س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
10/10/2008 | #1 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الثورة الفرنسية
تعد الثورة الفرنسية التي قامت في 14\تموز عام 1789م من وجهة نظر الكثير من المؤرحين نقطة تحول مهمة في التاريخ الاوروبي , لابل في تاريخ العالم . وقد أعطت هذه الثورة مفاهيم جديدة , ووضعت في حيز التنفيذ مبادئ عامة كانت قبل قيامها مجرد نظريات.
لقد بدلت الثورة أحوال فرنسا , ولأجل معرفة كل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية في فرنسا وأوروبا لا بد أن نتعرف على الأسباب التي أدت للثورة الفرنسية . كان لقيام الثورة الفرنسية أسباب فكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية . فقد يعود بعضها إلى أيام لويس الرابع عشر , ولويس الخامس عشر . إلا أن المناخالملائم لنضجها وانفجارها , شهده حكم لويس السادس عشر , الذي اعتلى عرش فرنسا بعد وفاه لويس الخامس عشر في عام 1774 م. وسنبدأ بذكر الاسباب بالترتيب. الاسباب الفكرية : لقد كانت فرنسا تحتل الصدرارة في القرن الثامن عشرفي مجال الحياة الفكرية , إذ عرف هذا القرن بعصر الانوار حيث بدأ الفكر الحر يفيق من ثباته لينطلق في سائر أحاء الحياة. وبرز عدد كبير من المفكرين في فرنسا وتناولت الكتابات التي قدموها مساوئ الكنيسة ومفاسد الحكومة كما انتقدو العادات الاجتماعية المتداولة في فرنسا وكشفوا للرأي العام الفرنسي مدى افتقارها إلى الانسانية. ومن أهم هذه المجموعة الفرنسية من الكتاب نفوذاً وأصدقهم تمثيلاً لها , فولتير , ومنتسكيو , وجان جاك روسو . يتبع..
سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
|
||||||
10/10/2008 | #2 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
فولتير 1694 -1778 كان أشهر هؤولاء الثلاثة فهو حامل لواء الادب الفرنسي في القرن الثامن عشر بحق . فقد اشتهر بتهكمه وسخريته من النظام السياسي في فرنسا . وبخاصة بعد أن زار انكلترا وأقام فيها , وبعد اطلاعه على ما كتبه بيكون ونيوتن ولوك وشكسبير فتأثر بما قرأه , وأعجب بانكلترا وبنظامها الاجتماعي والسياسي , ووجه فولتير نقداً لاذعاً وقوياً لآراء الكنيسة وأفعالها . ونقده كان يثير القلق الكبير لدى سكان المدن الفرنسية , بخاصة بعد استنكار فولتير تدخل الكنيسة بالسياسة , وانصرافها عن المسائل الروحية الدينية , وعدم احترامها لمبدأ التسانح الديني , كذلك طالب باصلاح نظام القضاء , واصلاح نظام الضرائب , والمطالبة بان تكون عادلة .
إن أفكار فولتير حول إقامة ملكية مستنيرة في فرنسا , ومنع الظلم واحلال نوع من المساواة أمام القضاء ودفع الضرائب كان لها أثر كبير في نفوس الشعب الفرنسي من أجل إحداث تغيير في أوضاعه . |
||||||
10/10/2008 | #3 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
أما بالنسبة للمفكر مونتسكيو ( 1689 _ 1775 ) : فقد ألح على مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية , ولاتشريعية , والقضائية لضمان الحرية والعدل للمواطنين في فرنسا , وجاء كتابه روح القوانين الذي نشره في عام 1748 م ولاقى رواجاً كبيراً , وكان مونتسيكو قد زار انكلترا بعد أن زارها من قبله فولتير , وقد عد منتسيكو نظام الحكم في انكلترا أفضل أنظمة الحكم الموجودة أنذاك , فقد كان كغيره من المفكرين المتأثرين إلى حد كبير بالنظام الدستوري الانكليزي , كما هاجم مساوئ الحكم المطلق الاستبدادي , وكتابه روح القوانين ظل مدة طويلة مورداً خصباً للسياسيين بالعالم . " وقد تأثر دستور الولايات المتحدة إلى حد كبير بما جاء به "
|
||||||
10/10/2008 | #4 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
جان جاك روسو ( 1712 _ 1778 ) : السويسري الاصل صاحب كتاب العقد الاجتماعي الذي نشر في عام 1762 وأوضح فيه (( بأن الانسان خلق حراً ومساوياً لغيره في الحقوق , لكنه كبل بالأغلال في كل مكان )) وكان لكتاب العقد الاجتماعي وما تضمنه من أراء متقدمة في الحكم أثر مهم وكبير في نفوس الشعب الفرنسي حتى أعتبر بحق انجيل الثورة .
بالاضافة إلى هاؤلاء المفكرين الثلاثة الكبار وهذا التيار الذي عرف بالتيار الطبيعي أو الاقتصادي ودعاته تأثرو إلى حد كبير بما كتبه آدم سمث عالم الاقتصاد الكبير الذي ضمن أراءه وأفكاره الاقتصادية ثروة الامم , وقد حمل لواء هذا التيار في فرنسا فرانسوا كيسناي صاحب كتاب " المخطط الاقتصادي" الذي عد من قسم لا يستهان به من الرأي العام الفرنسي بأن فيه الدواؤ لمتاعب فرنسا الاقتصادية. وأبرز أراء هذا التيار نجده في كتاب كسناي وهي أن الارض بما فيها من معادن وانتاج زراعي هي المصدر الاساسي للثروة , وان الصناع والتجار لا ينتجون الثروة بل يحولونها أو يغيرونها , ولهذا فان تقييد التجارة والصناعة غير طبيعي وضد مصلحة البلد الاقتصادية , وعليه يجب تغيير نظام الضرائب في فرنسا وحصرها فقط في ضريبة الارض واتباع سياسة الحرية الاقتصادية ... ولا شك بأن المبادئ كانت تعبيراً عن مصالح الطبقة الوسطى الفرنسية في المقام الاول . |
||||||
10/10/2008 | #5 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
أضف إلى كل ما تقدم كان هناك الانسكلوبيديون \ الموسوعيون الذين أثروا تأثيراً كبيراً وعميقاً في الرأي العام الفرنسي , لجمعهم ما كان متداولاً من أفكار في سلسة من المجلدات عرفت بالانسكلوبيديا ( دائرة المعارف )
فتحت أعين الفرنسيين على النظائر الجائرة لحكومتهم وعلى أحوالهم الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما يتخللها من ظلم وفساد وعدم مساواة . وقد قاومها الرجعيون ورجال الدين إلا أن هذه المقاومة لم تسفر عن نتيجة تذكر. كل هذه الافكار أدت بالتالي الى استنارة العقول , وتفتح الاذهان , وتهيئة الجو المناسب للتغيير الجذري وتحسين الاوضاع . |
||||||
11/10/2008 | #6 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الاسباب السياسية :
وتتمثل بالنظام الملكي الذي كان ما يزال يستند إلى النظرية نفسها في الحكم وهي ( الحق الالهي ) التي كان يحكم على أساسها لويس الرابع عشر الذي حكم بين عامي 1643 _ 1715م فالملك لويس السادس عشر كان لايزال يعد المصدر الاساسي لكل التشريعات والقوانين في عام 1789م . بأنه يستمد سلطته من الله , ولهذا كان يرفض أي مشاركة مهما كان نوعها فهو المرجع الاول والخير في الدولة , ويمسك بالأمور عن طريق موظفيه الرسميين , وادارة حكومية على درجة كبيرة من التخلف والرجعية , أضف إلى ذلك ضعف شخصيته في البت بالامور وانتهاز الفرص , كما اتصف بسيطرة زوجته ماري أنطوانيت القوية الشخصية عليه , وكانت في نظر العامة , لكونها نمساوية مصدر كل المتاعب المالية التي منيت بها فرنسا . واذا كان الحكم الملكي المطلق مقبولاً في عهد لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر , فانه لم يعد مقبولاً في عهد لويس السادس عشر 1774 _ 1793م وذلك بسبب تغير العصر . فالقرن الثامن عشر بخاصة الثلث الاخير منه كان عصر الافكار المستنيرة وعصر وجود أشكال من الحكم المقيد دستورياً : كنظام الحكم الملكي الدستوري في انكلترة , الذي كان يعتمد على حد معين من المشاركة الشعبية في الحكم من خلال مجلس العموم البريطاني , وهذا النظام كان مثار اعجاب كثير من الفرنسيين . |
||||||
11/10/2008 | #7 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
يلي ذلك الاسباب الاجتماعية , والاسباب الاقتصادية .
ومن ثم أحداث الثورة ودستور 1791 يتبع التفاصيل |
||||||
11/10/2008 | #8 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الاسباب الإجتماعية :
تمثلت في النظام الطبقي الذي كان يعاني منه الشعب الفرنسي منذ العصور الوسطى , والذي كان بعيداً عن أبسط قواعد العدالة , فالامتيازات العقيمة الضارة كانت قد عمت جميع انظمة المجتمع وهيئاته , وكانت وقفاً على : 1_ طبقة النبلاء : الذين كانو يمثلون 5و1% من سكان فرنسا , نحو 400 ألف شخص ورثو حقوقاً وامتيازات كثيرة تجاه الدولة واتجاه المواطنين , فقد كانت مناصب الدولة في الجيش والادارة وقفاً عليهم , ويحافظون على امتيازاتهم بالاعفاء من أكثر الضرائب المباشرة التي تفرضها الدولة . 2_ طبقة الاكليروس ( رجال الدين ) : التي تأتي مباشرة بامتيازاتها بعد طبقة النبلاء , فقد كانت الكنيسة الفرنسية تملك نحو خمس أخصب الاراضي الزراعية الفرنسية , وكانت تملك هذه الطبقة امتيازات الاعفاء من الضرائب أيضاً , وتملك حق فرض ضرائب الكنيسة التي تجبيها من الشعب مباشرة . 3_ الطبقة الوسطى : تألفت من العمال والفلاحين وكانت هذه الطبقة لا تتمتع بأي امتيازات , وعليها كل الواجبات . إلا أن دور هذه الطبقة بدأ يتزايد في الحياة الفكرية والاقتصادية في فرنسا , وبدأت تتشكل طبقة برجوازية موسورة ضمن الطبقة الثالثة , إلا أن الحكومة الملكية بدءاً من عام 1781 حظرت على أبناء الطبقة الثالثة الحصول على رتبة ضابط في الجيش الفرنسي , كما أن سياسة الدولة الاقتصادية أخذت تعيق نشاطها وتلحق اضراراً بالغة في كثير من الاحيان, كذلك زادت عدد العاطلين عن العمل , كل ذلك جعل العمال والبرجوازية تحقد على مواقف الدولة الفرنسية المؤيدة لطبقة النبلاء ورجال الدين . واستياءها من الوضع القائم وهذا ما جعلها تطرح قضية اعادة توزيع السلطة السياسية في فرنسا , توزيع ينسجم مع دورها في الاقتصاد والمجتمع الفرنسي . اضافة الى ذلك المشكلات الاقتصادية التي قامت في عهد لويس السادس عشر ولا سيما أزمة 1789 الحادة التي أدت إلى ارتفاع المواد الغذائية الاساسية الشعبية 100 % وأثار ذلك الاحقاد أطلقت في فرنسا صراعاً طبقياً مريراً , وقامت فتن خطيرة , مما هيأ الأجواء لتوسع قاعدة المتزمرين وانضمامهم للثورة الوشيكة . |
||||||
11/10/2008 | #9 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
.الاسباب الاقتصادية :
وتعود أسباب الأزمة المالية إلى عهد لويس الرابع عشر 1643 _ 1715 م الذي شن سلسلة من الحروب الطويلة المكلفة مالياً, وقد استمرت فرنسا في اشتراكها بالحروب الاوروبية في عهد لويس الخامس عشر. مع استمرار زيادة التكاليف في المال والرجال وخسارات تفوق أي مكاسب . وفضلاً عن ذلك كان لويس الخامس عشر معروفاً بطيشه وبذخه الذي كلف الخزينة الفرنسية أموالاً طائلة. ومع استلام لويس السادس عشرالحكم اعتقد الشعب أن الزمة المالية انتهت , لكن طيبته وضعف ارادته وضعف الشخصية حرمته من استغلال فرصة الاصلاح إضافة إلى زوجته ماري انطوانيت التي تزوجته لأغراض سياسية وجرت وبالاً عليه , فعجز عن تصريف شؤون فرنساوعن حل مشكلة الامتيازات , وضاعت عليه. فقد اسند لويس السادس عشر إلى رجل مصلح خبير ونزيه هو أن تركو الذي اقنرح تطبيق نظام ضريبي عادل واسناد الوظائف إلى موظفين أمناء , والعمل على الانتفاع من أموال الكنيسة , وقد تابع تطبيق برنامجه الاصلاحي بالغائه لنظام السخرة , وأعطى الحرية للصناع والتجار. هذه المحاولات للاصلاح أدت إلى إثارة طبقة النبلاء ورجال الدين ضده ,. لأنها مست مصالحهم وانتهى باقالته من منصبه . تولى وزارة المالية بعد تركو , المصرفي السويسري الأصل نيكرالذي استمرت وزارته خمس سنوات , وقد حاز نيكر حب الجمهور الفرنسي لحسن أساليبه في جمع الضرائب وفحص الحسابات , ونشر تقريراً مفصلاً عن الاوضاع المالية في عام 1781 م. الذي عد من قبل ماري أنطوانيت وأصدقائها أول كشف عن اسرار الخزينة الملكية . وعلى الرغم من أن التقرير لقي ترحيب كبير من رجال الاعمال إلا أنه أدى غلى عزله من منصبه من قبل لويس السادس عشر تحت الحاح من الملكة ماري أنطوانيت. وبعزل نيكر سيطرت المشكلة الماليه وكيفية سد العجز في الميزانيه على المشكلات الداخليه في فرنسا |
||||||
11/10/2008 | #10 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
أسندت وزارة المالية بعد نيكر إلى مصلح مالي أخر كان يعد من اذكى وأجرأ من تولاها في تلك الفترة وهو شارل دوكاللون الذ حاول إيجاد نوع من العدالة في جمع الضرائب , فرض الضرائب على طبقة النبلاء , ودعاهم للتنازل عن امتيازاتهم لسد العجز في الميزانية , إلا أن النبلاء رفضو دفع أي ضريبة , أو التنازل عن امتيازاهم في دفع الضرائب , واقترحو على الملك دعوة مجلس طبقات الأمة وضغطو عليه بإقالة كالون من منصبه , وقد رضخ الملك لطلبهم اقيل كالون في العام نفسة.
عين الملك الكاردينال دو بريين كوزير جديد للمالية بعد كالون وقام هذا بدوره واقترح اللجوء إلى السلطة الملكية لفرض الضرائب على الطبقات صاحبة الامتيازات , ولما قوبل اقتراحه بالرفض قام بتقديم استقالته عام 1788ةعمت الاضطرابات المدن الفرنسية تمت المطالبة بعقد مجلس طبقات الأمة , وعندما أدرك الملك خطورة الوضع وافق على دعوة مجلس طبقات الأمة . بدايات الثورة |
||||||
11/10/2008 | #11 | ||||
مشرف
|
متابعة معك
عندي كم سؤال بس رح أتركهم لتخلص
// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
|
||||
11/10/2008 | #12 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
مجلس طبقات الأمة :
بعد استقالة الكاردينال لوميني دو بريين عيين لويس السادس عشر من جديد جاك نيكر رئيساً للوزراء في أب 1788م الذي قام بعدة خطوات مالية اعادت الثقة , بعد أن حصل على الموال اللازمة لسد العجز بالميزانية وبدأ يعد العدة لانعقاد مجلس طبقات الأمة , الذي وافق الملك على دعوته للانعقاد وحدد يوم 5 أيار 1789 لانعقاده في فرساي . وقد جرت انتخابات مجلس طبقات الأمة في شتاء عام 1788 _ 1789 م في جميع المناطق الفرنسية , وهذا المجلس هو مؤسسة قديمة يرجع تاريخها إلى عام 1302م . وكان يجتمع من وقت لأخر حتى عام 1614م. وقد أقر برلمان باريس دعوة المجلس للانعقاد ولكن بالطريقة نفسها التي كانت متبعة في عام 1614 . وهذا يدل على سيطرة العقلية المحافظة في البرلمان. وقد تألف المجلس من ثلالث هيئات منتخبة , تمثل النظام الطبقي الذي كان سائداً في فرنسا في نهاية القرن الثامن عشر : 1_ طبقة النبلاء. 2_طبقة رجال الدين . 