س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
25/08/2005 | #1 |
عضو
-- قبضاي --
|
أحزاب سورية 1946 -2005
سورية هي بلد الديمقراطية الحقيقية قبل لبنان وقبل تونس والمتابعة السياسيبة للعمل الحزبي في سورية، من خلال الأحزاب التي تواجدت، منذ فجر الاستقلال حتى يومنا الحالي، يتطلب كثيراً من الضغط في الإنشاء، خاصة حين ندرك حجم المساحة المتاحة لهذا الحديث، باعتبار أن هناك أحداثاً كثيرة ومتتالية ومتنوعة مرّت بها سورية، من خلال تفاعل هذه الأحزاب، سلباً أو إيجاباً، مع حركة الداخل والخارج السوري، في الوقت الذي لا بدّ من أن نقرّ بأنّ حركة الداخل السوري كانت مرتبطة وبوثوق مع حركة الخارج، أو على الأقل متناغمة معها، ضداّ أو توافقاً، كون أن الداخل السوري لم ينفصل يوماً عن حركة خارجه العربي، أو العالمي، لهذا نرى أن جملة من الأحداث السياسية التي مرّت بها سورية - الداخل، كانت مرتبطة بظروف الخارج، وذلك على الصعيد السياسي والقومي.
وكي نستطيع قراءة المشهد السياسي لهذه الأحزاب، وبصورة أمثل، ضمن الفترة المشار لها آنفاً، لا بدّ من تقسيم الحياة السياسية السورية إلى جملة من المراحل، باعتبار أنّ كل مرحلة كانت تتميّز، شيئاً ما، عن سابقتها، وهذا الأمر عائد، إلى مجموعة من المتغيرات التي عصفت بالداخل السوريّ سأذكر في هذا الموضوع لمحة عن الأحزاب السورية المعروفة أتمنى الأفادة لجميع
هؤلاء لا يزالون خلف القضبان (سجناء رأي)
الحرية لحسام ملحم (عاشق من فلسطين) الحرية لعلي العلي (To live is to die) الحرية لطارق الغوراني ( Tarek 007) الحرية لماهر أسبر الحرية لأيهم صقر الحرية لعلام فخور الحرية لجميع سجناء الرأي و المعتقلين السياسين في سوريا الحرية لسوريا |
25/08/2005 | #2 |
عضو
-- قبضاي --
|
مرحلة الاستقلال الأولى
المعني بمرحلة الاستقلال الأولى، المرحلة التي تلت انتهاء الانتداب الفرنسي في سورية، في السابع عشر من نيسان عام (1946)، حيث أن هناك جملة من القوى السياسية التي كانت تتواجد على الساحة السورية، والتي سجّلت أدوارها المتميزة، وتأثيراتها في طبيعة الفعل السياسي السوري، وتحديد هويتها وتأثيرها، على خارطة المشهد السياسيّ السوريّ. وما مدى تأثيرها بالفعل السياسي العام، وما هي هويتها وطبيعتها ودورها في الواقع السياسي..!؟
-الكتلة الوطنية: كانت تقود الحركة الوطنية في سورية، وهي تقوم على مبدأ: (خذ وطالب)، إذ أنّ جلّ عملها التوفيق بين الاستقلال المنشود، وبين مصالح فرنسا في المنطقة، وهي عبارة عن تجمع عريض غير متجانس، ضم: [حزب الشعب] و[الحزب الوطني] و[حزب الاستقلال]، كما أن هناك عدداً من الزعماء المستقلين، المثقفين، الذين كانوا يعملون في ظل هذه الكتلة، ومن أهم أسماء الكتلة هاشم الأتاسي وجميل مردم وفارس الخوري. في حين أنّ [الحزب الوطني] خرج من عباءة الكتلة ذاتها، في الوقت الذي شعرت به القيادة البرجوازية بالخطر، وبضرورة لم شتاتها وتوحيد جهودها، نتيجة تعميق عزلة [الكتلة]، أكثر فأكثر عن الجماهير، حيث كان المؤتمر التأسيس الأول له في نيسان من عام (1947)، ومن أهم أسماء الحزب سعد الله الجابري ونبيه العظمة وصبري العسلي وبدوي الجبل، الأمر ذاته الذي دفع البعض إلى الانشقاق عن الكتلة وتشكيل [الحزب الجمهوري]. وكذلك بالنسبة لحزب [الشعب]، والذي يعتبر الجزء الثاني الهام من الكتلة الوطنية الحاكمة، باعتباره المنشق الآخر عنها، إذ أنّه كان يصدر عديد الصحف الخاصة به، وفي أكثر من محافظة من محافظات القطر، ففي حلب، على سبيل المثال، أصدر صحيفة [النذير].. -الحزب الشيوعي السوري: كذلك كان الحزب الشيوعي موجوداً على الساحة، باعتباره انبثق منذ النصف الثاني من عقد العشرينات، وكان من أهمه الشخصيات المتواجدة في هذه الإثناء خالد بكداش، كما كان يقوم بإصدار صحيفته [نضال الشعب]، التي مازالت تصدر حتى الوقت الحالي |
25/08/2005 | #3 |
عضو
-- قبضاي --
|
الأخوان المسلمون
كما أنّ الأخوان المسلمين كان لهم وجودهم الواضح والمتميز، من خلال حركتهم واتصالهم بالشارع، حيث خطابهم الهام الذي يعتمد على إرث سياسيّ إسلاميّ كان له بعده الهام في وعي العامة من الناس، ومن الأسماء الهامة التي كانت تتزعم الأخوان مصطفى السباعي.
في أحزاب ما بحب أذكرها منها الأخوان والبعث بس لمصداقيه بل موضوع ولأنو هاد تاريخ بلدي الغالي سوريا لازم ينذكر متل ما هو |
25/08/2005 | #4 |
عضو
-- قبضاي --
|
حزب البعث
ومن القوى التي كانت موجودة في هذه المرحلة حزب [البعث]، باعتبار أنّ قواه وطلائعه كانت تتحرك منذ مطلع الأربعينات، وذلك من خلال فئتين أساسيتين، الأولى تتحرك من خلال زكي الأرسوزي ووهيب الغانم وفائز إسماعيل وصدقي إسماعيل وسليمان العيسى، أمّا الفئة الثانية فكانت تتحرك من خلال مجموعة أخرى من الأسماء أهمها ميشيل عفلق وصلاح البيطار وجلال السيد ومدحة البيطار. وبما أن الحقيقة هي ملك للشعب قبل أن تكون في طيات التاريخ فان الاستاذ فائز اسماعيل كان له الفضل الكبير في خلق وصناعة حزب البعث في العراق في الفترة ما بين 1944حتى 1950 ومرة أخرى من عام 1950 الى 1953- وهو من الرواد الذين أضاؤوا بقوة وصبر شمعة البعث العربي في مرحلة ظلام الاقطاع والبورجوازية والعمالة في العراق, ولأنني لم أجد كلاماً معبراً وصادقاً مثل الكلام الذي قاله شاعر العروبة سليمان العيسى في معرض مقدمته لكتاب الاستاذ فائز اسماعيل ((بدايات حزب البعث العربي في العراق)) حيث قال: ((الاستاذ فائز اسماعيل لا يؤرخ,ولا يدون الحقيقة فحسب,وانما كان يعطي الشريط الحي الذي عاشه هو قبل كل انسان وأكثر من أي انسان خطوة خطوة..ونبضة نبضة..في صمت الأولياء وزهد القديسين)) وقد يثير توسعي في الكلام عن أبا البعث بعضاً من الاستغراب أقول بصدق ,لأنه يعتبر من الأعمدة الأساسية في التاريخ السياسي لسورية منذ1946 وحتى هذه اللحظة
|
25/08/2005 | #5 |
عضو
-- قبضاي --
|
الحزب السوري القومي الاجتماعي
كما أنّ هناك قوة أخرى كانت موجودة من خلال الحزب السوري القومي، والذي كان يتزعمه أنطون سعادة، حيث ترك أثره الهام في سورية، وعلى أكثر من صعيد، خاصة حين ندرك حجم الترابط السوري اللبناني الفكري والثقافي.
|
25/08/2005 | #6 |
عضو
-- قبضاي --
|
الحزب العربي الاشتراكي
وقد كانت حماة المركز الأهم لحركة وتواجد هذا الحزب، ومن أهم أسمائه البارزة أكرم الحوراني، حيث عمل هذا الحزب على الاتصال بالفلاحين، واعتبرها القوة الأهم التي ترفده والذي يناضل من أجلها
|
25/08/2005 | #7 |
عضو
-- قبضاي --
|
الحزب العربي القومي
كما أنّ هناك تنظيماً سياسيّاً آخر، كان يعمل تحت اسم [القوميون العرب]، ومن الأسماء الهامة التي عملت خلال الخمسينات من هذا القرن، في هذا التنظيم: هاني هندي وجورج حبش.
