-
عرض كامل الموضوع : محمود درويش.........
بالفعل كلااام رائع ومتل ما قيل مش غريب عن شاعرنا العظيم
محمود درويش بالنسبة الي الحياة بمصاعبها و لذتها بحلوها ومرها
محمود بالنسبة الي القضية و الارض و المستقبل
شكرا سرسورة:ss: :ss:
بالفعل كلااام رائع ومتل ما قيل مش غريب عن شاعرنا العظيم
محمود درويش بالنسبة الي الحياة بمصاعبها و لذتها بحلوها ومرها
محمود بالنسبة الي القضية و الارض و المستقبل
شكرا سرسورة:ss: :ss:
هلاااااااااااااااا:D
verocchio
27/06/2007, 01:41
بفضل مسيرة محمود درويش الشعرية العملاقة تقف اليوم اللغة مطواعة أمامه كي يكتب ما يريد
محمود درويش أرسى مفهوما كبيرا في الشعر العربي الحديث وهو المشروع الشعري - لا أتحدث عن الرسالة الشعرية - وقد كان مشروعه أن يكتب ملحمة فلسطين في محنتها .
لا أدري هل تحقق المشروع ولكن في أعمال درويش تأريخ دقيق لكل تفاصيل القضية الفلسطينية.
جرح المغيب
06/07/2007, 12:10
كزهر اللوز أو أبعد - محمود درويش
مرحبا...
ما قدرت اقرأ الديوان ، لأن لم انزله معي مشفّر.. وش الحل؟!
abosleman
16/07/2007, 14:29
انو بعتقد مو هون محل الخبر بس لازم نزلو هون ليتسجل بتاريخ اخوية
اكيد كتير منكم سمعو بعودة الشاعر الكبير محمود درويش الليله الماضية
والتقى بأمسية شعرية مع كتيرين من عشاق الارض والحرية والكلمة
كانت الامسية بمدينة حيفا بعد غياب 37 عام عن خبز امه وقهوة امة
ولمدة ساعتين القى درويش عدد من قصلئدة مثل كزهر اللوز او ابعد
لماذا تركت الحصان وحيدا .. ورافقو عزف على العود من الاخوين وسام وسمير جبران
وكان الختام بـ احن إلى خبز امي
وعاد الشاعر الكبير لتستقبلو امو بعمر يقارب التسعين بلحظة انسانية اثارت عواطف الجميع
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
•• LEO ••
11/11/2007, 01:31
اثناء البحبشة لقيت قصيدة محمود درويش "ريتا" مترجمة للغة الانجليزية :shock:
Between Rita and my eyes there is a rifle
And whoever knows Rita kneels
and prays
To the divinity in those honey-colored eyes
And I kissed Rita
When she was young
And I remember how she approached
And how my arm covered the loveliest of braids
And I remember Rita
The way a sparrow remembers its stream
Oh, Rita
Between us there are a million sparrows and images
And many a rendezvous
Fired at by a rifle
Rita's name was a feast in my mouth
Rita's body was a wedding in my blood
And I was lost in Rita for two years
And for two years she slept on my arm
And we made promises
Over the most beautiful of cups
And we burned in the wine of our lips
And we were born again
Ah, Rita!
What before this rifle could have turned my eyes from yours
Except a nap or two or honey-colored clouds?
Once upon a time
Oh, the silence of dusk
In the morning my moon migrated to a far place
Towards those honey-colored eyes
And the city swept away all the singers
And Rita
Between Rita and my eyes — A rifle
:shock: يعني اكيد مو بتناسق العربي .. بس حتى بالانجليزي بتحسها بتحمل معاني مؤثرة
Moonlights
07/12/2007, 01:50
أثر الفراشة محمود درويش
البنتُ / الصرخة
على شاطئ البحر بنتٌ. وللبنت أَهلٌ
وللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتان وبابْ...
وفي البحر بارجةٌ تتسلَّى
بصيدِ المُشاة على شاطئ البحر:
أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌ
يسقطون على الرمل، والبنتُ تنجو قليلاً
لأن يداً من ضباب
يداً ما إلهيةً أسعفتها، فنادت: أَبي
يا أَبي! قُم لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا!
لم يُجِبْها أبوها المُسجَّى على ظلهِ
في مهب الغياب
دمٌ في النخيل، دمٌ في السحاب
يطير بها الصوتُ أعلى وأَبعد من
شاطئ البحر. تصرخ في ليل برّية،
لا صدى للصدى.
فتصير هي الصرخةَ الأبديةَ في خبرٍ
عاجلٍ، لم يعد خبراً عاجلاً
عندما
عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وباب!
ليتني حجر
لا أَحنُّ الى أيِّ شيءٍ
فلا أَمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتي
ولا حاضري يتقدمُ أو يتراجعُ
لا شيء يحدث لي!
ليتني حجرٌ – قلتُ – يا ليتني
حجرٌ ما ليصقُلَني الماءُ
أخضرُّ، أصفرُّ... أُوضَعُ في حُجْرةٍ
مثل منحوتةٍ، أو تمارينَ في النحت...
أو مادةً لانبثاق الضروريِّ
من عبث اللاضروريِّ...
يا ليتني حجرٌ
كي أَحنَّ الى أيِّ شيء!
مَكرُ المجاز
مجازاً أقول: انتصرتُ
مجازاً أقول: خسرتُ...
ويمتدُّ وادٍ سحيقٌ أمامي
وأَمتدُّ في ما تبقى من السنديانْ...
وثمَّة زيتونتان
تَلُمّانني من جهاتٍ ثلاثٍ
ويحملني طائرانْ
الى الجهة الخاليةْ
من الأوج والهاويةْ
لئلاَّ أقول: انتصرتُ
لئلاَّ أقول: خسرتُ الرهانْ!
لون أصفر
أزهارٌ صفراء توسِّع ضوء الغرفة. تنظر
إليّ أكثر مما أنظر اليها. هي أولى رسائل
الربيع. أهْدَتنِيها سيِّدةٌ لا تشغلها الحرب
عن قراءة ما تبقَّى لنا من طبيعة
متقشفة. أغبطها على التركيز الذي يحملها
الى ما هو أبعد من حياتنا المهلهلة...
أغبطها على تطريز الوقت بإبرة وخيط
أَصفر مقطوع من الشمس غير المحتلة.
أُحدِّق الى الأزهار الصفراء، وأُحسّ
بأنها تضيئني وتذيب عتمتي، فأخفّ
وأشفّ وأجاريها في تبادل الشفافية.
ويُغويني مجاز التأويل: الأصفر هو
لونُ الصوت المبحوح الذي تسمعه الحاسة
السادسة. صوت مُحايدُ النَّبرِ، صوت
عبّاد الشمس الذي لا يغيِّرُ دِينَه.
وإذا كان للغيرة – لونِهِ من فائدة،
فهي أن ننظر الى ما حولنا بفروسية
الخاسر، وأن نتعلم التركيز على تصحيح
أخطائنا في مسابقاتٍ شريفة!
ليت الفتى شجرة
ألشجرة أخت الشجرة، أو جارتها الطيّبة.
الكبيرة تحنو على الصغيرة، وتُمدُّها بما ينقصها
من ظلّ. والطويلة تحنو على القصيرة،
وترسل اليها طائراً يؤنسها في الليل. لا
شجرة تسطو على ثمرة شجرة أخرى، وإن
كانت عاقراً لا تسخر منها. ولم تقتل
شجرةٌ شجرةً ولم تقلِّد حَطّاباً. حين صارت
زورقاً تعلَّمت السباحة. وحين صارت
باباً واصلت المحافظة على الأسرار. وحين صارت
مقعداً لم تنسَ سماءها السابقة.
وحين صارت طاولة عَلَّمت الشاعر أن لا
يكون حطاباً. الشجرة مَغْفَرةٌ وسهَرٌ.
لا تنام ولا تحلم. لكنها تُؤتمنُ على أسرار
الحالمين، تقف على ساقها في الليل والنهار.
تقف احتراماً للعابرين وللسماء. الشجرة
صلاة واقفة. تبتهل الى فوق. وحين
تنحني قليلاً للعاصفة، تنحني بجلال راهبة
وتتطلع الى فوق... الى فوق. وقديماً قال
الشاعر: «ليت الفتى حجر». وليته قال:
ليت الفتى شجرة!
غريبان
يرنو الى أَعلى
فيبصر نجمةً
ترنو إليهْ!
يرنو الى الوادي
فيبصر قبرَهُ
يرنو إليهْ
يرنو الى امرأةٍ،
تعذِّبُهُ وتعجبُهُ
ولا ترنو اليه
يرنو الى مرآتِهِ
فيرى غريباً مثله
يرنو إليهْ!
ماذا... لماذا كلُّ هذا؟
يُسَلِّي نفسه، وهو يمشي وحيداً، بحديث
قصير مع نفسه. كلمات لا تعني شيئاً،
ولا تريد أن تعني شيئاً: «ماذا؟ لماذا
كل هذا؟» لم يقصد أن يتذمر أو
يسأل، أو يحكَّ اللفظة باللفظة لتقدح
إيقاعاً يساعده على المشي بخفَّةِ شاب.
لكن ذلك ما حدث. كلما كرَّر: ماذا...
لماذا كل هذا؟ أحسَّ بأنه في صحبة
صديق يعاونه على حمل الطريق. نظر
إليه المارة بلا مبالاة. لم يظن أحد أنه
مجنون. ظنّوه شاعراً حالماً هائماً يتلقّى
وحياً مفاجئاً من شيطان. أما هو، فلم
يَتَّهم نفسه بما يسيء اليها. ولا يدري
لماذا فكَّر بجنكيزخان. ربما لأنه رأى
حصاناً بلا سرج يسبح في الهواء، فوق
بناية مُهَدَّمة في بطن الوادي. واصل
المشي على إيقاع واحد: «ماذا... لماذا
كل هذا؟» وقبل أن يصل الى نهاية
الطريق الذي يسير عليه كل مساء، رأى
عجوزاً ينتحي شجرة أكاليبتوس، يسند
على جذعها عصاه، يفك أزرار سرواله
بيد مرتجفة، ويبوّل وهو يقول: ماذا...
لماذا كل هذا؟. لم تكتف الفتيات
الطالعات من الوادي بالضحك على العجوز،
بل رمينه بحبَّات فستق أخضر!
ما أنا إلاّ هو
بعيداً، وراء خطاه
ذئابٌ تعضُّ شعاع القمرْ
بعيداً، أمام خطاه
نجوم تضيء أَعالي الشجرْ
وفي القرب منه
دمٌ نازفٌ من عروق الحجرْ
لذلك، يمشي ويمشي ويمشي
الى أن يذوب تماماً
ويشربه الظلّ عند نهاية هذا السفرْ
وما أنا إلاّ هُوَ
وما هو إلاّ أنا
في اختلاف الصّوَرْ!
يرى نفسه غائباً
أنا هنا منذ عشر سنوات. وفي هذا المساء،
أجلس في الحديقة الصغيرة على كرسيّ من
البلاستيك، وأنظر الى المكان منتشياً بالحجر
الأحمر. أَعُدُّ الدرجات المؤدية الى غرفتي
على الطابق الثاني. إحدى عشرة درجة. الى
اليمين شجرةُ تين كبيرة تُظَلِّل شجيرات خوخ.
والى اليسار كنيسةٌ لوثريَّة. وعلى جانب
الدرج الحجري بئر مهجورة ودلو صدئ وأزهار
غير مرويَّة تمتصّ حبيبات من حليب أوَّل الليل.
أنا هنا، مع أربعين شخصاً، لمشاهدة مسرحية قليلة
الكلام عن منع التجوُّل، ينتشر أبطالها
المنسيّون في الحديقة وعلى الدرج والشرفة
الواسعة. مسرحية مرتجلة، أو قيد التأليف،
كحياتنا. أسترق النظر الى نافذة غرفتي
المفتوحة وأتساءل: هل أنا هناك؟
ويعجبني أن أدحرج السؤال على الدرج،
وأدرجه في سليقة المسرحية: في الفصل
الأخير، سيبقى كل شيء على حاله...
