س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
04/07/2005 | #1 |
عضو
-- قبضاي --
|
رساله ألى السيد الرئيس بشار الأسد(من مواطن مسكين)
إلى سيادة رئيس الجمهورية العربية السورية المحترم
السلام عليكم و رحمة من الله و بركاته أما بعد: أنا مواطن عادي جدا من مواطني سوريا, متعلم, أعمل في إحدى مؤسسات الدولة, كمعظم السوريين, أتقاضى راتب متوسط بحدود 130 دولار في الشهر, طبعا أحيانا أحصل على حوافز انتاجية و ساعات عمل إضافية, ليس بناء على خطة مدروسة من المؤسسة و وفق نظام اقتصادي يحسب الربح و الربح الزائد عن عمل المؤسسة, و إنما وفقا لمدى إرضائي لرئيسي في العمل و هل أنا كفء في طاعتي و عدم عصياني لتعليماته, و عدم مناقشتي في اتخاذ أي قرار, أي كالنظام العسكري نفذ ثم اعترض. أخط لك هذه الرسالة سيادة الرئيس, لأوضح لك بعض الأمور التي من الممكن أنك لم تعايشها أو تتفاعل معها بشكل فاعل, كونك ترعرت في أجواء غير أجواء معظم المواطنين السوريين العاديين, و معتمدا أيضا على ذكاءك و فراستك و حبك للعمل و مدى صدقك في محاولة تعاملك مع المواطن السوري. يصعب علي كسوري أن أسمع كل يوم تصريحات و مؤتمرات تعقد حول سوريا و ضد سوريا, هذا يؤثر سلبا على نفسيتي و يجعل يومي مكتنفا بالتوتر, فلا أحد يخفف من معاناتي و لا أحد من مسؤولي الدولة يطمأنني أو يتوجه إلي بحديث عبر شاشة التلفاز اليتيمة, كبقية دول العالم عندما تمر في أزمات سواء اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية, فكلمة مسئولة من مسؤل تغنيني عن سماع الآراء و الاقتراحات من هنا و هناك, و تطمأنني أكثر لأنها مبنية على معلومات أكثر تصديقا. ألا تدرك سيادة الرئيس أن سوريا بحاجة لأن تكون متراصة في وقت الأزمات و المحن, و أن تكون محصنة من الداخل لتزيد منعتها في وجه الخارج. و أن هذا التحصين الداخلي يجب أن يكون مبنيا على أسس صحيحة و منطقية و تقوم على مبدأ التنوع و الشمول لتضم جميع فئات الشعب بجميع تياراته الفكرية و السياسية. و إن هذا الشمول ليس المقصود به أن تكون فئات الشعب منتظمة في حزب واحد طوعا أو قسرا, و ليس المقصود به أيضا انتماءها إلى أحد أحزاب الجبهة الهشة و التي لا تمثل إلا نفسها و أعضاءها, و إنما المقصود به فتح الأبواب أمام جميع التيارات و فق خطة مدروسة و صحيحة و العمل على الجلوس إلى طاولة مستديرة و المناقشة ثم المناقشة و هذا لا يمكن أن يكون انتقاصا من سيادة الدولة أبدا, أو سيادة المسئولين و إنما يبعث على الاحترام من قبل جميع الأطراف و يخفف حدة الاحتقان بين الفرقاء. أحب أن أذكرك سيادة الرئيس, بما حصل لأنظمة الحزب الواحد في الدول الاشتراكية السابقة, بالرغم من وجودها في منطقة جغرافية و في ظروف غير الظروف التي نمر بها في سوريا, و بالرغم من هذا فإن هذا الحزب الشيوعي و الذي حكم فترة طويلة وفق ايديولوجية واحدة لم يستطع الاستمرار, و قد أصبح حزبا بيروقراطيا همه الوحيد الانتفاع الشخصي و أصبح بعيدا عن طموح الجماهير و الشعوب و لم يدرك معني المتغيرات و الطبيعة الإنسانية القائمة على الاختلاف و التنوع و هذه صفات زرعها الله سبحانه و تعالى في أحسن مخلوقاته على الأرض ألا و هو الإنسان. فسقط هذا الحزب و أصبح حزبا عاديا ,و ليس مضخما, مثله مثل غيره ممكن أن يفوز و لكن بطريقة أكثر شرعية, و عبر صناديق الاقتراع. ألا تدرك سيادة الرئيس أن المعارضة مطلوبة في كل مكان و زمان و لقد نصح بها سيدنا الحكيم لقمان و أمر بأن تستوعب المعارضة مهما كانت, و أن لا نضيق ذرعا بها و نجادلها حتى نستقر على قرار, لأن الاستقرار بمفهومة الديناميكي قائم على تجاذبات من مجموع القوى المشكلة لمجتمع ما. لا أحب أن أذكرك سيادة الرئيس بماكنة الإعلام الهائلة و مدى قوة هذه السلطة, و التي تعتمد على تسليط الضوء على مواضع الخلل و الفساد بجميع أشكاله, و أن الذي يحارب هذه الماكنة هو حتما من المتضررين و لا يريد أن تنفضح مشاريعه السريه الآنية أو السابقة. و أحب أن الفت انتباهك و أنت طبعا تخصصت في بريطانيا و اطلعت على أساليب العمل السياسي, و كيف تعين المناصب, على أساس الكفاءات و ليس على أساس المعرفة أو الثقة, لأن أقرب المقربين هم الذين يحتمون بظلك و يسرقون بإسمك و ليس عليهم رقيب أو حسيب, كما فعل كثيرا من المقربين في السنوات القليلة الأخيرة. طبعا لا داع لذكر القضاء و مساهمته في تحقيق العدل الاجتماعي و عدم الشعور بالغبن, بحيث يتساوى الجميع أمام القانون من مسئول و مواطن عادي, و قد خلت محاكمنا منذ فترة طويلة من النزاهة و لم أسمع عن محاكمة أي مسئول بالرغم من سماعي عن الكثير من المفسدين, لكن ما هو مصيرهم فلا أدري على الإطلاق؟ أتمنى أن تدرك يا سيادة الرئيس أن المحيطين بك و المتنفذين حولك لا يريدون غير استقرار الهرم الذي يرأسونه حتى و لو على حساب مصلحة المجتمع برمته, ولو كنت مكانك لسمعت أخبار سوريا من مجلس السعب مباشرة بعد انتخاب الأعضاء بشكل حر و مباشر, فهو المتكلم و الناطق باسم الجماهير المغيبة. أخيرا أتمنى أن تمشي وفق ما يمليه عليك ضميرك باتجاه خير و صلاح الوطن, و أن لا تعر أهتمامك إلى المراوغين و حسبي أن أذكرك بقول الشاعر: لا خير في ود امرء متملق حلو اللسان و قلبه يتلهب يعطيك من طرف اللسان حلاوة و يروغ منك كما يروغ الثعلب و السلام عليكم المواطن المسكين
هؤلاء لا يزالون خلف القضبان (سجناء رأي)
الحرية لحسام ملحم (عاشق من فلسطين) الحرية لعلي العلي (To live is to die) الحرية لطارق الغوراني ( Tarek 007) الحرية لماهر أسبر الحرية لأيهم صقر الحرية لعلام فخور الحرية لجميع سجناء الرأي و المعتقلين السياسين في سوريا الحرية لسوريا |
|
|