س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
15/11/2006 | #1 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
أربع نظريات في العلة
نظرية الوجود:
وهي النظرية القائلة ان الموجود يحتاج الى علة, لأجل وجوده. وهذه الحاجة ذاتية للوجود, فلا يمكن ان نتصور وجودا متحررا من هذه الحاجة, لان سبب الافتقار الى العلة سر كامن في صميمه. ويترتب على ذلك ان كل وجود معلول. وقد اخذ بهذه النظرية بعض فلاسفة الماركسية, مستندين في تبريرها علميا الى التجارب, التي دلت في مختلف ميادين الكون, على ان الوجود بشتى ألوانه واشكاله, التي كشفت عنها التجربة, لا يتجرد عن سببه ولا يستغني عن العلة. فالعلية ناموس عام للوجود, بحكم التجارب العلمية. وافتراض وجود ليس له علة مناقض لهذا الناموس, ولاجل ذلك كان ضربا من الاعتقاد بالصدفة, التي لا متسع لها في نظام الكون العام. وقد حاولوا عن هذا الطريق ان يتهموا الفلسفة الالهية, بانها تؤمن بالصدفة, نظرا الى اعتقادها بوجود مبدأ أول, لم ينشا من سبب ولم تتقدمه علة. فهذا الوجود المزعوم للالهية, لما كان شاذا عن مبدأ العلية, فهو صدفة, وقد اثبت العلم ان لا صدقة في الوجود, فلا يمكن التسليم بوجود المبدأ الالهي, الذي تزعمه الفلسفية الميتافيزيقية. وهكذا اخطا هؤلاء مرة اخرى, حين أرادوا استكشاف سر الحاجة الى العلة, ومعرفة حدود العلية, ومدى اتساعها عن طريق التجارب العلمية, كما أخطأوا سابقا في محاولة استنباط مبدأ العلية بالذات, وبصورة رئيسية من التجربة والاستقراء العلمي للكون. فان التجارب العلمية لا تعمل الا في حقلها الخاص, وهو نطاق مادي محدود, وقصارى ما تكشف عنه هو خضوع الاشياء في ذلك النطاق لمبدأ العلية, فالانفجار, او الغليان, او الاحتراق, او الحرارة, او الحركة, وما الى ذلك من ظواهر الطبيعة, لا توجد دون اسباب, وليس في الامكانات العلمية للتجربة, التدليل على ان سر الحاجة الى العلة كامن في الوجود بصورة عامة, فمن الجائز ان يكون السر ثابتا في ألوان خاصة من الوجود, وان تكون الاشياء التي ظهرت في المجال التجريبي من تلك الألوان الخاصة. فاعتبار التجربة دليلا على ان الوجود بصورة عامة خاضع للعلل والاسباب, ليس صحيحا ـ اذن ـ ما دامت التجربة لا تباشر الا الحقل المادي من الوجود, وما دام نشاطها في هذا الحقل الذي تباشره لا يتخطى ايضاح الاسباب والآثار المنبثقة عنها, الى الكشف عن السبب الذي جعل هذه الآثار بحاجة الى تلك الاسباب. واذا كانت التجربة ووسائلها المحدودة, قاصرة عن تكوين اجابة واضحة في هذه المسالة, فيجب درسها على الاسس العقلية, وبصورة فلسفية مستقلة. فكما ان مبدأ العلية نفسه من المبادئ الفلسفية الخالصة ـ كما عرفت سابقا ـ كذلك أيضاً البحوث المتصلة به, النظريات التي تعالج حدوده. ويجب ان نشير الى ان اتهام فكرة المبدأ الاول, بأنها لون من الايمان بالصدفة, ينطوي على سوء فهم لهذه الفكرة, وما ترتكز عليه من مفاهيم, ذلك ان الصدفة عبارة عن الوجود, من دون سبب؛ لشيء يستوي بالنسبة اليه الوجود والعدم, فكل شيء ينطوي على إمكان الوجود, وإمكان العدم بصورة متعادلة, ثم يوجد من دون علة فهو الصدفة. وفكرة المبدأ الاول تنطلق من القول بان المبدا الاول لا يتعادل فيه الوجود والعدم, فهو ليس ممكن الوجود والعدم معا, بل ضروري الوجود, وممتنع العدم. ومن البدهي ان الاعتقاد بموجب هذه صفته, لا ينطوي على التصديق بالصدفة مطلقا. ب ـ نظرية الحدوث: وهي النظرية التي تعتبر حاجة الاشياء الى أسبابها, مستندة الى حدوثها. فالانفجار, او الحركة, او الحرارة, انما تتطلب لها اسبابا, لأنها أمور حدثت بعد العدم. فالحدوث هو الذي يفتقر الى علة, وهو الباعث الرئيسي الذي يثير فينا سؤال: لماذا وجد؟ امام كل حقيقة من الحقائق, التي نعاصرها في هذا الكون. وعلى ضوء هذه النظرية, يصبح مبدأ العلية مقتصرا على الحوادث خاصة. فاذا كان الشيء موجودا بصورة مستمرة ودائمة ولم يكن حادثا بعد العدم, فلا توجد فيه حاجة الى السبب, ولا يدخل في النطاق الخاص لمبدأ العلية. وهذه النظرية اسرفت في تحديد العلية, كما أسرفت النظرية السابقة في تعميمها, وليس لها ما يبررها من ناحية فلسفية. فمرد الحدوث في الحقيقة الى وجود الشيء بعد العدم, كوجود السخونة في ماء لم يكن ساخنا, ولا يفترق لدى العقل, ان توجد هذه السخونة بعدم العدم, وان تكون موجودة بصورة دائمة, فانه يتطلب على كل حال سببا خاصا لها. فالصعود بعمر الشيء وتاريخه الى ابعد الآماد لا يبرر وجوده, ولا يجعله مستغنياً عن العلة. وبكلمة اخرى: ان وجود السخونة الحادثة, لما كان بحاجة الى سبب, فلا يكفي لتحريره من هذه الحاجة ان نمدده لأن تمديده سوف يجعلنا نصعد بالسؤال عن العلة مهما اتسعت عملية التمديد. ج ـ د ـ نظرية الامكان الذاتي, والامكان الوجودي: وهاتان النظريتان تؤمنان, بأن الباعث على حاجة الاشياء الى اسبابها, هو الامكان. غير ان لكل من النظريتين مفهومها الخاص عن الامكان, الذي تختلف به عن الاخرى, وهذا الاختلاف بينهما, مظهر لاختلاف فلسفي أعمق, حول الماهية والوجود. وحيث ان حدود هذا الكتاب, لا تسمح بالتحدث عن ذلك الاختلاف, وتمحيصه, فسوف نقتصر على نظرية الامكان الوجودي في مسالتنا, نظرا الى ارتكازها على الرأي القائل بأصالة الوجود (أي الراي الصحيح في الاختلاف الفلسفي الاعمق الذي اشرنا اليه). ونظرية الامكان الوجودي, هي للفيلسوف الاسلامي الكبير (صدر الدين الشيرازي) وقد انطلق فيها من تحليل مبدأ العلية نفسه, وخرج من تحليله ظافرا بالسر, فلم يكلفه الظفر بالسبب الحقيقي لحاجة الاشياء الى عللها, اكثر من فهم مبدأ العلية, فهماً فلسفياً عميقاً. من كتاب فلسفتنا بتصرف...
[COLOR=darkorchid]أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!![/COLOR]
[COLOR=darkgreen]~+++~[/COLOR] [COLOR=darkorchid]لا تحدثني عن الحب دعني أجربه بنفسي[/COLOR] [COLOR=darkgreen]~+++~[/COLOR] [COLOR=darkorchid]ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية[/COLOR] [COLOR=darkorchid]هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!![/COLOR] [COLOR=darkgreen]~+++~ [COLOR=Blue][COLOR=DarkRed]Akhawi[/COLOR]@[/COLOR][COLOR=DarkRed]Group[/COLOR] [/COLOR][B][COLOR=red]*♥أنا أسير قلب حبيبتي ومتشرد في هواها♥*[/COLOR][/B] |
||||||
30/03/2007 | #2 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
بتمنى الكل عرف شو هي النظريات الاربعة في العلة... ومن ممكن البحث بهالنظريات ومناقشتها هون...
|
||||||
|
|