-
دخول

عرض كامل الموضوع : الشاعر أحمد مطر


صفحات : 1 2 [3]

hazim jabali
10/12/2009, 04:15
الرائعة الجديدة للشاعر أحمد مطر:
قصيدة أوباما أوباما

مِن أوباما..
لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما:
قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..
افعَل هذا يا أوباما..
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما.
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما!
يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!
يا أوباما.
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !
يا أوباما..
****
قَرقَعَةٌ تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذر ختاما:
"لَستُ بِخادمِ مَن خَلـَّفكُمْ
لأُساطَ قُعوداً وَقياما.
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!
****
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْاً..!!
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما!

****

هديتنا بمناسبة فوز الرئيس الأمريكي أوباما بجائزة نوبل للسلام هذه السنة 2009
:x

hazim jabali
17/12/2009, 01:05
من روائع أحمد مطر
ولاة الأمر.. لمَن نشكي؟


لمَن نشكي مآسينا ؟
ومن يصغي إلى شكوانا ويُجدينا
أنشكو موتنا ذلاً لوالينا ؟
وهل موتٌ سَيُحيينا ؟!
قطيعٌ نحن.. والجزار راعينا
ومنفيون نمشي في أراضينا
ونحمل نعشنا قسراً بأيدينا
ونـُعرِبُ عن تعازينا لنا فينا
فوالينا .. أدام الله والينا
رآنا أمة وسطاً..
فما أبقى لنا دنيا.. ولا أبقى لنا دينا
ولاة الأمر ما خنتم .. ولا هنتم
ولا أبديتم اللينا
جزاكم ربنا خيراً
كفيتم أرضنا بلوى أعادينا
وحققتم أمانينا
وهذي القدس تشكركم
ففي تهديدكم حيناً
وفي تنديدكم حينا
سحقتم أنف أمريكا
فلم تنقل سفارتها
ولو نـُقِلـَت - معاذ الله
لو نقلت .. لضيَّعنا فلسطينا
ولاة الأمر
هذا النصر
يكفيكم ويكفينا
تهانينا.