شجرةُ التين في الحديقة. الكنيسةُ اللوثرية
في الجهة المقابلة. يوم الأحد في مكانه
من الرُزنامة. والبئر المهجورة والدلو الصدئ.
أما أنا، فلن أكون في غرفتي ولا في
الحديقة. هكذا يقتضي النص: لا بد من
غائب للتخفيف من حمولة المكان!
قال: أَنا خائف
خافَ. وقال بصوت عالٍ: أنا خائف.
كانت النوافذ مُحْكَمَةَ الإغلاق، فارتفع
الصدى واتّسع: أنا خائف. صمتَ،
لكن الجدران ردَّدت: أنا خائف.
الباب والمقاعد والمناضد والستائر
والبُسُط والكتب والشموع والأقلام واللوحات
قالت كُلُّها: أنا خائف. خاف صوت
الخوف فصرخ: كفى! لكن الصدى لم
يردِّد: كفى! خاف المكوث في البيت
فخرج الى الشارع. رأى شجرة حَوْرٍ،
مكسورة فخاف النظر اليها لسبب لا
يعرفه. مرت سيارة عسكرية مسرعة،
فخاف المشي على الشارع. وخاف
العودة الى البيت لكنه عاد مضطراً.
خاف أن يكون قد نسي المفتاح في
الداخل، وحين وجده في جيبه اطمأنّ.
خاف أن يكون تيار الكهرباء قد انقطع.
ضغط على زر الكهرباء في ممر الدرج،
فأضاء، فاطمأنّ. خاف أن يتزحلق على
الدرج فينكسر حوضه، ولم يحدث ذلك
فاطمأنّ. وضع المفتاح في قفل
الباب وخاف ألا ينفتح، لكنه انفتح
فاطمأن. دخل الى البيت، وخاف أن
يكون قد نسي نفسه على المقعد خائفاً.
وحين تأكد أنه هو من دخل لا سواه،
وقف أمام المرآة، وحين تعرَّف الى
وجهه في المرآة اطمأنّ. أِصغى الى
الصمت، فلم يسمع شيئاً يقول: أنا
خائف، فاطمأنّ. ولسببٍ ما غامض...
لم يعد خائفاً!
شخص يطارد نفسه
كما لو كنتَ غيرك سادراً،
لم تنتظر أحداً
مشيتَ على الرصيف
مشيتُ خلفك حائراً
لو كنتَ أنت أنا لقلتُ لكَ:
انتظرني عند قارعة الغروب
ولم تقل: لو كنتَ أنتَ أنا
لما احتاج الغريب الى الغريب.
ألشمس تضحك للتلال. ونحن نضحك
للنساء العابرات. ولم تقل إحدى النساء:
هناك شخص ما يُكَلِّم نفسه...
لم تنتظر أحداً
مشيتَ على رصيفك سادراً
ومشيتُ خلفك حائراً.
والشمسُ غابت خلفنا...
ودَنوْتَ مني خطوةً أو خطوتين
فلم تجدني واقفاً أو ماشياً
ودَنوتُ منك فلم أجدك...
أكنتُ وحدي دون أن أدري
بأني كنت وحدي؟ لم تقل
إحدى النساء: هناك شخصٌ ما
يطارد نفسَهُ!
لم أحلم
متنبّهاً الى ما يتساقط من أَحلامي، أَمنع
عطشي من الإسراف في طلب الماء من
السراب. أَعترفُ بأني تعبت من طول
الحلم الذي يعيدني إلى أوَّله وإلى آخري،
دون أن نلتقي في أيِّ صباح. «سأصنع
أحلامي من كفاف يومي لأتجنَّب الخيبة».
فليس الحلم أن ترى ما لا يُرى، على
وتيرة المُشتَهى، بل هو أن لا تعلم أنك
تحلم. لكن، عليك أن تعرف كيف تصحو.
فاليقظة هي نهوض الواقعي من الخياليّ مُنَقَّحاً،
وعودةُ الشِعر سالماً من سماءِ لُغةٍ متعالية
الى أرض لا تشبه صورتها. هل في
وسعي أن أختار أحلامي، لئلا أحلم
بما لا يتحقّق، كأن أكون شخصاً آخر...
يحلم بأنه يرى الفرق بين حيّ يرى
نفسه ميتاً، وبين ميت يرى نفسه حيّاً؟
ها أَنذا حيّ، وحين لا أحلم أَقول:
«لم أحلم، فلم أَخسر شيئاً؟!
خيالي... كلب صيد وفيّ
على الطريق إلى لا هدف، يُبَلِّلني رذاذ
ناعم، سقطتْ عليَّ من الغيم تُفَّاحةٌ لا
تشبه تفاحة نيوتن. مددتُ يدي لألتقطها
فلم تجدها يدي ولم تَرَها عيناي. حدَّقتُ
إلى الغيوم، فرأيتُ نُتَفاً من القطن تسوقها
الريح شمالاً، بعيداً عن خزانات الماء
الرابضة على سطوح البنايات. وتدفَّق الضوءُ
الصافي على إسفلت يَتَّسع ويضحك من قلَّة
المشاة والسيارات... وربما من خطواتي
الزائغة. تساءلتُ: أَين التفاحة التي
سقطت عليَّ؟ لعلَّ خيالي الذي استقلَّ
عني هو الذي اختطفها وهرب. قلت:
أَتبعه الى البيت الذي نسكنه معاً في
غرفتين متجاورتين. هناك، وجدت على
الطاولة ورقة كُتِبَ عليها، بحبر أَخضر،
سطر واحد: «تفاحة سقطت عليَّ من
الغيوم»، فعلمت أَن خيالي كلب صيد
وفيّ!
على قلبي مشيت
على قلبي مشيتُ، كأنَّ قلبي
طريقٌ، أو رصيفٌ، أو هواءُ
فقال القلبُ: أتعبَنِي التماهي
مع الأشياء، وانكسر الفضاءُ
وأَتعبني سؤالُكَ: أين نمضي
ولا أرضٌ هنا... ولا سماءُ
وأنتَ تطيعني... مُرني بشيء
وصوِّبني لأفعل ما تشاءُ
فقلتُ له: نسيتُكَ مذ مشينا
وأَنت تَعِلَّتي، وأنا النداءُ
تمرَّدْ ما استطعت عليَّ، واركُضْ
فليس وراءنا إلاَّ الوراءُ!
اغتيال
يغتالني النُقَّاد أَحياناً:
يريدون القصيدةَ ذاتَها
والاستعارة ذاتها...
فإذا مَشَيتُ على طريقٍ جانبيّ شارداً
قالوا: لقد خان الطريقَ
وإن عثرتُ على بلاغة عُشبَةٍ
قالوا: تخلَّى عن عناد السنديان
وإن رأيتُ الورد أصفرَ في الربيع
تساءلوا: أَين الدمُ الوطنيُّ في أوراقهِ؟
وإذا كتبتُ: هي الفراشةُ أُختيَ الصغرى
على باب الحديقةِ
حرَّكوا المعنى بملعقة الحساء
وإن هَمَستُ: الأمُّ أمٌّ، حين تثكل طفلها
تذوي وتيبس كالعصا
قالوا: تزغرد في جنازته وترقُصُ
فالجنازة عُرْسُهُ...
وإذا نظرتُ الى السماء لكي أَرى
ما لا يُرَى
قالوا: تَعَالى الشعرُ عن أَغراضه...
يغتالني النُقّادُ أَحياناً
وأَنجو من قراءتهم،
وأشكرهم على سوء التفاهم
ثم أَبحثُ عن قصيدتيَ الجديدةْ!
شال حرير
Moonlights
07/12/2007, 01:52
شال على غصن شجرة. مرَّت فتاةٌ من هنا،
أو مرّت ريح بدلاً منها، وعلَّقت شالها على
الشجرة. ليس هذا خبراً. بل هو مطلع
قصيدة لشاعر متمهِّل أَعفاه الحُبُّ من الأَلم،
فصار ينظر اليه – عن بعد – كمشهد
طبيعةٍ جميل. وضع نفسه في المشهد:
الصفصافة عالية، والشال من حرير. وهذا
يعني أن الفتاة كانت تلتقي فتاها في
الصيف، ويجلسان على عشب ناشف. وهذا
يعني أيضاً أنهما كانا يستدرجان العصافير
إلى عرس سري، فالأفق الواسع أمامهما،
على هذه التلة، يغري بالطيران، ربما قال
لها: أَحنُّ اليك، وأَنتِ معي، كما لو
كنتِ بعيدة. وربما قالت له: أَحضنكَ،
وأَنت بعيد، كما لو كنتَ نهديَّ. وربما
قال لها: نظرتك إليَّ تذوِّبني، فأصير
موسيقى. وربما قالت له: ويدك على
ركبتي تجعل الوقت يَعرَق، فافْرُكْني لأذوب...
واسترسل الشاعر في تفسير شال الحرير،
دون أن ينتبه الى أن الشال كان غيمة
تعبر، مصادفة، بين أغصان الشجر عند
الغروب.
الحياة... حتى آخر قطرة
وإن قيل لي ثانيةً: ستموت اليوم،
فماذا تفعل؟ لن أَحتاج الى مهلة للرد:
إذا غلبني الوَسَنُ نمتُ. وإذا كنتُ
ظمآنَ شربتُ. وإذا كنتُ أكتب، فقد
يعجبني ما أكتب وأتجاهل السؤال. وإذا
كنت أتناول طعام الغداء، أضفتُ إلى
شريحة اللحم المشويّة قليلاً من الخردل
والفلفل. وإذا كنتُ أُحلق، فقد أجرح
شحمة أذني. وإذا كنتُ أقبِّل صديقتي،
التهمتُ شفتيها كحبة تين. وإذا كنت
أقرأ قفزت عن بعض الصفحات. وإذا
كنتُ أقشِّر البصل ذرفتُ بعض الدموع.
وإذا كنتُ أمشي واصلتُ المشي بإيقاع
أبطأ. وإذا كنتُ موجوداً، كما أنا الآن،
فلن أفكِّر بالعدم. وإذا لم أكن موجوداً،
فلن يعنيني الأمر. وإذا كنتُ أستمع الى
موسيقى موزارت، اقتربتُ من حيِّز
الملائكة. وإذا كنتُ نائماً بقيتُ نائماً
وحالماً وهائماً بالغاردينيا. وإذا كنتُ
أضحك اختصرتُ ضحكتي الى النصف احتراماً
للخبر. فماذا بوسعي أن أفعل؟ ماذا
بوسعي أن أفعل غير ذلك، حتى لو
كنتُ أشجع من أحمق، وأقوى من
هرقل؟
أَثر الفراشة
أَثر الفراشة لا يُرَى
أَثر الفراشة لا يزولُ
هو جاذبيّةُ غامضٍ
يستدرج المعنى، ويرحلُ
حين يتَّضحُ السبيلُ
هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ
أشواقٌ إلى أَعلى
وإشراقٌ جميلُ
هو شامَةٌ في الضوء تومئ
حين يرشدنا الى الكلماتِ
باطننا الدليلُ
هو مثل أُغنية تحاولُ
أن تقول، وتكتفي
بالاقتباس من الظلالِ
ولا تقولُ...
أَثرُ الفراشة لا يُرَى
أُثرُ الفراشة لا يزولُ!
أَنت، منذ الآن، أَنت
الكرملُ في مكانه السيِّد... ينظر من علٍ إلى
البحر. والبحر يتنهَّد، موجةً موجةً، كامرأةٍ
عاشقةٍ تغسل قَدَميْ حبيبها المتكبِّر!
*
كأني لم أذهب بعيداً. كأني عُدتُ من
زيارة قصيرة لوداع صديقٍ مسافر، لأجد
نفسي جالسة في انتظاري على مقعد حجري
تحت شجرة تُفَّاح.
*
كل ما كان منفى يعتذر، نيابةً عني،
لكُلّ ما لم يكن منفى!
*
ألآن، الآن... وراء كواليس المسرح،
يأتي المخاض الى عذراء في الثلاثين،
وتلدني على مرأى من مهندسي الديكور،
والمصوِّرين!
*
جرت مياه كثيرة في الوديان والأنهار.
ونبتت أعشاب كثيرة على الجدران. أَمَّا
النسيان فقد هاجر مع الطيور المهاجرة...
شمالاً شمالاً.
*
ألزمن والتاريخ يتحالفان حيناً، ويتخاصمان
حيناً على الحدود بينهما. الصفصافةُ العاليةُ
لا تأبه ولا تكترث. فهي واقفة على
قارعة الطريق.
*
أَمشي خفيفاً لئلاَّ أكسر هشاشتي. وأَمشي
ثقيلاً لئلاَّ أَطير. وفي الحالين تحميني
الأرض من التلاشي في ما ليس من صفاتها!
*
في أَعماقي موسيقى خفيَّة، أَخشى عليها
من العزف المنفرد.
*
ارتكبتُ من الأخطاء ما يدفعني، لإصلاحها،
إلى العمل الإضافيّ في مُسَوَّدة الإيمان
بالمستقبل. من لم يخطئ في الماضي لا
يحتاج الى هذا الإيمان.
*
جبل وبحر وفضاء. أطير وأسبح، كأني
طائرٌ جوّ – مائي. كأني شاعر!
*
كُلُّ نثر هنا شعر أوليّ محروم من صَنعَة الماهر.
وكُلُّ شعر، هنا، نثر في متناول المارة.
بكُلِّ ما أُوتيتُ من فرح، أُخفي دمعتي
عن أوتار العود المتربِّص بحشرجتي، والمُتَلصِّص
على شهوات الفتيات.
*
ألخاص عام. والعام خاص... حتى إشعار
آخر، بعيد عن الحاضر وعن قصد القصيدة!
*
حيفا! يحقّ للغرباء أن يحبُّوكِ، وأن ينافسوني
على ما فيك، وأن ينسوا بلادهم في
نواحيك، من فرط ما أنت حمامة تبني عُشَّها
على أنف غزال!
*
أنا هنا. وما عدا ذلك شائعة ونميمة!
*
يا للزمن! طبيب العاطفيين... كيف يُحوِّل
الجرح ندبة، ويحوِّل الندبة حبَّة سمسم.
أنظر الى الوراء، فأراني أركض تحت المطر. هنا،
وهنا، وهنا. هل كنتُ سعيداً دون أن أدري؟
*
هي المسافة: تمرين البصر على أعمال البصيرة،
وصقلُ الحديد بنايٍ بعيد.
*
جمال الطبيعة يهذِّب الطبائع، ما عدا طبائع مَنْ
لم يكن جزءاً منها. الكرمل سلام. والبندقية نشاز.
*
على غير هُدىً أمشي. لا أبحث عن شيء. لا
أبحث حتى عن نفسي في كل هذا الضوء.
*
حيفا في الليل... انصراف الحواس الى أشغالها
السرية، بمنأى عن أصحابها الساهرين على الشرفات.
*
يا للبداهة! قاهرة المعدن والبرهان!
*
أُداري نُقَّادي، وأُداوي جراح حُسَّادي على
حبِّ بلادي... بزِحافٍ خفيف، وباستعارة
حمَّالةِ أِوجُه!
*
لم أَرَ جنرالاً لأسأله: في أيّ عامٍ قَتَلتَنِي؟
لكني رأيتُ جنوداً يكرعون البيرة على الأرصفة.
وينتظرون انتهاء الحرب القادمة، ليذهبوا الى
الجامعة لدراسة الشعر العربي الذي كتبه موتى
لم يموتوا. وأَنا واحد منهم!
*
خُيِّل لي أن خُطَايَ السابقة على الكرمل هي
التي تقودني الى «حديقة الأم»، وأَن
التكرار رجع الصدى في أُغنية عاطفية لم تكتمل،
من فرط ما هي عطشى الى نقصان متجدِّد!
*
لا ضباب. صنوبرة على الكرمل تناجي أَرزة
على جبل لبنان: مساء الخير يا أُختي!
*
أعبُرُ من شارع واسع إلى جدار سجني
القديم، وأقول: سلاماً يا مُعلِّمي الأول في
فقه الحرية. كُنتَ على حق: فلم يكن الشعر
بريئاً!
butterfly
07/12/2007, 02:06
:clap::clap: لو تعرف قدي انا سعيدة
بس انو هيك خلص :shock:
هادا الكتاب كلو ؟؟
butterfly
07/12/2007, 14:12
أَثر الفراشة
أَثر الفراشة لا يُرَى
أَثر الفراشة لا يزولُ
هو جاذبيّةُ غامضٍ
يستدرج المعنى، ويرحلُ
حين يتَّضحُ السبيلُ
هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ
أشواقٌ إلى أَعلى
وإشراقٌ جميلُ
هو شامَةٌ في الضوء تومئ
حين يرشدنا الى الكلماتِ
باطننا الدليلُ
هو مثل أُغنية تحاولُ
أن تقول، وتكتفي
بالاقتباس من الظلالِ
ولا تقولُ...
أَثرُ الفراشة لا يُرَى
أُثرُ الفراشة لا يزولُ!
على غير هُدىً أمشي. لا أبحث عن شيء. لا
أبحث حتى عن نفسي في كل هذا الضوء.
أعبُرُ من شارع واسع إلى جدار سجني
القديم، وأقول: سلاماً يا مُعلِّمي الأول في
فقه الحرية. كُنتَ على حق: فلم يكن الشعر
بريئاً!
من المكتبة
ويسلمو ايديك كمان وكمان وكمان
Moonlights
07/12/2007, 23:16
:clap::clap: لو تعرف قدي انا سعيدة
بس انو هيك خلص :shock:
هادا الكتاب كلو ؟؟
الشكر لك أنت Butterfly فأنت من يستحق الشكر على عملك الرائع مثلك .
"
أَثر الفراشة لا يُرَى
أَثر الفراشة لا يزولُ
"
هذا ما لدي الأن رغم تصوري بأنه العمل الكامل على كل حال سوف أبحث .
شكري وتقديري
Moonlights
11/12/2007, 02:59
أَبعد منالتماهي
أَجلسُ أمام التلفزيون، إذ ليس في وسعيأن أفعل شيئاً آخر. هناك،أمام التلفزيون،أَعثُرُ علي عواطفي، وأَري ما يحدث بي ولي.
ألدخان يتصاعدمني. وأَمدُّ يدي المقطوعةَلأمسك بأعضائي المبعثرة من جسومٍ عديدة،فلاأَجدها ولا أهرب منها من فرط جاذبيّةالألم. أَنا المحاصَرُ من البرِّ والجوِّوالبحرواللغة. أقلعتْ آخرُ طائرةٍ من مطار بيروتووضعتني أمام التلفزيون،لأشاهد بقيَّة موتيمع ملايين المشاهدين، لا شيء يثبت أنيموجود حين أفكِّرمع ديكارت، بل حين ينهضمني القربان، الآن، في لبنان. أَدخُلُ فيالتلفزيون،أنا والوحش. أَعلم أنَّ الوحشأقوي مني في صراع الطائرة مع الطائر. ولكنيأَدمنت، ربما أكثر مما ينبغي، بُطُولَةَ المجاز:
التهمني الوحشُ ولميهضمني. وخرجتُ سالماًأكثر من مرة. كانت روحي التي طارت شَعَاعاًمني ومنبطن الوحش تسكن جسداً آخرأَخفَّ وأَقوي، لكني لا أعرف أين أناالآن: أمامالتلفزيون، أم في التلفزيون.
أما القلب فإني أراه يتدحرج، ككوز صنوبر،من جبللبناني إلي رَفَح!
العدوّ
كنتُ هناك قبل شهر. كنتُ هناك قبل
سنة. وكنت هناك دائماً كأني لم أَكن
إلَّا هناك. وفي عام 82 من القرن الماضي
حدثلنا شيء مما يحدث لنا الآن. حُوصرنا
وقُتِلْنا وقاومنا ما يُعْرَضُ علينا منجهنم.
القتلي / الشهداء لا يتشابهون. لكلِّ واحد منهم
قوامٌ خاصْ، وملامحخاصة، وعينان واسمٌ
وعمر مختلف. لكن القتلة هم الذين يتشابهون.
فَهُم واحدٌمُوزَّعٌ علي أَجهزة معدنية. يضغط
علي أزرار إلكترونية. يقتل ويختفي. يراناولا
نراه، لا لأنه شبح، بل لأنه قناع فولاذيّ
لفكرة ... لا ملامح له ولاعينان ولا عمر ولا
اسم. هو ... هو الذي اختار أن يكون له
اسم وحيد: العَدُوّ!
Moonlights
11/12/2007, 03:01
ذباب أَخضر
أَلمشهد هُوَ هُوَ. صيفٌوعَرَقٌ، وخياليعجز عن رؤية ما وراء الأفق. واليومأفضلُ من الغد. لكنَّالقتلي هم الذينيتجدّدون. يُولَدُون كُلَّ يوم. وحين يحاولونالنوم يأخذهمالقتلُ من نعاسهم إلي نومٍبلا أحلام. لا قيمة للعدد. ولا أَحديطلب عوناً منأحد. أصوات تبحث عنكلمات في البرية، فيعود الصدي واضحاًجارحاً: لا أَحد. لكن ثمَّـةَ من يقول:
من حق القاتل أن يدافع عن غريزةالقتل . أمَّا القتليفيقولون متأخرين:
من حق الضحية أن تدافع عن حَـقِّها فيالصراخ . يعلو الأذانصاعداً من وقتالصلاة إلي جنازات متشابهة: توابيتُمرفوعةٌ علي عجل، تدفن عليعجل... إذ لاوقت لإكمال الطقوس، فإنَّ قتلي آخرينقادمون، مسرعين، من غاراتٍأخري. قادمونفُرَادي أو جماعات... أو عائلةً واحدةً لاتترك وراءها أيتاماًوثكالي. السماء رماديَّةٌرصاصية، والبحر رماديٌّ أزرق. أَمَّا لونالدم فقدحَجَبَتْهُ عن الكاميرا أَسرابٌ منذباب أَخضر!
كقصيدةٍنثريّة
صيفٌ خريفيٌّ علي التلال كقصيدةٍ نثرية. النسيمإيقاعٌ خفيف أحسُّبه ولا أَسمعه في تواضُعالشجيرات. والعشب المائل إلي الأصفرارصُوَرٌتتقشَّفُ، وتُغري البلاغة بالتشَبُّه بأَفعالهاالماكرة. لا احتفاءعلي هذه الشِعاب إلَّابالـمُتاح من نشاط الدُوريّ، نشاطٍ يراوحبين معنيًوعَبَث. والطبيعة جسدٌ يتخفَّفمن البهرجة والزينة، ريثما ينضج التينوالعنبوالرُمَّان ونسيانُ شهواتٍ يوقظها المطر. لولاحاجتي الغامضة إليالشعر لَـمَا كنت في حاجةإلي شيء ـ يقول الشاعر الذي خَفَّتْ حماستهفقلَّتأخطاؤه. ويمشي لأن الأطباء نصحوهبالمشي بلا هدف، لتمرين القلب علي لامبالاةٍماضروريةٍ للعافية. وإذا هجس، فليسبأكثر من خاطرة مجانيّة. الصيف لايصلحللإنشاد إلّا في ما ندر. الصيف قصيدةٌنثريَّةٌ لا تكترث بالنسورالمحلِّقة في الأعالي.
Moonlights
11/12/2007, 03:03
نيرون
ماذا يدور في بال نيرون، وهو يتفرّج عليحريقلبنان؟ عيناه زائغتان من النشوة،ويمشي كالراقص في حفلة عُرْسٍ: هذاالجنون،جنوني، سيِّدُ الحكمة. فلتُشْعلوا النار فيكل شيء خارج طاعتي. وعليالأطفال أَنيتأدَّبوا ويتهذَّبوا ويكُفُّوا عن الصراخبحضرةأنغامي!
