أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > استجمام > سفراء اخوية

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22/03/2006   #1
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


كانت حلب منذ مائتي سنة ، في القرن الثامن عشر ، تحتل المرتبة الثالثة من حيث الأهمية بعد الأستانة و القاهرة ، بين مدن السلطنة العثمانية ، و تتراوح المسافة بينها و بين ميناءها البحري ، و هو مدينة اسكندرونة ، حوالي المائة كيلومتر .
و إن جميع الأوصاف المذكورة عن حلب أدناه ، تتعلق بوضعها منذ مائتي عام ، في القرن الثامن عشر ، إلا ما ذكر بجانبه كلمة (حالياً) .

المدينة

تقوم حلب على ثماني تلال صغيرة ، و بمحيط إجمالي يقارب العشرة كيلومتر في دائرة حول المدينة ، و من أهم تلالها تلة السودا ، و تلة عائشة ( مكان جامع العادلية حاليا ) ، و تلة الست ( مكان حمام النحاسين حاليا ) و العقبة و فيه تلة الياسمين ، و الجلوم ، و بحسيتا .

- و كان نهر قويق الذي ينبع من عنتاب يدخل المدينة من منطقة المسلمية الحالية ، ثم من قرية حيلان و تقع حاليا قبل السجن المركزي ، و يمر أمام مخيم حندرات ثم أمام نادي التورينغ حالياً ، ليمر في عين التل ثم بساتين قرية بعيدين و الشيخ فارس ( قرب الهلك حاليا ) ، ليصل بستان الباشا ، ثم كان يسير تحت جسر الصيرفي الواقع في بستان الصيرفي ، و الذي يقع مكانه حالياً مسبح حلب العائلي أو مطعم لاغونا .
ثم يسير في بساتين الميدان ، و بستان كور مصري ، و بستان العويجا ، ثم بستان الشيخ طه ، و يليه بستان الخواجكي أو الريحاوي ، الذي كان فيه جسر المعزة ، و يقع مكانه حالياً جامع التوحيد .
وصولا إلى منطقة جبلية تطل على النهر ، و تسمى جبل النهر ( العزيزية حاليا ) ، ثم محلة جسر الناعورة ، حيث كانت توجد ناعورة على النهر ، و مكانها حالياً مديرية السياحة أمام المتحف .
ليمر قرب باب إنطاكية تحت جسر ما كان يسمى حي الدباغة الجديد ( و كانت الدباغة القديمة مكان ساحة السبع بحرات حاليا و ما زال فيها جامع الدباغة ) ، و قد زال هذا الجسر حالياً ، و يسير باتجاه المشارقة ،ليصل جسر الزلاحف أو الوراقة سابقا ً، و هو مركز انطلاق الباصات و السيارات حالياً .
ثم يسير إلى بستان الزهرة ، ليمر بالقرب من مغاير الحاضر ( الكلاسة حاليا ) ، ثم يتجاوز حلب عند جسر الحج ، باتجاه الدباغات الحديثة حاليا ، و بساتين الشيخ سعيد و الوضيحي .

لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #2
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


و كان النهر عندما يفيض في الشتاء يغمر البساتين ، و تغزو المنطقة أسراب من اللقلق .
و في الصيف كانت تجف مياه النهر ، لتغذيه مياه نبع رجب باشا، الذي يبعد حوالي العشرة كيلومترات عن المدينة تجاه الجنوب ، و كان يسمى العين المباركة ( و أجهل موقعه حاليا ) ، و تعيد إليه بعض ماؤه .
و كانت البساتين القائمة على طرفي النهر دائمة الخضرة ، و مكاناً لنصب خيام النزهات .

- و كانت المدينة القديمة تقع بكاملها داخل السور المحيط بها ، و كانت للسور تسعة أبواب ، و هذا هو مسار السور :
يبدأ السور من منطقة الكلاسة الحالية حي باب قنسرين ، و فيه باب قنسرين أو ما كان يسمى باب السجن و فيه (حبس الشرع ) ،و هو الاسم القديم للسجن ، و يؤدي هذا الباب إلى حاضرة قنسرين و قلعتها المشهورة ، و قد تحولت هذه الحاضرة التي تبعد حوالي الخمسة عشر كيلومتر عن ذلك الباب ، إلى قرية تسمى حاليا قرية العيس ، و يعتقد أن عيسو أو عيصو - الشقيق التوأم للنبي يعقوب - مدفون في مزار فيها ، و فيها قلعة مهملة .
و يلتف السور بالقرب من المغاير الكلسية ، ليصل باب المقام الذي يوجد أمامه ما يعتقد انه مقام إبراهيم ، و يسمى أيضا باب دمشق ، و يستمر باتجاه باب النيرب الذي اختفى تماما .
ليلتف بالقرب من القلعة و يصل الباب الأحمر ، و الذي هدمه إبراهيم باشا ، و بنى من حجارته القشلة في القلعة ، و يقع بالقرب منه حاليا حمام الباب الأحمر .
و ليستمر حتى الوصول إلى باب الحديد أو ما كان يسمى باب بنقوسا ، و يتجه نزولا جانب جبل كلسي يسمى حاليا ً حارة الجبيلة، باتجاه باب النصر ، و فيه قبر يعتقد انه للقديس جورج ، و يسميه المسلمون الخضر ، و المسيحيين مار جرجس ، و كان يسمى بباب اليهود .
ليمر النهر جانب خندق موازي للسور ، ردم منذ مئة عام و رصف بالحجر الأسود ، و سمي الشارع حينها بالجادة الكبرى ، و تسمى منطقته حاليا بشارع جادة الخندق .
ليصل إلى باب الفرج ، أو ما كان يسمى باب الفراديس - و هي جمع لكلمة فردوس أي الجنة - و الذي هدم في بدايات القرن العشرين ، كما هدم عام 1980 ما حوله من أحياء كان يسكنها اليهود ، و تسمى البندرة ، ضمن مشروع باب الفرج ، و كان الباب يفتح على بساتين كلاب ، و على قسطل السلطان الذي هدم عام 1899و بنيت مكانه ساعة باب الفرج .
ثم يلتف السور قبل المتحف الحالي ليصل إلى باب العتمة - أو باب جنين - و قد زال هذا الباب تماما ، و يسمى مكانه حاليا سوق العتمة ، ليستمر السور مستقيماً باتجاه الباب التاسع و الأخير ، و هو باب إنطاكية ، و فيه كلة معروف الشهيرة
  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #3
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


أما الضواحي خارج الأسوار فأهمها حي بانقوسا ،و يبدو أن الاسم جاء من كلمتي ( بان قوسها ) أي ظهر قوسها ، و هو حي قائم على مجموعة من التلال خارج الأسوار أمام باب الحديد ، وكان الأشراف أصحاب العمائم الخضراء ، و الدلال باشي ، و هو قائد الدالاتية يقيمون فيها (و هم الجنود الكروات الذين يعملون تحت إمرة العثمانيين ) ، و توجد عائلات حاليا تسمى ( الدالاتي و دلال باشي ) .
و كان المسيحيون يقيمون في ضاحيتي الهزازة و الجديدة ، و كان الفقراء يقيمون في ضاحيتي المشارقة ، و قربها الوراقة.
- و إذا ما دخلت أزقة المدينة ، تبدو الشوارع معتمة و كئيبة ، بسبب ارتفاع الجدران الحجرية للبيوت على الجانبين ، و لا يمكن أن يرى المرء سوى بضع نوافذ عالية مكسوة بالشبك ، و لكن هذه الأزقة أنيقة و مرصوفة جيدا ، و في غاية النظافة ، و تقطع الأزقة أحيانا أقواس متعاقبة ، تمنحها مشهدا جميلا .

- و تأتي الجوامع كأول الأبنية العامة أهمية ، وكانت تعتبر سبعة أو ثمانية منها الأكثر أهمية ، و لجميعها مأذنه واحدة فقط .
و تلحق ببعض الجوامع بيوت خيرية تسمى الخانقاه ، و تخصص لاستقبال المتدينيين الذين يعتمدون على الصدقات .

- أما الخانات فهي ثاني الأبنية العامة من حيث الأهمية ، و هي عبارة عن أبنية مربعة مؤلفة من طابق أرضي و طابق علوي واحد ، يحيطان بباحة داخلية فيها بركة ماء ، و يقسم الطابق الأرضي إلى غرف على الجانبين ، أما الطابق العلوي ففيه شرفة داخلية مطلة على الباحة ، و على جانبها الغرف .
و يستعمل الطابق الأرضي كمستودعات و زرائب و دكاكين لعرض البضائع ، أما الطابق الأول فمخصص لاستقبال و إقامة المسافرين ، و يقيم بعض الأوربيين فيها بصفة دائمة .
و يحرس الخان ( الاوضة باشي ) ، الذي يعمل تحت إمرة أغا الخان ، و يغلق باب الخان الكبير عند المغيب ، و يبقى الباب الصغير - الذي يسمى خوخة - لدخول الزوار ليلا .

- أما الأسواق و البازارات ، وعددها تسع و ثلاثين ، و كلها مسقوفة ، و التي لو وضعت إلى جانب بعضها بعضاً ، لبلغ طولها خمسة عشر كيلومتراً ، و هي عبارة عن غرف حجرية صغيرة متلاصقة ، على شكل ممرات طويلة ضيقة ، بحيث يتعين على المشتري الوقوف خارجها .
و يختص كل سوق ببيع بضاعة معينة ، و تغلق أبوابها عند الغروب أيضا ، و يطوف في داخلها حراس ، و الغريب أن بوابات السوق الحديدية كانت تقفل بأقفال و مفاتيح خشبية ، طول المفتاح حوالي الشبر ، و بثخانة الإبهام تقريبا .
و يحمل الحراس عصي و فوانيس ، و كل شخص يسير بدون فانوس ، يعتبر مشبوها ، و تتم ملاحقته .

- وكانت أهم السرايات - و هي القصور التي يقيم بها الحكام و الأثرياء - هي سرايا إسماعيل الباشا والي حلب ، و التي كانت تقع قرب مديرية الأوقاف حاليا في ساحة بزة ، وفيها بستان و دولاب ماء و أحواض ، و تقع على مساحة تبلغ حوالي السبعة دونمات ، و قد هدمت و دثرت ، اثر زلزال في بدايات القرن التاسع عشر .
و كانت السرايا محاطة بجدار مرتفع جدا ، و تتألف من مدخل رئيسي له بوابة ، يليها فناء يؤدي إلى باحات اصغر فيها مكاتب و ثكنات الجند .
يليها بوابة ثانية تؤدي إلى فناء أوسع غير مرصوف ، على جانبيه إسطبلات تتسع لاربعمئة حصان ، و فيه فسقية يأخذ منها السقاءين الماء للعامة ، و يطل عليه الديوان حيث يقابل الباشا العامة ، و إلى جانبه حجرات سكن الباشا و حريمه ،و سكن الضباط و الحاشية .
و توجد بالإضافة إلى هذه السرايا ، خمس أو ست سرايات يقطنها الاغاوات و الافندية ، توجد أمامها ساحة للخيول تشرف عليها واجهة رئيسية خارجية ، فيها أكشاك خشبية ناتئة ، و بوابة مقوسة مزدانة بالرخام ، تؤدي إلى باحة ثانية فيها صف من الأعمدة عليه رفراف خشبي بارز ، و برك ماء صغيرة ، و في صدر الباحة إيوان يرتفع عن سطح الأرض ، و في صدره مصطبة خشبية مفروشة ، و تكون الأرض عادة مفروشة بالسجاد الفارسي ، و بجانب الإيوان غرفة للخدم تسمى العتبة .
و تحيط بالباحة حجرات مستطيلة ، ذات نوافذ مزينة برسوم وآيات قرآنية و أبيات شعرية.

