س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
02/05/2005 | #1 |
عضو
-- قبضاي --
|
طوارئ طوارئ طوارئ
لقد كان آخر صدور لقانون الأحكام العرفية في سورية في شهر آذار ( مارس ) 1963 وما زال حتى الآن , كما كان قد عمل به فترة سنوات الوحدة , وفترة وجيزة أبان حكم الانفصال
إن قانون الطوارىء والأحكام العرفية الملازمة له , يتم إعلانها في حالات محددة ومعرفة , وهي : - حالة الحرب : وعرفت بالمرسوم التشريعي 152 لعام 1949 بأنها التعبئة العامة أو الجزئية استعدادا لاشتباكات مسلحة قادمة 0 - أثناء العمليات الحربية : الاشتباكات المسلحة بأسلحة حربية مع العدو , ولا يدخل في ذ لك السلاح الأبيض - حالة تعرض الأمن أ والنظام العام للخطر , وأن يكون هذا الخطر من الجسامة ما يجعل السلطات العامة بما لها من اختصاصات عادية , عاجزة عن مواجهته 0 - حالة الكوارث الطبيعية أو انتشار وباء عام ( وهي حالات معرفة دوليا ) 0 إن هذه الأحكام تعلن من أجل غرض محدد ولزمن معين , وإعلانها جوازا لا وجوبا ودون أن يمس هذا الاعلان بمبدأ الفصل بين السلطات الثلاث ودون المساس , مهما كان الأمر , بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين 0 لقد خص الرئيس الراحل نفسه بسلطات مطلقة , و تماهت السلطة بشخصه , وأصبح المرجعية الشمولية التي تنتهي عندها كل السلطات , ولم يعد هناك أي مقوم لدولة العدل والحق والقانون , وتحولت مؤسسات الدولة وأجهزتها ومنظمات المجتمع إلى أجهزة قهر وضبط حدد الرئيس حافظ الأسد في حديث له مع حمود الشوفي , السفير الأسبق لسورية في الأمم المتحدة , حسبما قرأت في كتاب < من أقوال المعارضة السورية لتميم البرازي > ـ والعهدة على الراوي - حدد الأسلوب الذي سيسلكه من أجل ضبط المجتمع وتدجين القوى السياسية , كما يلي: هناك من يريد المنصب وسأحققه له , وهناك من يريد المال وسأوفره له , وهناك من لا يريد لا المنصب ولا المال , وسيكون المعتقل مصيره , وبهذا الأسلوب أعطى الرئيس الراحل الضوء الأخضر , لسياسة الفساد والإفساد والسجون والمعتقلات , وبدأ الحكم الشمولي , وعبادة الفرد , والاستهانة بحقوق المواطنين , وبدأت , أيضا , مسيرة المجتمع نحو الركود , وتعطل الحراك السياسي , وانتهكت الحريات العامة , وأوصدت الأبواب أمام التجدد والتحديث في مناحي السلطة والدولة والمجتمع , ونهبت الثروات العامة وتكد ست في جيوب قلة من المسؤولين ومافيات التهريب , ووفقا لما أورده الباحث الاقتصادي < عارف دليلة > فان الدخل القومي حصر في جيوب ( 2% -5% ) من السكان الذين لا يحكمهم قانون , وعم الفقر < الموت الأكبر > وأصبح < الغنى في الغربة وطن , والفقر في الوطن غربة > , كما ورد في نهج البلاغة , من أقوال الإمام علي , ومن الحكايات التي يرددها الشارع السوري , أن الرئيس الراحل , وحين البحث عن موارد لتمويل العجز في ميزانية الدولة في أحد الأعوام , قال : سنأخذ قرضا من الرفيق 0000 نغطي به العجز 0
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم أنا لست مضطراً لأعلن توبتي" هذا أنا هذا أنا هذا أنا |
02/05/2005 | #2 |
عضو
-- قبضاي --
|
إن مرض عبادة الفرد , يصبح فيه المعبود مثل المدمن , يريد مديحا أكثر ويريد طاعة أكثر , وبدأ المتملقون والمنافقون ومن بينهم قادة في < أحزاب الجبهة الحاكمة> الذين تناسوا أطروحتهم التقدمية , والتزامهم مصلحة الجماهير الفقيرة ، يتسابقون في كيل المديح والإطراء , وفي البحث عن جمل وكلمات طعانة وفي انتقاء صفات تعجز المعاجم عن الإحاطة بها , لتكريس ظاهرة عبادة الفرد وإسباغ هالة قدسية عليه , وهذا شرط ضروري , وطريق وحيدة للحصول على المكاسب , إن كان منصبا أو مالا وما يتبع ذلك من سيارات فارهة (شبح , نملة , غواصة 000)ومظاهر سلطوية براقة , واستغلال لتكديس الثروات , وبدأ الجرثوم يفعل فعله في جسم أخذ المرض يد ب فيه , وتحقق ما قاله الهولندي < ايرازموس > أحد أبرز وجوه الحركة الإنسانية في القرن السادس عشر : " إذا اختلس شخص قطعة قماش أو سلة طعام , فانه يحاكم وقد يشنق لذلك , ولكن سارقي الأموال العامة والذين يكدسون ثروة طائلة من خلال العمليات الاحتكارية التي يمارسونها والرشاوى التي يأخذونها وكل العمليات الأخرى على هذه الشاكلة , فانهم يصبحون من علية القوم" , وبدأت أحوال العباد المعيشية في التدني , وانتشر همس بين موظفي الدولة , يطالب بزيادة الرواتب لمواجهة الغلاء الذي يزداد بسرعة جنونية , فأطلق نائب رئيس الوزراء حينذاك قوله المشهور الذي ذاع في أوساط الموظفين : < منشان كم جحش مو عارفين يدبروا راسهم , بدنا نزيد الرواتب > , وانتشرت حالات الفساد المرعبة في كل ثنية من ثنايا السلطة , وساد عرف جديد < كل شئ يمكن تحقيقه , بمقدار ما يدفع عليه من رشوة > 0
|
02/05/2005 | #3 |
عضو
-- قبضاي --
|
أما الفئة الثالثة التي وضعت نصب أعينها مصلحة الشعب والوطن وكان لها رؤية مناقضة تماما لما يحدث وكانت مدركة لما سيأتي نتيجة للسلوكيات المتبعة من السلطة , فقد وقعت عليهم الطامة الكبرى , وأخذت الأحكام العرفية دورها الفعال للفتك بكل صوت يعارض ما يحدث , وبدأت قوافل تتلو قوافل طريقها نحو المعتقلات , وكان في مقدمتها , من كان الرئيس الراحل رفيقا لهم لفترة زمنية طويلة , قادة ثورة آذا ر وخيرة شباب حزب البعث الذين رسخوا أسس الثورة وتوجهها القومي الاشتراكي , أولئك الذين يشهد الشعب بطهريتهم ويشيد بإنجازاتهم , وخاصة , في بناء القاعدة التحتية للاقتصاد الموجه وفق خطط خمسية علمية , كما أن أجهزة الأمن التي تضخمت أضعاف ما تحتاجه مهمتها الأساسية , اتخذت من القاعدة القراقوشية ( الظلم في السوية عدل في الرعية ) كتبرير لزج الشباب الواعي داخل الزنازين وفي أعماق الأقبية , وأصبحت , أيضا , مغالطة المتنبي ( و الظلم من شيم النفوس ) , سلوكا يتبارى به رجال الأمن لترسيخ هذه الشيم في أخلاقهم ارضاء" للحاكم الذي غابت أو غيبت عن ذهنه الآية الكريمة < وجادلهم بالتي هي أحسن > , وبدلا من أن يصغي الحكم < حزبا و جبهة > والشعب لايبرأ احدا ،إلى آراء معارضيه بغية تفعيل الحياة السياسية وتطوير السلطة وتحديث الدولة والمجتمع ، اتخذ طريق العنف والقمع لإسكات كل رأي آخر ، ودب الرعب وعدم الأمان في داخل كل فرد ، وذهبت الحريات في إجازة مفتوحة حتى إشعار آخر ، وتحقق ما أوردته الكاتبة < أحلام مستغانمي > في روايتها " ذاكرة الجسد " : ( الإنسان يقضي سنواته الأولى في تعلم النطق , وتقضي الأنظمة العربية بقية عمره في تعليمه الصمت ) 0
|
02/05/2005 | #4 |
عضو
-- قبضاي --
|
عاش القطر في ظل تطبيق جائر للأحكام العرفية ، وفي ظل قيادة لا تتبدل ولا تتغير ، وفي ظل تملق ونفاق من الأسفل إلى الأعلى ، وأصبح الفرد في غربة في حياته اليومية وتحول إلى كائن عاجز لا رأي له ولا حول ولا إرادة ، وكثرت الاعتقالات , وكانت التهمة الخطيرة للبعض( مذنب من غير ذنب ارتكب ) , وكان كل من دخل المعتقل لارتكابه تلك التهمة ، يردد ما قاله < ابن سينا > لغلامه ، حين أمر أحد السلاطين بحبسهما في أحد القلاع :
يقيني في الدخول كما تراه وكل الشك في أمر الخروج |
02/05/2005 | #5 |
عضو
-- قبضاي --
|
وقطعا ، أستثني من ذلك كل من أمر ومن خطط ومن نفذ عمليات القتل على خلفية سياسية أو مذهبية أو عرقية 0
|
02/05/2005 | #6 |
عضو
-- قبضاي --
|
إن استمرارية الحكم ، طيلة هذه السنوات الطويلة ، بقانون الطوارئ والأحكام العرفية ، قد أسس ورسخ سلطة الرعب والخوف وألحق أضرارا بالغة بالدولة والمجتمع والأفراد في آن واحد ، ولقد آن الأوان ، ل(كشف الغمة عن أحوال الأمة ) ، وأن تكون المهمة العاجلة التي لا تستوجب التأجيل والتأخير ، كمقدمة للبدء في تحقيق العدالة , هي :
- اصدار قانون يلغي العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية 0 - إلغاء المحاكم الاستثنائية بكافة أشكالها وتسمياتها 0 - إلغاء كل ما ترتب عن تطبيق قانون الطوارئ والأحكام العرفية من آثار أضرت بالمواطنين ، وإلغاء كل " الممنوعات التي فرضت على ضحايا التوقيف العرفي بسبب آرائهم السياسية ، والتعويض عليهم ماديا ومعنويا ، ليتمكنوا من إعادة تأهيل أنفسهم للعيش الكريم في وطنهم 0 - إلغاء القانون 49 لعام 1980 ، بعد أن زالت الأسباب التي فرضت صدوره ، كما أنه لا يليق بدولة في القرن الواحد والعشرين ، أن يبقى نافذا مثل هذا التشريع فيها 0 |
02/05/2005 | #7 |
عضو
-- قبضاي --
|
ونحن ، الآن في عصر يمكن تسميته ب < عصر الحريات والديمقراطية > يفرض الواجب على كل من يحمل مسؤولية في هذا القطر ، أن تكون له وقفة مسؤولة ، ويعمل على عودة المقومات الأساسية لدولة الحق والقانون ، الدولة التي تمثل المجتمع في كليته ، وتدافع عن كيانه ووجوده ومصالحه ، الدولة التي تحترم الحقوق الأساسية للإنسان والتي تهدف إلى المحافظة على القيمة الإنسانية لمواطنيها ، وعلى حياتهم وشرفهم وكرامتهم ، والى تحررهم من الفزع والفاقة ، والى الاستمرار في محاسبة كل من استغل السلطة لمنافعه الخاصة ، وكل من عذب ونكل بمنكوبي الأحكام العرفية
|
02/05/2005 | #8 |
عضو
-- قبضاي --
|
إن الشعب يأمل بإجراء تغييرات جذرية تتساوق مع لغة التحديث ، على كل الأصعدة ، وأن لا يكون شاغل السلطة قهر الرأي الآخر في شعبها ، أمنيا ودعائيا وقانونيا وسياسيا واجتماعيا ، وأن لا تعود مجددا إلي مضغ العجز ، أو إعادة إنتاج اللحظة التاريخية له ، بصياغة شرعية وأولويات زائفة ، ضد الحرية ، تتيح تصفية المعارضة وسجن الشعب وفتح الباب من دون حساب للفساد
|
02/05/2005 | #9 |
عضو
-- قبضاي --
|
إن التغييرات التي ينتظرها الشعب ، تتلخص في المضي نحو التحديث والفكر الديمقراطي ، لأنهما يزنان شؤون الناس والوطن بمقاييس السعادة والحرية وقيم المستقبل وفي بناء وطن نضاهي به الآخرين ونفاخر به الأجداد ونحافظ فيه على أدمغة أبنائه المبدعة وعلى خبرات عماله العالية ، وطن لا تتكرر فيه ، ثانية ، قصة الصافرين من أهل الكهف الجدد 0
|
02/05/2005 | #10 |
عضو
-- قبضاي --
|
ان رؤية لسورية المستقبل ، لا يجوز أن تنفرد بوضعها فئة لوحدها ، بل يحتاج الأمر الى تكاثف جهود كل الطيف السياسي السوري ، دون اسنثناء ، والفعاليات الاقنصادية الشريفة والقوى الناشطة في المجتنع ، للادلاء بأفكارها ورؤيتها من خلال مؤتمر وطني يتحاور فيه الجميع ، وهذا ما نحن في أمس الحاجة اليه ، بعد أن وصلت البلاد الى ما وصلت اليه وتجاه التهديدات والضغوط التي تريد الشر بالوطن .
هذا ما يأمله الشعب ، ومن المؤلم جدا أن تخيب آماله 0 |
02/05/2005 | #11 |
عضو
-- قبضاي --
|
|
02/05/2005 | #12 | ||||||
مشرف متقاعد
|
قانون الطوارئ أكبر عامل جمود بسوريا بدون شك
مشكور ع الموضوع
أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
02/05/2005 | #13 |
مشرف متقاعد
|
شكرا" على الموضوع يا غريب الدار ..
وأخ من قانون الطوارئ .. وبعتذر عن الرد المتأخر .. بس كنت بانتظار اتمام الموضوع من قبلك حتى أتمكن من قرائته دفعة واحد .. ليأخذ مفعوله .. أن قانون الطوارئ كما أراه: هو الصحراء التي كانت تمتص أمطار الابداع والفكر السوري على مدى أربعين عاما" وأكثر.. وهيهات ان تشبع الصحراء بالماء .. ما الحل .. الحل هو أن نبدل تربة الصحراء بتربة خصبة .. ونزرع فيها بذوراً صالحة .. وعندها لن تذهب تلك الامطار هدراً .. مشكور مرة اخرى على هالموضوع القيم يا غريب الدار ..
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|
02/05/2005 | #14 | |||||||
أميـــــــــ
|
اقتباس:
بس متل هاد المؤتمر رح يكون "كفيف و مقعد و أصم و أبكم" اذا جرى بظل قانون الطوارئ لازم بالأول يلتغى القانون البغيض بعدين منفكر بالمؤتمر لأنو بلا هيك مؤتمر منكون عم نسحب حالنا ع الموت المحقق (متل العراق) مشكور حبيب و الله يعطيك العافية
عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش .. حش الحشائش في حشيش محشش .. حشاش يا أخا الحشيش .. حشش على تحشيش محششنا القديم .. سوريا الله حاميا jesus i trust in you |
|||||||
02/05/2005 | #15 |
عضو
-- قبضاي --
|
طبعا لازم نكون تحت سلطة القانو ن مو الطوارئ
القانون .. ما اجمل هذه اكلمة وكم نحن مشتاقين لها قانون الطوارئ يعطل جميع القوانين ويجب ان تعود سلطة وسيادة القانون الى سورية ويجب ان تنتهي سلطة الحاكم الفردي يجب ان نحكم بالقانووووون القانون شكرا للمرور شباب |
02/05/2005 | #16 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
مشكور غريب الدار
لا و مليون لا لقانون الطوارئ
ΕΛΕΥΘΕΡΙΑ ΣΤΟΝ ΣΑΒΒΑ ΞΙΡΟ
|
|
|