-
عرض كامل الموضوع : نزار قبانى
صفحات :
1
[
2]
3
4
5
6
7
8
9
10
شؤون صغيرة
شؤونٌ صغيرهْ
تمرُّ بها أنتَ دونَ التفاتِ
تُساوي لديَّ حياتي
جميعَ حياتي ..
حوادثُ .. قد لا تثيرُ اهتمامَكْ
أُعَمِّرُ منها قصورْ
وأحيا عليها شهورْ ..
وأغزلُ منها حكايا كثيرهْ
وألفَ سماءْ .
وألفَ جزيرهْ ..
شؤونٌ .. شؤونُكَ تلكَ الصغيرهْ
2
فحينَ تُدَخِّنُ .. أجثو أمامَكْ
كقِطَّتِكَ الطيِّبهْ
وكُلِّي أمانْ
أُلاحقُ مَزهوَّةً مُعجَبهْ
خيوطَ الدخانْ
توزّعُها في زوايا المكانْ
دوائرْ ..
دوائرْ ..
وترحلُ في آخرِ اللّيل عنّي
كنجمٍ ، كطيبٍ مُهاجِرْ
وتتركني يا صديقَ حياتي
لرائحةِ التبغِ والذكرياتِ
وأبقى أنا .. في صقيعِ انفرادي ..
وزادي أنا .. كلُّ زادي
حطامُ السجائرْ
وصحنٌ يضمُّ رماداً ..
يضمُّ رمادي ..
3
وحينَ أكونُ مريضهْ
وتحملُ لي أزهارَكَ الغاليهْ
صديقي إليْ ..
وتجعلُ بين يديكَ يديْ
يعودُ ليَ اللونُ والعافيهْ
وتلتصقُ الشمسُ في وجنتَيْ
وأبكي ...
وأبكي ...
بغيرِ إرادهْ
وأنتَ تردُّ غطائي عليّْ
وتجعلُ رأسي فوقَ الوسادهْ
تمنّيتُ كلَّ التمنّي
صديقي .. لو انّي
أظلُّ .. أظلُّ عليلهْ
لتسألَ عنّي ..
لتحملَ لي كلَّ يومٍ ..
وروداً جميلهْ ..
4
وإن رنَّ في بيتِنا الهاتفُ
إليهِ أطيرْ
أنا يا صديقي الأثيرْ
بفرحةِ طفلٍ صغيرْ
بشوقِ سنونوَّةٍ شارِدهْ
وأحتضنُ الآلةَ الجامدهْ
وأعصرُ أسلاكَها الباردهْ
وأنتظرُ الصوتَ .. صوتَكَ يهمي عليّْ
دفيئاً ، مليئاً ، قويّْ
كصوتِ ارتطامِ النجومْ
كصوتِ سقوطِ الحليّْ
وأبكي .. وأبكي ..
لأنّكَ فكَّرْتَ فيّْ
لأنّكَ من شرفاتِ الغيوبْ
هتفْتَ إليّْ
5
ويومَ أجيءُ إليكْ ...
لكي أستعيرَ كتابْ
لأزعمَ أنّي أتيتْ ..
لكي أستعيرَ كتابْ
تمدُّ أصابعَكَ المُتعَبهْ
إلى المكتبهْ ..
وأبقى أنا .. في ضبابِ الضبابْ
كأنّي سؤالٌ .. بغيرِ جوابْ
أحدِّقُ فيكَ .. وفي المكتبهْ
كما تفعلُ القطَّةُ الطيّبهْ ..
تُراكَ اكتشفتْ ؟
تُراكَ عرفتْ ؟
بأنّي جئتُ لغيرِ الكتابْ
وإنّيَ لستُ سوى كاذبهْ ..
.. وأمضي سريعاً إلى مخدعي
كأنّي حملتُ الوجودَ معي ..
وأشعِلُ ضوئي ..
وأسدِلُ حولي الستورْ
وأنبشُ بينَ السطورِ ، وخلفَ السطورْ
وأعدو وراءَ الفواصلِ ، أعدو
وراءَ نقاطٍ تدورْ ..
ورأسي يدورْ
كأنّيَ عصفورةٌ جائعهْ
تفتّشُ عن فضلاتِ البذورْ
لعلّكَ .. يا .. يا صديقي الأثيرْ
تركتَ بإحدى الزوايا
عبارةَ حُبٍّ صغيرهْ ..
جُنَيْنَةَ شوقٍ صغيرهْ ..
لعلّكَ بينَ الصحائفِ خبّأتَ شيّا
سلاماً صغيراً .. يعيدُ السّلامَ إليّا ..
6
.. وحينَ نكونُ معاً في الطريقْ
وتأخذُ - من غير قصدٍ - ذراعي
أحسُّ أنا يا صديقْ
بشيءٍ عميقْ ..
بشيءٍ .. يشابهُ طعمَ الحريقْ
على مِرفقي
وأرفعُ كفّي نحوَ السّماءْ
لتجعلَ دربي بغيرِ انتهاءْ
وأبكي ...
وأبكي ...
بغيرِ انقطاعِ ..
لكي يستمرَّ ضياعي ..
وحينَ أعودُ مساءً .. إلى غُرفتي
وأنزعُ عن كَتفَيَّ الرداءْ
أحسُّ - وما أنتَ في غرفتي -
بأنَّ يديكَ
تلُفَّانِ في رحمةٍ مِرفقي
وأبقى لأعبدَ يا مُرهِقي
مكانَ أصابعكَ الدافئاتْ
على كمِّ فُستانيَ الأزرقِ
وأبكي ...
وأبكي ...
بغيرِ انقطاعِ ..
كأنَّ ذراعيَ .. ليستْ ذراعي ..
تلفون
صوتك القادم من خلف الغيوم
سكب النار على الجرح القديم
مد لي أرجوحة من نغم
و رماني نجمة بين النجوم
من ترى يطلبني؟ مخطئة!
فاتركين لدخاني و همومي
أنا جرح مطبق أجفانه
فلماذا جئت تحيين هشيمي؟
رقمي من أين قد جئت به
تحت عصيف الريح في اليل البهيم
بعد أن عاش غريبا مهملا
بين أوراقك كالطفل اليتيم
كيف… من بعد شهور خمسة
عدت يا صاحبة الصوت الرخيم
حبنا…. كان عظيما مرة
و طوين ا قصة الحب العظيم
أتقولين : (أنا أسفة)
بعدما ألقيت حبي في الجحيم
لم أعد أخدع ياسيدتي
بالحديث الحلو .. و الصوت النغوم
صوتك العائد …. لا أعرفه
كان يوما جنتي … كان نعيمي
****
حلوتي ! بالرغم مما قلته
فأنا _بعد_ على حبي القديم
داعبي كل مساء رقمي
و اصدحي مثل عصافير الكروم
كلمة منك …. و لو كاذبة
عمرت لي منزلا بين النجوم
:سوريا:
ميرسى امين على القصيدة الجميلة دى
ميرسى امين على القصيدة الجميلة دى
ولو يا مارو خيرك سابق:king: :king: :king:
إمرأة من زجاج
عيناكِ.. كلُّها تحدّي
ولقد قبلتُ أنا التحدّي!!
يا أجبنَ الجبناء.. إقتربي
فبرقُكِ دون رعدِ
هاتي سلاحَكِ.. واضربي
سَتَريْنَ كيف يكون ردّي..
إنْ كان حقدُكِ قطرةً
فالحقدُ كالطوفان عندي
أنا لستُ أغفر كالمسيحِ
ولن أُديرَ إليكِ خدّي
السَوْطُ.. أصبحَ في يدي
فتمزَّقي بسياط حقدي
*
يا آخر امرأةٍ.. تحاولُ
أن تسدَّ طريقَ مجدي
جدرانُ بيتكِ من زجاجٍ
فاحذري أن تستبدّي!
سنرى غداً .. سنرى غداً
من أنتِ بعد ذُبُول وردي
*
أتهدِّدينَ بحبِّك الثاني..
وزندٍ غير زندي؟
إني لأعرفُ، يا رخيصةُ،
أنَّني ما عدتُ وحدي..
هذا الذي يسعى إليكِ الآنَ...
لا أرضاهُ عَبْدي..
فليَمْضغِ النهدَ الذي
خلّفتُهُ أنقاضَ نهدِ..
يكفيه ذُلاًّ ... أنّه
قد جاءَ ماءَ البئر.. بعدي
إذا ما صَرَختُ:
" أُحِبُّكِ جِدَّاً"
" أُحِبُّكِ جِدَّاً"
فلا تُسْكِتيني.
إذا ما أضعتُ اتزّاني
وطَوَّقتُ خَصْرَكِ فوق الرصيفِ،
فلا تَنْهَريني..
إذا ما ضَرَبتُ شبابيكَ نَهْدَيْكِ
كالبَرْقِ، ذات مَسَاءٍ
فلا تُطْفئيني..
إذا ما نَزَفْتُ كديكٍ جريحٍ على سَاعِدَيْكِ
فلا تُسْعِفيني..
إذا ما خرجتُ على كلِّ عُرْفٍ ، وكُلِّ نظامٍ
فلا تَقْمَعيني..
أنا الآن في لَحَظاتِ الجُنُونِ العظيمِ
وسوفَ تُضيعين فُرْصَةَ عُمْركِ
إنْ أنتِ لم تَسْتَغِلِّي جُنُوني.
2
إذا ما تدفَّقْتُ كالبحر فوقَ رِمَالكِ..
لا تُوقِفيني..
إذا ما طلبتُ اللجوءَ إلى كُحْل عَيْنَيْكِ يوماً،
فلا تطرُديني..
إذا ما انْكَسَرتُ فتافيتَ ضوءٍ على قَدَميْكِ،
فلا تَسْحقيني..
إذا ما ارْتَكَبْتُ جريمةَ حُبٍّ..
وضَيَّع لونُ البرونْزِ المُعَتَّقِ في كَتِفَيْكِ .. يقيني
إذا ما تصرّفتُ مثلَ غُلامٍ شَقيٍّ
وغَطَّسْتُ حَلْمَةَ نهداكِ بالخَمْرِ...
لا تَضْرِبيني.
أنا الآنَ في لَحَظات الجُنُونِ الكبيرِ
وسوفَ تُضيعينَ فُرْصَةَ عُمْرِكِ،
إنْ أنتِ لم تَسْتَغِلِّي جُنُوني.
4
إذا ما كتبتُ على وَرَق الوردِ،
أَنِّي أُحِبُّكِ...
أرجوكِ أَنْ تقرأيني..
إذا ما رَقَدتُ كطفلٍ، بغاباتِ شَعْرِكِ،
لا تُوقظيني.
إذا ما حملتُ حليبَ العصافير .. مَهْرَاً
فلا تَرْفُضيني..
إذا ما بعثتُ بألفِ رسالةِ حُبٍّ
إليكِ...
فلا تُحْرِقيها .. ولا تُحْرِقيني..
5
إذا ما رأَوكِ معي، في مقاهي المدينة يوماً،
فلا تُنكريني..
فكُلُّ نِسَاء المدينة يعرفْنَ ضَعْفي أمامَ الجَمَالِ..
ويعرفنَ ما مصدرُ الشِعْرِ والياسمينِ..
فكيف التَخَفّي؟
وأنتِ مُصَوَّرَةٌ في مياه عُيوني.
أنا الآنَ في لحظات الجُنُون المُضيءِ
وسوفَ تُضِيعينَ فُرْصَةَ عُمْركِ،
إنْ أنتِ لم تستغلِّي جُنُوني.
6
إذا ما النبيذُ الفَرَنْسيُّ ،
فَكَّ دبابيسَ شَعْرِكِ دونَ اعتذارِ
فحاصَرَني القمحُ من كُلِّ جانبْ
وحاصَرَني الليلُ من كُلِّ جانبْ
وحاصَرَني البحرُ من كُلِّ جانبْ
وأصبحتُ آكلُ مثلَ المجانينِ عُشْبَ البراري..
وما عدتُ أعرفُ أينَ يميني..
وما عدتُ أعرفُ أينَ يساري؟
7
إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ،
ألغى الفُروقَ القديمةَ بين بقائي وبين انتحاري
فأرجوكِ ، باسْمِ جميع المجاذيبِ ، أن تَفْهَميني
وأرجوكِ، حين يقولُ النبيذُ كلاماً عن الحُبِّ.
فوق التوقُّع .. أن تعذُريني.
أنا الآنَ في لحظات الجُنُونِ البَهيِّ
وسوفَ تُضيعينَ فُرْصَةَ عُمركِ
إنْ أنتِ لم تستغلِّي جُنوني..
8
إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ،
ألْغَى الوُجُوهَ ،
وألْغَى الخُطُوطَ،
وألْغَى الزوايا.
ولم يَبْقَ بين النساءِ سواكِ.
ولم يَبْقَ بين الرجال سوايا.
وما عدتُ أعرفُ أين تكونُ يَدَاكِ ..
وأينَ تكونُ يدايا..
وما عدتُ أعرفُ كيف أُفرِّقُ بين النبيذِ،
وبين دِمَايا..
وما عدتُ أعرفُ كيف أُميِّز بين كلام يديْكِ
وبين كلام المرايا..
إذا ما تناثرتُ في آخر الليل مثلَ الشظايا
وحاصَرَني العشْقُ من كُلِّ جانبْْ
وحاصَرَني الكُحْلُ من كُلِّ جانبْ
وضَيَّعتُ إسْمي.
وعُنوانَ بيتي..
وضيَّعْتُ أسماءَ كُلِّ المراكِبْ
فأرجوكِ ، بعد التناثُرِ ، أن تَجْمَعيني.
وأرجوكِ ، بعدَ انْكِساريَ ، أن تُلْصِقيني
وأرجوكِ ، بعدَ مَمَاتيَ ، أن تَبْعَثيني
أنا الآن في لَحَظاتِ الجنونِ الكبيرِ
وسوف تُضِيعين فُرْصَةَ عُمْرِكِ
إنْ أنتِ لم تَسْتَغِلِّي جُنوني.
9
إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ ،
شالَ الكيمونُو عن الجَسَد الآسيويِّ
فأطْلَعَ من عُتْمةِ النَهْد فَجْرَا
وأطْلَعَ منهُ مَحَاراً..
وأطْلَعَ منه نُحاساً، وشاياً وعاجاً
وأطْلَعَ أشياءَ أُخرى..
إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ،
ألغى اللُّغاتِ جميعاً.
وحوَل كُلَ الثقافات صِفْرَا..
وكُلَّ الحضاراتِ صِفْرَا
وحوَّل ثَغْرَكِ بُسْتَانَ وردٍ
وحوَّلَ ثَغْريَ خمسين ثَغْرا..
إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ أعلنَ في آخر الليلِ ،
أنّكِ أحلى النساءْ..
وأرشقُهُنَّ قواماً وخَصْرَا
وأعْلَنَ أنَّ الجميلاتِ في الكون نَثْرٌ
ووَحْدَكِ أنتِ التي صِرْتِ شِعْرَا
فباسْم السُكَارى جميعاً
وباسْمِ الحَيَارى جميعاً
وباسْمِ الذينَ يُعانونَ من لعنة الحُبِّ ،
أرجوكِ لا تَلْعَنيني..
وباسْمِ الذين يعانونَ من ذَبْحةِ القلبِ،
أرجوكِ لا تَذْبحيني..
أنا الآنَ في لَحَظاتِ الجُنُونِ العظيمِ
وسوفَ تُضِيعين فُرْصَة عُمْرِكِ،
إنْ أنتِ لم تستغلِّي جُنُوني..
اهنيك على القصائد الرائعة الف شكر ليك امين
ايتها المثقفة
ايتها المثقفة الى درجة التجلد
الاكاديمية الى درجة القشعريرة
ايتها المحاصرة
بين جدران الكلمات المأثورة
وتعاليم حكماء الهند
ولزوميات ما لايلزم
انتِ مأخوذة بابى العتاهية
وانا مأخوذ بالشعراء الصعاليك
انت مهتمة بالمعتزلة
وانا مهتم بأبى نواس
انتِ معجبة برقص الباليه
وانا معجب برقص الدراويش
انت تسكنين مراكب الورق
وانا اسكن البحر
انتِ تسكنين الطمأنينة
وانا اسكن الانتحار
ايتها الضائعة فى غبار النصوص
ان دمى انقى من حبر مخطوطاتك
وقراءة فمى اهم من جميع قراءاتك
فلماذا لا تتثقفين على يدى
فأنا الثقافة
انا الثقافة
أنا الثقافة
أنا الذى استطيع ان احول كفيكِ الى حمامة
وفمكِ الى عش للعصافير
انا الذى استطيع ان اجعلك
ملكة او جارية
سمكة او غزالة
او قمرا فى بادية
نزار قبانى
رسالة الى امراة تغار مني بجنون...
تعتقد امرأة ما...
انه إذا وجدت شاعرا يكتبها كنزارْ...
فإنها ستستطيع أن تكون مثلي...
مدهشة كبساتين الجلنارْ...
فاضحك من امرأة...
مني بجنون تغارْ...
من امرأة ليست سوى رمادا...
يحسد النار..
تعتقد...
أن شاعرها كفيل بجعلها امرأة...
مثلي...رائعة
كفيل بحملها إلى السماء السابعة...
وكفيل بتحويلها إلى حقيقة...
وهي بالأصل شائعة...
مع احترامي سيدتي...
إن كان كتب فيك قصيدة...
فانا القصيدة...
إن كان قال أحبك...
فقد كان يقصد امرأة أخرى...بعيدة
وان كان في الأفق شمس...
فانا شمس المدى الوحيدة...
ما كنت يوما مثلي...دفتر شعر...
ولا ستكونين...أيتها الجريدة...
لا لست مثلي...لا ولن تكوني
من قال انك إن سرقت شاعرا...
ستسرقين الضوء في عيوني...
من قال إني اهتم بكلمات غبية...
قالها فيك ...من فرط الشجون ِ...
أنا أصلا لا احتاج شاعرا
فالشعر أنا ولعبتي وجنوني...
وكل من كتبوا في الهوى...
غصبا في الهوى كتبوني...
كل القصائد...لا تكون...
إلا إذا كانت...
في الحنين...
ارجوا إذن...جيدا أن تسمعيني...
أنت مجرد لحظة شك...
وأنا ضوء اليقين...
متى استوى الشك باليقين؟؟؟
فكيف تعتقدين انك قصيدة...
رجاءا منك ...لا تضحكيني..
وكيف تعتقدين انك مثلي...
وانك ربما...قد تشبهيني...
مسكينة أنت...وشاعرك المزعوم...
ألف ألف مسكين...
اقرئي جيدا ما كتب...
بين السطور ستقرئينني...
لا شعر من غيري أنا...
فاصبري...أو اكرهيني...
لكن أرجوك ألا تنهي...
قصتك بطعنة وسكينِ..
سأحزن من أجلك...لأنني...
طيبة...وقلبي كالبساتين...
أنا لا أكرهك...بل أعذرك...
يحق لك فعلا أن تكرهيني...
آمل يوما أن تفهمي...
آمل يوما أن تعذريني...
أنا امرأة لا تتكرر...
وليس ذنبي...إن تحسد يني...
كان قدري أن أكون مدهشة...
وخارقة...ومتفجرة كالبراكين...
كان قدري...لم اختره...
صدقيني...
كان قدري...
أن أكون السحر والشعر والعطر...
ونقاء الياسمين...
آسفة...
فلست أنا...ولا يمكن يوما أن تكوني...
مشكورة مارو
هي القصيدة كتير كتير حلوة
تحياتي:cry:.........:shock: .......:oops: .......:سوريا:.......:sosweet:........ :hart: :hart: :hart:
أسألك الرحيلا
لنفترق قليلا..
لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي
أريدُ أن تكرهني قليلا
بحقِّ ما لدينا..
من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..
بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..
ما زالَ منقوشاً على فمينا
ما زالَ محفوراً على يدينا..
بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..
ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..
وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي
بحقِّ ذكرياتنا
وحزننا الجميلِ وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا
أكبرَ من شفاهنا..
بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا
أسألكَ الرحيلا
لنفترق أحبابا..
فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..
تفارقُ الهضابا..
والشمسُ يا حبيبي..
تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا
كُن في حياتي الشكَّ والعذابا
كُن مرَّةً أسطورةً..
كُن مرةً سرابا..
وكُن سؤالاً في فمي
لا يعرفُ الجوابا
من أجلِ حبٍّ رائعٍ
يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا
وكي أكونَ دائماً جميلةً
وكي تكونَ أكثر اقترابا
أسألكَ الذهابا..
لنفترق.. ونحنُ عاشقان..
لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان
فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي
أريدُ أن تراني
ومن خلالِ النارِ والدُخانِ
أريدُ أن تراني..
لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي
فقد نسينا
نعمةَ البكاءِ من زمانِ
لنفترق..
كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا
وشوقنا رمادا..
وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..
كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري
فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير
ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير
ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..
يا فارسي أنتَ ويا أميري
لكنني.. لكنني..
أخافُ من عاطفتي
أخافُ من شعوري
أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا
أخاف من وِصالنا..
أخافُ من عناقنا..
فباسمِ حبٍّ رائعٍ
أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..
أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا
وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا
أسألك الرحيلا..
حتى يظلَّ حبنا جميلا..
حتى يكون عمرُهُ طويلا..
أسألكَ الرحيلا..
مشكورة مارو
هي القصيدة كتير كتير حلوة
تحياتي:cry:.........:shock: .......:oops: .......:سوريا:.......:sosweet:........ :hart: :hart: :hart:
الف شكر مشركاتك دايما بتسعدنى
البَرْق
لَنْ أقولَ لَكِ
(أُحبُّكِ)..
إلا مرةً واحدةْ
لأنَّ البَرْقَ لا يُكرّرُ نَفْسَهْ
بريد
منِّي رسالةُ حُبّْ
ومنكِ رسالةُ حُبّْ
ويتشكَّلُ الربيعْ
الليل
لم يبقَ في شوارعِ اللّيلْ
مكانٌ أتجوَّلُ فيهْ..
أخذَتْْ عَيناكِ..
كُلَّ مساحة الليلْ
الشَعْرُ الأسود
لا تُمَشِّطي شَعْرَكِ
على مقربةٍ منّي...
حتى لا يُهَرْْهِرَ الليلُ
على ثيابي
يوميات رجل مهزوم
لم يحدث ابدا ان احببت بهذا العمق
لم يحدث لم يحدث ابدا
اني سافرت مع امرأه لبلاد الشوق
وضربت شواطئ نهديها
كالرعد الغاضب , كالبرق
فأنا في الماضي لم اعشق
بل كنت امثل دور العشق
لم يحدث ابدا
ان اوصلني حب امرأه حتى الشنق
لم اعرف قبلك واحده
غلبتني اخذت اسلحتي
هزمتني داخل مملكتي
نزعت عن وجهي اقنعتي
لم يحدث ابدا سيدتي
ان ذقت النار وذقت الحرق
كوني واثقه سيدتي
سيحبك الاف غيري
وستستلمين بريد الشوق
لكنك لن تجدي بعدي
رجلا يهواك بهذا الصدق
لن تجدي ابدا
لا في الغرب ولا في الشرق
التناقضات
فشلت جميع محاولاتي
في أن أفسر موقفي
فشلت جميع محاولاتي
مازلت تتهمينني
كأني هوائي المزاج , ونرجسي
في جميع تصرفاتي
مازلت تعتبرينني
كقطار نصف الليل .. أنسى دائما
أسماء ركابي , ووجه زائراتي
فهواي غيب
والنساء لدي محض مصادفات
مازلت تعتقدين .. أن رسائلي
عمل روائي .. واشعاري
شريط مغامرات
وبأنني استعمل اجمل صاحباتي
جسراً إلى مجدي .. ومجد مؤلفاتي
مازلتي تحتجين أني لا احبك
كالنساء الأخريات
وعلى سرير العشق لم أسعدك مثل الأخريات
أهـ من طمع النساء
وكيدهن
ومن عتاب معاتباتي
كم أنتي رومانسية التفكير ، ساذجة
التجارب
تتصورين الحب صندوقاً مليئاً
بالعجائب
وحقول جار دينيا
وليلا لا زوردي الكواكب
مازلت تتشطرطين
أن نبقى إلى يوم القيامة عاشقين
وتطالبين بان نظل على الفراش ممددين
نرمي سجائرنا ونشعلها
وننقر بعضنا كحمامتين
ونظل أياما .. وأياما ..
نحاور بعضنا بالركبتين
هذا كلام مضحك
انا لست اضمن طقسي النفسي بعد دقيقتين
ولربما يتغير التاريخ بعد دقيقتين ونعود
في خفي حنين
من عالم الجنس المثير
نعود في خفي حنين
فشلت جميع محاولاتي
في أن أفسر موقفي
فشلت جميع محاولاتي
فتقبلي عشقي على علاته
وتقبلي مللي .. وذبذبتي .. وسوء تصرفاتي
فأنا كماء البحر في مدي وفي جزري وعمق تحولاتي
إن التناقض في دمي وأنا احب
تناقضاتي
ماذا سأفعل يا صديقه
هكذا رسمت حياتي
..منذ الخليقة .. هكذا رسمت حياتي
التناقضات
فشلت جميع محاولاتي
في أن أفسر موقفي
فشلت جميع محاولاتي
مازلت تتهمينني
كأني هوائي المزاج , ونرجسي
في جميع تصرفاتي
مازلت تعتبرينني
كقطار نصف الليل .. أنسى دائما
أسماء ركابي , ووجه زائراتي
فهواي غيب
والنساء لدي محض مصادفات
مازلت تعتقدين .. أن رسائلي
عمل روائي .. واشعاري
شريط مغامرات
وبأنني استعمل اجمل صاحباتي
جسراً إلى مجدي .. ومجد مؤلفاتي
مازلتي تحتجين أني لا احبك
كالنساء الأخريات
وعلى سرير العشق لم أسعدك مثل الأخريات
أهـ من طمع النساء
وكيدهن
ومن عتاب معاتباتي
كم أنتي رومانسية التفكير ، ساذجة
التجارب
تتصورين الحب صندوقاً مليئاً
بالعجائب
وحقول جار دينيا
وليلا لا زوردي الكواكب
مازلت تتشطرطين
أن نبقى إلى يوم القيامة عاشقين
وتطالبين بان نظل على الفراش ممددين
نرمي سجائرنا ونشعلها
وننقر بعضنا كحمامتين
ونظل أياما .. وأياما ..
نحاور بعضنا بالركبتين
هذا كلام مضحك
انا لست اضمن طقسي النفسي بعد دقيقتين
ولربما يتغير التاريخ بعد دقيقتين ونعود
في خفي حنين
من عالم الجنس المثير
نعود في خفي حنين
فشلت جميع محاولاتي
في أن أفسر موقفي
فشلت جميع محاولاتي
فتقبلي عشقي على علاته
وتقبلي مللي .. وذبذبتي .. وسوء تصرفاتي
فأنا كماء البحر في مدي وفي جزري وعمق تحولاتي
إن التناقض في دمي وأنا احب
تناقضاتي
ماذا سأفعل يا صديقه
هكذا رسمت حياتي
..منذ الخليقة .. هكذا رسمت حياتي
عمرك اطول من عمرى كنت ناوية ابعت القصيدة دى دلوقتى مشكور امين
عمرك اطول من عمرى كنت ناوية ابعت القصيدة دى دلوقتى مشكور امين
القلوب ع بعضا:سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا:
وَدَّعتُكِ الأمس ، و عدتُ وحدي
مفكِّراً بنَوْحكِ الأخيرِ
كتبتُ عن عينيكِ ألفَ شيءٍ
كتبتُ بالضوءِ و بالعبيرِ
كتبتُ أشياءَ بدون معنى
جميعُها مكتوبة ٌ بنورِ
مَنْ أنتِ . . مَنْ رماكِ في طريقي ؟
مَنْ حرَّكَ المياهَ في جذوري ؟
و كانَ قلبي قبل أن تلوحي
مقبرةً ميِّتَةَ الزُهورِ
مُشْكلتي . . أنّي لستُ أدري
حدّاً لأفكاري و لا شعوري
أضَعْتُ تاريخي ، و أنتِ مثلي
بغير تاريخٍ و لا مصيرِ
محبَّتي نار ٌ فلا تُجَنِّي
لا تفتحي نوافذ َ السعيرِ
أريدُ أن أقيكِ من ضلالي
من عالمي المسمَّم ِ العطورِ
هذا أنا بكلِّ سيئاتي
بكلِّ ما في الأرضِ من غرورِ
كشفتُ أوراقي فلا تُراعي
لن تجدي أطهرَ من شروري
للحسن ثوراتٌ فلا تهابي
و جرِّبي أختاهُ أن تثوري
و لتْشقي مهما يكنْ بحُبِّي
فإنَّه أكبر ُ من كبيرِ
لكي أتذكَّر باقي النساءْ...
حَرامٌ عليكِ..
حَرامٌ عليكِ..
أخذْتِ ألوفَ العصافير منّي
ولونَ السماءْ..
وصادرْتِ من رئتيَّ الهواءْ
أريدُكِ..
أن تمنحيني قليلاً من الوقتِ،
كَيْْ أتذكّر باقي النساءْ...
كريم ايوب
07/05/2006, 04:16
احلا قصيدة الرسم بالكليمات بس انا مش زاكرها
احلا قصيدة الرسم بالكليمات بس انا مش زاكرها
اهو ياسيدى الرسم بالكلمات عشان خاطرك
لا تطلبي مني حساب حياتي
! ان الحديث يطول يا مولاتي
كل العصور انا بها .. فكأنما
.. عمري ملايين من السنوات
تعبت من السفر الطويل حقائبي
.. وتعبت من خيلي ومن غزواتي
لم يبق نهد .. اسود او ابيض
.. الا زرعت بارضه راياتي
لم تبق زاوية بجسم جميله
.. الا ومرت فوقها عرباتي
فصلت من جلد النساء عباءة
.. وبنيت اهراما من الحلمات
وكتبت شعرا .. لا يشايه سحره
.. إلا كلام الله في التوراة
واليوم اجلس فوق سطح سفيني ..
كاللص .. ابحث عن طريق نجاه
وأدير مفتاح الحريم .. فلا ارى
في الظل غير جماجم الاموات
اين السبايا ؟. اين ما ملكت يدي ؟
اين البخور يضوع من حجراتي ؟
.. اليوم تنتقم النهود لنفسها
.. وترد لي الطعنات بالطعنات
مأساة هارون الرشيد مريرة
لو تدركين مرارة الماساة
إني كمصباح الطريق .. صديقي
.. أبكي .. ولا احد يرى دمعاتي
الجنس كان مسكنا جربته
لم ينه أحزاني ولا أزماتي
والحب .. أصبح كله متشابها
.. كتشابه الأوراق في الغابات
انا عاجز عن عشق أيه نملة
أو غيمة .. عن عشق اي حصاة
مارست ألف عباده وعباده
فوجدت افضلها عبادة ذاتي
فمك المطيب .. لا يحل قضيتي
.. فقضيتي في دفتري وداواتي
كل الدروب أمامنا مسدودة
.. وخلاصنا .. في الرسم بالكلمات
كلمات
يُسمعني .. حـينَ يراقصُني
كلماتٍ .. ليست كالكلمات
يأخذني من تحـتِ ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطـرُ الأسـودُ في عيني
يتساقـطُ زخاتٍ .. زخات
يحملـني معـهُ .. يحملـني
لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات
وأنا .. كالطفلـةِ في يـدهِ
كالريشةِ تحملها النسمـات
يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ
بيديـهِ .. وحُزمـةَ أغنيـات
يهديني شمسـاً .. يهـديني
صيفاً .. وقطيـعَ سنونوَّات
يخـبرني .. أني تحفتـهُ
وأساوي آلافَ النجمات
و بأنـي كنـزٌ .. وبأني
أجملُ ما شاهدَ من لوحات
يروي أشيـاءَ .. تدوخـني
تنسيني المرقصَ والخطوات
كلماتٍ .. تقلـبُ تاريخي
تجعلني امرأةً .. في لحظـات
يبني لي قصـراً من وهـمٍ
لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات
وأعودُ .. أعودُ لطـاولـتي
لا شيءَ معي .. إلا كلمات
حقائب البكاء
إذا أتى الشتاء..
وحركت رياحه ستائري
أحس يا صديقتي
بحاجة إلى البكاء
على ذراعيك..
على دفاتري..
إذا أتى الشتاء
وانقطعت عندلة العنادل
وأصبحت ..
كل العصافير بلا منازل
يبتدئ النزيف في قلبي .. وفي أناملي.
كأنما الأمطار في السماء
تهطل يا صديقتي في داخلي..
عندئذ .. يغمرني
شوق طفولي إلى البكاء ..
على حرير شعرك الطويل كالسنابل..
كمركب أرهقه العياء
كطائر مهاجر..
يبحث عن نافذة تضاء
يبحث عن سقف له ..
في عتمة الجدائل ..
***
إذا أتى الشتاء..
واغتال ما في الحقل من طيوب..
وخبأ النجوم في ردائه الكئيب
يأتي إلى الحزن من مغارة المساء
يأتي كطفل شاحب غريب
مبلل الخدين والرداء..
وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب
أمنحه السرير .. والغطاء
أمنحه .. جميع ما يشاء
***
من أين جاء الحزن يا صديقتي ؟
وكيف جاء؟
يحمل لي في يده..
زنابقا رائعة الشحوب
يحمل لي ..
حقائب الدموع والبكاء..
__________________
هل تسمعين صهيل احزاني؟؟
ما تفعلين هنا ؟
ما تفعلين هنا ؟
فالشاعر المشهور ليس أنا
لكنني ...
بتوتري العصبي أشبهه
وغريزة البدويّ أشبهه
وتطرفي الفكري أشبهه
وجنوني الجنسي أشبهه
وبحزني الأزلي أشبهه
هل تسمعين صهيل أحزاني ؟
ما تبتغين لديّ سيدتي ؟
فالشاعر الأصلي ليس أنا
بل واحد ثاني
يا من تفتش في حقيبتها
عن شاعرٍ غرقت مراكبه
لن تعثري أبداً عليّ بأي عنوان
شبحٌ أنا … بالعين ليس يُرى
لغةٌ أنا من غير أَحْرُفها
ملك أنا … من غير مملكة
وطنٌ أنا
من غير أبواب وحيطان
يا غابتي الخضراء يؤسفني
أنْ جئتِ بعد رحيل نيسان
أعشاب صدري الآن يابسة
وسنابلي انكسرت ..
وأغصاني
لا نار في بيتي لأوقدها
فليرحم الرحمن نيراني
لا تحرجيني .. يا بنفسجتي
أشجار لوزك لا وصول لها
وثمار خوخك .. فوق إمكاني
لم يبق عندي ما أقدّمه
للحب
غير صهيل أحزاني
أغزالة بالباب واقفة ؟
من بعدما ودّعت غزلاني
ماذا تُرى أهدي لزائرتي ؟
شعري القديم ؟
نسيتُ قائله
ونسيتُ كاتبه
ونسيتُ نسياني
هل هذه الكلمات شغل يدي ؟
إني أشكّ بكل ما حولي
بدفاتري
بأصابعي
بنزيف ألواني
هل هذه اللوحات من عملي ؟
أم أنها لمصوّرٍ ثاني
يا طفلةً . . جاءت تُذَكِّرني
بمواسم النعناع والماءِ
ماذا سأكتبُ فوق دفترها ؟
ما عدتُ أذكرُ شكل إمضائي !!
لا تبحثي عني .. فلن تَجدِي
مني ..
سوى أجزاء أجزائي
يا قطتي القزحيّة العينين
لا أحد
في شارع الأحزان يعرفني
لا مركب في البحر يحملني
لا عطر مهما كان يسكرني
لا ركبة شقراء .. أو سمراء تدهشني
لا حبّ
يدخل مثل سكينٍ بشرياني
بالأمس .. كان الحب تسليتي
فالنهد .. أرسمه سفرجلةً
والعطر أمضغه بأسناني
بالأمس كنتُ مقاتلاً شرساً
فالأرض أحملها على كتفي
والشعر أكتبه بأجفاني
واليوم لا سيف ولا فرس
سقطت على نهديك أوسمتي
وملاحمي الكبرى وتيجاني
عن أي شيء تبحثين هنا ؟
فالشاعر المشهور ليس أنا
بل واحد ثاني
مقهى الهوى فرغت مقاعده
حولي
وما أكملتُ فنجاني
أيظن أني لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر في الرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي : إني رفيقة دربه
وبأنني الحب الوحيد لديه
حمل الزهور إليّ .. كيف أرده
وصباي مرسوم على شفتيه
ما عدت أذكر .. والحرائق في دمي
كيف التجأت أنا إلى زنديه
خبأت رأسي عنده .. وكأنني
طفل أعادوه إلى أبويه
حتى فساتيني التي أهملتها
فرحت به .. رقصت على قدميه
سامحته .. وسألت عن أخباره
وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون أن أدري تركت له يدي
لتنام كالعصور بين يديه ..
ونسيت حقدي كله في لحظة
من قال إني قد حقدت عليه؟
كم قلت إني غير عائدة له
ورجعت .. ما أحلى الرجوع إليه ..
المستحيل
07/05/2006, 21:55
إغضبْ كما تشاءُ..
واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
حطّم أواني الزّهرِ والمرايا
هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..
فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..
كلُّ ما تقولهُ سواءُ..
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي
نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..
إغضبْ!
فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ
إغضب!
فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ..
كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً..
فإنَّ قلبي دائماً غفورُ
إغضب!
فلنْ أجيبَ بالتحدّي
فأنتَ طفلٌ عابثٌ..
يملؤهُ الغرورُ..
وكيفَ من صغارها..
تنتقمُ الطيورُ؟
إذهبْ..
إذا يوماً مللتَ منّي..
واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..
أما أنا فإني..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمتُ كبرياءُ
والحزنُ كبرياءُ
إذهبْ..
إذا أتعبكَ البقاءُ..
فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ..
وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..
فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ..
فأنتَ في حياتيَ الهواءُ..
وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ..
إغضبْ كما تشاءُ
واذهبْ كما تشاءُ
واذهبْ.. متى تشاءُ
لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ
وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ.
المستحيل
07/05/2006, 21:57
عقارب الساعة
عقاربها .. كثعبانٍ على الحائطْ
كسكينٍ تمزّقني ..
كلصٍّ مسرعِ الخطواتِ
يتبعني .. ويتبعني ..
لماذا لا أحطمها ؟
وكل دقيقةٍ فيها
تحطّمني ..
أنا امرأةٌ .. بداخلها
توقّفَ نابضُ الزمنِ
فلا نوّارَ أعرفهُ
ولا نَيْسانَ يعرفني ..
فلا نوّارَ أعرفهُ
ولا نَيْسانَ يعرفني ..
فلا نوّارَ أعرفهُ
وا نَيْسانَ يعرفني .
المستحيل
07/05/2006, 21:57
" لا تَدخُلي .."
وسَدَدْتَ في وجهي الطريقَ بمرفَقَيْكْ
وزعمْتَ لي ..
أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ ..
أهمُ الرفاقُ أتوا إليكْ ؟
أم أنَّ سيِّدةً لديكْ
تحتلُّ بعديَ ساعدَيكْ ؟
وصرختَ مُحتدِماً : قِفي !
والريحُ تمضغُ معطفي
والذلُّ يكسو موقفي
لا تعتذِر يا نَذلُ . لا تتأسَّفِ ..
أنا لستُ آسِفَةً عليكْ
لكنْ على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
ماذا ؟ لو انَّكَ يا دَني ..
أخبرتَني
أنّي انتهى أمري لديكْ ..
فجميعُ ما وَشْوَشْتَني
أيّامَ كُنتَ تُحِبُّني
من أنّني ..
بيتُ الفراشةِ مسكني
وغَدي انفراطُ السّوسَنِ ..
أنكرتَهُ أصلاً كما أنكَرتَني ..
لا تعتذِرْ ..
فالإثمُ يَحصُدُ حاجبَيكْ
وخطوطُ أحمرِها تصيحُ بوجنتَيكْ
ورباطُك المشدوهُ .. يفضحُ
ما لديكَ .. ومَنْ لديكْ ..
يا مَنْ وقفتُ دَمي عليكْ
وذلَلتَني، ونَفضتَني
كذُبابةٍ عن عارضَيكْ
ودعوتَ سيِّدةً إليكْ
وأهنتَني ..
مِن بعدِ ما كُنتُ الضياءَ بناظريكْ
إنّي أراها في جوارِ الموقدِ
أخَذَتْ هنالكَ مقعدي ..
في الرُّكنِ .. ذاتِ المقعدِ
وأراكَ تمنحُها يَداً
مثلوجةً .. ذاتَ اليدِ ..
ستردِّدُ القصص التي أسمعتَني ..
ولسوفَ تخبرُها بما أخبرتَني ..
وسترفعُ الكأسَ التي جَرَّعتَني
كأساً بها سمَّمتَني
حتّى إذا عادَتْ إليكْ
لترُودَ موعدَها الهني ..
أخبرتَها أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ ..
وأضعتَ رونَقَها كما ضَيَّعتَني ..
المستحيل
07/05/2006, 21:58
الكتابة بالاهداب :
إن القصيدة َ ليس ما كتبت يدي
لكنـــها ما تكتبُ الأهــــدابُ
________________
أنا :
لي غــرفة ٌ في دروب الغـيـــــم ِ عـــائمة ٌ
على شـــريط ِ نــدى ، تطـفـــو و تنزلقُ
مبــنــــية ٌ من ُغــيــيــمـــات ٍ مُنـتــفة ٍ
لي صاحبان بها : العصفورُ و الشفـقُ
أمــــامَ بابي َ نجـمــاتٌ ُمـــــكومـــمةٌ
فــتــستـريــحُ لدينــا ُثـــــم تـَــنـــطــلقُ
وللــصــباح ِ مــرور ٌ تـحـت َ نافــــذتي
وفي جـــوار ِ سريري يرتمي الأفق ُ
________________
تحرير الرجل :
ماذا ســـأفعلُ في خـمـسين َ جاريـــــة ٍ
ولـيـسَ واحـــــدة ٌ فـــيــهـن ّ تعشقنـي
يا مـرأة ً .. تتــمنى أن أحـــــررهــــــا
في حـــــين أبحــث ُ عن أنثى تُـــحررني
________________
قـُــبـله :
عـــامــان َمـرا علــيـــــها يا ُمــقـبـلــتـي
وعـــطــــرها لم يـــزل يـجري على شفتي
إذ كان شعرك ِ في كـَــفيّ زوبــــــعـــــة ً
وكان ثـغـــــركِ أحــطــابي و مــوقـــدتي
مـاذ على شـفـتي السفلى تركتى .. وهل
طـَـبَـعتِها في فمي المشتاق .. أم شفتي ؟ ..
_______________
الإغتصاب الرائع :
قالَ ما قالَ ، فالقميـص ُ جــحــــيــــــــم ٌ
فــــوق َ صـــدري و الثوبُ يقطرُ نشوه
يَـغــصب ُ القُــبــلة َ إغتــصــاباً ، وارضى
وجــمــيل ٌ ان يُــأخـــذ َ الــثغــرُ عُـــنــوه !
_
جنونٌ و حساب :
إن الجنون َ وراء نـصـف َ قــصـائدي
أو َ ليسَ في بـعـض ِ الجنون ِ صـوابُ
أأحـــاســـب ُ إمــرأة ً على نــســيانهـــا
ومتى اســــتـقام َ مع النــســاء حسابُ !
المستحيل
07/05/2006, 22:02
مشكورة يا مارو كتير حلو الموضوع ومهم للي بيعشق نزار
المستحيل
07/05/2006, 22:03
أسئلة إلى الله
يا إلهي!
عندما نعشق ماذا يعترينا؟
ما الذي يحدث في داخلنا؟
ما الذي يكسر فينا؟
كيف نرتد إلى دور الطفولة
كيف تغدو قطرة الماء محيطا
ويصير النخل أعلى
ويصير البحر أحلى
وتصبح الشمس إسواراً من الماس ثمينا
حين نغدو عاشقينا....
يا إلهي!
عندما يضربنا الحب على غير انتظار
ما الذي يذهب منا؟
ما الذي يحل فينا؟
كيف نغدو كالتلاميذ الصغار
أبرياء ساذجينا؟
ولماذا عندما تضحك محبوبتنا
تمطر الدنيا علينا ياسمينا؟
ولماذا عندما تبكي على ركبتينا
يصبح العالم عصفوراً حزينا....
يا إلهي!
ماذا يسمى ذلك الحب الذي ظل قروناً وقرونا
يقتل القتلى ويحتل الحصونا
ويذل الأقوياء القادرينا
ويذيب البسطاء الطيبينا؟
كيف يغدو شَعر من نهوى سريراً من ذهب..
وفم المحبوب خمراً وعنب؟
كيف نمشي وسط النار
ونلتذ بألوان اللهب؟
كيف نغدو - عندما نعشق – أسرى
بعدما كنا ملوكاً فاتحينا؟
ما نسمي ذلك الحب الذي يدخل كالسكين فينا؟
أنسميه صداعا؟
أنسميه جنونا؟
كيف يغدو الكون في ثانية
واحة خضراء أو ركناً حنونا؟
حين نغدو عاشقينا....
يا إلهي!
ما الذي يحدث في منطقنا؟
ما الذي يحدث فينا؟
كيف تغدو لحظة الشوق سنينا
ويصير الوهم في الحب يقينا؟
كيف تختل أسابيع السنة؟
كيف يلغي الحب كل الأزمنة؟
فيصير الصيف يأتي في الشتاء
ويصير الورد ينمو في بساتين السماء
حين نغدو عاشقينا....
يا إلهي!
كيف نستسلم للحب، ونعطيه مفاتيح الأمان
وإليه نحمل الشمع وعطر الزعفران
كيف ننهار على أقدامه مستغفرينا؟
كيف نسعى لحماه قابلينا
كل ما يفعل فينا
كل ما يفعل فينا....
المستحيل
07/05/2006, 22:04
شوجهك محفور على ميناء ساعتي..
محفور على عقرب الدقائق،
وعقرب الثواني..
محفور على الأسابيع، والشهور، والسنوات..
لم يعد لي زمن خصوصي..
أصبحت أنت الزمن..
طبعاً أنا لا أشكو من سكناك فيّ..
ومن تدخلك في حركة يديّ..
وحركة جفنيّ..
وحركة أفكاري..
فحقول القمح لا تشكو من وفرة سنابلها..
وأشجار التين لا تضيق بعصافيرها..
والكؤوس لا تضيق بسكنى النبيذ الأحمر فيها..
أحبك في كل يوم ثلاثين عاماً..
وأشعر أني أسابق عمري..
وأشعر أن الزمان قليل عليك..
وأن الدقائق تجري.. وأني وراء الدقائق أجري..
وأشعر أني أؤسس شيئاً..
وأزرع في رحم الأرض شيئاً..
وأشعر حين أحبك أني أغير عصري..
أراك في كأسي إذا شربت..
أراك في حزني إذا حزنت..
أريد أن أعرف يا سيدتي، هل هذه علامة بأنني أحببت؟
اشتقت إليك فعلمني أن لا أشتاق..
علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق..
علمني كيف تموت الدمعة في الأحداق..
علمني كيف يموت القلب وتنتحر الأشواق..
أحبك جداً وأعرف أن هواك انتحار..
وأني حين سأكمل دوري سيرخى عليّ الستار..
وألقي برأسي على ساعديك وأعرف أن لن يجيء النهار..
وأقنع نفسي بأن سقوطي قتيلاً على شفتيك انتصار..
سأصلي لكي تكون سعيداً في هواها، فهل تصلي لأجلي؟
أنت طفلي الصغير،أنت حبيبي، كيف أقسو على حبيبي وطفلي؟
يا صديقي شكراً، أنا أتمنى لو وجدت التي تحبك مثلي..
حبك يا عميقة العينين
تطرف
تصوف
عبادة
حبك مثل الموت والولادة..
صعب أن يعاد مرتين
أريدك..
أعرف أني أريد المحال..
وأنك فوق ادعاء الخيال..
وفوق الحيازة وفوق النوال..
وأطيب ما في الطيوب، وأجمل ما في الجمال..
أريدك..
أعرف أنك لا شيء غير احتمال..
وغير افتراض..
وغير سؤال ينادي سؤال..
أنا لا أحاول رد القضاء ورد القدر..
ولكنني أشعر الآن أن اقتلاعك من عصب القلب صعب..
وإعدام حبك صعب..
وعشقك صعب..
وكرهك صعب..
وقتلك حلم بعيد المنال..
أنا لا أطلب تفسيراً..
ما قتل الحب سوى التفسير..
إني أهواك وذاكرتي في أقصى حالات التخدير..
أهواك وأجهل ماذا كنت ومن سأكون وكيف أصير..
أهواك إلى حد التدمير..
وأسير إليك كما البوذي إلى أعماق النار يسير..
كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يصبح صديقاً، ولكنني لم أكن أتصور أن يصبح الحزن وطناً نسكنه، ونتكلم لغته، ونحمل جنسيته ككل الأوطان...
كل زمن قبل عينيك احتمال..
وكل زمان بعدهما شظايا..
فلا تسأليني لماذا أنا معك..
تراني أحبك؟
لا أعلم..
سؤال يحيط به المبهم..
وإن كان حبي افتراضاً،
لماذا إذا لحت طاش برأسي الدم
وحار الجواب بحنجرتي
وجف الندى
ومات الفم
تراني أحبك؟
لا لا محال..
أنا لا أحب ولا أغرم..
وأسأل قلبي أتعرفها؟
فيضحك مني ولا أفهم..
تصورت حبك نهراً صغيراً سيحيي المراعي ويروي الحقول..
ولكنه اجتاح بر حياتي فأغرق كل القرى وأتلف كل السهول..
وجر سرير بيتي، وخلفني فوق أرض الذهول..
فكرت أمس بحبي لك، وأحببت التفكير بتفكيري..
تذكرت فجأة قطرات العسل على شفتيك..
فلحست السكر عن جدران ذاكرتي..
وإني أحبك..
لكن أخاف التورط فيك،
أخاف التوحد فيك،
أخاف التقمص فيك،
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموج البحار..
أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري
ولست أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبك..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يوم سيذهب
وهو يحدد وقت الحوار وشكل الحوار..
لجسمك عطر ..
شديد الذكاء , كثير الغرابة
يشابه صوت الكمنجات حيناً
وحينا يشابه صوت الربابه ..
يشاركني في صياغة شعري
ويدخل بيني وبين الكتابه ..
يعربش عطرك فوق الرفوف
وفوق الخزائن ,
يمشي بكل الدهاليز ,
يجلس فوق البراويز ,
يفتح باب الجوارير , ليلاً
ويدخل تحت الثياب .....
------- المنذر --------
_ نزار قباني _
أسئلة إلى الله
يا إلهي!
عندما نعشق ماذا يعترينا؟
ما الذي يحدث في داخلنا؟
ما الذي يكسر فينا؟
كيف نرتد إلى دور الطفولة
كيف تغدو قطرة الماء محيطا
ويصير النخل أعلى
ويصير البحر أحلى
وتصبح الشمس إسواراً من الماس ثمينا
حين نغدو عاشقينا....
يا إلهي!
عندما يضربنا الحب على غير انتظار
ما الذي يذهب منا؟
ما الذي يحل فينا؟
كيف نغدو كالتلاميذ الصغار
أبرياء ساذجينا؟
ولماذا عندما تضحك محبوبتنا
تمطر الدنيا علينا ياسمينا؟
ولماذا عندما تبكي على ركبتينا
يصبح العالم عصفوراً حزينا....
يا إلهي!
ماذا يسمى ذلك الحب الذي ظل قروناً وقرونا
يقتل القتلى ويحتل الحصونا
ويذل الأقوياء القادرينا
ويذيب البسطاء الطيبينا؟
كيف يغدو شَعر من نهوى سريراً من ذهب..
وفم المحبوب خمراً وعنب؟
كيف نمشي وسط النار
ونلتذ بألوان اللهب؟
كيف نغدو - عندما نعشق – أسرى
بعدما كنا ملوكاً فاتحينا؟
ما نسمي ذلك الحب الذي يدخل كالسكين فينا؟
أنسميه صداعا؟
أنسميه جنونا؟
كيف يغدو الكون في ثانية
واحة خضراء أو ركناً حنونا؟
حين نغدو عاشقينا....
يا إلهي!
ما الذي يحدث في منطقنا؟
ما الذي يحدث فينا؟
كيف تغدو لحظة الشوق سنينا
ويصير الوهم في الحب يقينا؟
كيف تختل أسابيع السنة؟
كيف يلغي الحب كل الأزمنة؟
فيصير الصيف يأتي في الشتاء
ويصير الورد ينمو في بساتين السماء
حين نغدو عاشقينا....
يا إلهي!
كيف نستسلم للحب، ونعطيه مفاتيح الأمان
وإليه نحمل الشمع وعطر الزعفران
كيف ننهار على أقدامه مستغفرينا؟
كيف نسعى لحماه قابلينا
كل ما يفعل فينا
كل ما يفعل فينا....
ميرسى ليك ولمشاركاتك الجميلة ... بس لى سؤال هو فى القصيدة دى انت قاصد مش تحط البيت الاخير ولا هى اصلا عندك كدة لان فى نهايته نزار بيقول
يا إلهي
إن تكنْ رباً حقيقياً .. فدعنا عاشقينا
اعترافـــــــــــات رجل نرجسيّ
------------------------
وبعد ثلاثين عامآ
تأكدت أني أحبك...
وبعد ثلاثين عام.
وأنك امرأتي دون كل النساء
وأيقنت أن جميع الذي كان قبلك
كان سرابآ...
وكان دخانآ...
,كان احتلام...
وبعد ثلانين عامآ
عرفت غبائي الشديد
وسخفي الشديد
وأيقنت أنك شمس الشموس
وبر السلام.
وأني بدونك طفل.
أضاع حقيبته في الزحام
وانك أمي التي ولدتني
ومنها تعلمت كبف أمشط شعري
وكيف اداكر ليآ دروسي
وكيف أهجي الكلام
وبعد ثلاثين عامآ
طلبت اللّجوء السياسي للحب...
حين اكتشفت أني تعبت’....
وأني اتهزمت’...
وأن اناء غروري انكسر...
حجزت مكانآلحزني بكل ّ مطار
وألفيت بعد قليل حجوزي السفر
فلا قبلتني بلاد الجفاف
ولا قبلتني بلاد المطر
طـريـق واحـد
أريدُ بندقيّه..
خاتمُ أمّي بعتهُ
من أجلِ بندقيه
محفظتي رهنتُها
من أجلِ بندقيه..
اللغةُ التي بها درسنا
الكتبُ التي بها قرأنا..
قصائدُ الشعرِ التي حفظنا
ليست تساوي درهماً..
أمامَ بندقيه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيه..
إلى فلسطينَ خذوني معكم
إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه
إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّه
عشرونَ عاماً.. وأنا
أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه
أبحثُ عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاطِ بالأسلاك
أبحثُ عن طفولتي..
وعن رفاقِ حارتي..
عن كتبي.. عن صوري..
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه
إلى فلسطينَ خذوني معكم
يا أيّها الرجال..
أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال
أريدُ.. أن أنبتَ في ترابها
زيتونةً، أو حقلَ برتقال..
أو زهرةً شذيّه
قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي
بارودتي.. صارت هي القضيّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه..
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار
أفترشُ الأشواكَ والغبار
وألبسُ المنيّه..
مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني
أنا الذي أغيّرُ الأقدار
يا أيّها الثوار..
في القدسِ، في الخليلِ،
في بيسانَ، في الأغوار..
في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار
تقدموا..
تقدموا..
فقصةُ السلام مسرحيّه..
والعدلُ مسرحيّه..
إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ
يمرُّ من فوهةِ بندقيّه..
قرص الأسبرين
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ..
والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة..
هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا
بأنهُ موطننا الكبير.
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً..
ومن عشرينَ دكاناً..
ومن عشرينَ صرّافاً..
وحلاقاً..
وشرطياً..
وطبّالاً.. وراقصةً..
يسمّى وطني الكبير..
لا..
ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ
والشحّاذُ.. والنفطيُّ
والفنّانُ.. والأميُّ
والثوريُّ.. والرجعيُّ
والصّوفيُّ.. والجنسيُّ
والشيطانُ.. والنبيُّ
والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام
هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام
حديقةَ الأحلام..
لا...
ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ
فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح
لا...
ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار،
والضيّقُ كالضريح..
لا..
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ،
والمجذوبُ، والمغلوبُ..
والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ..
وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ..
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ..
والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ،
والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير
لا...
ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ،
والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ،
والمعطّلُ الإحساسِ والضمير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ..
والمكسورُ..
والمذعورُ كالفأرةِ..
والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير..
يا وطني:
يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ،
والباحثُ في منازلِ العُربان..
عن سقفٍ، وعن سرير
لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير
فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين
يأكلهُ الجائعُ في سهولة
كعلبةِ السردين..
والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين
يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ..
كقُرص أسبرين!!..
قرص الأسبرين
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ..
والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة..
هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا
بأنهُ موطننا الكبير.
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً..
ومن عشرينَ دكاناً..
ومن عشرينَ صرّافاً..
وحلاقاً..
وشرطياً..
وطبّالاً.. وراقصةً..
يسمّى وطني الكبير..
لا..
ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ
والشحّاذُ.. والنفطيُّ
والفنّانُ.. والأميُّ
والثوريُّ.. والرجعيُّ
والصّوفيُّ.. والجنسيُّ
والشيطانُ.. والنبيُّ
والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام
هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام
حديقةَ الأحلام..
لا...
ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ
فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح
لا...
ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار،
والضيّقُ كالضريح..
لا..
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ،
والمجذوبُ، والمغلوبُ..
والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ..
وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ..
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ..
والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ،
والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير
لا...
ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ،
والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ،
والمعطّلُ الإحساسِ والضمير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ..
والمكسورُ..
والمذعورُ كالفأرةِ..
والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير..
يا وطني:
يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ،
والباحثُ في منازلِ العُربان..
عن سقفٍ، وعن سرير
لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير
فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين
يأكلهُ الجائعُ في سهولة
كعلبةِ السردين..
والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين
يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ..
كقُرص أسبرين!!..
مشكورة مارو قصيدة حلوة
وانشالله بيجي يوم بنقدر نلاقب في هل الوطن الضايع
كيف الدرس؟؟؟؟؟؟
وانشالله بيجي يوم بنقدر نلاقب في هل الوطن الضايع
كيف الدرس؟؟؟؟؟؟
دة بتمناة من صميم قلبى... مشكور امين
المستحيل
08/05/2006, 15:08
[quote=maro18]ميرسى ليك ولمشاركاتك الجميلة ... بس لى سؤال هو فى القصيدة دى انت قاصد مش تحط البيت الاخير ولا هى اصلا عندك كدة لان فى نهايته نزار بيقول
يا إلهي
إن تكنْ رباً حقيقياً .. فدعنا عاشقينا
[/quote
بما انك بتحبي نزار لازم تكوني تعرفيها وانا ما كتبتها متقصد هل الشي
لاني في كتير شغلات لنزار لازم نعرفها اذا نقرالو منيح
مشكورة مارو وما توقعتك تسأليني هل السؤال توقعت تعرفي ليه
مشكورة للموضوع كتير رائع
المستحيل
08/05/2006, 15:09
أطفال الحجارة
بهروا الدنيا..
وما في يدهم إلا الحجاره..
وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره
قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا..
وبقينا دبباً قطبيةً
صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره..
قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا..
وجلسنا في مقاهينا.. كبصَّاق المحارة
واحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة..
واحدٌ.. يطلبُ ملياراً جديداً..
وزواجاً رابعاً..
ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة..
واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍ
واحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح..
واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره..
واحدٌ.. بيحثُ عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة..
آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ..
ويا جيلَ العمولات..
ويا جيلَ النفاياتِ
ويا جيلَ الدعارة..
سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ-
أطفالُ الحجاره
المستحيل
08/05/2006, 15:10
نزار قباني
الحاكم والعصفور
أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ
لأقرأَ شعري للجمهورْ
فأنا مقتنعٌ
أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ
وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ –
بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ
وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ
أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ
وليسَ معي إلا دفترْ
يُرسلني المخفرُ للمخفرْ
يرميني العسكرُ للعسكرْ
وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ
لكنَّ الضابطَ يوقفني
ويريدُ جوازاً للعصفورْ
تحتاجُ الكلمةُ في وطني
لجوازِ مرورْ
أبقى ملحوشاً ساعاتٍ
منتظراً فرمانَ المأمورْ
أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ
ودمعي في عينيَّ بحورْ
وأمامي كانتْ لافتةٌ
تتحدّثُ عن (وطنٍ واحدْ)
تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ)
وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ
أتقيأُ أحزاني..
وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ
وأظلُّ على بابِ بلادي
مرميّاً..
كالقدحِ المكسورْ
المستحيل
08/05/2006, 15:11
الحب في الجاهليه
شاءت الأقدار، يا سيدتي،
أن نلتقي في الجاهليه!!..
حيث تمتد السماوات خطوطا أفقيه
والنباتات، خطوطا أفقيه..
والكتابات، الديانات، المواويل، عروض الشعر،
والأنهار، والأفكار، والأشجار،
والأيام، والساعات،
تجري في خطوط أفقيه..
شاءت الأقدار..
أن أهواك في مجتمع الكبريت والملح..
وأن أكتب الشعر على هذي السماء المعدنيه
حيث شمس الصيف فأس حجريه
والنهارات قطارات كآبه..
شاءت الأقدار أن تعرف عيناك الكتابه
في صحارى ليس فيها..
نخله..
أو قمر ..
أو أبجديه ...
شاءت الأقدار، يا سيدتي،
أن تمطري مثل السحابه
فوق أرض ما بها قطرة ماء
وتكوني زهرة مزروعة عند خط الاستواء..
وتكوني صورة شعريه
في زمان قطعوا فيه رءوس الشعراء
وتكوني امرأة نادره
في بلاد طردت من أرضها كل النساء...
***
أو يا سيدتي..
يا زواج الضوء والعتمة في ليل العيون الشركسيه..
يا ملايين العصافير التي تنقر الرمان..
من تنورة أندلسيه..
شاءت الأقدار أن نعشق بالسر..
وأن نتعاطى الجنس بالسر..
وأن تنجبي الأطفال بالسر..
وأن أنتمي - من أجل عينيك -
لكل الحركات الباطنيه..
***
شاءت الأقدار يا سيدتي..
أن تسقطي كالمجدليه..
تحت أقدام المماليك..
وأسنان الصعاليك..
ودقات الطبول الوثنيه..
وتكوني فرسا رائعه..
فوق أرض يقتلون الحب فيها..
والخيول العربيه..
***
شاءت الأقدار أن نذبح يا سيدتي
مثل آلاف الخيول العربيه..
نزار قباني
بكفو اليوم هدول وبكرة ما تبقى
بما انك بتحبي نزار لازم تكوني تعرفيها وانا ما كتبتها متقصد هل الشي
لاني في كتير شغلات لنزار لازم نعرفها اذا نقرالو منيح
مشكورة مارو وما توقعتك تسأليني هل السؤال توقعت تعرفي ليه
مشكورة للموضوع كتير رائع
انا معك ان القصائد تبقى كاملة بس انا سالت لان كتير بلاقى قصائد لنزار ومحذوف منها بيت او محطوط نقط مكان بعض العبارات اللى بيعتبرها البعض محرمة ولو بحثت مثلا عن كتاب الحب لنزار لوجدت ان اغلب المواقع لغت اللجزء رقم 22 ورقم 30 باعتبارة كلام محرم ولا يليق نقلة
هـــاملـــت شـــاعـــراً
.. أن تكوني امرأة.. أو لا تكوني
.. تلك .. تلك المسألة
.. أن تكوني امرأتي المفضلة
.. قطتي التركية المدللة
.. أن تكوني الشمس ، يا شمس عيوني
.. ويدا طيبة فوق جبيني
أن تكوني في حياتي المقبلة
.. نجمة .. أو وردة .. أو سنبلة
.. تلك .. تلك المشكلة
.. أن تكوني كل شي
.. أو تضيعي كل شي
، إن طبعي، عندما أهوى
.. كطبع البربري
.. أن تكوني
كل ما يحمله نوار من عشب ندي
.. أن تكوني .. دفتري الأزرق
.. أوراقي .. مدادي الذهبي
.. أن تكوني
كلمة تبحث عن عنوانها في شفتي
طفلة تكبر ما بين يدي
آه.. يا حورية أرسلها البحر إلي
، آه.. يا رمحا بأعماقي
.. ويا جرحي الطري
.. آه.. يا ناري
.. وأمطاري
.. ويا قرع الطبول الهمجي
.. إفهميني
أتمنى مخلصا، أن تفهميني
.. ربما .. أخطأت في شرح ظنوني
ربما .. لم أحسن التعبير عما يعتريني
ربما.. سرت إلى حبك معصوب العيون
.. ونسفت الجسر ما بين اتزاني وجنوني
.. أنا لا يمكن أن أعشق إلا بجنوني
.. فاقبليني هكذا .. أو فارفضيني
.. أنصتي لي
. أتمنى مخلصا أن تنصتي لي
.. ما هناك امرأة دون بديل
فاتن وجهك .. لكن في الهوى
.. ليس تكفي فتنة الوجه الجميل
.. إفعلي ما شئت .. لكن حاذري
.. حاذري أن تقتلي في فضولي
تعبت كفاي ، يا سيدتي
.. وأنا أطرق باب المستحيل
.. فاعشقي كالناس .. أو لا تعشقي
.. إنني أرفض أنصاف الحلول
كتاب الحب
(1)
ما دمت يا عصفورتي الخضراء
حبيبتي
إذن .. فإن الله في السماء
(2)
: تسألني حبيبتي
ما الفرق ما بيني وما بين السما؟
الفرق بينكما
أنك إن ضحكتي يا حبيبتي
أنسى السما
(3)
الحب يا حبيبتي
قصيدة جميلة مكتوبة على القمر
الحب مرسوم على جميع اوراق الشجر
.. الحب منقوش على
ريش العصافير، وحبات المطر
لكن اي امرأة في بلدي
إذا أحبت رجلا
.. ترمى بخمسين حجر
(4)
حين أنا سقطت في الحب
.. تغيرت
تغيرت مملكة الرب
صار الدجى ينام في معطفي
.. وتشرق الشمس من الغرب
(5)
يا رب . قلبي لم يعد كافيا
لان من احبها .. تعادل الدنيا
فضع بصدري واحدا غيره
يكون في مساحة الدنيا
(6)
ما زلت تسألني عن عيد ميلادي
سجل لديك إذا .. ما أنت تجهله
تاريخ حبك لي .. تاريخ ميلادي
(7)
لو خرج المارد من قمقمه
وقال لي : لبيك
دقيقة واحدة لديك
تختار فيها كل ما تريده
من قطع الياقوت والزمرد
.. لاخترت عينيك .. بلا تردد
8
ذات العينين السوداوين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب من ربي
.. إلا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين
ويزيد بأيامي يومين
كي أكتب شعرا
.. في هاتين اللؤلؤتين
(9)
لو كنت يا صديقتي
.. بمستوى جنوني
رميت ما عليك من جواهر
وبعت ما لديك من أساور
ونمت في عيوني
(10)
أشكوك للسماء
أشكوك للسماء
كيف استطعت ، كيف ، أن تختصري
جميع ما في الأرض من نساء
(11)
لأن كلام القواميس مات
لأن كلام المكاتيب مات
لأن كلام الروايات مات
أريد اكتشاف طريقةعشق
أحبك فيها .. بلا كلمات
(12)
أنا عنك ما أخبرتهم .. لكنهم
لمحوك تغتسلين في أحداقي
أنا عنك ما كلمتهم .. لكنهم
قرأوك في حبري وفي أوراقي
للحب رائحة .. وليس بوسعها
أن لا تفوح .. مزارع الدراق
(13)
أكره أن أحب مثل الناس
أكره أن أكتب مثل الناس
أود لو كان فمي كنيسة
.. وأحرفي أجراس
(14)
ذوبت في غرامك الاقلام
.. من أزرق .. وأحمر .. وأخضر
حتى انتهى الكلام
علقت حبي لك في أساور الحمام
ولم أكن أعرف يا حبيبتي
.. أن الهوى يطير كالحمام
(15)
: عدي على أصابع اليدين ، ما يأتي
فأولا : حبيبتي أنت
وثانيا : حبيبتي أنت
وثالثا : حبيبتي أنت
ورابعا وخامسا
وسادسا وسابعا
وثامنا وتاسعا
.. وعاشرا .. حبيبتي أنت
(16)
حبك يا عميقة العينين
تطرف
تصوف
عبادة
حبك مثل الموت والولادة
صعب بأن يعاد مرتين
(17)
.. عشرين ألف امرأة أحببت
.. عشرين ألف امرأة جربت
وعندما التقيت فيك يا حبيبتي
. شعرت أني الآن قد بدأت
(18
لقد حجزت غرفة لاثنين في بيت القمر
نقضي بها نهاية الأسبوع يا حبيبتي
فنادق العالم لا تعجبني
الفندق الي أحب أن أسكنه هو القمر
لكنهم هناك يا حبيبتي
.. لا يقبلون زائرا يأتي بغير امرأة
.. فهل تجيئين معي
يا قمري .. الى القمر ؟
(19)
.. لن تهربي مني .. فإني رجل مقدر عليك
.. لن تخلصي منى .. فإن الله قد أرسلني إاليك
فمرة .. أطلع من أرنبتي أذنيك
ومرة أطلع من أساور الفيروز في يديك
وحين يأتي الصيف يا حبيبتي
أسبح كالأسماك في بحيرتي عينيك
(20)
لو كنت تذكرين كل كلمة
لفظتها في فترة العامين
لو أفتح الرسائل الألف .. التي
كتبت في عامين كاملين
كنا بآفاق الهوى
طرنا حمامتين
وأصبح الخاتم في
إصبعك الأيسر .. خاتمين
(21)
لِماذَا .. لِماذَا .. منذُ صِرتِ حبيبتي
يُضيئُ مِدادي . والدفاترُ تُعْشِب
تغيرت الأشياءُ منذُ عشقتيني
وأصبحتُ كالأطفال .. بلشمس ألعبُ
ولستُ نبياً مُرسلاً غير أنني
أصيرُ نبيّاً .. عندما عنكِ أكتُب
(22)
أحببتني شاعرا طارت قصائده
فحاولي مرة أن تفهمي الرجلا
وحاولي مرة أن تفهمي مللي
قد يعرف الله في فردوسه المللا
لي شهوتي مثلما للناس شهوتهم
.. ولست رب خرافيا ولا بطلا
(23)
محفورة أنت على وجه يدي
كأٍسطر كوفية
على جدار مسجد
محفورة في خشب الكرسي .. ياحبيبتي
وفي ذراع المقعد
وكلما حاولت أن تبتعدي
دقيقة واحدة
أراك في جوف يدي
(24)
.. لا تحزني
إن هبط الرواد في أرض القمر
فسوف تبقين بعيني دائما
.. أحلى قمر
تابع كتاب الحب
(25)
حين أكون عاشقا
أشعر أني ملك الزمان
أمتلك الآرض وما عليها
وأدخل الشمس على حصاني
(26)
حين أكون عاشقا
أجعل شاه الفرس من رعيتي
وأخضع الصين لصولجاني
وأنقل البحار من مكانها
ولو أردت أوقف الثواني
(27)
حين أكون عاشقا
أصبح ضوءا سائلا
لا تستطيع العين أن تراني
وتصبح الأشعار في دفاتري
حقول ميموزا وأقحوان
28
حين أكون عاشقا
تتفجر المياه من أصابعي
وينبت العشب على لساني
حين أكون عاشقا
أغدو زمانا خارج الزمان
(29)
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لاأدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا
(30)
.. عمر وجهي
مثل عمر الأرض .. آلاف العصور
.. عمر حزني
مثل عمر الله .. أو عمر البحور
يوم ميلادي ، أنا أجهله
فالذي يحسب يا سيدتي
ليس عمري .. إنما عمر شعوري
(31)
..أخطأت يا صديقتي بفهمي
فما أعاني هقدة
ولا أنا أوديب في غرائزي وحلمي
لكن كل امرأة أحببتها
أردت أن تكون لي
.. حبيبتي وأمي
من كل قلبي أشتهي
لو تصبحين أمي
(32)
جميع ما قالوه عني .. صحيح
جميع ما قالوه عن سمعتي
في العشق والنساء. قول صحيح
لكنهم لم يعرفوا أنني
أنزف في حبك مثل المسيح
(33)
يحدث أحيانا أن أبكي
مثل الأطفال بلا سبب
يحدث أن أسام من عينيك الطيبتين
.. بلا سبب
.. يحدث أن أتعب من كلماتي
من أوراقي .. من كتبي
.. يحدث أن أتعب من تعبي
(34)
عيناك مثل الليلة الماطرة
.. مراكبي غارقة فيهما
.. كتابتي منسية فيهما
.. إن المرايا ما لها ذاكرة
(35)
كتبت فوق الريح
إسم التي أحبها
كتبت فوق الماء
لم أدر أن الريح
لا تحسن الإصغاء
لم أدر أن الماء
.. لا يحفظ الأسماء
(36)
ما زلتِ يا مسافره
مازلت بعد السنة العاشره
مزروعه
.. كالرمح في الخاصره
(37)
كرمال هذا الوجه والعينين
قد زارنا الربيع هذاالعام مرتين
وزارنا النبي مرتين
38
أهطل في عينيك كالسحابه
أحمل في حقائبي إليهما
كنزا من الأحزان والكآبة
أحمل ألف جدول
وألف ألف غابه
وأحمل التاريخ تحت معطفي
وأحرف الكتابه
(39)
أروع ما في حبنا أنه
ليس له عقل ولا منطق
أجمل ما في حبنا أنه
يمشي على الماء ولا يغرق
(40)
لا تقلقي . يا حلوة الحلوات
ما دمت في شعري وفي كلماتي
قد تكبرين مع السنين .. وإنما
لن تكبري أبدا .. على صفحاتي
(41)
ليس يكفيك أن تكوني جميلة
كان لابد من مرورك يوما
.. بذراعي
كي تصيري جميلة
(42)
وكلما سافرت في عينيك يا حبيبتي
أحس أني راكب سجادة سحرية
فغيمة وردية ترفعني
وبعدها.. تأتي البنفسجيه
أدور في عينيك يا حبيبتي
.. أدور مثل الكرة الآرضيه
(43)
كم تشبهين السمكة
سريعة في الحب .. مثل السمكه
جبانة في الحب .. مثل السمكه
قتلت ألف امرأة .. في داخلي
.. وصرت أنت الملكه
(44)
.. إني رسول الحب
أحمل للنساء مفاجأتي
لو أنني بالخمر .. لم أغسلهما
نهداك .. ما كانا على قيد الحياة
فإذا استدارت حلماتك
.. فتلك أصغر معجزاتي
(45)
أجمل ما فيكي هو الجنون
- أجمل ما فيك - إذا سمحت لي
خروج نهديك على القانون ..
(46)
تعري .. فمنذ زمان طويل
على الأرض لم تسقط المعجزات
تعري .. تعري
أنا أخرس
وجسمك يعرف كل اللغات
(47)
كان نهداك .. في العصور الخوالي
ينشدان السلام مثل الحمامه
كيف ما بين ليلة وضحاها
صار نهداك .. مثل يوم القيامه ؟
48
ضعي اظافرك الحمراء .. في عنقي
ولا تكوني معي شاة .. ولا حملا
وقاوميني ، بما أوتيت من حيل
إذا أتيتك كالبركان مشتعلا
أحلى الشفاه التي تعصي .. وأسواها
تلك الشفاه التي دوما تقول : بلى
(49)
كم تغيرت بين عام وعام
كان همي أن تخلعي كل شئ
وتظلي كغابة من رخام
وأنا اليوم لا أريدك إلا
أن تكوني .. إشارة استفهام
(50)
وكلما انفصلت عن واحدة ..
: أقول في سذاجة
سوف تكون المرأة الأخيرة
.. والمرة الأخيرة
وبعدها .. سقطت في الغرام ألف مرة
.. ومت ألف مرة
: ولم أزل أقول
.. تلك المرة الأخيرة
(51)
عبثا ما أكتب سيدتي
إحساسي أكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى
صوتي .. يتخطى حنجرتي
عبثا ما أكتب .. ما دامت
كلماتي .. أوسع من شفتي
أكرهها كل كتاباتي
مشكلتي أنك مشكلتي
(52)
لأن حبي لك فوق مستوى الكلام
.. قررت أن أسكت .. والسلام
متى يعلنون وفاة العرب؟
- 1 -
أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ
تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ...
وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ
وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى
ككلّ العصافير فوق الشجرْ...
أحاول رسم بلادٍ
تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ...
- 2 -
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
لها برلمانٌ من الياسَمينْ.
وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.
تنامُ حمائمُها فوق رأسي.
وتبكي مآذنُها في عيوني.
أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.
ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.
ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ
وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني
- 3 -
أحاول رسم مدينةِ حبٍ...
تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ...
فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ...
- 4 -
رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا...
ولافائدهْ...
فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ...
وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ-
رائحةٌ واحدهْ...
وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ
ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ.
- 5 -
أحاول منذ البداياتِ...
أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ...
رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.
رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ...
- 6 -
أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.
فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،
وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.
وواعدتُ آخِرَ أنْثى...
ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...
- 7 -
أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ...
وأنفُضَ عني غُباري.
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...
أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ...
وداعا قريشٌ...
وداعا كليبٌ...
وداعا مُضَرْ...
- 8 -
أحاول رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
سريري بها ثابتٌ
ورأسي بها ثابتٌ
لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ...
ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.
ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ...
- 9 -
أحاول منذ الطفولةِ
فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ
وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ...
ليستقبلَ العاشقينْ...
وألغيتُ كل الحروب القديمةِ...
بين الرجال...وبين النساءْ...
وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ...
وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ...
ولكنهم...أغلقوا فندقي...
وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ...
وطُهْرِ العربْ...
وإرثِ العربْ...
فيا لَلعجبْ!!
- 10 -
أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟
أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي
وأسبحَ ضد مياه الزمنْ...
وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا،
وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.
أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ
وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ...
وبين نُهور اللبنْ...
وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي
فلا قمرٌ في سماءِ أريحا...
ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ...
ولا قهوةٌ في عَدَنْ...
- 11 -
أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ...
وأزرعَ نخلا...
ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ...
أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا
ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!
- 12 -
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
خارجَ كلِ الطقوسْ...
وخارج كل النصوصْ...
وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
في أي منفى ذهبت إليه...
لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري -
بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ...
- 13 -
أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ
تحدّث عن أنبياء العربْ.
وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ...
فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم
النساء...
وبين الرُطَبْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ...
لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي...
وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي...
وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ...
فيا للعَجَبْ!!
- 14 -
أنا منذ خمسينَ عاما،
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ...
وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ...
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ...
- 15 -
أنا منذ خمسينَ عاما
أحاولُ رسمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
وحينا رسمت بلون الغضبْ.
وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي:
إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ...
ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
ومَن سوف يبكي عليهم؟
وليس لديهم بناتٌ...
وليس لديهم بَنونْ...
وليس هنالك حُزْنٌ،
وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!
- 16 -
أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...
رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...
وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...
فقتلى على شاشة التلفزهْ...
وجرحى على شاشة التلفزهْ...
ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة
التلفزهْ...
- 17 -
أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
نتابع أحداثهُ في المساءْ.
فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟
- 18 -
أنا...بعْدَ خمسين عاما
أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...
رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ...
ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ...
رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...
ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!...
متى يعلنون وفاة العرب؟؟
- 1 -
أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ
تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ...
وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ
وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى
ككلّ العصافير فوق الشجرْ...
أحاول رسم بلادٍ
تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ...
- 2 -
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
لها برلمانٌ من الياسَمينْ.
وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.
تنامُ حمائمُها فوق رأسي.
وتبكي مآذنُها في عيوني.
أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.
ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.
ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ
وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني
- 3 -
أحاول رسم مدينةِ حبٍ...
تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ...
فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ...
- 4 -
رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا...
ولافائدهْ...
فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ...
وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ-
رائحةٌ واحدهْ...
وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ
ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ.
- 5 -
أحاول منذ البداياتِ...
أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ...
رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.
رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ...
- 6 -
أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.
فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،
وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.
وواعدتُ آخِرَ أنْثى...
ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...
- 7 -
أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ...
وأنفُضَ عني غُباري.
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...
أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ...
وداعا قريشٌ...
وداعا كليبٌ...
وداعا مُضَرْ...
- 8 -
أحاول رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
سريري بها ثابتٌ
ورأسي بها ثابتٌ
لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ...
ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.
ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ...
- 9 -
أحاول منذ الطفولةِ
فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ
وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ...
ليستقبلَ العاشقينْ...
وألغيتُ كل الحروب القديمةِ...
بين الرجال...وبين النساءْ...
وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ...
وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ...
ولكنهم...أغلقوا فندقي...
وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ...
وطُهْرِ العربْ...
وإرثِ العربْ...
فيا لَلعجبْ!!
- 10 -
أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟
أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي
وأسبحَ ضد مياه الزمنْ...
وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا،
وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.
أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ
وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ...
وبين نُهور اللبنْ...
وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي
فلا قمرٌ في سماءِ أريحا...
ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ...
ولا قهوةٌ في عَدَنْ...
- 11 -
أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ...
وأزرعَ نخلا...
ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ...
أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا
ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!
- 12 -
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
خارجَ كلِ الطقوسْ...
وخارج كل النصوصْ...
وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
في أي منفى ذهبت إليه...
لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري -
بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ...
- 13 -
أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ
تحدّث عن أنبياء العربْ.
وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ...
فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم
النساء...
وبين الرُطَبْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ...
لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي...
وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي...
وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ...
فيا للعَجَبْ!!
- 14 -
أنا منذ خمسينَ عاما،
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ...
وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ...
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ...
- 15 -
أنا منذ خمسينَ عاما
أحاولُ رسمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
وحينا رسمت بلون الغضبْ.
وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي:
إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ...
ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
ومَن سوف يبكي عليهم؟
وليس لديهم بناتٌ...
وليس لديهم بَنونْ...
وليس هنالك حُزْنٌ،
وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!
- 16 -
أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...
رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...
وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...
فقتلى على شاشة التلفزهْ...
وجرحى على شاشة التلفزهْ...
ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة
التلفزهْ...
- 17 -
أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
نتابع أحداثهُ في المساءْ.
فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟
- 18 -
أنا...بعْدَ خمسين عاما
أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...
رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ...
ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ...
رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...
ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!...
(1)
لا يُشبهُ الكلامْ
وأخترع لغةً لكِ وحدكِ
أفصّلها على مقاييس جسدك
ومساحةِ حبّي.
*
أريدُ أن أسافرَ من أوراق القاموس
وأطلبَ إجازةً من فمي.
فلقد تعبتُ من استدارة فمي
أريدُ فماً آخر..
يستطيع أن يتحوّل متى أرادْ
إلى شجرة كَرَز
أو علبة كبريت
أريد فماً جديداً
تخرج منه الكلماتْ
كما تخرج الحوريّات من زَبَد البحر
وكما تخرج الصيصَانُ البيضاء
من قبَّعة الساحر..
*
خذُوا جميعَ الكتب
التي قرأتُها في طفولتي
خذُوا جميع كراريسي المدرسيّة
خذوا الطباشيرَ..
والأقلامَ..
والألواحَ السوداءْ..
وعلّموني كلمةً جديدة
أُعلّقها كالحَلَقْ
في أُذُن حبيبتي
*
أريدُ أصابعَ أخرى..
لأكتبَ بطريقةٍ أخرى
فأنا أكرهُ الأصابعَ التي لا تطول .. ولا تقصر
كما أكرهُ الأشجار التي لا تموت .. ولا تكبر
أريد أصابعَ جديدة..
عاليةً كصوراي المراكبْ
وطويلةً ، كأعناق الزرافاتْ
حتى أفصّل لحبيبتي
قميصاً من الشِعرْ..
لم تلبسه قبلي.
أريدُ أن أصنع لكِ أبجديّة
غيرَ كلّ الأبجدياتْ.
فيها شيء من إيقاع المطرْ
وشيء من غبار القمرْ
وشيء من حزن الغيوم الرماديّة
وشيء من توجّع أوراق الصفصاف
تحت عَرَبات أيلول.
*
أريد أن أهديكِ كنوزاً من الكلماتْ
لم تُهْدَ لامرأةٍ قبلك..
ولنْ تُهْدَى لامرأةٍ بعدكْ.
يا امرأةً..
ليس قَبْلَها قَبْلْ
وليس بَعْدَها بَعْدَ
*
أريدُ أن أعلَّم نهديْكِ الكسوليْنْ
كيف يُهجِّيان اسمي..
وكيف يقرءان مكاتيبي
أريدُ .. أن أجعلكِ اللغة..
أريدُ .. أن أجعلكِ اللغة..
(2)
(2)
نهارَ دخلتِ عليَّ
نهارَ دخلتِ عليَّ
في صبيحة يومٍ من أيام آذارْ
في صبيحة يومٍ من أيام آذارْ
كقصيدةٍ جميلةٍ .. تمشي على قَدَمَيْها
كقصيدةٍ جميلةٍ .. تمشي على قَدَمَيْها
دخلت الشمسُ معك..
دخلت الشمسُ معك..
ودخل الربيعُ معك..
ودخل الربيعُ معك..
كان على مكتبي أوراقٌ.. فأورقَتْ
كان على مكتبي أوراقٌ.. فأورقَتْ
وكان أمامي فنجانُ قهوة
وكان أمامي فنجانُ قهوة
فشربني قبل أن أشربه
فشربني قبل أن أشربه
وكان على جداري لوحةٌ زيتية
وكان على جداري لوحةٌ زيتية
لخيول تركض..
لخيول تركض..
فتركتْني الخيولُ حين رأتكِ
فتركتْني الخيولُ حين رأتكِ
وركضتْ نحوك..
وركضتْ نحوك..
*
*
نهارَ زُرتني..
نهارَ زُرتني..
في صبيحة ذلك اليوم من آذارْ
في صبيحة ذلك اليوم من آذارْ
حدثتْ قشعريرةٌ في جسد الأرض
حدثتْ قشعريرةٌ في جسد الأرض
وسقَطَ في مكان ما.. من العالم
وسقَطَ في مكان ما.. من العالم
نيزكٌ مشتعلْ..
نيزكٌ مشتعلْ..
حسبه الأطفال فطيرةً محشوةً بالعسلْ..
حسبه الأطفال فطيرةً محشوةً بالعسلْ..
وحسبتهُ النساء..
وحسبتهُ النساء..
سواراً مرصَّعاً بالماسْ..
سواراً مرصَّعاً بالماسْ..
وحسبه الرجال..
وحسبه الرجال..
من علامات ليلة القدْرْ..
من علامات ليلة القدْرْ..
*
*
وحين نزعتِ معطفكِ الربيعيّ
وحين نزعتِ معطفكِ الربيعيّ
وجلستِ أمامي..
وجلستِ أمامي..
فراشةً تحمل في أحقابها ثيابَ الصيف..
فراشةً تحمل في أحقابها ثيابَ الصيف..
تأكّدتُ أن الأطفال كانوا على حقّ..
تأكّدتُ أن الأطفال كانوا على حقّ..
والنساء كُنَّ على حقّ..
والنساء كُنَّ على حقّ..
والرجال كانوا على حقّ..
والرجال كانوا على حقّ..
والرجال كانوا على حقّ..
والرجال كانوا على حقّ..
وأنّكِ..
وأنّكِ..
شهيّةٌ كالعسلْ..
شهيّةٌ كالعسلْ..
وصافيةٌ كالماسْ..
وصافيةٌ كالماسْ..
ومذهلةٌ كليلة القدرْ...
ومذهلةٌ كليلة القدرْ...
(3)
عندما قلتُ لكِ :
عندما قلتُ لكِ :
"أُحبّكِ".
"أُحبّكِ".
كنتُ أعرف..
كنتُ أعرف..
أنني أقود انقلاباً على شريعة القبيلة
أنني أقود انقلاباً على شريعة القبيلة
وأقرع أجراسَ الفضيحة
وأقرع أجراسَ الفضيحة
كنتُ أريد أن أستلم السلطة
كنتُ أريد أن أستلم السلطة
لأجعلَ غابات العالم أكثرَ ورقاً
لأجعلَ غابات العالم أكثرَ ورقاً
وبحارَ العالم أكثرَ زرقةً
وبحارَ العالم أكثرَ زرقةً
وأطفالَ العالم أكثرَ براءة.
وأطفالَ العالم أكثرَ براءة.
كنتُ أريد..
كنتُ أريد..
أن أُنهي عصرَ البربريَّة
أن أُنهي عصرَ البربريَّة
وأقتلَ آخر الخلفاء
وأقتلَ آخر الخلفاء
كان في نيّتي _عندما أحببتكِ_
كان في نيّتي _عندما أحببتكِ_
أن أكسر أبوابَ الحريم
أن أكسر أبوابَ الحريم
وأنقذَ أثداءَ النساء..
وأنقذَ أثداءَ النساء..
من أسنان الرجال..
من أسنان الرجال..
وأجعلَ حَلَمَاتهنّ
وأجعلَ حَلَمَاتهنّ
ترقصُ في الهواء مبتهجة
ترقصُ في الهواء مبتهجة
كحبّات الزعرور الأحمر..
كحبّات الزعرور الأحمر..
عندما قلتُ لكِ:
عندما قلتُ لكِ:
"أُحبّكِ".
"أُحبّكِ".
كنتُ أعرف..
كنتُ أعرف..
أنني أخترع أبجديةً جديدة
أنني أخترع أبجديةً جديدة
لمدينةٍ لا تقرأ..
لمدينةٍ لا تقرأ..
وأنشد أشعاري في قاعة فارغة
وأنشد أشعاري في قاعة فارغة
وأقدّم النبيذ
وأقدّم النبيذ
لمن لا يعرفون نعمة السُكْرْ.
لمن لا يعرفون نعمة السُكْرْ.
*
*
عندما قلتُ لكِ:
عندما قلتُ لكِ:
"أُحبّكِ"
"أُحبّكِ"
كنتُ أعرف.. أن المتوحّشين سيتعقبونني
كنتُ أعرف.. أن المتوحّشين سيتعقبونني
بالرماح المسمومة.. وأقواس النشّاب.
بالرماح المسمومة.. وأقواس النشّاب.
وأنّ صُوَري..
وأنّ صُوَري..
ستُلصَق على كلّ الحيطان
ستُلصَق على كلّ الحيطان
وأنَّ بَصَماتي..
وأنَّ بَصَماتي..
ستوزَّع على كلَّ المخافر
ستوزَّع على كلَّ المخافر
وأن جائزةً كبرى..
وأن جائزةً كبرى..
ستُعطى لمن يحمل لهم رأسي
ستُعطى لمن يحمل لهم رأسي
ليُعلّقَ على بوّابة المدينة
ليُعلّقَ على بوّابة المدينة
كبرتقالةٍ فلسطينية..
كبرتقالةٍ فلسطينية..
عندما كتبتُ اسمكِ على دفاتر الورد..
عندما كتبتُ اسمكِ على دفاتر الورد..
كنتُ أعرف..
كنتُ أعرف..
أنّ كلَّ الأُميّين سيقفون ضدّي
أنّ كلَّ الأُميّين سيقفون ضدّي
وكلَّ آلِ عثمان.. ضدّي
وكلَّ آلِ عثمان.. ضدّي
وكلَّ الدراويش .. والطرابيش .. ضدّي.
وكلَّ الدراويش .. والطرابيش .. ضدّي.
وكلّ العاطلين بالوراثة
وكلّ العاطلين بالوراثة
عن ممارسة الحبّ .. ضدّي
عن ممارسة الحبّ .. ضدّي
وكلَّ المرضى بوَرَم الجنس..
وكلَّ المرضى بوَرَم الجنس..
ضدّي..
ضدّي..
عندما قرّرتُ أن أقتلَ آخر الخلفاءْ
عندما قرّرتُ أن أقتلَ آخر الخلفاءْ
وأُعلنَ قيامَ دولةٍ للحبّ..
وأُعلنَ قيامَ دولةٍ للحبّ..
تكونين أنتِ مليكتَها..
تكونين أنتِ مليكتَها..
كنتُ أعرف..
كنتُ أعرف..
أنَّ العصافير وحدَها..
أنَّ العصافير وحدَها..
ستعلنُ الثورةَ معي..
ستعلنُ الثورةَ معي..
(4)
(4)
حين وزَّع اللهُ النساءَ على الرجالْ
حين وزَّع اللهُ النساءَ على الرجالْ
وأعطاني إيَّاكِ..
وأعطاني إيَّاكِ..
شعرتُ..
شعرتُ..
أنّه انحاز بصورة مكشوفة إليّْ
أنّه انحاز بصورة مكشوفة إليّْ
وخالفَ كلَّ الكتب السماويّة التي ألَّفها
وخالفَ كلَّ الكتب السماويّة التي ألَّفها
فأعطاني النبيذ ، وأعطاهم الحنطة
فأعطاني النبيذ ، وأعطاهم الحنطة
ألبسني الحرير، وألبسهم القطن
ألبسني الحرير، وألبسهم القطن
أهدى إليَّ الوردة
أهدى إليَّ الوردة
وأهداهم الغصن..
وأهداهم الغصن..
*
*
حين عَرَّفني اللهُ عليكِ..
حين عَرَّفني اللهُ عليكِ..
وذهب إلى بيته
وذهب إلى بيته
فكَّرتُ .. أن أكتب له رسالة
فكَّرتُ .. أن أكتب له رسالة
على ورقٍ أزرقْ
على ورقٍ أزرقْ
وأضعها في مُغلّفٍ أزرقْ
وأضعها في مُغلّفٍ أزرقْ
وأغسلها بالدمع الأزرقْ
وأغسلها بالدمع الأزرقْ
أبدؤها بعبارة: يا صديقي
أبدؤها بعبارة: يا صديقي
كنتُ أريد أن أشكرَهُ
كنتُ أريد أن أشكرَهُ
لأنّه اختاركِ لي..
لأنّه اختاركِ لي..
فاللهُ _ كما قالوا لي _
فاللهُ _ كما قالوا لي _
لا يستلم إلا رسائلَ الحب
لا يستلم إلا رسائلَ الحب
ولا يجاوب إلا عليها..
ولا يجاوب إلا عليها..
*
*
حين استلمتُ مكافأتي
حين استلمتُ مكافأتي
ورجعتُ أحملك على راحة يدي
ورجعتُ أحملك على راحة يدي
كزهرة مانوليا
كزهرة مانوليا
بستُ يدَ الله..
بستُ يدَ الله..
وبستُ القمر والكواكب
وبستُ القمر والكواكب
واحداً .. واحداً
واحداً .. واحداً
وبستُ الجبال .. والأودية
وبستُ الجبال .. والأودية
وأجنحة الطواحين
وأجنحة الطواحين
بستُ الغيومَ الكبيرة
بستُ الغيومَ الكبيرة
والغيومَ التي لا تزال تذهب إلى المدرسة
والغيومَ التي لا تزال تذهب إلى المدرسة
بستُ الجُزُرَ المرسومة على الخرائط
بستُ الجُزُرَ المرسومة على الخرائط
والجُزُرَ التي لا تزال بذاكرة الخرائط
والجُزُرَ التي لا تزال بذاكرة الخرائط
بستُ الأمشاط التي ستتمشّطين بها
بستُ الأمشاط التي ستتمشّطين بها
والمرايا .. التي سترتسمين عليها..
والمرايا .. التي سترتسمين عليها..
وكلَّ الحمائم البيضاء..
وكلَّ الحمائم البيضاء..
التي ستحمل على أجنحتها
التي ستحمل على أجنحتها
جهازَ عرسك..
جهازَ عرسك..
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة