س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
23/10/2008 | #1 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الجمهورية الفرنسية الأولى ونابليون بونابرت
هاد الموضوع استكمال لموضوع بعنوان الثورة الفرنسية :
على هذا الرابط او من هنا
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
لح نبدأ من النقطة الي انتهينا فيها بالموضوع السابق . ولح نحكي بعهل الموضوع عن الجمهورية الفرنسية الأولى بعد اعدام الملك لويس السادس عشر والتحديات الداخلية والخارجية . ودستور عام 1795. , حكومة الادارة , الحملة الايطالية 1796 م , الحملة الفرنسية على مصر , بعدين مننتقل للجزء الثاني من الموضوع نابليون بونابرت وانشاء القنصلية , دستور عام 1799 م وقيام القنصلية , الحرب مع النمسا وتوقيع معاهدة لونفيل , اصلاحات نابليون الداخلية , تتويج نابليون امبراطوراً 1804 وقيام الامبراطورية , سيطرة فرنسا على وسط أوروبا , صلح تيلست , الحصار القاري , الحرب الاسبانية , الحرب مع النمسا , الحرب مع روسيا , حرب الأمم وهزيمة نابليون , عودة نابليون وحكم المئة يوم , مؤتمر فيينا 1815 م
سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
آخر تعديل suryoyo يوم 27/10/2008 في 21:13. |
||||||
23/10/2008 | #2 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الجمهورية الفرنسية الأولى والتحديات الخارجية والداخلية :
أثبتت الجمهورية الفرنسية كفاية وقوة في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية . ففيما يتعلق بمواجهة الخطر الخارجي , تم اولاً اسناد القيادة العسكرية الفرنسية إلى أحد الضباط المهندسين كارنو , الذي عرف بحنكته وقدرته في تنظيم الجيش , ورسم الخطط الحربية , وفي 3 شباط 1793م اصدر المؤتمر الوطني مرسوماً بتجنيد نصف مليون جندي اجبارياً , وفي آب من العام نفسه أصدر مشروع قانون يقضي بتجنيد كل فرنسي بين الثامنة عشر والخامسة والعشرين من العمر , ومع نهاية عام 1793 أصبح تحت قيادة كارنو 770,000 جندي تحت السلاح , وكان معظمهم من المتحمسين لقضية الثورة , بينما كانت جيوش الدولالأوروبية المعادية لفرنسا صغيرة نسبياً . وفي خلال عدة أسابيع وبعد سلسلة من الحملات العسكرية الناجحة استطاعت القوات الفرنسية اكتساح بلجيكا من جديد , وشملت انتصاراتها غزو الراين , وساخوي , ونيس , وبذلك تكون فرنسا قد استطاعت التغلب على اعدائها في الخارج . فقد عقدت اسبانيا معاهدة تحالف مع الجمهورية الفرنسية , كما عقدت بروسيا معاهدة بازل مع فرنسا عام 1795 أطلقت بموجبها يد فرنسا في الضفة الغربية من نهر الراين , كما تم خلع وليم الخامس حاكم هولندة العام , وتحولت هولندا إلى جمهورية باتافيا وتحالفت مع فرنسا كما سيطرت فرنسا على الأراضي المنخفضة النمساوية , وبقيت بريطانية والنمسا وسردينيا وحدها حاملة السلاح ضد الجمهورية الفرنسية . وهكذا استطاع رجال مثل كارنو في وزارة الحربية , وجان بون سان اندريه في وزارة البحرية الذين اعتمدوا العمل العاجل القاطع لا الثرثرة التي لا تنتهي احراز تقدم فرنسا على الصعيد الخارجي . أما في الداخل : فان اليعاقبة ( اليساريين ) حاولو مواجهة التحديات الداخلية عن طريق حملة من الارهاب المنظم مستخدمين القوة للقضاء على الفتن الداخلية وقبل نهاية سنة 1793م تم القضاء على الفتن الداخلية في اقليم لافاندييه ومدن مرسيليا , وطولون , وليون التي دفعت ثمناً باهظاً لوقوفها ضد حكومة اليعاقبة . وقد تألفت في نيسان من عام 1793 حكومة اليعاقبة المؤلفة من وزراء قليلي العدد , وعرفت بلجنة الأمن العام لإدارة السياسة العامة وممارسة السلطة التنفيذية العليا في فرنسا . وتألفت من تسعة أشخاص ومن ثم أصبح أعضاؤها فيما بعد اثني عشر شخصاً , وقد ضمت هذه اللجنة بعض كبار زعماء اليعاقبة مثل روبسبير ودانتون وكارنو وغيرهم . وشكل المؤتمر الوطني أيضاً هيئات أخرى هي ( لجنة الضمان العام ) للاشراف على أعمال البوليس وحفظ الأمن , و ( محكمة الثورة ) وقد منحت المحكمة الثورية سلطة محاكمة وادانة أي شخص يشتبه بعدم ولائه للجمهورية الفرنسية . وسرعان ماتحولت هذه الاجهزة إلى ادوات إرهاب بيد اليعاقبة , وقد قدر عدد اللذين أعدموا في باريس وحدها بالمقصلة نحو 5000 شخص من بينهم الملكة السابقة ماري أنطوانيت وقادة الجيرونديين . إن استمرار الارهاب أدى إلى انقسام اليعاقبة على أنفسهم , وتشديد قبضة روبسبير على الحكم , حيث بدأ بتصفية زعماء اليعاقبة أنفسهم فارسل هيبر وشومت إلى المقصلة بتهمة الاباحية والالحاد , كذلك فعل بدانتون وديمولان, وقد حكم روبسبير بعد ذلك فرنسا حكماً دكتاتورياً , إلا انه ما لبث أن واجه مصير ضحاياه نفسه , فقد ازداد الاستياء نم استمراره في سياسة الارهاب التي لم يعد من مبرر لها بعد زوال الاخطار الداخليه التي تهدد الجمهورية . |
||||||
23/10/2008 | #3 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الجنرال كارنو روبسبير هيبر وشومت |
||||||
23/10/2008 | #4 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
سقوط روبسبير وزوال حكم الارهاب :
ارتكب روبسبير غلطته المميتة عندما أصدر في 10 حزيران 1794 قانوناً يحرم المشرعين أعضاء المؤتمر الوطني من حصانتهم البرلمانية , فتآمر عليه زعماء المؤتمر الوطني أمثال باراس وتاليان . وفي 28 تموز 1794 وجه المؤتمرون إلى روبسبير تهمة الخيانة , ورغم ان روبسبير لجأ إلى القوة العامة لانقاذه لكن أنصاره إنفضوا من حوله , واقتيد إلى المقصلة وفكه المهشم يقطر دماً , هذه المقصلة التي أزهق الارواح باسمها , لكي يذوق من الكأس نفسه التي أذاقها لكثيرين من ضحاياه . انتهى عهد الارهاب بسقوط روبسبير وساعده الأيمن سان جست وسيطر المعتدلون على مقاليد الحكم , وسمحوا للجيرونديين المسجونين بالعودة إلى البلاد , كما سمح لخمسة وسبعين من النواب الجيرونديين المسجونين بالعودة إلى مقاعدهم في المؤتمر الوطني وتم اغلاق كومون باريس واغلاق نادي ( حزب ) اليعاقبة , وبدأت بذلك مرحلة جديدة بصدور دستور عام 1795 م . |
||||||
23/10/2008 | #5 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
اعدام روبسبير سان جست |
||||||
