س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
22/08/2006 | #1 | ||||||
مشرف متقاعد
|
المقاومة و الحرية !! (موضوع جديد08/06)
من أين نبدأ و إلى أين سنصل؟ وضعت الحرب في جنوب لبنان أزارها و لكن لأمد قصير و تستمر تفاعلات عصر الإنحطاط "العربي" حتى وزيرة خارجية اليونان (الدولة التي يعادي شعبها بشكل منقطع النظير اسرائيل و سياسات الولايات المتحدة) استثنت من جولتها الشرق اوسطية سوريا في نفس اليوم التي ظهرت فيه تصريحات وزير الخارجية الاسباني المطالبة بإعطاء دور أكبر لسوريا. لكن أين دور سوريا الإقليمي ؟ و هي إميركا و اسرائيل هما المسؤولتان الوحيدتان عن غياب هذا الدور؟ أن تدعم حكومتنا المقاومة فهذا مطلب شعبي و انعكاس للرأي العام، أن يلقي الرئيس خطاب ناري ، تطرب له الجماهير هنا لا بد من الوقوف و طرح بعض التساؤلات المشروعة: هل كان الرئيس على حق و المشكلة تكمن في الأنظمة العميلة؟ أم هل كان الرئيس السوري واحد من اللاعبين الكثر و الذي أراد استغلال الفرصة لتسجيل بعض الأهداف على الخصوم السياسيين؟ -المقاومة حققت انتصار سياسي و عسكري و سجلت اهداف عديدة على العدو الإسرائيلي -إسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية افعالها الإجرامية في لبنان و فلسطين -المسار الفلسطيني لا يمكن فصله عن بقية المسارات و الحل الفلسطيني جزأ لا يتجزأ من الحل الشامل في المنطقة ما هي الدروس المستفادة من المقاومة: -السيف اصدق انباءً من الكتب. -مصيرنا المشترك أكبر من الخلاف الشيعي السني أو الإسلامي المسيحي، بل أن انعكاس الخلاف على الصراع مع العدو الإسرائيلي هو جزأ من المشكلة و تجاوزه هو الخطوة الأساسية في الحل (تضامن حزب الله مع حماس كمثال حي). -الاحتراف هو الرد على عدو من وزن العدو الصهيوني: الاحتراف في العملية الاساسية (اختطاف الجنود) الاحتراف في اللعبة السياسية (إدارة اللعبة الدبلماسية) الاحتراف في الحرب حيث تم مواجهة اسرائيل العدو الذي تهاب موجهته دول بأكملها، الاحتراف في ما بعد الحرب: السرعة التي تم فيها حصر المتضررين و توزيع المبالغ المالية و بدون تأخير عليهم و المسارعة في توزيع المساعدات و الدعم الإنسانيي (ما تسمية حزب الله دولة داخل دولة إلا تعبير عن حجم تنظيمه و ليس انعكاس لسطوته). -مواقف الدولة في سوريا المؤيدة للمقاومة لا تعفيها من المساءلة عن تقصيرها، و ضعف التحرك الدبلوماسي. لنأخذ موقف قطر و أميرها مثلا، لا يمكن تشبيه موقفه إلا بالشيخ بيير الجميل الذي اعتاد على إرسال بشير إلى اسرائيل و أمين إلى سوريا، فأمير قطر أول مسؤول عربي رفيع المستوى زار بيروت بعد الحرب و نزل إلى الضاحية الجنوبية و قال على المنابر انتصرت المقاومة على اسرائيل و ندد بعدم السماح بمرور السلاح إلى لبنان بينما إسرائيل مسموح لها و مواقف قطر كانت قوية في مجلس الأمن و غير ذلك بينما تتحدث الشائعات من جهة أخرى، عن أن تموينات الصواريخ الأميركية لإسرائيل انطلقت القواعد الإميركية في قطر. المقصود من هذا كله أن هناك وسائل أكثر حنكة للعب المواقف السياسية المزدوجة و الحفاظ على شعرة معاوية إن لم يكن مع جميع الأطراف فمع معظمها. بشكل عام يمكن تلخيص المشهد السياسي العربي بأنظمة لا تبالي بنتائج أعمالها فعلا عدا عن المحافظة على بأسها و احتكارها للحكم. و هو ما يجعل المواقف مشوهة مبتورة مجتزأة و خارج السياق. المطلوب أنظمة أكثر حرية و استقرار و تمثيل للشعب، حكومات تعمل على البناء ، لا تقوم بقمع و تشتيت جهود البلاد، إذا كانت دولة مصطنعة كأسرائيل تشترك بكثير من مكوناتها الطبيعية مع الدول المحيطة ؟ فلماذا لا تستطيع دول أكبر و أغنى و أكثر تنوعا مجاراتها بأداءها على المستوى الاقتصادي و العسكري و الثقافي؟ هل الفرق هو الدعم الأميركي المادي و العسكري فقط؟ هل يكفي ذلك لتفسير مدى التفوق الذي وصلت إليه هذه الدولة المصطنعة؟ أم هل يلعب القمع و الفساد و غياب حرية العمل و العلم و الحركة و التجارة و الفن و الحرية الفردية في تعميق الفجوة و تكبيل الجماهير في أوضاع مزرية؟ ألم يأتي الأوان الذي نتوقف عن هدر وقتنا و مقدراتنا و وطننا لنواجه اعدائنا الحقيقيين و نبني وطن الرفاه للجميع؟
تحيا سوريا!
الحرية لسوريا و السوريين I'm going to buy this place and start a fire Stand here until I fill all your heart's desires Because I'm going to buy this place and see it burn Do back the things it did to you in return |
||||||
|
|