butterfly
22/11/2008, 16:08
ما يهمني إن أحبني أم لا
ما يهمني إن احبني أم لا ، طالما أنه أشعل جمرة الحب في رماد أيامي , ما يهمني إن أحبني أم لا ، طالما استيقظ صباحا ً ، فأشعر أن دفء الشمس ما هو إلا دفء قلبي .
لا أعرف كيف أصبحت تحت تأثيره ، وسحرت بمجال جاذبيته .
رجل أحسست أني أحبه ، حين بدأت أستعير كلماته ، أقلد صوته وحركاته أخزن صدى ضحكته الصامتة في روحي .
أحسست أني أحبه حين باغتتني نفسي كم ترتعش في حضرته ، فكان عليّ أن أكبح جماح أشواقي إليه ، وأن أصارع هوى عنيف يدفعني للبوح به ، وعقلٌ كئيب من شدة تعقله بلجم هذا الهوى العنيف .
أحبه وأعرف أنه لم يترك لي خرم إبرة أتسلل منه إلى عالمه .
محصن باللطف ، ومدجج باللباقة ، وأنا أحوم حوله ، مستنهضة كل حيل الأنثى لاقتحام أسوار رجولة محصنة .
سهام أنوثتي لا تمل من اقتحام قلعة رجولته ..
أعرف كم أحبه ، حين أحس أن التسكع يجعلني على صلة معه من حيث لا أدري ، وحين تنفلت مني ابتسامات مباغتة ، وأنا أنصت بذهنٍ شارد لحوار الناس حولي ، فيبحلقون بي متفاجئين من ابتساماتي غير المتناسبة مع أحاديثهم ! أتظاهر أني أقمع سعالا ، لن يحزرو أبدا أن ابتساماتي ما هي إلا حب يعبر عن نفسه بطاقة الخيال وحدها .
وحين أشعر أن البعد يعطيه فخامة وألقا ً ، فأستنجد بالفراغ الذي يفصلني عنه و أستنجد لاهثة بقوى خيّرة وبكتب الأبراج والمنجمين ، وأسمح للدموع بالانهمار على وجنتيّ الشاحبتين ، وأسمح لنفسي أن أعاتبه على قسوته .
هو الذي لم يعدني بشيء ! ولا يعرف أي هوى أشعل في قلبي ؟
هو الذي نجح في جعلي خارج عالمه تماما ً ، وأشعرني كم أنا نائية ولا مجال لتقاطع عالمينا .
هو الذي يغلق نفسه كدائرة وأنا أفرد نفسي كشعاع ، يمسح دائرة عزلته بيد من نور وحنان .
أدرك كم أحبه حين لا يأخذ أبدا ً ، ما أنا متلهفة لإعطائه إياه . متعففٌ دوما ً ، ومعتذر ٌ ، لا يريد هداياي .
مجللة بهزيمتي : أحب رجلا ً لا يريد مني شيئا ً .
أدرك كم أحبه حين يصير ألم فراقه ممتع ، وحين تتحقق تلك المعادلة المستحيلة هو أن يتحول ألمي إلى إلهام .
فأبدع لغة ، وأقترب من بطانة الكلمات التي ما كنت أعرف كيف ألمسها وتصبح كل دقيقة ممتلئه بالنبض وتتملكني لهفة مباغتة لأرى ما وراء الأشياء فأشعر أني بقوة سحرية أصل إليه ، إلى ذلك الفضاء حيث تدوم روحه فأشرع نفسي لأحتضن فضاء أنفاسه .
أحب نفسي العاشقة ، المتعلقة كتعويذة على عتبة بابه الموصد .
د. هيفاء بيطار
من مجموعتها القصصية " مهزومة بصداقتك "
من زمان ما قريت شي بيشبهني لهالدرجة
:akh:
ما يهمني إن احبني أم لا ، طالما أنه أشعل جمرة الحب في رماد أيامي , ما يهمني إن أحبني أم لا ، طالما استيقظ صباحا ً ، فأشعر أن دفء الشمس ما هو إلا دفء قلبي .
لا أعرف كيف أصبحت تحت تأثيره ، وسحرت بمجال جاذبيته .
رجل أحسست أني أحبه ، حين بدأت أستعير كلماته ، أقلد صوته وحركاته أخزن صدى ضحكته الصامتة في روحي .
أحسست أني أحبه حين باغتتني نفسي كم ترتعش في حضرته ، فكان عليّ أن أكبح جماح أشواقي إليه ، وأن أصارع هوى عنيف يدفعني للبوح به ، وعقلٌ كئيب من شدة تعقله بلجم هذا الهوى العنيف .
أحبه وأعرف أنه لم يترك لي خرم إبرة أتسلل منه إلى عالمه .
محصن باللطف ، ومدجج باللباقة ، وأنا أحوم حوله ، مستنهضة كل حيل الأنثى لاقتحام أسوار رجولة محصنة .
سهام أنوثتي لا تمل من اقتحام قلعة رجولته ..
أعرف كم أحبه ، حين أحس أن التسكع يجعلني على صلة معه من حيث لا أدري ، وحين تنفلت مني ابتسامات مباغتة ، وأنا أنصت بذهنٍ شارد لحوار الناس حولي ، فيبحلقون بي متفاجئين من ابتساماتي غير المتناسبة مع أحاديثهم ! أتظاهر أني أقمع سعالا ، لن يحزرو أبدا أن ابتساماتي ما هي إلا حب يعبر عن نفسه بطاقة الخيال وحدها .
وحين أشعر أن البعد يعطيه فخامة وألقا ً ، فأستنجد بالفراغ الذي يفصلني عنه و أستنجد لاهثة بقوى خيّرة وبكتب الأبراج والمنجمين ، وأسمح للدموع بالانهمار على وجنتيّ الشاحبتين ، وأسمح لنفسي أن أعاتبه على قسوته .
هو الذي لم يعدني بشيء ! ولا يعرف أي هوى أشعل في قلبي ؟
هو الذي نجح في جعلي خارج عالمه تماما ً ، وأشعرني كم أنا نائية ولا مجال لتقاطع عالمينا .
هو الذي يغلق نفسه كدائرة وأنا أفرد نفسي كشعاع ، يمسح دائرة عزلته بيد من نور وحنان .
أدرك كم أحبه حين لا يأخذ أبدا ً ، ما أنا متلهفة لإعطائه إياه . متعففٌ دوما ً ، ومعتذر ٌ ، لا يريد هداياي .
مجللة بهزيمتي : أحب رجلا ً لا يريد مني شيئا ً .
أدرك كم أحبه حين يصير ألم فراقه ممتع ، وحين تتحقق تلك المعادلة المستحيلة هو أن يتحول ألمي إلى إلهام .
فأبدع لغة ، وأقترب من بطانة الكلمات التي ما كنت أعرف كيف ألمسها وتصبح كل دقيقة ممتلئه بالنبض وتتملكني لهفة مباغتة لأرى ما وراء الأشياء فأشعر أني بقوة سحرية أصل إليه ، إلى ذلك الفضاء حيث تدوم روحه فأشرع نفسي لأحتضن فضاء أنفاسه .
أحب نفسي العاشقة ، المتعلقة كتعويذة على عتبة بابه الموصد .
د. هيفاء بيطار
من مجموعتها القصصية " مهزومة بصداقتك "
من زمان ما قريت شي بيشبهني لهالدرجة
:akh: