س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
11/10/2009 | #1 | ||||
مشرف
|
الورقة الأخيرة
في قديم الزمان كانت هناك بنت تدعى جون جوي وكانت تعيش مع أمها في ضاحية المدينة ، وكان هناك شخص آخر يعيش في نفس البناء هو الرسام بيلمان، بالرغم من كون بيلمان رساماً إلا أنه نادراً ما يرسم ، فقد كان يرسم فقط عندما يكون بحاجة ماسة إلى النقود.
بيلمان كان رساماً متمرداً ولم يكن يقنعه ما تتركه يداه، كانت سعادة بيلمان هي جون جوي الصغيرة أما جون جوي نفسها فقد كان يسرها دائماً أن تذهب إلى مكان بيلمان كي تلعب هناك معه . وكان بيلمان يستغل فترة وجود جون جوي عنده فيرسمها، كان الاثنان يمرحان ويضحكان ويلعبان. وفي خريف أحد السنين مرضت الفتاة الصغيرة مرضاً شديداً، فكانت تسعل بشدة وحرارتها مرتفعة وتتنفس بصعوبة وقضت عدة أيام طريحة الفراش، ومن أجل ذلك استدعت الأم الطبيب. بعد انتهاء الطبيب من فحص الفتاة المريضة خرج من الباب وكان الحزن والرعب يملأ عينيه فعرفت الأم أن هناك خطبا فخرجت إلى الطبيب وقالت له: ـ ما بها جون جوي يا دكتور؟ ـ ابنتك تعاني من مرض ذات الرئة. عليها ألا تخرج من البيت أبداً، وأن تستلقي في الفراش وتتناول الدواء ... إذا استمر الحال هكذا، أخشى أن يكون الأمل بشفائها ضعيفاً، ربما بنسبة 1 بالعشرة إذا لم تنخفض درجة حرارتها يا سيدتي أبداً. وكذلك استمر جسمها بالتردي والنحول ومن سيئ إلى أسوأ. المهم بالنسبة لها هو الأمل والرغبة في الحياة يا سيدتي ــ ماذا ؟ الرغبة في الحياة !!! ــ الرغبة في الحياة ... اعتني بها ... في تلك الأيام كان مرض ذات الرئة من الأمراض الخطرة، حتى الطبيب لا يستطيع أن يساعد المريض كثيراً. لم يكن أمام والدة جون جوي سوى البكاء وهي ترى ابنتها الجميلة تضعف يوما بعد يوم. ذهب بيل مان إلى بيت جونجوي صاعدا السلالم بصعوبة بسبب كبر سنه وعندما دخل المنزل وقف بجانب الأم التي كانت جالسة على كرسي بجانب ابنتها التعيسة. قال بيل مان مسرورا كأنه يتوقع أخبارا سارة: هل تحسنت جونجوي فحركت الأم رأسها بالنفي وهي في قمة التعاسة وأخبرته الأم بما أخبرها الطبيب وبينما هما جالسين يفكران بحزن وبصمت سمعا صوت الفتاة الصغيرة تقول: ــ ورقةٌ أُخرى تسقط ! لقد سقط الكثير !!! نهض الإثنان من مكانيهما مسرعين وتابعت جون جوي بيأس قائلة : 7 فقط قالت الأم مستغربة: ماذا تقولين؟ قالت جون جوي وهي تنظر للنافذة: إنها تسقط بسرعة قال بيلمان: أخبريني جون جوي ما هذا الذي يسقط بسرعة أجابتهما: ــ الشجرة .. أوراق الشجرة .. انظرا إليها ... عندما أُصبت بالمرض كانت هنالك أكثر من مئةٍ منها .. انظر !! ربما ستسقط كلها هذه الليلة .. وبعد ذلك سوف أسقط أنا أيضاً .. إنها مثلي تماماً ستسقط عندما تحين الساعة كانت الفتاة تتألم بشدة لمنظر الأوراق وهي تتساقط، وكأن كل ورقة تسقط على الأرض، هي في الحقيقة قطرة من قطرات دمها المنسكب على الأرض! وأردفت قائلة: ـ أوراق الشجرة هي حياتي عندما تسقط آخر ورقة، أسقط أنا أيضاً، سأموت مع سقوط آخر ورقة منها .. أنا أعرف. يبدو أن البنت الصغيرة قد استسلمت إلى للموت طوعاً ولم يعد لديها أي رغبة في الحياة. لسوء الحظ، كان الجو في تلك الليلة ممطراً ومرعداً وكانت الريح على أشدها وبدأ الجو يزداد برودة حتى أن الثلج بدأ بالسقوط. وفي هذا الجو البارد العاصف ... خرج الرسام من غرفته كانت أم جون جوي تحيك لها الملابس وكانت جون جوي تفقد الأمل في الحياة في كل ثانية تمر عليها. وفي صباح اليوم التالي هدأت العاصفة وما إن فتحت الصغيرة عينيها حتى نادت والدتها التي كانت تعمل في المطبخ ـ أريد أن أرى الشجرة أرجوكِ يا أمي افتحي النافذة. توجهت الأم إلى النافذة لتفتحها وهي خائفة، إذ من المفروض أن تكون جميع أوراق الكرمة قد سقطت بسبب العاصفة الثلجية ولو رأت ابنتها ذلك لــ ...!! "آآآه يا إلهي لا زالت هنالك واحدة .. لازالت هنالك ورقة " صرخت الأم نظرت الفتاة إلى النافذة ..بالفعل هناك ورقة واحدة !! يا للعجب كيف لم تسقط هذه الورقة في العاصفة ، قالت والأمل بادِ عليها ــ ورقتي !! لقد استطاعت أن تتغلب على العاصفة والأمطار والثلوج .... لقد عاشت ورقتي وسأبقى على قيد الحياة ما دامت الورقة حية. وأسرعت الأم باتجاه الدرج كانت بطريقها إلى جارهم الرسام لتخبره بما قالت ابنتها قبل قليل، ففتحت الباب وهي تصرخ من الفرحة: سيد بيلمان سيد بيلمـ .. توقفت الأم عن كلامها حين رأت أدوات بيل مان للرسم ملقاة على الأرض ورأته في سريره قالت الأم وهي تقترب منه تنظر إليه: آه سيد بيلمان... كان الرسام ميتاً كان يرقد على حافة سريره وابتسامة الرضا على وجهه لقد خرج الرسام في تلك الليلة العاصفة ورسم الورقة الأخيرة مستنفذاً كل طاقته لقد رسم ورقة العنب ليعطي البنت الصغيرة الدواء الذي وصفه الطبيب لقد رسم لها ورقة العنب التي ستعطيها السبب للتمسك بالحياة لقد رسم ورقة عنب لا يمكن لأعنف عاصفة وابرد جو أن يسقطها من غصنها لقد رسم بيلمان ورقة عنب كانت من الدقة والروعة بحيث دخلت في أعماق البنت الصغيرة كورقة عنب حقيقية متمسكة بغصنها إلى الأبد منقول بتصرف
// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
|
||||
12/10/2009 | #2 | ||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
قصّة مؤثّرة لها من معاني الإنسانيّة الكثير...
لكلٍّ منّا ورقته في الحياة يراها معلّقةً في مكانٍ ما وزمانٍ ما، ولكلّ ورقة من ورقاتنا رسّامٌ يجدّ في الحفاظِ عليها من كلّ عاصفة قد تطيح بها، وما أكثر عواصف الحياة وما أقلّ الرسّامين! وإن أردتُ أن أكونَ مثلَ تلك الفتاة الصّغيرة فقد تكون وُرَيقتي سقطتْ منذ زمن بعيد، ولستُ أعرفُ بعد أيَّ رسّامٍ أوهمني بورقة الحياة الأخيرة! ولستُ أدركُ بعدُ أيضاً ما هي تلك الوُرَيقة التي أراها من بعيد... لكِ يا ساندرا أجمل الأمنيات بدوام ورقات حياتِك الفتيّة .
Mors ultima ratio
. www.tuesillevir.blogspot.com |
||||
12/10/2009 | #3 | ||||||
مشرف
|
ما قدرت اعبر بلا ما قول انو هي القصة على بساطتها بس فيها كثير معاني حلوة ...
وردة الك ... و ان شا الله تكبر شجرتك دوم
أدعى الناس الى الشفقة ذلك الي يحول أحلامه الى الفضىة و الذهب.. جبران خليل جبران
اذا كان العالم اشتراكيا بالفطرة و رأسماليا بالفطرة و ربما قوميا بالفطرة ... فهل يا ترى كان رجعيا بالفطرة ؟ لن نبق اسرى الماضي ... |
||||||
13/10/2009 | #4 | ||||||
مشرف
|
قريت القصة أكتر من مرة! ولقيت بالعنوان ردي
"الورقة الأخيرة" بيلمان الي ضحى لأجل من يحب, كان هو الورقة الأخيرة. الي قدما راض لمن يحب! شكرا جزيلا عالنقل ساندرا سلمت يداك
لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد .. اللحظةُ عندي توقيعٌ .. إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات |
||||||
13/10/2009 | #5 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
قصة رائعة اختي
الحياة قطار سريع اصعب محطة فيها الفراق
|
||||||
13/10/2009 | #6 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
حلوة سندرا وفيها اكتر من معنى
اللي لفتني ان الورقة الاخيرة ما كانت حقيقية ومع هيك وهبت الحياة للبنت بس الرسام مات يمكن بعدو نضطر نرسم اوراقنا الاخيرة بانفسنا
جـزائـر يـال حـكــايـة حـبي ..ويا من حـملـتي السلام لقـلـبي
ويامن سكبت الجمال بروحي ..ويا من أشعت الضياء بدربي لحظة شروق الشمس.. لحظة غروب اليأس.. ننسى دموع الأمس.. بين الامل نطويها.. |
||||||
14/10/2009 | #7 | ||||||
مشرف
|
اقتباس:
شكراً لك ولأمنياتك اقتباس:
وانشالله بتكبر شجرتك دايماً وبتضل وراقها خضرة عطول |
||||||
14/10/2009 | #8 | ||||||
مشرف
|
اقتباس:
بيعجبني اهتمامك بالتفاصيل ولا مرة فكرت بأنو بيلمان هو الورقة الأخيرة أضفتلي معنى جديد للقصة يا صديقي شكراً وائل .. بيسعدني أنها عجبتك اقتباس:
حنين أوقات كتير منتمسك بأشيا مش حقيقية ومع هيك بتعطينا الأمل لمجرد ايماننا بأنها الأمل أوقات بفكر شو ممكن تكون ردة فعل جونجوي لما تعرف عن تضحية بيلمان !! وكتعليق على السطر الأخير ... أول ما عرفت هالقصة من زمان قلت بنفسي يااااااه معقول يجي حدايضحي هيك كرمالي بس هلا بتمنى إني ارسملو الورقة الأخيرة على انو هو يرسملي ياها لأن حياة يلي منحبو بصدق بتكون أغلى من حياتنا |
||||||
14/10/2009 | #9 | ||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
هالقصة كانت حلقة بـ مسلسل كرتون (حكايات عالمية) كتير كنت حبّه
وهالحلقة بتذكر أخيرها كيف كانت وراق الشجرة عم توقع والصغيرة عم تمرض اكتر واكتر بعدين بيرسملها ورقة الشجرة عالشباك قصة حلوة بتتلخص فيها حب التضحية ميرسي ساندرا لأنك خبرتيناهالقصة الحلوة ومن أولها
كيفك قال عم يقولوا صار عندك ولاد
انا والله كنت مفكرتك برات البلاد أنت أخي.. لماذا أخاصمك ؟؟ (جبران خليل جبران) |
||||
14/10/2009 | #10 | |||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
اقتباس:
مابدي حدا يرسملي ورقة اخيرة يكون ثمنها حياتو " لانو ان انوجد بتكون معجزة حرام تضيع لاي سبب" يعني لو كان ظل عايش مو احسن من غابة مليانة اوراق؟ لو كنت مكان جون جوي كنت زعلت منو مع انو ميت بتخيل لهالسبب خلو نهاية القصة بموت الرسام وما قالولنا ردة فعلها لما تعرف بموتو بس ومن غير ما تعرف سببها وادا عالورقة رح ارسمها لحالي sandra |
|||||||
15/10/2009 | #11 | |||||||
مشرف
|
اقتباس:
إذا بيلمان الي قدم نفسه كورقة أخيرة (من خلال رسمه بظروف أدت لوفاته) ماشفتيه حقيقي فأكيد رح تضطري بعدو ترسمي التضحية أمل بذاتك! |
|||||||
15/10/2009 | #12 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
|
||||||
15/10/2009 | #13 | |||||||
عضو
-- قبضاي --
|
اقتباس:
فقط مارس فعل الحب واستمتع برسم أجمل لوحة وأقربها لروحه ومنح الحياة للطفلة التي أحب ولذلك ارتسمت على وجهه ابتسامة الرضا ما نحتاجه اليوم للخروج من جحيم الزمن الحالي هو القليل وفقط القليل من الحب شكرا ساندرا لعلّ نفسي تشتهي موتاً بهذا الجمال
أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
|
|||||||
18/10/2009 | #14 | ||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
هالأيّام هابط عليّ الوحي وعم أحضر حلقات "حكايات عالميّة" اللي كنت أعشقها بصغري...
وبالمعيّة حضرت قبل شوي حلقة "الورقة الأخيرة" يللي سبق ونقلت نص "الحكاية" الصديقة ساندرا طبعاً قراءة النصّ بتختلف عن مشاهدة الحدث... يللي يحب يحضرها على هالرابط:
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
. |
||||
18/10/2009 | #15 | ||||||
مشرف
|
اقتباس:
بس مو سهل تنقلي قصة من فيديو في صور ومشاهد بتنعرض لازم تكتبيها وتوصفيها بالكلمات هالمسلسل حكايات عالمية فظيع لازم يرجعو يعيدو عرضو لهالأطفال ,,,لكن للأسف ما بيذكرو اسم الكاتب يعني مثلاً أنا بعرف قصة "الوردة والعندليب" من خلال المسلسل بس ما كنت بعرف اسم الكاتب لحتى شفت القصة هون بأخوية لما نزلا وائل وحاولت كتير أعرف مين كاتب قصة الورقة الأخيرة لكن للأسف ما وصلت شي ... كل يلي ذكروه أنها قصة من التراث الأميركي جنيفر اقتباس:
|
||||||
|
|