أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > أدب ساخر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30/03/2008   #1
شب و شيخ الشباب mhsen77
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ mhsen77
mhsen77 is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
بين البيت و الشغل ما عم افضى لشي تاني
مشاركات:
1,497

إرسال خطاب MSN إلى mhsen77 إرسال خطاب Yahoo إلى mhsen77
افتراضي


من منا نحن السوريين لم يشتري جريدة تشرين فقط ليقرأ زاوية قوس قزح للكاتب وليد معماري ؟

سأورد في هذا الموضوع بعض من مقالاته الساخرة ولكن في البداية سأعرف بوليد معماري

اقتباس:

-ولد في دير عطية عام 1941

-إجازة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية- جامعة دمشق.

-عمل في التدريس، ومديراً لمركز إنعاش الريف، وصحفياً في جريدة تشرين.

-نشر قصصه الأولى في الصحف والمجلات السورية.

-عضو جمعية القصة والرواية.

-عضو اتحاد الكتاب العرب _ عضو اتحاد الصفيين السوريين.

-يحمل إجازة (ليسانس) في الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة دمشق 1970.

-محرر رئيسي في القسم الثقافي بصحيفة تشرين الدمشقية / في ت2/ 2001. تقاعد، وما زال يكتب في الصحيفة ذاتها.

-تلقى تعليمه في: إربد.. عمّان.. ديرعطية.. دمشق.. النبك.. دير الزور. ثم جامعة دمشق.

-عمل كصبي مكتب تجاري في دمشق منتصف الخمسينيات.. قبل نيله للشهادة الابتدائية (السرتفيكا).. وعمل بصورة متقطعة مع أبيه في صنعة تركيب البلاط المنزلي.

-انتزع من مقعده المدرسي، واعتقل في مدينة دير الزور بتاريخ 6/1/ 1961 من قبل أجهزة الأمن الناصرية، وتعرض للتعذيب الشديد بتهمة توزيع منشورات شيوعية معادية لنظام الوحدة السورية المصرية، اتضح أن لا علاقة له بها.

-عمل كمعلم وكيل في قرى نائية على ضفاف نهر الفرات.. ثم في أرياف دمشق.. ثم حصل على أهلية التعليم الإبتدائي، ولم يعيّن في عمله لأسباب سياسية.. فعاد للعمل في الصنعة التي تعلمها من والده.. وفي الوقت ذاته شرع بطبع مجموعته القصصية الأولى (أحزان صغيرة)..

-للأسباب السابقة الذكر، تأخر استدعاؤه للخدمة العسكرية.. وبعد استدعائه برتبة ضابط مجند في سلاح المدفعية المضادة للطيران، أتقن، ذاتياً، ميكانيك المدافع، وميكانيك السيارات الحربية، وكان قائد سرية، ضمن تشكيلات لواء مدفعي.

-خاض حرب السادس من تشرين (1973) كقائد فصيل.. وأثناء مجريات الحرب تحول إلى قائد سرية.. وأسقطت فصائله طائرة، أو طائرتين، معاديتين. وحصل نتيجة التقرير القتالي على وسام الشجاعة من الدرجة الأولى.

-عمل بعد إنهائه للخدمة العسكرية مديراً لمركز إنعاش الريف في بلدة نوى بحوران. ثم نقل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق..

-بدأ العمل في صحيفة تشرين الدمشقية عام 1976، كمخرج فني.. وفي هذه الفترة بدأ أولى كتاباته للأطفال بتشجيع من المشرف على ركن قصص الأطفال في الصحيفة، زكريا تامر.

-كتب ما يزيد عن/ 5000/ زاوية صحفية ناقدة، وجريئة، وساخرة، في زاوية "قوس قزح".. في الصفحة الأخيرة بصحيفة "تشرين".. حظيت بشعبية واسعة.. وما زال يتابع كتابة الزاوية.

-كتب ما يزيد عن/ 1200/ ألف زاوية صحفية في زاوية آفاق، في الصفحة الأخيرة بصحيفة "تشرين" معظمها تناول قضية حرية المواطن، والدفاع عن لقمة عيشه، بأسلوب لم يكن معروفاً في الصحافة العربية والعالمية.

- كتب (بتكليف مسبق) مئات المقالات في صحف ومجلات عربية.



مؤلفاته:

1-أحزان صغيرة- قصص- 1971.

2-اشتياق لأجل مدينة مسافرة- قصص- وزارة الثقافة- 1976.

3-شجرة السنديان- قصص للأطفال- بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب- 1978.

4-أحلام الصياد الكسول- قصص للأطفال- وزارة الثقافة- 1980.

5-العجوز والشاب- قصص للأطفال- كتاب أسامة الشهري- وزارة الثقافة- 1984.

6-عشرون قصة للأطفال- المنشأة العامة للنشر، ليبيا- 1983.

7-زهرة الصخور البرية- المنشأة العامة للنشر- ليبيا 1983.

8-مقدمة للحب- كتابات- دار ميسلون 1985.

9-دوائر الدم- قصص- اتحاد الكتاب العرب- 1986.

10-حكاية الرجل الذي رفسه البغل- قصص- دار الأهالي- 1988.

11-درس مفيد- قصص للأطفال- كتاب أسامة الشهري- وزارة الثقافة- 1989.

12-تحت خطّ المطر- قصص- 1992.

13-شاي بالنعناع- مسرحية 1989.

14-الصياد والملك- مسرحية للأطفال- 1989.

15-مغارة الأسرار- مسرحية للأطفال- 1990.

16-شيء ما يحترق- سيناريو فيلم- مشترك 1992.

17-الزائرة- سهرة تلفزيونية- 1994.

- (عطيني إدنك) برنامج إذاعي يومي صباحي ساخر _ إذاعة دمشق _ 300 حلقة.

كتبت عن أعماله دراسات عدة، وتناولت بعض الرسائل الجامعية مؤلفاته، كما ترجمت بعض نصوصه القصصية إلى بعض اللغات العالمية.



-الجـوائــز:

-الجائزة الأولى في مسابقة اتحاد الكتاب الخاصة بأعضاء الاتحاد 1979.

-الجائزة الأولى في مسابقة مجلة العربي الكويتية 1996.

-جائزة صحيفة السفير اللبنانية 2004



- أهم الدراسات:

-رسالة ماجستير في جامعة فردريك ألكسندر _ فورنبرغ (ألمانيا) للمستشرق غونتر أورت.

-دراسة للـ د. حسام الخطيب / مجلة الموقف الأدبي/ العدد 107_ 108



-الوضع الحالي:

-عضو منتخب في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب بدمشق في دورته السابعة، ومسؤول الشؤون الاجتماعية فيه.. ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع الأدبي، الصادرة عن الاتحاد.
طبعا يلي بيحب يشارك باي مقالة يا اهلا فيه

آخر تعديل abosleman يوم 14/10/2009 في 06:09.
  رد مع اقتباس
قديم 30/03/2008   #2
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


العدد 156 (1679) 17 ـ 24 آذار 2007

حزب لا يشيخ


حضرنا قبل أيام معدودة احتفالاً بمناسبة عيد المرأة العالمي، أقيم على مسرح اتحاد نقابات العمال، أشرفت على إقامته اللجنة المنطقية لحزبنا في مدينة دمشق... ولم يكن نافلاً أن تمتلئ كل مقاعد صالة المسرح بحضور متميز، أغلبيته من النساء.. ناهيك عمّا لا يقل عن أربعة صفوف من الحاضرين وقوفاً من جهة اليمين، وثلاثة صفوف من جهة اليسار... (لأن باب الدخول اليساري إلى قاعة المسرح كان مغلقاً، كما هي العادة)!..
وطبعاً كان يمكن للجنة المنطقية في دمشق أن تقيم احتفالها في ملعب الجلاء في المزة، أو في ملاعب تشرين في البرامكة، أو في ملاعب العباسيين.. حيث يمكن لها حشد آلاف مؤلفة من الملتفين حول الحزب.. لكنها ارتأت التخفيف على الناس، وسط لهيب الأسعار، وغلاء أمور المعيشة، وانسداد سبل العيش.. وزحمة السير الخانقة في العاصمة... حسب القول الكريم: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"..
وأُسِرُّ لكم أني أخذت زوجتي معي إلى الاحتفال، وجلستُ في مقعد يجاورها، وكانت في أشد حالات فرحها، لأنها التقت برفيقات قديمات، ورفيقات جديدات... وحين الاحتفال بعيد المرأة العالمي، أُلقيت كلمات مقتضبة.. وهذا هو الأفضل، لأن الناس ملّت من الخطب المطوّلة، مثلما ملّ العاملون في الدولة، وخارج الدولة، من وعود زيادة الأجور بما يتناسب مع سلم الغلاء.. والحقيقة أن المعادلة ليست بين سلم غلاء صاعد، وبين أجور تغرق في بئر أدنى المتطلبات.. بل أضحى الأمر أمرَ تحدٍّ ما بين مريض قلب، يتوجب عليه صعود عشرة طوابق، مشياً على القدمين، ولا يسمح له باستخدام المصعد الكهربائي للبناية...
ومضت الخطابات، بأسهل ما تكون الخطب.. وصعدت ثُلة من براعم نيسان، لتلثغ بأناشيدها البريئة مقولة أن حزبنا، حزب متجذر في الأصول والفروع...
واستضاف الاحتفال فرقة فنية فلسطينية تطلق على نفسها اسم "فرقة العودة"... وحين بدأت الفرقة التمهيد لأغانيها، صعد طفل لا يتجاوز السنة الرابعة من العمر.. وراح يحاول مشاركة ضارب الإيقاع في الفرقة، ضبط الإيقاع معه...
وأجزم أن الطفل كان شيوعياً ابن شيوعي... لأن الشيوعيين يحاولون ضبط إيقاع الحياة على الإيقاع الصحيح منذ نعومة أظفارهم!...
وحين صارت ألحان الفرقة الغنائية الفلسطينية تصدح بأغان وطنية حماسية، وتمجد الوطن، وتدعو لمواصلة المقاومة ضد النازيين الصهاينة، صعدت مجموعة من الصبايا والشبان إلى خشبة المسرح، وعقدت حلقة (دبكة) محيطة بالفرقة الغنائية... وقد هممت بالصعود للمشاركة كي أبرهن للحضور أن الشيوعي لا يشيخ.. لولا أن هاتفي الخليوي بدأ بالاهتزاز في جيبي.. فتركت مقعدي.. وخرجت من القاعة كي أتمكن من الرد على المكالمة... وفوجئت بمتكلمة تسألني: متى ستقيمون احتفالكم بعيد المرأة العالمي كي أحضره؟!... وأجبتها باقتضاب، تقتضيه تسعيرة المكالمات الخليوية: "يطعمك حجّه، والناس راجعة!"...
وحين عدت وجدت أن مقعدي، إلى جانب زوجتي، شغلته سيدة وقورة!... وما أكثر الشابات اللواتي وقفن متخليات طوعاً عن مقاعدهن كي أجلس...
ولم أقبل.. كي أبرهن لهنّ بأن الشيوعي لا يشيخ، ولا يتعب من الوقوف.. وأن حزبنا ما يزال في عزّ الشباب...

مطرقة: وليد معماري


يتبع ...

كان اسمه.. .
لا تذكروا اسمه!
خلوه في قلوبنا...
لا تدعوا الكلمة
تضيع في الهواء، كالرماد...

"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
  رد مع اقتباس
قديم 31/03/2008   #3
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


الضرب بالخيزرانة انتبهوا ..!!

سأتحدث بعد قليل عن البطاطا الوطنية.. على أساس أن البطاطا هي من أهم المقاييس، وأبسطها التي تقاس على (ترموموترها) مقاييس عيش مواطننا الدرويش.. وقبل الخوض في هذا الموضوع الشائك والبسيط، آمل أنكم ستسمحون لي بتوضيح بعض المفاهيم الاقتصادية... فالعملة الوطنية، التي هي عملة ورقية في مجملها تساوي قيمة الورق المطبوعة عليه.. ومع ذلك يتداولها الناس كأوراق لها قيمة شرائية.. وأي مواطن يتعامل مع هذه العملة، يتعامل معها على أساس أن لها ما يعادلها من الذهب في البنوك المركزية..
وهذا ما هو متعارف عليه في جميع دول العالم.. ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية التي فكت ارتباطها ما بين الدولار والذهب.. وجعلت ضمان عملتها يتبع اقتصادها (المتين، جدّاً جدّاً).. في حين يكتشف العالم الآن أن بنيان اقتصاد الولايات المتحدة يقف على سيقان من قش... ولا ضمانة لأي مواطن في الولايات من أن يستيقظ ذات صباح، ويكتشف أن قيمة دولاراته لا تساوي سوى قيمة الورق المطبوعة عليه.. وأكبر عجز مالي داخلي، موجود في الولايات المتحدة.. وقد زاد في تدهوره، حروبه خارج حدود وطنه...
وأعود إلى بطاطتنا الوطنية ، وأتخذ منها مقياساً لعيش الدراويش في وطننا، وهم الغالبية المطلقة، وهو مقياس يشبه مقياس عملتنا مع العملة الصعبة، بلا تشابيه.. وقد وصل سعر الكيلو منها إلى أربعين ليرة... وبناء على سعر البطاطا، ارتفع سعر البصل (أبو صنّة) إلى خمسين ليرة.. وسعر الثوم إلى مئة وعشرين ليرة... وتبع ذلك سلسلة من الارتفاعات.. من سعر نكاشة الأسنان، وعلبة الحلاوة، وسندويشة الفلافل، ومساحيق الغسيل، والملابس، وشطف الدرج.. وأجور التاكسي التي تحاسب زبائنها على العداد، وقد صار الزبون، يسأل السائق: "كم طلع عليّ في العدّاد؟"... لأن العداد مخفي تحت منديل... فيجيب السائق: "ليس لدي عدّاد.. بل عدّادة، وهي، باعتبارها أنثى، لا بد من تحجيبها.. وقد طلع عليك كيلوين ونصف بطاطا!"..
وأسرّ لي مواطن من ذوي الدخل المهدود، أنه يشتري كيلو غراماً واحداً من لحم البقر كل شهر لعائلته المؤلفة من ستة أفراد، وحين تسلّم ما اشتراه، وسأل عن الحساب.. أجابه الجزّار: حسابك 12.5 كيلو بطاطا!...
وبالطبع، لست غشيماً كي أقيس الأسعار كلها على مقياس البطاطا.. لكني أتذكر مشهداً في إحدى مسرحيات الألماني برتولد بريخت، ربما هي مسرحية: "السيد بونتيلا وتابعه ماتّي".. حيث يرفع أحد البحّارة سمكة سردين فوق كفه المرفوعة نحو الأعلى أمام الجمهور.. ويصرخ، مخاطباً السمكة بصوت مجروح: "يا خبز الفقراء أنتِ"!.. في وقت ارتفع فيه ثمن سمكة السردين...
الآن أرى، مواطناً من مواطنينا، يرفع رسماً لحبّة بطاطا (وليس حبّة بطاطا).. ويصرخ: "يا خبز الفقراء أنتِ !.."...
والحال يا خال، أضحت صعبة رغم محاولات التجميل.. وقول أحد الفياقهة بكل بجاحة، أن سبب ارتفاع الأسعار، هو ارتفاع دخل المواطن!!!... ومنذ (سنة وستة أشهر) تعدنا الحكومة برفع أجور العاملين في الدولة... وأما الأغنية الشعبية فما زالت تقول: : "لا تضربني.. لا تضرب.. كسّرت الخيزرانه.. صار لي سنة، وست أشهر.. من ضرباتك وجعانة..".


العدد 158 (1681) 14 ــ 21 نيسان 2007

آخر تعديل abosleman يوم 31/03/2008 في 21:18.
  رد مع اقتباس
قديم 31/03/2008   #4
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي



أغبى قوانين في العالم


اكتشف عالم الرياضيات والفيزياء والفلك الإيطالي غاليليو (1564_ 1642) أن الشمس ثابتة.. وأن الأرض تدور حول الشمس.. بعكس ما كان يعتقد حتى ظهور مثل هذه النظرية... لكن العقول المتحجرة رأت أن كلام غاليليو يدخل في دائرة الهرطقة، وبهذه التهمة مَثُلَ الرجلُ أمام محاكم التفتيش، وأقل حكم كان يمكن أن يُحكَم عليه هو إحراقه حياً!...
وفضل غاليليو (النفاذ بريشه) كي يتابع أبحاثه العلمية.. وأقر بخطأ نظريته أمام قضاة محاكم التفتيش، فأطلقوا سراحه... وحين صار في مأمن منهم، واطمأن أن لا أحد من (عيونهم) حوله، (خبط) بقدمه فوق الأرض، وقال قولته الشهيرة، مخاطباً الكرة الأرضية: "ومع ذلك، فأنت تدورين".. وكان موقناً أنه كان يواجه قوانين غبية، وقضاة أغبياء.. ما لبث الزمن أن طوى أسماءهم.. وبقي غاليليو هو المنتصر...
وما أكثر القوانين الغبية التي ما تزال تسود في شتى أنحاء المعمورة... وعلى سبيل الأمثلة:
_ في الصين يمنع على الأغبياء دخول الجامعة !!؟.. أما في جمهورية سيراليون فبعض المتذاكين يمكن منحهم علامات إضافية، على دورات وهمية، بحيث يتجاوزون عتبات القبول الرسمية!..
_ وفي إيرلندا ممنوع شرب الكحول .. أمام البقر!!.. وفي سيراليون: ممنوع رؤية البقر في الحلم.. وشرب حليب متوهم منها..
_ وفي سويسرا ممنوع سحب السيفون بعد العاشرة ليلاً!!؟.. وأما في سيراليون، موضوع حديثنا، مسموح سحب السيفون بحرية تامة، على مدى أربع وعشرين ساعة، لمن يمتلكون بيوتاً فقط!..
_ في تايلند يمنع على السيارات الوقوف فوق العملة الوطنية !! ؟.. وفي سيراليون يسمح بالوقوف فوق العملة الوطنية، وغير الوطنية، وفوق الأرصفة، وفوق شرطي المرور أيضاً..
_ وفي سنغافورة ممنوع مضغ العلكة في الشوارع العامة !! ؟... وعندنا مسموح مضغ العلكة، كبديل عن مضغ اللحمة..
وفي أستراليا يمنع التجول ليلاً بملابس سوداء وأحذية مطاطية !!.. والأمر ذاته ساري المفعول في سيراليون، ما عدا حرّاس قوانين الطوارئ..
_ في النمسا يمنع أكل الآيس كريم أمام البنوك !! ؟.. وفي سيراليون ممنوع على الحالمين بأكل الآيس كريم المرور أمام البنوك!..
_ في النمسا ممنوع النوم في الأسواق !! ؟... وعندنا ممنوع أيضاً.. لأن الحدائق العامة أرحب، وأرطب..
_ في المملكة المتحدة (بريطانيا) ممنوع على أي مواطن السير عارياً في الشارع لمن يزيد عمره عن عشرة أعوام !!.. وعندنا يلتزم المواطن البالغ طوعاً بعدم السير عارياً في الشارع، لأنه يستنفد نزعات السير بعريه المالي أمام عائلته.
_ وفي المملكة المتحدة، أيضاً، ممنوع إقامة علاقة غرامية مع زوج الملكة !!.. والحمد لله... ليس لدينا في سيراليون ملكة!..
صحيح أن لدينا حيتان مال، تحاول ابتلاعنا.. لكن الصحيح أيضاً أننا حسك في بلاعيمهم..
ويا سندي.. أفسح لي الطريق كي أمر...


