س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
26/11/2003 | #1 |
مشرف متقاعد
|
محمود درويش.........
فهرس الموضوع (يرجى الإطلاع.. فكل مشاركة مكررة ستحذف) عابرون في كلام عابر أيها المارون بين الكلمات العابرة.. احملوا أسماءكم، وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة.. وخذوا ما شئتم من صورٍ، كي تعرفوا أنكم لن تعرفوا كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماء... أيها المارون بين الكلمات العابرة.. منكم السيف.. ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار.. ومنا لحمنا منكم دبابةٌ أخرى.. ومنا حجر منكم قنبلة الغاز.. ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماءٍ وهواء فخذوا حصتكم من دمنا، وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء.. وعلينا، نحن، أن نحيا كما نشاء!! أيها المارون بين الكلمات العابرة.. كالغبار المرّ، مرّوا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة خلنا في أرضنا ما نعملُ ولنا قمحٌ نربيه ونسقيه ندى أجسادنا ولنا ما ليس يرضيكم هنا: حجرٌ.. أو خجلُ فخذوا الماضي، إذا شئتم إلى سوق التحف وأعيدوا الهيكل العظميّ للهدهد، إن شئتم، على صحن خزف.. فلنا ما ليس يرضيكم: لنا المستقبلُ ولنا في أرضنا ما نعملُ... أيها المارون بين الكلمات العابرة.. كدسوا أوهامكم في حفرةٍ مهجورةٍ، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى مسدس! فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم: وطن ينزف شعبا ينزف وطناً يصلح للنسيان أو للذاكرة.. أيها المارون بين الكلمات العابرة، آن أن تنصرفوا.. وتقيموا أينما شئتم، ولكن لا تقيموا بيننا آن أن تنصرفوا.. ولتموتوا أينما شئتم، ولكن لا تموتوا بيننا فلنا في أرضنا ما نعملُ ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضرُ، والحاضر، والمستقبل ولنا الدنيا هنا.. والآخرة. فاخرجوا من أرضنا.. من برنا.. من بحرنا.. من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا من كلّ شيء، واخرجوا.. من ذكريات الذاكرة أيها المارون بين الكلمات العابرة... آخر تعديل achelious يوم 22/10/2008 في 00:48. |
28/11/2003 | #2 | |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
اقتباس:
|
|
12/12/2003 | #3 | ||||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
أتمنى أن يكونوا مارين فقط!
شو برأيكم لسا بيني حجر من أرضنا سقف السما؟!
|
||||||
12/12/2003 | #4 | ||||||
القــــــــــــــــــائم
|
سؤال صعب
العين الي قاومت المخرز امبارح .. وبعدها عم بتقاومو لليوم .. بكرا بدها تقلعو !
|
||||||
12/12/2003 | #5 | ||||||
مشرف متقاعد
|
والله طالما في عالم
بدا تحاكم الشمس وتعدمها ما رح نبني لا سقف السما ولا الأرض اللي بدنا نمشي عليها ماهيك أبو فريزو
عرين العروبة بيت حرام ..... وعرش الشموس حمىً لا يضام
هادا بلدي سوريا |
||||||
13/12/2003 | #6 |
مشرف متقاعد
|
أنا ارى غير وجهة نظر يا خالد...
طالما في عنا حدا بيحاول أنو ياخد حجرة ويحاول ويفكر معها فهو اكيد رح يوصل... أنا متأكد... |
16/12/2003 | #7 |
مشرف متقاعد
|
لا تعتذر عما فعلت (محمود درويش)
لا تعتذر عما فعلت، هو اسم المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش...
يقع الكتاب في 165 صفحة، من منشورات دار رياض الريس... يحوي الكتاب على مجموعة من القصائد ذات الحجم الصغير، وهذا جزء من قصيدتهفي القدس): أمشي كـأنّي واحدٌ غيري. وجرحي وردةٌ بيضاء إنجيليّةٌ. ويداي مثل حمامتينِ على الصليب تحلقان وتحملان الأرضَ. لا أمشي، أطيرُ، أصير غيري في التجلّي. لا مكان ولا زمان. فمن أنا؟ أنا لا أنا في حضرة المعراج. لكنّي أفكّر: وحدَه كان النبيّ محمّدٌ يتكلم العربية الفصحى. وماذا بعد؟ ماذا بعد؟ صاحت فجأة جنديّةٌ: هو أنتَ ثانيةً؟ ألم أقتلكَ؟؟ قلتُ: قتلتني... ونسيتُ، مثلك، أن أموت...ِ |
03/05/2004 | #8 | ||||||
القــــــــــــــــــائم
|
صعبي والله
|
||||||
03/06/2004 | #9 |
مشرف متقاعد
|
السلام - محمود درويش
سلام على من يشاطرني الانتباه إلى
نشوة الضوء.. ضوء الفراشةِ .. في ليل هذا النفق !! السلام كلام المسافر في نفسه للمسافر في الجهة الثانية.. السلام حمام غريبين يقتسمان الهديلَ الأخيرَ، على حافة الهاوية... السلام حنين عدوين، كلّ على حدةٍ للتثاؤب فوق رصيف الضجر.. السلام أنين محبين يغتسلان، بضوء القمر.. السلام اعتذار القوي لمن هو أضعف منه سلاحاً، وأقوى مدى.. السلام انكسار السيوف أمام الجمال الطبيعيّ، حيث لا يفلّ الحديد الندى.. السلام نهارٌ أليفٌ، لطيفٌ، خفيفُ الخطى، لا يعادي أحد.. السلام قطارٌ يوحّد سكانه العائدين أو الذاهبين إلى نزهةٍ في ضواحي الأبد... السلام هو الاعتراف، علانية، بالحقيقة: ماذا صنعتم بطيف القتيل؟ السلام هو الانصراف إلى عملٍ في الحديقة: ماذا سنزرع عما قليل؟؟ السلام هو الانتباه إلى الجاذبية في مقلتي ثعلبٍ تغويان الغريزة في امرأةٍ خائفة.. السلام هو الآه تسند مرتفعاتِ الموشح، في قلب غيتارة نازفة... السلام رئاء فتى ثقبت قلبه شامةُ امرأةٍ، لا رصاصٌ ولا قنبلة.. السلام غناء حياة هنا، في الحياة، على وتر السنبلة محمود درويش 2002 |
29/06/2004 | #10 | ||||||
مشرف متقاعد
|
من ديوان أوراق الزيتون - محمود درويش -
أمل
ما زال في صحونكم بقية من العسل ردوا الذباب عن صحونكم لتحفظوا العسل ما زال في كرومكم عناقيد من العنب ردوا بنات آوى يا حارسي الكروم لينضج العنب ما زال في بيوتكم حصيرة . . وباب سدوا طريق الريح عن صغاركم ليرقد الأطفال الريح برد قاس . . فلتغلقوا الأبواب ما زال في قلوبكم دماء لا تسفحوها أيها الآباء فإن في أحشائكم جنين ما زال في موقدكم حطب وقهوة . . وحزمة من اللهب عن إنسان وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى، وقالوا: أنت قاتل أخذوا طعامه، والملابس، والبيارق ورموه في زنزانة الموتى، وقالوا : أنت سارق! طردوه من كل المرافئ أخذوا حبيبته الصغيرة، ثم قالوا: أنت لاجئ! يا دامي العينين، والكفين! إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقيةٌ ولا زرد السلاسل! نيرون مات، ولم تمت روما... بعينيها تقاتل! وحبوب سنبلةٍ تموت ستملأ الوادي سنابل... ! أجمل حب كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوما وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً... ونجما وكنت أؤلف فقرة حب... لعينيك... غنيتها! أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا كما انتظر الصيف طائر ونمت... كنوم المهاجر فعينٌ تنام، لتصحو عين... طويلا وتبكي على أختها، حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر ونعلم أن العناق، وأن القبل طعام ليالي الغزل وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمر على الدرب يوماً جديداً! صديقان نحن، فسيري بقربي كفاً بكف معاً، نصنع الخبز والأغنيات لماذا نسائل هذا الطريق... لأي مصير يسير بنا؟ ومن أين لملم أقدامنا؟ فحسبي، وحسبك أنا نسير... معاً، للأبد لماذا نفتش عن أغنيات البكاء بديوان شعر قديم؟ ونسأل: يا حبنا! هل تدوم؟ أحبك حبّ القوافل واحة عشب وماء وحب الفقير الرغيف! كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوماً ونبقى رفيقين دوماً.
J.S: Death is the solution to all problems. No man = No problem.
|
||||||
29/06/2004 | #11 |
عضو
|
حلو
أبو عضل
|
29/06/2004 | #12 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
|
||||||
29/06/2004 | #13 | ||||||
مشرف متقاعد
|
دخلك يا يسوع وطنا موجوع
يا نبع المحبة وحدك ساكن قلبي |
||||||
23/11/2004 | #14 |
مشرف متقاعد
|
قصيدة " العروس العربية "
-1-
في خيمة التاريخ شردنا عقولا" حالمة في خيمة التاريخ أيقظنا جراحا" نائمة ما عاد لنا مكان حتى في خيام اللاجئين ما عاد لنا اله حتى في بيوت الساجدين ثكلى تركنا عروبتنا تبكي الوطن ظمئ تركنا حناجرنا تشكو المحن ما عاد ينفع أكليل الزهور على شهداء راقدين ما عاد ينفع آذان الجوامع في قلوب المؤمنين وتصرخ امة بكاملها لتغسل عارها: فلسطين...فلسطين.... كيف السبيل اليك وقد سدوا طرق الجليل وغزة والضفة الغربية كيف السبيل اليك وقد قصوا ضفائر شعر المجدلية.. وأنا الفلسطيني أصرخ : فلسطيني أنا السبيل اليك .. واليك السبيل أنا الذي ما ارتضيت في المنفى عروسا" غيرك أو بديل -2- ....فلسطين : عصفورة الليل قالت مشتاقة أنت الي... وأنا كذا تجتاحني أمواج أشواق الى قدسك المصلى وعيونك العربية.. ولكن.. آه من لكن ... حنيني اليك اغتراب ولقياك منفى صرخت في غياهب بحر المنافي ... أناشد ريح الشمال بلهفة لتبلغك أن اصبري لا تخافي .. -3- فلسطين... رياح الشمال هبت وفي نفحاتها حيفا ويافا ... لثمتني ... أيقظتني ... كنت حلمت بها تأتيني وتوقظني .. ولكن لا .. ليس هنا في سريري .. ليس هنا في منفاي عنك.. كنت حلمت بها توقظني مستلقيا" في حارات قدسك الأقصى ألثم ارضها.. حلمت بها توقظني في حقول غزة أسمع نبضها فلسطين ... فلسطين ... فلسطين .. صرخت بصوت راعد ملئ الفضاء فرد عليا واحد وعشرون صدى ضاحكين عرب تضحكون صرخت باكيا" تبت عروبتكم تبت مناسككم من قوم ملحدين ... سكتوا ... صمتوا.... ثم غابوا عدت صرخت فلسطين .... أنت هي حريتي وعروبتي .. أنت هي تشردي وتغريبتي... ولكن.. آه... من لكن حنيني اليك أغتراب ولقياك منفى.. -4- فلسطين.. من اجل عينيك رسمت أصداف السجون وشما" أبديا" من اجل زيتونك .... جراحي أصبحت أنهارا" سرمدية عطشي الى لثم ترابك كان جرحا" موسميا" ... -5- فلسطين ... أحببتك مذ كنت طفلا" رسمتك علما" أحمر بدمي... وأسود كأيامي في منفاي عنك .. وأخضر مثل يديك..العجوزتين... وأبيض مثل قلوب شعبك اخوتي.. والآن وقد كبرت وشاب شعري ما أفعل الآن بالعلم اجيبي : ما أفعل الآن بالأحمر وقد جفت دمائي ما أفعل الآن بالأسود وقد سئمت منفاي وكرهتني أشعار رثائي .. ما أفعل الآن بالأخضر وقد يبست يداك وجف كبريائي ما أفعل الآن بالأبيض وقد أصبحت أرضك شعوبا" من الشهداء .. أجيبني نفسي : علم بألوان ذكرت يصلح ثوب عرس ليحضن آخر الشهداء... -6- عصفورة الليل : أجدني باحثا" عن عرس حلمت به منذ الطفولة كنت العريس وفلسطين عروسي تغطي ضفتيها ابتسامتها الخجولة... ثوبي وثوبها علم أنار دروب النصر للعروبة المقتولة.... والآن بالحلم وقد صار الحقيقة ... ما أفعل الآن يا عصفورة الليل أجيبي.... أضمها ....أخاف عليها من يدين خشنتين .... تلك التي أنقى من الأمطار قبل ملامسة الرصيف... أقبلها ...أخشى عليها من شفتين ميتتين... تلك التي أشهى من النسمات في فصل الخريف.... أخاف أضمها ....أخاف أقبلها...أخاف ألتحم فيها ترية أبدية أخاف الناس ترانا فتقيم علينا أعرافها وطقوسها الدينية... أخاف أموت عند لقاءها .... أني أريد الموت قبل فراقها..... أريد أقبل أرضها...أتقمص قدسها.....أريد أعيش ألف مرة أخرى .. لأموت فيها ألف مرة أخرى ومرة.... -7- عصفورة الليل :الآن أستيقظ ... كل ما سبق كان حلما"... وما أجمله من حلم كان... ولكن لا أحلام بعد اليوم أو وعود فلقد سئمت منفاي وغربتي وأن لي الأوان إلى حبيبتي أن أعود..... فيا فلسطين الحبيبة حان موعد لقاءنا فاستعدي ..... سآتيك من صرخة الحامل وبكاء الأطفال وعباءة الفلاح وخوذة الجندي... سآتيك من أشجار الزيتون وعبق الياسمين.. سآتيك من صرخة كل مشتاق لسنابل القمح وأكياس الطحين... سآتيك وفي قلبي حلم يتيم .... الموت ثم الموت ثم الموت .... الى أن تفنى البشرية ...أو تستردي
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|
26/11/2004 | #15 |
مشرف متقاعد
|
رائعة محمود درويش " أحمد الزعتر"
ليدين من حَجَر وزعترْ
هذا النشيدُ... لأحمدَ المنسيِّ بين فراشتين مَضَتِ الغيومُ وشرَّدتني ورمتْ معاطِفها الجبالُ وخبأتني. ... نازلاً من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل البلاد وكانت السنةُ انفصال البحر عن مدن الرماد وكنتُ وحدي ثم وحدي... آه يا وحدي؟ وأحمدْ * * * كان اغترابَ البحر بين رصاصتين مُخيَّماً ينمو، ويُنجب زعتراً ومقاتلين وساعداً يشتدُ في النسيان ذاكرةً تجيء من القطارات التي تمضي وأرصفةً بلا مستقبلين وياسمين كان اكتشافَ الذات في العرباتِ أو في المشهد البحريِّ في ليل الزنازين الشقيقةِ في العلاقات السريعة والسؤال عن الحقيقةْ في كلِّ شيء كان أحمدُ يلتقي بنقيضهِ عشرين عاماً كان يسألْ عشرين عاماً كان يرحلْ عشرين عاماً لم تلدهُ أمُّهُ إلا دقائق في إناء الموز وانسَحَبَتْ. يريد هويةً فيصاب بالبركان، سافرتِ الغيومُ وشرَّدتني ورَمَتْ معاطفها الجبالُ وخبَّأتني * * * أنا أحمد العربيُّ - قالَ أنا الرصاصُ البرتقالُ الذكرياتُ وجدتُ نفسي قرب نفسي فابتعدتُ عن الندى والمشهد البحريّ تل الزعتر الخيمةْ وأنا البلاد وقد أتَتْ وتقمَّصتني وأنا الذهاب المستمر إلى البلاد وجدتُ نفسي ملء نفسي... * * * راح أحمدُ يلتقي بضلوعه ويديه كان الخطوةَ - النجمةْ ومن المحيط إلى الخليج، من الخليج إلى المحيط كانوا يُعدّون الرماحَ وأحمدُ العربيُّ يصعد كي يرى حيفا ويقفزَ. أحمدُ الآن الرهينةْ تركتْ شوارعَها المدينةْ وأتتْ إليه لتقتلهْ ومن الخليج إلى المحيط، من المحيط إلى الخليج كانوا يُعدوُّن الجنازةََ وانتخاب المقصلةْ * * * أنا أحمدُ العربيُّ - فليأتِ الحِصارْ جسدي هو الأسوار - فليأت الحصار وأنا حدود النار - فليأت الحصار وأنا أحاصركم أحاصركم وصدري بابُ كلِّ الناس - فليأت الحصار * * * لم تأتِ أغنيتي لترسم أحمدَ الكحليَّ في الخندقْ الذكرياتُ وراء ظهري، وهو يوم الشمس والزنبق يا أيها الولد الموزَّعُ بين نافذتين لا تتبادلان رسائلي قاومْ إنَّ التشابه للرمال... وأنتَ للأزرقْ * * * وأعُدُّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى وتتركني ضفاف النيل مبتعدا وأبحثُ عن حدود أصابعي فأرى العواصمَ كلّها زَبَدَا... * * * وأحمدُ يفرُكُ الساعاتِ في الخندقْ لم تأتِ أُغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق هو أحمد الكَوْنيُّ في هذا الصفيح الضيِّقِِ المتمزَّق الحالمْ وهو الرصاص البرتقاليُّ... البنفسَجَةُ الرصاصيَّةْ وهو اندلاعُ ظهيرة حاسمْ في يوم حريَّةْ * * * يا أيها الولد المكرّس للندى قاوم! يا أيها البلد - المسدَّس في دمي قاوم! الآن أكمل فيك أغنيتي وأَذهبُ في حصاركْ والآن أكمل فيك أسئلتي وأولد من غبارك فاذهب إلى قلبي تجد شعبي شعوباً في انفجارك * * * ... سائراً بين التفاصيل اتكأتُ على مياهٍ فانكسرتُ أكلّما نَهَدَتْ سفرجلةٌ نسيتُ حدود قلبي والتجأتُ إلى حصارٍ كي أحدِّد قامتي يا أحمد العربيُّ؟ لم يكذب علي الحب. لكن كُلّما جاء المساء امتصَّني جَرَسٌ بعيدٌ والتجأتُ إلى نزيفي كي أحدد صورتي يا أحمد العربيُّ. لم أغسل دمي من خبز أعدائي ولكن كُلّما مرَّت خُطايَ على طريقٍ فرَّتِ الطرقُ البعيدةُ والقريبةُ كلّما آخيتُ عاصمةً رمَتني بالحقيبةِ فالتجأتُ إلى رصيف الحلم والأشعار كم أمشي إلى حُلْمي فتسبقني الخناجرُ آه من حلمي ومن روما جميلٌ أنت في المنفى قتيلٌ أنت في روما وحيفا من هنا بدأتْ وأحمدُ سُلَّمُ الكرملْ وبسملة الندى والزعتر البلدي والمنزلْ * * * لا تسرقوه من السنونو لا تأخذوه من الندى كتبت مراثيها العيونُ وتركت قلبي للصدى * * * لا تسرقوه من الأبدْ وتبعثروه على الصليب فهو الخريطةُ والجسد وهو اشتعال العندليب * * * لا تأخذوه من الحَمَامْ لا ترسلوهُ إلى الوظيفةْ لا ترسموا دمه وسام فهو البنفسج في قذيفةْ * * * صاعداً نحو التئام الحلم تَتَّخذُ التفاصيلُ الرديئةُ شكل كُمَّثرى وتنفصلُ البلادُ عن المكاتب والخيولُ عن الحقائبِ للحصى عرقٌ أقبِّلُ صمتَ هذا الملح أعطي خطبة الليمون لليمون أوقدُ شمعتي من جرحيَ المفتوحِ للأزهار والسمكِ المجفَّف للحصى عَرَقُ ومرآةٌ وللحطّاب قلبُ يمامةٍ أنساكِ أحياناً لينساني رجالُ الأمنِ يا امرأتي الجميلةَ تقطعين القلب والبَصَل الطريَّ وتذهبين إلى البنفسج فاذكريني قبل أن أنسى يديَّ * * * ... وصاعداً نحو التئام الحلمِ تنكمش المقاعدُ تحت أشجاري وظلّكِ... يختفي المتسلّقون على جراحك كالذباب الموسميّ ويختفي المتفرجون على جراحك فاذكريني قبل أن أنسى يديَّ! وللفراشات اجتهادي والصخورُ رسائلي في الأرض لا طروادة بيتي ولا مسّادةٌ وقتي وأصعد من جفاف الخبز والماء المصادر من حصان ضاع في درب المطار ومن هواء البحر أصعدُ من شظايا أدْمَنَتْ جسدي واصعدُ من عيون القادمين إلى غروب السهلِ أصعدُ من صناديق الخضار وقوََّة الأشياء أصعدُ أنتمي لسمائي الأولى وللفقراء في كل الأزقّة ينشدون: صامدون وصامَدون وصامدون * * * كان المخيَّمُ جسمَ أحمدْ كانت دمشقُ جفونَ أحمدْ كان الحجاز ظلال أحمدْ صار الحصارُ مُرورَ أحمدَ فوق أفئدة الملايين الأسيرةْ * * * صار الحصارُ هُجُومَ أحمدْ والبحر طلقته الأخيرةْ! * * * يا خَصْرَ كلِّ الريح يا أسبوع سُكَّرْ! يا اسم العيون ويا رُخاميّ الصدى يا أحمد المولود من حجر وزعترْ ستقول: لا ستقول: لا جلدي عباءةُ كلِّ فلاح سيأتي من حقول التبغ كي يلغي العواصمْ وتقول: لا جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفةِ والتردد... والملاحمْ نحو اقتحام المرحلةْ وتقول: لا ويدي تحياتُ الزهور وقنبلةْ مرفوعة كالواجب اليومي ضدَّ المرحلةْ وتقول لا: يا أيها الجسد المُضرَّج بالسفوحِ وبالشموس المقبلةْ وتقول: لا يا أيها الجسد الذي يتزوج الأمواج فوق المقصلة وتقول: لا وتقول: لا وتقول: لا! * * * وتموت قرب دمي وتحيا في الطحين ونزور صمتك حين تطلبنا يداكَ وحين تشعلنا اليراعهْ مشت الخيولُ على العصافير الصغيرةِ فابتكرنا الياسمين ليغيب وجهُ الموت عن كلماتنا فاذهب بعيداً في الغمام وفي الزراعة لا وقتَ للمنفى وأَُغنيتي... سيجرفُنا زحامُ الموت فاذهب في الزحام لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين *** واذهبْ إلى دمك المهيَّأ لانتشارك واذهب إلى دميَ الموحَّدِ في حصارِك لا وقتَ للمنفى... وللصُورِ الجميلةِ فوق جدران الشوارع والجنائز والتمني. كتبتْ مراثيها الطيورُ وشرَّدتني ورمتْ معاطفها الحقولُ وجمعتني فاذهبْ بعيداً في دمي! واذهب بعيداً في الطحين لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين *** يا أحمدُ اليوميّ! يا اسم الباحثين عن الندى وبساطة الأسماء يا اسم البرتقالةْ يا أحمد العاديّ! كيف مَحًوْتَ هذا الفارقَ اللفظيَّ بين الصخر والتفّاح بين البندقية والغزالة! * * * لا وقت للمنفى وأغنيتي... سنذهب في الحصار حتى نهايات العواصم فاذهبْ عميقاً في دمي اذهب براعمْ واذهبْ عميقاً في دمي اذهبْ خواتم واذهبْ عميقاً في دمي اذهب سلالم يا أحمدُ العربيُّ... قاومْ! لا وقت للمنفى وأغنيتي... سنذهب في الحصار حتى رصيف الخبز والأمواجِ تلك مساحتي ومساحة الوطن - المُلازِمْ موتٌ أمام الحُلْمِ أو حلم يموتُ على الشعار فاذهب عميقاً في دمي واذهب عميقاً في الطحين لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين * * * ... ولَهُ انحناءاتُ الخريف لَهُ وصايا البرتقال لَهُ القصائد في النزيف لَهُ تجاعيدُ الجبال لَهُ الهتافُ لَهُ الزفافُ لَهُ المجلاّتُ المُلوَّنةُ المراثي المطمئنةُ ملصقات الحائط العَلَمُ التقدُّمُ فرقةُ الإنشاد مرسوم الحداد وكل شيء كل شيء كل شيء حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح وجههِ يا أحمدُ المجهولُ! كيف سَكَنْتَنا عشرين عاماً واختفيتَ وظَلَّ وجهُكَ غامضاً مثل الظهيرةْ يا أحمد السريّ مثل النار والغابات أشهرْ وجهك الشعبيَّ فينا واقرأ وصيَّتكَ الأخيرةْ؟ يا أيها المتفرّجون! تناثروا في الصمت وابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوهُ فيكم حنطةً ويدين عاريتين وابتعدوا قليلاً عنه كي يتلو وصيَّتَهُ على الموتى إذا ماتوا وكي يرمي ملامحَهُ على الأحياء إن عاشوا! * * * أخي أحمد! وأنتَ العبدُ والمعبود والمعبد متى تشهدْ متى تشهدْ متى تشهدْ |
26/11/2004 | #16 | ||||||
مشرف متقاعد
|
رائعة جدا...مشكور كتير
أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
02/12/2004 | #17 |
مشرف متقاعد
|
يعني صح لسانك و غير هيك ما في شي ....
قالولي ليش رافع راسك و عينك قوية .. التلهم العفو كلنا ناس بس أنا من الأراضي السورية ...
|
04/12/2004 | #18 |
مشرف متقاعد
|
شكرا"
|