-
عرض كامل الموضوع : / عـــدنـــان الــصـــائــغ /
abosleman
06/07/2008, 01:44
عابرة
أكونُ لكِ الجسرَ
هل كنتِ لي نزهةً في أقاصي القصيدة…؟
أكنتِ ترين الأصابعَ – إذ تتشابكُ –
سلّمَكِ الحجريَّ… إلى المجدِ
أحني دمي، كي تمرَّ أغانيكِ، من ثقبِ قلبي
إلى مصعدِ الشقةِ الفارهةْ
وأختارُ لي ركنَ بارٍ
لأرقبَ في طفحِ الكأسِ ضحكتَكِ العسليةَ
في الحفلِ،…
في آخرِ الذكرياتِ
تسيلُ على الطاولاتِ
فتشربها الأعينُ القاحلةْ
فأقنعُ نفسي:
بأن المسافاتِ، كذبُ خطى
والصداقاتِ، كذبٌ أنيقٌ
والنساءَ الجميلاتِ،… تكرارُ آهْ
رائع نفس وطني يثير المشاعر
يا هيك الطفولة يا بلا :clap:
abosleman
11/07/2008, 01:21
· ولد في مدينة الكوفة في العراق عام 1955.
· عضو اتحاد الادباء العراقيين.
· عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب.
· عضو اتحاد الصحفيين العراقيين . عضو اتحاد الصحفيين العرب. عضو منظمة الصحفيين العالميين.
· عضو اتحاد الأدباء السويديين.
· عضو نادي القلم الدولي في السويد.
· عمل في الصحف والمجلات العراقية والعربية في الوطن والمنفى.
· غادر العراق صيف 1993 اثناء مشاركته في مهرجان جرش في عمان، وأقام فيها ثم تنقل بين صنعاء وعدن والخرطوم ودمشق وبيروت حتى استقراره في السويد حيث يقيم حالياً.
· تُرجم الكثير من شعره إلى: الإنجليزية والهولندية والإيرانية والكردية والأسبانية والالمانية والرومانية والدنماركية والنرويجية والفرنسية والسويدية. وصدرت له بعض الترجمات في كتب منها:
· مختارات شعرية (بالهولندية) ترجمة: ياكو شونهوفن Jaco Schoonhoven 1997 ضمن اصدارات مهرجان الشعر العالمي في روتردام.
· تحت سماء غريبة (بالاسبانية) ترجمة: عبد الهادي السعدون ومحسن الرملي 1997 مدريد منشورات دار الواح.
· الكتابة بالاظافر (بالسويدية) ترجمة: ستافان ويسلاندر Staffan Wieslander ومراجعة: الشاعرة بوديل جريك Bodil Greek.
- طبعة خاصة ضمن مهرجان أيام الشعر العالمية في مالمو 1998.
- طبعة أولى – 2000 مطبعة روزنكورد.
· حصل على جائزة هيلمان هاميت العالمية HELLMAN HAMMETT للإبداع وحرية التعبير. عام 1996 في نيويورك.
· حصل على جائزة مهرجان الشعر العالمي في روتردام عام 1997.POETRY INTERNATIONAL AWARD.
abosleman
11/07/2008, 01:35
أبواب
أطرقُ باباً
أفتحهُ
لا أبصر إلا نفسي باباً
أفتحهُ
أدخلُ
لا شيء سوى بابٍ آخر
يا ربي
كمْ باباً يفصلني عني
abosleman
11/07/2008, 01:41
شاعر
انزلقتْ حنجرةْ
في دهان الهجاء الفصيحْ
فظلتْ تصيحْ
عندما استيقظ الإمبراطور من حلمهِ ـ برماً ـ
صاح في جندهِ: كمموا الريحْ
غير أن الصدى
ظل يركضُ،
يركض
يركض
في جنبات الرواق الفسيحْ
.............
في الصباح
وجدوا جثةَ الشاعر المتطفل ... طافيةً
فوق زيت المديحْ
abosleman
11/07/2008, 01:44
شيزوفرينيا
في وطني
يجمعني الخوفُ ويقسمني:
رجلاً يكتبُ
والآخرَ خلفَ ستائرِ نافذتي،
يرقبني
أيتها الوردةُ
في الذبولِ الأخيرِ
لمن تلوحين الآن....؟
عني أنا : إلي زمان كتير ما إستمتعت بموضوع متل هاد !
:D
abosleman
26/07/2008, 06:19
أفــق
تفتح البنت شباكها
أفتح سرقاطة الافق
ترنو إلي الفتاة
وارنو إلى البحر
تطلق من صدرها المشمشي الحمام
يحلق بين الغروب ... وبيني
أطلق هذا الزفير - بلادا تغيم هناك
وتعتم شيئا فشيئا
بذاكرة الخمر
لكنها في الصباح
تتقيؤني .. صحفا للشتات
شوارع محشورة في فم المدفعي
وسلالم تصعدني
تعانق البنت شباكها
غير اني سأترك روحي زرقاء .. مشرعة
عل نجما وحيدا
- بآخر الليل - ..
.. يعلق بالنافذة
abosleman
26/07/2008, 06:23
محاولة للنسيان
تعبرُ البنتُ
يصفرُ شرطي المرورِ
إلى النحلِ
أن يعبرَ الآنَ
تصفرُ فينا بيوتُ التذكّرِ، ضيقةَ البابِ
تصفرُ ريحُ المدافعِ
يصفرُ شرطي المرور
إلى دمنا المرِّ
أن يتوقفَ
كي يمرقَ الباصُ
محتشداً بالمدينة
أشيرُ إليهِ…
(الأصابع من مطرٍ ذابلٍ
تتساقطُ فوق الرصيف)
فيعبرني صاخباً
بين ساقي فتاةِ العصيرِ المثلّجِ
أنحني كي ألمَّ بقاياي
من صحفِ اليومِ
يدفعني العابرون ..
أشيرُ إلى البحرِ
مَنْ سيظلّلُ أحلامَنا في المنافي
وننسى
على كلِّ مرسى
مناديلَ بنلوب ينسجها أهلنا
للذين سيأتون ..
ما بيننا البحرُ
والمخبرون
وهذي البلادُ على بعد آهٍ
من الياسمين اليتيمِ بقمصاننا
المنافي تضيقُ بنا
والفيافي تحيقُ بنا
تعبرُ البنتُ
يعبرُ قلبي
وأنسى
abosleman
26/07/2008, 06:34
صورة جانبية
آخرُ الأمرِ ...
كان الرصاصُ
.. يلعلعُ ..
في الساحةِ الجانبية
والعائدون من البارِ
منهمكون بشتمِ النساء البدينات
والقطُّ يلحسُ ذيلَ الرصيفِ
ويقعي أمام المحطة
حيث صفيرُ القطارِ
يقودُ قطيعَ الوداعِ..
.. الى مرجِ أحداقنا
آخر الليلِ
كان يكشُّ الذبابَ المشاكسَ
عن صحنِ أحلامهِ
وهو يراقبُ جثته.. ، هادئاً
- خلفَ واجهةِ البارِ -
يسحلها الحارسُ الجهمُ
.. نحو القمامة
فيقومُ..
ليدفعَ فاتورةَ القيء
لا شيء...
في جيبهِ
غير تذكرةٍ لقطارٍ مضى..
منذ عشرين عاماً
من اجمل ما قرأت أشكر ذائقتك الانتقائية يا طفولة
من أكثر الاساليب الشعرية التي تجذبني بشراسة ما تحمله من معاني كثيفة ومشبعة بالمطر
وكل تكوين يستحق ان يكون سفرا للتكوين
بحق أشكرك
بــحــق انــار المــكـان
:D
رائع جدا :D
:D
/عدنان الصائغ/
:D
عنجد روعـة.. شكرا ع هيك موضوع ثري بالفعل
:D
هـــلاااا
:D
كل زفيرٍ يذكرني
كم من الأشياء عليّ أن أطردها من حياتي
/عدنان الــصـائــغ /
جميلة جدا:D
اهــلــن جــمــول
:D
للصراحة اول مرة بقرأ شي للكاتب فحبيت عبر عن امتناني لهي الكلمات
بس ما قدرت صيغ شي يعبر تماما فكتفي بالانحناء صمتا حتى ما تحترق الكلمات
شكرا طفولة ..