  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #4
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


أما القلعة فتوجد فيها حامية عثمانية كبيرة من الجنود و عائلاتهم ، تحت إمرة أغا القلعة ، الذي يخضع مباشرة للباب العالي في استانبول ، و لا سلطة لباشا حلب عليه .

- و كانت المقبرة العامة الوحيدة للمسلمين - الموجودة داخل الأسوار - في محلة الجبيلة ، و توجد مقابر عديدة خارج الأسوار ، و كانت مقابر المسيحية تقع بين الجديدة و البساتين .

- تزود المدينة بالماء من نبع في قرية حيلان ، و تنقل المياه بواسطة قناة جر ، معظمها مكشوف ، و بعض أجزاءها مغطاة .
و توجد بقاياها المؤلفة من أقواس حجرية ، على جانب طريق السجن المركزي أمام مزرعة العادلي .
و تدخل القناة المدينة من جهة بساتين باب الله (بالقرب من دوار الشعار حاليا ) لتمر على بساتين الجانكية ( مكان مؤسسة المياه و مبنى نادي حلب الصيفي حاليا ) لتدخل محلة الشيخ فارس ( الهلك حاليا) ، و لتمر بالقرب من مقام الشيخ أبو بكر ( المشفى العسكري القديم ) لتدخل المدينة .
توزع المياه بواسطة أقنية فخارية و رصاصية ، لتصل إلى الأحواض العامة و الحمامات و السراي ، و البيوت الخاصة التي تدفع مبالغ لقاء هذه الخدمة .
و تنظف القناة سنوياً في شهر أيار ، و تقطع المياه لمدة عشرة أيام عن المدينة ، و تغلق الحمامات خلال هذه الفترة .
أما البيوت التي تقع في مناطق عالية ، و البيوت العادية فتحصل على المياه من السقاءين ، الذين ينقلونها من الأحواض العامة .
كما يحصلون على المياه من آبار تحفر في البيوت و تسمى ( جب ) ، و هي على نوعين (جب نبع ) ،و (جب جمع )، حيث تسلط مياه الأمطار التي تسقط على الاسطحة عبر مزاريب ، لتجمع في (جب جمع ) يسمى الصهريج ، لتستعمل غالبا في أعمال التنظيف .
و يقيم أهل الخير سبيل ماء مجاني للشرب ، و يكون قرب الجوامع و الأسواق عادة ، و هو مؤلف من بناء صغير ذي نوافذ ، و توضع المياه في خزان رصاصي ضمنه ، و يوضع بجانبه كوب نحاسي صغير مربوط بسلسال .
و توجد حنفيات عامة نحاسية لملء الدلاء بالماء ، بالقرب من السبل .

- أما الحمامات فهي قليلة ضمن البيوت ، و أغلب الناس يستحمون في الحمامات العامة ، و التي يستعمل روث الحيوانات في تسخين مياهها ، و يجمع الروث بساحة خاصة بالقرب من الحمام ، و تحرق في مكان يسمى القمين ، و تفوح منها الروائح الكريهة .

- القيساريات : و تكون مخصصة لصناعة أو حرفة ، و تقع داخل المدينة ، و قد تستعمل كخان .

الناس
قبل مائتي سنة كان عدد السكان حوالي الثلاثمائة ألف نسمة ، فيهم مائتا ألف مسلم ، و ثلاثون ألف مسيحي ، و خمسة آلاف يهودي تقريباً
.
و اللغة العربية باللهجة الحلبية هي الدارجة ، و يتكلم علية القوم و الحكام اللغة التركية ، على اعتبار أنها لغة الحكم .
فئات المجتمع :
و يشكل المجتمع ، الذي ينقسم إلى عدة فئات قومية ، و إثنية ، مثالاً رائعاً على التلاحم و الوحدة الوطنية ، فالمجتمع الحلبي كان يضم
:


- العصملية : و هم الباشا التركي و حاشيته ، و يمثلون السلطان العثماني .

- الافندية : و هم العلماء ، و يتكلمون التركية و العربية ، و هم من أهل حلب ، و يشكلوا طبقة الموظفين .

- الأغوات : و هم مستأجري الأرض من السلطان العثماني ، و يتكلمون العربية و التركية ، و يشكلون طبقة الإقطاع الزراعي

.
- الأشراف : و الذين يعود نسبهم إلى قريش و آل البيت ، و عمائمهم خضراء ، و لهم مزايا خاصة ، و يرأسهم نقيب الأشراف


