س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
02/05/2005 | #1 |
مشرف متقاعد
|
يوميات وطن مقفع (4)
نظر الى تلك الصورة ..
وبكى .. كانت مهترئة ً كروحه .. ممزقة كتاريخه المرصوف بالكآبة .. .. تلك الصورة .. لم تبارح جيبه منذ خمسين عاما" .. سجن لأجلها .. جاع لأجلها .. عاش وحيدا" لأجلها .. حارب لأجلها .. ... وكلما أراد أن يخرجها ليرى اذا ما كانت مطابقة للواقع .. كانت الرهبة .. والخوف من الانتكاس يمنعه من النظر اليها .. وكأنه كان يحس بأنه لن يعرف صاحب الصورة .. ...... كانت يداه ترتجفان .. وقلبه يتناغم مع قرع المزاريب .. تردد قليلا" .. ثم بكى مرة أخرى لتشكل دموعه أنهارا" .. في تجاعيد وجهه العميقة كجراح هذا الوطن .. صمت لبرهة ثم اتخذ قراره يبدو انه سئم الانتظار وقرر أن يخرجها .. ... في تلك الزاوية.. وفي مساء انهزامي القمر ... كان رجل يقلب خارطة .. لم يبقى من حقيقتها الا أجزاء صغيرة .. كان ينظر الى اطلال وطن عاش في ذاكرته على مدى خمسين عاما" .. في خارطة صغيرة .. رأها في أحد كتب القومية عندما كان في حضن المقاعد الابتدائية وكانت قبلته علم بلاده .. وآذانه نشيد الوطن .. تلك الخارطة دفعته يومها الى أن ينتزعها من كتابه ... ويحتفظ بها في جيبه .. لم يعرف يومها دافعا" لتلك الرغبة لكنه اطاعها.. وعاش على حلمه .. وعلى أمل أن يأتي يوم يرى فيه تلك الخارطة تنحسر أمام عظمة الوطن وامتداده اللامحدود .. ....... والآن .. جاءت ساعة الحقيقة .. وجاءت ساعة التئام الاحلام .. وتلاقحها مع أرض الحقيقة .. أشهر الخارطة بلوعة مكتسحا" حاجز الدموع والخوف .. ونظر اليها .. نظر الى خمسن عاما" من الانتظار والتعذيب .. نظر الى أحلام الطفولة والمراهقة والشباب والرجولة والشيخوخة .. نظر اليها وطنا" يريد أرضا" يسكن فيها بعد ان سئم المكوث على ورقة صغيرة.. نظر اليها .. ومن ثم بدأ يتفرس أطراف الواقع .. أراد ان يلقي نظرة على كل ماحوله .. ولكن .. لا حول ولا قوة الا بالله .. لم يرى الى حدود زاويته الدمشقة .. لم يرى الى بصيص القمر يتسرب عبر دهليز الظلام المحيط به .. كان الأمر كما لم يتوقع ولم يراهن .. ... كلن الأمر كما كابوس الليالي المتهمة بالزيف من حلمه الجميل .. واخيبته .. كان الوطن أصغر من خارطته بكثير .. وكانت جراحه أكبر من شقوق الأرض كلها .. كان الحلم اكبر من كل الأمجاد كان وطنه الحقيقي لا يزال خارطة .. تسكن في مكان قريب من قلبه ... ... وفي الصباح .. كان طفل صغير يقلب جثة نائمة في عمق التاريخ .. ويحاول ان يخاطبها .. دون ان يلقى جوابا" يشبع فضوله الطفولي .. لكنه وجد شيئا" يشبع فضول اللاوعي الوطني القاطن في معدته الفارغة وقدميه الحافيتين .. وجد خارطة .. و ......... عاشق من فلسطين 2/5/2005
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|
02/05/2005 | #2 | ||||
عضو
-- قبضاي --
|
ضيعانو .....
أيها الكلاب الى حينا أنتم وكل كلاب الأرض مدعوون ...
فتفضلوا ومعكم سكاكينكم وشوككم وأدواتكم منكم الجبن والفعل ومنا الدم واللحم |
||||
04/05/2005 | #3 | ||||
عضو
-- قبضاي --
|
الرد الوحيد لمدة يومين ... لموضوع بأهمية الوطن المقفع ؟؟؟ عوجة يا جارنكة ؟؟؟
|
||||
04/05/2005 | #4 | ||||||
مشرف متقاعد
|
مشكور عاشق على هالسلسلة الرائعة ...وبتسمحلي كفي عن شغلة صغيرة بس صارت وهي انو الطفل أخد الخارطة وضل محتفظ فيها ودارت بعدها الأيام و.......
مرة تاني مشكور
أنا أفكر ... إذا الفكر موجود
أنا أتألم .. إذا الحزن موجود أنا أضحك .. إذا فالسعادة موجودة أما (( أنا )) فهي حقيقة قائمة بذاتها بدون إثباتات , و لولاها لما كان كل من الفكر و السعادة و الحزن موجود ....
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
05/05/2005 | #5 | |
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
|
|
07/05/2005 | #6 |
مشرف متقاعد
|
يا أخي لو كل وطن مقفع يحوي واحد بيكتب متلك لانتهى التقفع من زماااااااااااااان..
شكراً عاشق...
قال لي في الطريق إلى سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ كهجاء الوطنْ مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ ! |
08/05/2005 | #7 | |
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
|
|
20/05/2005 | #8 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الحياة سيجارة طبعاً سيجارة
HASHiiIIIIIIIIIIIIIIIIIiiiiiiiSH مو غلط الواحد يسمع جاد شويري الحياة سيجارة ممكن أكتر يعني تقريباً كروز أو أكتر....... يعني تقريباً هيك شي بس السيجارة هي الأساس يا أخي الحياة سيجارة فعلاً......الحياة سيجارة |
23/05/2005 | #9 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
إنها أبعد بكثير..
إنها أجمل بكثير.. محمد الماغوط.. و سلام..!
الفرح ليس مهنتي....
|
||||||
23/05/2005 | #10 | |
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
وطني هناك أبعد بكثير وأجمل بكثير .. |
|
|
|