للصــراحــه الشــعـب ينـتظــر وعــدك بالمــتابـعه ..
:D
رائع نفس وطني يثير المشاعر
يا هيك الطفولة يا بلا :clap:
:D
عني أنا : إلي زمان كتير ما إستمتعت بموضوع متل هاد !
:D
زمــان مــا اســتمتعــت بـحضــوركـ *
:D
ـ خطوط ـ
أنت تمضي أيها المستقيم
دون أن تلتفت
لجمال التعرجات على الورق
أنت تملك الوصول
وأنا أملك السعة
ـ حساب ـ
أيها الرب
إفرشْ دفاترك
وسأفرش أمعائي
وتعال نتحاسبْ
- درس في التأريخ -
أطرقَ مدرسُ التاريخِ العجوزُ
ماسحاً غبارَ المعاركِ والطباشير عن نظارتيه
ثم أبتسمَ لتلاميذهِ الصغارِ بمرارةٍ:
ما أجحدَ قلبَ التاريخِ
أكلّ هذا العمر الجميل الذي سفحتُهُ على أوراقِهِ المصفرةِ
وسوف
لا
يذكرني
بسطرٍ
واحدٍ
العبور إلى المنفى
.
.
.
أنينُ القطارِ يثيرُ شجنَ الأنفاقْ
هادراً على سكةِ الذكرياتِ الطويلة
وأنا مسمّرٌ إلى النافذةِ
بنصفِ قلب
تاركاً نصفَهَ الآخرَ على الطاولة
يلعبُ البوكرَ مع فتاةٍ حسيرةِ الفخذين
تسألني بألمٍ وذهول
لماذا أصابعي متهرئة
كخشب التوابيت المستهلكة
وعجولة كأنها تخشى ألاّ تمسك شيئاً
فأحدّثها عن الوطن
واللافتات
والاستعمار
وأمجاد الأمة
والمضاجعاتِ الأولى ***
فتميلُ بشعرها النثيث على دموعي ولا تفهم
وفي الركنِ الآخرِ
ينثرُ موزارت توقيعاتِهِ على السهوبِ
المغطاة بالثلج ...
وطني حزينٌ أكثر مما يجب
وأغنياتي جامحةٌ وشرسة وخجولة
سأتمددُ على أولِ رصيفٍ أراه في أوربا
رافعاً ساقيَّ أمام المارة
لأريهم فلقات المدارس والمعتقلات
التي أوصلتني إلى هنا
ليس ما أحمله في جيوبي جواز سفر
وإنما تأريخ قهر
حيث خمسون عاماً ونحن نجترُّ العلفَ
والخطابات ....
.. وسجائر اللف
حيث نقف أمام المشانق
نتطلعُ إلى جثثنا الملولحة
ونصفقُ للحكّام
.. خوفاً على ملفات أهلنا المحفوظةِ في أقبية الأمن
حيث الوطن
يبدأ من خطاب الرئيس
.. وينتهي بخطاب الرئيس
مروراً بشوارع الرئيس،
وأغاني الرئيس،
ومتاحف الرئيس،
ومكارم الرئيس،
وأشجار الرئيس،
ومعامل الرئيس،
وصحف الرئيس،
وإسطبل الرئيس،
وغيوم الرئيس،
ومعسكرات الرئيس،
وتماثيل الرئيس،
وأفران الرئيس،
وأنواط الرئيس،
ومحظيات الرئيس،
ومدارس الرئيس،
ومزارع الرئيس،
وطقس الرئيس،
وتوجيهات الرئيس....
ستحدق طويلاً
في عينيّ المبتلتين بالمطر والبصاق
وتسألني من أي بلادٍ أنا ...
!
إلـى مـخبر قـديــم
* * *
صباحَ البنفسجِ، يا صاحبي
أنتَ تبصرُ أن الحديقةَ لم تنتشِ
والحقيقةَ لم ترتشِ
كيف أقبلتَ...
أيُّ الطريقِ إلى عنقي كان أسهلَ
أيُّ التقارير أعددتَ هذا الصباحَ المكّبلَ
أيُّ الحمائمِ قد أفزعتها البنادقُ
طارتْ تحلّقُ بين الفضاءِ
وبين قميصي المبلّل
ألمْ تبصرِ اللوزَ أزهرَ؟
والأفقَ أدنى من امرأةٍ
ستشرُّ الغروبَ على حبلِ قلبي، لترحلَ
مالكَ مرتبكاً
خلفَ سورِ الحديقةِ
ترقبُ نافذتي
وتمايز ما بين عنقي، وهذي الأزاهيرِ
دانيةِ القطفِ
ترنو إليكَ
فتجفلُ...
..
..
..
قلتُ: صباحاً جميلاً
سأفتحُ نافذتي
وأسدّدُ قلبي إلى الطلقةِ القاتلة
اسبيرانزا
08/09/2008, 01:15
موقع قديس رؤاه الفريدة عدنان الصائغ
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
تشكيل
أرسمُ دبابةً وأوجهها إلى شرفةِ الجنرال
أرسمُ غيمةً وأقولُ: تلك بلادي
أرسمُ لغماً وأضعهُ في خزانةِ اللغة
أرسمُ عنكبوتاً وأحنّطهُ على بابِ الأحزان
أرسمُ أبي وأقولُ له: لماذا تركتني وحيداً أمام اللئام
أرسمُ مائدةً وأدعو إليها طفولتي
أرسمُ ناياً وأنسلُ من ثقوبهِ إلى القرى البعيدة
أرسمُ شارعاً وأتسكعُ فيه مع أحلامي
أرسمُ قلبي
...
... واسأله: أين أنتِ!؟
خسارات
هكذا نفترقْ
الشوارعُ ملكي
الحدائقُ..
والخمرُ
والبحرُ..
والياسمينْ
.. وهذا الأفقْ
فما تملكينْ؟
والنجومُ نثارُ دموعي
على صفحاتِ الأرقْ
فأين إذن…
تسهرين؟
والنوافذُ لي
فما تحلمين؟
ما الذي أخسرُ – الآن –
لو…
ترحلين؟
نورا الاموره
01/01/2009, 13:32
ياه ما أجمل ما قرأت .. يذكرني بشعر سوزان عليوان .. شعر يكتبني ليعانق الروح ..
شكرا لك يا طفوله وسلمت تلك الايادي التي نقلت لنا هذه المقتطفات .. وجزيل الشكر لهذه النبذه عن حياته التي شارك فيها بقيه الاعضاء ..
حلو كتير
شكرا
ويعطيك العافية
ولد في مدينة الكوفة في العراق عام 1955.
عضو اتحاد الادباء العراقيين.
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب.
عضو اتحاد الصحفيين العراقيين.
عضو اتحاد الصحفيين العرب.
عضو منظمة الصحفيين العالميين.
عضو اتحاد الأدباء السويديين
عضو نادي القلم الدولي في السويد.
عمل في الصحف والمجلات العراقية والعربية في الوطن والمنفى.
غادر العراق صيف 1993 نتيجة للمضايقات الفكرية والسياسية التي تعرض لها. وتنقل في بلدان عديدة، منها عمان وبيروت، حتى وصوله إلى السويد خريف 1996 ثم استقراره في لندن منذ منتصف 2004..
شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في السويد ولندن وهولندا وألمانيا والنرويج والدنمارك وبغدلد وعمان وبيروت ودمشق والقاهرة وصنعاء وعدن والخرطوم والدوحة.