24/10/2008 | #6 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
دستور عام 1795 م :
وضع المؤتمر الوطني في عام 1795 دستوراً جديداً لفرنسا , واقتصر الدستور الجديد على حق الاقتراع على من يتوفر لهم شرط الاقامة لمدة معينة ودفع ضرائب محددة . وقد يلم السلطة التنفيذية إلى لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء , وتغيير عضو واحد منهم كل عام وهؤولاء الخمسة هم روبيل , وكارنو , ولوتورنير وهما مهندسان , ولوبو ذو الميول الجيروندية , اما الخامس فهو اكثرهم تمرساً في السياسة ويدعى باراس الذي تزعم حملة اسقاط روبسبير وهو الذي اكتشف فيما بعد نابليون . وقد عرفت هذه اللجنة باسم حكومة الادارة ويجري انتخاب أعضائها الخمسة من قبل السلطة التشريعية التي تألفت بدورها من مجلسين هما : ( مجلس الخمسمائة ) من نواب تزيد أعمارهم على الثلاثين , و ( مجلس الشيوخ ) ويتكون من 200 عضو تزيد أعمارهم عن 40 سنة . ومنح مجلس الشيوخ حق الاعتراض على التشريعات التي يقرها مجلس الخمسمائة . ونص الدستور كذلك على أن يتم تغيير ثلث أعضاء كل من المجلسين كل عام , وأن يكون ثلثا أعضاء اول مجلسين من أعضاء المؤتمر الوطني .وهذه الفقرة الاخيرة ادت إلى هياج قسم من الرأي العام في باريس ضد المؤتمر الوطني لأنها كانت تعني أن الانتخابات المقبلة لن تؤدي إلى تغيير مباشر في طبيعة الحكومة وان المؤتمر الوطني سيطيل حكمه ولو لفترة محدودة. وفي 3 إلى 5 تشرين اول 1795 م إلتقى خصوم الامس الملكيون والجيرونديون واليعاقبة فيما عرف بحركة فندمير ضد المؤتمر الوطني حيث تعرضت قاعدة هذا المؤتمر إلى الهجوم من قبل أنصار هذه الأحزاب الثلاثه . وقد صمم المؤتمر الوطني أن يقابل الثورة بالقوة أي أن يستعين بالجيش . وعهد إلى باراس بالدفاع عن مقر المؤتمر . ويرجع الفضل في رد هجوم الثورة على أعقابه بعد سقوط عشرات القتلى من المتظاهرين إلى ضابط مدفعي شاب كان يعمل تحت امرة باراس هو نابليون بونابرت الذي أصبح نتيجة للنصر الذي أحرزه ضد المتظاهرين قائد الحرس الوطني . |
||||||
24/10/2008 | #7 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
لوتورنير باراس نابليون بونابرت ثورة حركة فندمير |
||||||
29/10/2008 | #8 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
حكومة الادارة :
لقد انتهى عهد المؤتمر الوطني في 26 تشرين أول 1795م وبدأ عهد حكومة الادارة الذي استمر حتى عام 1799م , أي حكمت فرنسا مدة أربع سنوات , وكان اعضاء حكومة الادارة هيئة مختلطة مؤلفة من خمس أشخاص وكان باراس أبرز رجالها وقد أخرج كارنو من هذه الهيئة في عام 1791 بسبب اختلاف في وجهات النظر بينه وبين زملائه الآخرين وذلك بعد استعانة باراس بنابليون بونابرت واحداث ما يشبه انقلاب عسكري. واجهت حكومة الادارة بعض المشكلات الداخلية , وق زاد الحالة الفكرية قلقاً واضطراباً الخوف الاجتماعي من احتمال عودة اليعاقبة إلى الميدان على الرغم من أن الحزبية اليعقوبية لم تعد سوى فزاعة لاغير . فالفتنة التي أثارها كل من بابوف بنظريته الجديدة حول المساواة قضي عليها بالحال , اضف إلى ذلك