- التجار و الصناعيين : و عددهم كبير جدا ، و تجارتهم و صناعتهم صغيرة ، و لا يتميزوا بالغنى .
- المسيحيين : منذ مائتي سنة توجد عشرة طوائف مسيحية في حلب ، و كلها متعايشة مع بعضها ، و مع الطوائف الأخرى :
ستة طوائف كاثوليك ، و أربع طوائف أرثوذكس ، و جميعهم عرب سوريين حلبيين ، و لكن تأثرت طوائفهم بكنائس الروم و الأرمن و السريان و الموارنة و اللاتين و اليسوعيين، و حديثا نسبيا أضيفت طائفتي بروتستانت.
و يؤدون عباداتهم و صلواتهم باللغة الارمنية و السريانية و اليونانية ، التي يتقنها رجال الدين فقط ، و يتكلمون جميعا اللغة العربية باللهجة الحلبية .
- اليهود : و يقطنون في حي بندرة اليهود الذي هدم ،و أقيم مكانه مشروع باب الفرج حاليا ، و يوجد لديهم كنيس واحد تم ترميمه و هو مغلق حالياً و يقع خلف السجل العقاري في محلة السبع بحرات ،و يحجون إلى كنيس موجود في قرية تادف ، و يعملون في مجال الصرافة و التجارة ، و الفقراء منهم يعملون في مجال السمسرة و البقالة .
- البدو : يقطنون الضواحي في بيوت و خيم متواضعة ، و يعمل رجالهم كعمال عاديين ، و تعمل بعض نساؤهم كمرضعات .
- التركمان : يقطنون الضواحي ، و يعملون في الزراعة ، و كحداة للجمال ( الحادي هو من يقود الجمل ) ، و يتكلمون التركية بلهجة خاصة بهم .
- الأكراد : و يقطنون في الضواحي في حارة الأكراد ، و يضعون على رؤوسهم غطاء خاص من اللباد ، يسمى القاووق ، و يلفونه بشاش ابيض .
- الجنكنا : أو القرباط ، و يسكنون الخيام، و يتكلمون لغة خاصة بهم فيها مفردات عربية ، و يعتقد أنهم من قبائل الغجر التي تجوب العالم .


  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #5
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


تقاليد الزواج:
- عند المسلمين : يقتصر الشاب و لفترة من زواجه على زوجة واحدة ، و لا يمنح لنفسه حق تعدد الزوجات إلا بعد فترة لاحقة من زواجه ، عندما يتملك عقاراً مستقلاً ، و يسكن خارج منزل أبويه .
و تحجم الطبقات الفقيرة عن تعدد الزوجات ، بسبب عدم القدرة على إعالتهن .
و الطلاق غير شائع لأسباب عديدة ، اقتصادية و دينية و اجتماعية .
و تستعين النساء المسلمات بالبائعات المتجولات - اللواتي يبعن ضمن البيوت (و يسمين دلالات أو خطابات ) - لنقل صورة الفتاة التي يرغبن في طلب يدها ، كما ترى النساء بعضهن في الحمامات العامة .
و إذا حققت الفتاة طلبات العريس ، يتم طلب يدها من أمها .
و إذا لم يرفض الطلب فورا ، يسأل أهل العروس عن العريس ، وإذا كانت النتائج ايجابية ، تطلب الفتاة من أبيها ، و يعقد القران مباشرة دون احتفال ( يكتب الكتاب ) ، و يحدد المهر بحضور عدد من الأقارب الذكور من الطرفين ( و تسمى جلسة فصل الحق ) ، و يسلم المهر في محفظة إلى والد العروس مباشرة عند إتمام عقد الزواج .
و إذا كان أحد الطرفين من الأشراف ، يضع نقيب الأشراف ختمه على العقد .
و يحدد بعدها موعد للحفل ، و يدعى الأقارب و المعارف ، و يرسل جميع المدعوين - سواء حضروا الحفل أم لم يحضروه - تهانيهم مع هدايا ، تتراوح بين الأقمشة أو الحلويات أو الأطعمة .
و ترسل الدعوة للنساء ، مرفقة بباقة زهور صغيرة ، مزينة بشريط لماع .
و عادة يشتري والد العروس ثياب و مجوهرات و أثاث، بمبلغ يعادل المبلغ الذي قبضه من العريس ، و يرسلها بشكل علني و استعراضي إلى منزل العريس ، قبل ثلاثة أيام من حفل العرس ( و تسمى المناسبة مد الجهيز ) ، و تعتبر جميع هذه الممتلكات ، ملكاً خالصاً للزوجة .
و يوم العرس تسير النساء نهاراً من منزل العريس إلى منزل العروس ، تصاحبهن الزغاريد، و يحضرن العروس إلى منزل العريس ، و تبقى العروس جالسة في غرفة علوية تحيط بها النساء من أهلها ( تسمى مربع العروس ) ، و تبدل جميع النساء ثيابهن عدة مرات للاستعراض ، و تضع العروس حجابا من الشاش الأحمر ، و لا يكون ثوبها ابيض عادة ، على خلاف العادات الحالية ، و لا تشارك في الرقص ، و تطرق رأسها في خجل .
و في المساء يسير العريس مع أصدقائه إلى باب الحرملك ، لتستقبله قريباته ، اللواتي يقدنه باتجاه الدرج المؤدي إلى غرفة العروس الجالسة في المربع ، و تظهر العروس أعلى الدرج مغطاة بالشاش الأحمر .
و تتظاهر قريباتها - في تمثيلية طريفة - بإعاقة نزولها ،و تسليمها لعريسها ، و تلح قريبات العريس على وجوب نزولها ، و رفضهن الصعود ، و يصل الطرفان لحل وسطي ، بأن يلتقيان في منتصف الدرج ،ثم يأخذها العريس إلى مخدع الزوجية .
و تقيم قريبات العروس في منزل العريس ، حتى يتم الدخول .
و تؤخذ العروس بعد حوالي الأسبوعين إلى الحمام ، في احتفال كبير .