وماذا يدور في بال نيرون، وهو يتفرَّج عليحريق العراق؟يُسْعِدُهُ أن يُوقِظَ في تاريخالغابات ذاكرة تحفظ اسمه عَدُوّاًلحمورابيوجلجامش وأَبي نواس: شريعتي هي أُمُّالشرائع. وعشبة الخلود تنبت فيمزرعتي.
والشعر؟.. ما معني هذه الكلمة؟وماذا يدور في بال نيرون، وهويتفرَّج عليحريق فلسطين؟ يُبهجة أن يدرج اسمه في قائمةالأنبياء نبيّاً لميؤمن به أَحد من قبل ... نبيّاًللقتل كلَّفه الله بتصحيح الأخطاء التي لاحصرلها في الكتب السماوية: أنا أَيضاً كليمُ الله!
وماذا يدور في بال نيرونوهو يتفرَّج عليحريق العالم؟ أنا صاحب القيامة . ثم يطلبمن الكاميرا وقفالتصوير، لأنه لا يريدلأحد أن يري النار المشتعلة في أَصابعه،عند نهاية هذاالفيلم الأميركي الطويل!
الغابة
لا أسمعُ صوتي في الغابة، حتيلوخَلَتِ الغابةُ من جوع الوحشِ ...
وعاد الجيشُ المهزومُ أو الظافرُ ، لافرق،علي أشلاء الموتي المجهولين إلي الثكَناتأو العرشِ/
ولا أسمع صوتيفي الغابة، حتي لوحملته الريحُ إليَّ، وقال لي:
هذا صوتُكَ ... لاأَسمعُـهُلا أسمع صوتي في الغابة، حتي لووقف الذئب علي قدمين وصفَّقلي:
إني أسمع صوتك، فلتَأْمُرْني! /
فأقول: الغابةُ ليست في الغابةياأَبتي الذئبَ ويا ابني! /
لا أَسمع صوتي إلّا إنْخَلَتِ الغابةُمنيوخلوتُ أنا من صمت الغابة!
Moonlights
11/12/2007, 03:05
حَمَام
رفٌّ من الحمام ينقشع فجأةمن خلل الدخان.
يلمع كبارقة سِلْمٍ سماوية. يحلِّق بين الرماديّوفُتاتالأزرق علي مدينة من ركام. ويذكِّرنابأن الجمال ما زال موجوداً، وبأن اللاموجودلا يعبث بنا تماماً إذ يَعِدُنا، أو نظنُّ أنهيعدنا بتجلِّي اختلافهعن العدم. في الحربلا يشعر أَحد منا بأنه مات إذا أَحسَّبالألـم. الـموتيسبق الألـم. والألـم هـوالنعمة الوحيدة في الحرب. ينتقل من حيّ إليحيّ معوقف التنفيذ. وإذا حالف الحظّ أحداًنسيَ مشاريعه البعيدة، وانتظر اللاموجودوقد وُجِدَ مُـحَلِّقاً في رفِّ حمام. أري في سماءلبنان كثيراً منالحمام العابث بدخان يتصاعدمن جهة العدم!
البيتُ قتيلاً
بدقيقةواحدة، تنتهي حياةُ بيتٍ كاملة. البيتُقتيلاً هو أيضاً قَتْلٌ جماعيّ حتي لوخلا منسُكَّانه. مقبرة جماعية للموادّ الأولية الـمُعَدَّةِلبناء مبنيللمعني، أو قصيدةٍ غير ذاتشأن في زمن الحرب. البيت قتيلاً هوبَتْرُ الأشياءعن علاقاتها وعن أسماءالمشاعر. وحاجةُ التراجيديا إلي تصويبالبلاغة نحوالتَّبَصُّر في حياة الشيء. فيكل شيء كائنٌ يتوجَّع... ذكري أَصابعوذكريرائحة وذكري صورة. والبيوت تُقْتَلُكما يُقْتَلُ سكانها. وتُقْتَلُ ذاكرةُالأشياء:
الحجر والخشب والزجاج والحديد والإسمنتُتتناثر أشلاء كالكائنات. والقطن والحريروالكتّان والدفاتر والكتب تتمزّق كالكلمات التيلم يتسَنَّلأصحابها أن يقولوها. وتتكسَّرالصحون والملاعق والألعاب والأسطواناتوالحنفيّاتوالأ نابيب ومقابض الأبواب والثلَّاجة والغسَّالةوالمزهرياتومرطب انات الزيتون والمخللات والمعلباتكما انكسر أصحابها. ويُسحق الأبْيَضَانالملحوالسُّكَّ ر، والبهارات وعلب الكبريت وأقراص الدواءوحبوب منع الحملوالعقاقير الـمُنَشطة وجدائلالثوم والبصل والبندورة والبامية الـمُجَفَّفةوالأرُزُّوالع دس، كما يحدث لأصحابها. وتتمزَّق عقودالإيجار ووثيقة الزواجوشهادة الميلاد وفاتورةالماء والكهرباء وبطاقات الهوية وجوازاتالسفروالرسائل الغرامية، كما تتمزّق قلوب أَصحابها.
وتتطاير الصُّوَروفُرَشُ الأسنان وأمشاطالشَّعْر وأدوات الزينة والأحذية والثيابالداخليةوالشراشف والمناشف كأسرار عائليةتُنْشَرُ علي الملأ والخراب. كل هذهالأشياءذاكرةُ الناس التي أُفْرِغَتْ من الأشياء، وذاكرةالأشياء التيأُفْرِغَتْ من الناس... تنتهيبدقيقة واحدة. أشياؤنا تموت مثلنا. لكنهالاتُدْفَنْ معنا!
Moonlights
11/12/2007, 03:07
البعوضة
أَلبعوضةُ، ولا أَعرف اسم مُذَكَّرها،أشَدُّفَتْكاً من النميمة. لا تكتفي بمصّ الدم، بلتزجّ بك في معركةعَبَثيّة. ولا تزور إلّا فيالظلام كَحُمَّي المتنبي. تَطِنُّ وَتَزُنُّكطائرةٍحربية لا تسمعها إلّا بعد إصابة الهدف.
دَمُكَ هو الهدف. تُشْعلالضوء لتراهافتختفي في رُكْنٍ ما من الغرفة والوساوس، ثمتقف علي الحائط ... آمنةً مسالمةً كالمستسلمة.
تحاول أن تقتلها بفردة حذائك، فتراوغكوتفلتوتعاود الظهور الشامت. تشتمهابصوت عال فلا تكترث. تفاوضها علي هدنةبصوتوُدِّي: نامي لأنام! تظنُّ أَنكأَقْنَعْتَها فتطفيء النور وتنام. لكنهاوقدامتصت المزيد من دمك تعاود الطنين إنذاراًبغارة جديدة. وتدفعك إلي معركةجانبيّةمع الأَرَق. تشعل الضوء ثانية وتقاومهما،هي والأرق، بالقراءة. لكنالبعوضة تحطُّعلي الصفحة التي تقرؤها، فتفرح قائلاً فيسرّك: لقد وَقَعَتْفي الفخّ. وتطويالكتاب عليها بقُوَّة: قَتَلْتُها... قتلتُها! وحينتفتحالكتاب لتزهو بانتصارك، لا تجدالبعوضة ولا الكلمات. كتابك أَبيض!. البعوضة،ولا أعرف اسم مُذَكَّرها، ليست استعارة ولاكنايةً ولا تورية. إنهاحشرة تحبُّ دمكوتَشُمُّه عن بُعْد عشرين ميلاً. ولا سبيللك لمساومتها عليهدنة غير وسيلة واحدة:
أن تغيِّر فصيلةَ دمك!
نسر على ارتفاع منخفض
قال المسافرُ في القصيدةللمسافر في القصيدة:
كم تبقَّي منطريقكَ؟ـ كُلُّهُـ فاذهبْ إذاً، واذهبْكأنَّكَ قد وصلتَ ... ولمتصلْـ لولا الجهات، لكان قلبي هُدْهُداًـ لو كان قلبُــكَ هدهداًلتبعتُهُـ مَنْ أَنتَ؟ ما اسمُكَ؟ـ لا اسمَ لي في رحلتيـ أأراكثانيةً؟ـ نعم. في قِمَّتَيْ جَبَــلَيْن بينهماصديً عالٍ وهاويةٌ ... أراكَـ وكيف نقفز فوق هاويةٍولسنا طائِرَ يْنِ؟ـ إذنْ، نغنِّي:
مَنْيرانا لا نراهُومَنْ نراهُ لا يراناـ ثم ماذا؟ـ لا نغنِّيـ ثمماذا؟ـ ثم تسألني وأسألُ:
كم تبقَّي من طريقكَ؟ـ كُلُّهُـ هلكُلُّهُ يكفي لكي يَصِلَ الـمُسَافِرُ؟ـ لا. ولكني أري نسراًخرافيّاًيحلِّقُ فوقنا... وعلي ارتفاعٍ منخفضْ!
Moonlights
11/12/2007, 03:09
واجب شخصي
هتفواله: يا بطل! واستعرضوهُ فيالساحات. نَطَّتْ عليه قلوب الفتياتالواقفات عليالشرفات، ورششنه بالأَرُزِّوالزنبق. وخاطبه الشعراء المتمردون عليالقافيةبقافية ضروريّة لتهييج اللغة:
يا بَطَلْ! أنتَ الأَمَلْ . وهو، هوالمرفوععلي الأكتاف رايةً منتصرة، كادأن يفقد اسمه في سيل الأوصاف.
خجول كعروس فيحفلة زفافها. لم أفعلشيئاً. قمت بواجبي الشخصي . في صباحاليوم التالي، وجدنفسه وحيداً يستذكرماضياً بعيداً يلوِّح له بيد مبتورة الأصابعيا بطل! أنتالأمل . يتطلع حولهفلا يري أحداً من المحتفلين به البارحة.
يجلس في جُحرْالعزلة. ينقِّبُ فيجسده عن آثار البطولة. ينتزع الشظاياويجمعها في صحنِتَنَك، ولا يتألم...
ليس الوجع هنا. الوجع في موضع آخر.
لكن من يستمع الآنإلي استغاثة القلب ؟أحسَّ بالجوع. تفقَّد معلبات السردين والفولفوجدهامنتهية الصلاحية. ابتسم وغمغم:
للبطولة أيضاً تاريخ انتهاء صلاحية .
وأدركأنه قام بواجبه الوطنيّ!
عَدُوّ مشترك
تمضي الحرب إلي جهة القيلولة. ويمضيالمحاربون إلي صديقاتهم متعبين وخائفين عليكلامهم من سوء التفسير: انتصرنا لأننالم نمت. وانتصر الأعداء لأنهم لم يموتوا.
أمَّا الهزيمة فإنهالفظة يتيمة. لكنَّ المحاربالفرد ليس جندياً بحضرة من يُحبُّ: لولاعيناكالـمُصَوَّبتان إلي قلبي لاخترقتْ رصاصةٌقلبي! أو: لولا حرصي علي ألَّاأُقْتَلَلما قتلتُ أحداً! أو: خفت عليك منموتي، فنجوت لأطمئنك عليَّ. أو: البطولةكلمة لا نستخدمها إلّا علي المقابر. أو:
في المعركة لم أفكِّربالنصر، بل فكرت بالسلامةوبالنمش علي ظهرك. أو: ما أَضيق الفرقبين السلامةوالسلام وغرفة نومك. أو:
حين عطشتُ طلبتُ الماء من عدوي ولميسمعني، فنطقتباسمك وارتويت...
ألمحاربون من الجانبين يقولون كلاماً متشابهاًبحضرة منيُحِبُّون. أمَّا القتلي من الجانبين،فلا يدركون إلّا متأخرين، أن لهمعدواًمشتركاً هو: الموت. فما معني
شكرا كتييير الك
بس أنا لاحظت وهاد رأيي
أنو محمود دروبش صار شعرو مقلد وتقايدي وفقد الحماسة اللي كان يتمتع فيها
وشكرا مرة تانية:clap:
butterfly
11/12/2007, 16:37
دمجت الموضوعين ..