الأزمة المالية التي كانت تعاني منها فرنسا في الوقت نفسه وكانت مدينة باريس قد اصيبت بها في الصميم بسبب الاعداد المتزايدة من السكان الفقراء والعاطلين عن العمل الذين يلجأون اليها . وعلى أيه حال فان النجاح الذي أحرزته دبلوماسية حكومة الادارة والجيش الفرنسي قد غطى على هذه المشكلات الداخليه واعطى فرنسا مركذاً بالغ التفوق في غربي أوروبا , بعد أن اكتسح القائد الفرنسي بشجرو هولندة التي تحولت إلى جمهورية باتافيا عام 1795 بابوف بشجرو |
||||||
30/10/2008 | #9 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الحملة الإيطالية 1796م :
ظلت الثورة الفرنسية في حالة حرب مع النمسا وبريطانيا وقد اختارت حكومة الادارة النمسا لتسدد لها الضربة الاولى . لأن وضع بريطانيا وسيطرة اسطولها التام على البحار يمنع أي عملية انزال على ارضها. ومن هنا فقد تابعت حكومة الادارة وضع الخطط العسكرية للايقاع بالنمسا واجبارها على توقيع صلح مع فرنسا , وتحقيقاً لهذه الغاية تقرر أن تزحف جيوش فرنسا الرئيسية إلى فيينا بقيادة الجنرال مورو والجنرال جوردان , كما تقرر أن يساند جيش أخر الهجوم الرئيسي وأن يستدرج جزءاً من الجيش النمساوي إلى ميدان آخر وذلك بشن هجوم على الممتلكات النمساوية في ايطاليا وقد عهد بهذا الهجوم إلى نابليون بونابرت فجعله بعبقريته الفذة الهجوم الأكثر أهمية. وبرهن من خلال ذلك على مهارة في السياسة إلى جانب براعته الحربية . فبعد عبوره جبال الالب وايطاليا الشمالية وجه كلمة للشعب الايطالي معبراً عن أفكاره في إحدى منشوراته الولى قال فيها : (( أيها الشعب الايطالي , لقد جاء الجيش الفرنسي ليحطم اغلالكم , وان الامة الفرنسية الصديقة للشعوب كافة فقابلونا في ثقة , تكن أملاككم ودينكم وتقاليدكم محل التبجيل منا فإنا نشن الحرب كخصوم شرفاء . وليش نزاعنا ونضالنا إلا مع الطغاة المستبدين الذين يستعبدونكم )) وقد نجح نابليون في اجبار مملكة سردينيا على توقيع الهدنة والصلح معه في الشهر الأول من حملته , وبعد ذلك وجه عبقريته العسكرية لكسر النمساويين فاستيلاؤه على لودي ملّكه ولاية ميلانو ونتج عن انتصاره في معركة ريفولي في 14 كانون الثاني 1797 , استسلام حصن مانتو المحاصر من قبل قواته . وقد وجه نابليون نداء للدوق الكبير شارل النمساوي بعد تحصنه في الجبال لوقف الحرب . وقد رحب الارشيدوق شارل بفتح مفاوضات وقد أمكن الاتفاق على توقيع هدنة من الجانبين . وبعد ستة أشهر من توقيع الهدنة وبعد تضييق نابليون الخناق على النمساويين في شرق الأدرياتيك وعلى الدانوب , حيث وصل الفرنسيون مشارف فيننا , وبعد خيبة أمل النمساويين من قيام ثورة ملكية في باريس طلبو الصلح وتم لهم ذلك بتوقيع معاهدة كامبو فورميو في 17 تشرين الأول 1797م . وقد ضم هذا الصلح بنود علنية وأخرى سرية وقد تم التنازل لفرنسا بموجب البنود العلنية عن الأراضي البلجيكية , وتقرر إقامة جمهورية في شمال إيطاليا تسمى جمهورية شمال إيطاليا أو ما وراء الألب , وأعطيت الجزر الأيونية غلى فرنسا . وفي مقابل ذلك تنال النمسا جمهورية البندقية وجميع أراضيها في إيطاليا وبحر الأدرياتيك . اما البنود السرية لمعاهدة كامبو فورميو : فقد تعهد الامبراطور النمساوي بموجبها التنازل لفرنسا عن مناطق ضخمة على الضفة اليسرى لنهر الراين على ما في ذلك من تخلٍ مزري عن حماية الامبراطورية لا يستطيع أن يجهر به وتعهدت فرنسا بالمقابل بأن تحصل النمسا على ولاية سالزبورج الكنسية الهامة وجانب من بافاريا , كما تعهدت بأن بروسيا غريمة النمسا اللدود لن تنال أي تعويض على الاطلاق في التسوية . |
||||||
30/10/2008 | #10 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الجنرال مورو معركة ريفولي كمبو فورميو الامبراطور النمساوي |
||||||
31/10/2008 | #11 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الحملة الفرنسية على مصر :
بعد أن حقق نابليون العديد من الانتصارات في ايطاليا ضد النمسا ذاع صيته في فرنسا واكتسب شعبية كبيرة , وأصبح خطراً يهدد حكومة الادارة , التي كانت قد تخلصت منه لبعض الوقت وذلك بارساله على رأس جيش فرنسي إلى إيطاليا , وراحت حكومة الادارة تبحث جاهدة للتخلص من نابليون القائد العسكري البارع والدبلوماسي المحنك. وبما أن بريطانيا ظلت الدولة الوحيدة في حالة حرب مع فرنسا حكومة الادارة تتحين الفرصة للايقاع بها . وجائت فرصة تمرد بعض القوات البحرية الانكليزية المرابطة عند ( نور) وسبتهد ) في عام 1797م إلا أن الحكومة الانكليزية استطاعت بسرعة السيطرة على الموقف ووضع حد لحركة التمرد في الاسطول. وعندما اندلعت الثورة الايرلندية في عام 1798 هب الجيش الفرنسي لمساعدة الثائرين ووصل بالفعل إلى إيرلندة لكن حركة الثورة انهارت بسرعة على الرغم من الدعم الفرنسي . ورأت حكومة الادارة في مصر المبتغى لتسديد ضربتها لإنكلترا ووضع حد للنمو المتسارع للنفوذ البريطاني في الهند من ناحية , ولإبعاد نابليون بونابرت الضابط اللامع الذي كلف بقيادة الحملة العسكرية الفرنسية على مصر والوصول غلى برزخ السويس مؤقتاً عن مسرح الاحداث في فرنسا . في 12 نيسان 1798 صدر أمر حكومة الادارة لنابليون بتجهيز الحملة العسكرية لغزو مصر , وفي 19 أيار 1798 أقلعت الحملة من ميناء طولون باتجاه مصر, وفي 11 حزيران من عام 1798 استسلمت مالطة للقوات الفرنسية . وقد واجهت الحملةبعض المتاعب المناخية , لكنها وصلت في أول تموز 1798 إلى الساحل المصري , وبعد فترة راحة تابع زحفه باتجاه القاهرة حيث جرت بين الجيش الفرنسي والمماليك حكام مصر معركة امبابة الشهيرة في 31 تموز 1798 بالقرب من الاهرام حيث سحق نابليون الجيش المملوكي وبالتالي سيطر على مصر . يتبع.. |
||||||
31/10/2008 | #12 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
تكملة الحملة الفرنسية على مصر
وفي بداية شهر آب دمر الأدميرال نيلسون الانكليزي بضربة سريعة في خليج أبي قير الاسطول الفرنسي الذي حمل بونابرت إلى مصر , فحصل بذلك تفوق بريطاني بحري في البحر المتوسط . وقد ادى انتصار الادميرال نيلسون في معركة ابي قير البحرية غلى قيام التحالف الأوروبي الثاني الذي تزعمته انكلترا ضد فرنسا وذلك في تشرين الثاني 1798م.
وأضحى وضع حكومة الادارة في خطر بعد تشكيل هذا التحالف الجديد ضد فرنسا والذي استطاع انزال هزائم عديدة بالجيش الفرنسي. كانت نتائجه أن أضاعت فرنسا جميع ما كان نابليون قد احرزه في ايطاليا بعد أن قام القائد العسكري الروسي الشهير الطاعن بالسن سوفاروف بسحق القوات الفرنسية التي كان يقودها الجنرال مورو في كاسانو في 15 آب 1799 ودحر قوات الجنرال الفرنسي جوبيير في معركة نوفي وأجبرهم على التخلي عن كل ما بيدهم من املاك والارتداد إلى شاطئ جنوة. لكن خلافاً دب بين الحلفاء أدى غلى أن ينفض القيصر الروسي يده من التحالف قبل أن يمثل الدور الثاني من المسرحية الايطالية . فقد عاد القائد الروسي سافاروف قافلاً إلى وطنه, وفي الوقت نفسه انقذت الانتصارات التي حققها القائد الفرنسي الجنرال ماسينا في زوريخ في سويسرا و والنجاح الذي حققه الجنرال الفرنسي الأخر برين في الأراضي المنخفضة , فرنسا من الهزيمة الساحقة . وفي الوقت نفسه كانت الحملة الفرنسية في مصر تواجه كثير من المتاعب بعد أن سار نابليون على رأس قوة فرنسية تقدر بثلاثة عشر ألفاً إلى سورية وحط رحاله امام أسوار عكا الحصينة التي كان يحكمها أحمد باشا الجزار , وكانت الحملة بهدف الحصول على الأخشاب لاعادة بناء الاسطول الفرنسي والذي تم تحطيمه في أبي قير . وقد ساعد الجزار في الدفاع عن المدينة بحراً الأميرالان الانكليزيان سدني سميث وفيليبو حيث أمدوه بالاسلحة والمؤن للوقوف في وجه الحصار الذي فرضه نابليون , مما اضطر نابليون في نهاية الامر وبعد ان فقد الكثير من جنوده نتيجة المعارك وتفشي الأمراض إلى الانسحاب والعودة غلى القاهرة , وبالرغم مما حل بجيشه من خسائر استطاع القضاء على الجيش تركي كان قد أنزل في أبي قير من خلال معركة تجلت فيها عبقريته العسكرية وذلك بين 25 تموز و 2 آب 1799 لكن هذا الانتصار لم يؤدي إلى تحسين فرص نجاح الحملة تحسيناً حقيقياً . وهو ما لم يكن في الامكان طالما ظلت للبريطانيين السيطرة على البحر . وأخذت الانباء التي تأتيه من اوروبا تثير انزعاجه فتهلهل حكومة الادارة في الداخل , وقيام ائتلاف جديد ضد فرنسا في الخارج أدى إلى ان يغادر مصر لمصلحته ولمصلحة فرنسا . وأبحر سراً من الاسكندرية في 24 آب ليصل إلى جنوب فرنسا في 19 تشرين الأول 1799م بعد أن تعرض لخطر الأسر في الطريق من قبل الاسطول البريطاني . أما بالنسبة للحملة على مصر فقد حل الجنرال كليبر في قيادتها بعد رحيل نابليون فسعى على الفور إلى التفاوض مع العثمانيين من أجل الوصول إلى أفضل الشروط من أجل الرحيل . في حزيران 1800 م اختال أحد لوطنيين السوريين المقيمين في مصر وهو سليمان الحلبي الجنرال كليبر . وخلفه في قيادة الحملة الجنرال مينو الذي أقام نوعاً من الاتفاق بينه وبين الاتراك والانكليز لترحيل ما تبقى من الحملة وتم التسليم في آب 1801 , وتم نقل ما يقارب عشرين ألف فرنسي على متن سفن انكليزية . |
||||||
31/10/2008 | #13 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
معركة ابي قير البحرية الأميرال الأنكليزي نيلسون الجنرال الفرنسي جوبير الجنرال ماسينا الجنرال برين |
||||||
31/10/2008 | #14 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الأميرال سيدني سميث كليبر الجنرال مينو |
||||||
09/11/2008 | #15 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
نابليون بونابرت وانشاء القنصلية :
في حزيران 1799 حدث خلاف بين حكومة الادارة ( التي لم تستطع هذه المرة الاستعانة بالجيش ) وبين المجلسين التشريعيين بعد ان أحاقت الهزيمة بفرنسا وأصبحت مهددة بمزيد من الهزائم . فقام المجلسان باقالة أحد أعضاء حكومة الادارة واجبرت عضوين أخرين على الاستقالة وتألفت حكومة ادارة جديدة بعد أن استدعي الراهب سيسيز من السفارة الفرنسية في برلين للانضمام إليها وتألفت بالاضافة إليه من باراس , وديكو , ومولن وجوهيبة وهم أخر من تولوا هذه الحكومة . وبوصول نابليون إلى فرنسا في 9 تشرين أول 1799م تطلعت غليه الانظار كمنقذ محتمل للوضع في فرنسا , فقد وطد نابليون علاقته بحليفه القديم باراس وبسيسيز صاحب النظريات السياسية , وبالاسقف الداهية تاليران المعروف له بضبط النفس وبأنه أبرع مدبري المؤامرات في فرنسا . وكان بونابرت يأمل بأن ينادي به الجميع رئيساً للدولة بصورة عفوية ودون اللجوء إلى العنف . لكن ذلك لم يحدث واضطر إلى القيام بانقلاب ساعده فيه كل من أخاه لوسيان وسيس وتاليران وتم له ذلك في 10 تشرين الثاني 1799 في ضاحية سان كلو عندما نقل إلى هناك اجتماع مجلس الشيوخ والخمسمائة بحجة أن هناك مؤامرة يعقوبية في باريس تحاك ضدهما. وهناك في سان كلو حدث انقلاب برومير ضد حكومة الادارة التي أجبرت على الاستقالة . وستخدم الجيش في تطهير المجلسين. ولم تتحرك باريس لانقاذ حكومة الادارة , ولقي انقلاب برومير استقبالاً حسناً . وكان المتآمرون معه يأملون في استخدامه كآلة في أيديهم إلا أن نابليون كان أذكى وأقوى شخصية منهم وسرعان ما أصبح صاحب السلطة العليا في فرنسا . |
||||||
09/11/2008 | #16 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
انقلاب برومير |
||||||
09/11/2008 | #17 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
دستور عام 1799 وقيام القنصلية :
على اثر نجاح نابليون في حركته الانقلابية عين نفسه قائداً عاماً للقوات الفرنسية عام 1795 . وأصدر دستوراً جديداً لفرنسا في نهايةة عام 1799م عرف بدستور السنة الثامنة , ومن أهم ما نص عليه الدستور الجديد: وضع السلطة التنفيذية بيد هيئة من ثلاث أعضاء يعرفون بالقناصل ينتخبون بواسطة مجلس الشيوخ لمدة عشر سنوات . غير أنه تقرر ان تعهد هذه السلطة في المدة الاولى إلى نابليون , وكامبسريس , وليبران , على أن يكون نابليون قنصلاً اول ويكون له حق إعلان الحرب وعقد المعاهدات واتنخاب الوزراء وكبار الموظفين وقيادة الجيش والادارة بفروعها , وكان القنصلان الاخران بمثابة مساعدين له فقط . اما السلطة التشريعية فقد نص الدستور على أن تكون من ثلالث مجالس : 1_ مجلس الدولة : وله الحق في اقتراح القوانين للعرض على مجلس التريبون وكان تعيين أعضائه من حق القنصل الاول الذي احتفظ لنفسه بمنصب الرئاسة. 2_ مجلس الشيوخ : وينتخب أعضاء هذا المجلس مدى الحياة ويكون انتخابهم في المرة الاولى بواسطة القناصل ومهمتهم انتخاب أعضاء المجلسين الآخرين والاشراف على تطبيق أحكام الدستور. 3_ مجلس التربيون : وتشكل من مئة عضو يسقط خمسهم في كل سنة ومهمة هذا المجلس درس المسائل والقوانين التي تعرض عليهم بدون إبداء الرأي بالقبول او بالرفض وقد ألغاه نابليون عام 1807م. وقد وافق الشعب الفرنسي على هذا الدستور على الرغم مما فيه من نواقص وثغرات. ويمكن القول بان السلطة الحقيقية كانت قد انتقلت إلى نابليون بونابرت القنصل الاول الذي وافق الشعب الفرنسي في عام 1802 على تعيينه قنصلاً مدى الحياة وتخويله حق تعيين خلفه , وتغيير الدستور تغييراً يطلق يده في الحكم . |
||||||
09/11/2008 | #18 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
كامبسريس ليبران |
||||||
|
|