![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||
مشرف
|
![]() حاول الأهل أنا يناقشوا قراري أما الأصدقاء فأصيبوا بما يشبه الصدمة , ففي وقت يعود الجميع من سوريا اقرر أنا زيارتها لقضاء عطلتي السنوية، بدل أن أتوجه نحو إحدى الدول الأوروبية كما يفعل معظم اللبنانيين. قراري كان متسرعاً، إتخذته قبل يوم واحد من تنفيذه. وضبت حقيبة سفر صغيرة وصرفت بعض الأموال وقررت زيارة دولة لا تبعد عن منزلي سوى ساعة واحدة في السيارة، مردداً بيني وبين نفسي السؤال حول الأسباب التي تجعلني أحلم بزيارة الدول البعيدة قبل أن أزور سورية القريبة. في الطريق من القرية باتجاه نقطة الدبوسية، وطوال نصف الساعة التي تفصلني عن الحدود، كنت أراجع افكاري، وأحاول رسم صورة في ذهني عن البلد الذي أنا ذاهب إليه. أفكر في الأمور السياسية، في شعور كان يشبه الكره لكلما هو سوري. حقد اعمى رافقني طوال السنين الماضية. أسترجع صورة أمي وهي ترجوني أن أغير مشروعي خوفاً من المجهول. أسأل السائق عن حقيقة أن ذهاب اللبنانيين إلى سورية بات خطراً، فيهز برأسه ويقول "هلأ بتجرب". البداية: خوف وفظاظة في النقطة الحدودية، لم يكن ثمة رتل من الشاحنات المتوقفة، بل كان المكان هادئاً جداً، يعكر هدوءه بعض المسافرين القليلين جداً. يعطيني الأمن العام تأشيرة الدخول من دون أي رسم، ومن دون اي تفتيش. يوصلني السائق نفسه إلى نقطة الأمن السوري. أقدم للعسكري الجالس خلف الزجاج هويتي، فيدقق باسمي عبر الكومبيوتر. تمر الثواني. أفكر في ما قد يحصل. ماذا لو كان قلق أمي في محله ؟ ماذا لو كانوا يعرفون أنني كنت طوال سنوات أجاهر بعدائي لسورية وأتظاهرضدها؟ تمر الثواني وكأنها ساعات. افكر في الذين اعتقلوا ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الساعة. استيقظ على خبطة الجندي وهو يمهر تأشيرة الدخول ويرميها لي مع الهوية بطريقة فظة. لا أجد مفراً من شكره برغم اسلوبه الفظ ربما بسبب الخوف وربما لتجنب مشاكل أنا بغنى عنها. السائق اللبناني الذي ظل ينتظرني خارجاً شرح لي كيف عليّ ان أتنقل ثم أخذ أجرته وعاد إلىلبنان. صور أولى... وصولا الى حمص عشرات الأمتار... وأمر على مجموعة من شبان الجمارك السورية يشربون الشاي . أسألهم إذا كانوا يريدون تفتيش الحقيبة فيشيرون إلي بالتقدم. من دون أنيستغرق الأمر كله عشر دقائق انتقلت من لبنان إلى سورية. من غير أن أعلم السبب عرف سائقو الفانات و التاكسيات أني لبناني فهرعوا إلي يعرضون خدماتهم. في الباص كانت حواسي مستنفرة. أريد تنشق الهواء السوري حتى أستدل على مكوناته. أريد أن أرى كل شيء. كانت حواسي مشغولة باكتشاف اسرار المسافة، أما فكري فانشغل في تخيل الأسلوب الذي سيعاملني به السوريون. كنت أفكر في ما لوعاملوني بالطريقة نفسها التي عاملهم بها اللبنانيون في المرحلة الأخيرة، وماذا لو كان بعض السوريين عنصرياً تجاه اللبنانيين كما يحدث عندنا لدى البعض.وهنا بدأت المشاهد المتناقضة مع ما كنت أتخيله. وبعد مسافة قصيرة بدأت أفكر في احتمال صوابية الشعار الذي يتحدث عن الجغرافيا الواحدة والطبيعة الواحدة، إذ بدت الطريق وكأنها إحدى الطرق العكارية. المساحات الواسعة مزروعة بأشجار الزيتون وتظللها أشجار الصفصاف، إلا أن طرقات سورية كانت أكثر ترتيباً واتساعاً وحتى نظافة من الأوتوسترادات اللبنانية. خمسة وثلاثون ليرة سورية هي كلفة الإنتقال من الحدود اللبنانية –السورية إلى محافظة حمص، المحطة الأولى في رحلتي، خصوصاً انني كنت أحمل شوقاً خاصاً للتعرف على أهالي هذه المحافظة، لأن اللبنانيين يعشقون السخرية من الحماصنة، والحماصنة متهمون بالغباء وتؤلف عليهم النكات بشكل يفوق التصور. طوال ساعتين لم أسجل أي مشادة كلامية بين السائق والركاب بسبب التدخين أو الدفع أو السرعة، كما يحصل في لبنان. فالركاب هنا يبدون منضبطين مطمئنين والسائق ملتزم بالقانون للوهلة الأولى بدت حمص كما تخيلتها. ففي القرب من موقف الفانات والسيارات إنتشر عشرات العمال على الأرصفة، تماماً كأننا في مستديرة الكولا. بدوا شبيهين بالعمال السوريين الذين كانوا يملأون ساحات القرى والمدن اللبنانية ويثيرون حساسيات لدى البعض. سرت بحسب الخريطة التي رسمها لي صديق لبناني. ما هي إلا ثوان حتى كنت في مدينة حمص أجوب طرقات ضيقة ومرتبة، والأهم أنها قديمة. فالمحال تتميز بالسقف العالي القديم وبالحجرالأبيض. وإذ اختلطت رائحة القهوة العربية برائحة الكعك، ظننت أنني فيطرابلس، مدينة العروبة في لبنان. فحمص تشبهها إلى حد بعيد، والناس يبدونمن طبقة اجتماعية متوسطة هي أقرب إلى الفقر منها إلى الغنى. "نزل اللبنانيين" في سورية وبعد أحاديث قصيرة مع بضعة بائعين في السوق فهمت أن تجار حمص كانوا يعتمدون في السنوات الماضية على الزبائن اللبنانيين الذين كانوا يقصدونها بأعداد كبيرة لقربها من الحدود، فيشترون معظم احتياجاتهم سواءأكانت غذائية أو ملابس أو غيره. حي الغسانية بدا لبنانياً بامتياز، حيث تتجاور الكنيسة والجامع وتفصل بينهما مدرسة الغسانية، في مشهد لطالما اعتقدت أن لبناني ملك الحق الحصري فيه. نزل "أبو فادي" هو المكان الذي كنت اقصده. كلما أوقفت شخصاً لأستدل منه عن الطريق يسارع هو ومن حوله ليرشدوني في حماسة كبيرة مشددين على عبارة "والله اشتقنالكم". النزل الصغير يشبه المنازل في المسلسلات السورية . فبعد القنطرة والباب الحديدي، دار كبيرة تمتلئ بالورود والشتول الخضراء. لفتني الإبريق الفخاري الذي يحوي ماءً بارداً في مشهد يذكربالقرية اللبنانية. أبو فادي صاحب النزل كان رائعاً. ترك طاولة الزهر، حيث كان يلعب مع صديق وهرع ليحمل عني الحقيبة، قائلاً أن "هذا نزل اللبنانيين في سورية"، وبدأ الأسئلة عن السفر، وإذا ما كان مريحا او متعبا، مشدداًعلى أنه من الأفضل أن أنام قليلاً قبل أن أخرج فسهرات حمص طويلة، ومؤكدا ًأنه سيعزمني بعد القيلولة على سندويش شاورما "لم آكل مثلها في حياتي" . بداالمكان رائعاً ودافئاً جداً، وبدا الرجل طيباً، تماماً كما وصفه لي صديقي في لبنان
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||||
مشرف
|
![]() قلق اللبنانيين وطمأنينة السوريين كانت الوجوه مغايرة تماماً لوجوه اللبنانيين. كانت مفعمة بالأمل وبالنشاط وبدا عليها حب الحياة والفرح بالحياة، عكس الكثير من اللبنانيين الذين نادراً ما يبتسمون بل يقضون معظم وقتهم متذمرين. كان التجار الذين دخلت إلى متاجرهم والأشخاص الذين كلمتهم جميعاً يريدون الإطمئنان على لبنان. شعرت وكأني أعيش تناقضاً داخلياً بين أفكار كانت مترسخة فيَ وأفكارجديدة تبينها لي التجربة. فحين يعرفون انني لبناني كانوا يزيدون في ترحيبهم وضيافتهم وكرمهم، فتلوح أمامي صورة سلوكي تجاه السوريين في بلدي، وسلوكهم تجاهي في بلدهم. والملفت ان الذين بدا عليهم الفقر لم يبدوا قلقين. وفي المساء نفسه في جلسة مع أبو فادي والشلة كما يسميها، أخبروني أنهم سعداء في حياتهم. تلك السعادة الهاربة دوماً من كثير من اللبنانيين، بدت هنا متوافرة وفرة حقيقية. كل الذين التقيتهم، لم يكونوا أغبياء كما يصفهم كثير من اللبنانيين. لم يكونوا أغبياء وإنما كانوا بسطاء، غير معقدين. كانواغيرمتفلسفين. لم يتحدثوا عن السيارات الفارهة والهواتف النقالة، وأقساط المدارس والجامعات. كانوا يريدون أن يعيشوا اللحظة من دون قلق، أنيستمتعوا بيومهم. حتى التجار لم يكونوا كالفينيقيين اللبنانيين الذين يطمعون دوماً بالمزيد، بخاصة من الأجانب. كانوا يعرضون عليَ الأشياء بأسعارها العادية بالليرة السورية. وشعرت في يومي الأول أن السوريين أكثرصدقاً من كثير من اللبنانيين، وأنهم يعرفون كيف يعيشون هكذا تكون العلمانية وعقبالكن بدت حمص صغيرة مقارنة مع ما كنت أتخيله. وبدا الداخل المديني الحمصي أشبه ما يكون بالقرية، حيث يعرف الجميع بعضهم. قبل أن يزداد غرامي بحمص قررتالإنتقال إلى المحافظة الأخرى والإستفادة من الوقت الضيق بأكبر قدر ممكن. الملفت أن الإنتقال من محافظة إلى أخرى في سورية يحتاج إلى ساعتين على الأقل. وكلما ابتعد الباص عن حمص باتجاه أدلب إزدادت مفاجأتي بالطبيعة الخضراء، وبالسدود والبحيرات، حيث بدا واضحاً كيف يستفيد السوريون من مياههم. أما المجتمع الأدلبي فبدا زراعياً بامتياز. وفي "قنايا" القرية التي نزلت فيها، وهي مطلة على الحدودالتركية، يعيش المسيحيون اللاتين والعلويون سوياً. بدا الأهالي منسجمين ولا يتمتمون على بعضهم كما يحصل في معظم الأحياء القليلة المختلطة في لبنان. وفي صالون دير اللاتين في قنايا، الملفت هو وجود صورة الرئيس السوري بشار الأسد فوق صورة البابا وصورة المطران. وقبل أن أعلق، سارع الأب المرافق ليقول "هكذا تكون العلمانية، عاقبالكن". السوريون الذين قابلتهم وتحدثنا قليلاً، بدوا عاشقين لدولتهم مقتنعين برئيسهم ومؤمنين بمستقبل أفضل ينتظرهم. ورغم محاولاتي لاستنطاقهم تذمراً أو شيئاً مما يقوله معظم اللبنانيين عن حكامهم، فقد كانوا جميعاً مصرين على قناعتهم بما لديهم. غسان سعود - صدى البلد |
||||||
![]() |
![]() |
#3 | |||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() اقتباس:
![]() ![]() .. ![]()
الناس بتتغير و بتنسى ؛ تخبر بعضها ؛
أنــــــا ّ > °° متل كلـ يلي مرواا ؛ °° |
|||||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() حكي بيجنن
هاي هي سوريا الحقيقية ![]() وياريت يسمع كل اللبنانية هل الحكي ويسلمو مادماكس ![]() |
||||||
![]() |
![]() |
#5 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() كبييييييييييييييير ....
من يوم يومك .... حلو الموضوع وانا فاهمه مليح لاني كل سنة بسوريا .... يعني بقعد فيها مليح ... روووووووووووووووح
me..just me no one else
|
![]() |
![]() |
#6 | ||||||
مشرف
|
![]() |
||||||
![]() |
![]() |
#7 | ||||||
مشرف
|
![]() |
||||||
![]() |
![]() |
#8 | ||||||
مشرف
|
![]() |
||||||
![]() |
![]() |
#9 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() |
![]() |
![]() |
#10 | |||||||
مشرف متقاعد
|
![]() هلق كل الحكي حلو.
بس هاي ما قدرت ما علق عليها اقتباس:
وحمص كمان؟؟؟ يعني هلق معقول حمص صارت طرقاتها نظيفة من وقت ما تركتها لهلق؟؟ اي والله اذا بشوفا بعيوني ما بصدق بس موضوع حلو. واحلا شي فيه الشاورما ![]()
مافي امل
يلعن ابو التخلف ضاع الهدف ابرة ليساعد هلق لصلاح وعدتو بقى رئيدة زدير, اسيرا فهيم رايح |
|||||||
![]() |
![]() |
#11 | |||||||
مشرف
|
![]() اقتباس:
لأن كل طرقات العالم أوسع و أنضف من طرقات لبنان و الزلمي عم يقارن مع بلدو مية أهلين فيك ![]() |
|||||||
![]() |
![]() |
#12 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() إذاً فقد كانت رحلة مؤلمة إلى لبنان وذكرى غير طيبة.
قصة جميلة يعطيك العافيه.
هؤلاء الواقفون على قمة الجبل لم يهبطوا من السماء هناك
|
||||||
![]() |
![]() |
#13 | |||||||
أميـــــــــ
|
![]() اقتباس:
![]() والله حلوة يابلدي ![]() ![]()
ادعـــي علـــي بالموت.. ولا سمني
بس لا تفارقني دخيــل الله و تغيب طاري السفر يا بعد عمري همني شلون اودع في المطار اغلـــى حبيب :cry: تعال قبل تروح عني ضمني اقرب من انفاسي ترى حالي صعيب ابنتثر قدام عينك لمني وابسألك هل نلتقي عما قريب نسيت حتي اسمي دخيلك سمني باللى تسمينى البيلك واجيب مجنون عاقل ما علي من لامني انا مع نفسي واحس اني غريب |
|||||||
![]() |
![]() |
#14 | |||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() اقتباس:
![]() كتير منسمع بيصير خلافات بلبنان بالمناطق المختلطة أنا ساكنة بمنطقة فيها سنة و علوية و اسماعيلية و مسيحين (كاتوليك و روم) و دروز و مع ذلك ما حدا بيفكر بموضوع اختلاف الطوائف و الكل متفاهمين و بذكر بأيام المدرسة كنا شلة و من كل الطوائف كنا نروح عالكنيسة سوا و على جامع الأموي سوا و على مجلس الدروز سوا و أحيانا نرسم صليب على ايدينا و أحيانا نحمل سلاسل فيها اسم (الرسول محمد) يسلمو ماد ![]()
حبي لعينيك أكبر مني .... فلما على ذراعيك أصلب ؟؟؟!!!!
|
|||||||
![]() |
![]() |
#15 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() يقبرني الله..... بحبك سوريا
الي عودة سمرة.... وحياتك بدي ارجع وارجع وارجع لسا ![]()
شاورما ©
كمّون © Calculater © " لو .. رجعت الشام .. لـ حضن الشام .." 2011 |
||||||
![]() |
![]() |
#16 | ||||||
مشرف
|
![]() |
||||||
![]() |
![]() |
#17 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() كل اللبنانيين بيعرفوا هالحكي ...
لكن لما الحقد بيتملك القلوب .. كل هالشي بينتسى ...!!! شكرا ابو سمرا !!
إنني أرفض اختيار طريق ،، لأنه يقيدني
أفضل البقاء في مفترق الطرق .. أنني أعاني الحرية ولا أمارسها !! CHE* |
||||||
![]() |
![]() |
#18 | ||||||
مشرف
|
![]() بلدنا أحلى بلد بالعالم ..... بس المشكلة أنو ما منكون مقدرين جمالها .... الا لنشوف غير بلدان و يمكن يشربو كاسة مع بعض كمان يعني بغض النظر عن جمل الطبيعة و الماخ و كل شي من هالحكي بلدنا بيمتاز بطيبة شعبو ...... و بعفويتو ..و بساطتو يعني مثلاً اذا واحد ( بسويسرا مثلاً ) سهران و مبسوط و طلع على بالو يسمع موسيقى بصوت عالي بهالحالة جارو رح يجبلو الشرطة ...و يمكن ينحبس كمان بينما عنا ..... جارو رح يروح يسهر معو و يفرح لفرحو ![]() |
||||||
![]() |
![]() ![]() |
|
|