:clap:
shortstoryy
01/05/2008, 18:52
ليَ حكمةُ المحكوم بالإعدامِ:
لا أشياءَ أملكُها لتملكني،
كتبتُ وصيَّتي بدمي:
"ثِقُوا بالماء يا سُكّان أُغنيتي!"
ونِمْتُ مُضرّجاً ومتوَّجاً بغدي...
حلِمْتُ بأنّ قلب الأرض أكبرُ
من خريطتها،
وأوضحُ من مراياها ومِشْنَقتي.
وهِمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني
الى أعلى
كأنني هُدْهُدٌ، والريحُ أجنحتي.
وعند الفجر، أَيقظني
نداءُ الحارس الليليِّ
من حُلْمي ومن لغتي:
ستحيا ميتةً أخرى،
فعدِّلْ في وصيّتك الأخيرة،
قد تأجَّل موعدُ الإعدام ثانيةً
سألت: الى متى؟
قال: أنتظر لتموت أكثر
قلتُ: لا أشياء أملكها لتملكني
كتبتُ وصيّتي بدمي:
"ثِقُوا بالماء
يا سُكّان أغنيتي!"
وأنا، وإن كنت الأخير
وأنا، وإن كُنْتُ الأخيرَ،
وجدْتُ ما يكفي من الكلماتِ...
كلُّ قصيدةٍ رسمٌ
سأرسم للسنونو الآن خارطةَ الربيعِ
وللمُشاة على الرصيف الزيزفون
وللنساء اللازوردْ...
وأنا، سيحمِلُني الطريقُ
وسوف أحملُهُ على كتفي
الى أن يستعيدَ الشيءُ صورتَهُ،
كما هي،
واسمَه الأصليّ في ما بعد/
كلُّ قصيدة أُمٌّ
تفتش للسحابة عن أخيها
قرب بئر الماء:
"يا ولدي! سأعطيك البديلَ
فإنني حُبْلى..."/
وكُلُّ قصيدة حُلمٌ:
"حَلِمْتُ بأنّ لي حلماً"
سيحملني وأحملُهُ
الى أن أكتب السطر الأخيرَ
على رخام القبرِ:
"نِمْتُ... لكي أطير"
... وسوف أحمل للمسيح حذاءَهُ الشتويَّ
كي يمشي، ككُلِّ الناس،
من أعلى الجبال... الى البحيرة
صباحك رائق
اختيار رائع لاجمل ما كتب محمود درويش
تعجبني فلسفته بالموت
وفلسفته بالحياة
كل الشكر لجمال الانتقاء
بقايا وجد
01/06/2008, 17:27
هدا الديوان كلو ولا فيه شي ضايل؟؟؟عالعموم يعطيك الف الف عافيهاللي عودة للقراءةتج ـــيتي
يعطيك الف عافية
مجهود حلو ورائع
ويستحق
على شاطئ البحر بنتٌ. وللبنت أَهلٌ
وللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتان وبابْ...
وفي البحر بارجةٌ تتسلَّى
بصيدِ المُشاة على شاطئ البحر:
أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌ
يسقطون على الرمل، والبنتُ تنجو قليلاً
لأن يداً من ضباب
يداً ما إلهيةً أسعفتها، فنادت: أَبي
يا أَبي! قُم لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا!
لم يُجِبْها أبوها المُسجَّى على ظلهِ
في مهب الغياب
دمٌ في النخيل، دمٌ في السحاب
يطير بها الصوتُ أعلى وأَبعد من
شاطئ البحر. تصرخ في ليل برّية،
لا صدى للصدى.
فتصير هي الصرخةَ الأبديةَ في خبرٍ
عاجلٍ، لم يعد خبراً عاجلاً
عندما
عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وباب!
ليتني حجر
أعدتني الى ذلك المشهد المروع لله درك
و ختمت المشهد الأول
بي ليتني حجر
كم نقولها لست حجر كي لا أشعر
لكن كثيرا ما نرددها في داخلنا و ذاتنا ليتني حجر
لكن أسأل الله أن لا أجاهر بها لأنها أمنية أثقل من ثقيلة
سأتابع القرأءه لحقا
شكرا أخي ليت مون :D
ابو ريتا
02/06/2008, 00:01
مشكور موون لايت:D
صوت وسوط
لو كان لي برج،
حبست البرق في جيبي
و أطفأت السحاب ..
لو كان لي في البحر أشرعة،
أخذت الموج و الإعصار في كفّي
و نوّمت العباب..
لو كان عندي سلّم،
لغرست فوق الشمس رايتي التي
اهترأت على الأرض الخراب ..
لو كان لي فرس،
تركت عنانها
و لجمت حوذيّ الرياح على الهضاب ..
لو كان لي حقل و محراث ،
زرعت القلب و الأشعار
في بطن التراب..
لو كان لي عود،
ملأت المت أسئلة ملحّنة ،
و سلّيت الصحاب ..
لو كان لي قدم،
مشيت.. مشيت حتى الموت
من غاب لغاب ..
لو كان لي ،
حتى صليبي ليس لي
إنّي له ،
حتى العذاب !
_ماذا تبقّى أيّها المحكوم؟
إنّ الليل خيّم مرّة أخرى..
و تهتف: لا أهاب ؟!
_يا سيداتي.. سادتي!
يا شامخين على الحراب!
الساق تقطع.. و الرقاب
و القلب يطفأ_ لو أردتم_
و السحاب..
يمشي على أقدامكم ..
و العين تسمل ،و الهضاب
تنهار لو صحتم بها
و دمي المملّح بالتراب!
إن جفّ كرمكم ،
يصير إلى شراب !
و النيل يسكب في الفرات،
إذا أردتم ،و الغراب ..
لو شئتم.. في الليل شاب!
لكنّ صوتي صاح يوما:
لا أهاب
فلتجلدوه إذا استطعتم..
و اركضوا خلف الصدى
ما دام يهتف: لا أهاب!
خطب الديكتاتور الموزونة
خطـاب الجلوس :
سأختار شعبي
سأختاركم واحدا واحدا
سأختاركم من سلالة أمي ومن مذهبي
سأختاركم لكي تكونوا جديرين بي
سأختار شعبى سياجا لمملكتي ورصيفُا
لكل فتى امرأة
فأحبوا النساء ، ولا تضربوهن إن مسهن الحرام
ومن يستحق المرور أمام حدائق قصري . .
سأختار أصلحكم للبقاء . .
لما فات من دول مزقتها الزوابع !
يا شعب .. شا شعبى " الحر فاحرس هوائي
وسرب الذباب وغيم الغبار.
فتبا لهذا الفساد وتبا لبؤس العباد الثكالى
وتبًا لوحل الشوارع ..
فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبى،
ومن كان منكم طبيبا ..أعينه
سائسا لحصاني الجديد.
ومن كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه
النشيد و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا
لصك النقود .
ومن كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا
ومن كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح
ومن كان منكم بلا ذهب أو مواهب
ومن كان منكم بلا ضجرٍ ولآلىء
فلا وقت عندى للقمح والكدح
ولأعترف
أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبى
المنتقى بيدى
كرهت جميع الطغـاة ..
لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة
ومن أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء
المعاصر
لابد من برلمان جديد ومن أسئلة
مواطن ؟
ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص
وأعمى وجاهل ؟.
وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم
أيها النبلاء
وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟
هل يذهبان إلى الاقتراع معا ،.
كى يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟
وهل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم
إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن !!
إذن
سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا
واحدا .
كى تكونوا جديرين بى.. وأكون جديرًا بكم ..
وأن ترفعوا صورى فوق جدرانكم
وأن تشكروني لأنى رضيت بكم أمة لى..
سمأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في
كل عام جديد ..
سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على
موت قط شريد
تريدون ..
على أى جنب تريدون .. ناموا ،
لكم حق أن تحلموا برضاى وعطفى .. فلا
سأمنحكم حقكم فى الهواء.. وحقكم فى
الضياء
سأبنى لكم جنة فوق أرضى
ولا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عنى،
وانى أحذركم من عذاب الحسد!
ولا تدخلوا فى السياسـة .إلا إذا صدر الأمر
عني . .
لأن السياسة سجني..
هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى
أنا حاكم منتخب ،
وأنتم جماهير منتخبة
ومن واجب الشعب أن يلحس العتبة
وأن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . .
اصطفاه .حماه من الأغلبية .والأغلبية
نهب
ومن واجب الشعب أن يرفع الأمر
للحاكم المنتخب ،
أن أعارض
فالأمر أمرى والعدل عدلي و الحق ملك يدى،
واما إحالته للسراى
وحق الرضا ، لى أنا الحاكم المنتخب !
وحق الهوى والطرب
لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة !
أنا .الحاكم الحر والعادل .
سننشئ منذ انتخابى دولتنا الفاضلة
ولا سجن بعد انتخابى ولاشعر عن تعب
القافلة
سألغي نظام العقوبات من دولتي
من أراد التأفف خارج شعبى فليتأفف
من شاء أن يتمرد خارج شعبى فليتمرد ..
..فالشعب حر..
ومن ليس منى ومن دولتى فهو حر..
سأختاركو واحدا واحدا مرة كل خمس
سنين .. .
وأنتم تزكوننى مرة كل عشرين
عامًا إذا لزم الأمر
أو مرة للابد
وان لم تريدوا بقائى ، لاسمح الله
إن شئتم أن يزول البلد
أعدت إلى الشعب ماهب أو دب من سابق
الشعب
كى أملك الأكثرية .والأكثرية فوضى..
أترضى أخى الشعب !
ترضى بهذا المصير الحقير أترضى؟.
معاذك !!
فد اخترت شعبى واختارنى الآن شعبى..
فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين .
فمن سنة لم أجد خبرا واحدًا عن بلادى
أما من خبر؟
**
يتبع..
تتمة..
نغير تقويمنا السنوى . . وننقش أقوالنا فى
وندفنها فى الصحاري ليطلع منها المطر
على ما أشاء من الكائنات
وأحمل عاصمتى فوق سيارة الجيب ،
وأكتب فى العام عشرين سطرا بلا خطأ
نحوى،
ألغى الخبر .وما من خبر؟. .
وامنع عنكم عصير الشعير
وأختصر الناس .. أسجن ثلثًا ..
وأطرد كثا ..
وأبقى من الثلث حاشية للسمر..
وما بقى من خبر؟!
وأطبع وجهى .. من أجلكم .فوق وجه القمر
لكي تحلموا كما أتمنى لكم .. تصبحون على
وما من خبر؟!
لأن الشعير طعام حميرٍ .. وأنتم أرانب
قلبى..
كلوا ما تشاؤون من بصل أخضر أو جزر..
وما من خبر؟
وأدعو إلى وحدة المسلمين على سيف قيصر
بتاريخ فكر البشر
وأغلق كل المسارح .. لا مسرح فى البلد
وما بن تبرأ
ضجر!
ضجر!
ولكن قلبي عليك وقلبك من فلز أو حجر
أضحى لأجلك ، يا شعب ، إني سجينك منذ
الصغر
ومنذ صباي المبكر أخطب فيكم
وأحكمكم واحدا واحدا
وفى كل يوم أعد لكم مؤتمر
دو أن يتخشب ؟ من منكم يستطيع
السهر..
ثلاثين عاما
ليمنع شعبا من المذكريات وحب السفر..؟
وحيد أنا أيها الشعب ..لا أستطيع الذهاب
إلى البحر
والمشي فوق الرصيف
ولا النوم تحت الشجر
ثقيل هو الحكم ..لا تحسدوا حاكما ..
أي صدر تحمل ما يتحمل صدري من
الأوسمة ؟.
ثلاثين عاما على حافة الجمجمة
وأي يد دفعت طما دفعت يدنا من خطر؟.
ضجـر !
قليلا ، فمن يعيد إلى ساحة الموت
أمجادها؟.
اخطئوا .. اخطئوا .. واسرقوا وافسقوا ..
لأقطع كفا وأجدع أنفا وأدخل سيفا بنهد
وأجعل هذا الهوا ،إبر
وأنسى همومي في الحكم ، أنسى التشابه
أما من أحد؟ ..
تقاعس عن خدمتي أو بكى أو جحد:
أما من أحد .. شكا أو كفر !
ضجر!
ووحدي أسن القوانين
وحدي أحول مجرى النـهر . .
أفكر وحدي أقرر وحدي.. فما من وزارة
تساعدني في إدارة أسراركم
ليسر لي نائب لشئون الكناية والاستعارة
تحلمون ..
ولا نائب لاختيار ثيابى وتصفيف شعرى
ورفع الصور
ولا مستشار لرصد الديون
. فوالله .. والله .. والله لا علم لى
بمالى عليكم ومالى عليكم حلال حلال ..
كلوا ما أعد لكم من ثمر
وناموا كما أتمنى لكم أن تناموا ومودين
بعد صلاة العشاء..
وقوموا من النوم حين ينادى المنادى
بأنى رأيت السحر..
وسيروا إلى يومكم آمنين .. ووفق نظام
كتابي
ولا تسألوا عن خطابي
سأمنحكم عطلة للنظر
ضجر!
ضجر!
سلام علي ، سلام عليكم
يتبع..
تتمة
خطيئتهم عند ربهم
حرام حلال
حلال حرام
وتأميم أفكار شعب يحب الحياة - ورقص أقل
فهل نستطيع المضي أماما ؟ وهذا الأمام
حطام ..
أليس السلام هو الحل ؟.
عاش السلام
وبعد التأمل فى وضعنا الداخلى
وبعد الصلاة على خاتم الأنبياء وبعد السلام
على،
وجدت المدافع أكبر من عدد.الجند فى مولتى.
لهذا ، سأطلب من شعبى الحر أن يتكيف
فورا ،
وأن يتصرف خير التصرف مع خطتى.
سأجنح للسلم إن جنحوا للحروب
ومهما أقاموا على أرضنا ..
وتوقف إنتاج مستقبل غامض من جثث ؟
أرضنا عن وسادة ؟.
هل دمكم أيها الناس أرخص من حفنة
الرمل ؟.
عم تفتش في الحرب يا شعبى الحر،
فليتوسع قليلا.. لماذا نخاف .. لماذا نخاف ؟.
فهل تستطيع الجرادة أن تأكل الفيل أو
تشرب النيل ؟.
في الأرض متسع للجميع .. وفى الأرض
متسع للسعادة .
ونحن هنا ثابتون ..
هنا فوق خمسة ألاف عام من المجد والحب .
مهما يمر الظلام
وعاش السلام ..
ورثتك يا شعب .. يا شعبى الحر عن حاكم
ضللك
وحطم فيك البراءة والورد .ما أنبلك !
وجرك للحرب من أجل بدو أباحوا نسائك
مذ دخلوا منزلك .
ولم يدفعوا الأجر .. لاشئ فى السوق ،
لا شيء من حللك
لبدو الصحارى، وحرم لحم الخراف عليك ،
ومن بدلك
وقادك نحو سراب العروبة حتى توحد من
وآن أوان الحقيقة ، فليرجع الوعى للوعى ..
وإما السلام .
إما عودة الوعي ، لا وعي حولي ولا وعي
قبلي ولا وعي بعدي
عرفت التصدي
عرفت التحدي
وجربت أن أستقل عن الشرق والغرب ..
لكنني لم أجد
غير هذا التردي
يكون الحياد شطط
فمن نحن ؟ هل نحن شرق .. ولا رزق فى
الشرق ؟.
في الشرق حزب النظام الحديدى ، فى
الشرق تنمية للنمط
ولاشيء في السوق غير الخطط
وهل نحن غرب ؟ وفى الغرب أعداؤنا
ينشرون اللغط ؟
عن الحاكم العربي وفى الغرب رامبو
فمن نحن ؟ هل نحن حقا غلط
لنقضى.ثلاثين عاما من الحرب والحل في
هل نحن حقا غلط ؟
. . ليهرب منا الطعام
أما كنت تدرك يا شعب
أن الطعام سلام ؟.
ويا أيها الشعب ، آن لنا أن نصحح تاريخنا
كي لا يفروا من السلم .. ماذا يريدون ؟.
يريدون أطراف سيناء؟.. أهلا وسهلا..
الوقت ؟ .. أهلا وسهلا..
يريدون تعديل قرآن عثمان ؟ أهلا وسهلا..
يريدون بابل كي يأخذوا رأس "نابو" إلى
السبي؟.
أحمى السلم
والسلم أقوى من الأرض ..اأقوى وأغلى..
فهم بخلاء ..لئام
ونحن كرام ..كرام
وعاش السلام
.. من أجل هذا السلام أعيد الجنود
من الثكنات إلى العاصمة .
وأجعلهم شرطة للدفاع عن الأمن ضد
الرعاع .
وضد الجياع
وفى السجن متسع للجميع
من الشيخ حتى الرضيع
ومن رجل الدين حتى النقابى والخادمة
فليس السلام مع الآخرين هـناك
سلاما` مع الرافضين هنا ..
هنا طاعة وانسجام
وأما الذين قضوا فى سبيل الدفاع
عن الذكريات وعن وهمنا ..فلهم أجرهم أو
خطيئتهم عند ريهمو..
وما فات فات
ومن مات مات
سأحرث مقبرة الشهداء الحزينة
وأرفع منها العظام لتدفن فى غير هذا
فرادى فرادى
لئلا يثير الفسادا
ولا حق للموت أن يتمادى
ويقضم نسياننا الحر منا
سأكسر كل المدافع حتى يفرخ فيها الحمام
سأكسر ذاكرة الحرب ..
ناموا كما لم تناموا
غدا تصبحون على الخبز والخير ناموا
غدا تصبحون على جنتى
فاستريحوا وناموا ..
يعيش السلام
يعيش النظام
شالوم .. سلام ..!
يتبع..
تتمة
خـطاب الأمير :
إذا كانت الحرب كرأ وفرأ
فإن السلام مكر مفر
أحبوا الأمير ، وخافوا الأمير
ولا تقنطوا من دهاء الأمير
فليست لنا غاية فى المسير
على ما استقرت عليه : أمير على عرشه
وشعب على نعشه ..
أحب الرعية إن أخلصت
وان أرخصت دمها في سبيل الأمير
فعمر الرعية في الحب عمر طويل
أنا صانع الجيش من كل جيش بلا أسلحة
جمعت الجنود كما تجمع المسبحة
ومجتمعا يدمن المذبحة
أنا السيف والورد والمصلحة
وليس على ما أقول شهود
وليس على ما أريد قيود.. ،
الحدود
وليس العدو عدوًا إلى أخر الحرب ..
سياستنا أو كياستنا حين نحرق أطفالهم
بالصواريخ
كي لا يمروا ،
فإن كانت الحرب كرًا وفرًا
فإن السلام مكر مفر :?
حقوق الأمير على الناس أكبر من واجبي
ألم أجد الناس جوعى .. فأطعمت
وعارية فكسوت
وتائهة فهديت !
وساويت بين المثقف والمرتزق
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى-
ألم أبن خمسين سجنا جديدا لأحمى اللغة
من الحشرات ومن كل فكر قلق
ألم أخلط الطبقات لألغى نظام التقاليد
والمرجعية والزمن المحترق ؟!
فمن يذكر الآن أجداده ؟
ومن يعرف الآن أولاده ؟
ومن يستطيع الحنين إلى زهر ذابلة
ومن يستطيع التذكر دون الرجوع إلى
حارس القافلة ؟
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى - عليك
فحـدث )
ملك ،
دعوا الأرض بورا ، لأن الفلاحة عار
القدامى
قطعت الشجر
وألغيت بؤس الزراعة
لأستورد الثمر الأجنبي بنصف التكاليف
ولا تعملوا في المصانع ، فهى ديون على دولة
تتنامى
رويدا رويدا على فائض الحرب من شهداء
ومن جثث في العراء ، وبترولنا دمكم
والصناعة إنتاج ما أنتجت حربنا من يتامى
نوظفكم في معارك لا تنتهى كى يعيشوا
يتامى
لنحيا الحزينة عاما وعاما
وإلا ...فمن أين أطعمكم .والإمارة قفر
وأن الحروب اقتصاد معافى .. وحر
وان الهزيمة ربح ونصر
وان كانت الحرب كرًا وفرًا
فإن السلام مكر مفر
يتبع
تتمة
ماذا يريد الأمير المحارب ؟
أقول : أريد حروبا صغيرة
سأختار شعبا صفيرا حقيرا أحاربه كى
أحارب
وأحمى النظام من الباحثين عن الخبز بين
الزرائب
فحين نخوض الحروب
يحل السلام على الجبهة الداخلية ننسى
الحليب .
فيا قوم قوموا .. فهذا أوان الأمل
وهذا أوان النهوض من المأزق المحتمل
إذا حاصرتنا جيوش الشمال
وإن حاصرتنا جيوش الجنوب
ندمر إخوتنا في الشمال
فلا تقنطوا من دهاء الأمير ولا تقعوا فى
الغلط
فخير الأمور الوسط
ولا تسألوني أفي الأمر سر؟
فإن السلام مكر مفر!.
تقولون ماذا عن السلم ، ماذا يريد الأمير ؟
أقول : أريد من السلم ما لا فضيحة فيه .
أغازله دون أن أشتهيه
وأبنيه سرًا ، وأحرسه بالحروب الصفيرة
كي يتقيني العدو وكي أتقيه ..
ومن طيش هذا الشباب
وأحصي مدافعهم ثم أحصي مدافعنا
وأحصى مصانعنا ثم أحصى مصانعهم
-الفوارق سلم
وأحصى مواقعنا ثم أحصى مواقعهم
- الفوارق سلم .
-
- لأن السلام المقام على الفرق بين العدوين
- ظلم
ولابد من نصف حرب
وأحفظ حكمي
أحارب من أستطيع محاربته
بلا رحمة أو حرام
أسالم من لا أريد ولا أستطيع محاربته
بغير معاهدة للسلام
فإن السلام مغامرة كالحروب .. وشر
وان كانت الحرب كرا وفرأ
فإن السلام مكر مفر
ويا قوم .. يا قوم ،من أخر الليل يطلع فجر
سلام عئيكم إلى مطلع الفجر أيها الصابرون
على الليل حولي
عليكم ، لكي يتساوى الجميع بظلمى وعدلى..
أعرف يا أيها الناس ، ما تحمل النفس
والنفس أمارة بالتخلي
عن الصعب ، والمجد صعب كما تعلمون ،
قليل التجلي ،
فلا تقطنوا من دهائى ومن رحمة النصر
- درجات .
فمنه الطويل ومنه القصير .ومنه الذى
يستمر
سأحكمكم لا مفر
إذا كانت الحرب كرًا وفرًا
فإن السلام مكر .. مـفـر .
يتبع
تتمة
خطاب القبر ! :
أعدوا لى القبر قصرا يطل على القصر
من وجهة البحر، قصرا يدل الخلود عليَّ .
يدفع أحلامكم صلوات ..إلى
فمن كان يعبر هذا البلد
وحى هو العرش حتى الأبد
بلغت الثمانين ، لكننى ما عرفت السـأم
وقد أتزوج في كل يوم فتاة
وأبكي عليكم ، أرثيكم يوم تهوى البيوت
على ساكنيها ، ويسكنها العنكبوت
فمن واجبي أن أعيش
ومن حقكم أن تموتوا
لأنجب جيلا جديدا يواصل أحلامكم
فما من أحد
رأى ما رأيت .. وما من بلد
فمن كان يعبد هذا البلد
فقد مات ، أما الذى كان يعبدنى
دعني وشعبي الولد ،
وبعد الثمانين تأتي ثمانون أخرى
لأرتاح مما خلقت وممن خلقت
فمن يعبدون ؟
وكيف تعيشون بعدى؟
ومن سوف يحرس أبوابكم من جراد المطر
ويحميكم من ذئاب الشجر؟
أبا لخبز وحده ؟ بالخبز وحده
وفى البدء ..كنت .. وكونت هذا الوطن
بعبادة خالقه ،
فاعلموا واعلموا
بأن الذي قد خَلق
وإن كان لابد من موتنا فاسبقوني
خذوا زوجتي معكم وخذوا أسرتي ..