صدرت له المجاميع الشعرية التالية:
انتظريني تحت نصب الحرية , 1984 , بغداد
أغنيات على جسر الكوفة , 1986 , بغداد
العصافير لا تحب الرصاص , 1986 , بغداد
سماء في خوذة
(طبعة أولى) , 1988 , بغداد
(طبعة ثانية) , 1996 , القاهرة
مرايا لشعرها الطويل
(طبعة أولى) , 1992 , بغداد
(طبعة ثانية) , 2002 , عمان
غيمة الصمغ
(طبعة أولى) , 1993 , بغداد
(طبعة ثانية) , 1994 , دمشق
(طبعة ثالثة) , 2004 , القاهرة
تحت سماء غريبة
(طبعة أولى) , 1994 , لندن
(طبعة ثانية) , 2002 , بيروت
خرجتٌ من الحرب سهواً ( مختارات شعرية) , 1994 , القاهرة
تكوينات , 1996 , بيروت
نشيد اوروك (قصيدة طويلة)
(طبعة أولى) , 1996 , بيروت
(طبعة ثانية) , 2006 , بيروت
صراخ بحجم وطن (مختارات شعرية) , 1998 , السويد
تأبط منفى , 2001 , السويد
تُرجم الكثير من شعره إلى: الإنجليزية والهولندية والإيرانية والكردية والأسبانية والالمانية والرومانية والدنماركية والنرويجية والفرنسية والسويدية. وصدرت له بعض الترجمات في كتب منها:
مختارات شعرية (بالهولندية) ترجمة: ياكو شونهوفن Jaco Schoonhoven 1997 ضمن اصدارات مهرجان الشعر العالمي في روتردام.
تحت سماء غريبة (بالاسبانية) ترجمة: عبد الهادي السعدون ومحسن الرملي 1997 مدريد منشورات دار الواح.
الكتابة بالاظافر (بالسويدية) ترجمة: ستافان ويسلاندر Staffan Wieslander ومراجعة: الشاعرة بوديل جريك Bodil Greek
طبعة خاصة ضمن مهرجان أيام الشعر العالمية في مالمو 1998.
طبعة أولى 2000 مطبعة روزنكورد.
حصل على جائزة هيلمان هاميت العالمية Hellman Hammett للإبداع وحرية التعبير. عام 1996 في نيويورك.
حصل على جائزة مهرجان الشعر العالمي في روتردام عام 1997 Poetry International Award.
حصل على الجائزة السنوية لإتحاد الكتاب السويدين - فرع الجنوب Forfattarcentrum Syd، للعام 2005 في مالمو.
يقيم حالياً في لندن.
أتسكعُ تحتَ أضواءِ المصابيحِ
وفي جيوبي عناوين مبللةٌ
حانةٌ تطردني إلى حانةٍ
وامرأةٌ تشهيني بأخرى
أعضُّ النهودَ الطازجةَ
أعضُّ الكتبَ
أعضُّ الشوارعَ
هذا الفمُ لا بدَّ أن يلتهمَ شيئاً
هذه الشفاه لا بدَّ أن تنطبقَ على كأسٍ
أو ثغرٍ
أو حجر
لمْ يجوعني الله ولا الحقولُ
بل جوعتني الشعاراتُ
والمناجلُ التي سبقتني إلى السنابلِ
أخرجُ من ضوضائي إلى ضوضاءِ الأرصفةِ
أنا ضجرٌ بما يكفي لأن أرمي حياتي
لأيةِ عابرةِ سبيلٍ
وأمضي طليقاً
ضجراً من الذكرياتِ والأصدقاءِ والكآبةِ
ضجراً أو يائساً
كباخرةٍ مثقوبةٍ على الجرفِ
لا تستطيعُ الإقلاعَ أو الغرق
عدن / 1993
كتبي تحتَ رأسي
ويدي على مقبضِ الحقيبةِ
السهول التي حلمنا بها لمْ تمنحنا سوى الوحولِ
والكتب التي سطرناها لمْ تمنحنا سوى الفاقةِ والسياطِ
أقدامي امحتْ من التسكعِ على أرصفةِ الورقِ
وأغنياتي تكسّرتْ مع أقداحِ الباراتِ
ودموعي معلّقةٌ كالفوانيسِ على نوافذِ السجونِ الضيقةِ
أفردُ خيوطَ الحبرِ المتشابكةَ من كرةِ صوفِ رأسي
وأنثرها في الشوارعِ
سطراً سطراً،
حتى تنتهي أوراقي
وأنام
دمشق / 1996
اجمل ما قرات
لعدنان الصايغ
شكرا
اجمل ما قرات
لعدنان الصايغ
شكرا
عدنان الصائغ .. هوي الشخص التاني بالنسبة الي بعد الماغوط .. الي خلاني انجذب للنثر من هالنوع هاد
شخص عظيم جداً .. وقلم عظيم جداً ... وانسان مظلوم جداً أيضاً :)
منتابع ..
سأحزمُ حقائبي
ودموعي
وقصائدي
وأرحلُ عن هذه البلادِ
ولو زحفتُ بأسناني
لا تطلقوا الدموعَ ورائي ولا الزغاريدَ
أريد أن أذهبَ
دون أن أرى من نوافذِ السفنِ والقطاراتِ
مناديلكم الملوحةَ.
أستروحُ الهواءَ في الأنفاقِ
منكسراً أمامَ مرايا المحلاتِ
كبطاقاتِ البريدِ التي لا تذهبُ لأحدٍ
لنحمل قبورنَا وأطفالنَا
لنحمل تأوهاتِنا وأحلامنَا ونمضي
قبل أن يسرقَوها
ويبيعوها لنا في الوطنِ: حقولاً من لافتاتٍ
وفي المنافي: وطناً بالتقسيط
هذه الأرضُ
لمْ تعدْ تصلحُ لشيءٍ
هذه الأرضُ
كلما طفحتْ فيها مجاري الدمِ والنفطِ
طفحَ الانتهازيون
أرضنا التي نتقيَّأُها في الحانات
ونتركها كاللذاتِ الخاسرةِ
على أسرةِ القحابِ
أرضنا التي ينتزعونها منا
كالجلودِ والاعترافاتِ
في غرفِ التحقيقِ
ويلصقونها على اكفنا، لتصفّقَ
أمامَ نوافذِ الحكامِ
أيةُ بلادٍ هذه
ومع ذلك
ما أن نرحلَ عنها بضعَ خطواتٍ
حتى نتكسرَ من الحنين
على أولِ رصيفِ منفى يصادفنا
ونهرعُ إلى صناديقِ البريدِ
نحضنها ونبكي
الخرطوم / 1996
حياتنا التي تشبه الضراط المتقطع في مرحاض عام
حياتنا التي لمْ يؤرخها أحد
حياتنا ناياتنا المبحوحةُ في الريحِ
أو نشيجنا في العلبِ
حياتنا المستهلكةُ في الأضابير
والمشرورةُ فوق حبالِ غسيلِ الحروبِ
ترى أين أوَّلي بها الآن
حين تستيقظُ فجأةً
في آخرةِ الليلِ
وتظلُّ تعوي في شوارعِ العالم
15/7/1999- ليلاً
قناة دوفر - بحر المانش
Marooshe
07/04/2009, 01:59
قلم يكتب الوجع من ثغر صاحبه
عظيم جداً
شكراً أحمد :D
أيةُ بلادٍ هذه
ومع ذلك
ما أن نرحلَ عنها بضعَ خطواتٍ
حتى نتكسرَ من الحنين
على أولِ رصيفِ منفى يصادفنا
ونهرعُ إلى صناديقِ البريدِ
نحضنها ونبكي
رهيب ..
متابعين :D
أضعُ يدي على خريطةِ العالمِ
وأحلمُ بالشوارعِ التي سأجوبها بقدمي الحافيتين
والخصورِ التي سأطوقها بذراعي في الحدائقِ العامةِ
والمكتباتِ التي سأستعيرُ منها الكتبَ ولن أعيدها
والمخبرين الذين سأراوغهم من شارعٍ إلى شارعٍ
منتشياً بالمطرِ والكركراتِ
حتى أراهم فجأةً أمامي
فأرفع إصبعي عن الخارطة خائفاً
وأنامُ ممتلئاً بالقهر
16/7/1999 حديقة الهايدبارك – لندن
سأقذفُ جواربي إلى السماءِ
تضامناً مع مَنْ لا يملكون الأحذيةَ
وأمشي حافياً
ألامسُ وحولَ الشوارعِ بباطنِ قدمي
محدقاً في وجوهِ المتخمين وراءَ زجاجِ مكاتبهم
آه..
