-
دخول

عرض كامل الموضوع : الشاعر أحمد مطر


صفحات : [1] 2 3

Fares
25/11/2003, 02:47
فهرس الموضوع
(يرجى الإطلاع .. فكل مشاركة مكررة ستحذف)

طاغوتية
في بلاد المشركين ،
يبصق المرء بوجه الحاكمين،
فيجازى بالغرامة؛
ولدينا نحن أصحاب اليمن،
يبصق المرء دماً تحت أيادي المخبرين،
ويرى يوم القيامة،
عندما ينثر ماء الورد، والهيل ــ بلا إذن ــ على وجه أمير المؤمنين
عفو عام
أصدر عفو عام
عن الذين أعدموا،
بشرط أن يقدموا عريضة استرحام
مغسولة الأقدام،
غرامة استهلاكهم لطاقة النظام،
كفالة مقدارها خمسون ألف عام،
تعهد بأنهم ليس لهم أرامل،
ولا لهم ثواكل، ولا لهم أيتام،
شهادة التطعيم ضد الجدري،
قصيدة صينية للبحتري،
خريطة واضحة لأثر الكلام،
هذا ومن لم يلتزم بهذه الأحكام
.يحكم بالإعدام
الأبكم
أيها الناس اتقو نار جهنم،
لا تسيؤو الظن بالوالي،
فسوء الظن في الشرع محرم،
أيها الناس أنا في كل أحوالي سعيد ومنعم،
ليس لي في الدرب سفاح، ولا في البيت مأتم،
ودمي غير مباح ، وفمي غير مكمم،
فإذا لم أتكلم
لا تشيعوا أن للوالي يداً في حبس صوتي،
بل أنا ياناس أبكم؛
.قلت ما أعلمه عن حالتي، والله أعلم
جاهلية
في زمان الجاهلية كانت الأصنام من تمر،
وإن جاع العباد، فلهم من جثة المعبود زاد؛
وبعصر المدنية،
صارت الأصنام تأتينا من الغرب
ولكن بثياب عربية،
تعبد الله على حرف، وتدعو للجهاد وتسب الوثنية،
وإذا ماستفحلت، تأكل خيرات البلاد،
وتحلي بالعباد؛
.رحم الله زمان الجاهلية
لص بلادي
بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي،
وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد،
وبأوطاني اللتي من شرعها قطع الأيادي،
.يصبح اللص . . . زعيماًُ للبلاد
الحارس السجين
بيني وبين حارسي جدار،
وفتحة في ذلك الجدار،
يرى الظلام من ورائها وأرقب النهار،
لحارسي ولي أنا صغار،
وزوجة ودار،
لكنه مثلي هنا، جاء به وجاء بي قرار،
وبيننا الجدار،
.يوشك أن ينهار
انحناء السمبلة
أنا من تراب وماء،
خذو حذركم أيها السابلة،
خطاكم على جثتي نازلة ،
وصمتي سخاء ،
لأن التراب صميم البقاء ،
وأن الخطى زائلة ؛
ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ،
سلو الأرض عن مبدأ الزلزلة ،
سلو عن جنوني ضمير الشتاء ،
أنا الغيمة المثقلة ،
إذا أجهشت بالبكاء ،
فإن الصواعق في دمعها مرسلة ؛
أجل إنني أنحني فاشهدو ذلتي الباسلة ،
فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء ،
ولا تنحني السمبلة
إذا لم تكن مثقلة ؛
ولكنها ساعت الإنحناء ،
تواري بذور البقاء ،
فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة ؛
أجل إنني أنحني تحت سيف العناء ،
ولكن صمتي هو الجلجلة ،
وذل انحنائي هو الكبرياء ،
لأني أبالغ في الإنحناء ،
.لكي أزرع القنـبـلة
سواسية
سواسية ،
نحن كأسنان كلاب البادية ،
يصفعنا النباح في الذهاب والإياب ،
يصفعنا التراب ،
رؤوسنا في كل حرب بادية ،
والزهو للأذناب ،
وبعضنا يسحق رأس بعضنا كي تسمن الكلاب ،
سواسية ،
نحن جيوب الدالية ،
يديرنا ثور زوى عينيه خلف الأغطية ،
يسير في استقامة ملتوية ،
ونحن في مسيره نغرق كل لحظة في الساقية ،
يدور تحت ظلة العريش،
وظلنا خيوط شمس حامية ،
ويأكل الحشيش ،
ونحن في دورته نسقط جائعين كي يعيش ،
نحن قطيع الماشية ،
تسعى بنا أظلافنا إلى الحتوف ،
على حذاء الراعية،
وأفحل القادة في قطيعنا خروف ؛
نحن المصابيح ببيت الغانية ،
رؤوسنا مشدودة في عقد المشانق ،
صدورنا تلهو بها الحرائق ،
عيوننا تغسل بالدموع كل زاوية ،
لكنها تطفأ كل ليلة عند ارتكاب المعصية ؛
نحن لمن ؟
ونحن من ؟
زماننا يلهث خارج الزمن ،
لا فرق بين جثة عارية وجثة مكتسية ،
سواسية ،
موتى بنعش واحد يدعى الوطن ،
أسمى سمائه كفن ،
بكت علينا الباكية ،
.ونام فوقنا العفن
شطرنج
منذ ثلا ثين سنة ،
لم نر أي بيدق في رقعة الشطرنج يفدي وطنه ،
ولم تطن طلقة واحدة وسط حروف الطنطنة ،
والكل خاض حربه بخطبة ذرية، ولم يغادر مسكنه ،
وكلما حيا على جهاده، أحيا العدا مستوطنة؛
منذ ثلاثين سنة ،
والكل يمشي ملكا تحت أيادي الشيطنة ،
يبدأ في ميسرة قاصية وينتهي في ميمنة ،
الفيل يبني قلعة، والرخ يبني سلطنة ،
ويدخل الوزير في ماخوره، فيخرج الحصان فوق المئذنة ؛
منذ ثلاثين سنة ،
نسخر من عدونا لشركه ونحن نحيي وثنه ،
ونشجب الإكثار من سلاحه ونحن نعطي ثمنه ؛
فإن تكن سبعا عجائب الدنى، فنحن صرنا الثامنة ،
.بعد ثلاثين سنة
عباس
عباس وراء المتراس ،
يقظ منتبه حساس ،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه ،
بلع السارق ضفة ،
قلب عباس القرطاس ،
ضرب الأخماس بأسداس ،
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس ،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته ،
(أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ؛
صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس،
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني ياعباس" ،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد ،
فلمن تصقل سيفك ياعباس" ؟"
(لوقت الشدة)
.إذا ، اصقل سيفك ياعباس
فصيحنا
فصيحنا ببغاء ،
قوينا مومياء ،
ذكينا يشمت فيه الغباء ،
ووضعنا يضحك منه البكاء ،
تسممت أنفاسنا حتى نسينا الهواء ،
وامتزج الخزي بنا حتى كرهنا الحياء ،
يا أرضنا، يامهبط الأنبياء ،
قد كان يكفي واحد لو لم نكن أغبياء ؛
يا أرضنا ، ضاع رجاء الرجاء ،
فينا ومات الإباء ،
يا أرضنا ، لا تطلبي من ذلنا كبرياء ،
.قومي احبلي ثانية ، وكشفي عن رجل لهؤلاء النساء
رقاص الساعة
منذ سنين،
يترنح رقاص الساعة ،
يضرب هامته بيسار، يضرب هامته بيمين ،
والمسكين ، لا أحد يسكن أوجاعه ،
لو يدرك رقاص الساعة، أن الباعة
يعتقدون بأن الدمع رنين ،
وبأن استمرار الرقص دليل الطاعة ،
لتوقف في أول ساعة ،
عن تطويل زمان البؤس، وكشّف عن سكين ،
يارقاص الساعة ،
دعنا نقلب تاريخ الأوقات بهذي القاعة ،
وندجن عصر التدجين ،
ونؤكد إفلاس الباعة ،
قف وتأمل وضعك ساعة ،
لا ترقص، قتلتك الطاعة ،
.قتلتك الطاعة
زنزانة
صدري أنا زنزانة قضبانها ضلوعي ،
يدهمها المخبر بالهلوع،
يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء ،
ونسبة الحمرة في دمائي ،
وبعدما يرى الدخان ساكنا في رئتي، والدم في قلبي كالدموع،
يلومني لأنني مبذر في نعمة الخضوع ،
شكرا طويل العمر إذ أطلت عمر جوعي ،
لو لم تمت كل كريات دمي الحمراء، من قلة الغذاء،
.لانـتـشـل المخبر شيئا من دمي ثم ادعى بأنني شيوعي
حلم
وقفت مابين يدي مفسر الأحلام ،
قلت له : "ياسيدي رأيت في المنام ،
أني أعيش كالبشر ،
وأن من حولي بشر ،
وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام ،
وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر "،
فصاح بي مرتعدا : "ياولدي حرام ،
لقد هزئت بالقدر ،
ياولدي ، نم عندما تنام" ؛
وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام ،
.واهتز رأسي وانفجر
كلب الوالي
كلب والينا المعظم عظني اليوم ومات ،
فدعاني حارس الأمن لأعدم ،
بعدما أثبت تقرير الوفاة
.أن كلب السيد الوالي تسمم
التهمة
كنت أسير مفردا أحمل أفكاري معي ،
ومنطقي ومسمعي ،
فازدحمت من حولي الوجوه ،
قال لهم زعيمهم خذوه ،
سألتهم ماتهمتي ؟
."فقيل لي: " تجمع مشبوه
ثورة الطين
وضعوني في إناء ،
ثم قالو لي تأقلم ،
وأنا لست بماء ،
أنا من طين السماء ،
أنا من روح السماء ،
وإذا ضاق إنائي بنموي يتحطم ،
خيروني بين موت وبقاء ،
بين أن أرقص فوق الحبل، أو أرقص تحت الحبل ،
فاخترت البقاء : قلت أعدم ،
قلت أعدم ،
فاخنقو بالحبل صوت البـبـغاء ،
.وأمدوني بصمت أبدي يتكلم
اللغز:
قالت أمي مرة
يا أولادي عندي لغز من منكم يكشف لي سرة ،"
تابوت قشرته حلوى،
ساكنه خشب والقشرة" ،
قالت أختي: " التمرة " ،
حضنتها أمي ضاحكة لكني خـنـقـتـني العبرة ،
."قلت لها : " بل تلك بلادي
ورثة إبليس
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ،
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة ،
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ،
".وقال : " إني راحل، ماعاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،
فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه ، وغاية الخشونة،
أن تندبو : " قم ياصلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترمو سكونه ،
.لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
عزف على القانون
يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعفه ،
يلطمني ويدعي أن فمي قام بلطم كفه ،
يطعنني ويدعي أن دمي لوث حد سيفه ،
فأخرج القانون من متحفه ،
وأمسح الغبار عن جـبـيـنـه ،
أطلب بعض عطفه ،
لكنه يهرب نحو قاتلي وينحني في صفه ،
يقول حبري ودمي : " لا تندهش ،
".من يملك القانون في أوطاننا ، هو الذي يملك حق عزفه
بيت وعشرون راية
أسرتنا بالغة الكرم ،
تحت ثراها غنم حلوبة، وفوقه غنم ،
تأكل من أثدائها وتشرب الألم ،
لكي تفوز بالرضى من عمنا صنم ،
أسرتنا فريدة القيم ،
وجودها عدم ،
جحورها قمم ،
لاآتها نعم ،
والكل فيها سادة لكنهم خدم ،
أسرنا مؤمنة تطيل من ركوعها، تطيل من سجودها ،
وتطلب النصر على عدوها من هيئة الأمم ،
أسرتنا واحدة تجمعها أصالة، ولهجة، ودم ،
وبيتنا عشرون غرفة به ، لكن كل غرفة من فوقها علم ،
يقول إن دخلت في غرفتنا فأنت متهم ،
.أسرتنا كبيرة ، وليس من عافية أن يكبر الورم
لا سياسة
وضعوا فوق فمي كلب حراسة ،
وبنوا للكبرياء في دمي سوق نخاسة ،
وعلى صحوة عقلي أمروا التخدير أن يسكب كأسة ،
ثم لما صحت: "قد أغرقني فيض النجاسة " ،
قيل لي : " لا تتدخل في السياسة " ؛
تدرج الدبابة الكسلى على رأسي إلى باب الرئاسة ،
وبتوقيعي بأوطان الجواري ،
يعقد البائع والشاري مواثيق النخاسة ،
وعلى أوتار جوعي ، يعزف الشبعان ألحان الحماسة ،
بدمي ترسم لوحات شقائي ،
فأنا الفن وأهل الفن ساسة ،
فلماذا أنا عبد، والسياسيون أصحاب قداسة ؟
قيل لي : " لا تتدخل في السياسة " ؛
شيدوا المبنى وقالوا أبعدوا عنه أساسة ،
أيها السادة عفوا، كيف لا يهتز جسم عندما يفقد رأسه ؟
الجثة
في مقلب الإمامة ،
رأيت جثة لها ملامح الأعراب ،
تجمعت من حولها النسور والتباب ،
وفوقها علامة ،
.تقول هذي جثة كانت تسمى سابقا كرامة
زمن الحمير
المعجزات كلها في بدني ،
حي أنا لكن جلدي كفني ،
أسير حيث أشتهي لكنني أسير ،
نصف دمي بلازما، ونصفه خبير ،
مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ،
وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ،
.في زمن الحمير
احتمالات
ربما الماء يروب ،
ربما الزيت يذوب،
ربما يحمل ماء في ثقوب ،
ربما الزاني يتوب ،
ربما تطلع شمس الضحى من صوب الغروب ،
ربما يبرأ شيطان ، فيعفو عنه غفار الذنوب،
.إنما لايبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب
بدعة
بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة ،
كلهم يشتم أمريكا،
وأمريكا إذا مانهضوا للشتم تبقى قاعدة ،
.فإذا ماقعدوا، تنهض أمريكا لتبني قاعدة
المخبر
عندي كلام رائع لا أستطيع قوله،
أخاف أن يزداد طيني بلة،
لأن أبجديتي،
في رأي حامي عزتي،
لا تحتوي غير حروف العلة ؛
فحيث سرت مخبر يلقي علي ظله،
يلصق بي كالنملة ،
يبحث في حقيبتي ،
يسبح في محبرتي،
يطلع لي في الحلم كل ليلة ،
حتى إذا قبلت يوما طفلتي ،
أشعر أن الدولة
قد وضعت لي مخبرا في القبلة ،
يقيس حجم قبلتي،
يطبع بصمة لها عن شفتي،
يرصد وعي الغفلة ،
حتى إذا ماقلت يوما جملة،
يعلن عن إدانتي، ويطرح الأدلة ،
لا تسخرو مني ، فحتى القبلة
.تعد في أوطاننا حادثة تمس أمن الدولة