3_ الطبقة الثالثة ( العامة ). ولكل من هذه الطبقات صوت واحد , ويجتمع ممثلو كل طبقة على انفراد في قاعة منفصلة , ونظراً لتطابق مصالحطبقة النبلاء مع مصالح طبقة رجال الدين , فان التصويت يأتي في صالحهما ضد طبقة العامة , على الرغم من أن طبقة العامة هم الكثر عدداً. وكانت أعمال مجلس طبقات الأمة استشارية لا تشريعية , وهي بشكل عام غير ملزمة . في 5 أيار 1789 افتتح الملك لويس السادس عشر في قاعة الملذات في قصر فرساي المجلس لحضور ممثلي النبلاء ورجال الدين والطبقة الثالثة . وقد الح الملك في كلمة الافتتاح على التألف والمحبة والوفاق , ومن ثم تلا وزير العدل البيان الملكي الذي تميز ببعض التناقض المتعمد من قبل الملك الذي عبر فيه عن رغبته بالاصلاح. وقد لوحظ وجود اختلاف كبير بين الملك وبين الطبقة الثالثة حول معالجة الأزمة المالية ومسألة الدستور الذي لم يشر اليه بيان الملك . اضف إلى الخلاف الذي حصل حول كيفية أخذ الأصوات وهل تعد كل طبقة صوتاً واحداً أم تؤخذ الأصوات بالأغلبية , وتمسك كل فريق بموقفه وانضم إلى الطبقة الثالثة نبلاء ورجال دين متنورين قررو تحويل مجلس طبقات الأمة إلى جمعية وطنية . هذا التطور الخطيرفي الوضع كان سببه أخطاء الملك : فالخطيئة الأولى التي ارتكبها هو ترك المجال مفتوح للمجلس , فبدلاً من أن يدير جلساته ويحدد وفقاً لما يراه خطة اصلاحية , فأنه ترك حرية اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة للمجلس. ومن هنا ننتقل للجمعية الوطنية الفرنسية . |
||||||
11/10/2008 | #13 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
[I
لويس السادس عشر ماري أنطوانيت |
||||||
11/10/2008 | #14 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
قاعة الملذات واجتماع مجلس طبقات الأمة La salle des Menus-Plaisirs آخر تعديل suryoyo يوم 13/10/2008 في 00:09. |
||||||
11/10/2008 | #15 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
شكراً كتير ساندرة على كل المساعدة يلي قدمتيلي ياها
|
||||||
12/10/2008 | #16 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الجمعية الوطنية الفرنسية :
بعد رفض ممثلي الطبقة الثالثة بفصل التتصويت , وعقدهم العزم على ألا يرضخوا للطبقتين الأخريين , ففي 13 حزيران وبعد ما يقارب الشهر من البحث عن اتفاق مع ممثلي الطبقات الأخرى , انضم بعض ممثلي رجال الدين إلى ممثلي الطبقة الثالثة , وقد أدى هذا إلى تسارع الحداث . ففي 17 حزيران 1789 أخذ نواب الطبقة الثالثة فكرة سييس أحد نواب تلك الطبقة بأن يطلقو على أنفسهم أسم (( الجمعية الوطنية )) باعتبارهم الممثلين الحقيقيين للأمة . واتخذو قراراً بالسماح المؤقت بتحصيل الضرائب ( وقد عد هذا القرار بأنه الثورة نفسها ) وفقاً لما كتبته إحدى زعيماتها مدام دو ستيل , وبالواقع فان هذا القرار معناه حلول النظام الثوري الجديد محل النظام التقليدي القديم , وأخذ ممثلي الطبقة الثالثة العمل على وضع دستور جديد للبلاد سواء اشترك معهم بقية ممثلي الطبقات الأخرى أم لا . في 19 حزيران وبعد أن صوت نواب طبقة رجال الدين وبأغلبية ضئيلة قرروا حضور اجتماع نواب الطبقة الثالثة . في 20 حزيران وبعد اغلاق مركز اجتماعهم , اجتمعو في ملعب التنس بنصيحة مونييه أحد وجوه الثورة . وهناك أقسمو بالاجماع ما عدا نائب واحد ألا يتفرقو حتى يعطوا للمملكة دستوراً يقوم على دعائم ثابتة وقوية . في 23 حزيران دعا الملك مجلس طبقات الأمة إلى عقد جلسة ملكية في القاعة العامة . حيث ألقى خطاب ألغى فيه القرار الذي اتخذ يوم 17 حزيران لكنه أظهر تمسكه بحزم لبعض النقاط : الدستور التقليدي , الأمور السياسية ولالاجتماعية , وعرض على المجلس خطة مفصلة من الاصلاحات , حيث ظهر فيها تراجع وانحناء ملكي أمام رغبات الشعب . وقد غادر الملك بعد القاء الخطاب , ووصل موفد الملك دور بريزي ليطلب منهم اخلاء القاعة , فانبرى له ميرابو أحد وجوه الثورة قائلاً لن نترك مقاعدنا إلا بقوة الحراب , وقد أصدرو قراراً أعلنو فيه بأنهم غير خاضعين لسلطة القانون من حيث الاتهام والسجن بحكم تمثيلهم للأمة . وهكذا نرى بأنه بين 17 و 27 حزيران 1789 فقد الملك لويس الكثير من هيبته لتردده وتراجعه , فقد أمر ممثلي رجال الدين والأشراف بالعودة والانضمام إلى ممثلي الطبقة الثالثة , واستقدم على عجل قوات المرتزقة من السويسريين واللمان التي عسكرت خارج مدينة فرساي . وأقال في 11 تموز وزير المالية المحبوب نيكر وأحاط نفسه بعدد من الوزراء المحافظين . من هنا ننتقل إلى سقوط الباستيل . |
||||||
12/10/2008 | #17 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
نيكر وزير المالية سييس أحد نواب الطبقة الثالثة الذي اقترح غطلاق اسم الجمعية الوطنية على الطبقة الثالثة مدام دو ستيل إحدى زعيمات الثورة مونييه أحد وجوه الثورة |
||||||
12/10/2008 | #18 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
سقوط الباستيل :
لم تلبث أن عمت مدينة باريس موجة من الفوضى والبحث عن السلاح ونهب المخازن , ولقد استطاع الغوغاء السيطرة على ( دار البلدية في باريس واتخذوها مقراً لحركتهم ) , ونظمو الحرس الأهلي تحت قيادة دولا فاييت . وتحت تأثير انتشار الشائعات المختلفة هاجم المتظاهرون مخازن الأسلحة في دار الأنفاليد ودار الصناعة , وبعض مخازن الأسلحة في مدينة باريس في 14 تموز 1789م . وبعد الإستيلاء على ما فيها من أسلحة وبعد انضمام بعض قوات الحرس اتجهوا إلى مهاجمة سجن ( حصن ) الباستيل وبعد مقاومة عنيفة استسلم حاكم الباستيل دو لوني الذي قتل هو وعدد كبير من قواته المدافعة عن الحصن بعد اعطائهم الأمان مقابل التسليم . وأطلق الشعب سراح ما لقيهم من سجناء وكانو 7 . لم يتغير الموقف العسكري بسقوط حصن الباستيل في باريس لكن سكان المقاطعات الفرنسية الأخرى , عندما علمو هاجمو قصور النبلاء والأديرة , ودمرو ما فيها من سجلات , وأحرقو بعضها , وأتلفو كل ما يثبت امتيازات الكنيسة في مناطقهم , وأحرقو مكاتب الضرائب وطاردو الجباة الماليين . واحتذو حذو باريس بأن أخذو زمام المبادرة بأيديهم , فألفوا لجاناً للاشراف على أعمال الحكومة , وشكلو حرساً أهلياً للمحافظة على الأمن والنظام. أمام هذه الأحداث وخوفاً من أن يفقد الملك زمام المبادرة , وافق لويس السادس عشر على إبعاد الجيش عن مدينة باريس منذ اليوم التالي للأحداث ( 15 تموز ) وأبعد الملك بعض وزرائه , وأعاد الوزير نيكر لوزارة المال , وقبل العلم المثلث الألوان . وذهب بنفسه إلى باريس في 17 تموز . هذه الزيارة كان المقصود منها إظهار الملك بانه يسيطر على الوضع , بالرغم من الهتاف والترحاب الذي قوبل به الملك في باريس على موقفه المعتدل من الأحداث التي دارت فيها في 14 تموز 1789 م إلا أن ذلك لم يكن كافياً لامتصاص نقمة الجماهير على الأوضاع السيئة في فرنسا . وهذه الجماهير كانت تطالب القيام بأعمال أكثر جدية من قبل النظام الجديد لتهدئة الأحوال في المقاطعات . قرارات ( 4 أب ) 1789 |
||||||
|
|