لو كانتِ الأمعاءُ البشريةُ من زجاجٍ
لرأينا كمْ سرقوا من رغيفنا
أيها الربُّ
إذا لمْ تستطعْ أن تملأَ هذه المعدةَ الجرباءَ
التي تصفرُ فيها الريحُ والديدانُ
فلماذا خلقتَ لي هذه الأضراسَ النهمة
وإذا لمْ تبرعمْ على سريري جسداً املوداً
فلماذا خلقتَ لي ذراعين من كبريت
وإذا لمْ تمنحني وطناً آمناً
فلماذا خلقتَ لي هذه الأقدامَ الجوّابةَ
وإذا كنتَ ضجراً من شكواي
فلماذا خلقتَ لي هذا الفمَ المندلقَ بالصراخِ
ليلَ نهار
آب 1999 براغ
هي رائعة جداً ... جداً .. جداً
:akh:
قلم يكتب الوجع من ثغر صاحبه
عظيم جداً
شكراً أحمد ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الشعرُ .. للفقراءِ أيضاً
تحية جائعة جداً :D
رهيب ..
متابعين ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
خليكي عالخط
:D
أين يداكَ؟
نسيتهما يلوحان للقطاراتِ الراحلةِ
أين امرأتكَ؟
اختلفنا في أولِ متجرٍ دخلناهُ
أين وطنكَ؟
ابتلعتهُ المجنـزرات
أين سماؤكَ؟
لا أراها لكثرةِ الدخانِ واللافتاتِ
أين حريتكَ؟
أنني لا أستطيعُ النطقَ بها من كثرةِ الارتجاف
1996 مقهى الفينيق - عمان
دموعي سوداء
من فرطِ ما شربتْ عيوني
من المحابرِ والزنازين
خطواتي قصيرة
من طولِ ما تعثرتْ بين السطورِ بأسلاكِ الرقيب
أمدُّ برأسي من الكتاب
وأتطلعُ إلى ما خلفتُ ورائي
من شوارع مزدحمةٍ
ونهودٍ متأوهةٍ
ورغباتٍ مورقةٍ في الأسرّةِ
وأعجبُ كيف مرّتِ السنواتُ
وأنا مشدودٌ بخيوطِ الكلماتِ إلى ورقة
تموز 1993 مهرجان جرش- عمان
لا شمعة في يدي ولا حنين
فكيف أرسمُ قلبي
لا سنبلة أمامَ فمي فكيفَ أصفُ رائحةَ الشبعِ
لا عطور في سريري فكيف أستدلُّ على جسد المرأة
لنستمع إلى غناءِ الملاحين
قبل أن يقلعوا بأحلامهم إلى عرضِ البحرِ وينسونا
لنستمع إلى حوارِ الأجسادِ
قبل أن ينطفئَ لهاثها على الأرائك
أنا القيثارةُ مَنْ يعزفني
أنا الدموعُ مَنْ يبكيني
أنا الكلماتُ مَنْ .. يرددني
أنا الثورةُ مَنْ يشعلني
تشرين ثاني1993 صنعاء
باشق مجروح
08/04/2009, 02:34
أحمد .. ببساطة رائعين وفوق الوصف . كل عبارة أروع من الاخرى .
تسجيل شكر ومتابعة واعجاب .
:D
أكتبُ ويدي على النافذة
تمسحُ الدموعَ عن وجنةِ السماء
أكتبُ وقلبي في الحقيبةِ يصغي لصفيرِ القطارات
أكتبُ وأصابعي مشتتة على مناضدِ المقاهي ورفوفِ المكتبات
أكتبُ وعنقي مشدودٌ منذ بدءِ التاريخِ
إلى حبلِ مشنقةٍ
أكتبُ وأنا أحملُ ممحاتي دائماً
لأقلِّ طرقةِ بابٍ
وأضحكُ على نفسي بمرارةٍ
حين لا أجد أحداً
سوى الريح
1991 بغداد
كيف لي
أن أتخلّصَ من مخاوفي
رباه
وعيوني مسمرةٌ إلى بساطيلِ الشرطةِ
لا إلى السماءِ
وبطاقتي الشخصية معي
وأنا في سريرِ النومِ
خشيةَ أنْ يوقفني مخبرٌ في الأحلام
24/7/1999 امستردام
كلمات تلمس الروح..
احمد ممكن تحكيلنا عنو شوي للكاتب
محبتي..:D
تحتَ سلالمِ أيامي المتآكلةِ
أجلسُ أمام دواتي اليابسةِ
أخططُ لمجرى قصيدتي أو حياتي
ثم أديرُ وجهي باتجاهِ الشوارع
ناسياً كلَّ شيءٍ
أريدُ أن أهرعَ لأولِ عمودٍ أعانقهُ وأبكي
أريدُ أن أتسكعَ تحتَ السحب العابرة
حتى تغسل آثارَ دموعي
أريد أن أغفو على أيِّ حجرٍ أو مصطبةٍ أو كتاب
دونَ أن يدققَ في وجهي مخبرٌ
أو متطفلةٌ عابرةٌ
أعطوني شيئاً من الحريةِ
لأغمس أصابعي فيها
وألحسها كطفلٍ جائعٍ
أنا شاعرٌ جوّاب
يدي في جيوبي
ووسادتي الأرصفة
وطني القصيدة
ودموعي تفهرسُ التأريخَ
أشبخُ السنواتِ والطرقاتِ
بعجالة مَنْ أضاعَ نصفَ عمرِهِ
في خنادقِ الحروبِ الخاسرةِ والزنازين
مَنْ يغطيني من البردِ واللهاثِ ولسعاتِ العيون
وحيداً، أبتلعُ الضجرَ والوشلَ من الكؤوسِ المنسيّةِ على الطاولاتِ
وأحتكُّ بأردافِ الفتياتِ الممتلئةِ في مواقفِ الباصاتِ
لي المقاعدُ الفارغةُ
والسفنُ التي لا ينتظرها أحد
لا خبز لي ولا وطن ولا مزاج
وفي الليل
أخلعُ أصابعي
وأدفنها تحتَ وسادتي
خشيةَ أن أقطعها بأسناني
واحدةً بعدَ واحدة
من الجوعِ
أو الندمِ
تـشرين أول - 1996
بيروت
أيها القلبُ الضال
يا مَنْ خرجتَ حافياً ذاتَ يومٍ
مع المطرِ والسياطِ وأوراقِ الخريفِ
ولمْ تعدْ لي
سأبحثُ عنكَ
في حقائبِ الفتياتِ اللامعةِ والمواخيرِ ومحطاتِ القطاراتِ
حافياً أمرُّ في طرقاتِ طفولتي
وعلى فمي تتراكمُ دموعُ الكتب والغبار
أجمعُ بقايا الصحفِ والغيوم الحزينة وصور الممثلات العارية
وأدلقُ وشلَ القناني الفارغةِ في جوفي
أجمعُ أعقابَ السجائر المطلية بالأحمر
وأظلُّ أحلمُ بما تركتهُ الشفاهُ الأنيقةُ من زفراتٍ
القصائدُ تتعفنُ في جيوبي
ولا أجد مَنْ ينشرها
الدموعُ تتيبسُ على شفتي
ولا أجد مَنْ يمسحها
راكلاً حياتي بقدمي من شارعٍ إلى شارعٍ
مثلما يركلُ الطفلُ كرتَهُ الصغيرةَ ضجراً منها
وأنا...
أتأملُ وجهي في المرايا المتعاكسة
وأعجبُ
كيف هرمتُ
بهذه العجالة
أوسلو - 7/1/2000
butterfly
08/04/2009, 20:40
أين حريتكَ؟
أنني لا أستطيعُ النطقَ بها من كثرةِ الارتجاف
1996 مقهى الفينيق - عمان
.. :akh: ......
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة