-
عرض كامل الموضوع : محمود درويش.........
محمد ابراهيم
13/05/2006, 16:39
شكرا عالقصيدة كتييير حلوة
فعلا قصيدة حلوة
...:سوريا :
...:فلسطين:
مطلوب حيا أو ميتا
14/05/2006, 17:10
رجعت وادركت :cry:
تقبل اعتذاري :سوريا:
مقبول :hart:
toocoolfriend
14/05/2006, 20:41
لا بس ما كنت بعرف انو من بيت درويش :shock: :shock:ما كنت بتعرف انو انا او هوي من بيت درويش؟؟
عن انسان...........
وضعوا على فمه السلاسلْ
ربطوا يديه بصخرة الموتى،
وقالوا: أنت قاتلْ
***
أخذوا طعامَهُ، والملابسَ، والبيارقْ
ورموه في زنزانة الموتى،
وقالوا : أنت سارقْ!
طردوه من كل المرافئْ
أخذوا حبيبته الصغيرة،
ثم قالوا: أنت لاجئْ!
***
يا دامي العينين، والكفين!
إن الليل زائلْ
لا غرفةُ التوقيف باقيةٌ
ولا زَرَدُ السلاسلْ!
نيرون مات، ولم تمت روما...
بعينيها تقاتلْ!
وحبوبُ سنبلةٍ تموت
ستملأُ الوادي سنابلْ... !
الموعد الاول
شدت على يدي
ووشوشتني كلمتين
أعز ما ملكته طوال يوم
سنلتقي غدا
ولفها الطريق
حلقت ذقني مرتين
أخذت ثوب صاحبي . . وليرتين
لأشتري حلوى لها ، وقهوة مع الحليب
وحدي على المقعد
والعاشقون يبسمون
وخافقي يقول
ونحن سوف نبتسم
لعلها قادمة على الطريق
لعلها سهت
لعلها. . لعلها
ولم تزل دقيقتان
النصف بعد الرابعة
النصف مر
وساعة . . وساعتان
وامتدت الظلال
ولم تجئ من وعدت
في النصف بعد الرابعه
عن انسان...........
وضعوا على فمه السلاسلْ
ربطوا يديه بصخرة الموتى،
وقالوا: أنت قاتلْ
***
أخذوا طعامَهُ، والملابسَ، والبيارقْ
ورموه في زنزانة الموتى،
وقالوا : أنت سارقْ!
طردوه من كل المرافئْ
أخذوا حبيبته الصغيرة،
ثم قالوا: أنت لاجئْ!
***
يا دامي العينين، والكفين!
إن الليل زائلْ
لا غرفةُ التوقيف باقيةٌ
ولا زَرَدُ السلاسلْ!
نيرون مات، ولم تمت روما...
بعينيها تقاتلْ!
وحبوبُ سنبلةٍ تموت
ستملأُ الوادي سنابلْ... !
عجزت عن الوصف والرد بس رح قلك شغلة اني بكيت
عن الصمود..........
لو يذكرُ الزيتون غارسَهُ
لصار الزيت دمعا!
يا حكمة الأجداد
لو من لحمنا نعطيك درعا!
لكنَّ سهل الريح،
لا يعطي عبيد الريح زرعا!
فالام نصحي السمع للخطباء
والنيران جوعا؟
إنّا سنقلع بالرموش
الشوك والأحزانَ... قلعا!
وإلام نحمل عارنا وصليبنا!
والكونُ يسعى...
سنظل في الزيتون خُضرتَه،
وحولَ الأرضِ درعا!!
-2-
إنا نحبُّ الوردَ،
لكنّا نحبُّ القمحَ أكثرْ
ونحبُّ عطر الورد،
لكن السنابل منه أطهرْ
فاحموا سنابلكم من الإعصار
بالصدر المسَمَّرْ
هاتوا السياج من الصدور...
من الصدور، فكيف يكسرْ؟؟
النار تلتهم الحقول الضارعات
وأنت تسهر!
اقبض على عنق السنابل
مثلما عانقتَ خنجرْ!
الأرض، والفلاح، والإصرار،
قل لي: كيف تقهرْ...
هذي الأقاليم الثلاثة،
كيف تقهرْ؟
عن الامنيات....
لا تقل لي:
ليتني بائعُ خبر في الجزائرْ
لأغني مع ثائر!
لا تقل لي:
ليتني راعي مواشٍ في اليمنْ
لأغني لانتفاضات الزمن
لا تقل لي:
ليتني عامل مقهى في هافَانا
لأغني لانتصارات الحزانى!
لا تقل لي:
ليتني أعمل في أسْوانَ حَمّالاً صغيرْ
لأغني للصخور
يا صديقي! لن يصب النيل في الفولغا
ولا الكونغو، ولا الأردن، في نهر الفرات!
كل نهر، وله نبع... ومجرى... وحياة!
يا صديقي!... أرضنا ليست بعاقر
كل أرض، ولها ميلادها
كل فجر، وله موعد ثائر!
سونا.........
أزهارها الصفراء . . والشفة المشاع
وسريرها العشرون مهترئ الغطاء
نامت على الإسفلت . . لا أحد يبيع . . ولا يباع
وتقيأت سأم المدينة . . فالطريق
. . عار من الأضواء
والمتسولين على النساء
نامت على الإسفلت . . لا أحد يبيع . . ولا يباع
يا بائع الأزهار إغمد في فؤادي
زهرة صفراء تنبت في الوحل
هذا أوان الخوف ، لا أحد سيفهم ما أقول
أحكي لكم عن مومس . . كانت تتاجر في بلادي
بالفتية المتسولين على النساء
أزهارها صفراء ، نهداها مشاع
وسريرها العشرون مهترئ الغطاء
هذي بلاد الخوف لا أحد سيفهم ما أقول
إلا الذين رأوا سحاب الوحل . . يمطر في بلادي
يا بائع الأزهار . . إغمد في فؤادي
زهر الوحل . . عساي أبصق
ما يضيق به فؤادي
لوركا.......
عفو زهر الدم يا لوركا ،وشمس في يديك
وصليب يرتدي نار قصيده
أجمل الفرسان في الليل . . يحجون إليك
بشهيد . . وشهيدة
هكذا الشاعر زلزال . . وإعصار مياه
ورياح . . إن زأر
يهمس الشراع للشراع : قد مرت خطاه
فتطاير يا حجر
هكذا الشاعر موسيقى وترتيل صلاه
ونسيم إن همس
يأخذ الحسناء في لين إله
وله الأقمار عش إن جلس
لم تزل إسبانيا أتعس أم
أرخت الشعر على أكتافها
وعلى أغصان زيتون المساء المدلهم
علقت أسيافها
عازف الجيتار في الليل يجوب الطرقات
ويغني في الخفاء
وبأشعارك يا لوركا يلم الصدقات
من عيون البؤساء
العيون السود في إسبانيا تنظر شزرا
وحديث الحب أبكم
يحفر الشاعر في كفيه قبرا
إن تكلم
نسي النسيان أن يمشي على ضوء دمك
فاكتست بالدم بسمات القمر
أنبل الأسياف . . حرف من فمك
عن أناشيد الغجر
آخر الأخبار من مدريد أن الجرح قال
شبع الصابر صبرا
اعدموا غوليان في الليل وزهر البرتقال
لم يزل ينشر عطرا
أجمل الأخبار من مدريد
ما يأتي غدا
حنين الى الضوء
ماذا يثير الناس لو سرنا على ضوء النهار
وحملت عنك حقيبة اليد. . والمظلة
وأخذت ثغرك عند زاوية الجدار
وقطفت قبله
عيناك
أحلم أن أرى عينيك يوما تنعسان
فأرى هدوء البحر عند شروق الشمس
شفتاك
أحلم أن أرى شفتيك حين تقبلان
فأرى اشتعال الشمس في ميلاد عرس
ماذا يغيظ الليل لو أوقدتِ عندي شمعتين
ورأيت وجهك حين يغسله الشعاع
ورأيت نهر العاج يحرسه رخام الزورقين
فأعود طفلا للرضاع
من بئر مأساتي .. أنادي مقلتيك
كي تحملا خمر الضياء إلى عروقي
ماذا يثير الناس لو ألقيت رأسي في يديك
وطويت خصرك في الطريق
الى أمي...
أحنُّ إلى خبز أُمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبرُ فيَّ الطفولةُ
يومًا على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ،
أخجل من دمع أُمي!
خذيني، إذا عدتُ يومًا
وشاحًا لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي ..
بخصلة شَعر ..
بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك ..
عساني أصيرُ إلهًا
إلهًا أصير ..
إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقودًا بتنور ناركْ ..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوفَ
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ، فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع ..
لعُش انتظارِك !
السجن...
تغير عنوان بيتي
وموعد أكلي
ومقدار تبغي تغير
ولون ثيابي ووجهي وشكلي
وحتى القمر
عزيز علي هنا
صار أحلى وأكبر
ورائحة الأرض : عطر
وطعم الطبيعة : سكر
كأني على سطح بيتي القديم
ونجم جديد
بعيني تسمر
خواطر في شارع....
يا شارع الأضواء! ما لون السماءْ
وعلام يرقص هؤلاء؟
من أين أعبر، والصدور على الصدور
والساق فوق الساق. ما جدوى بكائي
أي عاصفة يفتنها البكاء؟
فتيممي يا مقلتي حتى يصير الماء ماء
وتحجَّري يا خطوتي!
هذا المساء...
قدَرٌ أسلّمه سعير الكبرياء!
من أي عام...
أمشي بلا لون، فلا أصحو ولا أغفو
وأبحث عن كلام؟
أتسلق الأشجار أحياناً
وأحياناً أجدِّف في الرغام
والشمس تشرق ثم تغرب... والظلام
يعلو ويهبط. والحمام
ما زال يرمز للسلام!
يا شارع الأضواء، ما لون الظلام
وعلام يرقص هؤلاء؟
ومتى تكفُّ صديقتي بالأمس، قاتلتي
تكفُّ عن الخيانة والغناء؟
الجاز يدعوها؟
ولكني أُناديها... أُناديها... أُناديها.
وصوت الجاز مصنوع
وصوتي ذوب قلب تحت طاحون المساء
لو مرة في العمر أبكي،
يا هدوء الأنبياء
لكن زهر النار يأبى أن يعرِّض للشتاء
يا وجه جدي
يا نبياً ما ابتسم
من أي قبر جئتني،
ولبست قمبازاً بلون دم عتيق
فوق صخره
وعباءة في لون حفره
يا وجه جدي
يا نبياً ما ابتسم
من أي قبر جئتني
لتحيلني تمثال سم.
الدين أكبرُ
لم أبع شبراً، ولم أخضع لضيم
لكنهم رقصوا وغنوا فوق قبرك...
فلتنم
صاحٍ أنا... صاحٍ أنا... صاحٍ أنا
حتى العدم
تحد..........
شُدّوا وثاقي
وامنعوا عني الدفاتر
والسجائرْ
وضعوا الترابَ على فمي
فالشعر دمُّ القلب...
ملح الخبز...
ماءُ العين
يكتب بالأظافر
والمحاجر
والخناجر
سأقولها
في غرفة التوقيف...
في الحمام...
في الإسطبل...
تحت السوط...
تحت القيد...
في عنف السلاسل:
مليون عصفور
على أغصان قلبي
يخلق اللحن المقاتل
خائف من القمر...
خبِّئيني. أتى القمر
ليت مرآتنا حجر!
ألفُ سرّ سرّي
وصدركِ عارٍ
وعيون على الشجر
لا تغطّي كواكباً
ترشح الملح والخدر
خبِّئيني... من القمر!
وجهُ أمسي مسافرٌ
ويدانا على سَفَر
منزلي كان خندقاً
لا أراجيح للقمر...
خبِّئيني... بوحدتي
وخذي المجد... والسهر
ودعي لي مخدَّتي
أنتِ عندي
أم القمر؟!
كمان انا متل كوستا مابعرف شو بدي قول كل القصايد اللي كاتبتيون يمكن حافظون عن غيب بس كلما برجع اقراهن كأني بكون عم بقراهون اول مرة ,,,
دمتي ,,, و دام محمود درويش
:D :D :D
أبيات غزل.......
سألتك : هزي بأجمل كف على الأرض
غصن الزمان!
لتسقط أوراق ماض وحاضر
ويولد في لمحة توأمان:
ملاك . . وشاعر!
ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا
إذا اعترف العاشقان!
أتفاحتي ! يا أحب حرام يباح
إذا فهمتْ مقلتاك شرودي وصمتي
أنا ، عجبا ، كيف تشكو الرياح
بقائي لديك ؟ وأنت
خلود النبيذ بصوتي
وطعم الأساطير والأرض . . أنت!
لمذا يسافر نجم على برتقاله
ويشرب يشرب يشرب حتى الثماله
إذا كنت بين يدي
تفتت لحن وصوت ابتهاله
لماذ أحبك ؟
كيف تخر بروقي لديك ؟
وتتعب ريحي على شفتيك
فأعرف في لحظة
بأن الليالي مخده
وأن القمر
جميل كطلعة ورده
وإني وسيم . . لأني لديك!
أتبقين فوق ذراعي حمامه
تغمس منقارها في فمي ؟
وكفك فوق جبيني شامه
تخلد وعد الهوى في دمي؟
أتبقين فوق ذراعي حمامه
تجنِّحني . . كي أطير
تهدهدني . . كي أنام
وتجعل لاسمي نبض العبير
وتجعل بيتي برج حمام ؟
أريدك عندي
خيالا يسير على قدمين !
وصخر حقيقة
يطير بغمزة عين
نشيد....
لأجمل ضفة أمشي
فلا تحزن على قدمي
من الأشواك
إن خطايّ مثل الشمس
لا تقوى بدون دمي!
لأجمل ضفة أمشي
فلا تحزن على قلبي
من القرصان...
إن فؤاديَ المعجون كالأرضِ
نسيم في يد الحبِّ
وبارود على البغضِ!
لأجمل ضفة أمشي
فإما يهترىء نعلي
أضع رمشي
نعم... رمشي!
ولا أقفُ
ولا أهفو إلى نوم وأرتجف
لأن سرير من ناموا
بمنتصف الطريق...
كخشبة النعشِ!
تعالوا يا رفاق القيد والأحزان
كي نمشي
لأجمل ضفة نمشي
فلن نقهرْ
ولن نخسر
سوى النعشِ!
-2-
إلى الأعلى
حناجرُنا
إلى الأعلى
محاجرنا
إلى الأعلى
أمانينا
إلى الأعلى
أغانينا
سنصنع من مشانقنا
ومن صلبان حاضرنا وماضينا
سلالم للغد الموعود
ثم نصيح: يا رضوان!
إفتح بابك الموصود!
سنطلقُ من حناجرنا
ومن شكوى مراثينا
قصائد، كالنبيذ الحلو
تكرع في ملاهينا
وتنشد في الشوارع
في المصانع
في المحاجر
في المزارع
في نوادينا!
سننصب من محاجرنا
مراصد، تكشف الأبعد والأعمق والأروعْ
فلا نقشعْ
سوى الفجرِ
ولا نسمع
سوى النصرِ
فكل تمرد في الأرضْ
يزلزلنا
وكل جميلة في الأرض
تقبِّلُنا
وكل حديقة في الأرض
نأكل حبة منها
وكل قصيدة في الأرض
إذا رقصت نخاصرها
وكل يتيمة في الأرض
إذا نادت نناصرها
سنخرج من معسكرنا
ومنفانا
سنخرج من مخابينا
ويشتمنا أعادينا:
"هلا... همج همُ... عرب"
نعم! عربُ
ولا نخجلْ
ونعرف كيف نمسك قبضة المنجل
وكيف يقاوم الأعزل
ونعرف كيف نبني المصنع العصريَّ
والمنزل...
ومستشفى
ومدرسة
وقنبلة
وصاروخاً
وموسيقى
ونكتب أجمل الأشعار...
صوت:
وماذا بعد؟
سمعنا صوتك المدهون بالفسفور
سمعناه... سمعناهُ
فكيف ستجعل الكلماتُ
أكواخ الدجى... بلَّور
ودربك كله ديجور
وشعبك...
دمعة تبكي زمان النور
وأرضك...
نقش سجاده
على الطرقات مرميَّه
وأنت... بدون زوّاده
وماذا بعد؟ ماذا بعد؟
جميلٌ صوتك المحمول بالريح الشماليَّة
ولكنا سئمناهُ
صوت:
ذليلٌ أنت كالإسفلتْ
ذليل أنت
يا من يحتمي بستارة الضجرِ
غبيٌّ أنت... كالقمرِ
ومصلوب على حجرِ
فدعني أكمل الإنشاد
دعني أحمل الريح الشماليَّة
ودعني أحبس الأعصار في كمي
ودعني أخزن الديناميت في دمي
ذليل أنت كالإسفلتْ
وكالقمرِ...
غبيٌّ أنت!
نشيد بنات طروادة
وداعاً يا ليالي الطهر
يا أسوار طروادة
خرجنا من مخا بينا
إلى أعراس غازينا
لنرقص فوق موت رجال طروادة
سبايا نحن، نعطيهم بكارتنا
وما شاؤوا
لأنهم أشداءُ
ونرقد في مضاجع قاتلي أبطال طروادة
وداعاً يا ليالي الطهر والأحلام
يا ذكرى أحبتنا
سبايا نحن منذ اليوم
من آثار طروادة!
تعليق على النشيد
بلى. أصغيتُ للنغمِ
فلا تُخضع لجناز الردى
قيثارك المشدود...
من قاع المحيط لجبهة القممِ!
لئلا تجهض الأزهار والكبريت
فوق فمِ
سيزهر مرة طلعاً وقنديلاً
وشعراً يصهر الفولاذ...
يرصف شارع النغمِ
لئلاّ تحقن الأجساد
أفيوناً من الألمِ
نعم. أصغيتُ للنغمِ
ولكني، تحرَّيت السنا في الدمع
لا ديمومة الظلمِ
لنحرق ريشة الماضي
ونعزف لحننا الرائد!
فمن عزمي
ومن عزمك
ومن لحمي
ومن لحمك
نعبِّد شارع المستقبل الصاعد
صوت:
وماذا بعد؟ ماذا بعدْ!
وشعبك...
دمعة ترثي زمان المجد
ولحن القيد
يجنِّزنا
ويحفر للذين يقاومون اللحد!
مع المسيح
- ألو...
- أُريد يسوع
- نعم! من أنتَ!
- أنا أحكي من "إسرائيل"
وفي قدمي مسامير... وإكليل
من الأشواك أحمله
فأي سبيل
أختار يا بن اللَّه... أي سبيل؟
أأكفر بالخلاص الحلو
أم أمشي؟
ولو أمشي وأحتضرُ؟
- أقول لكم: أماماً أيها البشرُ
مع محمد
- ألو...
- أريد محمد العربِ
- نعم! من أنت؟
- سجين في بلادي
بلا أرض
بلا علم
بلا بيتِ
رموا أهلي إلى المنفى
وجاؤوا يشترون النار من صوتي
لأخرج من ظلام السجن...
ما أفعلْ؟
- تحدَّ السجن والسجّان
فإن حلاوة الإيمان
تذيب مرارة الحنظلْ!
مع حبقوق
- ألو... هالو!
- أ موجود هنا حبقوق؟
- نعم من أنت؟
أنا يا سيدي عربي
وكانت لي يدٌ تزرع
تراباً سمَّدته يداً وعين أبي
وكانت لي خطى وعباءة...
وعمامة ودفوف
وكانت لي...
- كفى يا ابني!
على قلبي حكايتكم
على قلبي سكاكينُ
بقية النشيد
دعوني أُكمل الإنشاد
فإن هدية الأجداد للأحفاد:
"زرعنا... فاحصدوا!"
والصوت يأتينا سماداً
يغرق الصحراء بالمطرِ
ويُخصب عاقر الشجرِ!
دعوني أُكمل الإنشاد
عجزت عن الوصف والرد بس رح قلك شغلة اني بكيت
انا كمان..لما برجع بقرا هدول القصائد ايمت ما كان بحس حالي بدي ابكي.....اهههههههههههههه يا محمود درويش.........
كمان انا متل كوستا مابعرف شو بدي قول كل القصايد اللي كاتبتيون يمكن حافظون عن غيب بس كلما برجع اقراهن كأني بكون عم بقراهون اول مرة ,,,
دمتي ,,, و دام محمود درويش
:D :D :D
تسلم....ودمت...:D
عنجد شي بجنن .. يعني ما بعرف شو بدي قول .. ما في كلمات تعبر عن روعة هي الجمل و هي الكلمات المكتوبة !!! روعة
ميرسي كتير كتير
wisefamme
21/07/2006, 23:59
في البيت أجلس,لا حزيناً لا سعيداً
لا أنا أو لا أحد
صحف مبعثرة, وورد المزهرية لا يذكرني
بمن قطفته لي,فاليوم عطلتنا عن الذكرى
وعطلة كل شيء..إنه يوم الأحد
يوم نرتب فيه مطبخنا, وغرفة نومنا,
كل على حدة,ونسمع نشرة الأخبار
هادئة,فلا حرب تشن على بلد
الإمبراطور السعيد يداعب اليوم الكلاب
ويشرب الشمبانيا في ملتقى نهدين من
عاج...ويسبح في الزبد
الإمبراطور الوحيد اليوم في قيلولة
مثلي ومثلك, لا يفكر بالقيامة...فهي
ملك يمينه, هي والحقيقة والأبد!
كسل خفيف الوزن يطهو قهوتي
والهال يصهل في الهواء و في الجسد
وكأني وحدي, أنا هو أو أنا الثاني
رآني, و اطمأن على نهاري وابتعد
يوم الأحد
هو أول الأيام في التوراة,لكن
الزمان يغير العادات:إذ يرتاح
رب الحرب في يوم الأحد
في البيت أجلس لا سعيداً لا حزيناً
بين بين, ولا أبالي عن علمت بأنني
حقاً أنا ....أو لا أحد!
wisefamme
25/07/2006, 02:00
فكِّر بغيرك
وأنت تعد فطورك، فكر يغيرك
(لا تنس قوت الحمام)
وأنت تخوض حروبك، فكر بغيرك
(لا تنس من يطلبون السلام)
وأنت تسدد فاتورة الماء، فكر بغيرك
(من يرضعون الغمام)
وأنت تعود إلى البيت، بيتك، فكر بغيرك
(لا تنس شعب الخيام)
وأنت تنام وتُحصي الكواكب، فكر بغيرك
(ثمة من لم يجد حيزا للمنام)
وأنت تحرر نفسك بالاستعارات، فكر بغيرك
(من فقدوا حقهم في الكلام)
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكر بنفسك
(قل: ليتني شمعة في الظلام)
حلو كتييييريسلمو هالايدين يا مزوقة......
المستحيل
27/07/2006, 00:20
رائعة مشكورة رائعة ومن اجمل ماغ كتابات :D
wisefamme
28/07/2006, 00:05
تنسى كأنك لم تكن
تنسى كمصرع طائر
ككنيسة مهجورة تنسى
كحب عابر وكوردة
في الليل تنسى...
أنا للطريق
هناك من سبقت خطاه خطاي
من أملى رؤاه على رؤاي
هناك من غسل الكلام على
كيفيته ليدخل في الحكاية
أو يضيء لمن سيأتي بعده
أثرا ًغنائياً فحسب
تنسى كأنك لم تكن
شخصاً ولا نصاً
وتنسى........
امشي على هدي البصيرة
ربما أعطي الحكاية
سيرة شخصية...فالمفردات
تسوسني و أسوسها...
أنا شكلها وهي التجلي الحر
لكن فيك ما سأقول.....
يسبقني غدٌ ماض ٍ....
أنا ملك الصدى
لا عرش لي إلا الهواء
والطريق و الطريقة
ربما نسي الكواكب
نطق شيء ما
أحرك فيه ذاكرة وحساً
تنسى كأنك لم تكن
خبراً ولا أثراً..وتنسى
أنا للطريق...
هناك من تمشي خطاه
على خطاي
ومن سيتبعني إلى رؤاي
من سيقول شعراً في
مديح حدائق المنفى
أمام البيت
حرٌ من عبادة أمس
حرٌ من كناياتي ومن
لغتي....
وأشهد أنني حي وحر
حين أقول.
أعراس
عاشق يأتي من الحرب إلى يوم الزفاف
يرتدي بدلته الأولى
ويدخل
حلبة الرقص حصاناً
من حماس وقرنفل
وعلى حبل الزغاريد يلاقي فاطمة
وتغنّي لهما
كل أشجار المنافي
ومناديل الحداد الناعمة.
ذبّل العاشق عينيه
وأعطى يده السمراء للحنّاء
والقطن النسائيّ المقدس
وعلى سقف الزغاريد تجيء الطائرات
طائرات
طائرات
تخطف العاشق من حضن الفراشة
ومناديل الحداد
وتغنّي الفتيات:
قد تزوّجت
تزوجت جميع الفتيات
يا محمّد !
وقضيت الليلة الأولى
على قرميد حيفا
يا محمد !
يا أمير العاشقين
يا محمد !
وتزوّجت الدوالي
وسياج الياسمين
يا محمد !
وتزوّجت السلالم
يا محمد !
وتقاوم
يا محمد !
وتزوّجت البلاد
يا محمد !
يا محمد !
يعني بصراحة الشعراء بهالزمن أكثر من محلات النت .. بس للأسف ولدوا في عصر محمود درويش
شكراً أخ فيديل كاسترو
butterfly
21/09/2006, 18:37
بما انو محمود درويش موزعين قصائدو بكل الأقسام ماشاء الله
قلت بعمل خير وبرمي بالبحر ( مو لمحمود درويش للخير :? )
أي المهم ... جمعت كل قصائد محمود ... بهالموضوع بتمنى تثتبوه ...
وتحية لعاشق من فلسطين
ما بعرفك ...بس بقلك الله يحميك :cry: :D
لك و الله انت مافي منك يا مرسيل.......:king: :king:
الله يعطيك العافية ..:D و يديمك ذخر لهالمنتدى
تم التثبيت :D
شكرا ساره و مرسيل :D
butterfly
22/09/2006, 15:23
تم التثبيت :D
شكرا ساره و مرسيل :D
عفواً ولو :pos:
كتابة على ضوء بندقية
شولميت انتظرت صاحبها في مدخل البار ،
من الناحية الأخرى يمر العاشقون،
و نجوم السينما يبتسمون.
ألف إعلان يقول:
نحن لن نخرج من خارطة الأجداد ،
لن نترك شبرا واحدا للاجئين
شولميت انكسرت في ساعة الحائط ،
عشرون دقيقة
وقفت، و انتظرت صاحبها
في مدخل البار، و ما جاء إليها.
قال في مكتوبه أمس:
"لقد أحرزت، يا شولا و ساما و إجازة
إحجزي مقعدنا السابق في البار
أنا عطشان يا شولا، لكأس وشفه
قد تنازلت عن الموت الذي يورثني المجد
لكي أحبو كطفل فوق رمل الأرصفة
و لكي أرقص في البار".
من الناحية الأخرى ،
يمر الأصدقاء
عرفوا شولا على شاطيء عكا
قبل عامين ،و كانوا
يأكلون الذرة الصفراء..
كانوا مسرعين
كعصافير المساء..
شولميت انكسرت في ساعة الحائط، خمسين دقيقة
وقفت ،و انتظرت صاحبها
شولميت استنشقت رائحة الخروب من بدلته
كان يأتي، آخر الأسبوع كالطفل إليها
يتباهى بمدى الشوق الذي يحمله
قال لها: صحراء سيناء أضافت سببا
يجعله يسقط كالعصفور في بلور نهديها
و قال:
ليتني أمتد كالشمس و كالرمل على جسمك ،
نصفي قاتل و النصف مقتول،
وزهر البرتقال
جيد في البيت و النزهة، و العيد الذي أطلبه
من فخدك الشائع في لحمي.. مميت
في ميادين القتال!..
و أحسست كفه تفترس الخصر
فصاحت: لست في الجبهة..
قال:
مهنتي!
قالت له: لكنني صاحبتك
قال: من يحترف القتل هناك
يقتل الحب هنا.
وارتمي في حضنها اللاهث موسيقي،
و غىّ لغيوم فوق أشجار أريحا..
يا أريحا! أنت في الحلم وفي اليقظة ضدّان،
و في الحلم و في اليقظة حاربت هناك
و أنا بينهما مزّقت توراتي
و عذبت المسيحا..
يا أريحا! أوقفي شمسك.إنّا قادمون
نوقف الريح على حد السكاكين،
إذا شئنا، و ندعوك إلى مائدة القائد،
إنا قادمون..
و أحسّت يده تشرب كفّيها. و قال
عندما كان الندى يغسل وجهين بعيدين
عن الضوء: أنا المقتول و القاتل
لكنّ الجريدة
و طقوس الاحتفال
تقتضي أن أسجن الكذبة في الصدر،
و في عينيك، يا شول،ا و أن أمسح رشّاشي
بمسحوق عقيدة!
أغمضي عينيك لن أقوى على رؤية
عشرين ضحية
فيهما، تستيقظ الآن، و قد كنت بعيدة
لم أفكّربك.. لم أخجل من الصمت الذي
يولد في ظل العيون العسلّية .
و أصول الحرب لن تسمح أن أعشق
إلا البندقيّة!..
سألته شولميت:
و متى نخرج من هذا الحصار ؟
قال، و الغيمة في حنجرته:
أي أنواع الحصار؟
فأجاب: في صباح الغد تمضي .
و أنا أشرح للجيران أن الوهلة الأولى
خداع للبصر..
نحن لا ندفع هذا العرق الأحمر..
هذا الدم لا ندفعه.
من أجل أن يزداد هذا الوطن الضاري حجر
قال: إن الوقت مجنون.
و لم يلتئم الليلة جسمانا
دعيني .
أذب الآن بجسم الكستنا و الياسمين
أنت_يا سيدي_ فاكهتي الأولى.
و ناما..
و بكى في فرح الجسمي.ن في عيدعما لون القمر
شولميت استسلمت للذكريات
كل روّاد المقاهي و الملاهي شبعوا رقصا
و في الناحية الأخرى، تدوخ الفتيات
بين أحضان الشباب المتعبي.ن
و على لائحة الإعلان يحتد وزير الأمن:
لن نرجع شبرا واحدا للاجئين ..
و الفدائيون مجتثون، منذ الآن
لن يخمش جنديّ و من مات
على تربة هذا الوطن الغالي
له الرحمة و المجد.. ورايات الوطن!
شولميت اكتشفت أنّ أغاني الحرب
لا توصل القلب و النجوى إلى صاحبها
نحن في المذياع أبطال
و في التابوت أطفال
و في البيت صور ..
_ليتهم لم يكتبوا أسماءنا
في الصفحة الأولى،
فلن يولد حي من خبر..
_وعدوا موتك بالخلد بتمثال رخام
وعدوا موتك بالمجد و لكن رجال الجنرال
سوف ينسونك في كل رخام
و سينسونك في كل احتفال..
شولميت اكتشفت أن أغاني الحرب
لا توصل صمت القلب و النجوى إلى صاحبها
فجأة عادت بها الذكرى
إلى لذّتها الأولى، إلى دنيا غريبة
صدقّت ما قال محمود لها قبل سنين
_كان محمود صديقا طيب القلب
خجولا كان، لا يطلب منها
غير أن تفهم أنّ اللاجئين
أمة تشعر بالبرد ،
و بالشوق إلى أرض سليبة
و حبيبا صار فيما بعد،
لكنّ الشبابيك التي يفتحها
في آخر الليل.. رهيبة
كان لا يغضبها، لكنه كان يقول
كلمات توقع المنطق في الفخّ،
إذا سرّت إلى آخرها
ضقت ذرعا بالأساطير التي تعبدها
و تمزّقت، حياء، من نواطير الحقول..
صدقّت ما قال محمود لها قبل سنين
عندما عانقها، في المرة الأولى، بكت
من لذة الحب.. و من جيرانها
كل قومياتنا قشرة موز،
فكرت يوما على ساعده،
و أتى سيمون يحميها من الحب القديم
و من الكفر بقوميتها.
كان محمود سجينا يومها
كانت" الرملة" فردوسا له.. كانت جحيم..
كانت الرقصة تغريها بأن تهلك في الإيقاع.
أن تنعس فيما بعد في صدر رحيم
سكر الإيقاع. كانت وحدها في البار
لا يعرفها إلا الندم .
و أتى سيمون يدعوها إلى الرقص
فلّبت
كان جنديا وسيم
كان يحميها من الوحدة في البار،
و يحميها من الحب القديم
و من الكفر بقوميتها..
شولميت انتظرت صاحبها في مدخل البار القديم
شولميت انكسرت في ساعة الحائط ساعات..
و ضاعت في شريط الأزمنة
شولميت انتظرت سيمون_ لا بأس إذن
فليأت محمود.. أنا أنتظر الليلة عشرين سنة
كل أزهارك كانت دعوة للانتظار
ويداك الآن تلتفان حولي
مثل نهرين من الحنطة و الشوك.
و عيناك حصار
و أنا أمتد من مدخل هذا البار
حتى علم الدولة، حقلا من شفاه دموية
أين سيمون و محمود؟
من الناحية الأخرى
زهور حجريّة.
و يمر الحارس الليلي .
و الإسفلت ليل آخر
يشرب أضواء المصابيح،
و لا تلمع إلا بندقيّة..
في الانتظار
في الانتظار، يُصيبُني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة:
ربما نسيت حقيبتها الصغيرة في القطار،
فضاع عنواني وضاع الهاتف المحمول،
فانقطعت شهيتها وقالت: لا نصيب له من المطر الخفيف
وربما انشغلت بأمر طارئٍ أو رحلةٍ نحو الجنوب كي تزور الشمس، واتصلت ولكن لم
تجدني في الصباح، فقد خرجت لاشتري غاردينيا لمسائنا وزجاجتين من النبيذ
وربما اختلفت مع الزوج القديم على شئون الذكريات، فأقسمت ألا ترى رجلاً
يُهددُها بصُنع الذكريات
وربما اصطدمت بتاكسي في الطريق إلي، فانطفأت كواكب في مجرتها.
وما زالت تُعالج بالمهدئ والنعاس
وربما نظرت الى المرآة قبل خروجها من نفسها، وتحسست أجاصتين كبيرتين تُموجان
حريرها، فتنهدت وترددت: هل يستحق أنوثتي أحد سواي
وربما عبرت، مصادفة، بِحُب سابق لم تشف منه، فرافقته إلى العشاء
وربما ماتت،
فان الموت يعشق فجأة، مثلي،
وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار
يوم أحد أزرق
تجلس المرأة في أغنيتي
تغزل الصوف ،
تصبّ الشاي ،
و الشبّاك مفتوح على الأيّام
و البحر بعيد ...
ترتدي الأزرق في يوم الأحد ،
تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوب ،
تقرأ الشعر الرومنتيكي ،
تستلقي على الكرسي ،
و الشبّاك مفتوح على الأيّام ،
و البحر بعيد .
تسمع الصوت الذي لا تنتظر .
تفتح الباب ،
ترى خطوة إنسان يسافر .
تغلق الباب ،
ترى صورته . تسألها : هل أنتحر ؟
تنتقي موزات ،
ترتاح مع الأرض السماويّة ،
و الشبّاك مفتوح على الأيّام
و البحر بعيد .
...و التقينا ،
ووضعت البحر في صحن خزف ،
و اختفت أغنيتي
أنت ، لا أغنيتي
و القلب مفتوح على الأيّام ،
و البحر سعيد ....
هكذا قالت الشجرة المهملة.........
خارج الطقس ،
أو داخل الغابة الواسعة
وطني.
هل تحسّ العصافير أنّي
لها
وطن ... أو سفر ؟
إنّني أنتظر ...
في خريف الغصون القصير
أو ربيع الجذور الطويل
زمني.
هل تحسّ الغزالة أنّي
لها
جسد ... أو ثمر ؟
إنّني أنتظر ...
في المساء الذي يتنزّه بين العيون
أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب
بدني
هل يحسّ المحبّون أنّي
لهم
شرفة ... أو قمر ؟
إنّني أنتظر ...
في الجفاف الذي يكسر الريح
هل يعرف الفقراء
أنّني
منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي
لهم
خنجر ... أو مطر ؟
أنّني أنتظر ...
خارج الطقس ،
أو داخل الغابة الواسعة
كان يهملني من أحب
و لكنّني
لن أودّع أغصاني الضائعة
في رخام الشجر
إنّني أنتظر ...
لمساء اخر.........
كلّ خوخ الأرض ينمو في جسد
و تكون الكلمة
و تكون الرغبة المحتدمه
سقط الظلّ عليها
لا أحد
لا أحد ...
و تغنّي وحدها
في طريق العربات المهملة
كل شيء عندها
لقب للسنبلة
و تغنّي وحدها :
البحيرات كثيره
و هي النهر الوحيد .
قصّتي كانت قصيرة
و هي النهر الوحيد
سأراها في الشتاء
عنما تقتلني
و ستبكي
و ستضحك
عنما تقتلني
و أراها في الشتاء .
انّني أذكر
أو لا أذكر
العمر تبخّر
في محطات القطارات
و في خطوتها .
كان شيئا يشبه الحبّ
هواء يتكسّر
بين وجهين غريبين ،
و موجا يتحجّر
بين صدرين قريبين ،
و لا أذكرها ...
و تغنّي وحدها
لمساء آخر هذا المساء
و أنادي وردها
تذهب الأرض هباء
حين تبكي وحدها .
كلماتي كلمات
للشبابيك سماء
للعصافير فضاء
للخطى درب و للنهر مصبّ
و أنا للذكريات .
كلماتي كلمات
و هي الأولى . أنا الأول
كنّا . لم نكن
جاء الشتاء
دون أن تقتلني ...
دون أن تبكي و تضحك .
كلمات
كلمات
abosleman
24/09/2006, 03:08
وانا كلماتي بتصمت لما شوف هيك موضوع رائع
:D :D
في يدي غيمة
أسرجوا الخيل،
لا يعرفون لماذا،
ولكنّهم أسرجوا الخيل في السهل
... كان المكان معدًّا لمولده: تلّةً
من رياحين أجداده تتلفّت شرقًا وغربًا. وزيتونةً
قرب زيتونةٍ في المصاحف تعلي سطوح اللغة...
ودخانًا من اللازورد يؤثّث هذا النهار لمسألةٍ
لا تخصّ سوى الله. آذار طفل
الشهور المدلّل. آذار يندف قطنًا على شجر
اللوز. آذار يؤلم خبّيزةً لفناء الكنيسة.
آذار أرضٌ لليل السّنونو، ولامرأةٍ
تستعدّ لصرختها في البراري... وتمتدّ في
شجر السنديان.
يولد الآن طفلٌ،
وصرخته،
في شقوق المكان
افترقنا على درج البيت. كانوا يقولون:
في صرختي حذرٌ لا يلائم طيش النباتات،
في صرختي مطرٌ; هل أسأت إلى إخوتي
عندما قلت إني رأيت ملائكةً يلعبون مع الذئب
في باحة الدار? لا أتذكّر
أسماءهم. ولا أتذكّر أيضًا طريقتهم في
الكلام... وفي خفّة الطيران
أصدقائي يرفّون ليلاً، ولا يتركون
خلفهم أثرًا. هل أقول لأمّي الحقيقة:
لي إخوةٌ آخرون
إخوةٌ يضعون على شرفتي قمرًا
إخوةٌ ينسجون بإبرتهم معطف الآقحوان
أسرجوا الخيل،
لا يعرفون لماذا،
ولكنهم أسرجوا الخيل في آخر الليل
... سبع سنابل تكفي لمائدة الصيف.
سبع سنابل بين يديّ. وفي كل سنبلةٍ
ينبت الحقل حقلاً من القمح. كان
أبي يسحب الماء من بئره ويقول
له: لا تجفّ. ويأخذني من يدي
لأرى كيف أكبر كالفرفحينة...
أمشي على حافّة البئر: لي قمران
واحدٌ في الأعالي
وآخر في الماء يسبح... لي قمران
واثقين، كأسلافهم، من صواب
الشرائع... سكّوا حديد السيوف
محاريث. لن يصلح السيف ما
أفسد الصّيف - قالوا. وصلّوا
طويلاً. وغنّوا مدائحهم للطبيعة...
لكنهم أسرجوا الخيل،
كي يرقصوا رقصة الخيل،
في فضّة الليل...
تجرحني غيمةٌ في يدي: لا
أريد من الأرض أكثر من
هذه الأرض: رائحة الهال والقشّ
بين أبي والحصان.
في يدي غيمةٌ جرحتني. ولكنني
لا أريد من الشمس أكثر
من حبّة البرتقال وأكثر من
ذهبٍ سال من كلمات الأذان
أسرجوا الخيل،
لا يعرفون لماذا،
ولكنهم أسرجوا الخيل
في آخر الليل، وانتظروا
شبحًا طالعًا من شقوق المكان...
تعاليم حورية
فكّرت يومًا بالرحيل، فحطّ حسّونٌ على يدها ونام.
وكان يكفي أن أداعب غصن داليةٍ على عجلٍ...
لتدرك أنّ كأس نبيذي امتلأت.
ويكفي أن أنام مبكّرًا لترى منامي واضحًا،
فتطيل ليلتها لتحرسه...
ويكفي أن تجيء رسالةٌ منّي لتعرف أنّ عنواني تغيّر،
فوق قارعة السجون، وأنّ
أيّامي تحوّم حولها... وحيالها
أمّي تعدّ أصابعي العشرين عن بعدٍ.
تمشّطني بخصلة شعرها الذهبيّ.
تبحث في ثيابي الداخليّة عن نساءٍ أجنبيّاتٍ،
وترفو جوريي المقطوع.
لم أكبر على يدها كما شئنا:
أنا وهي، افترقنا عند منحدر الرّخام... ولوّحت سحبٌ لنا،
ولماعزٍ يرث المكان.
وأنشأ المنفى لنا لغتين:
دارجةً... ليفهمها الحمام ويحفظ الذكرى،
وفصحى... كي أفسّر للظلال ظلالها!
ما زلت حيًّا في خضمّك.
لم تقولي ما تقول الأمّ للولد المريض.
مرضت من قمر النحاس على خيام البدو.
هل تتذكرين طريق هجرتنا إلى لبنان،
حيث نسيتني ونسيت كيس الخبز [كان الخبز قمحيًّا].
ولم أصرخ لئلاّ أوقظ الحرّاس.
حطّتني على كتفيك رائحة الندى.
يا ظبيةً فقدت هناك كناسها وغزالها...
لا وقت حولك للكلام العاطفيّ.
عجنت بالحبق الظهيرة كلّها.
وخبزت للسّمّاق عرف الديك.
أعرف ما يخرّب قلبك المثقوب بالطاووس،
منذ طردت ثانيةً من الفردوس.
عالمنا تغيّر كلّه، فتغيّرت أصواتنا.
حتّى التحيّة بيننا وقعت كزرّ الثوب فوق الرمل،
لم تسمع صدًى.
قولي: صباح الخير!
قولي أيّ شيء لي لتمنحني الحياة دلالها.
هي أخت هاجر.
أختها من أمّها.
تبكي مع النايات موتى لم يموتوا.
لا مقابر حول خيمتها لتعرف كيف تنفتح السماء،
ولا ترى الصحراء خلف أصابعي لترى حديقتها على وجه السراب،
فيركض الزّمن القديم
بها إلى عبثٍ ضروريٍّ:
أبوها طار مثل الشركسيّ على حصان العرس.
أمّا أمّها فلقد أعدّت،
دون أن تبكي، لزوجة زوجها حنّاءها،
وتفحّصت خلخالها...
لا نلتقي إلاّ وداعًا عند مفترق الحديث.
تقول لي مثلاً: تزوّج أيّة امرأة من
الغرباء، أجمل من بنات الحيّ.
لكن، لا تصدّق أيّة امرأة سواي.
ولا تصدّق ذكرياتك دائمًا.
لا تحترق لتضيء أمّك، تلك مهنتها الجميلة.
لا تحنّ إلى مواعيد الندى.
كن واقعيًّا كالسماء.
ولا تحنّ إلى عباءة جدّك السوداء،
أو رشوات جدّتك الكثيرة،
وانطلق كالمهر في الدنيا. وكن من أنت حيث تكون.
واحمل عبء قلبك وحده...
وارجع إذا اتّسعت بلادك للبلاد وغيّرت أحوالها...
أمّي تضيء نجوم كنعان الأخيرة،
حول مرآتي،
وترمي، في قصيدتي الأخيرة، شالها! .
نشيد ما
عسل شفاهك ، واليدان
كأسا خمور ..
للآخرين ..
***
الدوح مروحة و حرش السنديان
مشط صغير
للآخرين ..
و حرير صدرك و الندى و الأقحوان
فرش وثير
للآخرين
***
و أنا على أسوارك السوداء ساهد
عطش الرمال أنا .. وأعصاب المواقد !
من يوصد الأبواب دوني ؟
أي طاغية و مارد !!
سأحب شهدك
رغم أن الشهد يسكب في كؤوس الآخرين
يا نحلة
ما قبلت إلا شفاه الياسمين !
حالة واحدة لبحار كثيرة
إلتقينا قبل هذا الوقت في هذا المكان
ورمينا حجرا في الماء،
مرّ السمك الأزرق
عادت موجتان
و تموّجنا .
يدي تحبو على العطر الخريفيّ ،
ستمشين قليلا
و سترمين يدي للسنديان
قلت : لا يشبهك الموج .
و لا عمري ...
تمدّدت على كيس من الغيم
وشقّ السمك الأزرق صدري
و نفاني في جهات الشعر ، و الموت دعاني
لأموت الآن بين الماء و النار
و كانت لا ترني
إن عينيها تنامان تنامان ...
سأرمي عرقي للعشب ،
لن أنسى قميصي في خلاياك ،
و لن أنسى الثواني ،
و سأعطيك انطباعا عاطفيّا ...
لم تقل شيئا
سترمي إلى الأسماك و الأشواك ،
عيناها تنامان تنامان ...
سبقنا حلمنا الآتي ،
سنمشي في اتجاه الرمل صيّادين مقهورين
يا سيّدتي !
هل نستطيع الآن أن نرمي بجسمينا إلى القطّة
يا سيّدتي ! نحن صديقان .
و نام السمك الأزرق في الموج
و أعطينا الأغاني
سرّها ،
فاتّضح الليل ،
أنا شاهدت هذا السر من قبل
و لا أرغب في العودة ،
لا أرغب في العودة ،
لا أطلب من قلبك غير الخفقان .
كيف يبقى الحلم حلما
كيف
يبقى
الحلم
حلما
و قديما ، شرّدتني نظرتان
و التقينا قبل هذا اليوم في هذا المكان
شتاء ريتا
ريتا ترتب ليل غرفتنا : قليل هذا النبيذ
وهذه الأزهار أكبر من سريري
فافتح لها الشباك كي يتعطر الليل الجميل
ضع ههنا قمراً على الكرسيّ
ضع فوق البحيرة
حول منديلي ليرتفع النخيل أعلى وأعلى
هل لبست سواي ؟ هل سكنتك إمرأةٌ
لتجهش كلما التفّت على جذعي فروعك ؟
حكّ لي قدمي وحكّ دمي لنعرف ما
تخلفه العواصف والسّيول
منّي ومنك ...
تنام ريتا في حديقة جسمها
توت السياج على أظافرها يضيء
الملح في جسدي . أ حبّك .
نام عصفوران تحت يديّ...
نامت موجة القمح النبيل على تنفسها البطيء
و وردة حمراء نامت في الممر
ونام ليل لا يطول
والبحر نام أمام نافذتي على إيقاع ريتا
يعلو ويهبط في أشعة صدرها العاري
فنامي بيني وبينك
لا تغطي عتمة الذهب العميقة بيننا
نامي يداً حول الصدى
ويداً تبعثر عزلة الغابات
نامي بين القميص الفستقي ومقعد الليمون
نامي فرساً على رايات ليلة عرسها ...
هدأ الصهيل
هدأت خلايا النحل في دمنا
فهل كانت هنا ريتا
وهل كنا معا ؟
... ريتا سترحل بعد ساعاتٍ وتترك ظلها
زنزانةٌ بيضاء . أين سنلتقي ؟
سألت يديها ، فالتفتّ إلى البعيد
البحر خلف الباب ، والصحراء خلف البحر
قبلني على شفتي قالت .
قلت : يا ريتا أأرحل من جديد
مادام لي عنبٌ وذاكرةٌ ، وتتركني الفصول
بين الإشارة والعبارة هاجسا ً ؟
ماذا تقول ؟
لا شيء يا ريتا ، أقلد فارساً في أغنية
عن لعنة الحب المحاصر بالمرايا ...
عنّي ؟
وعن حلمين فوق وسادةٍ يتقاطعان ويهربان
فواحدٌ يستل سكيناً وآخر يودع الناي الوصايا
لا أدرك المعنى ، تقول
و لا أنا ، لغتي شظايا
كغياب إمرأةٍ عن المعنى ،
وتنتحر الخيول في آخر الميدان ...
ريتا تحتسي شاي الصباح
وتقشر التفاحة الأولى بعشر زنابقٍ
وتقول لي :
لا تقرأ الآن الجريدة ، فالطبول هي الطبول
والحرب ليست مهنتي . وأنا أنا . هل أنت أنت ؟
أنا هو
هو من رآك غزالةً ترمي لآلئها عليه
هو من رأى شهواته تجري وراءك كالغدير
هو من رآنا تائهين توحدا فوق السرير
وتباعدا كتحية الغرباء في الميناء
يأخذنا الرحيل في ريحه ورقاً
أمام فنادق الغرباء
مثل رسائلٍ قرئت على عجل
أتأخذني معك ؟
فأكون خاتم قلبك الحافي ، أتأخذني معك
فأكون ثوبك في بلاد أنجبتك ... لتصرعك
وأكون تابوتا من النعناع يحمل مصرعك
وتكون لي حياً وميتاً
ضاع يا ريتا الدليل
والحب مثل الموت وعدٌ لا يرد .. ولا يزول
... ريتا تعدّ لي النهار
حجلاً تجمع حول كعب حذائها العالي :
صباح الخير يا ريتا
وغيماً أزرقاً للياسمينة تحت إبطيها :
صباح الخير يا ريتا
وفاكهةً لضوء الفجر: يا ريتا صباح الخير
يا ريتا أعيديني إلى جسدي لتهدأ لحظةً
إبر الصنوبر في دمي المهجور بعدك .
كلما عانقت برج العاج فرت من يديّ يمامتان ..
قالت : سأرجع عندما تتبدل الأيام والأحلام
يا ريتا طويل هذا الشتاء ، ونحن نحن
فلا تقولي ما أقول أنا هي
هي من رأتك معلقاً فوق السياج ، فأنزلتك وضمدتك
وبدمعها غسلتك ، انتشرت بسوسنها عليك
ومررت بين سيوف اخوتها ولعنة أمها وأنا هي
هل أنت أنت ؟
.. تقوم ريتا عن ركبتي
تزور زينتها ، وتربط شعرها بفراشةٍ فضيةٍ .
ذيل الحصان يداعب النمش المبعثر
كرذاذ ضوءٍ فوق الرخام الأنثوي
تعيد ريتا زر القميص إلى القميص الخردلي ... أأنت لي ؟
لك ، لو تركت الباب مفتوحاً على ماضيّ ،
لي ماضٍ أراه الآن يولد في غيابك
من صرير الوقت في مفتاح هذا الباب
لي ماض أراه الآن يجلس قربنا كالطاولة
لي رغوة الصابون
والعسل المملح
والندى
والزنجبيل
ولك الأيائل ،إن أردت ، لك الأيائل والسهول
ولك الأغاني ،إن أردت، لك الأغاني والذهول
إني ولدت لكي أحبك
فرساً ترقّص غابةً ، وتشق في المرجان غيابك
وولدت سيدةً لسيدها ، فخذني كي أصبك
خمراً نهائياً لأشفي منك فيك ، وهات قلبك
إني ولدت لكي أحبك
وتركت أمي في المزامير القديمة تلعن الدنيا وشعبك
ووجدت حراس المدينة يطعمون النار حبك
وإني ولدت لكي أحبك
ريتا تكسر جوز أيامي ، فتتسع الحقول
لي هذه الأرض الصغيرة في غرفة في شارعٍ
في الطابق الأرضي من مبنى على جبلٍ
يطل على هواء البحر . لي قمرٌ نبيذيٌ ولي حجر صقيل
لي حصة من مشهد الموج المسافر في الغيوم ، وحصة
من سفر تكوين البداية و سفر أيوب ، ومن عيد الحصاد
وحصة مما ملكت ، وحصة من خبز أمي
لي حصة من سوسن الوديان في أشعار عشاق قدامى
لي حصة من حكمة العشاق : يعشق وجه قاتله القتيل
لو تعبرين النهر يا ريتا
وأين النهر ، قالت ...
قلت فيك وفيّ نهرٌ واحد
وأنا أسيل دماً وذاكرةً أسيل
لم يترك الحراس لي باباً لأدخل فاتكأت على الأفق
ونظرت تحت
نظرت فوق
نظرت حول
فلم أجد
أفقاً لأنظر ، لم أجد في الضوء إلا نظرتي
ترتد نحوي . قلت عودي مرةً أخرى إلي ، فقد أرى
أحداً يحاول أن يرى أفقاً يرممه رسول
برسالة من لفظتين صغيرتين : أنا ، وأنت
فرحٌ صغيرٌ في سريرٍ ضيقٍ ... فرحٌ ضئيل
لم يقتلونا بعد ، يا ريتا ، ويا ريتا .. ثقيل
هذا الشتاء وبارد
... ريتا تغني وحدها
لبريد غربتها الشمالي البعيد : تركت أمي وحدها
قرب البحيرة وحدها ، تبكي طفولتي البعيدة بعدها
في كل أمسية تنام ضفيرتي الصغيرة عندها
أمي ، كسرت طفولتي وخرجت إمرأةً تربّي نهدها
بفم الحبيب . تدور ريتا حول ريتا وحدها :
لا أرض للجسدين في جسد ، ولا منفى لمنفى
في هذه الغرف الصغيرة ، والخروج هو الدخول
عبثا نغني بين هاويتين ، فلنرحل ليتضح السبيل
لا أستطيع ، ولا أنا ، كانت تقول ولا تقول
وتهدئ الأفراس في دمها : أمن أرض بعيدة
تأتي السنونو ، يا غريب ويا حبيب ، إلى حديقتك الوحيدة ؟
خذني إلى أرض البعيدة
خذني إلى الأرض البعيدة ، أجهشت ريتا : طويل هذا الشتاء
وكسرت خزف النهار على حديد النافذة
وضعت مسدسها الصغير على مسودة القصيدة
ورمت جواربها على الكرسي فانكسر الهديل
ومضت إلى المجهول حافيةً ، وأدركني الرحيل
abosleman
25/09/2006, 05:04
اسمحولي اجمع كل شي حاطينو
ونزلن بملف مرفق بشان يكون في سهوله بقراءة الموضوع
طبعا يتبع ....
الملف التاني بكره بنحطو
abosleman
26/09/2006, 03:29
وهي مجموعه اعمال محمود درويش يلي حاطينها بتكتمل هون
الجدارية(الجزء الاول)هذا هُوَ اسمُكَ
قالتِ امرأةٌ ،
وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ…
أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي .
ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ
طُفُولَةٍ أَخرى . ولم أَحلُمْ بأني
كنتُ أَحلُمُ . كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ . كُنْتُ
أَعلَمُ أَنني أُلْقي بنفسي جانباً…
وأَطيرُ . سوف أكونُ ما سأَصيرُ في
الفَلَك الأَخيرِ .
وكُلُّ شيء أَبيضُ ،
البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ
بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في
سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم
أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه
الأَبديَّة البيضاء . جئتُ قُبَيْل ميعادي
فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي :
(( ماذا فعلتَ ، هناك ، في الدنيا ؟ ))
ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ، ولا
أَنينَ الخاطئينَ ، أَنا وحيدٌ في البياض ،
أَنا وحيدُ …
لاشيء يُوجِعُني على باب القيامةِ .
لا الزمانُ ولا العواطفُ . لا
أُحِسُّ بخفَّةِ الأشياء أَو ثِقَلِ
الهواجس . لم أَجد أَحداً لأسأل :
أَين (( أَيْني )) الآن ؟ أَين مدينةُ
الموتى ، وأَين أَنا ؟ فلا عَدَمٌ
هنا في اللا هنا … في اللازمان ،
ولا وُجُودُ
وكأنني قد متُّ قبل الآن …
أَعرفُ هذه الرؤيا ، وأَعرفُ أَنني
أَمضي إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما
ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ
ما أُريدُ …
سأصيرُ يوماً ما أُريدُ
سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها
إلى الأرضِ اليبابِ ، ولا كتابَ …
كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من
تَفَتُّح عُشْبَةٍ ،
لا القُوَّةُ انتصرتْ
ولا العَدْلُ الشريدُ
سأَصير يوماً ما أُريدُ
سأصير يوماً طائراً ، وأَسُلُّ من عَدَمي
وجودي . كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ
اقتربتُ من الحقيقةِ ، وانبعثتُ من
الرمادِ . أَنا حوارُ الحالمين ، عَزَفْتُ
عن جَسَدي وعن نفسي لأُكْمِلَ
رحلتي الأولى إلى المعنى ، فأَحْرَقَني
وغاب . أَنا الغيابُ . أَنا السماويُّ
الطريدُ .
سأَصير يوماً ما أُريدُ
سأَصير يوماً كرمةً ،
فَلْيَعْتَصِرني الصيفُ منذ الآن ،
وليشربْ نبيذي العابرون على
ثُرَيَّات المكان السُكَّريِّ !
أَنا الرسالةُ والرسولُ
أَنا العناوينُ الصغيرةُ والبريدُ
سأَصير يوماً ما أُريدُ
هذا هُوَ اسمُكَ /
قالتِ امرأةٌ ،
وغابتْ في مَمَرِّ بياضها .
هذا هُوَ اسمُكَ ، فاحفظِ اسْمَكَ جَيِّداً !
لا تختلفْ مَعَهُ على حَرْفٍ
ولا تَعْبَأْ براياتِ القبائلِ ،
كُنْ صديقاً لاسمك الأُفُقِيِّ
جَرِّبْهُ مع الأحياء والموتى
ودَرِّبْهُ على النُطْق الصحيح برفقة الغرباء
واكتُبْهُ على إحدى صُخُور الكهف ،
يااسمي : سوف تكبَرُ حين أَكبَرُ
سوف تحمِلُني وأَحملُكَ
الغريبُ أَخُ الغريب
سنأخُذُ الأُنثى بحرف العِلَّة المنذور للنايات
يا اسمي: أَين نحن الآن ؟
قل : ما الآن ، ما الغَدُ ؟
ما الزمانُ وما المكانُ
وما القديمُ وما الجديدُ ؟
سنكون يوماً ما نريدُ
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى
لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ
كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ
ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ ،
فلنذهب إلى أَعلى الجداريات :
أَرضُ قصيدتي خضراءُ ، عاليةُ ،
كلامُ الله عند الفجر أَرضُ قصيدتي
وأَنا البعيدُ
أَنا البعيدُ
في كُلِّ ريحٍ تَعْبَثُ امرأةٌ بشاعرها
- خُذِ الجهةَ التي أَهديتني
الجهةَ التي انكَسَرتْ ،
وهاتِ أُنوثتي ،
لم يَبْقَ لي إلاّ التَأمُّلُ في
تجاعيد البُحَيْرَة . خُذْ غدي عنِّي
وهاتِ الأمس ، واتركنا معاً
لا شيءَ ، بعدَكَ ، سوف يرحَلُ
أَو يَعُودُ
- وخُذي القصيدةَ إن أَردتِ
فليس لي فيها سواكِ
خُذي (( أَنا )) كِ . سأُكْملُ المنفى
بما تركَتْ يداكِ من الرسائل لليمامِ .
فأيُّنا منا (( أَنا )) لأكون آخرَها ؟
ستسقطُ نجمةٌ بين الكتابة والكلامِ
وتَنْشُرُ الذكرى خواطرها : وُلِدْنا
في زمان السيف والمزمار بين
التين والصُبَّار . كان الموتُ أَبطأَ .
كان أَوْضَح . كان هُدْنَةَ عابرين
على مَصَبِّ النهر . أَما الآن ،
فالزرُّ الإلكترونيُّ يعمل وَحْدَهُ . لا
قاتلٌ يُصْغي إلى قتلى . ولا يتلو
وصيَّتَهُ شهيدُ
من أَيِّ ريح جئتِ ؟
قولي ما اسمُ جُرْحِكِ أَعرفِ
الطُرُقَ التي سنضيع فيها مَرّتيْنِ !
وكُلُّ نَبْضٍ فيكِ يُوجعُني ، ويُرْجِعُني
إلى زَمَنٍ خرافيّ . ويوجعني دمي
والملحُ يوجعني … ويوجعني الوريدُ
في الجرّة المكسورةِ انتحبتْ نساءُ
الساحل السوريّ من طول المسافةِ ،
واحترقْنَ بشمس آبَ . رأيتُهنَّ على
طريق النبع قبل ولادتي . وسمعتُ
صَوْتَ الماء في الفخّار يبكيهنّ :
عُدْنَ إلى السحابة يرجعِ الزَمَنُ الرغيدُ
قال الصدى :
لاشيء يرجعُ غيرُ ماضي الأقوياء
على مِسلاَّت المدى … [ ذهبيّةٌٌ آثارُهُمْ
ذهبيّةٌٌ ] ورسائلِ الضعفاءِ للغَدِ ،
أَعْطِنا خُبْزَ الكفاف ، وحاضراً أَقوى .
فليس لنا التقمُّصُ والحُلُولُ ولا الخُلُودُ
قال الصدى :
وتعبتُ من أَملي العُضَال . تعبتُ
من شَرَك الجماليّات : ماذا بعد
بابلَ؟ كُلَّما اتَّضَحَ الطريقُ إلى
السماء ، وأَسْفَرَ المجهولُ عن هَدَفٍ
نهائيّ تَفَشَّى النثرُ في الصلوات ،
وانكسر النشيدُ
خضراءُ ، أَرضُ قصيدتي خضراءُ عالية ٌ…
تُطِلُّ عليَّ من بطحاء هاويتي …
غريبٌ أَنتَ في معناك . يكفي أَن
تكون هناك ، وحدك ، كي تصيرَ
قبيلةً…
غَنَّيْتُ كي أَزِنَ المدى المهدُورَ
في وَجَع الحمامةِ ،
لا لأَشْرَحَ ما يقولُ اللهُ للإنسان ،
لَسْتُ أَنا النبيَّ لأَدَّعي وَحْياً
وأُعْلِنَ أَنَّ هاويتي صُعُودُ
وأَنا الغريب بكُلِّ ما أُوتيتُ من
لُغَتي . ولو أخضعتُ عاطفتي بحرف
الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،
وللكلمات وَهيَ بعيدةٌ أَرضٌ تُجاوِرُ
كوكباً أَعلى . وللكلمات وَهيَ قريبةٌ
منفى . ولا يكفي الكتابُ لكي أَقول :
وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب .
وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُ
الآخرين . وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ لم
أَجد فيهم سوى نَفسي الغريبةِ ،
هل أَنا الفَرْدُ الحُشُودُ ؟
يتبع
الجدارية (تتمة)
وأَنا الغريبُ . تَعِبْتُ من ” درب الحليب ”
إلى الحبيب . تعبتُ من صِفَتي .
يَضيقُ الشَّكْلُ . يَتّسعُ الكلامُ . أُفيضُ
عن حاجات مفردتي . وأَنْظُرُ نحو
نفسي في المرايا :
هل أَنا هُوَ ؟
هل أُؤدِّي جَيِّداً دَوْرِي من الفصل
الأخيرِ ؟
وهل قرأتُ المسرحيَّةَ قبل هذا العرض ،
أَم فُرِضَتْ عليَّ ؟
وهل أَنا هُوَ من يؤدِّي الدَّوْرَ
أَمْ أَنَّ الضحيَّة غَيَّرتْ أَقوالها
لتعيش ما بعد الحداثة ، بعدما
انْحَرَفَ المؤلّفُ عن سياق النصِّ
وانصرَفَ المُمَثّلُ والشهودُ ؟
وجلستُ خلف الباب أَنظُرُ :
هل أَنا هُوَ ؟
هذه لُغَتي . وهذا الصوت وَخْزُ دمي
ولكن المؤلِّف آخَرٌ…
أَنا لستُ مني إن أَتيتُ ولم أَصِلْ
أَنا لستُ منِّي إن نَطَقْتُ ولم أَقُلْ
أَنا مَنْ تَقُولُ له الحُروفُ الغامضاتُ :
اكتُبْ تَكُنْ !
واقرأْ تَجِدْ !
وإذا أردْتَ القَوْلَ فافعلْ ، يَتَّحِدْ
ضدَّاكَ في المعنى …
وباطِنُكَ الشفيفُ هُوَ القصيدُ
بَحَّارَةٌ حولي ، ولا ميناء
أَفرغني الهباءُ من الإشارةِ والعبارةِ ،
لم أَجد وقتاً لأعرف أَين مَنْزِلَتي ،
الهُنَيْهةَ ، بين مَنْزِلَتَيْنِ . لم أَسأل
سؤالي ، بعد ، عن غَبَش التشابُهِ
بين بابَيْنِ : الخروج أم الدخول …
ولم أَجِدْ موتاً لأقْتَنِصَ الحياةَ .
ولم أَجِدْ صوتاً لأَصرخَ : أَيُّها
الزَمَنُ السريعُ ! خَطَفْتَني مما تقولُ
لي الحروفُ الغامضاتُ :
ألواقعيُّ هو الخياليُّ الأَكيدُ
يا أيها الزَمَنُ الذي لم ينتظِرْ …
لم يَنْتَظِرْ أَحداً تأخَّر عن ولادتِهِ ،
دَعِ الماضي جديداً ، فَهْوَ ذكراكَ
الوحيدةُ بيننا ، أيَّامَ كنا أَصدقاءك ،
لا ضحايا مركباتك . واترُكِ الماضي
كما هُوَ ، لا يُقَادُ ولا يَقُودُ
ورأيتُ ما يتذكَّرُ الموتى وما ينسون …
هُمْ لا يكبرون ويقرأون الوَقْتَ في
ساعات أيديهمْ . وَهُمْ لايشعرون
بموتنا أَبداً ولا بحياتهِمْ . لا شيءَ
ممَّا كُنْتُ أو سأكونُ . تنحلُّ الضمائرُ
كُلُّها . ” هو ” في ” أنا ” في ” أَنت ” .
لا كُلٌّ ولاجُزْءٌ . ولا حيٌّ يقول
لميِّتٍ : كُنِّي !
.. وتنحلُّ العناصرُ والمشاعرُ . لا
أَرى جَسَدي هُنَاكَ ، ولا أُحسُّ
بعنفوان الموت ، أَو بحياتيَ الأُولى .
كأنِّي لَسْتُ منّي . مَنْ أَنا ؟ أَأَنا
الفقيدُ أَم الوليدُ ؟
الوقْتُ صِفْرٌ . لم أُفكِّر بالولادة
حين طار الموتُ بي نحو السديم ،
فلم أكُن حَيّاً ولا مَيْتاً،
ولا عَدَمٌ هناك ، ولا وُجُودُ
تقولُ مُمَرِّضتي : أَنتَ أَحسَنُ حالا ً.
وتحقُنُني بالمُخَدِّر : كُنْ هادئاً
وجديراً بما سوف تحلُمُ
عما قليل …
رأيتُ طبيبي الفرنسيَّ
يفتح زنزانتي
ويضربني بالعصا
يُعَاونُهُ اثنانِ من شُرْطة الضاحيةْ
رأيتُ أَبي عائداً
من الحجِّ ، مُغمىً عليه
مُصَاباً بضربة شمسٍ حجازيّة
يقول لرفِّ ملائكةٍ حَوْلَهُ :
أَطفئوني ! …
رأيتُ شباباً مغاربةً
يلعبون الكُرَةْ
ويرمونني بالحجارة : عُدْ بالعبارةِ
واترُكْ لنا أُمَّنا
يا أَبانا الذي أخطَأَ المقبرةْ !
رأيت ” ريني شار ”
يجلس مع ” هيدغر ”
على بُعْدِ مترين منِّي ،
رأيتهما يشربان النبيذَ
ولا يبحثان عن الشعر …
كان الحوار شُعَاعاً
وكان غدٌ عابرٌ ينتظرْ
رأيتُ رفاقي الثلاثَةَ ينتحبونَ
وَهُمْ
يَخيطونَ لي كَفَناً
بخُيوطِ الذَّهَبْ
رأيت المعريَّ يطرد نُقَّادَهُ
من قصيدتِهِ :
لستُ أَعمى
لأُبْصِرَ ما تبصرونْ ،
فإنَّ البصيرةَ نورٌ يؤدِّي
إلى عَدَمٍ …. أَو جُنُونْ
رأيتُ بلاداً تعانقُني
بأَيدٍ صَبَاحيّة : كُنْ
جديراً برائحة الخبز . كُنْ
لائقا ً بزهور الرصيفْ
فما زال تَنُّورُ أُمِّكَ
مشتعلاً ،
والتحيَّةُ ساخنةً كالرغيفْ !
خضراءُ ، أَرضُ قصيدتي خضراءُ . نهرٌ واحدٌ يكفي
لأهمس للفراشة : آهِ ، يا أُختي ، ونَهْرٌ واحدٌ يكفي لإغواءِ
الأساطير القديمة بالبقاء على جناح الصَّقْر ، وَهْوَ يُبَدِّلُ
الراياتِ والقممَ البعيدةَ ، حيث أَنشأتِ الجيوشُ ممالِكَ
النسيان لي . لاشَعْبَ أَصْغَرُ من قصيدته . ولكنَّ السلاحَ
يُوَسِّعُ الكلمات للموتى وللأحياء فيها ، والحُرُوفَ تُلَمِّعُ
السيفَ المُعَلَّقَ في حزام الفجر ، والصحراء تنقُصُ
بالأغاني ، أَو تزيدُ
لاعُمْرَ يكفي كي أَشُدَّ نهايتي لبدايتي
أَخَذَ الرُّعَاةُ حكايتي وتَوَغَّلُوا في العشب فوق مفاتن
الأنقاض ، وانتصروا على النسيان بالأَبواق والسَّجَع
المشاع ، وأَورثوني بُحَّةَ الذكرى على حَجَرِ الوداع ، ولم
يعودوا …
رَعَويَّةٌ أَيَّامنا رَعَويَّةٌ بين القبيلة والمدينة ، لم أَجد لَيْلاً
خُصُوصِيّاً لهودجِكِ المُكَلَّلِ بالسراب ، وقلتِ لي :
ما حاجتي لاسمي بدونكَ ؟ نادني ، فأنا خلقتُكَ
عندما سَمَّيْتَني ، وقتلتَني حين امتلكتَ الاسمَ …
كيف قتلتَني ؟ وأَنا غريبةُ كُلِّ هذا الليل ، أَدْخِلْني
إلى غابات شهوتك ، احتضنِّي واعْتَصِرْني ،
واسفُك العَسَلَ الزفافيَّ النقيَّ على قفير النحل .
بعثرني بما ملكتْ يداك من الرياح ولُمَّني .
فالليل يُسْلِمُ روحَهُ لك يا غريبُ ، ولن تراني نجمةٌ
إلاّ وتعرف أَنَّ عائلتي ستقتلني بماء اللازوردِ ،
فهاتِني ليكونَ لي - وأَنا أُحطِّمُ جَرَّتي بيديَّ -
حاضِريَ السعيدُ
- هل قُلْتَ لي شيئاً يُغَيِّر لي سبيلي ؟
- لم أَقُلْ . كانت حياتي خارجي
أَنا مَنْ يُحَدِّثُ نفسَهُ :
وَقَعَتْ مُعَلَّقتي الأَخيرةُ عن نخيلي
وأَنا المُسَافِرُ داخلي
وأَنا المُحَاصَرُ بالثنائياتِ ،
لكنَّ الحياة جديرَةٌ بغموضها
وبطائرِ الدوريِّ …
لم أُولَدْ لأَعرفَ أَنني سأموتُ ، بل لأُحبَّ محتوياتِ ظلِّ
اللهِ
يأخُذُني الجمالُ إلى الجميلِ
وأُحبُّ حُبَّك ، هكذا متحرراً من ذاتِهِ وصفاتِهِ
وأِنا بديلي …
أَنا من يُحَدِّثُ نَفْسَهُ :
مِنْ أَصغر الأشياءِ تُولَدُ أكبرُ الأفكار
والإيقاعُ لا يأتي من الكلمات ،
بل مِنْ وحدة الجَسَدَيْنِ
في ليلٍ طويلٍ …
أَنا مَنْ يحدِّثُ نَفْسَهُ
ويروِّضُ الذكرى … أَأَنتِ أَنا ؟
وثالثُنا يرفرف بيننا ” لا تَنْسَيَاني دائماً ”
يا مَوْتَنا ! خُذْنَا إليكَ على طريقتنا ، فقد نتعلَّمُ الإشراق …
لا شَمْسٌ ولا قَمَرٌ عليَّ
تركتُ ظلِّي عالقاً بغصون عَوْسَجَةٍ
فخفَّ بِيَ المكانُ
وطار بي روحي الشَّرُودُ
أَنا مَنْ يحدِّثُ نفسَهُ :
يا بنتُ : ما فَعَلَتْ بكِ الأشواقُ ؟
إن الريح تصقُلُنا وتحملنا كرائحة الخريفِ ،
نضجتِ يا امرأتي على عُكَّازَتيَّ ،
بوسعك الآن الذهابُ على ” طريق دمشق ”
واثقةً من الرؤيا . مَلاَكٌ حارسٌ
وحمامتان ترفرفان على بقيَّة عمرنا ، والأرضُ عيدُ …
يتبع
شعر رائع
وكلمات يندى لها الجبين
وليس غريبا عن شاعرنا العظيم
محمود درويش
سلمت أناملك سرسورة على عنائك
ومجهودك في ما تقدمين
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة