س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
06/10/2008 | #1 | ||||||
مشرف متقاعد
|
على مفترق حلم ..
كان علي أن أعارك الازدحام كي أصل قبل غياب الشمس ,,
هذه معركتي اليومية وسباقي الدوري الذي أخوضه مع آلاف التزاماتي لكي أتمكن من العودة إلى بيتي أنا والشمس معا . فانا أخشى السير ليلا وأنا وحيدة .. ربما لأني أعيش وحدي ... أو ربما لأني فقدت عائلتي في حادث سير مروّع كان سببه الظلمة الحالكة .. أو لأني أعاني فوبيا المعتدين والسارقين والمجرمين .. أو لعلها مسألة الثقة فأنا لا أستطيع الوثوق بشيء لا أراه .. فأنا أجبر نفسي بالثقة بما أراه وبمن أراه .. لا أدري .. يهيئ إلي أن الضوء قادر على أن يحميني . . قادر على أن يبعد الموت والخطر عني .. لست حمقاء .. ولكن الأمر خارج كليا عن إرادتي .. فإن تأخرت يوما , أهرع بالركض , وأراقب ظلي الذي يتبعني , ,و لا أدري كيف أوجه بؤبؤ عيني .. كي أتمكن من رؤية كل ما يدور حولي .. .. يتبــــــــــع
عندي ثقـــــــة فيـــــــك ...
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
06/10/2008 | #2 | ||||||
مشرف متقاعد
|
منذ سنين اعتدت أن أعود من عملي إلى المكتبة أشتري كتابا وأعود لمنزلي أؤنس فيه سهرتي , مع إحدى اسطوانات الموسيقى الكلاسيكية .. أجلس قرب مدفأتي وأحيط نفسي بغطائي الزهري الصغير , أعانق الكتاب بيد وفنجان القهوة باليد الأخرى .. وأبقى هكذا إلى أن يغلبني النوم , فتيقظني قطتي " ساندي " بموائها .. أو باحتكاك وبرها على جلدي .. هذا هو روتيني اليومي الذي لا يكسر جموده و لا يلون تكراره إلا تغيير الكتاب الذي أعيشه يوميا . تغيير حقبته التاريخية , ألوانه , أفكاره, أحاسيسه .. وحده هذا مايكسر ركود حياتي .. يتبـــــــــع |
||||||
06/10/2008 | #3 | ||||||
مشرف متقاعد
|
متابع.. و بلهفة
مبدعة
أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
10/10/2008 | #5 | ||||||
مشرف متقاعد
|
|
||||||
10/10/2008 | #6 | ||||||
مشرف متقاعد
|
اليوم كان الازدحام شديد في المكتبة , كان حفل توقيع لكتاب ما ..
أكره الازدحام , ولم يعتريني الفضول الكافي لتحمل الانتظار , فلم أشأ أن أرى الكاتب أو أوقع نسختي .. بل فضلت أن أصل قبل غياب الشمس .. وأن أتجنب الازدحام وأهرب إلى هدوء منزلي . فأخذت الكتاب وعدت مسرعة ..ووصلت قبل غياب الظل .. كان عنوان الكتاب ” الثقة بين الحب ,والمسافة ” استطاع العنوان وحده أن يغريني .. كي أبدل ثيابي وأتناول طعامي وأبدأ القراءة مسرعة .. كان الكتاب يدور حول أزمة الثقة بالنفس , الثقة بالقلب , الثقة بالاحساس , الثقة بالآخرين .. كان يتحدث عن كل أشكال الثقة ..يتحدث عن الثقة العمياء ..- تلك التي لا أملكها – يتحدث عن الحب القادر على خلق الثقة من رحم الشك .. بدأت بالصفحة الأولى وبدأت الكلمات عن الثقة تدندن في أذني ,, “الثقة شعور نقدر على أن نخلقه , نكفي أن نبدأه ولو حلما حتى يستحيل يوما ما إلى حقيقة . فيحمينا من الضياع في ترهات الشك “ توقفت كثيرا عند هذه الكلمات .. وبدأت ألاحق الأفكار . وأحاول الامتصاص منها بطمع قدر الإمكان وأن ابتلع في ذاكرتي قدر المستطاع , أحاول السير خلفها ومطاردتها كي أتمكن من ضمها كاملة قبل آن أنام . شيء ما منعني من التوقف إلا عند انقطاع حدود النَفس , فكنت أتوقف فقط لأعيد ضبط دقات قلبي أو لأبتسم ابتسامة خفية يفضحها لمعة في عيني تصرّح بأن أمرا ما داعب روحي , أو أني كنت أتوقف لأجفف دمعة بللت جدران قلبي , غلبني التعب فغيّرت تموضع جسدي و وتمددت في سريري وارتخيت أكثر على وسادتي , غلبني التعب لكن لم يغلبني النعاس , وبقيت أتابع باصرار حتى بلوغ راية آخر نقطة في الكتاب . وجدت أصابعي لاتمل طي الصفحات ..حتى طوت آخر صفحة وأطبقت ذلك الكتاب .. وحين انتهيت شعرت بنشوة .. كنشوة النصر , نشوة الفرح .. تبدد التعب وتحول إلى أرق .. نشر الأفكار في ثنايا ليلتي .. وبدأت أفكر .. لم يكن هذا مجرد كتاب , فأنا قرأت آلاف الكتب منذ أعوام , لم يمسني يوما أحدها بهذا العمق , لم أشعر أن أحدها يحمل قضيتي على كتفيه , ويحميها ويدافع عنها . كلن الكاتب يتكلم بكلماتي المكبونة منذ أعوام , وكنت أعلم أني لست شخصية سهلة التكرار ,لا لأني شخصية رائعة , بل لأني أملك عقدي الخاصة بتفرّد لا أظنه قادر على أن يُعاد كثيرا في سوية من حولي .. فبدأت أصدق أنه يقصدني أنا بالذات .! فهمني بأدق تفاصيلي , عبّر عن ردات فعلي . كان يشبهني , لأني حين عرفته في الصفحات الأولى , كنت أعلم ما سيقول بالصفحات التالية كان يتكلم بلساني ,, شعرت انه قلمي الحر . أعلم انه سيقول ما أفكر فيه , ودائما أكون محقة ! هدأت لبرهة من الانبهار .. ثم استدركت ندما ,, كان علي ان أوقع نسختي , كان علي أن أنتظر قليلا كان علي ان أتغلب على مخاوفي الطفولية . لأعرف من هو هذا الشخص الذي كتبني بين دفتي كتاب ؟ من هو ذا الذي استطاع أن يعريني من رداء القوّة و اللامبالاة الذي أدعيه ,ليكشف نقاط ضعفي ؟ من هو ذا الذي استطاع أن يشعرني بنشوة أمان لم أبلغها يوما من خلال بضع كلمات ؟ فنظرت إلى غلاف الكتاب .. أتأمل اسمه .. إلى أن غفوت وأنا أرقبه ” فارس ” اسمه فارس .. وبقي الصدى يدوي في أذني , ويومض في عيني , ويفتح لي آفاق الخيال .. وطالت بي حماقتي إلى أن اقتنعت بأنه ألّف كتابه لينشر أفكاري التي لايعلمها أحد غيري .. وغيره وكأننا كنا نتقاسم سرا ..حتى هو لايدري بوجوده . واستحوذ هذا التحليل على تفكيري , حتى أصبح فارس في قناعاتي جزءا من عالمي .. وشريك أسراري .. يتبـــــــع .. |
||||||
10/10/2008 | #7 | ||||||
مشرف
|
مـــتـــابع
|
||||||
24/10/2008 | #8 | ||||||
مشرف متقاعد
|
غفوت في لحظات الصباح الأولى أعانق الكتاب إلى أن بدأ منبه ساعتي بالرنين ,قبل أن أبدأ أن أغرق في نومي أو أبدأ حلمي وأنسى واقعي ,
فنهضت كعادتي على عجل كي أبدأ سباقاتي , مع عقارب الساعة , مع خطواتي , مع لهاث أنفاسي .. ثم توقفت للحظة طويلة . . كان سببها كتاب فارس ... تذكرت فيها أن عجلتي دائما تمنعني من الاستمتاع بلحظاتي , عجلتي ناجمة عن قلة ثقتي بأني أستطيع .. أشرب قهوتي بسرعة يوميا كي أشربها وهي ساخنة , فأنسى الاستمتاع بها ! ألبس ثيابي على عجل فلا أذكر ماذا ارتديت .. , ولا أذكر إن بدوت أنيقة .. دوما أمر قرب المرآة مسرعة , ولكن ماذا لو جاء يوم ونسيت تفاصيلي .. لأني لا أتأملها .؟ اليوم بالذات .. قررت أن أتحدى استعجالي الدائم .. شربت قهوتي وكانت آخر رشفات الفنجان باردة , انتقيت ثيابي بعناية .. تأملت نفسي طويلا في المرآة .. لكن لم يكن الأمر سهلا .. كنت أضغط على أعصابي وأدعي البرود , كنت أعلم أني تأخرت على عملي وأني ربما لن ألحق العودة لبيتي مع الشفق .. فأذكّر نفسي كل دقيقة بأني أنسى أمر الوقت ولاتهمني لحظاته ! انتهى يومي بالعمل وتعبت ادعاء البرود , واستعجلت خطواتي كي أتمكن من المرور إلى المكتبة أريد أن أشتري مؤلفات فارس كاملة .. أو لعلي أراه اليوم في المكتبة ... وصلت المكتبة , كانت هادئة .. أين الازدحام .؟ كم احتاج ذلك الازدحام الذي أكرهه .. إذاً فارس ليس هنا .. اعترتني الخيبة للحظات .. ثم عدت لعجلتي فمانفع الخيبة هنا ..? جمعت كتب فارس كاملة واشتريتها براتبي الشهري .. وأنا أضعها في سيارة الأجرة , عدت أدراجي إلى الخيبة التي اعترتني لعدم وجوده هناك .. وضحكت من نفسي بصوت يكاد يكون مرتفعا .. كنت بيقيني ومنطقي أعلم أني أبالغ بتقدير وجود فارس في حياتي .. أعلم انه رمز , أدخل إليها البهجة والسرور , أدخل إليها اللون والرائحة والشكل .. ببضع كلمات .بليلة واحدة قضيتها مع حروفه ولكن لم يهمني أمر المنطق كثيرا .. كانت حياتي موحشة ,كلماته وحروفه رغم قلتها وبساطتها استطاعت أن تجعلني أفكر بتحدي نفسي ومخاوفي .. لايهمني إن كان حقيقة أو حلما .. يهمني فقط أنه موجود في حياتي بقوّة لم يستطع أحد قبله الوصول لحدودها .. وفي الطريق بدأت أحاكم نفسي.. لا أدري إن كان السحر في فارس وكلماته , أم أنها الحاجة التي اختبأت في كل ثنايا حياتي ..؟ لا ليست الحاجة, أكره ان تسيرني احتياجاتي , ولا أدري لما أعتبر تلبية احتياجاتي جناية .. لو كانت هي تلك الحاجة لكنت سحرت قبلا بكلمات الكتب الأخرى . وصلت إلى بيتي ولم أنتتبه حتى أن الظلام قد أصبح حالكا , كنت مشغولة بتلك الكتب الكثيرة وكأنها كنز يجب أن أستقي منه قدر الإمكان .. إلى أن جلست ونظرت عبر النافذة ,, ورأيت الليل , ورأيت كم هو جميل القمر ,, رأيت ببساطة كم أنا حمقاء منذ سنين , وكم هو رائع وجود فارس الذي يحارب مخاوفي الطفولية .. بعدها .. عشت أياما مع كتبه الكثيرة , رسمت لي ضحكات ودمعات , زرعت بذور أمل .. أعشقها .. وجعلتني أتأكد يوما أنها ليست احتياجاتي , ليست وحدتي ,, جعلتني أتأكد... أنه هو الساحر في حياتي هو ,, وفقط هو يتبــــع |
||||||
24/10/2008 | #9 | ||||||
مشرف متقاعد
|
|
||||||
26/10/2008 | #10 | ||||||
مشرف متقاعد
|
مرت ثلاثة شهور دون أن أرقب ساعتي أو أكترث لها ,دون أن أسبق عقاربها صادقت فيها القمر بكل أطواره , وجعلته يعكس ظلي في الطرقات .. صادقت كوب قهوتي البارد .. ومرآتي ,ضحكاتي , وثقتي بذاتي . صادقت حياتي من جديد , حين استطعت أن أتزاوج كل ليلة مع كتاب من كتب فارس . وأنام في حضن حروفه وأجعل منها غطاءا يدثر برد مساماتي لأستيقظ على صداها وأنغامها في ذاكرتي .. ثلاثة شهور , شعرت بأني تحري خاص أعمل لحساب نفسي ! فلقد تابعت تحركات فارس وأخباره , مقالاته ,تصريحاته . واليوم .. انتهيت من تكرار كتبه , و بدأت بانتظار جديده , انتظار تلك الجرعة التي تهديني لنور القمر ,ولحكاية سمر ليلية , تلك التي تسقيني ما أحتاجه للبقاء على قيد الأمل .. اليوم يجب أن أكافئ نفسي على حفظ ماخطه كاملا . فاشتركت بنادي المعجبين به على شبكة الانترنت , لأدخل موقعه الالكتروني ..سأكافئ نفسي بأن أرى صورته للمرة الأولى .. لم أكن سابقا أريد أن أراه .. كنت أريد أن أبقي لخيالي حرية الأفق ., كنت أريد ألا أقيد نفسي بالحقيقة . فالحقيقة خانقة .. حقيقة أنه بعالم لا يدري فيه بوجودي أرقبه .. لكني اليوم فرغت من كل جديد يخصه ولم يبق لي إلا صورته .. لتعطيني جرعتي التي أنتظرها. كانت صورته بخيالي ... رجلا بكل حروف الكلمة ليحتوي طفولتي ومخاوفي ويضحك لها .. , و بخصلات شعر بيضاء فيها الوقار الذي أحلم بوجوده في عالمي دوما , كان بمنكبين عريضين ليحتوي جسدي الهزيل في ظلهما , و بسمرة شرقية وعينين طفوليتين ,, فيهما براءة الأطفال التي أشتهيها . هذا هو فارس ..الذي كنت ارسم ملامحه كل يوم مع كل حرف أقرأه .. ولكني الآن سأرى فارس ضمن الحقيقة التي هربت منها بين سطوره . نظرت للصورة , كان بصورته الجسدية مناقضا لأحلامي . كان شابا ! أبيض البشرة . ضيق الكتفين .. في عينيه زرقة فيها شقاوة الشباب و قوة الرجولة مجتمعة . . صوره مع المعجبات كأنه نجم سينمائي .. كنت أقلّب الصور وأتنهد : آه ما أكثر فتيات عالمه .. هل أغار ؟ وكيف لي أن أغار ؟ إن جعلت جسدي قطعا متناثرة بعدد مساماتي فلن تكفي القطع بعدد الفتيات حوله .. ولمّ أغار ؟ الغيرة ليست بسمو مشاعري نحوه.. ليست بسمو أحلامي .. أحببت فارس حقيقتي أكثر من فارس أحلامي !! ربما لأن فارس الحقيقة هو النسخة الأصلية .. وسرعان ما نسيت صورته المتخيلة وارتسمت الجديدة في تلافيف ذاكرتي . وبدأت أراسله الكترونيا .. لم أسجل إعجابي به , لم أسجل انبهاري .. حاولت أن أسجل قطعا فنية من ذكائي أبهره بها , لأكون فتاة مختلفة , لطالما كان الاختلاف هوايتي .. لم أرد أن أسجل انتقادي له فلم يكن لدي أي انتقادات برواياته أو أفكاره , كنت أوافقه دائما لأنه لطالما كان يكتب بقلمي وأفكاري .. سجلت جملا أدبية , أفكارا معقدة , استنتاجات ملفتة .. تركت شيئا من بصمتي الخاصة . ووقعت باسم " غيمة القمر " .. يتبــــع |
||||||
26/10/2008 | #11 | ||||||
مشرف
|
رائع .. كلامك عذب ويعجبني..
|
||||||
26/10/2008 | #12 | ||||||
مشرف متقاعد
|
رائعة جدا.. استمري
متابعين معك |
||||||
24/03/2009 | #13 | ||||||
مشرف متقاعد
|
عود ثقاب ومرت الليالي , واستمريت بارتداء زي الغيمة.. استمريت بنثر قطراتي من حوله .. أرقب كيف سيغتسل بها وأنتظر كيف سيرسلها لي من جديد ندية , ممزوجة بعبق من رائحة كلماته . هكذا تعاقبت أحاديثي مع فارس أحاديث أضافت لحنا لصمت حياتي ومعنى لجمودها واعتدنا الحديث معا .. عن الأدب والفن والثقافة والإنسانية والحياة .. حدثته لأنه ذلك الكاتب.. عن الأمل الذي زرعه صدى كلماته , عن الثورة المجنونة التي تتوقد بدمائي كلما قرأته , عن الثقة الحبيسة في ظلام الخوف تلك التي حررها حرفه وأخرجها لضوء الشمس حدثته عن كل شيء … إلا عني أنا أو عنه هو … فهو لم يكن يبالي ..ولم يزعجني ذلك كنت أعلم أني قارئة من بين آلاف القارئات يعطيني بضعا من ثوانيه وأرضى باكتفاء بها ولكنه لم يكن يعلم أنه شخص أوحد احتل رمادية عالمي بألوان الحلم .. كانت تكفيني علاقة ” المثقفين ” التي نشأت بيننا والتي كنا نحافظ فيها على الألقاب فأنا كنت الغيمة وهو كان الأستاذ كنت أعلم أننا كاتب وقارئة .. أما بيني وبين نفسي.. فقد جمعتنا علاقة غريبة لم أشهدها قبلا في حياتي , علاقة جعلتني باكتفاء لمجرد وجوده ينبض في بقعة ما من الأرض . لمجرد وجود أنفاسه في الهواء فقد تحملها الرياح لأتنشقها وأحيا من جديد… علاقة أوصلتني لمرحلة من السعادة لم أطأها قبلا اقتنعت فيها بالواقع بكل سرور .. نعم أنا أحبه, ولكن بطريقة مختلفة نعم أنا أحبه .. دون شروط , دون احتياجات , دون أنانية الأنثى , دون حب امتلاكها … نعم انا أحبه دون رغبات مجنونة .. أحبه لأنه يعطي لحياتي الأمل أحبه لأنه الأمل, وأحبه بلا أمل ! أو ربما إن صح القول …. ” أهواه بلا أمل “ لا أمانع أن أحبه وألا يدري يوما .. يكفيني أن أحبه وأرسم من الحلم ما شئت .. فالحلم حريتي معه .. وأنا في غربة الليالي أطير ابتهاجا بامكانية الحلم ! ربما هو حب مختلف أو شيء كالحب ولكن ليس بنفس المسمى . اليوم سأترك له رأيي بمقالته الأخيرة التي قرأتها اليوم في الجريدة , سأسكب ذكائي كاملا في كلماتي وسالفحها بوشاح من تحدي بأنها ستبهره ! هاهو يحدثني ! كم هو رائع عالم الانترنت ! - قارئتي العزيزة تسعدني متابعتك لي دوما إذا أنا قارئته العزيزة ؟! كم أحببت كلمة عزيزة عندما نطفقها وكم كرهتها !! لأنه يقولها أتوماتيكيا , لأنها جوفاء فارغة من المعنى يبوح بها لكل عابر أو إن صح القول لكل عابرة .. كنت أملك في كرامتي ومشاعري شيئا يرفضها ولكن ما كان بوسعي ان اخبره وكيف لي أن أخبره !! سيعتقد حتما أني مريضة نفسية .. لن يفهم تلك التحليلات الطويلة التي تساهرني مع القمر , ولا ألومه .. أردف قائلا : - غيمة القمر أنتي قارئة متميزة ابتهجت أساريري وطرت في مكاني ولكن ضقت ذرعا بأنني غيمة لماذا اخترت ذلك الاسم أصلا ! الغيوم تتلبد وتتبدد .. وأنا لا أردي أن أتبدد من عالمه حاولت أن أحافظ على اتزاني وأجبته - لست غيمة , أدعى سلمى .. - سلمى , كم يشبهك ذلك الاسم يشبهني الاسم ! وهل هو يعرفني ليعرف إن كان الاسم يشبهني ؟!! إذا هو اهتم ليكون بضع تفاصيل عني .. اذا هو يعرفني .. تماسكت جنوني ونفخت سحابة من دخان غباء علت فوق أفكاري .. وتابعت حديثي معه .. وبدأنا نتعارف ونتكلم وفتح ذلك الباب الذي أخرجنا من تلك الدائرة التي تجعلني قارئة وتجعله كاتبا . لم يكن غامضا كما اعتقدت , لم يكن جافا أو غريبا , لم يكن محاطا بهالة الكتّاب الارستقراطية .. كان انسانا كما كلماته .. كان بسيطا عفويا منفعلا .. لو اني علمت قبلا ان اسمي سيكون بداية لكلمات وكلمات وأحاديث ستأتي لكنت أخبرته به منذ الأزل .. لم أدرك قبلا كم احب اسمي .. كم هو قيم اسمي .. لو كنت أعلم أنه عود الثقاب اللازم لقطع ذلك الخيط لكنت أشعلته قبلا .. يتبع .. |
||||||
24/03/2009 | #14 | ||||||
مشرف
|
أهلا بعودتك,
انتظرناكِ طويلا على مفترق حلم, لتكمليه لنا
لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد .. اللحظةُ عندي توقيعٌ .. إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات |
||||||
17/05/2009 | #15 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
امتلكت احاسيسي طوال فترة قرائتي لحلمك,,,
شعرت برتابة الحياة في البداية اخذني التحدي بعدها امتزجت في دواخلي كل مشاعر الحب والرغبة في امتلاك ذاك الحلم وانا الان بانتظار ان يكتمل هذا الحلم بانتظار ان تأتي لتخبريني ماذا حصل اسلوبك جدا رائع
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,, فأضيع !!!! حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح! |
||||||
|
|