنا
فيقول : أَنا أَوَّلاً
وأَقول : أَنا أَوَّلاً
وَيشْتُمني ثم أَشتمُهُ
دون جدوى،
فلم يصل الحَبْلُ بعد ...
يقول السيناريو :
سأهمس في السرّ:
تلك تُسَمَّي أَنانيَّةَ المتفائل ِ
دون التساؤل عمَّا يقول عَدُوِّي
أَنا وَهُوَ،
شريكان في شَرَك ٍ واحد ٍ
وشريكان في لعبة الاحتمالات ِ
ننتظر الحبلَ ... حَبْلَ النجاة
لنمضي على حِدَة ٍ
وعلى حافة الحفرة ِ - الهاوية ْ
إلي ما تبقَّى لنا من حياة ٍ
وحرب ٍ ...
إذا ما استطعنا النجاة !
أَنا وَهُوَ،
خائفان معاً
ولا نتبادل أَيَّ حديث ٍ
عن الخوف ... أَو غيرِهِ
فنحن عَدُوَّانِ ...
ماذا سيحدث لو أَنَّ أَفعى
أطلَّتْ علينا هنا
من مشاهد هذا السيناريو
وفَحَّتْ لتبتلع الخائِفَيْن ِ معاً
أَنا وَهُوَ ؟
يقول السيناريو :
أَنا وَهُوَ
سنكون شريكين في قتل أَفعى
لننجو معاً
أَو على حِدَة ٍ ...
ولكننا لن نقول عبارة شُكـْر ٍ وتهنئة ٍ
على ما فعلنا معاً
لأنَّ الغريزةَ ، لا نحن،
كانت تدافع عن نفسها وَحْدَها
والغريزة ُ ليست لها أَيديولوجيا ...
ولم نتحاورْ،
تذكَّرْتُ فِقْهَ الحوارات
في العَبَث ِ المـُشْتَرَكْ
عندما قال لي سابقاً :
كُلُّ ما صار لي هو لي
وما هو لك ْ
هو لي
ولك ْ !
ومع الوقت ِ ، والوقتُ رَمْلٌ ورغوة ُ صابونة ٍ
كسر الصمتَ ما بيننا والمللْ
قال لي : ما العملْ؟
قلت : لا شيء ... نستنزف الاحتمالات
قال : من أَين يأتي الأملْ ؟
قلت : يأتي من الجوّ
قال : أَلم تَنْسَ أَني دَفَنْتُكَ في حفرة ٍ
مثل هذى ؟
فقلت له : كِدْتُ أَنسى لأنَّ غداً خُـلَّبـاً
شدَّني من يدي ... ومضى متعباً
قال لي : هل تُفَاوضني الآن ؟
قلت : على أَيّ شيء تفاوضني الآن
في هذه الحفرةِ القبر ِ ؟
قال : على حصَّتي وعلى حصّتك
من سُدَانا ومن قبرنا المشتركْ
قلت : ما الفائدة ْ ؟
هرب الوقتُ منّا
وشذَّ المصيرُ عن القاعدة ْ
ههنا قاتلٌ وقتيل ينامان في حفرة واحدة ْ
.. وعلي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو
إلى آخره ْ

جـدل
10/08/2009, 01:04
لا أَنام لأحلم قالت لَه
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي
بلا صَخَب في الحرير، اَبتعدْ لأراكَ
وحيدا هناك، تفكٌِر بي حين أَنساكَ/
لا شيء يوجعني في غيابكَ
لا الليل يخمش صدري ولاشفتاكَ...
أنام علي جسدي كاملا كاملا
لا شريك له،
لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ
تَدقَّان قلبي كبنْدقَة عندما تغلق الباب/
لاشيء ينقصني في غيابك:
نهدايَ لي. سرَّتي. نَمَشي. شامتي،

ويدايَ وساقايَ لي. كلّ ما فيَّ لي
ولك الصّوَر المشتهاة، فخذْها
لتؤنس منفاكَ، واَرفع رؤاك كَنَخْب
أخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك.
وأَمَّا أَنا، فسأصْغي إلي جسدي
بهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيء
يوجِعني في الغياب سوي عزْلَةِ الكون

ehabzag
17/08/2009, 13:04
إذا متّ حبا فلا تدفنيني
و خلي ضريحي رموش الرياح
لأزرع صوتك في كل طين
و أشهر سيفك كل ساح
أحبك، كوني صليبي
و ما شئت كوني
و كالشمس ذوبي
بقلبي ..و لا ترحميني

ehabzag
17/08/2009, 13:22
تكبّر.. تكبرّ!
فمهما يكن من جفاك
ستبقى، بعيني و لحمي، ملاك
و تبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و إني أحبك.. أكثر
يداك خمائل
و لكنني لا أغني
ككل البلابل
فإن السلاسل
تعلمني أن أقاتل
أقاتل.. أقاتل
لأني أحبك أكثر!
غنائي خناجر ورد
و صمتي طفولة رعد
و زنيقة من دماء
فؤادي،
و أنت الثرى و السماء
و قلبك أخضر..!
و جزر الهوى، فيك، مدّ
فكيف، إذن، لا أحبك أكثر
و أنت، كما شاء لي حبنا أن أراك:
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و قلبك أخضر..!
وإنّي طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو و أكبر !




استماع الى : مارسيل خليفة - يا نسيم الريح (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)



يا نسيم الروح ، قولي للرشا
لم يزدني الــورد إلا عـــــطشا
لي حبيب حبه وســـط الحـــشا
لو يشا يمشي على خدي مشى
روحه روحي و روحــي روحه
إن يشأ شئت و إن شئت يشــا

اسبيرانزا
04/11/2009, 19:49
وصية الى شاعر شاب

لا تصدّقْ خلاصاتنا، وانسها
وابتدئ من كلامك أنت. كأنك
أوّل من يكتب الشعر،
أو آخر الشعراء!
إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتداداً
لأهوائنا،
بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء.
لا تسل أحداً: منْ أنا؟
أنت تعرف أمّك..
أمّا أبوك... فأنت!
الحقيقة بيضاء. فاكتبْ عليها
بحبر الغراب.
والحقيقة سوداء، فاكتب عليها
بضوء السراب!
إن أردت مبارزة النسر
حلّق مَعَهْ
إن عشقتَ فتاة، فكن أنتَ
لا هي،
منْ يشتهي مصرعهْ
الحياةُ أقلّ حياة،
ولكننا لا نفكّر بالأمر،
حرصاً على صحّة العاطفةْ
إن أطلت التأمّل في وردةٍ
لن تزحزحك العاصفة!
أنت مثلي، ولكنّ هاويتي واضحة
ولك الطرق اللانهائية السرِّ،
نازلة صاعدة!
قد نُسمّي نضوب الفتوة نضج المهارة
أو حكمةً
إنها حكمة، دون ريب،
ولكنها حكمة اللاغنائيّة الباردة
ألفُ عصفورة في يدٍ
لا تعادل عصفورة واحدة
ترتدي الشجرة!
القصيدةُ في الزمن الصعب
زهرٌ جميلٌ على مقبرة!
المثالُ عسير المنال،
فكن أنت أنت وغيرك
خلف حدود الصدى
للحماسة وقت انتهاء بعيد المدى
فتحمّسْ تحمّسْ لقلبك واتبعه
قبل بلوغ الهدى
لا تقل للحبيبة: أنتِ أنا
وأنا أنتِ،
قلْ عكس ذلك: ضيفان نحْنُ
على غيمةٍ شاردة
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
لا تصدّق صواب تعاليمنا
لا تصدّق سوى أثر القافلة
الخُلاصة، مثل الرصاصة في قلب شاعرها
حكمة قاتلة
كن قوّياً، كثور، إذا ما غضبتَ
ضعيفاً كنوّار لوز إذا ما عشقتَ،
ولا شيء لا شيء
حين تسامر نفسك في غرفة مغلقةْ
الطريق طويل كليل امرئ القيس:
سهلٌ ومرتفعات، ونهرٌ ومنخفضات
على قدر حلمك تمشي
وتتبعك الزنبق
أو المشنقة!
لا أخاف عليك من الواجبات
أخاف عليك من الراقصات على قبر أولادهنّ
أخاف عليك من الكاميرات الخفيّات
في سُرَر المطربات
لن تخيّبَ ظنّي،
إذا ما ابتعدتَ عن الآخرين، وعنّي:
فما ليس يشبهني أجملُ
الوصيُّ الوحـــيدُ علـــيك من الآن: مستقبلٌ مهملُ
لا تفكّر، وأنت تذوب أسى
كدموع الشموع، بمن سيراك
ويمشي على ضوء حدسك،
فكّر بنفسك: هل هذه كلّها؟
القصيدة ناقصة... والفراشات تكملها
لا نصيحة في الحبّ، لكنها التجربة
لا نصيحة في الشّعر، لكنها الموهبة
وأخيراً: عليك السلام