أغلب هذه الأحزاب كانت لها برامجها ومناهجها، التي تعمل من خلالها، كما كان بعضها يمتلك ميليشيات، غير أنّ حزب البعث كان يقوم ببعض المخيمات المتميزة، والتي تركّز على جملة من الندوات والمحاضرات، وتبثّ روح التعاون والانسجام بين أعضاء الحزب القياديين |
25/08/2005 | #8 |
عضو
-- قبضاي --
|
المرحلة الثانية سأذكرها قربيا لحين أكتمال الموضوع
وهي مرحلة الأنقلابات العسكرية |
25/08/2005 | #9 | ||||||
أميـــــــــ
|
*** ملاحظة ادارية ***
تم تثبيت الموضوع للاهمية krimbow *** ملاحظة ادارية ***
عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش .. حش الحشائش في حشيش محشش .. حشاش يا أخا الحشيش .. حشش على تحشيش محششنا القديم .. سوريا الله حاميا jesus i trust in you |
||||||
25/08/2005 | #10 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
اقتباس:
شكراً عالموضوع وشكراً عالتثبيت
خدني الحنين لعينيكي حبيتو من وقتها
بحلم سنين ألاقيكي و أنسى الجراح بعدها وبقيتي من قسمتي عشقي ونور دنيتي ما شافتش قبلك عيوني وعليكي فتّحتها المسيح يحمينا jesus i trust in you أنا هو القيامة والحياة من يتبعني لايمشي في الظلمة |
|
26/08/2005 | #11 |
عضو
-- قبضاي --
|
مرحلة الانقلابات العسكرية
تنقسم مرحلة الانقلابات العسكرية بدورها إلى ثلاثة أقسام:
-انقلاب العقيد حسني الزعيم: في (30) آذار من عام (1949) وقع انقلاب العقيد حسني الزعيم، إذ أنّ جملة من الأسباب التي ذكرت حول أسباب انقلاب الزعيم، منها الخاصة الشخصية، ومنها ما يؤكّد على وجود ارتباطات خارجية، فرنسية أمريكية، غير أنّ الحركة السياسية العامة، من خلال غالبية الأحزاب الموجودة على الساحة السورية وقفت بداية وبنسب متفاوتة مع هذا الانقلاب، غير أنّ هذا الموقف لم يعمّر طويلاً، حيث أن جملة من الأسباب التي نتجت عن سياسة الزعيم الداخلية والخارجية جعلت هذه الأحزاب تعيد النظر في مواقفها من هذا الانقلاب، حتى أنّ حزب [الشعب]، والذي ينتمي إليه الزعيم ذاته انقسم على نفسه. ويلاحظ خلال هذه الفترة توقف نشاط الحزب [العربي القومي]، كما أنّ حزب [الشعب] انقسم إلى قسمين، الأول ينادي بالوحدة مع العراق، في حين أن القسم الثاني يميل إلى المحور السعودي المصري، وكذلك بالنسبة للحزب [الوطني] فقد انقسم إلى جناحين، جناح الأغلبية الذي يميل إلى التعاون مع المحور السعودي – المصري، والثاني الذي يؤمن بالوحدة مع العراق، في حين أن الحزب الشيوعي السوري وقع التضييق عليه في هذه المرحلة، وكذلك بالنسبة للحزب السوري القومي الاجتماعي، كما ظهرت في هذه الفترة [حركة الفداء العربي]. -انقلاب الزعيم سامي الحناوي: في فجر (14) آب من عام (1949) وقع انقلاب الحناوي، فوقفت الأحزاب السياسية في سورية منه، كما وقفت من سابقه، في الوقت الذي رحبت به، بداية، إلاّ أنّ تصاعد الأحداث ونمو المواقف للنظام الجديد، شكّلت جملة من ردود الأفعال، من النظام ذاته، فقد عمل كلّ من الحوراني ممثّل حزب [الشباب] ومصطفى السباعي ممثل [الجبهة الوطنية الإسلامية]، على تشكيل [الكتلة الجمهورية]، التي رفضت أن يقوم اتحاد سوري – عراقي، يلغي النظام الجمهوري. ويلاحظ في هذه الفترة أن [الحزب العربي القومي]، بقي نشاطه ضعيفاً، في حين أنّ [كتائب الفداء العربي] لم تفرز موقفاً محدداً سوى مهاجمة المقدم (سترلنك)، وهو مراسل التايمز، باعتباره كان أهم ضباط المخابرات البريطانيين في سورية. -انقلاب العقيد أديب الشيشكلي: وقع انقلاب الشيشكلي في فجر (19) كانون الأول من عام (1949)، حيث رحب حزب [الشباب] بهذا الانقلاب، من خلال عميده الحوراني، الذي ساهم في الوقوف إلى جانب الشيشكلي، في حين أن حزب [البعث العربي] استقبل الانقلاب بصمت، وكذلك بالنسبة لحزب [الشعب] أيضاً، أمّا بالنسبة للحزب [الوطني] فقد رحب جناح القوتلي به، في والوقت الذي استقبله مؤيدو الاتحاد مع العراق بوجوم، كما رحب الحزب [العربي القومي] بالانقلاب، بعد أن كان يتقلص تدريجيا، أمّا بالنسبة لـ [كتائب الفداء العربي] فلم يبد أيّ اهتمام، كما أظهر الشيشكلي موقفاً سلبياً قوياً من الحزب [الشيوعي السوري]. بعد دستور (1950) انقسمت الأحزاب السورية في ثلاث كتل، أولها [الجبهة الوطنية]، وضمت: [الحزب الوطني] و[الحزب التعاوني الاشتراكي] و[الحزب الجمهوري الديمقراطي]، حيث شكل هذا الأخير في حزيران (1950) من مؤيدي القوتلي من خارج [الحزب الوطني]، وهو عبارة عن تكتل وقتي أكثر منه حزب سياسي، أما الكتلة الثانية فكانت تتألف من [حزب الشعب]، مع بعض المستقلين الموالين للهاشميين، في حين أن الكتلة الثالثة هي الكتلة العسكرية للشيشكلي المدعومة من [الحزب العربي الاشتراكي]، وبعض المستقلين من أعضاء [الكتلة الجمهورية]، كما أن [حزب البعث] وقف ضدّ [حزب الشعب] و[الجبهة الوطنية]، معترضاً على تدخل الجيش في السياسة، كما شكك بشرعية الانتخابات، لما تخلّلها من تزوير وضغوط مختلفة.. بعد انقلاب الشيشكلي الثاني، وفي (15) كانون الثاني (1952) حظر النشاط الحزبي على [الحزب الوطني] و[حزب الشعب] و[الأخوان المسلمين] و[الحزب التعاوني الاشتراكي]، وأبقي، بداية، على نشاط كل من [حزب البعث] و[الحزب العربي الاشتراكي]، باعتبار أنّه في (15) كانون الثاني من عام (1950) تحول حزب [الشباب] إلى الحزب [العربي الاشتراكي]، ولم يستمر هذا الرضى طويلاً، فسارعا [الحزب العربي الاشتراكي] و[حزب البعث] إلى نضالهما السري. حاول الشيشكلي بعد ذلك الاعتماد على [الحزب العربي القومي]، والاستفادة منه، في محاولة لتشكيل [حركة التحرير العربي]، غير أن هذه الحركة انتهت بانتهاء عهد الشيشكلي، كما أن [الحزب السوري القومي] وقف مع الشيشكلي في هذه الفترة، كون أن الأخير وعد الحزب بالتركيز على شخصية سورية الخاصة، وكذلك بالنسبة للحزب [التعاوني الاشتراكي]، الذي كان بديلاً للفراغ الذي أحدثه [الحزب العربي الاشتراكي] الأمر الذي دفع الحزب، إلى التخلي عن الوقوف إلى جانب الشيشكلي. في هذه الفترة تمّ دمج [حزب البعث] و[الحزب العربي الاشتراكي]، وشكّلا [حزب البعث العربي الاشتراكي]، الذي قام بمحاولة انقلابية سلمية، غير أنّها فشلت، فما كان من الشيشكلي إلاّ أن يقوم بسجن وإبعاد أكثر الضباط البعثيين، وغيرهم ممن اشتركوا في المحاولة، كما أنّ هذه الفترة من النضال السري ضدّ حكم الشيشكلي أدت إلى تعاون جميع التنظيمات السياسية القومية، فأرسلت بياناً احتجاجياً إلى الشيشكلي، جاء تحت اسم: [العاملون العرب القوميون].. والبادرة الثانية كانت في تشكيل [الجبهة الوطنية] والتي تضم: [الحزب الوطني] و[حزب الشعب] و[حزب البعث العربي الاشتراكي]، ووضع ميثاقاً لها، حيث نشطت من أجل تصعيد نقمة الجماهير السورية على الشيشكلي، وخاصة في أوساط الطلاب. في هذه المرحلة كان طموح الكتائبيين واضحاً، خاصة حين أصروا على العمل من داخل تنظيم سياسي واسع، حيث رفضوا العمل من داخل [الحزب السوري القومي]، نظراً لتبعيته [للقومية السورية الشعوبية]، حسب زعمهم، كما اختلفوا مع [الحزب الشيوعي] حول قضية فلسطين، حيث وافق الشيوعيون على قرار تقسيم فلسطين (1947)، في حين أنهم فشلوا في الاتفاق على تعاون مع [حزب البعث]، في الوقت الذي قدّم به جورج حبش اقتراحاً حول تشكيل [حركة القوميين العرب]، غير أنّ نشاط هذه الحركة بقي محصوراً في لبنان، نتيجة لديكتاتورية الشيشكلي |
26/08/2005 | #12 |
عضو
-- قبضاي --
|
المرحلة القادمة هي مرحلة المد القومي العربي لصالح الوحدة مع مصر
ساذكرها بتفاصيل أتمنى الأفادة للجميع |
28/08/2005 | #13 |
عضو
-- قبضاي --
|
[حزب الشعب]، من خلال الأب الروحي له، مع الضباط البعثيين، نفذوا انقلابهم ضدّ حكم الشيشكلي، بتاريخ (25) شباط (1954)، وعلى رأسهم مصطفى حمدون، مما دفع بممثلي الأحزاب السياسية إلى عقد مؤتمر حمص الثاني، وهي: [حزب البعث العربي الاشتراكي] و[الحزب الوطني] و[حزب الشعب]، هذا المؤتمر الذي فرز [القيادة الحرة] التي أعادت الأتاسي لممارسة صلاحياته كرئيس للجمهورية.
وكان على الحركة السياسية في سورية أن تختار بين اتجاه العراق والتحالف مع الغرب، وبين اتجاه مصر والحياد والتضامن العربي، فقد انقسم [الحزب الوطني] بين العراق ومصر، كما حصل الأمر ذاته بالنسبة [لحزب الشعب]، أمّا بالنسبة لحزب [البعث] فقد كان في أغلبيته يتجه نحو مصر وتصريح رئيسها جمال عبد الناصر، كما أدى موقف مصر هذا، من خلال معاداتها للغرب، إلى اندفاع [الحزب الشيوعي السوري] إلى التحالف مع الاتجاه القومي العربي التقدمي.. إثناء مرحلة الوحدة، وقيام الجمهورية العربية المتحدة، انحلّ كلّ من حزب [الشعب] والحزب [الوطنيّ]، وذلك بمجرد إصدار عبد الناصر قرار حل الأحزاب في سورية، في حين أنّ حزب [البعث] و[حركة القوميين العرب]، انتصاراً للوحدة، وتأييداً لعبد الناصر، حلاّ تنظيمها القطري فقط، باعتبار أنّ لهما فروعاً أخرى، في بعض الأقطار العربية، لهذا فهي حلّت على صعيد الداخل السوري، وبقيت في إطارها القوميّ، في الوقت الذي بدأ فيه خلاف عبد الناصر مع الشيوعيين، نتيجة خلافه مع الاتحاد السوفييتي.. بداية وقف [البعث]، كما [حركة القوميين العرب]، مع عبد الناصر، غير أنّ موقف [البعث] تغيّر من مجمل حكم ناصر، نتيجة تهجّمه على البعثيين، ومهادنته لحكم الملك حسين والملك سعود، حسب رأيهم، في الوقت الذي لا يمكن فيه أن نتعامل مع [البعث] في هذه المرحلة، بالذات، ككتلة واحدة، لقد انقسم [البعث] إلى جملة من الاتجاهات، الأول عمل على قيام الوحدة، ثمّ فقد حماسه لها، نتيجة جملة من المواقف، والثاني وقف مع الوحدة، وبقي أمينا لها، في معناها الكلي، وهذا الاتجاه تزعّمه وبجدارة فائز إسماعيل وكان الى جانبه أديب النحوي، وهو الاتجاه الذي شكّل فيما بعد [حركة الوحدويين الاشتراكيين]، وهناك اتجاه ثالث بقي يحافظ على لقاءاته الخاصة، والشبه تنظيمية، وكان بعيداً عن الطرفين..وفي الوقت ذاته، شاركت بعض العناصر البعثية في جملة من المناصب الوزارية، ومناصب أخرى حساسة في الدولة. وفي هذه المرحلة تشكّل [الاتحاد القومي]، كتنظيم سياسي يشمل كلّ من يعيش داخل الجمهورية، وهو بمثابة التنظيم الشعبي الشامل، والذي جاء يسدّ الفراغ الذي أحدثه حلّ الأحزاب السياسية في سورية. |
28/08/2005 | #14 |
عضو
-- قبضاي --
|
الأنفصال
أمّا حيال الانفصال، وحكمه، فقد انقسم البعث إلى أكثر من جناح، الأول جناح الحوراني الذي وقع وثيقة الانفصال، والثاني: الجناح الناصري، الذي آمن بدولة الوحدة، وبزعامة عبد الناصر، رغم بعض المآخذ على دولة الوحدة، وعلى رأسه فائز إسماعيل، والثالث: الجناح القومي، الذي رفض الانفصال، والرابع: هو الجناح الذي أطلق على نفسه [التنظيم القطري]، والذي اعتبر الانفصال واقعاً يجب استغلاله.
في حين أن [حركة القوميين العرب] وقفت ضدّ الانفصال، واعتبرته مؤامرة رجعية ونكبة للحركة العربية الثورية، كما أنّ هناك جماعة من قيادة حزب [الشعب] المنحل، أطلقت على نفسها اسم [الخماسي الناصري] وقفت ضدّ حكم الانفصال، في الوقت الذي ذهبت بقية قيادات هذا الحزب مذاهب أخرى، فبعضها شارك في حكم الانفصال، والبعض الآخر سجّل موقفاً سلبياً منه، وكذلك بالنسبة [للحزب الوطني]، فقد انقسمت قيادته بين ناصريّ وانفصاليّ، في حين أنّ قواعد هذا الحزب كانت في أغلبيتها الساحقة ناصرية، حاولت ترتيب قواها من جديد، ضدّ حكم الانفصال. [الأخوان المسلمون] في هذه المرحلة، كانوا يقرؤون الواقع بطريقتهم، حيث كانوا ينوون الوثوب لاستلام الحكم، في الوقت الذي شاركوا فيه في أوّل حكومة لمرحلة الانفصال، في حين أن الشيوعيين والقوميين السوريين وقفوا ضدّ حكم عبد الناصر، وضدّ دولة الوحدة، فتلقائياً كانوا مع سقوط دولة الوحدة. كما ظهرت في هذه المرحلة بعض التنظيمات السياسية، أهمها [الخماسي الناصري] و[والوحدويين الأحرار] وتنظيم [الاتحاد الاشتراكي]، وهو التنظيم الذي تشكّل بعد تشكيل [الاتحاد الاشتراكي] في مصر، حيث كان امتداداً له. لم يكن الجيش بعيداً، من مجمل ما يحصل، فقد كان، وفي أغلب الأحيان، المركز الأهم لحركة هذه الأحزاب، خاصة القوى البعثية والناصرية، وهو الأمر الذي سيدفع به، لاحقاً، ليصبح المسؤول الأول عن بوصلة الحركة السياسية في سورية |
28/08/2005 | #15 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
أبو النسيم تحية لك على موضوعك الجبار ...وعلى حياديتك بالكلام
ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
|
28/08/2005 | #16 |
عضو
-- قبضاي --
|
مرحلة حكم البعث حتى التصحيح
في صبيحة الثامن من آذار من عام (1963) فجّرت القوى البعثية والناصرية ثورتها ضدّ حكم الانفصال، وهي القوى التي وقفت ضدّ حكم الانفصال ومجمل صيغه الممكنة، غير أنّ [البعث] من خلال قوّته الكامنة في تنظيمه وتنسيقه، استطاع أن يزيح شيئاً فشيئاً كثيراً من الشخصيات الناصرية التي لم تكن أصلاً منظمة، بشكل يوازي تنظيم [البعث]، حيث استطاع، [البعث]، وبعد فترة وجيزة من ضرب كافة القوى الناصرية، بعد حركة تموز، من نفس العام، ممّا سهّل على البعثيين الانفراد في الحكم.
في الوقت الذي تلقت بعض القوى ضربات قوية، حيث كان يتصاعد صوت المطالبة بعودة الوحدة، خاصة وأنّ الثورة كانت ضدّ الانفصال وحكمه، ومن القوى الهامة التي تزعمت هذه المطالبة [حزب الوحدويين الاشتراكيين]، فتعرضت كوادر هذا الحزب وقيادته إلى الملاحقة والنفي والسجن والتعذيب، وبقي الانفصال يخيّم بروحه، من خلال حكم يرفض اللقاء مع مصر، مصر عبد الناصر، غير أنّ الأمر لم يطل كثيراً حتى وقعت حركة [شباط]، من عام (1966)، وهي حركة داخلية كانت تقصد تقويم جسد الحزب الداخلي، بعد ملاحظات عديدة، أرادت أن تلغي دور حرس قديم لتقدّم طلائع جديدة تمارس دورها السياسيّ، داخل البلاد. في حين أنّ هذا الأمر كان يأخذ شكلاً تصاعدياً، من خلال فرز قوى جديدة، داخل بنية [البعث]، حين شعرت هذه القوى بأن الأمور تسير في الاتجاه الغير صحيح، فتجلى هذا التصاعد، ليصل ذروته، في صبيحة السادس عشر من تشرين الثاني، حين استطاع الفريق حافظ الأسد، عضو القيادة القطرية للحزب، ووزير الدفاع، أن يقوم بحركة داخل الحزب، عطّلت برنامج تصفية كاد يطاله، ممّا أعطى عمراً جديداً للحزب، من خلال الاستغناء عن مجمل الأسماء القيادة التي عملت على هذا البرنامج. في هذه الفترة، تمّ ملاحقة كافة القوى السياسية في سورية، وهي فترة وسمت بعدم الاستقرار، نظراً لجملة من المشاهد الداخلية والخارجية التي أعطت صورة تناقضية في بنية النظام والدولة. الحركة التصحيحية بداية التصحيح، عمد الفريق حافظ الأسد إلى أن يسلك سلوكاً جديداً، يعمل من خلاله على تثبيت عمل الأحزاب ووضعها في خندق واحد، من أجل العمل على مواجهة التحديات المفروضة على البلاد، وأوّلها الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية. بدأت فترة طويلة من المباحثات، حول وضع مشروع ميثاق يجمع جملة الأحزاب، التي تعمل على الساحة السورية، باستثناء القوى الدينية [والحزب السوري القومي]، توصلت الأحزاب المجتمعة إلى مشروع مفهوم الجبهة الوطنية التقدمية، ثمّ وقعت على ميثاقه، وهي: [حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب الوحدويين الاشتراكيين، الحزب الشيوعي السوري، حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، حركة الاشتراكيين العرب]، ووقع على هذا الميثاق السادة -– [الفريق حافظ الأسد، ، السيد خالد بكداش، السيد جمال الأتاسي السيد فائز إسماعيل ، السيد عبد الغني قنوت]، وبهذا تمّ تشكيل [القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية]، وهي تعتبر من المؤسسات السياسية الهامة على مستوى القرار السوري، ، حيثتم تمثيل كلّ حزب من أحزاب الجبهة بعضوين، باستثناء حزب [البعث العربي الاشتراكي]، فقد مثّله ستّة أعضاء، وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية حافظ الأسد رئيساً [للجبهة الوطنية التقدمية]. كفل الدستور، في بدايات السبعينات، لحزب [البعث العربي الاشتراكيّ]، قيادة الدولة والمجتمع، كما كفل له، وحيداً، ميثاق الجبهة، أن يتحرك بين الطلاب والجيش، ممّا أعطى لهذا الحزب مساحات أوسع ومقدرة على الفعل والقرار أيضاً، في حين تمّ إستبعاد باقي أحزاب الجبهة عن هاتين الساحتين المهمتين جداً, ممّا أثّر على أداء هذه الأحزاب. كما أنّ غالبية هذه الأحزاب تعرضت لهزات داخلية، وخارجية بفعل تغلغل أجهزة الأمن بكافة فروعها بين قيادات هذه الأحزاب ودفعها للإنشقاق على قياداتها الأعلى لكي تبدو مشرذمة ومتقطعة الأوصال أكثر مما هي فيه، انعكست هذه التدخلات الأمنية على جسد هذه الأحزاب، ومشاريعها، وساعدت على ضمورها، ولرصد جملة هذه الهزات والانقسامات علينا أن نستعرض ما تمّ في كل حزب على حدة بكل شفافية وصدق للتاريخ |
28/08/2005 | #17 |
عضو
-- قبضاي --
|
في المرحلة القادمة من الموضوع
سوف أتناول بإيجاز الأحزاب السورية بحسب تاريخ التأسيس، وهي: الحزب الشيوعي السوري، جماعة الإخوان المسلمين،الحزب القومي السوري الأجتماعي، حزب البعث العربي الاشتراكي، الاتحاد الاشتراكي (الناصري)، حركة الاشتراكيين العرب. وهذه هي أهم الأحزاب على الساحة العربية السورية ذات التواجد المعاصر، إضافة للأحزاب الليبرالية الحديثة والأحزاب الكردية |
28/08/2005 | #18 |
عضو
-- قبضاي --
|
الحزب الشيوعي السوري
تأسس الحزب الشيوعي السوري عام 1924 على يد فؤاد الشمالي من بلدة بكفيا في لبنان. وهو بهذا يعد من أقدم الأحزاب السورية المستمرة في النشاط، شارك الحزب في الثورة السورية ضد الانتداب الفرنسي عام 1925. ثم أصبح خالد بكداش -أول شيوعي في التاريخ العربي- رئيسا له عام 1935، وحتى عام 1944 كان الحزب يغطي قطري سورية ولبنان، لكن الحزب الشيوعي السوري استقل تماما هذا العام، ونجح في دخول البرلمان عام 1954 لأول مرة، وتزايد نفوذه في سوريا بشكل كبير في السنوات التي سبقت الوحدة مع مصر عام 1958، كما عارض الحزب هذه الوحدة فتعرض أعضاؤه للسجن والملاحقة.
انشق عنه رياض الترك بعد دخوله الجبهة الوطنية التقدمية عام 1972، واحتفظ باسم (الحزب الشيوعي –المكتب السياسي-) والذي تحول هذا العام (2005) إلى حزب الشعب الديمقراطي حاول تنظيم رياض الترك معارضة النظام الديكتاتوري في سوريا(بطرق سلمية دون اللجوء إلى حمل السلاح )لاكن النظام السوري الحاكم قام بأعتقال وحبس وتعذيب جميع أعضاء هذا التنظيم و قضى أعضاء هذالتنظيم معظم سنين عمرهم في معتقلات النظام أو أطروا إلى السفر و الأقامة في دول المهجر كما تعرض جناح بكداش (الذي ترأسه أرملته وصال فرحة اليوم) لانشقاق آخر قاده يوسف فيصل عام 1983، وكلا الحزبين الشيوعيين السوريين يحتفظان بنفس الاسم في إطار الجبهة الوطنية التقدمية! أسس الدكتور قدري جميل صهر(وصال فرحة) بعد خروجه من الجنه المركزيه للحزب تنظيما ضم فيه عناصر من أجنحة الترك وبكداش وفيصل، -لا يزال خارج الجبهة-، أسماه( مجموعة قاسيون). لكن النظام لم يعترف به! وهو حزب شبه علني ويقتصر تواجده إضافة لجريدته (قاسيون) التي توزع باليد وبالإنترنت على اصدار بيانات عن وحدة الشيوعيين لمحة سريعة عن الهيكل التنظيمي الحزب الشيوعي السوري (وصال فرحة بكداش) المكتب السياسي للحزب فيتشكل من : وصال فرحة بكداش(أمين عام)، وابنها عمار بكداش، وجبران الجابر ، وجاك عبد النور ، وعبد الوهاب رشواني ، ووليد فارس ، ويوسف أحمد ، وإسكندر جرادة، ومحمد نافع بوزا. انتخب مؤتمر الحزب في آب من عام 2000م (33) عضواً إلى اللجنة المركزية ، بينهم (13) وجهاً جديداً .. وكان من أبرز الخارجين من اللجنة المركزية للحزب الدكتور قدري جميل-صهر وصال فرحة-، وصالح بوظان ، وعلي حمادي تصدر جريدة أسبوعية للحزب منذ تأسيسه وهي نضال الشعب الحزب الشيوعي السوري (يوسف فيصل) في عام 1992م توحّد مع جناح (مراد يوسف) زعيم ما عُرِفَ بـ (تنظيم القاعدة) المنشق عن (بكداش) في عام 1979م .. للحزب مكتب سياسي مشكَّل من خمسة عشر عضواً هم يوسف فيصل (أميناً عاماً) ، رضوان مارتيني (كان وزيرا في حكومة ميرو) ، دانيال نعمة (عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية الحاكمة) ، يوسف نمر ، رأفت الكردي ، حسين عمر ، ماهر الجاجة ، محمود عفيف ، يعقوب كرو ، فايز جلاجح ، أنس قسّام ، عدنان كيزاوي ، سمير التقي ، إبراهيم قندور ، نجم الدين الخريط جريدته الرسمية هي : (النور) الأسبوعية التي تعد ابرز الصحف التي اصدرتها الاحزاب وهي الوحيدة المقروءة إلى حد ما من بينها. يطالب هذا الجناح بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. الخلاصة: أصبح اليوم الحزب الشيوعي أربع تنظيمات بثلاثة أمناء عامين مختلفين، اثنين منهما انقادا لإغراء السلطة وواحد في المعارضة والرابع لم تعترف به السلطة حتى اليوم |
|
|