hacker
30/11/2004, 21:20
و الله هالقصيدة عجبتني كتير بتمنى تقروها و مو ضروري تحطوا تعليقات المهم قروها


" شَتْ ابْ "

احمد مطر

؛

" شَتْ ابْ "

أنا السببْ .
في كل ما جرى لكم
يا أيها العربْ .
سلبتُكم أنهارَكم
والتينَ والزيتونَ والعنبْ .
أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم
وعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكم
أنا الذي طردتُكم
من هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ .
والقدسُ ، في ضياعها ، كنتُ أنا السببْ .
نعم أنا .. أنا السببْ .
أنا الذي لمَّا أتيتُ : المسجدُ الأقصى ذهبْ .
أنا الذي أمرتُ جيشي ، في الحروب كلها
بالانسحاب فانسحبْ .
أنا الذي هزمتُكم
أنا الذي شردتُكم
وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ .
أنا الذي كنتُ أقول للذي
يفتح منكم فمَهُ :
" شَتْ ابْ "
***
نعم أنا .. أنا السببْ .
في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .
وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ ،
فقد كَذَبْ .
فمن لأرضكم سلبْ ؟!
ومن لمالكم نَهبْ .؟!
ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟!
أقولها صريحةً ،
بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ ،
وقلةٍ في الذوق والأدبْ .
أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ .
ولا أخاف أحداً ، ألستُ رغم أنفكم
أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
لم ينتخبني أحدٌ لكنني
إذا طلبتُ منكم
في ذات يوم ، طلباً
هل يستطيعٌ واحدٌ
أن يرفض الطلبْ .؟!
أشنقهُ ، أقتلهُ ،
أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ .
فلتقبلوني ، هكذا كما أنا ، أو فاشربوا " بحر العربْ " .
ما دام لم يعجبْكم العجبْ .
مني ، ولا الصيامُ في رجبْ .
ولتغضبوا ، إذا استطعتم ، بعدما
قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ .
وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ .
وبعدما أقنعتكم أن المظاهراتِ فوضى ، ليس إلا ،
وشَغَبْ .
وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ .
وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ
وبعدما أرهقتُكم
وبعدما أتعبتُكم
حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ .
***
يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ .
نعم أنا .. أنا السببْ .
في كل ما جرى لكم
فلتشتموني في الفضائياتِ ، إن أردتم ،
والخطبْ .
وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا :
" تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ ".
قولوا بأني خائنٌ لكم ، وكلبٌ وابن كلبْ .
ماذا يضيرني أنا ؟!
ما دام كل واحدٍ في بيتهِ ،
يريد أن يسقطني بصوتهِ ،
وبالضجيج والصَخبْ .؟!
أنا هنا ، ما زلتُ أحمل الألقاب كلها
وأحملُ الرتبْ .
أُطِلُّ ، كالثعبان ، من جحري عليكم فإذا
ما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْ .!
فلتشعلوا النيران حولي واملأوها بالحطبْ .
إذا أردتم أن أولِّيَ الفرارَ والهربْ .
وحينها ستعرفون ، ربما ،
مَن الذي ـ في كل ما جرى لكم ـ
كان السببْ .!؟ :jakoush:

شكو زولو
30/11/2004, 22:45
أُطِلُّ ، كالثعبان ، من جحري عليكم فإذا
ما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْ .!


:P :P :P :P

Atramez_Zeton
01/12/2004, 01:47
والتينَ والزيتونَ والعنبْ

في حدا عيطلي

شَتْ ابْ

يعني بلا مؤاخذة لو كنت كاتبها بالانكليزي مو ازبط احسن ما يروح فكركرنا لبعيد :!:

Hus
01/12/2004, 04:20
تحفة ... حلو الكلام النضيف
ليش الواحد يخبي ويداري .. مافي احلى من اللكلام النضيف

hacker
01/12/2004, 21:31
:o :o :o :o

عاشق من فلسطين
01/12/2004, 21:36
أنت بصراحة كبرت كتير بعيني لما شفت هل القصيدة لأنو اللي بيقرأ لأحمد مطر بيكون كبير

hacker
01/12/2004, 22:26
:sosweet: :sosweet: :sosweet:

عاشق من فلسطين
03/01/2005, 19:23
والله الله يسلم هالأيدين وأنا بشكرك كتير لنقلك بعض القصائد للشاعر الكبير أحمد مطر لأنو كلمات مطر يبرد القلب

عاشق من فلسطين
01/03/2005, 17:09
[b]ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات،في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب)
بدأ يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، كانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت


مشحونة بقوة عالية،الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد.
وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فكان يبدأالجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
ثم صدر قرار نفيهما معاً ، وترافقا إلى لندن
ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن



ساقوم بتزويدكم بكامل قصائد الشاعر على التتالي ..

عاشق من فلسطين
01/03/2005, 17:21
ديوان أني المشنوق أعلاه


--------------------------------------------------------------------------------

الموجز

ليس في الناس امان
ليس للناس أمان
نصفهم يعمل شرطياً لدى الحاكم
والنصف مُدان


الختان

ألبسوني بردة شفافة
يوم الختان
ثم كان
بدء تاريخ الهوان
شفت البردة عن سري
وفي بضع ثوان
ذبحوا سري
وسال الدم في حجري
وقام الصوت من كل مكان
الف مبروك
وعقبى للسان


ملحوظة

ترك اللص لنا ملحوظة
فوق الحصير
جاء فيها
لعن الله الامير
لم يدع شيء لنا نسرقه
إلا الشخير!


مجهود حربي

لأبي كان معاش
نصفه يذهب للدين
وما يبقى
لغوث اللاجئين
وعلى مر السنين
كان يزداد ثراء الثائرين!
والثرى من حين لحين
وسيوف الفتح تندق الى المقبض
في أدبار جيش ( الفاتحين)
فتلين
ثم تنحل إلى اغصان زيتون
تتدلى اسفل البطون
وفي أعلى الجبين!
وأخيراً قبل الناقص بالتقسيم
فأنشقت فلسطين الى شقين:
للثوار : فلس
وإسرائيل : طين
* * *
وأبي الحافي المدين
أبي المغضوب من أخمض رجليه
إلى حبل الوتين
ظل لا يدري لماذا ؟
يقبض باليسرى ويلقي باليمين
بأيدي الخلفاء الراشدين


العهد الجديد

كان حتى إكتئاب
فجميع الناس في بلدتنا
بين قتيل ومصاب
والذي ليس على جثته بصمة ظفر
فعلى جثته بصمة ناب
كلنا يحمل ختم الدولة الرسمي
من تحت الثياب
* * *
ذات فجر
مادت الارض
وساد الإضطراب
واستفز الناس من مرقدهم
صوت مجنزر
تُم ترم الله أكبر
انقلاب
تم ترم تم
وانتهى عهد الكلاب!
* * *
بعد شهر
لم نعد نخرج للشارع ليلاً
لم نعد نحمل ظلاً
لم نعد نمشي فرادى
لم نعد نملك زادا
لم نعد نفرح بالضيف
اذا ما دق عند الفجر باب
لم يعد للفجر باب
* * *
فص ملح الصبح
في مستنقع الظلمة ذاب
هذه الانجم كشاف
وهذي البدر سوط
والسماوات نقاب!
تم
ترم
تم
كلنا من آدم نحن
وما آدم إلا من تراب
فوقه تسرح .. قطعان الذئاب


صاحبة الجهالة

مرة فكرت في نشر مقال
عن مآسي الاحتلال
عن دفاع الحجر الاعزل
عن مدفع أرباب النضال
وعن الطفل الذي يحرق في الثوره
كي يغرق في الثروه أشباه الرجال
* * *
قلب المسؤول أوراقي وقال:
إجتنب أي عبارات تثير الإنفعال
مثلاً:
خفف ( مآسي )
لم لا تكتب ( ماسي ) ؟
أو مُواسي ؟
أو أماسي ؟
شكلها الحاضر إحراج لأصحاب الكراسي
وتعريض بخط الإنعزال!
إحذف ( المدفع )..
كي تدفع عنك الاعتقال
نحن في مرحلة السلم
إحذف ( الارباب )
لا رب سوى الله العظيم المتعال!
إحذف الطفل ..
فلا يحسن خلط الجد في لعب العيال
إجذف ( الثوره )
فالأوطان في افضل حال!
إحذف الثروه والاشباه
ماكل الذي يعرف ياهذا يقال
قلت : إني لست ابليس
وأنتم لا يجاريكم سوى ابليس
في هذا المجال
قال لي : كان هنا ..
لكنه لم يتأقلم
فأستقال!


الجريمه والعقاب

مرة قال لي أبي :
إن الذباب
لا يعاب
إنه أفضل منا
فهو لا يقبل منا
وهو لا ينكص جبنا
وهو إن لم يلق ما ياكل
يستوف الحساب
ينشب الارجل في الارجل
والاعين
وألايدي
ويجتاح الرقاب
فله الجلد سماط
ودم الناس شراب!
* * *
مرة قال لي ابي ...
لكنه قال وغاب
ولقد طال الغياب
* * *
قيل لي ان ابي مات غريقاً
في السراب!
ثيل : بل مات بداء ( التراخوما )!
قيل : جراء اصطدام
بالضباب
قيل ما قيل وما اكثر ما قيل
فراجعنا أطباء الحكومه
فأفادونا أنها ليست ملومه
ورأوا أن ابي
أهلكه ((حب الشباب))


ما قبل البدايه

كنت في الرجم حزينا
دون أن اعرف للاحزان ادنى سبب!
لم أكن اعرف جنسية أمي
لم أكن اعرف ما دين ابي
لم أكن اعرف اني عربي!
آه لو كنت على علم بأمري
كنت قطعت بنفسي حبل سري
كنت نفست بنفسي وبأمي غضبي
خوف أن تمخض بي
خوف أن تقذف بي في الوطن المغترب
خوف ان تحبل من بعدي بغيري
ثم يغدو - دون ذنب
عربياً .. في بلاد العرب


توبه

صاحبي كان يصلي
- دون ترخيص -
ويتلو بعض آيات الكتاب
كان طفلا
ولذا لم يتعرض للعقاب
فلقد عزره القاضي
وتاب!


الرحمه فوق القانون

ذات يوم
رقص الشعب وغنى
واحتسى بهجته حتى الثماله
إذ رأى أول حاله
تنعم البلده فيها بالعداله
زعموا أن فتى سب نعاله
فأحالوه الى القاضي
ولم يعدم
بدعوى شتم أصحاب الجلاله


بدائل

فتحت شباكها جارتنا
فتحت قلبي أنا
لمحة
واندلعت نافورة الشمس
وغاص الغد بالامس
وقامت ضجه صامته ما بيننا!
لم نقل شيئا..
وقلنا كل شيء عندنا
* * *
يا اباها المؤمنا
سألت النار من الشباك
فافتح جنة الباب لنا
- يااياها أننا.. -
- لستم على مذهبنا -
- لكننا -
- لستم ذوي جاه -
ولا اهل غنى
- لكننا .. -
- لستم تليقون بنا
- لكننا -
- شرفتنا !
* * *
أُغلق الباب..
وظلت فتحتة الشباك جرحاً فاغراً
ينزف أشلاء منى
وخيالات انتحار
ومواعيد زنى!


حبيب الشعب

صورة الحاكم في كل اتجاه
أينما سرنا نراه!
في المقاهي
في الملاهي
في الوزارات
وفي الحارات
والبارات
والاسواق
والتلفاز
والمسرح
وفي ظاهر جدران المصحات
وفي داخل دورات المياه
اينما سرنا نراه!
* * *
صورة الحاكم في كل اتجاه
باسم
في بلد يبكي من القهر بكاه
مشرق
في بلد تلهو الليالي في ضحاه
ناعم
في بلد حتى بلاياه
بأنواع البلابا مبتلاه
صادح
في بلد معتقل الصوت
ومنزوع الشفاه
سالم
في بلد يعدم فيه الناس
بالاف يومياً
بدعوى الاشتباه
* * *
صورة الحاكم في كل اتجاه
نعمة منه علينا
اذ نرى حين نراه
انه لما يزل حيا
... وما زلنا على قيد الحياه !


المعجزه

مات خالي
هكذا!!
دون اغتيال
دون أن يشنق سهوا!
دون ان يسقط بالصدفه مسموماً
خلال الاعتقال
مات خالي
ميتة اغرب مما في الخيال
أسلم الروح لعزرائيل سراً
ومضى حراً محاطا بالامان
فدفناه
وعدنا نتلقى فيه من اصحابنا
..اسمى التهاني !


الغريب

كل ما بلدتي
يملأ قلبي بالكمد
بلدتي غربة روح وجسد
غربة من غير حد
عربة فيها الملايين
وما فيها أحد
غربة موصولة
تبدأ في المهد
ولا عودة منها للأبد
* * *
شئت أن أغتال موتي
فتسلحت بصوتي :
أيها الشعر لقد طال ألامد
أهلكتني غربتي أيها الشعر
فكن أنت البلد
نجني من بلدة لا صوت يغشاها
سوى صوت السكوت!
والقبور انتشرت فيها على شكل بيوت
مات حتى الموت
والحاكم فيها لا يموت!
ذر صوتي أيها الشعر بروقاً
في مفازات الرمد
وناراً في شرايين البرد
القه أفعى
إلى أفئدة الحكام تسعى
وآفلق البحر
وأطلقه على نحر الأساطيل
وأعناق المساطيل
وطهر من بقاياهم قذرات الزبد
إن فرعون طغى يايها الشعر
فأيقظ من رقد
قل هو الله أحد
قل هو الله احد
قل هو الله أحد
* * *
قالها الشعر
ومد الصوت , والصوت نفد
وأتى من بعد بعد
واهن الروح محاطاً بالرصد
فوق أشداق دراويش
يمدون صدى صوتي على نحري
حبلاً من مسد
ويصيحون (( مدد ))!


علامة الموت

يوم ميلادي
تعلقت بأجراس البكاء
فأفاقت حزن , على صوتي
وفزت في ظلام البيت أسراب الضياء
وتداعى الاصدقاء
يتقصون الخبر
ثم لما علموا أني ذكر
أجهشوا .. بالضحك
قالوا لابي ساعة تقديم التهاني:
يالها من كبرياء
صوته جاوز اعنان السماء
عظم الله لك الأجر
على قدر البلاء


مرسوم

نحن لسنا فقراء
بلغت ثروتنا مليون فقر
وغدا الفقر لدى أمثالنا
وصفاً جديداً لدى أمثالنا !
وحده الفقر لدينا
كان أغنى الاغنياء!
* * *
بيتنا كان عراء
والشبابيك هواء قارس
والسقف ماء!
فشكونا أمورنا عند ولي الأمر
فأغتم
ونادى الخبراء
وجميع الوزراء
وأقيمت ندوه واسعه
نوقش فيها وضع ( ايرلندا )
وأنف ( الجيوكندا )
وفساتين ( أميلدا )
وقضايا ( هولولولو )
وبطولات جيوش الحلفاء !
ثم بعد الأخذ والرد
صباحاً ومساءً
أصدر الحاكم مرسوماً
بإلغاء الشتاء!


تبليط

رصفوا البلده يومياً
بالبلاط
ثم لما وضعوا فيه الملاط
منعوا أي نشاط
فالتزمنا الدور
حتى يتأتى للملاط
زمن كاف لكي يلصق جداً
بالبلاط


جدلية

كان جاري ملحداً
لكنه يؤمن جداً
بأبي ذر الغفاري
(بروليتاري))!
رائد للاشتراكيه في هذي
الصحاري!
كان جاري
يضع الراكب من تحت الحمار!
قلت : هذا رجل آمن بالله
وقد جاهد في الله
بأمر الله
في عصر الغبار
قبل تدليك (( الديالكتيك ))
او عصر البخار!
قال : إن صح وجود الله
فالله إذن
أول موجود يساري !


إصلاح زراعي

قرر الحاكم إصلاح الزراعة
عين الفلاح شرطي مرور
وأبنة الفلاح بياعة فول
وأبنه نادل مقهى
في نقابات الصناعة!
وأخيراً
عين المحراث في القسم الفولوكلوري
والثور . مديراً للإذاعة!
* * *
قفزة نوعية في الأقتصاد
أصبحت بلدتنا الأولى
بتصدير الجراد
وبأنتاج المجاعة!



المنشق

أكثر الأشياء في بلدتنا
الأحزاب
والفقر
وحالات الطلاق
عندنا عشرة أحزاب ونصف الحزب
في كل زقاق!
كلها تسعى الى نبذ الشقاق!
كلها ينشق في الساعة شقين
وينشق على الشقين شقان
وينشقان عن شقيهما
من اجل تحقيق الوفاق!
جمرات تتهاوى شرراً
والبرد باق
ثم لا يبقى لها
إلا رماد الإحتراق!
* * *
لم يعد عندي رفيق
رغم أن البلدة أكتظت
بآلاف الرفاق
ولذا
شكلت من نفسي حزباً
ثم إني
- مثل كل الناس -
أعلنت على الحزب انشقاقي !



ما بعد النهاية

إني المشنوق أعلاه
على جبل القوافي
خُنت خوفي وأرتجافي
وتعريت من الزيف
وأعلنت عن العهر انحرافي
وأرتكبت الصدق كي أكتب شعراً
وأقترفت الشعر كي أكتب فجراً
وتمردت على أنظمة خوفي
وحكامٍ خرافِ
وعلى ذلك..
وقعت إعترافي!


أحمد مطر

Kakabouda
02/03/2005, 03:25
رهيب أحمد مطر .. يعطيك العافية يا غالي :D

عاشق من فلسطين
02/03/2005, 15:26
رهيب أحمد مطر .. يعطيك العافية يا غالي

الله يعافيك .. أنا بعبدو لهلبني آدم ..يعني غزارة شعرية وفكرية كالمطر..

Kakabouda
03/03/2005, 05:52
اسم على مسما والله ..
تحياتي الك :D

gevara
24/04/2005, 21:59
شكرا على التأبين والاطراء يامعشر الخطباء والشعراء
شكرا على ما ضاع من اوقاتكم في غمرة التدبيج و الانشاء
وعلى مداد كان يكفي بعضه ان يغرق الظلماء بالظلماء
وعواطف يغدو على اعتابها مجنون ليلى اعقل العقلاء
وشجاعة باسم القتيل مشيرة للقاتلين بغير ما اسماء!
عفوا فاني ميت ياايها الموتى وناجي اخر الاحياء!

هاي ابيات شعر من قصيدة رثاء كتبها الشاعر احمد مطر وكانت من اقوى واصدق ما كتب بحق العظيم ناجي العلي :hart: :hart: :hart:

عاشق من فلسطين
25/04/2005, 12:48
شكرا على التأبين والاطراء يامعشر الخطباء والشعراء
شكرا على ما ضاع من اوقاتكم في غمرة التدبيج و الانشاء
وعلى مداد كان يكفي بعضه ان يغرق الظلماء بالظلماء
وعواطف يغدو على اعتابها مجنون ليلى اعقل العقلاء
وشجاعة باسم القتيل مشيرة للقاتلين بغير ما اسماء!
عفوا فاني ميت ياايها الموتى وناجي اخر الاحياء!

هاي ابيات شعر من قصيدة رثاء كتبها الشاعر احمد مطر وكانت من اقوى واصدق ما كتب بحق العظيم ناجي العلي

أول شي أهلا وسهلا فيك بالمنتدى .. ويسعدني جدا" أنو أول مشاركة الك هي يبمنتدى الشعر.. وتاني شي مشكور يا غالي كتير قصيدة رائعة جدا" وهي من أروع ما كتب أحمد مطر وأنا نزلتها كاملة بمنتدى الشعر .. :D :D

عاشق من فلسطين
17/05/2005, 13:30
مشكور أبو الفوارس .. والله احمد مطر .. دمعة سماوية الهية .. :D :D

omelsous
09/07/2005, 12:01
للشاعر أحمد مطر
صندوق العجائب

في صغري
فتحت صندوق اللعب.
أخرجت كرسياً موشى بالذهب
قامت عليه دميةٌ من الخشب
في يدها سيف القصب
خفضتُ رأس دميتي
رفعتُ رأس دميتي
خلعتها.
نصبتها.
خلعتها ..نصبتها
حتى شعرت بالتعب
فما اشتكت من اختلاف رغبتي
و لا أحست بالغضب!
و مثلها الكرسي تحت راحتي
مزوقٌ بالمجد .. و هو مُستلب.
فإن نصبته انتصب.
و إن قلبته انقلب!
أمتعني المشهدُ،
لكن أبي
حين رأى المشهد خاف و اضطرب
وخبأ اللعبة في صندوقها
و شد أذني وانسحب !

* *
و عشت كل عمري غارقاً في دهشتي.
و عندما كبرت أدركت السبب
أدركت أن لعبتي
قد جسدت
كل سلاطين العرب!

ألف
10/07/2005, 10:43
شكرا كتير omelsous على الاختيار الروعة

مية وردة :D

عاشق من فلسطين
10/07/2005, 16:22
مشكور يا غالي .. من روائع المطر

M Abbas
20/07/2005, 16:30
قصيدة للشاعر أحمد مطر :



أحضر سلة
ضع فيها أربع تسعات :jakoush:
ضع صحفاً منحلة
ضع مذياعاً ...ضع بوقاً ...ضع طبلاً
ضع شمعاً أحمر ...ضع حبلاً
ضع قفلاً وتذكر قفله
ضع كلباً يعقر بالجملة .. يسبق ظله :jakoush: :jakoush:
يبصر حتى اللأشياء ... ويسمع ضحك النملة

وإخلط هذا كله , وتأكد من غلق السلة
ثم اسحب كرسياً وإجلس
فلقد صارت عندك دولة :confo: :P

Tarek007
20/07/2005, 22:27
الله عليك

ذكرتني بقصيدة أحمر أحمر أحمر
أو الحب لا يقف على الضوء الاحمر
لنزار قباني






تابع أبو شريك تابع






أنا معك :D :D :D :D

Syria Man
21/07/2005, 10:17
الله عليك

ذكرتني بقصيدة أحمر أحمر أحمر
أو الحب لا يقف على الضوء الاحمر
لنزار قباني






تابع أبو شريك تابع






أنا معك

وأنا معك
:confo: :confo:
يمكن ياهلا
:P :P :P
:D :D :D :D

سيف الكلمة
23/10/2005, 04:56
مطر وغيث
هذه الأفكار والمشاعر

oaddah
14/07/2006, 22:56
اخي الفاضل

$$ عاشق من فلسطين $$

وأي حس انساني رفيع

هذاالاحساس الذي يتصاعد من اعماق وجدانك

فتسكبه لوعة تشعل الحروف باللظى

الساحــر أوقد شموع الابداع في أرجاءنا

فاأنت مبدع ونحن نتشوق لابداعك

لاتحرمنــا جمــال قلمــك

دمــت بكــل خير ...

أطيب ســلامي وتحياتي لك..

Barleb
17/08/2006, 23:53
يسلمو أكتر من كتير

maro18
20/08/2006, 03:37
ميرسى مرتين لصاحب الموضوع لانه جميل واحمد مطر شاعر كبير فمرسى على المقتطفات
وميرسى لعاشق من سوريا لانه هو اللى ظهر الموضوع مرة تانية

UnitX
06/09/2006, 20:20
شِـــعرُكَ هذا شِـــعرٌ أعور ..
ليس يُرى إلا ما يُحذَر ..
فهنا منفى وهنا سجن و هنا قبرٌ و هنا مَـــنحر ..
وهنا قيدٌ و هنا حبلٌ ..
وهنا لغمٌ وهنا عسكر !
ما هذا ؟
هل خلت الدنيا إلا من كرٍّ يتكرّر ؟
خذ نفسا ً ..
اسأل عن ليلى ..
ردَّ على دقة مسكين .. يسكن في جانبك الأيسر ..
حتى الحرب إذا ما تـَــعِــــبـَــتْ تضع المئزر!
قبلكَ فرسانٌ قد عدلوا في ما حملوا..
فهنا ألم و هنا أمل
خذ مثلا ً صاحبنا (عنتر)
في يمناه يئن السيف ..
وفي يسراه يغني المزهر !


ذاك قضيته لا تـُــذكر :
لون أسمر .. و ابنة عم
و أبٌ قاس ٍ ..
و الحل يسير و العدة أيسر :
سيف بتار ..
و حصان أبتر ..
أما مأساتي فتصور :
قدماي على الأرض
وقلبي يتقلب في يوم المحشر!

مع هذا مِـــثـُـلك لا يـُـعذر ..
لم نطلب منك معلـّــقة ً ..
غازل ليلاك بما استيسر ..
ضعها في حاشية الدفتر ..
صف عينيها صف شفتيها ..
قل فيها بيتا ً و اتركها ..
ماذا تخسر ؟
هل قلبك قـُـــدَّ من المرمر ؟!

حسنا ً حسنا ً سأغازلها :
عيناها كظلام المخفر ..
شفتاها كالشمع الأحمر ..
نهداها كتورّم جسمي قبل التوقيع على المحضر ..
قامتها كعصا الجلاد ،
وضفيرتها مشنقة ..
والحاجب خنجر !
ليلاي هواها استعمار ..
وفؤادي بلدٌ مستـَعمَـر ..
فالوعد لديها معروف ..
والإنجاز لديها مُــنــْــكَــر ..
كالحاكم .. تهجرني ليلى ..
كالمخبر تداهمني ليلا !
كالأسطول السادس أسهر ..
مالي منها غير خيال يتبدد ساعة أن يظهر ..
كشعار ( الوحدة ) لا أكثر !
ليلى غامضة .. كحقوقي ..
ولعوب( ككتاب أخضر) !

يكفي يا شاعرنا تــُشكر ..
قلــّبت كل زبالتنا حتى
لم يبق لمزبلة إلا أن تخجل
من هذا المنظر ..
هل هذا غزل يا أغبر ..؟؟!


قلت لكم أعذر من أنذر ..
هذا ما عندي ..
عقرب يلهمني شعري لا عبقر !
مرّ بدمي طعم الدنيا ..
مر بفمي حتى السكر ..
لست أرى إلا ما يــُحذر ..
عيناي صدى ما في نفسي ..
و بنفسي قهرٌ لا يــُــقهر ..
كيف أحرر ما في نفسي ..
و أنا نفسي لم أتحرر ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

alia
10/09/2006, 01:27
اي مو بس يسلمو الايدين
يسلم صاحب الايدين كمان شعر حلو كتيييييييييير
:D

UnitX
15/09/2006, 13:29
إيه والله إني معلم .. شو هالشعر الحلو يا أحمد مطر بس يا حسرة ما حدا عم يقرأ هع هع هع

فلسطينية الشتات
16/09/2006, 10:29
ديــــوان

الــــشــــاعــــر
أحــــمــــد مـــــطـــــر




****************



هذه المجموعة الشعرية
لا تمثل ديوان حقيقي للشاعر أحمد مطر وإنما هي محاولة لجمع شتات قصائد هذا الشاعر المُبدع في ديوان واحد ليسهل الإطلاع عليها ولحفظها لعشاق أشعار أحمد مطر ولا أقول أنني استطعت أن أضع في هذا الديوان جميع القصائد التي صدرت عن الشاعر ولكنني قد جمعت أكبر قدرٍ منها وهو ما يعادل 95% تقريباً من عشرة دواوين أصدرها الشاعر أحمد مطر.
نبذة عن الشاعر

* ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنيـن والبنات، في قرية ( ا لتنو مه )، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.

وكان لتنونه تأثير واضح في نفسه، فهي -كما يصفها- تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، و ا شجار النخيل التي لا تكتفي بالاحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.
وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائه بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي إ ضـطـر الشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه و مرا بع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية ألا نتحا ريه، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.
وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهـما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزا لق الإ يد يو لوجيا.
وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلى يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلى، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بـنـفـيهـما معاً من الكويت، حيث ترافق ألإ ثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلى، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها.

*******************

شعـرالرقباء

فكرت بأن أكتب شعراً

لا يهدر وقت الرقباء

لا يتعب قلب الخلفاء

لا تخشى من أن تنشره

كل وكالات الأنباء

ويكون بلا أدنى خوف

في حوزة كل القراء

هيأت لذلك أقلامي

ووضعت الأوراق أمامي

وحشدت جميع الآراء

ثم.. بكل رباطة جأش

أودعت الصفحة إمضائي

وتركت الصفحة بيضاء!

راجعت النص بإمعان

فبدت لي عدة أخطاء

قمت بحك بياض الصفحة..

واستغنيت عن الإمضاء!

فلسطينية الشتات
19/09/2006, 13:03
ولاة الأرض



هو من يبتدئ الخلق

وهم من يخلقون الخاتمات!

هو يعفو عن خطايانا

وهم لا يغفرون الحسنات!

هو يعطينا الحياة

دون إذلال

وهم، إن فاتنا القتل،

يمنون علينا بالوفاة!

شرط أن يكتب عزرائيل

إقراراً بقبض الروح

بالشكل الذي يشفي غليل السلطات!

**
هم يجيئون بتفويض إلهي

وإن نحن ذهبنا لنصلي

للذي فوضهم

فاضت علينا الطلقات

واستفاضت قوة الأمن

بتفتيش الرئات

عن دعاء خائن مختبئ في ا لسكرا ت

و بر فع ا لـبصـما ت

عن أمانينا

وطارت عشرات الطائرات

لاعتقال الصلوات!

**
ربنا قال

بأن الأرض ميراث ا لـتـقـا ة

فاتقينا وعملنا الصالحات

والذين انغمسوا في الموبقات

سرقوا ميراثنا منا

ولم يبقوا منه

سوى المعتقلات!

**
طفح الليل..

وماذا غير نور الفجر بعد الظلمات؟

حين يأتي فجرنا عما قريب

يا طغاة

يتمنى خيركم

لو أنه كان حصاة

أو غبارا في الفلاة

أو بقايا بعـرة في أست شاة.

هيئوا كشف أمانيكم من الآن

فإن الفجر آت.

أظننتم، ساعة السطو على الميراث،

أن الحق مات؟!لم!!

moh84
26/09/2006, 09:46
مرسي كتير على هالاشعار بتجنن
و بصراحة و من الاخر شغلك صح:ok:

فلسطينية الشتات
26/09/2006, 09:50
مرسي كتير على هالاشعار بتجنن
و بصراحة و من الاخر شغلك صح:ok:

تسلم يا كبير
بعض مما عندكم ، يعني اكيد دورك لا يقل عن دوري

بشوفك كمان شوي لأني هلا طالعة سلاااام :D

moh84
26/09/2006, 10:05
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الشاعر احمد مطر


الدولة



قالت خيبر:
شبران… و لا تطلب أكثر.
لا تطمع في وطنٍ أكبر.
هذا يكفي…
الشرطة في الشبر الأيمن
و المسلخ في الشبر الأيسر.
إنا أعطيناك "المخفر" !
فتفرغ لحماسٍ و انحر.
إن القتل على أيديك سيغدو أيسر !

moh84
26/09/2006, 10:12
درس بالإملاء



كتب الطالب:
( حاكِمَنا مُكْتأباً يُمسي
و حزيناً لضياع القدس ).
صاح الأستاذ به: كلاّ…
إنك لم تستوعب درسي.
(إرفع) حاكمنا يا ولدي
و ضع الهمزة فوق (الكرسي).
هتف الطالب: هل تقصدني…
أم تقصد عنترة العبسي ؟!
أستوعبُ ماذا ؟!
و لماذا ؟!
دع غيري يستوعب هذا
و إتركنى أستوعب نفسي.
هل درسك أغلى من رأسي ؟!


الفاتحــة



كيفَ يَصطادُ الفتى عُصفورَهُ
في الغابـةِ المُشتعِلهْ ؟
كيفَ يرعى وردَةً
وَسْـطَ رُكامِ المزبَلـهْ ؟
كيفَ تَصحـو بينَ كفّيـهِ الإجاباتُ
وفي فكّيـهِ تغفو الأسئلَهْ ؟!
الأسى لا حَـدَّ لـهْ
والفَـتى لا حَـولَ لَـهْ
إنّـهُ يَرسِـفُ بالوَيْلِ
فلا تستكْثِروا إسْـرافَهُ في الوَلْوَلـهْ
ليسَ هذا شِعْـرَهُ
بل دَمُـهُ في صَفَحـاتِ النَّطْعِ
مكتوبٌ بِحَـدِّ المِقْصَلَـهْ

suryoyo
26/09/2006, 15:57
في قصيدة مطلعها
جاء رئيس الوطن ممكن النص الكامل

moh84
26/09/2006, 17:40
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

كثيرون هم من يعشقون شعر أحمد مطر، فشعره تعبير عما يغلي في صدورنا ولا نستطيع البوح به...



ونظراً لكثرة المتعطشين لشعره، وتعذر الحصول عليه فقد ارتأينا فتح هذا الموضوع ليكون مرجعأً يحوي كل قصائد الشاعر الكبير أحمد مطر..

moh84
26/09/2006, 17:45
ياليتنى كنت معي

أصابعي تفر من أصابعي
و أدمعي حجارة تسد مجرى أدمعي
و خلف سور أضلعي
مجمرة تفور بالضرام
تحمل في ثانية كلام ألف عام
لكنني بيني و بيني تائه
فها أنا من فوق قبري واقف
و ها أنا في جوفه أنام
وأحرفي مصلوبة بين فمي و مسمعي
ما أصعب الكلام
ما أصعب الكلام
يا ليتني مثلي أنا أقوى على المنام
يا ليتني مثلي أنا أقوي على القيام
حيران بين موقفي و مضجعي
ياليتني ... كنت معي

TheLight
26/09/2006, 17:49
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

كثيرون هم من يعشقون شعر أحمد مطر، فشعره تعبير عما يغلي في صدورنا ولا نستطيع البوح به...



ونظراً لكثرة المتعطشين لشعره، وتعذر الحصول عليه فقد ارتأينا فتح هذا الموضوع ليكون مرجعأً يحوي كل قصائد الشاعر الكبير أحمد مطر..

هاي جميعا
في ديوان بالمكتبة يحتوي على معظم أشعر أحمد مطر
وبالنسبة لديوان لافتات بحبشو عليه بين الاشعار بهداك الديوان
واذا ما لقيتوه خبروني منشان نزللكن ياه بالمكتبة كامل

moh84
26/09/2006, 17:50
ما أصعب الكلام - 1


شكراً على التأبين والإطراء
يا معشر الخطباء والشعراء
شكراً على ما ضاع من أوقاتكم
في غمرة التدبيج والإنشاء
وعلى مداد كان يكفي بعضه
أن يغرق الظلماء بالظلماء
وعلى دموع لو جرت في البيد
لانحلت وسار الماء فوق الماء
وعواطف يغدوا على أعتابها
مجنون ليلى أعقل العقلاء
وشجاعة باسم القتيل مشيرة
للقاتلين بغير ما أسماء
شكراً لكم؛ شكراً؛ وعفواً إن أنا
أقلعت عن صوتي وعن إصغائي
عفواً؛ فلا الطاووس في جلدي ولا
تعلو لساني لهجة الببغاء
عفواً؛ فلا تروي أساي قصيدة
إن لم تكن مكتوبة بدمائي
عفواً؛ فإني إن رثيت فإنما
أرثي بفاتحة الكتاب رثائي
عفواً؛ فإني ميت يا أيها
الموتى؛ وناجي آخر الأحياء
**
ناجي العلي لقد نجوت بقدرة
من عارنا،وعلوت للعلياء
إصعد؛ فموطنك السماء؛ وخلنا
في الأرض إن الأرض للجبناء
للموثقين على الرباط رباطنا
والصانعين النصر في صنعاء
ممن يرصون الصكوك بزحفهم
ويناضلون براية بيضاء
ويسافحون قضية من صلبهم
ويصافحون عداوة الأعداء
ويخلفون هزيمة؛ لم يعترف
أحد بها، من كثرة الآباء
اصعد فموطنك المرجى مخفر
متعدد اللهجات والأزياء
للشرطة الخصيان؛ أو للشرطة
الثوار؛ أو للشرطة الأدباء
أهل الكروش القابضين على القروش
من العروش لقتل كل فدائي
الهاربين من الخنادق والبنادق
للفنادق في حمى العملاء
القافزين من اليسار إلى اليمين
إلى اليسار إلى اليمين كقفزة الحرباء
المعلنين من القصور قصورنا
واللاقطين عطية اللقطاء
اصعد؛ فهذي الأرض بيت دعارة
فيها البقاء معلق ببغاء
من لم يمت بالسيف مات بطلقة
من عاش فينا عيشة الشرفاء
ماذا يضيرك أن تفارق أمة
ليست سوى خطأ من الأخطاء
رمل تداخل بعضه في بعضه
حتى غدا كالصخرة الصماء
لا الريح ترفعها إلى الأعلى ولا
النيران تمنعها من الإغفاء
فمدامع تبكيك لو هي أدركت
لبكت على حدقاتها العمياء
ومطابع ترثيك لو هي أنصفت
لرثت صحافة أهلها الأجراء
تلك التي فتحت لنعيك صدرها
وتفننت بروائع الإنشاء
لكنها لم تمتلك شرفاً لكي
ترضى بنشر رسومك العذراء
ونعتك من قبل الممات؛ وأغلقت
باب الرجاء بأوجه القراء
وجوامع صلت عليك لو أنها
صدقت لقربت الجهاد النائي
ولأعلنت باسم الشريعة كفرها
بشرائع الأمراء والرؤساء
ولساءلتهم : أيهم قد جاء
منتخباً لنا بإرادة البسطاء؟
ولسائلتهم: كيف قد بلغوا الغنى
وبلادنا تكتظ بالفقراء؟
ولمن يرصون السلاح؛ وحربهم
حب؛ وهم في خدمة الأعداء؟
وبأي أرض يحكمون وأرضنا
لم يتركوا منها سوى الأسماء؟
وبأي شعب يحكمون، وشعبنا
متشعب بالقتل والإقصاء؟
يحيا غريب الدار في أوطانه
ومطارداً بمواطن الغرباء
لكنما يبقى الكلام محرراً
إن دار فوق الألسن الخرساء
ويظل إطلاق العويل محللاً
ما لم يمس بحرمة الخلفاء
ويظل ذكرك بالصحيفة جائزاً
مادام وسط مساحة سوداء
ويظل رأسك عالياً مادمت
فوق النعش محمولاً إلى الغبراء
وتظل تحت"الزفت" كل طباعنا
مادام هذا النفط في الصحراء
**

moh84
26/09/2006, 17:51
ما أصعب الكلام - 2


القاتل المأجور وجه أسود
يخفي مئات الأوجه الصفراء
هي أوجه أعجازها منها استحت
والخزي غطاها على استحياء
لمثقف أوراقه رزم الصكوك
وحبره فيها دم الشهداء
ولكاتب أقلامه مشدودة
بحبال صوت جلالة الأمراء
ولناقد "بالنقد" يذبح ربه
ويبايع الشيطان بالإفتاء
ولشاعر يكتظ من عسل النعيم
على حساب مرارة البؤساء
ويجر عصمته لأبواب الخنا
ملفوفة بقصيدة عصماء
ولثائر يرنو إلى الحرية
الحمراء عبر الليلة الحمراء
ويعوم في "عرق" النضال ويحتسي
أنخابه في صحة الأشلاء
ويكف عن ضغط الزناد مخافة
من عجز إصبعه لدى "الإمضاء"
ولحاكم إن دق نور الوعي
ظلمته؛ شكا من شدة الضوضاء
وسعت أساطيل الغزاة بلاده
لكنها ضاقت على الآراء
ونفاك وهو مخمن على الردى
بك محدق فالنفي كالإفناء
الكل مشترك بقتلك؛ إنما
نابت يد الجاني عن الشركاء
**
ناجي، تحجرت الدموع بمحجري
وحشا نزيف النار لي أحشائي
لما هويت متحد الهوى
وهويت فيك موزع الأهواء
لم ابك؛ لم أصمت؛ ولم أنهض
ولم أرقد؛ وكلي تاه في أجزائي
ففجيعتي بك أنني تحت الثرى
روحي؛ ومن فوق الثرى أعضائي
أنا يا أنا بك ميت حي
ومحترق أعد النار للإطفاء
برأت من ذنب الرثاء قريحتي
وعصمت شيطاني عن الإيحاء
وحلفت ألا أبتديك مودعاً
حتى أهيئ موعداً للقاء
سأبدل القلم الرقيق بخنجر
والأغنيات بطعنة نجلاء
وأمد رأس الحاكمين صحيفة
لقصائد... سأخطها بحذائي
وأضم صوتك بذرة في خافقي
وأضمهم في غابة الأصداء
وألقن الأطفال أن عروشهم
زبد أقيم على أساس الماء
وألقن الأطفال أن جيوشهم
قطع من الديكور والأضواء
وألقن الأطفال أن قصورهم
مبنية بجماجم الضعفاء
وكنوزهم مسروقة بالعدل
واستقلالهم نوع من الإخصاء
سأظل أكتب في الهواء هجاءهم
وأعيده بعواصف هوجاء
وليشتم المتلوثون شتائمي
وليستروا عوراتهم بردائي
وليطلق المستكبرون كلابهم
وليقطعوا عنقي بلا إبطاء
لو لم تعد في العمر إلا ساعة
لقضيتها بشتيمة الخلفاء
**
أنا لست أهجو الحاكمين؛ وإنما
أهجو بذكر الحاكمين هجائي
أمن التأدب أن أقول لقاتلي
عذراً إذا جرحت يديك دمائي؟
أأقول للكلب العقور تأدباً
دغدغ بنابك يا أخي أشلائي؟
أأقول للقواد يا صديق؛ أو
أدعو البغي بمريم العذراء؟
أأقول للمأبون حين ركوعه
حرماً؛ وأمسح ظهره بثنائي
أأقول للص الذي يسطو على
كينونتي : شكراً على إلغائي؟
الحاكمون هم الكلاب؛ مع اعتذاري
فالكلاب حفيظة لوفاء
وهم اللصوص القاتلون العاهرون
وكلهم عبد بلا استثناء
إن لم يكونوا ظالمين فمن ترى
ملأ البلاد برهبة وشقاء
إن لم يكونوا خائنين فكيف
مازالت فلسطين لدى الأعداء
عشرون عاماً والبلاد رهينة
للمخبرين وحضرة الخبراء
عشرون عاماً والشعوب تفيق من
غفواتها لتصاب بالإغماء
عشرون عاماً والمواطن ماله
شغل سوى التصفيق للزعماء
عشرون عاماً والمفكر إن حكى
وهبت له طاقية الإخفاء
عشرون عاماً والسجون مدارس
منهاجها التنكيل بالسجناء
عشرون عاماً والقضاء منزه
إلا من الأغراض والأهواء
فالدين معتقل بتهمة كونه
متطرفاً يدعوا إلى الضراء
والله في كل البلاد مطارد
لضلوعه بإثارة الغوغاء
عشرون عاماً والنظام هو النظام
مع اختلاف اللون والأسماء
تمضي به وتعيده دبابة
تستبدل العملاء بالعملاء
سرقوا حليب صغارنا؛ من أجل من
كي يستعيدوا موطن الإسراء؟
هتكوا حياء نسائنا؛ من أجل من
كي يستعيدوا موطن الإسراء؟
خنقوا بحرياتهم أنفاسنا
كي يستعيدوا موطن الإسراء؟
وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا
كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

moh84
27/09/2006, 16:50
تسلم يا كبير
بعض مما عندكم ، يعني اكيد دورك لا يقل عن دوري

بشوفك كمان شوي لأني هلا طالعة سلاااام :D
مرحبا خيتي وين صرلك يومين مابتبيني عسى المانع خير

امرأة من ورق
27/10/2006, 14:12
أحاديث الأبواب


(1)
(كُنّا أسياداً في الغابة.
قطعونا من جذورنا.
قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.
هذا هو حظّنا من التمدّن.)
ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد
مِثلُ الأبواب !
(2)
ليس ثرثاراً.
أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط
تكفيه تماماً
للتعبير عن وجعه:
( طَقْ ) ‍!
(3)
وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
هذا الشحّاذ.
ربّما لأنـه مِثلُها
مقطوعٌ من شجرة !
(4)
يَكشِطُ النجّار جِلدَه ..
فيتألم بصبر.
يمسح وجهَهُ بالرَّمل ..
فلا يشكو.
يضغط مفاصِلَه..
فلا يُطلق حتى آهة.
يطعنُهُ بالمسامير ..
فلا يصرُخ.
مؤمنٌ جدّاً
لا يملكُ إلاّ التّسليمَ
بما يَصنعهُ
الخلاّق !
(5)
( إلعبوا أمامَ الباب )
يشعرُ بالزَّهو.
السيّدةُ
تأتمنُهُ على صغارها !
(6)
قبضَتُهُ الباردة
تُصافِحُ الزائرين
بحرارة !
(7)
صدرُهُ المقرور بالشّتاء
يحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء.
صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف
يحسدُ ظهرَهُ المُبترد.
ظهرُهُ، الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل،
يحسُدُ صدرَهُ
فقط
لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج !
(8 )
يُزعجهم صريرُه.
لا يحترمونَ مُطلقاً..
أنينَ الشّيخوخة !
(9)
ترقُصُ ،
وتُصفّق.
عِندَها
حفلةُ هواء !
(10)
مُشكلةُ باب الحديد
إنّهُ لا يملِكُ
شجرةَ عائلة !
(11)
حَلقوا وجهَه.
ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن.
زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية.
لم يتخيَّلْ،
بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة،
أنّهُ سيكون
سِروالاً لعورةِ منـزل !
(12 )
طيلَةَ يوم الجُمعة
يشتاق إلى ضوضاء الأطفال
بابُ المدرسة.
طيلةَ يوم الجُمعة
يشتاقُ إلى هدوء السّبت
بابُ البيت !
(13)
كأنَّ الظلام لا يكفي..
هاهُم يُغطُّونَ وجهَهُ بِستارة.
( لستُ نافِذةً يا ناس ..
ثُمّ إنني أُحبُّ أن أتفرّج.)
لا أحد يسمعُ احتجاجَه.
الكُلُّ مشغول
بِمتابعة المسرحيّة !
(14)
أَهوَ في الدّاخل
أم في الخارج ؟
لا يعرف.
كثرةُ الضّرب
أصابتهُ بالدُّوار !
(15)
بابُ الكوخ
يتفرّجُ بكُلِّ راحة.
مسكينٌ بابُ القصر
تحجُبُ المناظرَ عن عينيهِ، دائماً،
زحمةُ الحُرّاس !
(16)
(يعملُ عملَنا
ويحمِلُ اسمَنا
لكِنّهُ يبدو مُخنّثاً مثلَ نافِذة.)
هكذا تتحدّثُ الأبوابُ الخشَبيّة
عن البابِ الزُّجاجي !
(17)
لم تُنْسِهِ المدينةُ أصلَهُ.
ظلَّ، مثلما كان في الغابة،
ينامُ واقفاً !
(18 )
المفتاحُ
النائمُ على قارعةِ الطّريق ..
عرفَ الآن،
الآن فقط،
نعمةَ أن يكونَ لهُ وطن،
حتّى لو كان
ثُقباً في باب!
(19)
(- مَن الطّارق ؟
- أنا محمود .)
دائماً يعترفون ..
أولئكَ المُتّهمون بضربه !
(20)
ليسَ لها بيوت
ولا أهل.
كُلَّ يومٍ تُقيم
بين أشخاصٍ جُدد..
أبوابُ الفنادق !
(21)
لم يأتِ النّجارُ لتركيبه.
كلاهُما، اليومَ،
عاطِلٌ عن العمل !
(22)
- أحياناً يخرجونَ ضاحكين،
وأحياناً .. مُبلّلين بالدُّموع،
وأحياناً .. مُتذمِّرين.
ماذا يفعلونَ بِهِم هناك ؟!
تتساءلُ
أبوابُ السينما.
(23)
(طَقْ .. طَقْ .. طَقْ )
سدّدوا إلى وجهِهِ ثلاثَ لكمات..
لكنّهم لم يخلعوا كَتِفه.
شُرطةٌ طيّبون !
(24)
على الرّغمَ من كونهِ صغيراً ونحيلاً،
اختارهُ الرّجلُ من دونِ جميعِ أصحابِه.
حَمَلهُ على ظهرِهِ بكُلِّ حنانٍ وحذر.
أركَبهُ سيّارة.
( مُنتهى العِزّ )..قالَ لنفسِه.
وأمامَ البيت
صاحَ الرّجُل: افتحوا ..
جِئنا ببابٍ جديد
لدورةِ المياه !
(25)
- نحنُ لا نأتي بسهولة.
فلكي نُولدَ،
تخضعُ أُمّهاتُنا، دائماً،
للعمليّات القيصريّة.
يقولُ البابُ الخشبي،
وفي عروقه تتصاعدُ رائِحةُ المنشار.
- رُفاتُ المئات من أسلافي ..
المئات.
صُهِرتْ في الجحيم ..
في الجحيم.
لكي أُولدَ أنا فقط.
يقولُ البابُ الفولاذي !
(26)
- حسناً..
هوَ غاضِبٌ مِن زوجته.
لماذا يصفِقُني أنـا ؟!
(27)
لولا ساعي البريد
لماتَ من الجوع.
كُلَّ صباح
يَمُدُّ يَدَهُ إلى فَمِـه
ويُطعِمُهُ رسائل !
(28 )
( إنّها الجنَّـة ..
طعامٌ وافر،
وشراب،
وضياء ،
ومناخٌ أوروبـّي.)
يشعُرُ بِمُنتهى الغِبطة
بابُ الثّلاجة !
(29)
- لا أمنعُ الهواء ولا النّور
ولا أحجبُ الأنظار.
أنا مؤمنٌ بالديمقراطية.
- لكنّك تقمعُ الهَوام.
- تلكَ هي الديمقراطية !
يقولُ بابُ الشّبك.
(30)
هاهُم ينتقلون.
كُلُّ متاعِهم في الشّاحِنة.
ليسَ في المنـزل إلاّ الفراغ.
لماذا أغلقوني إذن ؟!
(31)
وسيطٌ دائمٌ للصُلح
بين جِدارين مُتباعِدَين !
(32)
في ضوء المصباح
المُعلَّقِ فوقَ رأسهِ
يتسلّى طولَ الليل
بِقراءةِ
كتابِ الشّارع !
(33)
( ماذا يحسبُ نفسَه ؟
في النّهاية هوَ مثلُنا
لا يعملُ إلاّ فوقَ الأرض.)
هكذا تُفكِّرُ أبواب المنازل
كُلّما لاحَ لها
بابُ طائرة.
(34)
من حقِّهِ
أن يقفَ مزهوّاً بقيمته.
قبضَ أصحابُهُ
من شركة التأمين
مائة ألفِ دينار،
فقط ..
لأنَّ اللصوصَ
خلعوا مفاصِلَه !
(35)
مركزُ حُدود
بين دولة السِّر
ودولة العلَن.
ثُقب المفتاح !
(36)
- محظوظٌ ذلكَ الواقفُ في المرآب.
أربعُ قفزاتٍ في اليوم..
ذلكَ كُلُّ شُغلِه.
- بائسٌ ذلك الواقفُ في المرآب.
ليسَ لهُ أيُّ نصيب
من دفءِ العائلة !
(37)
ركّبوا جَرَساً على ذراعِه.
فَرِحَ كثيراً.
مُنذُ الآن،
سيُعلنون عن حُضورِهم
دونَ الإضطرار إلى صفعِه !
(38 )
أكثرُ ما يُضايقهُ
أنّهُ محروم
من وضعِ قبضتهِ العالية
في يدِ طفل !
(39)
هُم عيّنوهُ حارِساً.
لماذا، إذن،
يمنعونَهُ من تأديةِ واجِبه ؟
ينظرُ بِحقد إلى لافتة المحَل:
(نفتَحُ ليلاً ونهاراً) !

امرأة من ورق
27/10/2006, 14:18
أحاديث الأبواب

(40)
- أمّا أنا.. فلا أسمحُ لأحدٍ باغتصابي.
هكذا يُجمِّلُ غَيْرتَه
الحائطُ الواقف بينَ الباب والنافذة.
لكنَّ الجُرذان تضحك !
(41)
فَمُهُ الكسلان
ينفتحُ
وينغَلِق.
يعبُّ الهواء وينفُثهُ.
لا شُغلَ جديّاً لديه..
ماذا يملِكُ غيرَ التثاؤب ؟!
(42)
مُعاقٌ
يتحرّكُ بكرسيٍّ كهربائي..
بابُ المصعد !
(43)
هذا الرجُلُ لا يأتي، قَطُّ،
عندما يكونُ صاحِبُ البيتِ موجوداً !
هذهِ المرأةُ لا تأتي، أبداً ،
عندما تكونُ رَبَّةُ البيتِ موجودة !
يتعجّبُ بابُ الشّارع.
بابُ غرفةِ النّوم وَحدَهُ
يعرِفُ السّبب !
(44)
( مُنتهى الإذلال.
لم يبقَ إلاّ أن تركبَ النّوافِذُ
فوقَ رؤوسنا.)
تتذمّرُ
أبوابُ السّيارات !
(45)
- أنتَ رأيتَ اللصوصَ، أيُّها الباب،
لماذا لم تُعطِ أوصافَـهُم ؟
- لم يسألني أحد !
(46)
تجهلُ تماماً
لذّةَ طعمِ الطّباشير
الذي في أيدي الأطفال،
تلكَ الأبوابُ المهووسةُ بالنّظافة !
(47)
- أأنتَ متأكدٌ أنهُ هوَ البيت ؟
- أظُن ..
يتحسّرُ الباب :
تظُنّ يا ناكِرَ الودّ ؟
أحقّاً لم تتعرّف على وجهي ؟!
(48 )
وضعوا سعفتينِ على كتفيه.
- لم أقُم بأي عملٍ بطولي.
كُلُّ ما في الأمر
أنَّ صاحبَ البيتِ عادَ من الحجّ.
هل أستحِقُّ لهذا
أن يمنحَني هؤلاءِ الحمقى
رُتبةَ ( لواء ) ؟!
(49)
ليتسلّلْ الرّضيع ..
لتتوغّلْ العاصفة ..
لا مانعَ لديهِ إطلاقاً.
مُنفتِح !
(50)
الجَرسُ الذي ذادَ عنهُ اللّطمات ..
غزاهُ بالأرق.
لا شيءَ بلا ثمن !
(51)
يقفُ في استقبالِهم.
يضعُ يدَهُ في أيديهم.
يفتحُ صدرَهُ لهم.
يتنحّى جانباً ليدخلوا.
ومعَ ذلك،
فإنَّ أحداً منهُم
لم يقُلْ لهُ مرّةً :
تعالَ اجلسْ معنا!
(52)
في انتظار النُزلاء الجُدد..
يقفُ مُرتعِداً.
علّمتهُ التّجرُبة
أنهم لن يدخلوا
قبل أن يغسِلوا قدميهِ
بدماءِ ضحيّة !
(53)
( هذا بيتُنـا )
في خاصِرتي، في ذراعي،
في بطني، في رِجلي.
دائماً ينخزُني هذا الولدُ
بخطِّهِ الرّكيك.
يظُنّني لا أعرف !
(54)
(الولدُ المؤدَّب
لا يضرِبُ الآخرين.)
هكذا يُعلِّمونهُ دائماً.
أنا لا أفهم
لماذا يَصِفونهُ بقلَّةِ الأدب
إذا هوَ دخلَ عليهم
دون أن يضربَني ؟‍!
(55)
- عبرَكِ يدخلُ اللّصوص.
أنتِ خائنةٌ أيتها النّافذة.
- لستُ خائنةً، أيها الباب،
بل ضعيفة !
(56)
هذا الّذي مهنتُهُ صَدُّ الرّيح..
بسهولةٍ يجتاحهُ
دبيبُ النّملة !
(57)
( إعبروا فوقَ جُثّتي.
إرزقوني الشّهادة.)
بصمتٍ
تُنادي المُتظاهرين
بواّبةُ القصر !
(58 )
في الأفراح أو في المآتم
دائماً يُصابُ بالغَثيان.
ما يبلَعهُ، أوّلَ المساء،
يستفرغُهُ، آخرَ السّهرة !
(59)
اخترقَتهُ الرّصاصة.
ظلَّ واقفاً بكبرياء
لم ينـزف قطرةَ دَمٍ واحدة.
كُلُّ ما في الأمر أنّهُ مالَ قليلاً
لتخرُجَ جنازةُ صاحب البيت !
(60)
قليلٌ من الزّيت بعدَ الشّتاء،
وشيءٌ من الدُّهن بعد الصّيف.
حارسٌ بأرخصِ أجر !
(61)
نحنُ ضِمادات
لهذه الجروح العميقة
في أجساد المنازل !
(62)
لولاه..
لفَقدتْ لذّتَها
مُداهماتُ الشُّرطة !
(63)
هُم يعلمون أنهُ يُعاني من التسوّس،
لكنّ أحداً منهم
لم يُفكّر باصطحابِهِ إلى
طبيب الأسنان !
(64)
- هوَ الذي انهزَم.
حاولَ، جاهِداً، أن يفُضَّني..
لكنّني تمنَّعْتُ.
ليست لطخَةَ عارٍ،
بل وِسامُ شرَف على صدري
بصمَةُ حذائه !
(65)
- إسمع يا عزيزي ..
إلى أن يسكُنَ أحدٌ هذا البيت المهجور
إشغلْ أوقات فراغِكَ
بحراسة بيتي.
هكذا تُواسيهِ العنكبوت !
(66)
ما أن تلتقي بحرارة الأجساد
حتّى تنفتحَ تلقائيّاً.
كم هي خليعةٌ
بوّاباتُ المطارات !
(67)
- أنا فخورٌ أيّتُها النافذة.
صاحبُ الدّار علّقَ اسمَهُ
على صدري.
- يا لكَ من مسكين !
أيُّ فخرٍ للأسير
في أن يحمِل اسمَ آسِرهِ ؟!
(68 )
فكّوا قيدَهُ للتّو..
لذلكَ يبدو
مُنشرِحَ الصَّدر !
(69)
تتذمّرُ الأبواب الخشبيّة:
سَواءٌ أعمِلنا في حانةٍ
أم في مسجد،
فإنَّ مصيرَنا جميعاً
إلى النّار !
(70)
في السّلسلةِ مفتاحٌ صغيرٌ يلمع.
مغرورٌ لاختصاصهِ بحُجرةِ الزّينة.
- قليلاً من التواضُعِ يا وَلَد..
لولايَ لما ذُقتَ حتّى طعمَ الرّدهة.
ينهرُهُ مفتاحُ البابِ الكبير‍!
(71)
يُشبه الضميرَ العالمي.
دائماً يتفرّج، ساكتاً، على ما يجري
بابُ المسلَخ!
(72)
في دُكّان النجّار
تُفكّرُ بمصائرها:
- روضةُ أطفال ؟ ربّما.
- مطبخ ؟ مُمكن.
- مكتبة ؟ حبّذا.
المهمّ أنها لن تذهبَ إلى السّجن.
الخشَبُ أكثرُ رقّة
من أن يقوم بمثلِ هذه المهمّة !
(73)
الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها
من ( طَقْ طَقْ )
إلى ( السَّلامُ عليكم.)

Mu$b@hO
19/11/2006, 00:40
يا قدس يا سيدتي معذرة فليس لي يدان ،
وليس لي أسلحة وليس لي ميدان ،
كل الذي أملكه لسان ،
والنطق يا سيدتي أسعاره باهظة ، والموت بالمجان ،
سيدتي أحرجتني، فالعمر سعر كلمة واحدة وليس لي عمران ،
أقول نصف كلمة ، ولعنة الله على وسوسة الشيطان ،
جاءت إليك لجنة، تبيض لجنتين ،
تفقسان بعد جولتين عن ثمان ،
وبالرفاء و ا لبنين تكثر اللجان ،
ويسحق الصبر على أعصابه ،
ويرتدي قميصه عثمان ،
سيدتي ، حي على اللجان ،
حي على اللجان !

تحياتي:D

Mu$b@hO

بدعم من @@ شلة اصحاب القضية @@

فلسطيني للأبد
19/11/2006, 00:47
يسلمو كتير مصباحو عالقصيدة الحلوة


يعطيك العافية ويا ريت ما تحرمنا :D

butterfly
19/11/2006, 01:01
يسلمو كتير :D
بس لو كانت بالشعر مو أزبط ;-)

عيون جريئه
19/11/2006, 01:05
يسلمو مصباح على هالقصيده الحلوه :D

Mu$b@hO
19/11/2006, 01:08
يسلمو كتير :D
بس لو كانت بالشعر مو أزبط ;-)

هو صح بس هادا كمان يعتبر من الادب الساخر ولا انا غلطان ؟ :?