  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #6
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


عند المسيحيين :
يكون للقساوسة الدور الأكبر في إتمام الزواج ، و عندما تنُتقى الفتاة ، يرسل أهل العريس الزهور إلى أهل العروس ، و يتبادلون الزيارات ، و لا يجوز للفتاة أبدا أن تلمس الزهور المرسلة من قبل أهل العريس ، أو أن تتكلم عنه علناً ، و بعد أن تُطلب العروس رسمياً ، يدعو الأب الأقارب الذكور إلى حفل لتحديد موعد العرس ، و يسمى المشورة ، و يكون العرس بعد اسبوعين عادة .
و يقوم المدعوون إلى حفلة المشورة ، بالذهاب إلى منزل العروس في اليوم السابق ليوم العرس ، لتناول العشاء ، ثم يتوجهون لمنزل العريس ، حيث يجتمع جميع المدعوون للعرس .
و تقضي العادة أن يختفي العريس و الاشبين عن الأنظار ، و يبحث عنه الرجال و عندما يجدونه ، حيث يأخذونه إلى غرفة خاصة ، وسط صيحات المدعوين ، ليرتدي ثياب العرس ، و يطوف حول باحة البيت في موكب .
أما النساء فيبقين بعيدات ، و عند منتصف الليل يخرج الرجال و النساء في موكب ، يحملون الشموع ، ترافقهم فرقة موسيقية تسمى النوبة ، و عند وصولهم لبيتها تقف مجموعة من أقارب العروس في تمثيلية طريفة لمنعهم من الدخول ، و تستطيع النساء الدخول ، ليخرجن و معهن العروس مكسوة بحجاب واسع ، و لا يجوز أن تخرج معها أمها ، و عندما تغادر العروس بيت أهلها ، يسود فيه الحزن .
و عندما تصل العروس إلى بيت العريس ، تطلق الزغاريد ، و يبدل الحجاب الطويل بالشاش الأحمر ، و تجلس العروس في صدر غرفة على وسادة عالية ، و يحظر عليها أن تبتسم أو تتكلم ، و تبقي جفنيها مطبقين .
و تحُتسى المشروبات الروحية ، و يكون الرجال و النساء في غرف منفصلة .
و في صباح اليوم التالي يحضر المطران ، و تتحجب النساء احتراما له ، و يدخل غرفة الحريم و خلفه العريس و الرجال
، و تساند الإشبينة العروس ، و يقف العريس إلى يسار العروس و إلى جانبه الاشبين .
و يضع المطران تاجاً فوق رأس العريس ، ثم فوق رأس العروس ، و يرد العريس على السؤال التقليدي بقبول الزواج ، و تبدي العروس موافقتها بإيماءة .
و يضع المطران خاتماً في يد العريس ، و يسلم خاتماً للإشبينة لتضعه في يد العروس ، و يضع المطران في النهاية وشاحاً حول رقبة العريس ، و لا يحله إلا قس ، بعد ظهر اليوم .
و يتناول المطران و صحبه الغذاء ، و يغادرون المنزل ، لتعود الموسيقى للعزف ، و يتناول الحضور المشروبات ، و يحتفل الرجال و النساء في غرف منفصلة .
و عند منتصف الليل يدخل العريس غرفة النساء ، و يرى العريس عروسه لأول مرة بدون حجاب ، و يجب أن تكون واقفة على قدميها احتراماً له ، و عادة يطلب منها الجلوس فترفض بشدة ، و يقدم كل من العروسين كأساً للآخر ، ثم يخرج العريس لعند أصدقائه .
و في صباح اليوم الثالث ، يقدم العريس المجوهرات لعروسه ، و يهديها أقاربها نقوداً ، و ينتهي الزفاف بحفلة طعام خفيفة ، و يبقى المقربين فقط للعشاء ، و يتركون العريس عند منتصف الليل ليلحق بعروسه .
و يفرض على العروس الالتزام بالصمت المطبق لمدة شهر كامل ، و لا يسمح لها بالتفوه بأية كلمة لزوجها .
و يرسل المدعوين بعد عدة أيام هدايا للعروسين .


  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #7
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


عند اليهود :
- يجوز لليهودي أن يتزوج أكثر من واحدة إذا كانت زوجته عقيما أو إذا لم تنجب له زوجته الأولى طفلا ذكراً .
تعقد الخطوبة عند اليهود و هم صغار جدا ، و تتاح الفرصة لكلا الجنسين لرؤية بعضهم مسبقا ، و يستمر احتفال العرس سبعة أيام .
و تصحب العروس أمها و قريباتها ، لتجلس في منزلها على كرسي عالي ، و تشعل أمامها ثلاثة شموع ، و تغطى بحجاب أحمر من الشاش ، و تطلي وجهها باللون الأحمر .
و تجلس أمها على كرسي قربها ، و تقف بقية النسوة وراءها محجبة ، و يشاهد الجميع العروس لمدة ساعة ، و يدعى مسلمين و مسيحيين للعرس عادة .
ثم يأتي الحاخام في موكب ، و تتوقف الموسيقى ، و تقف العروس لتبدأ صلاة العرس ، و يقف العريس إلى يسار عروسه ،و يغطي أبو العريس رأسيهما بغطاء الرأس الصوفي الخاص باليهود ، و يقدم الحاخام كأسان من النبيذ للعروسين ليشرباه ، ثم يرميه الحاخام على الأرض .
و يضع العريس الخاتم في مقدمة إصبع العروس ، و تكمل أمها وضعه بشكل صحيح ، ثم يُرفع حجاب العروس ،و يغادر العريس إلى بيته ، و تلحق به العروس مع صديقاتها ، لتستقبلها النساء بالموسيقى و الصخب .
و تحتفل النسوة في غرف منفصلة عن غرف الرجال ، و في الليل يصحب العريس العروس إلى مخدعه ، و تبقى أم العروس و قريباتها معها ، و حتى نهاية الاسبوع ،و يتم توزيع الأطعمة على الفقراء .


  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #8
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


الحياة الاجتماعية داخل البيوت :
تقسم البيوت الكبيرة ، التي يملكها الأعيان المسلمون إلى قسمين : حرملك و سلاملك .
أما البيوت العادية ، فتوجد فيها باحة واحدة فقط تستخدمها الحريم ، و تخلى في حال دخول رجال للمنزل .
يوجد في حرملك الأعيان مسئول يدعى كيخيا الحرملك ( و كلمة كيخيا تعني النائب سواء أكان نائب باشا أو أي نائب كان و توجد عائلة تحمل هذا الاسم حتى تاريخه ) ، و يشرف كيخيا الحرملك على شؤون النساء ، و يعمل تحت إمرته صبي أو اثنان ، ممن يباح لهم رؤية النساء .
و لا يدخل صاحب البيت الحرملك ، عندما توجد زائرات غريبات ، حتى يستأذن.
و عندما يدخل صاحب البيت الحرملك تقف جميع النساء ، و يلوذوا هم و جميع الأطفال - مهما كانت الضجة - بالصمت فجأة .
و يتخذ الرجال عادةً موقفاً متعالياً و عابساً في وجود زوجاتهم ، و العادة أن يبذل الرجال جهدهم في إخفاء رقة مشاعرهم .
و يغادر صاحب البيت الحرملك من الصباح و حتى المساء ، ما عدا ساعتي الظهيرة ، و يسمح للشاب المتزوج حديثاً إمضاء عدة أسابيع في الحرملك .
و يكشف الأطباء الرجال على النساء في الحرملك ، و تكون المريضة مغطاة بحجاب ، و إذا طلب منها الطبيب كشف جسمها للفحص الطبي ، تقوم بذلك ، ولكن لا تكشف رأسها أبدا .
و إن وجود إعداد كبيرة من النساء القريبات في الحرملك ، و صعوبة الخروج من المنزل ، و عدم توفر أماكن خارجية للقاء العاشقين ، يمنع بشكل شبه تام العلاقات الغير شرعية ، و عادة تزوج البنات باكرا لتجنب هكذا أمور .
و ترتدي الفتيات الحجاب في السادسة أو السابعة من العمر ، و تحضر معلمة مؤهلة إلى بيوت الميسورين ، و ترسل العائلات الأقل قدرة ، بناتها إلى الخوجة للتعلم و يكون التعلم لآيات من القرآن الكريم .
أما النساء المسيحيات ، فغالباً لا توجد في بيوتهن حرملك ، و لا يتحرجن من الخروج دون حجاب أمام القساوسة و الأطباء و الخدم الذكور ، و أمام بعض الضيوف الأوربيين ، و لكنهن لا يخرجن للشارع بدون حجاب أبداً .
و لا تتحجب اليهوديات أمام الرجال اليهود ، و يتحجبن في غير هذه الحالة
  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #9
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


التدخين :
يدخن جميع الرجال التبغ عن طريق القصبة ، و هي عبارة عن قصبة طويلة جدا طولها حوالي المتر ، و تكون القطعة التي توضع في بداية القصبة و تلامس الفم من العاج ، في نهايتها عبوة فخار على شكل الغليون، و تصنع القصبة من شجر الكرز أو اللوز ، و تنظف يوميا بسلك خاص .
و كانت أعداد كبيرة من النساء تدخن بها ، و قلما تجرؤ الفتيات على التدخين قبل الزواج .
و يجلب التبغ من اللاذقية .
و دخلت طريقة التدخين الفارسية المسماة النرجيلة أو الأركيلة ، و يستعمل فيها التنباك العجمي ، و هو غالي الثمن ، و يخلط معه أحياناً الحشيش .
كما يتعاطى بعض الناس الأفيون ، و تعتبر عادة مشينة ، و يخلط الأفيون بأنواع معينة من التوابل و العطور ، و يصنع بشكل معجون مع العسل ، و يتناولون من عشر إلى مائتي حبة منه كل مرة ، و يحتسون كوبا من القهوة للمساعدة في ابتلاعه ، و يطلق على مدمن الأفيون اسم الترياكي أو الافيوني ، و توجد عائلات تحمل هذا الاسم حتى تاريخه .

  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #10
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


الأطعمة و المشروبات :
- و يحصل أهل حلب على الملح من بحيرة تقع جنوب المدينة تسمى ( سبخة الجبول ) ، و التي يصب فيها مجرى نهر الذهب الذي ينبع من جهة قرية الباب ، و الذي يجف في الصيف مخلفا طبقة ملحية ، يجمعها السكان لاستعمالها كملح للطعام .
و الساحة التي يباع فيها الملح ، تسمى ساحة الملح ، و كانت هذه الساحة تقع بين مديرية الأوقاف و جامع ألطونبغا ، خلف القصر العدلي الحالي .
- معظم الأسر تحضر العجين في البيوت ، و ترسله إلى الفرن لصنع الخبز ، و يدخل الرز كعنصر هام في الأطعمة و يستهلكه الحلبيون بكثرة ، و يستورد من مصر ، و يستخدم البرغل و هو قمح محضر بطريقة معينة في صنع الكبة ، كما يستعمل الحمص و العدس بشكل رئيسي لدى الفقراء ، و تؤكل الأجبان و الألبان و القيمق بكثرة .
- و تحتسي جميع الطبقات القهوة بدون سكر و بدون حليب ، في فناجين من الصيني ، و يملأ الفنجان حتى منتصفه لدى الطبقات الراقية ، أما عامة الناس فيستعملون فناجين أكبر حجما ، و يملئونها حتى الحافة .
- و نادرا ما يتناول الحلبيون السمك ، و خاصة البحري .
- و يتناولون الغذاء عادة حوالي الساعة الحادية عشر ظهرا ، و يعد الأغنياء المائدة بوضع قماشة مستديرة لحماية السجادة ، ثم يوضع فوقها حامل خشبي يسمى (الطبلية ) ، يوضع فوقه صينية نحاسية توضع عليها الأطباق و الملاعق الخشبية أو النحاسية و لا يستعملون السكاكين و الشوكات.
و يجلس الآكلون على الأرض ، و يضعون على ركبهم منشفة لحماية الملابس ، و يجلب إبريق و طست لغسل الأيدي ، و يكون الطبق الأول عادة حساء ( شوربة ) ، و يبدأ الطعام بالبسملة .
و تختلف أصناف الأطعمة حسب حالة أهل البيت و تكون عادة من كباب مشوي أو محشي باذنجان أو كوسا أو قرع و يبرق و خروف محشي و الكبة و السنبوسك و لحم العجين و الصاصيجو .
و تقدم بعد الطعام البالوظة ، و صحن كبير من الخشاف ، و لا يشربون مع الطعام سوى الماء ، و بعد الطعام تجلب المياه و الصابون لغسل الفم و اليدين ، ثم يقدم التبغ بالقصبة ، و القهوة بعدها .
- و يتناول المسيحيين طعامهم بذات الطريقة المذكورة أعلاه ، إلا أنهم لا يتناولون عادة الحساء و الأرز ، و يكثرون من تناول البرغل ، و يستعملون الزيت بدل السمنة ، و يتناولون المشروبات الروحية قبل و بعد الطعام ، و تغرز شريحة من تفاح أو غيرها من فاكهة على حافة كأس المشروب ، للزينة عادة .
و يتناول اليهود لحوم الدجاج عموما ، و يستعملون زيت السمسم الذي لا يستعمله غيرهم ، و لا يأكلون لحم الخروف إلا إذا ذبح بيد جزار يهودي ، و يتناولون الخضار و البقول بكثرة .
و لا يتناول الذكور و النساء طعامهم معا أبدا و على طاولة واحدة ، عند جميع الفئات ،مسلمين و مسيحيين و يهود .

  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #11
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


الملابس و زينة الناس ( حلاسهم ) :

تنتعل النساء أحذية عالية صفراء ، فوقها خف (بابوج ) أصفر ، أما في الطقس الماطر فيرتدين القباقيب العالية .
و نادراً ما يخرج الرجال إلى الشارع و هم ينتعلون القبقاب ، و يكتفون بانتعاله في الحمام ، أو في البيت ، عندما تكون الأرض مبللة .
و ينتعل الرجال المسلمون عادةً خفاً ( بابوجاً) أحمر له نعل من حديد ، و بدون كعب ، يسمى صرماية حمرا ، أما المسيحيون فينتعلون بابوجاً أصفر و أحيانا أحمر ، أما اليهود فينتعلون بابوجاً بنفسجياً .
المسلمون من الأشراف عمائمهم خضراء و العاديين عمائمهم بيضاء و يضع رجال اليهود عمائم زرق ، أما رجال المسيحيين فيضعون عمائم زرقاء مخططة بالأبيض .
لا تخرج النساء – على اختلاف ديانتهن - بدون حجاب أبداً ، و يكون لون حجاب المسلمات أزرق أو أحمر مخطط ذا مربعات ، أما حجاب المسيحيات و اليهوديات فيكون أبيض اللون ، و لا يحق لهن ارتداء اللباس ذا اللون الأخضر علنا أبداً ، فهو حصراً للنساء المسلمات .
يعتبر الخصر النحيف عند السيدات عموماً ، عيباً ، و تسعى النساء جاهدات لزيادة وزنهن ، و هن مغرمات بالشعر الطويل .
و يعتبر استخدام حمرة الخدود ، عيباً ، لا تفعله إلا النساء السيئات السمعة ، و تقوم اليهوديات فقط بوضعه ليلة الزفاف ، و تكتفي النساء باستعمال الحنة لطلي الكفين و القدمين و الأصابع ، و لصبغ شعورهن ، و يستخدمون الكحل الأسود للعيون ، و يستعملن ما يسمى ( الخطاط ) لوضع اللون الأسود فوق الحواجب .
و يستخدم الرجال الكحل الأسود أيضاً لأغراض طبية ، و يستخدمون الحنة في صبغ أظافرهم ، و يكحل الطفل الرضيع بالكحل الأسود .
  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #12
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


الرقيق :
يتم شراء الرقيق من قبل الميسورين ، و هم صغار ، و يربون مع أطفال الأسرة ، و إذا ما ُاكتشف فيهم ذكاء فطري ، فإنهم يحصلون على ذات القدر من التعليم .
و قلما يدرك الخدم الصغار أنهم خدم ، و يكون وضعهم مشابه لوضع الأطفال المتبنيين ، و توجد قناعة عند الناس ، أنه إذا كان لديك خادم جيد مخلص ، فهو صديق عند الكبر ، و وصي أمين على الأطفال بعد الوفاة .
و يأتي الرقيق الأبيض من جورجيا و القفقاس ، و الرقيق الأسود من الحبشة ، و يخصى بعضهم ، و يخصصوا لخدمة الحرملك عند الباشاوات .
و قد تزوج الصانعة (كما تسمى الرقيق الأنثى ) لمن ترى العائلة انه يصلح لها من الأتباع و الإجراء ، و يحصلن على حريتهن ، و تبقى علاقتهم مع العائلة ، و تبقى نسبة كبيرة منهن عذراوات بدون زواج ، و يعتقن عند وفاة سيدتهن ، و لكنهن يبقين في العائلة .

- الختان :
يتم ختان الصبيان عند المسلمين (و يسمى الطهور ) ، بين السادسة و العاشرة من العمر ، و نادراً ما يكون الختان قبل ذلك ، و يحلق رأس الصبي عند الختان و يرتدي العمامة ، و تقام حفلة كبيرة بهذه المناسبة ، و يتلقى الصبي الهدايا، و يرتدي ثياباً جديدة ، و يركب صهوة جواد في مسيرة احتفالية ، ترافقها الزغاريد و الموسيقى .
و لم يعرف ختان البنات أبدا عند الحلبيين .


  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #13
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


طقوس زيارة حمام السوق :
يستعمل البيلون (و هو تراب غضاري قلوي )كمنظف للشعر بديلا عن الصابون ، و كانت من عادة الحوامل في أشهر الحمل الأولى ، تناوله بكثرة ، فيما يسمى بظاهرة ( الوحيم ) .
و لا يجوز للصبيان اصطحاب أمهاتهم إلى الحمام ، بعد بلوغهن السادسة من العمر .
و يقوم المستحمين ذكوراً و إناثاً بوضع ( دوا الحمام ) ، و هو مزيل للشعر مؤلف من كلس و زرنيخ، يضعه الرجال على العانة و تحت الإبطين ، و تضعه النساء على كامل الجسم ، لمدة دقيقتين ثم يغسل ، ثم تجري عملية تفريك الجسم و تدليكه .
و تذهب النساء إلى الحمام قبل العرس و بعده ، و قبل الولادة و بعدها ، و في فترة معينة بعد وفاة الأقارب .
و عندما تذهب المرأة بعد الولادة إلى الحمام ، تدهن بطنها و أطرافها بمركب اسمه ( شيدود ) ، يقوم بشد جلد المرأة الولود ، و هو مؤلف من خل و فلفل و جوزة الطيب و العسل .
و تذهب اليهوديات كل يوم جمعة بعد الظهر ، إلى الحمام للاستعداد ليوم السبت .

  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #14
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


طرائف أهل حلب :
- في حال أصيب يهودي بالصرع يلجأ إلى مشايخ المسلمين لكي يقرؤوا له بجانب سريره ، و لا يلجأ إلى الحاخامات .
- يؤدي اليهود فقط ، حركة معينة ، عبارة عن عض ظفر إبهامهم و دفعه للخارج بسرعة ، و تعني النفي التام و الشديد ، و هذه الحركة متبعة اليوم للدلالة عن عدم وجود أموال نهائياً .
- بعد الزواج لا يجوز للعروس - عند الأرمن - أن تُسمع صوتها لزوجها لمدة اثنا عشر شهراً ، و يقال أنها تعوض عن هذا الصمت بالثرثرة الزائدة فيما بعد .
- إذا حج المسيحي إلى القدس أطلق سوالفه و أحيانا يطلق لحيته .
- إذا أُُجبرت فتاة مسيحية على الزواج ممن لا ترغب فيه هددت بالرهبنة ، أما الشاب المسيحي فيهدد بالسفر خارجا .
- إذا قابل قنصل أوربي القاضي ، فيضع القاضي - على غير عادته - على الأريكة تحته ، عدة وسائد ، حتى يبدو أعلى من القنصل الجالس إلى جانبه .
- إذا حصل قحط ، و احتكر الأغوات الحبوب ، كانت النساء تقتحم الجوامع و تمنع المؤذن من الآذان ، و تبدأن بالمناداة عبر المآذن لمناشدة الرجال ، الذين تأخذهم الحمية ، و يقومون حينها باقتحام مخازن الحبوب ، و تُذكر حالة حدثت في حلب عام 1750 ، طردت فيها نساء مسلحات بعصي المغازل و الحجارة ، جنود رفضوا مغادرة ثكناتهم ، للرحيل للحرب .
- إذا عزل قاضي و عين آخر مكانه ، يحرص القاضي المعزول على المغادرة قبل وصول القاضي الجديد ، منعاً من أن يطالبه بحصة من غنائمه ، عن فترة تسلمه القضاء .
- لا يوجد محامين في المحكمة ، و يقوم كل شخص بالترافع عن قضيته ، و يستشير بعض الافندية المتعلمين في الشؤون القانونية ، و يدفع لهم مكافأة لقاء هذه الاستشارة .
- لا ترتدي النساء على مختلف فئاتهن الملابس السوداء عند الحزن على الوفاة ، بل يكتفون بوضع غطاء من لون ترابي قرميدي على الرأس .
- كانت المومسات تحمل رخصاً من الفنكجي باشا ، و يدفعن له مبالغ من المال قصد حمايتهن ، و يلبسن ثيابا مبهرجة ، و يتطاير الحجاب عن رؤوسهن ، و يكون صدرهن مكشوفا ،و كان الجنود عادة هم من يرتاد بيوتهن .
- كان لون خيط الحرير الذي تربط به الورود ، المرسلة من النساء للرجال ، يعبر عن الحالة العاطفية المُرمز لها بهذه الباقة ، و ليس لون الوردة ، كما هو معمول به حالياً ،فلون الخيط يدل على الشك أو الغيرة أو اليأس أو العشق ، و لم يكن الرجال عموما ًيكترثون كثيراً ، لهذه الباقات من الورود ،و قد يهدونها لمن يزورونهم .

هذا هو الملخص السريع عن (حلب .. المدينة ...و الناس ... منذ مائتي عام )
  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #15
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


الشي يلي كتبتلكون ياه
تاريخ حلب قبل 200 سنة

نشالله يعجبكون
  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #16
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


مشكورة وايت روز

نقلتو من المنبر على قسم سفراء اخوية بموضوع مستقل سميتو "حلب، عاصمة الثقافة الاسلامية 2005 " لأنو بيستاهل يكون موضوع مستقل بذاتو

و مشكورة ع الموضوع الرائع

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
قديم 22/03/2006   #17
صبيّة و ست الصبايا لاوديسا
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ لاوديسا
لاوديسا is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
1,778

افتراضي


لسى ما لحقت اقرين كلن بس القسم الللي قريتو في معلومات بتشدني اقرين للاخير
مشكورة ع المجهود وع الموضوع
  رد مع اقتباس
قديم 23/03/2006   #18
شب و شيخ الشباب محمد ابراهيم
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ محمد ابراهيم
محمد ابراهيم is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
في بيتنا
مشاركات:
5,722

افتراضي


موضوع قيم ومليئ بالمعلومات بس يا ترى مين يقدر يعطيلو وقت مشان يقراه كلو .............
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 17:33 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.15119 seconds with 11 queries