وجهاز القلق ..
ولا تنشئوا أي حزب هناك
ولا تأذنوا لقدامى الضحايا بأن يسكنوا
ولا تسمحوا للتلاميذ أن يسرقوا دمعكم
الحياة
على الأرض أو تحتها
عما رفضت التساؤل فيه
أنا الموت .. والموت لا ريب فيه
فلا تهربوا من مشيئة قصري
فقد أختنق
وحيدا بغير جماهير تعبدني
ولقد ألتحق
بكم كي أراقبكم ..كي أحاسبكم
فقد هلكت
وأما الذي كان يعبدني
فمن حقه أن يعيش معي فوق هذا التراب
وتحت التراب ..معي للأبد
أعدوا لي القبر قصرا يطل على البحر
قصرا مليئا بأجهزة الاتصال الحديثة
سآمر فورًا ، بنقل الوزارات والذكريات
ومجموعة الصور النادرة
سأنقل كل الحصون وكل السجون وكل
لأحكمكم في المقر الجديد
بصيغة دستورنا الحاضرة
ولكنني سأعدل بند الوراثة :lol:
أثبت الميت أن الذى كان حيا هو الميت فيه
لئلا يطالبنا الدود بالآخرة
أعدوا لي القبر أوسع من هذه الأرض
أقوى من الأرض
قصرًا يلخص بحرًا بنافذة من سحاب
على فرس الغيم والغيم أبيض يهتز حولي
ويرسم لاسمي تاجًا وقوس قباب
أعدوا لي العرش من ريش مليون نسر
ونادوا ملائكة الشعر: صلى عليه وصلى له
لينسى الهواء وينسى التراب ،
سأختار هذا الممر الصغير
لأقضى على الموت فيها .. وفى
وأفتح أخر باب ..
فمن كان يعبد منكم هنا الآخرة
ومن كان يعبدني .. فإني حى.. .وحى .. وحى ..
يتبع...
تتمة
خطاب الفكرة .
إذا قدر الحزب للشعب أن يحمل الدرب
فكرة ..
وأن يرفع الأرض أعلى من الأرض فكره
وأن يفصل الوعي عن واقع الوعي من أجل
فكرة
أقول لكم ما يقول لى الحزب والحزب فوق
الجماعة
سنقفز فوق المراحل عصرا وعصرين ..فى
كل ساعة .
لنبني جنة أحلامنا اليوم فى نمط من مجاعة
ونمنع بيع الدجاج وبيض الدجاج
وملكية الظل ملكية خاصة
فلنؤمم إذن كل أشجارنا الجائعة
وكل نباتاتنا الضائعة
ثمانين نخله
وعشرين زيتونة
وألفا وسبعين فجله
سنلغي الزراعة
بحزب وشعب و فكره
أقول لكم ما يقرره الحزب ، والحزب سلطتنا
طبقه
هي القوة الصاعدة
ونعلن من أرضنا ثورة الفقراء على الفقراء
فليس على أرضنا أغنياء
على فقرنا ، فى إذاعتنا والجريدة
سنقطع دابر أعدائنا الطبقيين .. أهل العقيدة
السماء
إذا الشعب يوما أراد
فلابد أن يستجيب الجراد ..
فهيا بنا أيها الكادحون وصناع تاريخنا
الحر، هيا بنا
والعبرات
وكل الروايات والأغنيات القديمة والوجع
العاطفي
وما ترك الغرب والشرق فينا من الذكريات
لنصنع من كل حبة رمل خليه
وننجز خطتنا المرحلية
فإن كانت الأرض عاقر
فإن القيادة حبلى بما يجعل الأرض خضراء
وهزوا الشعار، ليساقط الوعي فكره
فنحن الذين
ونحن الذين
سنحرق كل المراحل ..كى نصنع الطبقة
إلى سدة الحكم حتى نعبر عنها بحزب
ويا شعب .. يا شعب حزبك ، شد الحزام
عن القيمة الزاندة
ولكننا ندرك الآن أن الطبيعة أفقر منا
وندرك أن السلع
لننتج وعيًا جديدًا
وربوا الشعارات .. وادخروها
وإن صدئت طوروها
أولادكم فاطبخوها
وصلوا لها و أعبدوها
وان مسكم مرض .. علقوها
على موضع الداء فهى الدواء
وثروتنا في بلاد بغير معادن
وواقعنا ما نريد له أن يكون
وليس كما هو كائن ..
وهى رسالتنا الرائدة .
وإذا استثمرت جيدا
أثمرت بلدا سيدا
حالمًا سالمًا
بحزب وفكره
وصفوا التماثيل أعلى من النخل والأبنية
وصف التماثيل أفضل للوعى من أمهات
النخيل
تماثيل أفضل للوعي من أمهات النخيل
تذكركم بنشيد الطلائع : نحن أتينا لكي
ننتصر
ولابد للقيد أن ينكسر
ولابد مما يدل على الفرق بين النظام الجديد
وبين النظام العميل
ولابد من صورة الفرد كي يظهر الكل في
واحد
تماثيل تعلو على الواقع المندحر
وتخلق مجتمع الغد من فكرة تزدهر
فلا تجدعوا أنفها عندما تسغبون
ولا تملأوا يدها بالرسائل ضدي وضد
السجون
ولا تأذنوا للحمام المهاجر أن يستريح
عليها ..
ولا تبصقوا حولها ضجرا
ولا تنظروا شذرا
سأزرع التماثيل جيش الدفاع عن الأمنية
سنصمد مهما تحرش هذا الجفاف بنا
سنصمد مهما تنكر هذا الزمن
سنصمد حتى نهاية هذا الوطن
سنصمد حتى تجف المياه ..لآخر قطره
وحتى يموت الرغيف الأخير ..لآخر كسره
وحتى نهاية أخر متز كان يحلم مكى .بأخر
فإن مات هذا الوطن
فقد عشت من أجل فكره
ولا تسألوا الحزب من أجل أية فكره
نموت ؟
ستولد ثورة
ستولد فكره
سلام عليكم
سلام على فكرةٍ
سوف تولد من موت شعبٍ وفكره !:cry:
يتبع..
تتمة
وفى كل امرأة أفعوان .
اجلوهن في الصبح جلده ،
لئلا يوسوس فيهن شيطانهن ،
وفى الليل جلده
لئلا يعدن إلى لذة الإثم
واستغفروا الله ، وارموا
ولا تهجروهن فوق المخدة
وإن النساء حبيباتنا من قديم الزمان
إذا كان ابني هو ابني
وفى كل مرة ،
أرى رجلا واقفا بن قلبى وامرأتى
ولكنني .لا أراه
لأقتله أو لأقتلها ، بيد أنى أراه
ويقتلني كل يوم وفى كل سهره
يهاجمني عاشق سابق عند باب القرنفل
فكيف أحرر أحساد زوجاتنا من أصابع
غيري؟.
وكيف أغير جلدا بجلد .ونهدا بنهد.. ونهرا
بنهر؟.
وكيف أكون امرأة من بياض البداية ؟
وعندي من الليل ألحر من ألف ليلة
أكثر من ألف امرأة لا تغير فخ الحكاية
ولكن قلبي موله
وعرشي مؤله
وان النساء على كل معصيـة قادرات
وأن النساء حبيباتنا
فشب الدبيب بأجسادهن ، وضاجعن
وأول قط ، وأول ساعي بريد ، وأول كتاب
هذا الخطاب
وبرأن عائشة من ظنون عليٍ
ولكن تأوهن بعد العتاب
أصحراء حول الحميراء، مطلع ليل، وشاب
وكيف تحرش ملح بثوب الحرير الأخير ..
ضربن على سحرهن الحجاب
ولكن هذا الذي لا يرى قد رأى واستجاب
فهل تتغطى العواصف يوما بشال
السحاب ؟.
وماذا وراء الحجاب ؟. -
رغم الحزام ، ورغم الحرام ، ورغم العقاب
قوارير تكسر ..
وذاكرة للغياب
ففي أي بئر نخبئ زوجاتنا
وفى أي غاب ؟
وفى وسعهن ملاقاة أى هلالٍ ..
ينام على غيمة أو سراب ..
وفى وسعهن خيانتنا بين أحضاننا
والبكاء من الحب .. والاغتراب
وفى وسعهن إزالة أثارنا عن مواضع
أسرارهن .
كما يطرد المرء عن راحتيه الذباب
ويلبسن في كل يومين قلبا جديدا
كما يرتدين الثياب
فما نفع هذا الحجاب
وما نفع هذا العقاب ؟
تتمة
وإن النساء على كل معصية قادزات
وان النساء حبيباتنا ..
تعبت .. ولو أستطيع جمعت النساء ..
بواحدة واسترحت
وأنجبت منها وليا على العهد حين أشاء
وليا على العهد مثلي وجدي
ويحفظ خير سلاله
لخير رسالة
ويجمعكم حول قصري ومجدي هاله
ولكنني قلق ، فالنساء هواء وماء
وفاكهة للشتاء
وذاكرة من هواء
وان النساء إماء
وكيدي عظيم .. ولكن فيه موهبة للبكاء
وفيهن ما أحزن الأنبياء
وما أشعل الحرب بين الشعوب
وما أبعد الناس عن ملكوت السماء
فكيف أحل سؤال النساء؟.
وكيف أحرركم من دهاء النساء؟
على كل امرأة أن تخون معي زوجها
لأعرف أنى أبوكم
وأخذ منكم ومنهن كل الولاء..
وقد تسألون : وكيف تنفذ مذا القرار ؟
أقول : سأعلن حربا على دولة خاسرة
يشارك فيها الكبار
سأعلن حربا لمدة عام
تكون النساء عليكم حرام
وأبعث غلمان قصري- وهم عاجزون - إلى
كل بيت
ليأتوا إليَّ بكل فتاة وبنت
لأحرث من شئت منهن :
بعد الظهيرة - بنت
وفى الليل - بنت
وفى الفجر - بنت
لتحمل منى جميع البنات
وينجبن مني وليا على العهد .. مئى ..
سأختاره كيف شئت
صحيحا فصيحا مليح القوام
.. وبعدئذ أوقف الحرب ، من بعد عام
لأول مرة
وأنيَّ أبني
بلادا بلا دنس أو حرام :?
فألف سلام عليكم
وإن النساء حلال عليكم
فلا تهجروهن ، لا تضربوهن ، هن الحمام
وهن حبيباتنا ، والسلام عليكم .. .. عليهن
ألف سلام ..
وألف سلام !!
يتبع
خـطاب الخطاب :
إذا زادت المفردات عن الألف ، جفت عروق
الكلام
وشاع فساد البلاغة .. وانتشر الشعر بين
العوام ،
ما حولها من غمام
فأن تمدح الورد معناه ، أنك تهجو الظلام
وأن تتذكر برق السيوف القديمة معناه : أنك
تهجو السلام
أنك تهجو النظام
الأسى عن هديل الحمام .. .
بيننا من حطام
وتنشئ عالمها المستقل وتهرب من شرطتي
في الزحام
وتخلق واقعها فوق واقعنا ، أو تجردنا من
سياج المنام
التدخل بين النيام
أنا سيد الحلم ! لاتجلسوا حول قصرى
بغير الطعام
و لاتأذنوا للفراشات بالطيران الإباحى فى
لغة من رخام ..
كل عام .
.. ومن لغتي تعرفون الحقيقة فى لفظتين :
فلا تبحثوا فى القواميس عن لغةٍ لا تليق
فان زادت المفردات عن الألف عم الفساد ..
وساد الخراب ،
لأن الكلام الكثير غبار الذباب
خطاب النظام ..
وفى لغتي قوتي . واقعي لغتي واقعي
وليس على النهر أن يتراجع عما فتحنا له
سنجرى معا فوق موج الدفاع عن الاندفاع
الكبير لفكر الصواب
وماذا لو اكتشف القوم أن الدروب إلى
الدرب معجزة من سراب !
وماذا لو ارتطم البر بالبحر والبحر بالبحر ،
إلى أين يا بحر تأخذنا ؟ والخطاب يواصل
قطعنا كثيرا من القول ، فليتبع الفعل
خطوتنا في طريق العذاب
صلبة للسحاب
هذا الخراب
ليسر الخطاب على موت أبنائنا الفائبين ..
ويعلو الضباب
إلى شرفة القصر .. والمنبر الحجرى المغطى
بعشب الغياب
لا تسألوا : من يذيع الخطاب الأخير : أنا أم
فقد يصدق القول . قد يكذب القائلون ،
ويحيا الغبار ويفنى التراب .
وقد تجهض الأم حين تشك بأن الجنين ابنها
ليعيش الخطاب
خطابي حريتي ، باب زنزانة من ثلاثين
بصدمة واقعها . لاتفير إيقاعها ، ولا تقدم
إلا الجواب ،
كلامي غاية هذا الكلام
خطابي واقع هذا الخطاب
نظام الخطاب ..
الكلام
إذا جف ماء البحيرات ، فلتعصروا لفظة
من خطاب السحاب
وإن مات عشب الحقول ، كلوا مقطعا من
وإن قصت الحرب أرضى ، فلتشهروا
مقطعا من خطاب الحسام
ففي البدء كان الكلام ، وكان الجلوس على
العرش
في البدء كان الخطاب .
وخمسين عاما .. ونام !
أما قلت يوم جلست على العرش إن العدو
يريد سقوط النظام
وان البلاد تروح وتأتى ؟ وان المبادئ ترسو
رسو الهضاب !
وان قوى الروح فينا خطاب سيبقى ، ولم
يبق غير الخطاب !
فلا تسرفوا في الكلام لئلا تبدد سلطة هذا
الكلام ..
ولا تدخلوا في الكناية كي لا نضل الطريق
الثوابت في وطن من وئام
وللشعر تأويله ، فاحذروه كما تحذرون الزنى
والربا والحرام .
.. وان زادت المفردات عن الألف باخ الكلام
وشاخ الخطاب
وفاضت ضفاف المعاني ليتضح الفرق بين
الحَمام وبين الحمام
.. وفى لغتي ما يدير شئون البلاد ، ويكفى
يكفى لنرفع سيف البطولة فوق السحاب .
وفى لغتي ما يعبر عن حاجة الشعب لححتفال
بهذا الخطاب
فلا تسرفوا في ابتكار الكثير من .المفردات
وشدوا الحزام
فان ثلاثين مفردة تستطيع قيادة شعب يحب
السلام .
وإن خطاب النظام
نظام الخطاب ..
:D
موت آخر و أحبك
-1-
أجدّد يوما مضى، لأحبّك يوما.. و أمضي
و ما كان حبا
لأن ذراعيّ أقصر من جبل لا أراه
و أكمل هذا العناق البدائيّ، أصعد هذا الإله
الصغير
و ما كان يوما
لأن فراش الحقول البعيدة ساعة حائط
و أكمل هذا الرحيل البدائيّ. أصعد هذا الإله
الصغير
و ما كنت سيدة الأرض يوما
لأن الحروب تلامس خصرك سرب حمام
و تنتشرين على موتنا أفقا من سلام
يسد طريقي إلى شفتيك، فأصعد هذا الإله
الصغير
و ما كنت ألعب في الرمل لهوا
لأن الرذاذ يكسرني حين تعلن عيناك
أن الدروب إلى شهداء المدينة مقفرة من يديك
فأصعد هذا الإله الصغير
و ما كان حبا
و ما كان يوما
و ما كنت
و ما كنت
إني أجدد يوما مضى
لأحبك يوما
و أمضي
-2-
سألتك أن تريديني خريفا و نهرا
سألتك أن تعبري النهر وحدي
و تنتشري في الحقول معا
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن ترتديني
خريفا
لأذبل فيك، و ننمو معا
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن تريديني
نهرا
لأفقد ذاكرتي في الخريف
و نمشي معا
و في كل شيء نكون
يوحدّنا ما يشتّتنا
ليس هذا هو الحبّ
في كل شيء نكون
يجددنا ما يفتّتنا
ليس هذا هو الحبّ_
هذا أنا..
أجيئك منك، فكيف أحبك؟
كيف تكونين دهشة عمري؟
و أعرف
أن النساء تخون جميع المحبين الأّالمرايا
و أعرف:
أن التراب يخون جميع المحبين إلاّ البقايا
أجيئك منك انتظارا
و أغرق فيك انتحارا
أجيئك منك انفجارا
و أسقظ فيك شظايا .. :sosweet:
و كيف أقول أحبك ؟
كيف تحاول خمس حواسّ مقابلة المعجزة
و عيناك معجزتان ؟
تكونين نائمة حين يخطفني الموج
عند نهاية صدرك يبتديء البحر
ينقسم الكون هذا المساء إلى إثنين:
أنت و مركبة الأرض.
من أين أجمع صوت الجهات لأصرخ:
إني أحبك
-3-
تكونين حريتي بعد موت جديد
أحبّ
أجدّد موتي
أودّع هذا الزمان و أصعد
عيناك نافذتان على حلم لا يجيء
و في كل حلم أرمّم حلما و أحلم
قالت مريّا: سأهديك غرفة نومي
فقلت: سأهديك زنزانتي يا ماريّا
_لماذا أحبك؟
من أجل طفل يؤجل هجرتنا يا ماريا
_سأهديك خاتم عرسي
سأهديك قيدي و أمسي
_لماذا تحارب؟
من أجل يوم بلا أنبياء
تكونين جندية، تغلقين طريقي، تقولين: ما اسمك؟
أعلن أني أمشط موج البحار بأغنيتي ودمي
كي تكوني مريّا
_إلى أين تذهب؟
أذهب في أول السطر، لا شيء يكتمل الآن
_هل يلعب الشهداء بأضلاعهم كي تعود مريّا؟
تعود. و هم لا يعودون
_هل كنت فيهم
وعدت لأني نصف شهيد
لأني رأيت مريا
_سأهديك غرفة نومي
سأهديك زنزانتي يا مريّا .
يتبع ..
-4-
غربيان
إن القبائل تحت ثيابي تهاجر
و الطفل يملأ ثنية ركبتك
الآن أعلن أن ثيابك ليست كفن
غريبان
إن الجبال الجبال الجبال..
غريبان
ما بين يومين يولد يوم جديد لنا
قلنا: وطن
غريبان
إن الرمال الرمال الرمال...
غريبان
و الأرض تعلن زينتها
_أنت زينتها_
و السماء تهاجر تحت يدين
غريبان
إن الشمال الشمال الشمال
غريبان
شعرك سقفي، و كفاك صوتان
أقبّل صوتا
و أسمع صوتا
و حبك سيفي
و عيناك نهران
و الآن أشهد أن حضورك موت
و أن غيابك موتان
و الآن أمشي على خنجر و أغني
فقد عرف الموت أني
أحبك، أني
أجدد يوما مضى
لأحبك يوما
و أمضي..
-5-
سمعت دمي، فاستمعت إليك
و لم تصلي بعد
كان البنفسج لون الرحيل
و كنت أميل مع الشمس _
يا أيّها الممكن المستحيل
و كانت ظلال النخيل تغطي خطانا التي تتكون
منذ الصباح و أمس .
و كنا نميل مع الشمس .
كنت القتيل الذي لا يعود
نسيت الجنازة خلف حدود يديك
سمعت دمي فاستمعت إليك ..
إلى أين أذهب ؟
ليست مفاتيح بيتي معي
ليس بيتي أمامي
و ليس الوراء ورائي
و ليس الأمام أمامي
إلى أين أذهب ؟
إن دمائي تطاردني ،و الحروب تحاربني، و الجهات
تفتشني عن جهاتي
فأذهب في جهة لا تكون
كأنّ يديك على جبهتي لحظتان
أدور أدور
و لا تذهبان
أسير أسير
و لا تأتيان
كأن يديك أبد
آه، من زمن في جسد !
يعرف الموت أني أحبّك
يعرف وقتي
فيحمل صوتي
و يأتيك مثل سعاة البريد
و مثل جباه الضرائب
يفتح نافذة لا تطل على شجر
(قد ذهبت و لم أعرف ).
يعرف الموت أني أحبك..
يستجوب القبلة النصف..
تستقبلين اعترافي..
و تبكين زنبقة ذبلت في الرسالة
ثم تنامين وحدك وحدك وحدك
يشهق موت بعيد
و يبقى بعيد
إلى أين أذهب؟
إن الجداول باقية في عروقي
و إن السنابل تنضج تحت ثيابي
و إنّ المنازل مهجورة في تجاعيد كفي
و إن السلاسل تلتفّ حول دمي
و ليس الأمام أمامي
و ليس الوراء ورائي
كأن يديك المكان الوحيد
كأن يديك بلد
آه من وطن في جسد!
-6-
وصلت إلى الوقت مبتعدا
لم يكون بلدا
كي أقول وصلت
و ما كان_ حين وصلت_ سدى
كي أقول تعبت
و ما كان وقتا لأمضي إليه ..
وصلت إلى الوقت مبتعدا
لم أجد أحدا
غير صورتها في إطار من الماء :cry:
مثل جبيني الذي ضاع بيني
و بين رؤاي سدى!
سمعت دمي
فاستمعت إليك
مشيت
لأمشي إليك
و كانت عصافير ملء الهواء
تسير ورائي
و تأكلني _كنت سنبلة _
كنت أحمل ضلعا و أسأل أين بقية
آخر الشهداء
يحاول ثانية
كيف أحمل نهرا بقبضة كفي
و أحمل سيفي
و لا يسقطان
أنا آخر الشهداء
أسجل أنك قدسية في الزمان وضائعة
في المكان
أريد بقية ضلعي
أريد بقية ضلعي
أريد بقية ضلعي
:D
achelious
08/08/2008, 21:25
يعطيكون العافية جميعا, مجهود جبار:D
قلت: تغيرت يا صاحبي وهدأت
فها هي سيارة الموت تدنو
لكنها لا تفجر صرختك الخاطفة
قال لي: عشت قرب حياتي كما هي
مرات ثبت أنيَ حي
ومرات ثبت أنيَ ميت
:cry:
الله يرحمك درويش
...
:akh:
LiOnHeArT.3LA2
10/08/2008, 10:52
مع هذه الكلمات .. تسطر عمرا خالدا ..
حدوده ليست بعض الاوراق والاعداد ..
انت قلم رصاص .. لن يخرج من بندقيتنا ..
محمود درويش .. حي في قلوبنا
"سـنـظـل في الزيـتـون خـُضرتـه
وحـولَ الأرض درعـاً "
محـمود درويـش (13 مارس 1942 - 9 أغسطس 2008 )
درويـش ستظـل بيـننا دومـاً
:akh:
مبدعة وراء الستار
10/08/2008, 15:03
لن نودعك أبدا درويش فأنت خالد في أرواحنا و مساحات كتبنا و أوراقنا
سنحيا
ولو تركتنا الحياة إلى شأننا
فلنكن سادة الكلمات
التي سوف تجعل قراءها خالدين
على حد تعبير صاحبك الفذ ريتسوس
وقال: إذا متّ قبلكَ
أوصيك بالمستحيل
سألت:
هل المستحيل بعيدٌ؟
فقال: على بعد جيل
سألت:
فإن متّ قبلك
قال: أعزّي جبال الجليل
وأكتب: ليس الجمالي إلا بلوغ الملائم
والآن، لا تنس
إن متّ قبلكَ
أوصيك بالمستحيل
:D
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة