س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
19/12/2009 | #1 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
جائزة اتحاد القضاة الالمان لأنور البني
* اتحاد القضاة الألمان يمنح جائرته لحقوق الإنسان للناشط السوري المعتقل أنور البني
موقع أخبار الشرق – الجمعة 18 كانون الأول/ ديسمبر 2009 دمشق – أخبار الشرق منح اتحاد القضاة الألمان المحامي السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان أنور البني، المعتقل في سورية، جائزة حقوق الإنسان، وسُلمت الجائزة إلى شقيقه. ويقضي البني حالياً عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات صدرت بحقه من قبل محكمة الجنايات الأولى بدمشق في نيسان/ أبريل 2007 بتهمة نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة. وكان من المفترض أن تسلم الجائزة إلى زوجة البني لكنها لم تتمكن زوجته من حضور الحفل التمكريمي في العاصمة الألمانية برلين لذلك تم تسليمها إلى شقيقه كمال البني الذي يعيش في فرنسا. وسلَّم القاضي كريستوف فرانك، رئيس اتحاد القضاة الألمان، كمال البني الجائزة التي هي عبارة عن تمثال لشخصين متعاضدين مع شهادة خاصة بها إلى شقيق المحتفى به. وألقى كمال البني كلمة موجزة شكر فيها اتحاد القضاة والوزيرة والنواب وممثلي المجتمع المدني على حضورهم لتكريم شقيقه. وقال كمال البني لموقع "دويتشه فيله" إن "هذه الجائزة لها قيمة كبيرة، إذ تأتي من دولة أوروبية مثل ألمانيا ومن هيئة قضاتها بعيدا عن الدولة وعن الحكومة". وأضاف: "وزيرة العدل كانت موجودة وهي مشكورة على ذلك وأتت لكي تدعم جميع المناضلين، ووجودها كان مهما لكل المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم". وتابع أن أنور لن ييأس، وقد دافع دائما عن مهنته كمحامي وسيواصل الدفاع عنها. واستقبل رئيس الدولة هورست كولر على الأثر كمال البني في قصر الرئاسة ليؤكد له تضامنه مع شقيقه المسجون بسبب دفاعه عن حقوق الإنسان وكرامته وحريته في بلده. وقال رئيس اتحاد القضاة الألمان، في الاحتفال الذي حضره عدد من النواب الألمان بينهم رئيس لجنة العدل النيابية وممثلون عن المحاكم الألمانية والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، إن الجائزة التي تمنح للمرة العاشرة إلى المدافعين عن حقوق الإنسان؛ تذهب هذه المرة إلى المحامي أنور البني تقديراً لكفاحه الطويل من أجل تعزيز الحرية والديمقراطية في بلده رغم تعرضه أكثر من مرة إلى الملاحقة والقمع والسجن. وأعربت وزيرة العدل الألمانية سابينا لويتهويزر - شنارّنبيرغر عن تضامنها الكامل مع المحامي السوري أنور البني الذي يقضي منذ أكثر من سنتين حكما بالسجن لمدة خمس سنوات لمناسبة حصوله على جائزة اتحاد القضاة الألمان لحقوق الإنسان في برلين. وألقى البروفسور في جامعة هومبولدت في برلين كريستيان توموشات كلمة التكريم، وعبر عن أسفه لعدم وجود أنور البني ليتسلَّم جائزته بنفسه. وقال إن ذنبه الوحيد لزجَّه في السجن في سورية مطالبته بالكشف عن ظروف مقتل معتقل شاب في سجنه. وقال إن أنور بدأ منذ مطلع التسعينات في الدفاع عن الملاحقين سياسيا في سورية، وشارك في تأسيس منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان فتحول إلى خطر في نظر النظام الذي حاول تدجينه وممارسة الضغوط عليه. وعندما أنشا مركزا لحقوق الإنسان في دمشق بمساعدة من الاتحاد الأوروبي صدر قرار بإقفال المركز، وتعرّض البني بسبب ذلك إلى مضايقات كثيرة وإلى اتهامات بالعمل لمصلحة الغرب. وذكَّر البروفسور توموشات باعتقال السلطات السورية له أيضا بسبب توقيعه على "إعلان بيروت - دمشق" الذي وضعته مجموعة من مثقفي البلدين قبل سنوات قليلة للمطالبة بإقامة علاقات سليمة وندِّية بين سورية ولبنان. وكانت التهمة الموجهة إليه تشكيل مجموعة سرية دون تصريح، وتمَّ وضعه في سجن للمجرمين العاديين فتعرَّض إلى الضرب مرة على يد أحدهم ومرة أخرى على يد السجانين. وتحدث توموشات عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فقال إن سورية تتعرض إلى انتقادات عدة منها، مضيفا أن اللجنة تضع تقارير عن وضع كل دولة في مجال حقوق الإنسان وستضع تقريرها العام عن سورية عام 2011، "وعندها ستحلُّ ساعة الحقيقة". وأضاف إن أنور البني من عائلة مشهود لها بنضال مختلف أفرادها دفاعا عن الحريات وحقوق الناس، وهو يطالب فقط بتنفيذ القوانين وإحقاق الحق. وتابع قائلا "ننظر باحترام إلى صموده وحزمه وعدم استعداده للتراجع ونطالب الحكومة السورية بإطلاق سراحه وضمان حياته". وكان من المتوقع أيضا مجيء الكاتب والمفكر السوري ميشال كيلو للمشاركة في الاحتفال، علما أنه خرج قبل فترة قصيرة من سجنه بتهم مماثلة للتهم التي وجهت إلى البني. ولأنه لم يتمكَّن من الحضور، أرسل كلمة في المناسبة تمت قراءتها خلال الحفل، استعرض فيها كيلو تاريخ البني النضالي قال إن الأخير نظر مثل كثيرين من أبناء جيله عن سبب هزيمة 1967 فوجده في غياب الديمقراطية والحريات فيما حضرت القومية العربية والاشتراكية وحقوق الإنسان كشعارات فقط. وأضاف أنه منذ تلك اللحظة بدأ أنور نضاله فكان واحدا من أعلى الأصوات ومن أصلب المناضلين بحيث أصبح اسما على شفاه جميع السوريين. وتابع أنه عمل كمحامي لنصرة الضعفاء والمظلومين والدفاع عن الذين لا يجرأ أحد على الدفاع عنهم، وكان معظم عمله دون مقابل. وسرد كيلو قصة رفض أنور الدفاع عن أحد كبار لصوص البلاد رغم دفع الأخير له مبلغ خمسة ملايين دولار وحاجته الماسة إلى مال لإعاشة عائلته. وأنهى بالقول إنه إذا كانت السلطة غيَّبته في السجون فلن تستطيع تغييبه عن وعي الناس. ووقَّع كيلو كلمته باسم رئيس "مركز حريات" وعضو "لجان إحياء المجتمع المدني في سورية". وكان أنور البني قد اعتقل في أيار/ مايو عام 2006 على خلفية توقيعه مع مجموعة من المثقفين السوريين واللبنانيين على إعلان "دمشق – بيروت، بيروت – دمشق" الذي وقعه نشطاء سوريون ولبنانيون ويدعو إلى تصحيح مسار العلاقات بين سورية ولبنان وضرورة إرساء هذه العلاقة على أسس صحيحة ومتينة تتضمن احترام استقلال البلدين.
طائر واحد يكفي لكي لا تسقط السماء
فرج بيرقدار |
||||||
|
|