-
دخول

عرض كامل الموضوع : / عـــدنـــان الــصـــائــغ /


صفحات : [1] 2

طفوله
06/06/2008, 13:43
النصلُ الذي يلمع في العتمة
أضاء لي وجه قاتلي



*



كم عيناً فقأتَ
أيها المدفعي
لتضيء على كتفيك
كلُّ هذه النجوم




*



خلف الخطى الصاعدة
إلى العرش ...
ثمة دم منحدرٌ
على السلالم



*



للفارس في الحفل
وسام النصر


وللقتلى في الميدان
غبارُ التصفيق


وللفرس في الإسطبل
سطلٌ من شعير




*




لكثرة ما جاب منافي العالم

كان يمرّ منحنياً

كمن يتأبط وطناً

طفوله
06/06/2008, 13:55
*

كلما كتب رسالة
إلى الوطن
أعادها إليه ساعي البريد
لخطأ في العنوان




*



حين طردوه من الحانة
بعد منتصف الليل
عاد إلى بيتهِ
أغلق الباب
لكنه نسي نفسه في الخارج




*



كرشه المتدلي
عربة يدفعها أمامه
مثقلة بأطعمة الآخرين




*




منطرحاً على السفح
يسألُ :
هل من شاغر في القمة ؟




*



أعرف الحياةَ
من قفاها
لكثرة ما أدارت لي وجهها

طفوله
06/06/2008, 14:10
*

اجلس أمام النافذة
أخيطُ شارعاً بشارع
وأقول متى أصلكِ


*




العصفور يصدح
داخل قفصه
أنا أرنو إليه
وكذلك قطة البيت
كلانا يفترسُ أيامه






*




لا تقطف الوردةَ
انظرْ ...
كم هي مزهوة بحياتها القصيرة




*


الربّان المتردد
يجد كل الرياح
غير مؤاتيةٍ
للإقلاع




*





كم صخرة
تحتاج الأرض
لتكتم صراخَ شهدائها
حين يمرُّ على أديمها القتلة





*





كل زفيرٍ يذكرني
كم من الأشياء عليّ أن أطردها من حياتي






/عدنان الــصــائــغ /

ارسلان
06/06/2008, 15:20
من اجمل ما قرأت أشكر ذائقتك الانتقائية يا طفولة

من أكثر الاساليب الشعرية التي تجذبني بشراسة ما تحمله من معاني كثيفة ومشبعة بالمطر

وكل تكوين يستحق ان يكون سفرا للتكوين

بحق أشكرك

فيرينيا
06/06/2008, 16:18
رائع جدا :D

..AHMAD
08/06/2008, 21:19
أكلُّ هذه الثورات
التي قام بها البحرُ
ولم يعتقله أحد

*

عندما لم يرني البحر
ترك لي عنوانه: زرقةَ عينيكِ
وغادرني

*

يلعقُ المطرُ جسدكِ
ياه ..
كيف لا يغار العاشق

*

تنطفيء الشمعةُ
واشتعلُ بجسدكِ
ما من أحدٍ يحتفل بالظلام

*

تجلس في المكتبة
فاتحةً ساقيها
وأنا أقرأ .. ما بين السطور

/عدنان الصائغ/

..AHMAD
08/06/2008, 21:21
بين أصابعنا المتشابكة
على الطاولة
كثيراً ما ينسجُ العنكبوتُ
خيوطَ وحدتي

*

على جلد الجواد الرابح
ينحدر عرق الايام الخاسرة


*

هؤلاء الطغاة
أصحيحٌ يا ربي
إنهم مروا من بين أناملِكَ الشفيفةِ
وتحملتهم !؟


*


لا تقطفِ الوردةَ
انظرْ ...
كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة


*

باستثناءِ شفتيكِ
لا أعرفُ
كيفَ أقطفُ الوردةَ

*

أصلُ أو لا أصلُ
ما الفرق
حين لا أجدكِ

..AHMAD
10/06/2008, 11:31
تمارسُ المضاجعةَ
كما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ

*
سأقطفُ الوردةَ
سأقطفها
لكنْ لمنْ سأهديها
في هذا الغسقِ
من وحدتي

*
في بالِ النمرِ
فرائس كثيرة
خارجَ قضبانِ قفصهِ
يقتنصها بلعابِهِ

*
وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي
كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ
في الطريقِ إلي

*
بإبرتهِ المائيةِ
يخيطُ المطرُ
قميصَ الحقول

طفوله
02/07/2008, 21:01
يــا مـرحبــا بــ هكـــذا زوّار


يــا مــرحبــا بــ هكــذا اضــافــات






:D

*Marwa*
02/07/2008, 21:36
عنجد روعـة.. شكرا ع هيك موضوع ثري بالفعل

:D

ooopss
03/07/2008, 21:49
كل زفيرٍ يذكرني
كم من الأشياء عليّ أن أطردها من حياتي







/عدنان الــصـائــغ /


جميلة جدا:D


أراد أن يقلّدَ هديرَ البحرِ
فغرقَ في ضحضاحِ المحاكاة
*

كلُّ نصٍّ فضيحةٌ
فكيف أقولكِ
*

ظلُّكِ
غيرةٌ
نائمة

*
لكثرةِ ما جابَ منافي العالم
كان يمرُّ منحنياً
كمَنْ يتأبطُ وطناً
*

أمطارهُ على سريرها
لا تكفي
لهذا تخونهُ مع البحر
*

كلما كتبَ أسمَ الجنرالِ
صرختِ الورقةُ
أنت توجعني أيها الشاعر
*

السحبُ
جسدُ امرأةٍ
يتمطى على سريرِ الريح

*
كلما اشتكى المنجلُ
من طولِ عنقِ السنبلة
تحسستُ عنقي

*
الشجرةُ
لن تسألَ العصفورَ المتأرجحَ على غصنها
كمْ ستمكثُ هنا، مستمتعاً بالغناء
وحده القناصُ..
يحصي الوقت

*
من يخيطُ للإبرةِ
ثوبَها المفتوق
*

الشمعةُ التي تركوها مشتعلةً
قامتْ وأسدلتِ الظلامَ
- على نفسها -
ونامتْ
*

كلما وضعتُ النساءَ في كيسِ أحلامي
وسحبتُ ورقةً
طلعتِ أنتِ




:D

طفوله
04/07/2008, 23:40
ما أسرع ما غادرتُ حدائقَ اللعبِ لأبيعَ السجائر


ما أسرع ما ضاقَ علي قميصُ المدرسة، ليعلّقني مسمارُ الوظيفة،من ياقتى


ما أسرع ما كلّلتْ ثلوجُ السنواتِ الحامضة، مروجَ شعري،


فتأبطني موظفُ التقاعدِ، إلى الغروبِ


وأضابيرِ الأطباءِ


ومقاهي الندمِ


ما أسرعَ ما دقَّ جرسُ رحيلها


وأنا لمْ أكملْ بعدُ، أبجديةَ أنوثتها


فدرّسوني شخيرَ اللغة


ما أسرعَ ما أنفضَّ الحفلُ


لأبقى وحيداً.. في حانةِ القصيدة


طافياً على رغوةِ التصفيق


ما أسرعَ ذلك


ما أسرعَ ما مرَّ ذلك


إلى حدِّ أنني أخشى


أن أفتحَ قبضتي، لأصافحكِ
.


.


.

فتفلتُ السنواتُ الباقية

طفوله
04/07/2008, 23:43
مالي أراهم

ينثرون باقاتِ الزهورِ الندية

على سريري – شاهدتي البيضاء


دون أن أعترضَ


أو أصرخَ


أو أبكي..


هل متُّ حقاً..


ولا أدري



؟

طفوله
04/07/2008, 23:45
الأرقُ


نسي مفاتيحَ غرفتِهِ على طاولتي



ترى أين يبيتُ الليلة



؟

طفوله
04/07/2008, 23:49
لأنني لا أستطيعُ أن أميّزَ بين الوردِ وشفتيكِ


كثيراً ما توخزني الأشواكُ


في مروجِ الأحلام



.

طفوله
04/07/2008, 23:53
هدّئي من رنينِ أجراسكِ النحاسيةِ في صالةِ رأسي


- أيتها الكلمات.. -


كي لا يفسدَ هذا الضجيجُ هدوءَ القصيدةِ


فعما قليلٍ ستخرجُ إلى الغاباتِ


متأبطةً قلبي



.

طفوله
04/07/2008, 23:58
وأنا أقدّمُ للناشرِ مخطوطةَ ديواني
أحصيتُ مسبقاً عددَ الأعذارِ المطبعيةِ
التي سيعلّقها على شماعتي


وأحصى مسبقاً عددَ القراء الذين سيضيفهم
إلى رصيدهِ في البنكِ..


لذلك لمْ نتفقْ..


لملمتُ انكساري…
ولملمَ أعذارَهُ…


وافترقنا


.

طفوله
05/07/2008, 00:02
أفكّرُ في شفتيكِ


فيسيلُُ العسلُ


على زجاجِ ذاكرتي


ألعقهُ…


دون أن تعلمين


قطرةً..


قطرةً...


ترى أتؤلمكِ شفتاكِ؟




.

طفوله
05/07/2008, 00:11
الليالي…التي بلا أرقٍ



أنساها



على سريري في الصباح



*





أيها المخرجُ العجولُ


سرعان ما أنهيتَ حياةَ الجنودِ


على شاشةِ الحربِ العريضةِ


دون أن تتركَ للمتفرجين



فرصةَ تكريزِ أسمائهم



*







//أحياناً//



تنسى الطيورُ أعشاشَها


وتحطُّ على بياضِ يديكِ


لذلك عندما تصافحينني


كثيراً ما أرى الزغبَ
يغطي أصابعي




فأحلّقُ بعيداً في سماءِ الورقة


.


.

..AHMAD
05/07/2008, 00:19
/ شكوى /


نظر الأعرجُ إلى السماء

وهتف بغضب:

أيها الرب

إذا لم يكن لديك طينٌ كافٍ

فعلام استعجلتَ في تكويني


*
/ سهم /


لحظة الانعتاق الخاطفة

بماذا يفكرُ السهم

بالفريسة

أم ...

بالحرية


*
/ رسام /


قبل ان يكمل رسم القفص

فر العصفور

من اللوحة

طفوله
05/07/2008, 00:20
وأنتِ تتحدثين مع الآخرين
في الحفلِ




كانتْ شفتاكِ
تغزلان مواعيدهما
خارجَ جدرانِ القاعةِ



مع المطرِ


والأشجارِ



والأرصفة


*




رفقاً أيها المطرُ



قميصي تبلَّلَ..


وها أنا أرتعشُ من الحبِّ


لماذا ينظرُ لي العابرون – بدهشةٍ –



هل أبدو عارية


؟



*



أزهارُ الشبّو
تتسلّلُ – كلَّ مساءٍ
إلى غرفتكِ




تسرقُ رائحةَ جسدكِ


وتعودُ إلى الحديقة


بخطى متوجسةٍ


لئلا تشي بها الأزهارُ النمّامة


.





.

طفوله
05/07/2008, 00:29
من كثرِ اختلافِ مواعيدكِ معي



اضطرُ دائماً


أن أضبطَ ساعتي


على


عقاربِ


أعذاركِ





*



لأنها تخافُ الموجَ
أطلقتْ على رمالِ النثرِ مراكبها الورقيةَ


وجلستْ أمامَ البحرِ



تحلمُ…



بخفقِ الأشرعةِ البعيدة


*





ترى كمْ من الينابيعِ

والسواقي

والأنهارِ

والبحيراتِ


امتزجتْ في مياهكَ
وضاعتْ بين أمواجكَ



دون أن تتذكّرها
أيها البحر

طفوله
05/07/2008, 00:38
*

أماه…


.


.


مالي أراه
يحدّقُ بي كثيراً
يلحسُ شفتي الرقيقتين
بعينه الظامئتين
إلى حدِّ أنّهُ…
يجعلني أرتعشُ
من بللِ قبلاتهِ غير المرئية


*


صرخَ في المشيّعين
وهم ينثرون أكداسَ الوردِ على ضريحهِ



/- شكراً لكم على أيِّ حالٍ/


فقد انقضتْ حياتي، بأسرعِ مما ستذبلُ به أزهاركم النديّة




*





أكلُّ هذه الهيجانات
التي تمورُ في أعماقكَ
والصخور والمراكب التي تتحطمُ عند قدميكَ




وأنتَ تحنو…
بخضوعٍ ولذةٍ
أمام المرايا..
تمشطُ للحورياتِ المضطجعاتِ
على رمالِ سريركَ
خصلاتهنَّ الناعمة



.

طفوله
05/07/2008, 00:43
ماذا بوسعِ الرمالِ أن تفعلَ
إذا هاجَ البحرُ

؟



ماذا بوسعِ الغيمةِ أن تفعلَ
إذا اشتعلَ الشاعرُ

؟



ماذا بوسعِ أزرارِ قميصكِ أن تفعلَ
إذا فرَّ صدركِ...
إلى ينابيعي



*


يدها قطعةُ شكولاتا
وأنا جائعٌ
جائعٌ
جائعٌ
منذ آلافِ العصور
لا يكفيني سوى الخبز





*








/حين لا ينحني الجسرُ
لن يمرَّ النهرُ/








.

طفوله
05/07/2008, 00:45
كمْ من الهواء
لمْ يستنشقْهُ بعدُ


هكذا فكّرَ بعمقٍ



داخلَ زنزانتهِ
فاختنقَ بالسعال



.

طفوله
05/07/2008, 00:48
*



نقرُ أصابعكِ
على الطاولةِ
موسيقى طازجة




*



وجدَ ظلَّه نائماً
في الظلِّ
أيقظهُ..
واصطحبهُ معه إلى الضوء




*



مقعدهُ في الحافلةِ
تابوتٌ مؤقّتٌ


هكذا أسبلَ جفنيهِ
إلى آخرِ المحطةِ
دون أن يوقظَهُ صخبُ العالم



*

طفوله
05/07/2008, 00:51
*



كلّ عامٍ، في مخزنِ الشتاءِ
الطبيعةُ تجردُ موجوداتها
لاستقبالِ الربيع


وتنسى شجرةَ الحزنِ اليابسة



أمام نافذتي




*


قالتْ له بغضبٍ:


- أيها المسمارُ المعوجُّ
مَنْ دقّكَ على حائطي؟


وعلّقَ مزيداً من المعاطفِ والأطفال




*



رسائل البرقِ

/مَنْ يمزقُها/

قبلَ أنْ تصلََ الأرض؟

طفوله
05/07/2008, 00:53
*


كمْ علي أن أخسرَ
في هذا العالم
كي أربحَكِ


*

طفوله
05/07/2008, 01:01
*
الأشجارُ كلامُ الأرضِ
في أذنِ الريحِ



غيرَ أن الحطّابَ
كثيراً ما يقاطعهما
بفأسِهِ



*




ينظرُ الشوكُ
بشماتةٍ
إلى أعناقِ الورودِ المقطّعة



*



لمْ تتعلمْ السباحةَ
لكنكَ علّمتها أيها البحرُ
أن تتموّجَ على ذراعِ مَنْ تحبُّ





دون أن تغرق




*

طفوله
05/07/2008, 01:05
*



طافَ أصقاعَ العالم
لكنه لمْ يصل




.. إلى نفسهِ




*






في المرّةِ الوحيدةِ
التي فكّرتُ بتقبيلكِ
قالتْ لي شفتاكِ :





وداعاً




*




كلما تعانقتْ كلمتان
صرخَ الشاعرُ
– على الورقةِ –
آه…




كم أنتَ وحيدٌ أيها القلب

طفوله
05/07/2008, 01:09
*


من أين أستدينُ أياماً صالحةً!؟
أيها الشعرُ



لقد أفسدتَ عليَّ حياتي تماماً




*




أقفُ أمامَ المرآةِ
لكي أرى وحدتي




*




بسمِّهِ يموتُ
العقربُ الذي لا يلدغُ أحداً




*

طفوله
05/07/2008, 01:11
*




لا تولدُ الفكرةُ
إلا عاريةً
فمَنْ يلبسها كلَّ هذه المعاطفِ


والـ…



*

طفوله
05/07/2008, 01:13
*


قالوا لها دموعكِ كاللؤلؤ



حين حملتها إلى الصيرفيِّ
فركها بأصابعهِ مندهشاً
لشدةِ بريقها


لكنّهُ لمْ يدفعْ لها فلساً
إذْ سرعانَ ما جفّتْ بين يديه



*

abosleman
05/07/2008, 01:14
للصراحة اول مرة بقرأ شي للكاتب فحبيت عبر عن امتناني لهي الكلمات
بس ما قدرت صيغ شي يعبر تماما فكتفي بالانحناء صمتا حتى ما تحترق الكلمات

شكرا طفولة ..

طفوله
05/07/2008, 01:15
*



كلما حلَّ عقدةً
طالَ حبلُ المسافةِ بينهما




*


أعلّمُ أصابعي أبجديةَ الفرحِ
كي أقرأَ جَسَدَكِ




*


لا تتركي ****

يثرثران كثيراً على سريرِ اللغةِ
بلاغةُ جسدكِ في الإيجاز



*

طفوله
05/07/2008, 01:18
*



مَنْ قالَ أن الفرحَ طائرٌ قلقٌ
لا يستقرُّ على غصنٍ
ها هو غصنُ حياتي
ممتليءٌ بالعصافيرِ الميتة



*



الشعراءُ الأقصرُ قامةً
كثيراً ما يضعون لقصائدهم
كعوباً عالية




*





الإمبراطور
الذي بنى عرشَهُ على رؤوسِ الحرابِ
ماجتْ بثقلهِ الأكفُّ
فسقطَ
على نصالها المدبّبة



*

طفوله
05/07/2008, 01:20
*




لا أحتاجُ إلى حبرٍ
لكتابةِ تاريخي
بل إلى دموع



*



يتدفّأ قلبُه بالذكريات
بينما أطرافُهُ...
ترتجفُ من البرد




*


بماذا
تفكّرُ
الأفكارُ
التي
لا
نفكّرها










*

طفوله
05/07/2008, 01:21
*

ذاتَ يومٍ
اكتشفتْ في مرآتها
امرأةً ثانيةً
تتمرى معها
غضبتْ كثيراً
وهشّمتها – في عنفٍ –
فتطايرتْ شظايا الزجاجِ
في أرجاءِ الغرفةِ
وتكاثرتِ المرأة



*

طفوله
05/07/2008, 01:23
*


يتراكضُ الشجرُ
في عينيها…


صاعداً نحو جبلِ روحي الأجردِ



أمدُّ أصابعي
لبرعمٍ – في روحي – يتفتّحُ للتو



فتغزني أشواكُ البعاد



*

طفوله
05/07/2008, 01:26
*




كلما تقدمتْ خرافُ الأمواجِ الغاربة
بأعناقها البضّةِ الناصعةِ
إلى سكين الصخور
قهقه البحرُ عالياً
وأصطبغَ الأفقُ بنجيعِ الشفق




*




أصغي لرنينِ معاولهم
تحفرُ التأريخَ
بأصابع من حجرٍ
وجلودٍ ملّحتها السياطُ
أصغي...
ثمةَ أنينٌ طويلٌ
يوصلني بسرّةِ الأرض




*




وجدَ نفسَهُ طافياً
على زرقةِ البحرِ الميت
كقذيفةٍ فاسدةٍ
وأحزانه تذوبُ
في القاعِ اللزجِ
رويداً، رويداً
بينما كانتْ عيناه
معلقتين… هناك
كطائرين ينـزفان…
على الأسلاكِ الشائكة





*

طفوله
05/07/2008, 01:28
*


اصهلْ
اصهلْ



في براري القلبِ الشاسعة
وعلى الأرصفةِ المكتظّة
وسطوحِ البناياتِ
وضفائرِ الفتياتِ



أيها الحصانُ الأبيضُ
الراكضُ بلا سرجٍ أو لجامٍ
على حافةِ الغيم




*



أنام وحيداً
لا بأسَ



لكن مَنْ يمنعُ أحلامي
أن تنامَ لوحدها



*



بتعالٍ


ترنو إلى الساقية


السحابةُ التي مرّتْ منتفخةً بغرورها


لكنها سرعانَ ما سقطتْ إلى الأرضِ


فانفجرتِ المروجُ بالضحكات


*

طفوله
05/07/2008, 01:30
*



كثرةُ الطعناتِ
وراءَ ظهري
دفعتني كثيراً
.. إلى الأمام




*

طفوله
05/07/2008, 01:31
*



أيتها الوردةُ
في الذبولِ الأخيرِ
لمن تلوحين الآن....؟



*

طفوله
05/07/2008, 01:33
*


حين بحثَ في أدراجِ الليلِ
ولمْ يجدْ سيجاراً
أشعلَ عودَ الثقابِ
وبدأ يدخّنُ نفسَهُ - بهدوءٍ -
ملتذّاً،
وهو يتلاشى رويداً، رويداً
في سحبِ الدخان




*



شمعةً..
شمعةً..



ستنطفيءُ السنواتُ
ويلفّني السعالُ والخريفُ
فلا أرى سوى بقعِ الشمعِ المتجمدةِ



… على سريري...
...ياه…



أيها القلبُ
ما أسرعَ ما تتشمعُ أصابعُ النساء

طفوله
05/07/2008, 01:35
*





تحلّق الطيورُ في أقفاصها
لكن أين أحلّق؟



هكذا قفزتْ أحلامهُ داخل زنزانتهِ
فارتطمَ رأسُهُ ببسطالِ الشرطي






*

طفوله
05/07/2008, 01:37
*




أقودُ الكلامَ من يديهِ كضريرٍ
وأعبرُ به زحامَ المعنى
خشيةَ أن يدهسَهُ أحدٌ
في طريقهِ إلى النص




*





العزلة كتابٌ
لا نقرأهُ إلا تحت مصابيح الآخرين


*





أرادَ الحبُّ
أن يتسلّلَ إلى قلبها
فوجدهُ مكتظاً بالشيكات
لذا ظلَّ يعملُ
في مطبخها
غسّالَ صحونِ اللذة

طفوله
05/07/2008, 01:39
أراد أن يقلّدَ هديرَ البحرِ
فغرقَ في ضحضاحِ المحاكاة





*






حصانُ الناعور
الذي ظلَّ يدور
ظنَّ أنه قطعَ عشراتِ الأميال
حين فتحوا عينيه
رأى أنه لمْ يبرحْ مكانَهُ
مَنْ سرقَ المسافاتِ من قدميهِ!؟





*





الطبالُ
الذي أرادَ
أن يحتفلَ بعرسهِ
وجدَّ طبلَهُ مثقوباً

طفوله
05/07/2008, 01:40
الريحُ التي سمعتني أهمسُ: أحبكِ
ركضتْ إلى الأشجار وعانقتها
فتضرجتْ خدودُ الثمار

abosleman
05/07/2008, 01:59
الإله المهيب

هالتهُ كثرةُ الشكاوى التي ضَجرَ الملائكةُ من إيصالها
والدموع التي لا تصلُ صندوقَ بريدِهِ إلا ذابلةً أو متسخةً
والشتائم التي تُكال له يومياً بسببٍ أو دونه
أرادَ أن يعرفَ ما يجري في بلادِنا
فتنكَّرَ بملابسِ قرويٍّ
ونزلَ من سمائِهِ البهيةِ
متجولاً في شوارعِ المدينةِ
وبينما هو ينظرُ مشدوهاً
إلى صورِ السيد الرئيسِ تملأُ الحيطانَ والهواءَ وشاشاتِ التلفزيونِ.
مرقَ موكبُهُ المهيبُ، مجلجلاً
- بين جوقةِ المصفقين واللافتاتِ والحرس-
فتعالى الهتافُ من فمِ الرصيفِ المندلقِ
ورقصتِ البناياتُ والشجرُ والناسُ والغيومُ
فلكزَهُ أحدهم هامساً بذعر:
صفّقْ أيها المغفّل،
وإلا جرجركَ حراسُهُ الغلاظ

abosleman
05/07/2008, 23:20
الريح

للحزن نافذة في القلب سيدتي
وللمساءات .. أشعارا.. ومصباح
معتق خمر احزاني ... ايشربه
قلبي وفي كل جرح منه اقداح
تسافر الريح ويلي في ضفائرها
ومن يطارد ريحا كيف يرتاح