رثـــــــــاء مَلَك

[ooopss]

مضى عام..
عام طويل منذ رحلتِ..
عام منذ فقدت جسدك الذي كان يحتويني بأمان..


و اليوم.. بعد عام..
في ذكرى رحيلك الأولى
الجميع يجتمعون إكراما لكِ..
لكني..لا أقوى..
..لا أقوى حتى الآن على رثائك..
لا أقوى أن أكون معهم..
لا أقوى على الاعتراف.. ولو للحظات أنك رحلتِ..
لعلي أخدع نفسي..
لعلي أرفض الاستسلام للأقدار..
لكني على يقين أنك هنا.. في قلبي..
في الهالة التي تحيطني..
لم تفارقيني يوما خلال هذا العام..
وكثيرا أتصل بكِ في غمرة اللاوعي..
لأخبرك بالحدث الجديد...
فيفاجئني... طنين "الرقم خارج الخدمة "
فتوقظني دمعتي...
وأعود لعالمي .. الذي لا يحتويكِ
عالمي الجديد..الذي اختل توازنه..

نعم..لعل جسدك فني..
لكن عطر روحك معي..



أنا الآن ..
أرثي حنيني اليكِ....
حنيني لأحاديثنا التافهة التي لم أحسن تقيمها...
حنيني لحضنك...
حنيني ليدك...
أرثي العجز الذي يعتريني..كلما اشتقت اليكِ
أرثي غبائي... لكل دقيقة مضت و لم أقضها معك..
لكل دقيقة لم أخبركِ فيها كم أحبكِ
أرثي غبائي...لأني لم أكتب لكِ قبل الآن..


أنا الآن
أطلب أن تسامحيني..
لأخطائي..
أن تسامحيني..
فأنا لم أنفذ شيئا من وصاياكِ..
لقد أوصيتني بالقوة..
لكني.. كنت ضعيفة...ضعيفة جداً
ضعيفة أمام فقدانك..
ضعيفة أمام فقدان حبٍ في حياتي..
ضعيفة أمام الوحدة..أمام الخيبة .. أمام الألم..

أوصيتني بالفرح....والابتسامة..
لكني كنت حزينة.. تخونني دموعي في كل مكان..
... أمام صورتك...أمام المارة..في سريري..
امام أي قشة تعيق حياتي..

سامحينـــي
كانت وصاياك أصعب من أن أنفذها في عام..
لكني..سأسعى لأقدس كلماتك..



الآن.. أنا لا أرثيكِ..
فلست أنتِ من يحتاج الرثاء...
بل أنا..
--------------------
حبي لكِ
الى مَلَك 6-4-2008

[the true]

اسمحي لي ان احتفظ بها في مكان أمين
هذه الخاطرة تشبه جرحي كثيرآ
اشكرك على الدمعه الساخنه التى انزلتها كلاماتك