-
دخول

عرض كامل الموضوع : أقدار


صفحات : [1] 2

ooopss
14/03/2008, 04:08
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

نظر اليّ بعينيه وثبت ضوءهما الأخضر على وجهي
وبقي ينظر... كأنه يشاهد فيلما ما أو مسرحية ما!
ارتبكت.. وحاولت ألا انظر في عينيه..لأني لو نظرت..
أخاف أن تتجمد عيناي في تفاصيله..فيصبح مشهدا غريبا ومربكا..
ما اعتده يوما أن ينظر الي , كثيرا كنت ألاحقه بعيني .
.وأطوقه بنظراتي وبالياسمين
لم يرني يوما..
دوما كان يراني بعينين لاتريان
لماذا الآن ينظر..؟!
بدأت قوانين الاحتمال تعبر فكري جيئة وذهابا..
لعله اليوم فقط رآني..وأصابته الدهشة من وجودي فجأة من العدم..
أو لعله اليوم فقط ايقن انه ينبغي له ان يراني ..
أو لعل هناك بثرة ما في وجهي ...علة ما
لعلها الهالات السوداء ..تحت عيني ...تلك التي رسمها توتري وارهاقي مؤخرا
كان يجب ان أضع كمادات الشاي , ليتني وضعت بعض الكحل في عيني
لا أدري لماذا أميل دوما الى أن ألوم نفسي..
.دوما أكون القاضية والمتهمة والجلادة.........والبريئة!!!
..لكن ما أدراني انه اليوم فقط سيقرر ان يراني
اليوم فقط بعد أن قررت أنا وعيناي أن اكف عن مطارته أسوة باحترام القلب
كلانا...اتفقنا أخيرا على أمر ما..
كلانا قرر أنن يغير حياته في هذا اليوم..
انقضت الدقيقة الاولى ولازال ينظر ..
وكأنه لايعي أن الناس يغلفوننا من كل جانب
أردت أن أبدد تلبد نظراته والصمت ...بكلمة ما
شعرت ان ساعات مرت ..وثقل عينيه على وجهي مرتكز على جفني اللذين لا أستطيع رفعهما
لعل الجميع ينظرون الينا...يتهامسون.. أكره أن أكون في دائرة الاهتمام ..أو الاتهام!
ولكن لا لن أبوح باي كلمة.
.أأعطيه اليوم البطولة..؟أأعطيه اليوم جائزة النصر بعد طول صبري وصمتي؟
أأعلن استسلامي للصمت ...؟
لا لطالما كنت اكره الهزيمة في معاركي...
ولطالما كنت لا أحسن اختيار معاركي..
يتبــــــــــــــــــع:D

butterfly
14/03/2008, 11:01
لم يرني يوما..
دوما كان يراني بعينين لاتريان
لماذا الآن ينظر..؟!
بدأت قوانين الاحتمال تعبر فكري جيئة وذهابا..
لعله اليوم فقط رآني..وأصابته الدهشة من وجودي فجأة من العدم..
أو لعله اليوم فقط ايقن انه ينبغي له ان يراني ..
أو لعل هناك بثرة ما في وجهي ...علة ما
لعلها الهالات السوداء ..تحت عيني ...تلك التي رسمها توتري وارهاقي مؤخرا
كان يجب ان أضع كمادات الشاي , ليتني وضعت بعض الكحل في عيني
لا أدري لماذا أميل دوما الى أن ألوم نفسي..
.دوما أكون القاضية والمتهمة والجلادة.........والبريئة!!!

رهيبة رهيبة
بعشق القصص اللي بقدر ارسم الشخصية ببالي شو عم تحس ...
بهالمقطع بالذات حسيت البطلة عم تتساءل براسي أنا
شكرا ً
وناطرين
:mimo:

suryoyo
14/03/2008, 11:27
كلنا بانتظار يتبع !

يسلموا :D

ارسلان
14/03/2008, 16:00
ما بعرف بس حسيت القصة تلاعبة في اعصابي بشكل مريح

وملاحظة بتر فلاي دقيقة


وننتظر اليتبع

ooopss
14/03/2008, 19:22
ومرت دقائق ثلاث أخرى.. وبقيت جامدة بمكاني..
لعلي منافقة..لو كنت أكره دائرة الاهتمام هذه لكنت ابتعدت..أو التفت لشيء آخر
ومضت دقيقة أخرى..
الآن بدأت أشك أنه لاينظر الي بل أنه شارد الذهن ليس الا
ولكن ربما شاءت الأقدرا أن يكون شروده مثبتا على وجهي..
وقطع حيرتي بكلمة قالها وهو يقترب مني
وكان ايقاع خطواته متزامنا مع دقات قلبي
-صباح الخير
( لم أفهم ماقال ..فأنا لم أستمع للكلمة بل استمعت للصوت
وافترضت تلقائيا أنهاهذه التحية الجافة التي يلقيها حين يمر قرب مكتبي ..)
-أهلا..
-كيف حالكِ؟
(ليته يعلم أن سؤاله ... وان جوابي ..لن يخبره حقيقة كيف هو الحال... كيف هو حالي أنا
كنت أكره النفاق ..وسؤاله كان مليئا بالنفاق... فهو ليس مهتما حقا لحالي..بل سؤاله مجرد كلمة من روتينه المنظم
لتضفي اللباقة لا أكثر , كدت أنسى أنه ينتظر الجواب...
-أنا بخير الحمد لله وأنت؟
(يومئ رأسه) ليخبرني بانه بخير
يال هذا الرجل بخيل الكلمات يصر على ان يعم الصمت بيننا
وأخيرا أزاح ثقل عينيه عن وجهي .. ذلك الثقل المرتكز على جفني اللذين لا يقويا بسببه الا أن يبقيا منخفضين
وعاد صمت الأيام الخوالي..
عشر دقائق مرت .. ظننت بها ان اليوم مختلف عن باقي الايام او انه اليوم سيفهم..
اني أحبه..
أني أنا من أضع الياسمين على كل المكاتب كي اضعها على مكتبه دون ان تحاسبني همسات مجتمعنا.
ظننته اخيرا سيفهم أن سنتين مرتا وانا أنتظره كي يفهم...
دوما هو ذكي بالعمليات الرياضية..بالكيمياء المخبرية..بالفيزياء الكونية...
بالفضاء ...بالأفلاك..بالنفسيات البشرية...بكل الكائنات الحية..
الا معي...دوما هو غبي...أو ذكي لدرجة الغباء
عشر دقائق مرت..
وسالت نفسي اهذا هو كل شيء؟ هل انتهى..
هل اكتفى لليوم..هل أجهد نفسه بهذه الكلمات التي نطقها الى درجة اللا احتمال
هل سيقضي بقية يومه بلا كلام ...لأنه استنفذ الكلمات المسموحة له خلال اليوم
لا لن أدعه يتركني ويمضي..كما يفعل دوما انا التي سوف تمضي
وعدت لأخوض معاركي معه...ضد نفسي!
يتبــــــــــع:D

ooopss
14/03/2008, 19:25
رهيبة رهيبة
بعشق القصص اللي بقدر ارسم الشخصية ببالي شو عم تحس ...
بهالمقطع بالذات حسيت البطلة عم تتساءل براسي أنا
شكرا ً
وناطرين
:mimo:



:oops:هلا فيكي...وشكرا لدعمك:D:D
وانشا الله تعجبك للنهاية:D
كلنا بانتظار يتبع !

يسلموا :D

ما بعرف بس حسيت القصة تلاعبة في اعصابي بشكل مريح

وملاحظة بتر فلاي دقيقة
هلا وانشا الله يضل عندكن صبر وتتابعو للنهاية:D:D

ارسلان
14/03/2008, 19:27
وعدت لأخوض معاركي معه...ضد نفسي!

فظيعة النهاية
قدرتك فظيعة بابقائنا مسمرين امام الاحداث وبانتظار نتيجة المعركة
ليتها لا تنهتي

ooopss
14/03/2008, 19:33
وعاد ليقطع جنون أفكاري بكلماته الخافتة
-أتعلمين...أنتِ عادية...عادية الملامح جدا..
..(صمت وصمت...وفكر وفكر...وانتظرت وانتظرت ليخبرني أني عادية...
و أضاف..
-لديك اثنتان جميلتان .. صغيرتان
لم افهم مايقصد..وكنت اكره ان اعترف أنني لم افهم .. لكن علامات التقصي كانت ظاهرة على وجهي)
- أقصد "شامات " وجهكِ.
(وأصابتني الدهشة..اذا هذا ماكان يفعله يحصي ما بوجهي من نقط سوداء .
لقد أطفأ فضولي..
و أردت أن أجيب بذكائي .. أن أتميز بذكائي أمامه..
فأجبت بشيء من اللؤم..وبابتسامة تحدي
- شكرا لك. أنا عادية جدا الى درجة التفرد والتميز..
وضع يده على وجهي
-أتسمحين لي أن احبك...
أتسمحين لي ان أسميتها لك...تلك التي قرب الشفة العليا اسميها حنين..
وتلك في جبينك اسميها " علياء...ويبتسم
(يال وقاحته!!
أهذا من كنت أحسبه يملك الحياء
نعم أريده ان يحبني...نعم اريده ان يتغزل بي...
لكن ليس بهذه الطريقة..البارحة لم يكن يراني واليوم لا أدري ماذا يريد..
ربما يريد أن يضمني الى قائمة عشيقاته اللواتي يطلبهن جاهزات المشاعر ...
لا أدري لماذا اشعر اني رخيصة بنظره...
هل أنا أضخم الأمور؟..أم انه لاحظ نظراتي له..واعتقد اني كأي فتاة رخيصة..
لا ..سأريه أنه مخطئ تماما..
نعم الذنب ذنبي...لعلي بالغت في محاولاتي لجعله يلاحظني ونسيت كبريائي..
احتدت لهجتي ...وكادت عيني تنزف دمعة ارتباك لكنها تماسكت
ونطقت بكلمة واحدة
-وقح..
ومضيت........
يتبــــــــــــــــــع:D

butterfly
15/03/2008, 02:10
ظننته اخيرا سيفهم أن سنتين مرتا وانا أنتظره كي يفهم...
دوما هو ذكي بالعمليات الرياضية..بالكيمياء المخبرية..بالفيزياء الكونية...
بالفضاء ...بالأفلاك..بالنفسيات البشرية...بكل الكائنات الحية..
الا معي...دوما هو غبي...أو ذكي لدرجة الغباء


حبيت المقطع هاد :? :oops:
بس أنو فيها مبالغة أنو عم يتغزل بشاماتا تقلو وقح ... كنتي بحاجة لجرأة أكتر .. لتوضحيلنا أنو وقح
برأيي ما بعرف ليش اعتبرتو البطلة وقاحة ... :pos:

ooopss
15/03/2008, 06:20
مضيت دون ان ألتفت بوجهي للوراء...
وركبت سيارة الأجرة وبدأت أفكر..حين جلست فقط عدت أخيرا الى وعيي.
وبدأتُ جلستي النفسية..
لا أدري حقا لما فعلت ما فعلت!!
أعلم أني لست معقدة...
ولكن أليس هذا ما أرته وانتظرته سنين والآن حين ياتيني دفعة واحدة أرفضه...
أهي الصدمة؟أهو الخوف من القرار المصيري؟ أهي الفرحة؟
أم لأني اعتدت ان أحصل على كل شيء بحياتي بالتقسيط..
هاتفي..كتبي...ثيابي...أقساط النادي الرياضي
هل اصبحنا نحب التقسيط لانه مريح.. واصبحنا نخاف " النقدي"
أم كنت في حلم أنتقم فيه باللاوعي لانتظاري سنوات حتى يراني.
هل حان دوري للانتقام؟
.لا!!!!! ليس هذا هو السبب لم أفكر يوما هكذا
ربما لأني دوما دفاعية.....كلما اقترب مني رجل
وخصوصا هذا الرجل..
ربما لأني في صغري فقدت الرجل الموجود في حياة كل طفلة..
.ربما لأني فقدت أبي قبل أن أعي مامعنى كلمة "رجل"
آه أبي..ألم الاحساس بالعجز يعتصرني كلما ذكرته..وكلما رأيت رجل!
أنا أعلم أني حين نطقت بكلمة وقح..كنت اريد أن أقول " أحبك"
لكن.. حين اعتقدت أني ذكية ...كنت جدا غبية
وحين اعتقدت اني أدافع عن كرامتي...كنت اخوض المعركة ضدها..
لا أدري لماذا لدي مرض " حساسية الكبرياء"
..لعلها الضغوط التي تحيط بكرامتي من كل جانب ..
جعلتني على شفا حفرة من الانفجار..
لعلها ردود أفعالنا التي لانتوقعها..
كيف لم أحاول أن أفهمه..لربما كان صادقا...
فهو نبيل أعلم أنه نبيل...
أحببته لأنه نبيل
احاول أن أجد تفسيرا منطقيا..لكني اعلم أني لن أجد..
فلم يكن المنطق يوما صديق تصرفاتي...
كانت العاطفة والخوف أصدقاءها...
غدا سأعود بياسمين له فقط..لمكتبه فقط..
وسأشرح له ما اعتقدته ساترك له فسحة للكلام..
لن أحكم الا بغبائي وتسرعي غدا
غدا...غدا فقط مصيرنا
سأشرح له أن تصرفي كان خوفا من فقدان ما اريد بشدة أن أملكه...
نعم سأحرر صمتي...وسأعترف بكل شيء
لن يهمني الناس ...لن أكون مريضة بكبريائي..
سأنهي معركتي... وسنخمد نيران هذه الحرب..
وسأرفع الراية البيضاء لصمتنا...ولغبائي!
يتبـــــــــــــــــــع:D

ooopss
15/03/2008, 06:27
وعدت لأخوض معاركي معه...ضد نفسي!

فظيعة النهاية
قدرتك فظيعة بابقائنا مسمرين امام الاحداث وبانتظار نتيجة المعركة
ليتها لا تنهتي
هلا فيك مرة تانية:D
خليك متابع معنا ..ولا يهمك مطولة لتخلص:lol:

حبيت المقطع هاد :? :oops:
بس أنو فيها مبالغة أنو عم يتغزل بشاماتا تقلو وقح ... كنتي بحاجة لجرأة أكتر .. لتوضحيلنا أنو وقح
برأيي ما بعرف ليش اعتبرتو البطلة وقاحة ... :pos:

هو الزلمة حرام ماعمل شي وقح لو عمل بخبركن:lol:
معك حق:pos:
هلا فيكي:D:D

ooopss
15/03/2008, 06:55
عدت الى منزلي.. لا أرى الطرقات ..ولا أرى الوجوه..
ما أراه فقط كانت أفكاري...وذلك التسجيل المصور لدقائقي معه..الذي ما مللت أعيده واعيده...
اخاف أن يكون انتهى كل شيء ....انتهى مابيننا..أو بالأصح مابيني انا وبينه..
لا أريد لأيام الياسمين أن تنتهي هكذا...
وصلت الى البيت...
كان وجه أمي أول وجه اراه بعد وجه نضال...نعم كان اسمه نضال
نضال كحياتي...كأيامي
فاجأتني امي بابتسامة عريضة.. وسرور لم أعهده بها من قبل..منذ توفي والدي!
آه أبي.......
-كيف حالك همسة؟
-بخير أمي
- لن تصدقي ماحصل اليوم وانتِ بالعمل؟
( بصراحة لم يكن يمكن لأي شيء ان يثير فضولي في تلك اللحظة..ولكن أدهشتني لهجتها..
وكأنها أرادت أن تخبرني ان معجزة قد خُلقت أثناء غيابي..فسألتها
- ماذا ؟
انتفضت من مكانها..وقبلتني..
مبروك لقد عشت لأرى هذا اليوم.. لقد خطبك مني اليوم الطبيب الجديد في بنائنا
(كانت هذه القشة التي ماكنت أنتظرها
اليوم من بين كل الأيام في حياتي... قدم "عريس الهنا"
دوما الأقدارتحيك حياتي بعكس ما أشتهي...
ماكان يغيظني فرح أمي الذي لايوصف... وكأنها لاتصدق ما يحصل
وكيف يمكن لابنتها التي تجاوزت الخامسة والعشرين من عمرها الا ترقص فرحا بعد أن أتاها من يخرجها من خطر العنوسة الذي تعيشه..
لا أفهم حقا مجتمعنا
وعلى اية أسس يضع معاييره ومسمياته..
وكأن الزواج تبادل مصالح....
ومن هذا الطبيب أنا حتى لم أره قبلا...
لا أفهم رجالنا...
يعيشون الحب في سنوات الشباب
ولما تدق ساعة الزواج..يبحثون عن فتاة لا يعرفونها
لا أفهم أمي.
.لطالما أخبرتها انني لن أتزوج بهذه الطريقة..لن أتزوج رجلا لم أحبه قبلا..
لن أتزوج لاني أطابق معايير الجمال التي يطلبها هو...
أو لأنه يطابق معايير المال التي أريدها أنا...
لكني لم أرد ان أخبرها شيئا الآن...فالنقاش طويل...واقتناعها بكلامي..لن يحصل..
فوفرت ماكان ينقصني من آلام في رأسي ..وقلت لها
- سنرى...
ودخلت غرفتي أفكر ماذا سأرتدي..وكيف سأتزين.للغد.....
أردت أن أُجهز حوارا ما لأقوله..لكني لم أكن بارعة أبدا في هذا..
لا أريد الا أن أقول ما أعيشه في لحظتي...
ربما حسب نظريات المنطق كان مفترضا أن أصاب بالأرق....
لكني نمت كما لم أنم منذ عامين... منذ رأيت نضال..
يتبـــــــــــــــع:D:D

ooopss
17/03/2008, 06:42
اليوم... لاأدري لماذا أشعر ذرات جسدي كلها ترقص على ايقاعات مختلفة...
أهي الجرأة التي سكنت في تفكيري؟ أهو البوح الذي قررت أن أخرجه الى السطح من قعر الكتمان؟
أهو الأمل الذي قررت أن اخلقه بداخلي؟
اذا هذا ما كنت احتاجه كي اتحرر ..أحتاج الى أن أُخطئ ؟..كي اتحرر
هل دوما نحتاج لصفعة ما كي نستفيق؟..كي نرتاح..كي نحرر الألم؟
لماذا دوما نحتاج الألم كي نقوى؟
لماذا نحتاج أن نبكي دموعا كثيرا لكي نصنع ابتسامة واحدة؟
لا أدري...لكني دوما أرى أني لا احصل على الفرح الا بعد أن أدفع دفعتي الأولى من الألم والحرمان..
اتجهت الى شجرة الياسمين في بيتنا..سقيتها..وأخذت منها عروقا كما أفعل كل يوم...
شجرة الياسمين هذه احدى الغصات في حلقي..
أحبها..لأنها تذكرني بأبي كلما رأيتها..كلما سقيتها...كلما قطفت منها..
أبي قد كان قبلي راعيها....
أحبها.لأن رائحتها كرائحة أبي..
لكنها تذكرني بألم العجز الذي يعتريني كلما ذكرت أبي..
تذكرني بدفئ حضن لا أستطيع أن أحصل عليه بعد الآن..
تذكرني بمشيئة الأقدار...
آه..أبي
توجهت الى المرآة..
وتذكرت أبي..منذ رحل ...منذ خمس سنين..منذ اصبحت اترخ أيامي استنادا الى قبل وفاته وبعدها...
منذ ذلك الوقت.... أرتدي اللون الأسود...
اعتدته..الى ان أصبح جزءا من جسدي
اعتدته الى أن ملّ الناس من تأنيبي لارتدائه..
لطالما علمت ان الحزن بالقلب وان الحزن الذي في قلبي لن يتغير مهما ارتديت من ألوان.
لكني كلما اردت أن ادخل عالم الالوان هذا..أشعر اني أنانية وخائنة..
خائنة لأبي ولذكراه..
أشعر اني اريد ان أغلق الباب الذي يربطني بأبي..
فأعود ادراجي الى عالم الأبيض والاسود...
لكني اليوم أردت الألوان بشدة...ليس كي أنسَ أبي..لكني أردت ان أتذكر نفسي..
كانت هدايا عيد مولدي..كلها ثيابا ملونة كمحاولة رجاء لأن اخرج من هالتي السوداء..
ارتديت قميصا أزرق بلون الأمل الذي يعتريني..
نظرت للمرآة ..وجدت " حنين " و" علياء"...يرسمان وجه نضال امامي..ابتسمت..
وضعت الكحل ومضيت...
كنت اسير بالشارع وأشعر انني عارية..
عارية من اخلاصي ..عارية في عيون الناس...
أشعر النظرات تلاحقني..والاصابع توجه الي الاتهام..
نعم!!! دخلت عالم الألوان..
وصلت...
لم أجد نضال.......!
ألن يأتي اليوم؟
هل كرهني ؟ هل هو أجبن من ان يواجهني ؟
هل انا من الناس المحكوم عليهم بالفرصة الواحدة. ؟
هل يجب ان أتقن كل شيء من المرة الاولى..وان فشلت حكم علي بالحرمان من أي فرصة اخرى؟
ووجدته أمامي مباشرة...لايفصل بيننا أي حاجز بشري..وجدته من جديد يقطع تسابق أفكاري..

ooopss
17/03/2008, 06:43
لما رأيته ..شعرت براحة وتوتر..بأمان وخوف...بقوة وضعف..
دوما وجودي معه ..يثير مشاعري المتناقضة...يوحدها دون أن يفنى احدها على حساب الآخر..!!
لم أقوَ على الاعتراف ...لم اقوَ حقيقة حتى على الكلام..
فتكلم هو وكأنه يشعر بضعفي..
- البارحة..ذهبت مسرعة...لم اقصد ان أزعجك.. لكن لعلي أسيء التعبير...,فاتتك الحفلة
-لا بأس ..لم أقصد أيضا ان ازعجك .. كنت عصبية..
(اذا لازلنا نتفنن بصقيع احاديثنا المعتادة)
أستدرك نفسي..
-أية حفلة؟
-ألا تعلمين ؟ على كل أريد أن أكلمك بموضوع ...لكن لاتتركيني وتمضي كالبارحة (ويبتسم)
أراك بعد العمل في المقهى القريب؟
-حسنا ..أراك هناك..
انتهى دوامي الطويل جدا..الذي قضيته ألقي أفكارا وامسك باخرى...
والتقينا...
كان قد سبقني الى طاولتنا.. كانت مربعة الشكل ..قرب النافذة الكبيرة..
..هي منظمة كمشاعره..لايوجد عليها سوى علبة المناديل الورقية..
جلسنا..
-ماذا تشربين؟
- قهوة..
-نعم اعلم تحبينها "سادة "
(وكيف له أن يعلم؟! لم أشأ أن أشرد كثيرا في افكاري..
فقد كانت اللهفة لحديثه تشغلني أكثر من التفاصيل التي ألاحقها عادة...
كان مرتبكا يصمت..ويبتسم..ثم يضحك ..
كنت احب فيه هذا الخجل الرجولي..الذي يضفي اليه الوقار والاتزان..
دائما كنت ارى فيه الوقار لكن ليس ذلك الوقار امضجر...
كان وقاره شغفا غامضا ...يدفعك دوما بحب الفضول ..والاعجاب لاكتشافه..
تماما مثل غابات عينيه..
مثل جسده الطويل...مثل كتفيه العريضين....
كتفيه كنت احبهما بقدر ما أحبه.. كنت اشعر انهما سيتسعان لي ان ضاق بي الزمان يوما..
كان يستجمع قواه ليخبرني :
- همسة..انا ...( وبلع مافي حلقه من ارتباك)..أنا احبكِ
( قالها...خافتة..سريعة..وبداخل مدوية..لم أصدق اذا هو يحبني؟!)
وقبل ان أنطق بكلمة..او قبل ان تعود قدماي للأرض...تابع قائلا..
-منذ سنتين ... منذ اول مرة رأيتك.. أحببتكِ..
أراقبك منذ ذلك الحين...
أعلم كيف تبتسمين ..
كيف تنفخين بقوة حين تغضبين...
أعلم كيف تأكلين وماذا تأكلين..
كيف تفكرين... من تحبين..ماذا تغنين
أعلم أغنية فيروز التي لطالما ترددين " عندي ثقة فيك..."
لقد عشت معك عامين كاملين...وأنتِ لا تدرين...
( لطالما كنت الثرثارة في المرتبة الأولى...لكني الآن أحاول فك عقدة لساني...
الصدمة..
نعم صحيح لا اعلم...
لا اعلم أني أنا أيضا لا أعلم...
لا أعلم أنك لست وحدك الذي لا يعلم...
ليتك كنت علم أني أنا أيضا عشت معك عامين...
لكنك لن تعلم...ولن اخبرك...سأبقى دوما بنظرك لم أكن أعلم...من اجل كبريائي..
عامان!!! كيف مضيا ولم ندري أن كلينا يدري؟
كيف لم تلتقِ نظرات مطاردتي لك مع نظرات مطاردتك؟
هل السبب مرض ما بحواسنا؟
هل حواسنا لاتنسجم؟..
حين تنظر لا انظر..
حين تتكلم لا اسمع..
حين تُلمح لا افهم...
وكذلك الامر بالنسبة اليك؟
نعم عدم انسجام الحواس..
لابد أن أسأل طبيبا ما لعل هذا المرض موجود حقا...
أولعله غباءنا...غباء كل منا في مطاردة الآخر في ظهره..بدل النظر في عينيه..
أو لعلها الفيزياء..لعل هناك حقل تنافر من نوع ما ؟
أو لعلها الأفلاك...الأبراج...
وبقيت أبحث في نظريات الكون الموجودة وغير الموجودة.:lol:..
لعلها ببساطة....الأقدار.........!
الأقدار ما شاءت ان تجمعنا يومها......
لا أدري حقيقة لماذا لا نتأفف أذا لم يوجد لمسائلنا حل رياضي..ونقنع بسهولة؟
وحين تكون الأقدار هي من أرادت.. نقنع بتأفف...
نقنع بشيء نابع من ايماننا..لكننا ننقم على أقدارنا...
لماذا لا نذكر الأقدار الا في محناتنا...ولانذكر فضلها في أفراحنا..
الأقدار....نفسها التي شاءت ألا تجمعنا ..جمعتنا اليوم..
الأقدار علاقتي معها غريبة..ازدواجية..
سامحيني...لعلي يوما عارضتك...نقمت عليك..
لكني اليوم احبك ...أحبك كما أحب نضال.
يتبــــــــــــــــــــــ ـع:D

:D

butterfly
17/03/2008, 07:32
أحبها..لأنها تذكرني بأبي كلما رأيتها..كلما سقيتها...كلما قطفت منها..
أبي قد كان قبلي راعيها....
أحبها.لأن رائحتها كرائحة أبي..
لكنها تذكرني بألم العجز الذي يعتريني كلما ذكرت أبي..
تذكرني بدفئ حضن لا أستطيع أن أحصل عليه بعد الآن..
تذكرني بمشيئة الأقدار...
آه..أبي
توجهت الى المرآة..
وتذكرت أبي..منذ رحل ...منذ خمس سنين..منذ اصبحت اترخ أيامي استنادا الى قبل وفاته وبعدها...
منذ ذلك الوقت.... أرتدي اللون الأسود...
اعتدته..الى ان أصبح جزءا من جسدي
اعتدته الى أن ملّ الناس من تأنيبي لارتدائه..
لطالما علمت ان الحزن بالقلب وان الحزن الذي في قلبي لن يتغير مهما ارتديت من ألوان.
لكني كلما اردت أن ادخل عالم الالوان هذا..أشعر اني أنانية وخائنة..
خائنة لأبي ولذكراه..
أشعر اني اريد ان أغلق الباب الذي يربطني بأبي..
فأعود ادراجي الى عالم الأبيض والاسود...


بديت القصة تصير بتوجع :fsad:



علما ً انو :oops: بديت حب الأحداث اللي جاية :fwink:

بيحبا بيحبا بيحبا :clap::clap::clap::yahoo::yahoo:

Moonlights
17/03/2008, 11:10
أراك بعد العمل في المقهى القريب؟
-حسنا ..أراك هناك..
كان قد سبقني الى طاولتنا.. كانت مربعة الشكل ..قرب النافذة الكبيرة.. ..هي منظمة كمشاعره..لايوجد عليها سوى علبة المناديل الورقية.. جلسنا.. -ماذا تشربين؟
- قهوة..
-نعم اعلم تحبينها "سادة " (وكيف له أن يعلم؟! لم أشأ أن أشرد كثيرا في افكاري..



لديك قدرات جيّدة في القص والسرد, والقصة جميلة تأتيك بطريقة انسيابية , تشتم عبقها وتعيش أحداثها .
أراها جميلة معبّرة .
ولكن ألم نكن بحاجة أكبر لتوضيح تركيبة البطلة النفسية, لنكون أكثر اتساق وأكثر مقدرة على فهم صراعات وقرارات البطلة .
أم كان ذلك متعمداً أن يترك للقارئ , ويبني فهمه بناءً على استنتاجه واستقرائه الخاص لتركيبة البطلة النفسية ومن خلال سياق النص .

ما أشرتُ إليه في الاقتباس هو تناقض سردي بحاجة إلى تعديل, لا يؤثر على السياق العام ولكن يقطع انسيابية الموقف بتساؤل لا مبرر لوجوده .

أعجبتني من عدة نواحي منها:

أسلوبها, طريقة الوصف حيوية غير مبتذلة – النقاش الداخلي للبطلة – محكماتها العقلية .

وأنتظر المزيد .

تحياتي

Reemi
17/03/2008, 11:55
رائعه يا الله ..:fheart:.بتجنن بسيطه انسيابيه بتعيشي معها ..بتصيري البطله ..بتتخيلي نضال .:sosweet:.. والمكتب والقهوة وشجرة الياسمين بتحسي فيها تماما ... هالمقطع اكثر من رائع ..:mimo:..


ربما لأني في صغري فقدت الرجل الموجود في حياة كل طفلة..
.ربما لأني فقدت أبي قبل أن أعي مامعنى كلمة "رجل"
آه أبي..ألم الاحساس بالعجز يعتصرني كلما ذكرته..وكلما رأيت رجل! ** بس الرد رقم 14 ما طالع كلو ... بدك تفوتي تعملي اقتباس ليطلع كلو ...
هيدي التكمله ...


لم أصدق اذا هو يحبني؟!)وقبل ان أنطق بكلمة..او قبل ان تعود قدماي للأرض...تابع قائلا..
-منذ سنتين ... منذ اول مرة رأيتك.. أحببتكِ..
أراقبك منذ ذلك الحين...
أعلم كيف تبتسمين ..
كيف تنفخين بقوة حين تغضبين...
أعلم كيف تأكلين وماذا تأكلين..
كيف تفكرين... من تحبين..ماذا تغنين
أعلم أغنية فيروز التي لطالما ترددين " عندي ثقة فيك..."
لقد عشت معك عامين كاملين...وأنتِ لا تدرين...
( لطالما كنت الثرثارة في المرتبة الأولى...لكني الآن أحاول فك عقدة لساني...
الصدمة..
نعم صحيح لا اعلم...
لا اعلم أني أنا أيضا لا أعلم...
لا أعلم أنك لست وحدك الذي لا يعلم...
ليتك كنت علم أني أنا أيضا عشت معك عامين...
لكنك لن تعلم...ولن اخبرك...سأبقى دوما بنظرك لم أكن أعلم...من اجل كبريائي..
عامان!!! كيف مضيا ولم ندري أن كلينا يدري؟
كيف لم تلتقِ نظرات مطاردتي لك مع نظرات مطاردتك؟
هل السبب مرض ما بحواسنا؟
هل حواسنا لاتنسجم؟..
حين تنظر لا انظر..
حين تتكلم لا اسمع..
حين تُلمح لا افهم...
وكذلك الامر بالنسبة اليك؟
نعم عدم انسجام الحواس..
لابد أن أسأل طبيبا ما لعل هذا المرض موجود حقا...
أولعله غباءنا...غباء كل منا في مطاردة الآخر في ظهره..بدل النظر في عينيه..
أو لعلها الفيزياء..لعل هناك حقل تنافر من نوع ما ؟
أو لعلها الأفلاك...الأبراج...
وبقيت أبحث في نظريات الكون الموجودة وغير الموجودة.////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
لعلها ببساطة....الأقدار.........!
الأقدار ما شاءت ان تجمعنا يومها......
لا أدري حقيقة لماذا لا نتأفف أذا لم يوجد لمسائلنا حل رياضي..ونقنع بسهولة؟
وحين تكون الأقدار هي من أرادت.. نقنع بتأفف...
نقنع بشيء نابع من ايماننا..لكننا ننقم على أقدارنا...
لماذا لا نذكر الأقدار الا في محناتنا...ولانذكر فضلها في أفراحنا..
الأقدار....نفسها التي شاءت ألا تجمعنا ..جمعتنا اليوم..
الأقدار علاقتي معها غريبة..ازدواجية..
سامحيني...لعلي يوما عارضتك...نقمت عليك..
لكني اليوم احبك ...أحبك كما أحب نضال.
يتبــــــــــــــــــــــ ـع

ooopss
18/03/2008, 06:03
( قالها...خافتة..سريعة..ومدوية. .لم أصدق اذا هو يحبني؟!)

وقبل ان أنطق بكلمة..او قبل ان تعود قدماي للأرض...تابع قائلا..


-منذ سنتين ... منذ اول مرة رأيتك.. أحببتكِ..
أراقبك منذ ذلك الحين...
أعلم كيف تبتسمين ..
كيف تنفخين بقوة حين تغضبين...
أعلم كيف تأكلين وماذا تأكلين..
كيف تفكرين... من تحبين..ماذا تغنين
أعلم أغنية فيروز التي لطالما ترددين " عندي ثقة فيك..."
لقد عشت معك عامين كاملين...وأنتِ لا تدرين...

( لطالما كنت الثرثارة في المرتبة الأولى...لكني الآن أحاول فك عقدة لساني...
الصدمة..
نعم صحيح لا اعلم...
لا اعلم أني أنا أيضا لا أعلم...
لا أعلم أنك لست وحدك الذي لا يعلم...
ليتك كنت علم أني أنا أيضا عشت معك عامين...
لكنك لن تعلم...ولن اخبرك...سأبقى دوما بنظرك لم أكن أعلم...من اجل كبريائي..
عامان!!! كيف مضيا ولم ندري أن كلينا يدري؟
كيف لم تلتقِ نظرات مطاردتي لك مع نظرات مطاردتك؟
هل السبب مرض ما بحواسنا؟
هل حواسنا لاتنسجم؟..
حين تنظر لا انظر..
حين تتكلم لا اسمع..
حين تُلمح لا افهم...
وكذلك الامر بالنسبة اليك؟
نعم عدم انسجام الحواس..
لابد أن أسأل طبيبا ما لعل هذا المرض موجود حقا...
أولعله غباءنا...غباء كل منا في مطاردة الآخر في ظهره..بدل النظر في عينيه..
أو لعلها الفيزياء..لعل هناك حقل تنافر من نوع ما ؟
أو لعلها الأفلاك...الأبراج...
وبقيت أبحث في نظريات الكون الموجودة وغير الموجودة...

لعلها ببساطة....الأقدار.........!
الأقدار ما شاءت ان تجمعنا يومها......
لا أدري حقيقة لماذا لا نتأفف أذا لم يوجد لمسائلنا حل رياضي..ونقنع بسهولة؟
وحين تكون الأقدار هي من أرادت.. نقنع بتأفف...
نقنع بشيء نابع من ايماننا..لكننا ننقم على أقدارنا...
لماذا لا نذكر الأقدار الا في محناتنا...ولانذكر فضلها في أفراحنا..
الأقدار....نفسها التي شاءت ألا تجمعنا ..جمعتنا اليوم..
الأقدار علاقتي معها غريبة..ازدواجية..
سامحيني...لعلي يوما عارضتك...نقمت عليك..
لكني اليوم احبك ...أحبك كما أحب نضال.
يتبــــــــــــــــــــــ ـ:Dع

ooopss
18/03/2008, 06:17
بديت القصة تصير بتوجع :fsad:



علما ً انو :oops: بديت حب الأحداث اللي جاية :fwink:

بيحبا بيحبا بيحبا :clap::clap::clap::yahoo::yahoo:

[/size]
لسا المأت لقدام,,,:lol:
شكرا لأنك متابعة:D
أم كان ذلك متعمداً أن يترك للقارئ , ويبني فهمه بناءً على استنتاجه واستقرائه الخاص لتركيبة البطلة النفسية ومن خلال سياق النص .


تحياتي

اي مزبوط هيك .. ما حبيت عدد الصفات تعداد ولسا مع الاحداث في صفات تانية رح نعرفها...
ومشان التناقض...ماقلت طاولتنا المعتادة...قلت طاولتنا..لان من الاحداث كان واضح انها اول مرة بتطلع معو ... مابعرف اذا هاد كان قصدك من التناقض
وكتير شكرا لمرورك واهتمامك بالتفاصيل...:D:D
بتمنى تبقى للنهاية

رائعه يا الله ..:fheart:.بتجنن بسيطه انسيابيه بتعيشي معها ..بتصيري البطله ..بتتخيلي نضال .:sosweet:.. والمكتب والقهوة وشجرة الياسمين بتحسي فيها تماما ... هالمقطع اكثر من رائع ..:mimo:..



** بس الرد رقم 14 ما طالع كلو ... بدك تفوتي تعملي اقتباس ليطلع كلو ...
هيدي التكمله ...

هلا فيكي وبحضورك المميز دائما
بتمنى تبقي كمان للنهاية وشكرا لاقتباس الباقيين
رح يتبع قريبا:D:D

RAND2
18/03/2008, 09:44
اسلوبك حلو بالسرد وشيق
تابعي والرب الموفق:D

ooopss
19/03/2008, 18:15
وطويت حديثي مع الأقدار ... وجعلت الحساب بيننا مؤجلا الى يوم آخر , وادعيت أنه انتهى..
لأني كنت اعلم ان الحساب طويل ولن تنهيه بضع دقائق..
نظر نضال في عيني كأنه ينتظر ردا ..جوابا لكلامه...
قبل أن أنطق بأي حرف أردت أن أتأكد أني لست بحلم ما, من تلك الأحلام التي أهاجر اليها كلما سئم عقلي من الواقع.. وكلما يبست روحي من جفافه..
أردت ان أتأكد أننا لسنا في مسرح خيالاتي..وأمنياتي
فنظرت الى العقد في رقبتي..
كان سلسلة فضية فيها قلب يفتح ترتكز فيه صورة أبي..
كان هذا مايعيدني للواقع دوما...ادراكي بأن أبي ليس معي...
دوما همومنا وأحزاننا تدفعنا للرحيل...تدفعنا للحلم... ودوما هي نفسها تعيدنا للواقع..
كان من الصعب أن أقول أي كلمة .. من الصعب عليي أن أعترف بأني أحبه
فتمنيت كثيرا لو انه يستطيع أن يرى قلبي من الداخل..
لا أدري ربما بصورة اشعة ما ...بتخطيط ما...
كان سيرى أنه موجود مع كل دفقة دم...
كان سيرى أمورا صغيرة تخصه احتفظت بها في قلبي لعله هو نفسه لا يذكرها.
وليس فقط قلبي..
كان صدى اسمه يتردد في عقلي وفي كل جسدي...
ابتسمت ابتسامة مليئة بالرضا لم اضطر لأن انطق شيئا لقد فهمني...كان خبيرا بلغة الصمت..
أجابني بابتسامة ملأت قلبي بالارتياح...وببضع كلمات
- سأسعدكِ... ستكونين في عيني.
(نعم هذا ما أرديه ..أن أكون تائهة في غابات عينيك)..
شربنا القهوة .. وشعرت للحظة اني ان لم أتكلم سأنسى كيفية التحدث فسألته:
- أية حفلة تلك التي كنت تتكلم عنها؟
- ساخبركِ لا حقا..
-أخبرني الآن...لأني سأعرف في جميع الأحوال..(وابتسمت)
تغيرت ملامح وجهه ورسم خطوطا متوازية في جبينه..

- تعلمين أن الشركة اختارت مندوبين للعمل في الخارج ..
-نعم اعلم...
-أنا من أحد المندوبين..والحفلة كانت احتفالا من أصدقائنا.., لهذا أردت ان أخبرك بحقيقة مشاعري قبل ان أرحل.
-..........كم ستغيب؟
- عام.. لكني سآتي كل ثلاثة أشهر..يومان او ثلاثة...., ولازالت الرحلة مبكرة...انها بعد شهر ونصف


اذاً ..لهذا امتلك الشجاعة ليخبرني..
ليس عدم احتماله على الكتمان.... بل اضطراره للبوح...
هل أسعد لأنه سيرحل..؟ فربما لولا رحيله لما كان اخبرني..
أم احزن..؟ لأن السعادة التي حظيت بها...لم يتسنى لها ان تنتشر في سائر جسدي بعد..
ام هل أجبره على البقاء...
لا لن أجبره على شيء .. كنت اكره ان يصلني أي شيء بعد طلب مني..
أكره الأفعال اللاتلقائية... واكره ان اكون انانية..
وعاد لينظر تلك النظرة...يريد الجواب مني..
هل أرفص الانتظار؟. هل اقبله..؟
أكره ان اقرر مصير الأشياء..مصير العلاقات..
لكن ماذا أفعل... وماذا عساي أقول..لم أجد الا الهروب..
- اعذرني لقد تأخرت امي تنتظرني...سأراك غدا ونتكلم...
ابتسم..وقف ..

- حسنا خذي وقتك وفكري.., سأوصلكِ....
- لا بأس في يوم آخر..
ومضيت...
لم أستطع أن أخبأ انزعاجي .. تفاجئي ..حيرتي.. ..غضبي...وارتباكي..
ارتباكي الذي خلقه ..
فرحي وحزني في اللحظة ذاتها.
بسمتي ودمعتي وفي اللحظة ذاتها..
الأمان والخوف في اللحظة ذاتها...
لم أستطع الا ان أحزن على السعادة التي سلبت مني..قبل ان أقتنيها...
وعلمت للحظة اني ربما مهما حاولت لن تصطلح علاقتي مع الأقدار بالسذاجة التي كنت أتصورها..
شعرت أن الثمن يجب أن يكون قربانا ما...
قلبي حياتي...أو ربما نضال...
يتبـــــــــــــــــــ:Dع.

ooopss
19/03/2008, 18:18
اسلوبك حلو بالسرد وشيق
تابعي والرب الموفق:D
شكرا كتير :D
وهلا فيكي :D

butterfly
19/03/2008, 19:47
:pos: بديت عصب منها للبطلة ..
انو ليش حركات البنات ... الزلمي قلك بيحبك .. ومعو شهر ونص
هلق وقت تضيع الوقت بالحركات .. :pos:

:cry: قليلا للبطلة مني .. انو اليوم اللي بيروح معو يمكن ما يرجع ... :pos:

suryoyo
19/03/2008, 21:04
البطل قد ما يحب البطلة .... اخذ منها الخجل


كيف لم تلتقِ نظرات مطاردتي لك مع نظرات مطاردتك؟
هل السبب مرض ما بحواسنا؟
هل حواسنا لاتنسجم؟..
حين تنظر لا انظر..
حين تتكلم لا اسمع..
حين تُلمح لا افهم...
وكذلك الامر بالنسبة اليك؟
نعم عدم انسجام الحواس..

هذه الفقرة ...... اكثر من رائعة


فعلا .... هل هو مرض الحواس .. ؟ او ملابسات الظروف !





لعلها ببساطة....الأقدار.........!
الأقدار ما شاءت ان تجمعنا يومها......


لا اظن هي الاقدار



سنتين بنفس الغرفة واحد بوش الثاني يوميا .......... و تقول البطلة سبب الاقدار :shock::shock::shock:


سوء التكتيك و سوء الخطط مع الكبرياء الزائد !!!

suryoyo
19/03/2008, 21:14
لم أستطع أن أخبأ انزعاجي .. تفاجئي ..حيرتي.. ..غضبي...وارتباكي..

ارتباكي الذي خلقه ..
فرحي وحزني في اللحظة ذاتها.
بسمتي ودمعتي وفي اللحظة ذاتها..
الأمان والخوف في اللحظة ذاتها...
لم أستطع الا ان أحزن على السعادة التي سلبت مني..قبل ان أقتنيها...






اسلوبك حلو ... و منع الرتابة بالقصة

هذا التلاحم الفكري الداخلي في فكر البطلة

و صياغته خلت للقصة طعم جديد



مشكورة ........... و منتظرين التكملة على نار هادية :larg::larg::larg:

Moonlights
19/03/2008, 21:18
:pos: بديت عصب منها للبطلة ..
انو ليش حركات البنات ... الزلمي قلك بيحبك .. ومعو شهر ونص
هلق وقت تضيع الوقت بالحركات .. :pos:

:cry: قليلا للبطلة مني .. انو اليوم اللي بيروح معو يمكن ما يرجع ... :pos:


لا تحمّليها ما لا تطيق , فهي لا تستطيع اتخاذ أي قرار , تحب أن تتلقى الأحداث وتنفعل معها لا أن تكون فاعلة, وتحب أكثر أن تكون هذه الأحداث عفوية تتمنى وتحلم فيتحقق ذلك .
مصابة بازدواجية العواطف, فتتوه بها , حتى إدراكها للواقع المعاش بحاجة لمنبه غير محسوس.
وهكذا أشخاص محكومين بالمصادفة تتقاذفهم فيحصدون الخيبة , حتى لو توهموا بأنهم حققوا ما يصبون له .


هل أرفص الانتظار؟. هل اقبله..؟
أكره ان اقرر مصير الأشياء..مصير العلاقات..
لكن ماذا أفعل... وماذا عساي أقول..لم أجد الا الهروب..

لم أستطع أن أخبأ انزعاجي .. تفاجئي ..حيرتي.. ..غضبي...وارتباكي..
ارتباكي الذي خلقه ..
فرحي وحزني في اللحظة ذاتها.
بسمتي ودمعتي وفي اللحظة ذاتها..
الأمان والخوف في اللحظة ذاتها...
لم أستطع الا ان أحزن على السعادة التي سلبت مني..قبل ان أقتنيها...
وعلمت للحظة اني ربما مهما حاولت لن تصطلح علاقتي مع الأقدار بالسذاجة التي كنت أتصورها..
شعرت أن الثمن يجب أن يكون قربانا ما...
قلبي حياتي...أو ربما نضال...

Reemi
20/03/2008, 01:36
وعلمت للحظة اني ربما مهما حاولت لن تصطلح علاقتي مع الأقدار بالسذاجة التي كنت أتصورها.
ايه ايه :fthink:

يعني الواحد ما بيلخق يفرح بشي ...ما صدقنا وصارحو بعض دخلت الغربه نزعتها :fsad:... انا رح اعطي البطلله نصيحة مجرب ... تستغل كل جزء من الثانيه قبل السفر ... لانو الي بيروح ابدا ما بيرجع :fglasses:

ooopss
21/03/2008, 22:01
كنت أسير بالشارع عائدة لمنزلي...
كانت الابتسامة تطغى على ملامحي دون ان أشعر..
لم أكن حزينة كما اعتقدت....
سيسافر.. وماذا في الامر ؟
لا لن أقدم نضال قربانا..لن أقدم نفسي حتى...لن أستسلم
سأحارب الأقدار..
انه عام واحد .. عام وسيعود جالبا لي في حقائبه السعادة الأبدية..
لن أدعه يشعر انه في الغربة...
سأستحضر روحي دوما لتجلس بجانبه وتحميه..
غريبة هي القوى التي نمتلكها..من اجل الحب..
غريب هو الاصرار والجرأة...
غريب هو الأمل الذي نتشبث به..ونضحي من اجله...ومن اجل الحب.
نعم لقد اتخذت قراري...قراري الذي كنت أعرفه مسبقا..
وصلت للمنزل..رأيت امي ..كانت أجمل من أي يوم مضى..
رأيت شجرة الياسمين...رأيت وجه أبي يبتسم لي..
رأيت عصفور الكناري الأصفر..
كان صوته اجمل من أي يوم مضى...شعرت أنه يزغرد فرحا لي..
لطالما شعرت أن هذا الطائر يعيش في اطار مشاعري ويستشعر تقلباتها...ويفهمني..
كنت أرى كل ما حولي مشرق وسعيد ويبتسم... حتى أبي..
لم أعد أذكره في أيام مرضه..لما نحل جسده..ووسع سريره..
اليوم لم أعد أشعر بتلك الغصة التي كانت في حلقي...
كم يختلف العالم من حولنا حين نكون في دائرة الحب..
كم تختلف الألوان...
كم يختلف شعورنا... كأننا..نستعيد مذاق الحياة..
كأن حواسنا التي كانت تحتضر..
التي كانت تعمل بشكل آلي...للضرورة...
أصبحت الآن تعيش .. وتحيا...
كأن لوجودنا معنى أعظم مما كان..
أمل...وأمان...

كانت أمي تعد لنا الغذاء..
رن جرس الهاتف.. أسرعت اليه..وأجبت

-ألو
- ألو كيف حالك همسة؟
- أهلا فرح...أنا سعيدة جدا وأنت؟


( كانت فرح اعز صديقاتي..لا بل كانت الوحيدة
الوحيدة التي يمكن أن أطلق عليها اسم صديقتي ولا أشعر بالنفاق..
بل أشعر بالتقصير..
فرح... كان اسمها ينطبق بتفاصيله عليها..كانت مصدر الفرح الأكبر في حياتي..
وحدها كانت تضحكني ان بكيت..
وكنت حينها ارى أن الحاجة الملحة في حياتي هي الابتسامة..
كانت تفهمني بشدة رغم تناقضاتي معها في أغلب المبادئ..
لكن ان فرقتنا عقولنا دوما محبتنا كانت تجمعنا ...
- أنا الآن سعيدة لأنك تضحكين دون محاولاتي حتى ؟ اذا ماذا حصل؟ أخبرته ؟
- لا بل هو اخبرني...
- بماذا أخبرك؟
-أخبرني انه يحبني قبل أن أنطق بأي حرف.. أخبرني بأنه منذ عامين يحبني...هل تصدقين؟
- حقا؟؟..تصمت متفاجاة..
اذا ..لم يكن أخرس كما اعتقدت(وتضحك).
نعم أصدق... غبيان والتقيا.. أضعتما عامين بسبب حرب الكبرياء .. وخلال العامين لم تنتصري ولم ينتصر.. بل انتصر الوقت..عامان من حياتكما..وكلاكما مغرم من النظرة الأولى.
سأكف عن الثرترة واللوم الآن...
مبارك همسة..أريد التفاصيل الدقيقة..
لكن كيف له هذه الجرأة؟..
-صمتت..وتنهدت ..سيسافر..مع المندوبين للخارج
-اها.. كم سيبقى؟
- عام...
- وهل ستكونين غبية وتنتظرين؟
-كيف تسمين انتظاري له غباء..؟
( نعم كنت أحبها
لكن انتصار عقلها على عاطفتها دوما... كان يزعجني.

-همسة لا تتضايقي مني..لكني أقول ما اقوله من اجلك. كيف تضمنين ألا يتغير.؟
الغربة لطالما كانت كـ "مثلث برمودا" ..
تجذب الأشخاص... تاخذهم بلا عودة..
تسرقهم...وتحررهم من كل ماقد يعدون به..
ألا تعلمين أنها تقطع لهم أي خيط قد يصلهم بالوطن..
ألا تعلمين ان الرجال كائنات متحولة وفقا لمصالحها..
أنا أعرفك جيدا..هل ستحتملين الغيرة؟ البعد؟
أنا أعرفك أنت أضعف من ذلك فيما يتعلق بالحب...
ومن جهة أخرى..لقد أخبرتني امك بشأن الطبيب..
لن أكون كأمك ..لن احاول اقناعك حتى..ولكن ألا تريدين الزواج..
ألاتريدين أطفال؟..وبشان الحب..
الحب الناضج يأتي بعد الزواج..
أتعتقدين أن الفرصة ستأتي في كل يوم؟
-لا ..الفرصة تأتي مرة واحدة فقط..وفرصتي مع نضال الآن ..ولا أريد أن أضيعها..
ليس الزواج هدفي في الحياة....الحب هو هدفي
- حسنا..لا أريد ان أعكر صفاء فرحتك..لكن فكري..
لا أريدك أن تعيشي سعادة مؤقتة .. تنتهي وتجعلك في حزن دائم..
.تعلمين اني سأساندك بقرارك.أيا كان
-أتعلمين ..لا أمانع السعادة المؤقتة ..
ثم ان السعادة لا تأتينا على أطباق من ذهب.تحتاج منا أن نصنعها ونحميها لتبقى حية...
-حسنا حسنا...والآن أخبريني بالتفاصيل..


أخبرتها بكل شيء.وكنت أشعر بالراحة حين أتشارك حياتي معها..
ليس لأنها تفهمني...بل لأنها كانت دوما مهتمة بأن تفهمني..
كانت فرح تعرفني تماما.
تعرف عنادي وتعصبي لأفكاري
.تعرف أني سأرفض افكارها..ومع ذلك كانت تقولها..تقولها كواجب ما مفروض عليها.
لم أكن أنزعج منها.. لأني أعلم أنها ستساندني مهما فعلت..وستفهمني
لكن أفكارها كانت لعقلانيتها البالغة تغيظني..
وكيف لنضال أن يتغير.. وكيف للحب ان ينتهي..
ليتها تشعر بما أشعر...ربما كانت غطت وجهها خجلا..من عقلانيتها المجوفة..
أخبرت امي بشأن الطبيب..
لم تكن لتجبرني علي ..لكنها دوما لم تكن مرتاحة لما أقوم به..
ودوما لا تيأس في تكرار محاولاتها .
لكنها ايضا كانت تريدني أن أعيش حياتي كما أريد..
كانت تعرف أننا نحن البشر لا نؤمن بتجارب الآخرين اذا لم نعشها بأنفسنا ..

..يتبـــــــ:Dع

ooopss
21/03/2008, 22:33
:pos: بديت عصب منها للبطلة ..
انو ليش حركات البنات ... الزلمي قلك بيحبك .. ومعو شهر ونص
هلق وقت تضيع الوقت بالحركات .. :pos:

:cry: قليلا للبطلة مني .. انو اليوم اللي بيروح معو يمكن ما يرجع ... :pos:

بتسلم عليكي البطلة وبتقلك:lol: طولي بالك عليها..
هي ردات فعلها مو بايدها..
معك حق وأنا قلتلها اليوم يلي بيروح مابيرجع:pos::lol:




سوء التكتيك و سوء الخطط مع الكبرياء الزائد !!!



اي هي البطلة معتقدة انو كل هدول سببهن الأقدار
وهلا فيك وشكرا كتير :D
لا تحمّليها ما لا تطيق , فهي لا تستطيع اتخاذ أي قرار , تحب أن تتلقى الأحداث وتنفعل معها لا أن تكون فاعلة, وتحب أكثر أن تكون هذه الأحداث عفوية تتمنى وتحلم فيتحقق ذلك .
مصابة بازدواجية العواطف, فتتوه بها , حتى إدراكها للواقع المعاش بحاجة لمنبه غير محسوس.
وهكذا أشخاص محكومين بالمصادفة تتقاذفهم فيحصدون الخيبة , حتى لو توهموا بأنهم حققوا ما يصبون له .
انو شكرا كتير الك:D
بس يعني بس مو ازدواجية.عواطف:pos:
هي عواطفها وحدة بس بتفكر بينها وبين حالها بازدواجية نوعا ما
هلا فيكـ:D..

ايه ايه :fthink:

يعني الواحد ما بيلخق يفرح بشي ...ما صدقنا وصارحو بعض دخلت الغربه نزعتها :fsad:... انا رح اعطي البطلله نصيحة مجرب ... تستغل كل جزء من الثانيه قبل السفر ... لانو الي بيروح ابدا ما بيرجع :fglasses:
بتقلك البطلة:lol: شكرا عالنصيحة:D
وهلا فيكي:D
عنجد شكرا كتير لدعمكن:D.. مبسوطة انو حدا متابع معي:oops:
وبتمنى تبقو للنهاية:cry:

Reemi
21/03/2008, 23:57
هيهيهي مو قلتلك بتحسي انك عايشي معها ..كمان انا رفيقة روحي اسمها فرح مع اني انا واياها عنا كتير تناقضات :lol:وكتير بعصب عليها وبصرخ فيها :lol:بس فرح حبابه .. ما بتزعل ...:p....

:gem:تابعي تابعي الله وايدك

suryoyo
22/03/2008, 00:58
لن أكون كأمك ..لن احاول اقناعك حتى..ولكن ألا تريدين الزواج..
ألاتريدين أطفال؟..وبشان الحب..
الحب الناضج يأتي بعد الزواج..


كلام فرح الصديقة الحميمة ... قد يكون واقعي في حالات اخرى ...
و لكن بحالة همسة هو تحريض للبطلة الخجولة على عيش اكبر كذبة .. و الدكتور يكون ضحيتها الاولى


برايي البطلة همسة ستنتظر سنة اخرى .. في انتظار المجهول :lol:

ooopss
22/03/2008, 01:22
وتسابقت عقارب الساعة الى أن جاء الليل..
كنت نضال يستحوذ على تفكيري في كل دقيقة أقضيها, في كل لفتة ألتفتها ..
كانت الساعة العاشرة ..رن هاتفي .
.كان نضال..!!
لم نتكلم يوما هاتفيا لكني كنت أعرف رقم هاتفه...
مرة سمعته..وحفظته في ذاكرتي اللاارادية..
وان صح القول..سرقته.. لأنه من حقي
اذا هو يفكر بي كما أفكر به..
كنت أؤمن بنظرية التخاطر..
لطالما كنت على يقين باننا نحن البشر ان فكرنا بمن نحب...
قد نلتقي صدفة...
أو قد تجمعنا أفكارنا في أحد شوارعها..
كنت سعيدة .. لطالما أردت ان اختبر هذا الشعور .. شعور ان أرى رقمه على شاشة هاتفي..
ولكن أين له رقم هاتفي؟ هل هو ايضا يملك ذاكرة لا ارادية؟..
أوقفت أفكاري.. وأجبت:
-ألو
-ألو ..مساء الخير..
- مساء النور..من يتكلم؟
( نعم لا زلت امارس حرب الكبرياء..)
-أنا نضال هل أيقظتك؟
-لا...أبدا
- لن أذهب ان شئتِ.. لن أسافر ..أنا حقيقة لا أريد الا أن أكون معك..
اليوم لم أخبركِ بحبي لأني سأرحل..
ليس لأني أردت ان أقتنيك قبل أن ارحل.
ليس لأني اضطررت..
أخبرتك...لأني لم أستطع أن أتخيل عدم وجودك قربي...
أردتك قربي ان سافرت...
( آه كم احب هذا الرجل...
يعجبني هجومه المباشر على الأحداث..
يعجبني احساسه بألمي..
يعجبني انه قادر على قراءة انزعاجي...دون أن اضطر لأن أكتبه حتى...
-أتعلم؟
-ماذا؟
سكتتُ لبرهة..ثم نطقت..
-أحبكَ..
( نعم قلتها..قلتها وارتحت.. ما أصعب حبس المشاعر..
تعبت التجذيف بعكس التيار..
نعم احبك.. ومنذ عامين..
نعم احبك. وتبا لي ..ولكبريائي.. ولكل ماقد يفرقنا.
- يضحك فرحا..
-اذهب..سافر ..أعلم أنها فرصة لا تعوض..
-ثقي بي...
-أثق بك..
أراكَ غدا..
- تصبحين على خير..
-وأنت بخير
-أحبكِِِ........
آه نضال...ليتك تعلم مافعلت بي بيوم واحد..
أشعر اني حصلت على الكثير..
كنت اخاف من ألا أحصل على ما أريد..
والآن أصبح خوفي أكبر من فقدان ماحصلت عليه..
كيف سأنام اليوم..؟
كيف سأنام غدا؟..
كيف لي أن أنام بعد اليوم..؟
يتبـــــــــــــ:Dع

butterfly
22/03/2008, 20:25
.كانت مصدر الفرح الأكبر في حياتي..
وحدها كانت تضحكني ان بكيت..
أخبرتها بكل شيء.وكنت أشعر بالراحة حين أتشارك حياتي معها.
ليس لأنها تفهمني...بل لأنها كانت دوما مهتمة بأن تفهمني..
كانت فرح تعرفني تماما.
تعرف عنادي وتعصبي لأفكاري
.تعرف أني سأرفض افكارها..ومع ذلك كانت تقولها..تقولها كواجب ما مفروض عليها.
لم أكن أنزعج منها.. لأني أعلم أنها ستساندني مهما فعلت..وستفهمني

:lol: البطلة فيها كتير مني ... ( أبوها .. أمها .. كبريائها .. غبائها .. الحركات الهبلة .. )
من يومين كنت عم احكي مع رفيقتي ... " اعز صديقة لألي ( يمكن أعز إنسان كمان :lol: ) .. وهي باخوية هون " ...
قلتلا .. ناقص انتي بالقصة بتكمل حياتي كلها ... :o

لألها .. بهديها :hart:
و ... لألك .. متابعة ...
:lol:

ooopss
23/03/2008, 14:22
ومرّ شهر...
كان الوقت فيه عدوي الأول..
كنت أشعر أني في لعبة شد الحبل..
كنت انا أسحب.. وكانت الأيام في الطرف الآخر تسحب... وكان نضال هو الحبل..
كنت اعلم أنني في النهاية سأخسر في لعبتي.. وسأقع أرضا.. وسأفقد الحبل..
لكني دوما أحارب في معاركي لأجل نضال... ودوما كان يكفيني شرف المحاولة...
شهر..
كان نضال فيه أباً يرعاني..ويهتم بي.....
لطالما فرضت على نفسي ألا تعتاد شيئا..
عودتها الا تنتظر من أحد شيئا... كي لاتشعر بالخيبة في نهاية المطاف..
ولأني كنت اكره أن أكون أسيرة يحررها الآخرين..
لكن الآن... الأمور خرجت عن نطاق سيطرتي..
فلقد اعتدت عطاء نضال... اعتدت دويَّ عطاءه الصامت...
وما عادت نفسي ملكا لي..!..وما عادت سلطتي وأوامري إلا من بعد اذن نضال.
آه نضال....
كنت أحب حنانه الذي يمسح آثار القسوة التي خلّفها الزمن في وجداني..
وحده الحنان كان يستطيع انعاشي ان احتضرت.
أحب براءته.. الخجل والطفولة في عينيه...
طفولته التي استطاعت أن تجعلني أماً في أقل من شهر ..
أحب بشدة عيوبه.. اعتدتها كما اعتدت نضال..
شهر مضى..
كنت أترّخ أحداث كل يوم من أيامه ..وفقا لتحركات نضال..
اليوم... تشاجرنا , تصالحنا..
البارحة.. مسك لأول مرة يدي.. وذابت في الدفئ يدي..
لم أكن أدري قبل البارحة أن يديَّ تتعرقان ...وتمطران ارتباكا..
لم أكن أدري قبل البارحة أنهما ستحرجاني بشدة..
نعم لم أكن ادري أنهما ستسجلان أروع حدث في الذاكرة..
لم يكن مجرد تعانق كفين... كانت دقائق قليلة ولدت بداخلي شعورا بالأمان سيغمرني طويلا..
دقائق ..شعرت اني خرجت فيها من البعد الثالث , ودخلت بعداً آخر مجهول الملامح...
بعدا متطوراً لا يحوي إلا يده... ويدي..:fwlee:
دقائق... كنت فيها أطفو..على قمم السعادة..
نعم انتهى شهر...
أربعون ألف دقيقة لم أكن أفكر فيها إلا بنضال..
ولم أسعَ فيها لشيء إلا لنضال..
تشاجرنا..اختلفنا..ضحكنا ..بكينا..
شهر بتقلباته المناخية العديدة..مرّ كالطيف بنا..
يتبــــــــــــــــــ:Dع

ooopss
23/03/2008, 14:32
:Dهيهيهي مو قلتلك بتحسي انك عايشي معها ..كمان انا رفيقة روحي اسمها فرح مع اني انا واياها عنا كتير تناقضات :lol:وكتير بعصب عليها وبصرخ فيها :lol:بس فرح حبابه .. ما بتزعل ...:p....

:gem:تابعي تابعي الله وايدك
كلنا عنا فرح بحياتنا...:D
هلا..
:flover:

كلام فرح الصديقة الحميمة ... قد يكون واقعي في حالات اخرى ...
و لكن بحالة همسة هو تحريض للبطلة الخجولة على عيش اكبر كذبة .. و الدكتور يكون ضحيتها الاولى


برايي البطلة همسة ستنتظر سنة اخرى .. في انتظار المجهول :lol:
:deal: والله مزبوط حكيك..
هلا فيكـ:D

:lol: البطلة فيها كتير مني ... ( أبوها .. أمها .. كبريائها .. غبائها .. الحركات الهبلة .. )
من يومين كنت عم احكي مع رفيقتي ... " اعز صديقة لألي ( يمكن أعز إنسان كمان :lol: ) .. وهي باخوية هون " ...
قلتلا .. ناقص انتي بالقصة بتكمل حياتي كلها ... :o

لألها .. بهديها :hart:
و ... لألك .. متابعة ...
:lol:

والي مافي..:hart::fwaa3:
:fheart:
هلا فيكي....:D بيكفيني تكوني متابعة..

Reemi
23/03/2008, 15:13
دقائق ..شعرت اني خرجت فيها من البعد الثالث , ودخلت بعداً آخر مجهول الملامح...
بعدا متطوراً لا يحوي إلا يده... ويدي.
:blush: :flover:

ooopss
27/03/2008, 02:52
اليوم....الثلاثاء..
صرخت الأيام عالياً في اذنيّ..في قلبي...في يديّ..
انتهى الوقت..!
وكأني كنت أزور سجيناً وبعد عشر دقائق انتهى الوقت.قبل أن أشبع عيني من تفاصيله..
لا أدري هو كان السجين أم أنا..
هو سجين الغربة...أم أنا سجينة الوطن...!
انتهى الوقت !
كاننا كنا نلعب مباراة ما.. في رياضة ما... وصفّر الحكم..
لم انتصر انا.. لم ينتصر هو...انتصر الحكم..
نعم انتهى الوقت...
الآن وانا في سيارة الأجرة قلبي يسبق الخطوات الى المطار..
ودمعي .. يخنق حلقي..
وصلت المطار..كنت أسير بلا هدى وأفكر..
اليوم الثلاثاء..آه كم اكرهها أيام الثلاثاء..
كنت ألوم أيام الثلاثاء...ولوهلة كنت سأقتنع أنها هي السبب..
كان المنطق والعقل ...الذي لدي قد جُهِزَ في حقائب نضال..
وسألت نفسي
أين هو؟..
كان الازدحام يخنقني.. كنت أبحث عن وجه نضال بين الوجوه..
تلك الوجه التي لا أرى فيها أية ملامح..
كانت عناقات الناس..بكاءهم..
كان الكحل الذي يسيل انهارا تحت عيون النساء..
صوت النداءات للاياب وللرحيل..
الأمتعة في كل الأمكنة..
كل هذا كان يخنقني... ويطغى على تفكيري..
ها هو نضال..
خانتني جميع كلماتي...وحده الدمع وفا لي..
- لا تبكي...
(قالها وهو يشعر أنه يخذلني..)
تماسكت..
-اعتني بنفسك..كُل جيدا..
-أنتِ التي يجب ان تعتني بنفسها..لا تقلقي علي ..أنا رجل..
(كنت اريد أن أهجر ماتبقى لي من منطق خارج حقائبه..وأقول له ابقى..لكني لم أشأ أن أعذبه بضعفي..
- ستبقى تحبني هناك ؟
- مجنونة أنتِ.. وكيف لي ألا أحبك في كل مكان..
همسة ليس المكان هو الذي يجمعنا... تذكري قلوبنا هي التي تجمعنا..
( كانت كلماته تبعث قليلا من الطمأنينة في الخراب الحادث في أعماقي..)
وبدأ النداء للطائرة..
أعطيته صورتي.. وكلمات كتبتها له.. كي أشعر أنا أني بقربه...
-نضال ..الى اللقاء..اعتني بنفسك..
(لم أكن أدري ماذا أفعل.. هل أصافحه بيدي ؟ هل احرر دموعي ؟ ..
هل أمنعه من الرحيل مهما كلف الثمن؟
هل أذهب معه ؟:lol:
ولكن كيف سأذهب معه ؟ وأمي.. ؟والناس ؟
جواز سفري يحتاج للتجديد أيضا.. وليس لدي تذكرة للطائرة ..
قطع أسئلتي... وضمني بين عريض كتفيه...
شعرت أخيراً بالدفئ..
وكأن في صدره حنان .. يبعث القوة..
نعم منحني القوة للاستمرار..
كان هذا ما أعاد لقلبي نبضه.. ولعقلي رشده..
وأدركت أني لا أستطيع الآن الا الوداع...والدعاء..
- لا تبكي...سأعود بسرعة لن يتسنى لكِ أن تشتاقي الي
-مع السلامة...اتصل بي حين تصل..
(قلتها مع شعور نابض بالعجز...
ومضى...
وشعرت بشيء انتزع من قلبي بقوة... وتساءلت اهي روحي التي ذهبت معه؟..

يتبـــــــــــــــــ:Dـع

ooopss
27/03/2008, 02:55
:blush: :flover:
:oops:..
:D

Reemi
27/03/2008, 12:59
همسة ليس المكان هو الذي يجمعنا... تذكري قلوبنا هي التي تجمعنا..

اييييييييييه :cry:

هلا رح تبلش رحلة العذاب والاشتياق :cry:

ooopss
03/04/2008, 16:52
وطارت تلك الروح عاليا .. وصغرت في الأفق كنجمة
عدت الى المنزل يملأني الجمود ..يملأني الغباء..
كأن رأسي سُلب من كل الأفكار.. ولم يبق فيه الا الفراغ..
وكأن قلبي خالٍ من أي إحساس..
شعرت للحظة بأني مجوفة.. لا أملك الا الجسد الذي ألبسه على كياني
نعم لقد أودعت كل ما أملك رهناً لدى الأقدار..
أودعتها رهناً كي أشتري الحنين..
والآن.. الحنين هو ثروتي _ رغم ارادتي _
نظرت الى شجرة الياسمين...
وسألت نفسي
هل انتهت مهمتها الآن.. هل ستتوقف عن العطاء..
لكني كثيرا كنت أتقمص روح هذه النبتة لذلك كنت دوما على يقين
..أن شجرة الياسمين.. ... تجف عروقها بلا عطاء..
عدت الى سريري أنتظر اتصال نضال..
كنت أعلم أنه يحتاج عدة ساعات كي يصل..
لكن لا أدري لماذا نحن البشر نلاحق الخوف أحيانا..
ولماذا حين يسافر أحباؤنا... الشيء الوحيد الذي نفكر فيه هو سقوط الطائرة..!
أهي أفكارنا الساذجة ؟...أم قلبنا الضعيف؟..أم حبنا القوي ؟..
وبدأت حرب جديدة بيني وبين عيني وأفكاري وجسدي...
فجسدي الهزيل..يريد النوم بشدة..
وعيناي..من شدة امطارهما بالدموع لا تقويان أن تُطبقا
وافكاري كلها في محورين..نضال والطائرة..
وأنا.. أحاول التأقلم مع الحنين..
مرت دقائق الانتظار طويلة..
كان الانتظار... دوما يذكرني بأبي..
ويسحبني لأيام المرض..
كنت دوما انتظر نتائج تحاليله .. بأمل جديد وخائب في كل مرة..
لم أكتفِ بالانتظار..بل تذكرت كل لحظات الانتظار في حياتي ..
وكيف كانت كلها في النهاية تستقبل الخيبة..
فازداد خوفي على نضال..
وكرهت الأقدار.. التي اختارت أن تضعني اليوم في هذا القالب..
قالب الحنين والخوف والانتظار.. الذي لم يلائمني يوما..
وعادت الحرب لتستأنف هجماتها بداخلي..
ورنّ الهاتف..
كان صوت نضال ..
وحدها تلك البحة في صوته... أوقفت الحروب في داخلي..
وحده صوته... يفرض السلام دون مفاوضات حتى..
- مرحبا
- أهلا نضال.. كيف حالك؟..هل وصلت ؟ طمأني عنك..
-نعم أنا بخير .لقد وصلت..اعتني بنفسك.. الى اللقاء.
وقطع الخط..
شعرت أنه على عجلة من أمره..
لم يشعر كم كانت طويلة هذه الساعات..
هل انا من أضخم أفكاري ؟
أم هو من يصغر مشاعره..؟
نعم أشعر أني سأبقى هنا.. في قاعة الانتظار.. عاما كاملا..
وأنه هو هناك .. في غرفة الانطلاق.. سيبدأ رحلة كاملة..
كنت أكره سلسلة أفكاري ...تلك التي تبدأ بالحنين وتنتهي بالشك ..
لا .. يجب ألا أكون كأي امرأة " بعقل صغير " يجب أن أراعي ظروف نضال..
فهو الآن في بيئة غريبة..ويجب أن أساعده
وأنا أعلم صعوبة التأقلم مع الظروف...
فأنا الى الآن لم أتقلم كليا مع وفاة أبي..آه أبي..
نعم لقد هدأت الحرب.. واستسلمت للنوم..
لكني في النهاية امرأة.. شئت أم أبيت ..
رغما عن أفكاري.. بدأت حرب جديدة في داخلي.
حرب صامتة..
حرب الشك والغيرة والحنين...:fwlee:
يتبـــــــــــــ:Dع

ooopss
03/04/2008, 16:58
اييييييييييه :cry:

هلا رح تبلش رحلة العذاب والاشتياق :cry:
:deal:
أنتي من الصامدين بمتابعة القصة:lol:
:D

ooopss
08/04/2008, 01:23
ومرت الأسابيع.. زاحفة بطيئة..
كان أهم حدث فيها هو انفجار الروتين في كل لحظاتها وتفاصيلها..
حتى مشاعري كانت ترأسها البيروقراطية..بيروقراطية الحنين..
منذ سافر نضال ...
وانا أعيش في حالة ترقب..
أنتظر منه ان يقول كلمة ما..كي ألتقطها وأخباها في داخلي..
وأكررها في رأسي.. وأحفظها في سجلات ذكرياتي..
واحيا على اثرها بحالة " إنعاش" أيام عديدة قبل أن أعود لغيبوبة روتيني..
كانت أي كلمة ينطقها..يرسلها..
تحييني.. تشغلني..تؤنسني في أرقي..
تجعلني أحللها ...أفرها ..أُمنطقها..
وأجعل منها حكايا طويلة... أرويها لفرح..
أرويها للأصدقاء..عن قصة حبي...
ليته كان يعلم ان كلماته وحدها.. وحدها من كانت تجعل في حياتي حدثا أتكلم عنه...
ربما لو كان يدري لما كان رجلا..بخيل الكلمات!..
منذ سافر نضال..
وأنا اعيش في حالة "احتياج" ..
احتياج لأي عاطفة من اي نوع...
كلما رأيت اثنين..
كلما جلست وحيدة ...
واليوم سأذهب لأرى فرح..
لأني اشعر بضيق شديد..
مرّ اسبوع ولم يتصل بي .. لم يكلمني..
لوهلة اعتقدت ان مكروها أصابه..
لكني مخطئة.. فلقد علمت أنه يكلم الأصدقاء..!!
وانا كنت أحترق شوقا اليه..
وصلت الى بيت فرح..
كنت كلما ذهبت بيتها..وأيقنت من جديد أنها تعيش وحدها..- بعد وفاة والديها-
وأدركت ثقل مسؤوليتها ووحدتها..
أصاب بألم.. يدفعني لضمها بشدة حين تفتح لي الباب..
ضممتها..ودخلت..
-أهلا همسة.. كيف حالك ؟
- بخير وأنتِ ؟
-بخير..مابكِ ؟..هل لازلت تعانين ذلك المرض المدعو " نضال "؟ -وتضحك-
(فكرت للحظة ..هل هو مرض حقا؟..
نعم لا بد أنه مرض. لأنه مؤلم كأي مرض..
لكني من الأشخاص الذين يؤمنون بفلسفة اللذة في الألم..
ان كان مرضا ما... فعسى ألا أشفى منه. وألا أعرف له يوما دواء
عسى أن أموت فيه.. )
-فرح..إنه لا يتصل بي..
-إذا..اتصلي أنتِ..
-لا أدري يافرح..هو من بدأ الجفاء بلا سبب..
لعله ماعاد يحبني.. لعله أعجب بشقراء ما..
لعله أصبح اوروبيا .. ونسيني..نسيني وشرقيته هنا..
هنا منسيين كأي شيء في هذا الوطن..
تعبت يافرح من الاحتمالات التي تعبر رأسي... تكاد تقتلني بثقل خطواتها..
-همسة..افعلي ما يمليه عليه عقلك..
وتذكري دوما ان الرجل كائن أناني.. لا يجبره الاحراج أو أي شيء آخر على فعل شيء لايريده..
(لا أدري لماذا كانت فرح دوما... تقسم المعايير كاملة الى رجل وامرأة..
لماذا تحمل هذه العقد ضد الرجل..
نضال ليس أنانيا.. لعله مشغول فقط..
ولكن كيف؟.. كيف له أن يحبني ولا تحرقه نار الأشواق كما تحرقني ؟
هل لأني امرأة...؟ هل يجب علي أنا أيضا ان أقسم المعايير الى رجل وامرأة..
كي أجد له الأعذار..
وكيف لفرح ان تكون بهذا الغباء!..وتطلب مني ان أفعل مايمليه عقلي
ألا تعلم بتناقضات القلب والعقل في داخلي..
ألا تعلم ان قلبي هو الحاكم في مملكتي دوما..
وان عاتبني عقلي.. أراضيه بفلسفات غير منطقية معقدة يعجز عن فهمها..
فيعلن استسلامه ورضوخه..
العقل يقول لي أن أنتظر اتصاله..أنتظر خطواته هو...
لكن قلبي يأمرني بأن أخطو وأكلمه....
وأنا اعلم من سينتصر في هذه المعركة الجديدة..
يتبــــــــــ:Dع

suryoyo
08/04/2008, 03:09
اسبوع ما يتصل نضال افندي ...
ممكن نضال يريدها هي تتصل حتى يكسر بعض الحواجز باعتبار هم في اوربا ! او يريد يوفر اكثر !

كلشي ممكن يصير :lol:

و انا هم بديت اقلق على مصير همسة :o

RAND2
08/04/2008, 08:56
[quote=ooopss;964286]
وأنا اعلم من سينتصر في هذه المعركة الجديدة..

:cry: ياويلي بس لو الرب دخيلو مو خالق هالقلب :hart:

تابعي :D

Reemi
08/04/2008, 11:02
رجلا..بخيل الكلمات!..

:oops::cry:

حبابه قليلها هيي ادقلو ...خطي نضال :cry:

butterfly
08/04/2008, 21:39
كانت أي كلمة ينطقها..يرسلها..
تحييني.. تشغلني..تؤنسني في أرقي..
تجعلني أحللها ...أفرها ..أُمنطقها..
وأجعل منها حكايا طويلة... أرويها لفرح..
أرويها للأصدقاء..عن قصة حبي...
ليته كان يعلم ان كلماته وحدها.. وحدها من كانت تجعل في حياتي حدثا أتكلم عنه...

رهيبة رهيبة رهيبة :oops:

بس أنو البطلة نقاقة ... الزلمي اخد اسبوع لحالو بديت الشكوك .. :lol: منيح ما طنشا شي شهر شو بتعمل

ooopss
19/04/2008, 19:13
اليوم بدأت أشعر بنسمات الخريف الباردة على وجهي..
لطالما أحببت الخريف..لطالما فضلته عن أخوته..
لا أدري ...كان شحوبه يغريني...
قدرته على تعرية الاشجار مما يحميها ..
قسوته...
كل ما فيه يذكرني بنضال....
وسماؤه الملبدة بالغيوم... التي لا تقوى غالبا على البكاء..
تذكرني بعيني...
كنت أشعر أن الخريف مزيجا مني ومن نضال...
مزيجا رائعا.. متناقضا... ومتناغما في آن واحد..
سأكلمه ...اليوم..
سأخترع سببا وجيها ما..
سأخترع سلاحا يحمي كبريائي..
ولكن ماذا ؟
نعم...
سأسأله عن الخريف هناك...
لأول مرة أشعر بأني سأكلمه ولن يكون همي الوحيد سماع صوته..
ستكون همومي أثناءها كثيرة
كبريائي وكرامتي ...
أنا ...
والهم الأكبر هو كلمة " لماذا "
لطالما كانت هذه الكلمة من يتحداني دوما...
لماذا عليه أن يكون غامضا ... ؟
لماذا عليه ان يكون صامتا ؟
ولماذا عليه أن يكون موضعا للتساؤل؟
وفي دوامة تساؤلي...
اتصل نضال...
اتصل وجنبني خطر استخدام الأسلحة...
- مرحبا همسة
-( آه صوته... حين سمعته .. شعرت بشيء ما يروي عروقي..)
-أهلا ..
( .كانت لهجتي يكسوها شيء من الجفاء والعتب الصمت.
-كيف حالك ؟
-بخير وأنت ؟
-بخير..
-همسة اعتني بنفسك .. علي الذهاب للعمل.. الى اللقاء
(أغلقت الهاتف..
لم أستطع النطق.. حشرجت الكلمات في حلقي ثم خرجت مكتسية ثوب الدمع..
اذا وكأنه لم يغب أسبوع..
وكأنه كلمني البارحة..
لم أستطع أن أستشعر الأشواق...
لم أستطع أن ألمس الحب..
كان اللااهتمام هو مالون حديثنا...
عدم شعوره بتغير لهجتي...
ليته لم يتصل..
اذا ماذا أفعل..؟
هل نحن معا...؟
هل أتابع وكأن شيئا لم يكن...
لا لا أستطيع..
لست صلبة لهذه الدرجة..
لن أقضي أياما جديدة في التحليل وحدي
وعاودت الاتصال به.
-أهلا همسة.. أنا بطريقي للعمل.
- نعم انت مشغول أعلم أعلم.. مشغول بكل شيء الا بي أنا..
حسنا أعتذر ان قطعت انشغالك بكلماتي التافهة..
ثم انك كلمتي منذ قليل وخصصت لي الوقت اللازم...
لكني لم أكتفِ.. وأحبطت مشاريعك وأخذت وقتي ووقت غيري..
(ثم صمتت... شعرت أني رميت قنبلة ما.... ربما ما لا يعرفه نضال عني بعد... أني أفقد أعصابي..خفت كثير أن تشتعل المعركة بيننا هذه المرة...
صمت طويلا ... ثم قال
-حسنا..
( ومالم أعرفه عن نضال هو سلبيته...
وبرودة اعصابه..وشيئا ما لا أعرف ما اسمه.. ربما مزاجيته)
نعم تابع الحديث مجراه مربكا ... صامتا جافا... وأغلقنا الهاتف..
دون أن أفهم ... ودون أن يشرح ... وبعد أن تاه كلانا في التوتر..
وأغلقنا الهاتف بكلمة " الى اللقاء"
بكلمة بقي صداها وحيدا في ذاكرتي لأيام عديدة.
.ومرت الأيام ... دون أن نتكلم..
ثم في النهاية تعبنا ..
استسلمنا للأشواق..
لم يعد همنا الأكبر هو خلافنا...
لم نعد نأبه له..
وعدنا لنتكلم.. دون أن نقترب من خطر الأحاديث الحساسة ..
عدنا لنتكلم دون أن أفهم ودون أن يشرح...
لكن شيء ما في الداخل كان يحترق .
كنا نعود ارضاء للقلب... وهزيمة جديدة للعقل...
وهذه كانت حالنا دوما..
نختلف ونعود ... دون أن نفهم.. نعود لنرضي الأشواق ودوما كان هناك شيء ما يحترق...
كانت معركتي الجديدة هي اخماد هذه النيران!!
يتبــــــــــــع.

Reemi
19/04/2008, 20:47
ما بحبها هالحاله ما بحبها :cry:

مايا *
20/04/2008, 17:25
سأسأله عن الخريف هناك...
لأول مرة أشعر بأني سأكلمه ولن يكون همي الوحيد سماع صوته..
ستكون همومي أثناءها كثيرة
كبريائي وكرامتي ...
أنا ...
والهم الأكبر هو كلمة " لماذا "
لطالما كانت هذه الكلمة من يتحداني دوما...
لماذا عليه أن يكون غامضا ... ؟
لماذا عليه ان يكون صامتا ؟
ولماذا عليه أن يكون موضعا للتساؤل؟


وعدنا لنتكلم.. دون أن نقترب من خطر الأحاديث الحساسة ..
عدنا لنتكلم دون أن أفهم ودون أن يشرح...
لكن شيء ما في الداخل كان يحترق .
كنا نعود ارضاء للقلب... وهزيمة جديدة للعقل...
وهذه كانت حالنا دوما..



يالله هلـ الـ همسة شو بتشبهنا ..

بس خبريها مني .. إنها .. // خسرتو //

حبيتها كتير للقصة .. :D

طفوله
20/04/2008, 18:07
لا أدري لماذا أميل دوما الى أن ألوم نفسي



أكره أن أكون في دائرة الاهتمام ..أو الاتهام!






الا معي...دوما هو غبي...أو ذكي لدرجة الغباء





*هل اصبحنا نحب التقسيط لانه مريح.. واصبحنا نخاف " النقدي*





لا أدري لماذا لدي مرض " حساسية الكبرياء"





عدت الى منزلي.. لا أرى الطرقات ..ولا أرى الوجوه..






هل انا من الناس المحكوم عليهم بالفرصة الواحدة. ؟




لازلنا نتفنن بصقيع احاديثنا المعتادة





وجعلت الحساب بيننا مؤجلا الى يوم آخر , وادعيت أنه انتهى..
لأني كنت اعلم ان الحساب طويل




دوما همومنا وأحزاننا تدفعنا للرحيل...... ودوما هي نفسها تعيدنا للواقع..




كان من الصعب أن أقول أي كلمة .. من الصعب عليي أن أعترف بأني أحبه





أكره الأفعال اللاتلقائية... واكره ان اكون انانية..





شعرت أن الثمن يجب أن يكون قربانا ما...





كانت الابتسامة تطغى على ملامحي دون ان أشعر..





تفهمني بشدة رغم تناقضاتي ..الوحيدة التي يمكن أن أطلق عليها اسم صديقتي


ولا أشعر بالنفاق..
بل أشعر بالتقصير..






الرجال كائنات متحولة وفقا لمصالحها


صوته..مرة سمعته..وحفظته في ذاكرتي اللاارادية..
وان صح القول..سرقته.. لأنه من حقي






يعجبني هجومه المباشر على الأحداث






لم انتصر انا.. لم ينتصر هو...انتصر الحكم..





وأقول له ابقى..لكني لم أشأ أن أعذبه بضعفي





شعرت للحظة بأني مجوفة.. لا أملك الا الجسد الذي ألبسه على كياني
نعم لقد أودعت كل ما أملك رهناً لدى الأقدار..
أودعتها رهناً كي أشتري الحنين..






وحده صوته... يفرض السلام دون مفاوضات حتى





سلسلة أفكاري ...تلك التي تبدأ بالحنين وتنتهي بالشك



و...بيروقراطية الحنين..






وتذكري دوما ان الرجل كائن أناني





سأكلمه ...اليوم..

سأخترع سلاحا يحمي كبريائي..





/هدول الجمل سرئوني من الوئت ..وصرت بسباق مع سطركـ /



متابعه..