العدد 160 (1683) 12 ــ 19 أيار 2007



يتبع ..

آخر تعديل abosleman يوم 31/03/2008 في 21:24.
  رد مع اقتباس
قديم 02/04/2008   #5
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


بعض الزوائد الدودية



ألتمس المعذرة من قرائي الأحباء.. لأني بدأت كتابة هذه الزاوية وليس في رأسي فكرة محددة، ربما بسب ازدحام السير، وتلوث جو المدينة بالأدخنة المفتخرة.. حيث أصل إلى مكان عملي دائخاً، وأعود منه مسطولاً...
وقد ارتأيت، من أجل فك أزمتي، وهي أزمة تشبه تشابك ديوني، أن ألجأ للاقتباس من كشكولي.. (أي من الدفتر الذي أسجل فيه بعض ما يعجبني من أقوال، أو حكم، أو أمثال أعجبتني)... وكلمة كشكول ستذكركم بالكشك.. و (الكشك) هو طعام شعبي يصنع من نقيع البرغل باللبن بعد اختماره.. ثم يجفف تحت الشمس، ويطحن، (حسب ما يقوله المعجم)... لكنه يمكن أن يؤكل قبل التجفيف، ويعرف آنذاك بالكشك الأخضر، ويؤكل غالباً مع البصل اليابس أو الأخضر.. ثم صار في عصر فنادق ومطاعم الخمسة نجوم، يقدم كـ (مازة) جنباً إلى جنب مع (الجوني ووكر)، على اعتبار أن (كارعي) الويسكي الجدد، مرتبطون بجذورهم الفلاحية.. وهم، في عملية ارتكاس نفسية، يقدسون (الفولكلور).. ولكن بعد الكأس الخامسة..
وأعود إلى كلمة (كشكول) التي تعني _ حسب المعجم أيضاً _ أنها: وعاء المتسول الذي يجمع فيه رزقه.. وهي (أي الكلمة) ذات أصل آرامي... وثمة كتاب عنوانه (الكشكول) لمؤلف يدعى بهاء الدين العاملي، جمع فيه مواضيع طريفة متنوعة، على مبدأ: "من كل وادٍ عصا"..
وأعود إلى كشكولي، وأقرأ لكم منه مثلاً كردياً يقول: "الفاسقون الخمسة، أربعة.. وهم العقرب والجرذ والثعبان!.."... وأترك شرح المثل لأصحاب الخيال!.. وأنتقل منه إلى مثل أمريكي من الولايات المتحدة، يقول: "القانون يشبه شبكة العنكبوت.. الحشرات الصغيرة تعلق فيه.. وأما الكبيرة، فتمزقه".. ولست بصدد شرح مستفيض للمثل، لأنه مفهوم بحد ذاته.. لكني أنوه أن ممزقي شبكة القانون العنكبوتية، يمزقونها بأصابع من حرير، حلساء ملساء.. وبالغة السرية أيضاً..
وسأرجع بكم إلى العصر العباسي.. تحديداً إلى عصر هارون الرشيد.. حيث كان لكل حرفة شيخ... فللخياطين شيخ، وللنجارين شيخ.. وللتجار شيخ.. وللبنائين شيخ... وكذلك كان للحرامية شيخ اسمه عثمان الخياط... وكان عثمان الخياط يقول لأصحابه في بغداد: "اضمنوا لي ثلاثاً، أضمن لكم السلامة... لا تسرقوا الجيران.. واتقوا الحُرم.. ولا تكونوا أكثر من شريك مناصف"!.. ويا له من (منفيستو) يصدر عن شيخ الحرامية في بغداد هارون الرشيد!.. وينساه حرامية عصرنا، لأنهم بلا شيخ!..
وأقتطف من رواية (الأعمى) لخوسّيه ساراماغو قوله: "سمعت من قال بأن هذا هو ما يحدث مع المحكوم عليهم بالإعدام في الدول (الديموقراطية)... فلو كان المحكوم يشكو من الزائدة الدودية، فسيقومون بإجراء عملية جراحية له.. وحين يشفى، ويتأكدون من شفائه، يقومون بشنقه.. كي يموت وهو بصحة جيدة!!..
وأقتبس من التوراة، قول أحدهم: "من يعمل في الهيكل.. فمن خبز الهيكل يجب أن يأكل"... وأرجو من قرائي الأعزاء ألا يستبدلوا كلمة الهيكل، بكلمة الدولة، لأن الهيكل لا يشبه الدولة.. والدولة لا تشبه الهيكل.. اللهم إلا في وفرة الأعمدة..
يقول كارل ماركس: "لقد وجد العقل لدى الإنسان.. ولكن ليس دائماً بشكل عقلاني"..
وأختتم اقتطافي من كشكولي قول المسرحي الألماني بريخت في إحدى مسرحياته، مخاطباً المجتمع البرجوازي: "أيها السادة.. أنتم تحبون كروشكم.. واستقامتنا!.." ..
وحسبي الله.. ونعم الوكيل..


العدد 161 (1684) 26أيار ــ 2 حزيران 2007



يتبع ...
  رد مع اقتباس
قديم 18/04/2008   #6
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي



السفر إلى المريخ


أتيح لي في الثمانينيات من القرن الماضي زيارة بلغاريا لحضور مهرجان مخصص لأطفال العالم، كان يعرف باسم مهرجان راية السلام.. ولا أود الحديث هنا عن ذلك المهرجان، ولا عن الرفاه المميز الذي كان يعيشه أطفال بلغاريا، مثلهم مثل كل أطفال دول المنظومة الاشتراكية.. حيث كان التعليم مجانياً.. ولوازم التعليم شبه مجانية، والعناية الصحية متوفرة بشكل كامل.. والمدارس مجهزة بأفضل وسائل التعليم وأكثرها حداثة.. ولا عن الزعيم البلغاري جيفكوف الذي التقينا به مصادفة، ونحن نشرب القهوة في شرفة من شرفات قصر الثقافة الأسطوري في صوفيا العاصمة، مخصصة للصحفيين.. وكان الرجل يجلس إلى منضدة تبعد أمتاراً عن منضدتنا.. وقد لاحظ الرجل أننا محرجون من وجودنا قريباً منه.. فنهض نصف انتهاضة، وحيّانا بكل تواضع.. وتابع شرب قهوته مع أصدقائه.. وتابعنا شرب قهوتنا..
كل هذا أضحى من الذكريات... لكني أتذكر الآن الرحلة التي حملتنا في حافلات من صوفيا وحتى شاطئ ديمتروف على البحر.. ومن ذكريات الرحلة... توقفُنا في مدينة تدعى بلوفديف.. وقد أخذنا منظمو الرحلة في جولة للاطلاع على معالم البلدة القديمة... ولا يتسع المجال هنا للإسهاب في الوصف.. لكني أحسست وأنا في حارات بلوفديف القديمة أني في حارة من حارات طفولتي داخل سور دمشق القديمة...
بدا لي أن هذا المكان يعامل بشيء من القدسية والاحترام، وقيل لي أن الدولة هي التي تتولى حماية مثل هذه الأماكن المأهولة، وترعاها، وتشرف على ترميمها والحفاظ عليها...
وليس هذا هو بيت القصيد هنا.. بل الحديث عن حي دمشقي عريق هو حي الحمراوي القريب من الجامع الأموي، وقد صدر قرار موقّع من (المندوب السامي)، نائب رئيس (الجمهورية العربية المتحدة) آنذاك، المشير عبد الحكيم عامر يقضي باستملاك الحي (القرار رقم 281 لعام 1960.. تمهيداً لهدم الحي، وبناء أسواق اسمنتية حديثة، وشوارع عريضة.. ضارباً عرض الحائط بالطابع الأثري للحي، وأهميته التاريخية، ونسيجه المعماري والاجتماعي الفذ..
الاستملاك يعني أن الحي أصبح ملكاً للدولة.. وبالتالي، لا يحق لقاطني البيوت فيه إجراء أي تعديل في مواصفات السكن.. ولا يحق لهم ترميم سقف يدلف أيام المطر.. ولا تدعيم حائط يكاد ينهار.. وصار القاطنون ضيوفاً غير مرغوب فيهم داخل بيوتهم... والمثير للجنون أن سكان الحي حصلوا على تعويضات هزيلة، تدعى في اللهجة الشعبية (فرنكات).. وصاروا ملزمين بدفع أجور بيوتهم التي لم تعد ملكاً لهم..
ويبدو أن الحكومات المتعاقبة تهيبت من الهدم، وفطنت، إلى الخطأ الذي ارتكبه مسؤول طارئ على المدينة.. ووقعت في (حيص بيص).. فلا هي قادرة على التراجع في قضية الاستملاك، ولا هي قادرة على الهدم... وتفتق الذهن عن حل عجائبي، يشبه حلول قراقوش، ألا وهو إعادة بيع البيوت لأصحابها!!!... ولكن بالأسعار الرائجة... أي بألف ضعف عمّا قبضه أصحاب العقارات...
وما يثير الدهشة والاستغراب هو هذا الزمن الطويل الذي مر على بدء المشكلة.. ومن وُلِدَ في هذا الحي يفترض أنه اقترب من سن الخمسين، وربما أصبح جداً.. سعى أبوه من قبله لاسترداد حقه.. وها هو سيورث أبناءه وأحفاده مشكلة صنع مركبة فضائية، والسفر بها إلى المريخ.. عسى يكون في المريخ من هو أرحم من مسؤولي الأرض.. وأكثر عدلا...




العدد 162 (1685) 9 ـــ 16 حزيران 2007
  رد مع اقتباس
قديم 23/04/2008   #7
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


الرغيف أولاً

ارتفعت أسعار العقارات، في دمشق على الخصوص.. ونافست أسعار الغرف في أحياء جرمانا، ومساكن برزة، والطبّالة، والدويلعة، وكشكول، أسعار الفيللات الوسيعة في ضواحي لندن، طبقاً لمجلة ( بولدينغ فور رينت آند سيل) البريطانية.. وعزي الأمر إلى الوافدين الهاربين من جنة (العراق المحرر!) إلى سورية..
وفي الوقت ذاته تذمر سماسرة سوق العقارات من جمود حركة بيع وشراء العقارات، بسبب جنون الأسعار.. والخوف من هبوط مفاجئ فيها بالنسبة للمشتري...
وهنا أتذكر حواراً ورد في كتاب ممتع ومهم للمنظر الشيوعي الفرنسي (جورج بوليتزر) يحمل عنوان (الفلسفة الماركسية اللينينية).. وفيه هذه الأمثولة البسيطة التي يستقيها المؤلف من وقائع حالة عائلة بريطانية إبان الحرب العالمية الأولى..
يسأل الطفل، ابن عامل منجم الفحم الحجري، المقرور من البرد في الشتاء القارس، أمه: لماذا لا تشعلين نار الموقد يا أمي كي نتدفأ؟...
تجيبه الأم: لأن الفحم غير متوفر لدينا!..
_ ولماذا ليس لدينا فحم؟!..
_ لأن أباك عاطل عن العمل..
_ ولماذا أبي عاطل عن العمل؟..
_لأنهم سرحوه من العمل في المنجم...
_ ولماذا سرحوه؟..
_ سرحوه لأن الفحم كثير في المنجم.. ولا أحد يشتريه!!..
والحكاية التي رواها بوليتزر لا تحتاج إلى كثير من الشرح والتفسير..
وأذكر (ولا أتذكر) قصة للكاتب الأرمني الأصل (الأمريكي)، وليم سارويان، عنوانها (قصة الرجل الذي ترك قلبه في الهضاب).. يحكي فيها عن رجل شيخ، ومغنٍّ، وعازف قيثارة، يتحدّر عطشاً وجائعاً من الجبال، ويصل إلى قرية.. ويقف أمام فتى، هو أوّل من صادفه، ويطلب كأساً من الماء.. فيقدم له الفتى الماء... ثم يطلب منه إسماعه أغنية.. لكن المغني الجائع يطلب منه رغيف خبز!.. ويقول له: "يا بني.. حين تبلغ من العمر ما أبلغه.. سوف تعلم أن الأغاني ليست بالأمر الهام.. ما يهم هو الخبز"!!..
جميعنا نقدر موقف الجندي الذي يتقحم المعركة دفاعاً عن وطنه.. ويندفع مقاتلاً ألف متر من أجل (القضية)... لكنه إذا سقط منهكاً من العطش والجوع بعد ألف وخمسمئة متر.. سندرك أن: "الأغاني ليست بالأمر الهام...
ما يهم هو الخبز!!



العدد 163 (1686) 23 ــ 30 حزيران 2007
  رد مع اقتباس
قديم 24/04/2008   #8
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


الغرق في شبر كهرباء

دعت وزارة الثقافة، قبل أيام، إلى ندوة تكريم للكاتب والصحفي المخضرم ياسين رفاعية في المركز الثقافي العربي بحي العدوي الدمشقي.. وكان موعد بدء افتتاح الندوة في الساعة السابعة مساء 26/ 6 من الشهر المنصرم.. ومن العجائب أن السيد وزير الثقافة حضر قبل الموعد بعشرين دقيقة.. وتبادل في بهو المركز أحاديث، لم تكن بين جمهور ثقافة.. ووزير ثقافة.. بل بين، ومع، أصدقاء له، هم (ساموك) سقفه، إذا دلف سقف الثقافة!..
ولأن الوزير موجود وقد حضر مبكراً.. والجمهور موجود أيضاً.. تحرك الجميع قبل الوقت المحدد للبدء بنصف دقيقة.. ثم توقفوا.. ليس بسبب جائحة إضراب ألمّت بهم.. بل بسبب انقطاع التيار الكهربائي!.. ولم يكن انقطاع التيار بسبب عطل طارئ.. بل لأن حيّ (العدوي) كان قد جاء دوره في برنامج التقنين !... وأعتقد أن مديرة المركز، وقد وَقَعَتْ في حفرة محرجة، أجرت بعض الاتصالات، ربما مع وزير الكهرباء، فأصدر وزير التنوير تعليماته باستثناء الحي المذكور من برنامج التقنين.. ربما، كُرمى لعيون زميله الوزير...
ولأن وزير الثقافة الذي تأخر عن موعد عمل هام.. ألقى كلمته في مستهل الحفل، بدل أن تكون كلمته مسك الختام... واعتذر وغادر المكان.. وما أن خرجت سيارته من الحي، حتى عاد برنامج التقنين إلى التطبيق.. وفي منتصف الكلمة التي كان يلقيها رئيس اتحاد الكتاب العرب، بحيث اضطر هذا الأخير إلى متابعة إلقاء كلمته على أضواء القدّاحات، وطقطقات قدحها!...
أحد الخبثاء من حضور حفل التكريم همس لي بأن وزير التنوير أراد الاحتفال بعيد ميلاده الخمسين، ولم يجد وسيلة للاحتفال أفضل من أن يصعد إلى سطح البناية التي يسكنها، ويطفئ خمسين حارة من حارات العاصمة... ثم فطن إلى احتفالية مرور ستمئة سنة على رحيل الفيلسوف العربي عبد الرحمن ابن خلدون.. فأمر بإطفاء 218000 حارة في المدن السورية كتحية للفيلسوف العظيم، معتمداً حسابات الأيام بدل السنين!..
وإذا كان معدل التعتيم في كل حارة هو أربع ساعات في الحي الواحد، سيصل الرقم المظلم إلى (بلاوي) الثقوب السوداء في مجرة الكون...
ويبدو لي أن الأزمات مستنسخة بعضها عن بعض.. وليس آخرها أزمة جرار الغاز، حيث وصل سعر الجرّة الفارغة إلى 3500 ليرة في السوق السوداء.. وجرار السوق السوداء لا تأتي من كوكب المريخ.. ومصدرها الأساس من (الليدي سادكوب).. وليس ثمة مصانع منافسة.. والاستنتاج المنطقي هو أن: (دود الخل منه وفيه)...
وعودة إلى الكهرباء.. حيث لا يستطيع وزيرها ضبط مخالفات الاستجرار غير المشروع إلا في الحدود الدنيا.. وعليه، مذعناً أخاك ، لا بطل، تأديب اللصوص الصغار، وغض النظر عن الكبار..
ويا مولاي.. يا مولاي... إني أتنفس تحت الكهرباء..
إني أغرق.. أغرق..



العدد 164 (1687) 7 ــ 14 تموز 2007
  رد مع اقتباس
قديم 24/04/2008   #9
شب و شيخ الشباب leoprad
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ leoprad
leoprad is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
حمص
مشاركات:
2,306

إرسال خطاب MSN إلى leoprad
افتراضي


تسجيل متابعة
مشكور

ما لقيت و لا وحدة بتستاهلني

Only the Almighty God can judge me
  رد مع اقتباس
قديم 25/04/2008   #10
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


سؤال وجواب


طرح فقهاء السوق الاجتماعي، وشيوخ النيوليبرالية قبل زمن ليس بالقصير، مسألة رفع الدعم عن آخر المواد المدعومة.. من سكر وأرز وخبز ومازوت تدفئة، وهي مواد، لها علاقة بالرمق الأخير الذي وصل إليه المواطن.. وتشبه كيس (السيروم) الذي يعلق للمريض، حين يصبح جسده غير قادر على تلقي الغذاء عن طريق معدته... أو وضع المريض الذي كفت رئتاه عن العمل، على جهاز يدعى (المَنفسة).. وإجباره على التنفس بشكل مصطنع، لمدة تطول أو تقصر، نهايتها نزع الأجهزة، وترك (المنازع) بين أيدي القدر..
وحجة الداعين إلى رفع الدعم أن الميزانية العامة لم تعد تحتمل مثل هذه الأعباء الثقيلة التي تكلف الدولة مليارات الليرات... ومن دون هذا (الرفع) ستصاب الميزانية بعجز لا يمكن ترقيعه... والأمر أولاً، وأخيراً يشبه حكاية المثل الشعبي المصري الذي يقول: "اللي اختشوا ماتوا"!.. وأصل المثل، لمن لا يعرف أصله.. (بما في ذلك إخوتنا المصريون)، أن حريقاً شب في حمّام للنساء.. والمستحمّات عرايا... وأما اللواتي طلبن الحياة والنجاة، فقد خرجن من الحمام (ربي كما خلقتني)، وكتبت لهن النجاة.. وأما (المختشيات) الخجولات، المتمسكات بالفضيلة الزائفة فقد التهمتهن نيران الحريق...
ويبدو أن الحكومة _ أقصد حكومة سيراليون _ تريد إشعال الحريق، وتطلب من مواطنيها الخروج من حريق الحمام _ ربي كما خلقتني _ بعد نزع قناع الخجل الشرقي الغريزي.. أو الموت تحت وطأة النار المشتعلة بدافع الخجل...
وتنسى الحكومة _ أقصد حكومة سيراليون _ أن كلفة ليتر البنزين لا تتجاوز سبع ليرات.. وهو يباع، بعد التعديلات الأخيرة بستٍّ وثلاثين ليرة!... وتنسى أن كلفة ليتر المازوت المحلي لا يتعدّى سبع ليرات..في حال استثمار النفط وطنياً بينما تقترح بيعه للمواطن بسعر خيالي يصل حدود "الشعرة التي ستقصم ظهر البعير"... وفي الحسابات الأخيرة سيتضح أن الشركات الأجنبية المستثمرة، في مجال البترول تحصل على نسبة 47% من الأرباح.. وتأكل الحصرم.. وتترك للمواطنين أن يضرسوا، على مبدأ: الدخلاء يأكلون الحصرم.. وأبناء البلد يضرسون!..
وواضح أن الحكومة _ أقصد حكومة سيراليون _ خططت لرفع الدعم عن المواد المدعومة، واستسهلت نتف لحى الناس الدراويش، لصعوبة ارتأتها، أو عجزت عنها، في إعمال مقصها في لحى (التيوس) الطويلة...
وتروي الحكاية الشعبية عن امرأة قابلت شيخاً طويل اللحية.. وسألته: "يا شيخي.. أين تضع لحيتك حين تنام؟.. فوق اللحاف؟.. أم تحته؟".. وأجاب: "لم أفكر أبداً في الأمر يا سيدتي"... وقد أقلق السؤال الشيخ.. وكلما حاول النوم فكر في موضع لحيته... هل هي تحت اللحاف أم فوقه؟... ثم، بعد أرق طويل، توصل إلى حل يريحه من الأرق بأن حلق لحيته!.. وحكومة سيراليون، لا بد ستجد الحل، ليس في حلق لحيتها الطويلة.. بل حلق لحى الذين أحرجوها بمثل هذه الأسئلة العويصة!..
وعلى قول الشاعر جميل بن معمر (جميل بثينة):
"وأول ما قاد المـودّة بينـنـا..... بوادي بغيضٍ يا بثينَ سِـبابُ
وقلت لها قولاً ، فجاءت بمثله ..... لكل سؤال يا بثيـنُ، جوابُ"



العدد 180 (1674) 2 نيسان 2008
  رد مع اقتباس
قديم 27/04/2008   #11
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


مملكة النسيان

ولدتُ في غرفة طينية يضيؤها قنديل معلق على ساموك خشبي.. وقرب موقد مشتعل، زاد في الإنارة التي تحتاجها (الداية)... وفي تلك الأيام كانت زوايا أزقة القرية تضاء ليلاً بالفوانيس التي وقودها من الكيروسين (زيت الكاز)، بعد المغرب بساعة، وتطفأ من قبل عامل، كان يعرف باسم "الدومري"، في العاشرة ليلاً.. ما عدا الليالي المقمرة في الصيف، حيث الإنارة الربّانية كانت تسهّل على الناس رؤية دروبهم..
ثم جاءت الكهرباء بنعمتها، ربما عام 1954، عبر جهود جمعية فلاحية تعاونية، لا علاقة لها بالدولة.. تعمل (أي الكهرباء) بعد المغرب بساعة، وتطفأ في الساعة الحادية عشرة ليلاً.. وكان المستفيدون من نعمة الكهرباء، لا يدفعون ثمن فواتير.. بل اشتراكاً شهرياً متساوياً في القيمة، حيث لم تكن ثمة مراوح، ولا برادات، ولا غسالات، ولا مكيفات.. ما كان موجوداً هو (لمبات) الإنارة التي ساعدت كثيراً من الطلاب على مضاعفة جهودهم الدراسية.. ومن ثم التفوق بشكل ملحوظ على أبناء قرى القناديل والفوانيس!..
ولادتي الثانية تمت في مدينة دمشق، ولكن من دون معونة (داية)، حيث الكهرباء كانت تجري مثل جريان نهر بردى بفروعه السبعة دون انقطاع.. وتلك كانت أعجوبة.. واستمرت الأعجوبة منذ عهدي بالمدرسة الابتدائية، وحتى تخرجي من الجامعة في أوائل الثلث الأخير من القرن المنصرم... ولا أدعي بأن الكهرباء (غير المقننة) هي سبب تخرجي.. فقد تخرجت بدرجة (مقبول جداً) على الرغم من وجود الكهرباء!!..
الآن.. بعد هذا العمر المرسوم على إيقاع التوتر العالي، أضحت الكهرباء من الضروريات، حيث الحاسوب هو أداة مهمة في مجريات عملي.. وكذلك الرّاسل (أي الفاكس)، حيث ستنقطع الاتصالات بيني وبين العالم، حين انقطاع الكهرباء..
مسؤولو الانقطاعات الكهربائية يقولون أن ارتفاع نسبة الاستهلاك، زاد عن الحد المتوقع.. ودرجات حرارة الطقس زادت عن حدها... ورأيي، أن كل ميزانيات الدول تترك هامشاً واسعاً للكوارث.. إلا حكومتنا.. فهي تتوسع في إشاعة الطيف الواسع لمشاريع الاستثمار، وتغفل عن الطيف الضيق لدخل المواطن ذي الدخل المهدود..
وذات يوم، مضى وانقضى، ضاعفت وزارة الكهرباء تسعيرة (فواتيرها) المستحقة على المواطن المنتوف، ضمن عقد إذعان معروف.. ولم تحسب حساب يوم تقصر فيه الكهرباء عن تلبية حاجات المواطن الملهوف... وحجتها أن مياه سد الفرات تدنت إلى مستوى لا يشغّل إلا نصف عنفات توليد الكهرباء.. وعلى عيني العنفات، وحزب العدالة والتنمية التركي، لكني أذكر أن مخترعاً سورياً، ابتدع مصيدة للرياح افترض أنها ستركب شرقي مدينة حمص، يمكن لها أن تولد عبر عنفاتها ما يزيد عن كهرباء السد.. وقد أعطي المخترع يراءة اختراع، ومكافأة خمسة آلاف ليرة.. وصل إلى جيبه منها ألف ليرة (بعد الفلترة).. وأما اختراعه فقد دفن في أضابير مملكة النسيان..
وأخشى أننا نحن الذين اخترعنا مملكة الشمس، ما نزال غارقين في ممالك الأحلام الجميلة..


العدد 166 (1687) 4 ــ 11 آب 2007

  رد مع اقتباس
قديم 29/04/2008   #12
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


الصعود نحو الأسفل


لقيني، عند فسحة درج البناية، جاري أبو حدو المعتَّر، (وهو موظف مرموق في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق.. وأب لستة أولاد.. إثنان منهما خريجا جامعة عاطلان عن العمل)، وسألني للمرة الواحدة بعد الألف: "يا جار.. باعتبارك صحفي .. ألا تذكر أنه بعد آخر زيادة أجور أعطتها وزارة سابقة (ووريثتها اللاحقة) للعاملين في الدولة، وعدت، وأوردت في بيانها الوزاري، أنها ستستمر في سياسة رفع الأجور مرة كل ستة أشهر، إلى أن يصل دخل المواطن إلى الحد المعقول، بما يتناسب مع أسعار الفول؟!.. فكيف نسيتنا الوزارات كل هذه السنوات؟.. وكيف أخلّت بتلك الوعود.. وحللت لنفسها الآن طرح فكرة رفع الدعم عن بعض المواد الأساسية للمواطن غير المدعوم أساساً، ثم أشاعت نبأ رفع سعر المحروقات الأساسية من بنزين ومازوت وغاز؟!..
وأمسكني جاري أبو حدّو المعتّر من (زيق) قميصي، وهزني، وكاد يمزق القميص اليتيم لدي، كما لو كنت أنا رئيس الوزراء، المسؤول عن رزق الفقراء، وقال: إسمع يا جار.. صحيح أني موظف ديوان في الوزارة.. لكني خرّيج كلية اقتصاد وتجارة.. وأعرف أن التضخم النقدي في بلدنا يصل إلى حدود 13% سنوياً... وهذا يعني أن دخلي، قياساً إلى حاجاتي من السوق، أضحى مثل عجلة سيّارة، (بنشر) أحد دواليبها، وليس لدى السائق دولاب احتياط.. فإلى أين نحن سائرون يا عم؟!!...
ولم يكن لدي جواب..
وتابعت، أنا وجاري، صعود البناية المؤلفة من عشرة طوابق... وسألني مرافقي: يا جار.. لماذا تتعب قلبك بصعود عشرة طبقات، ولا تستخدم المصعد الكهربائي في صعودك؟.. وأجبته بأني أخشى أن يدركني التقنين الكهربائي، وأنا في منتصف الصعود!... فضحك جاري أبو حدّو المعتّر.. وقال لي: معك حق... أنا علقت قبل يومين في المصعد لمدة ثلاث ساعات... وربك ستر، أني كنت أحمل بعض المشتريات، من خبز وخضراوات، وليس بينها مادة اللحمة.. وإلا لكانت اللحمة، (خمَّت)... وكنا سنرميها للقطط... وبالمناسبة، كان لدينا قطة نربيها على الشرفة.. وقد هربت في أول فرصة سنحت، لأننا لم نكن نطعمها سوى الخبز الحاف، وفي المناسبات السعيدة، مثل الأعياد نطعمها الزيت والزعتر..
حين وصلنا إلى الطابق السابع، جلست وجاري على بسطة الدرج لنستريح من وعثاء الصعود، وقلت للرجل: يبدو أن الحكومة عدلت عن رأيها في رفع أسعار المحروقات، بعد أن شمَّت رائحة عاصفة (سونامي) عند الرأي العام.. ولم تجرؤ على طلي الشحّار بالسخام... وهي لن تعود لمثل الهذر، ولا إلى زيادة العصّة لمن هم أصلاً في القبر..
ابتسم أبو حدّو.. ثم ضحك.. ثم قهقه.. وقال وهو يكاد ينقلب على ظهره من الضحك: يا جار.. صحيح أنك صحفي فهيم.. لكنك أغشم من الغشيم... ألم تسمع ما يشاع خلف الأبواب، من أن الحكومة (دردرت) في أذن بعض الأصحاب.. وأجلت الموضوع إلى مطلع السنة القادمة... فابشر بطول سلامة يا مربعُ...




العدد 169 (1690) 15 ــ 22 أيلول 2007
  رد مع اقتباس
قديم 29/04/2008   #13
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي



اليوم خمر ..!


حدثني صديقي سحبان بن سرحان فقال: تعودت كلما وصلت إلى مكان عملي صباحاً، أن أترك غرفتي، إلى الغرفة المجاورة كي أشرب القهوة مع صديقي طافش المستوي.. فطافش هذا صاحب روح مرحة، وهو يحفظ الكثير من الحكايات الظريفة، والطرائف اللطيفة.. والأمثال الشعبية، والمأثورات التراثية.. والنكت السياسية.. بحيث يجعل يومنا يبدأ بالابتسام، فننسى ضنك عيشنا، وقلة رواتبنا.. وجهنمية الأسعار من حولنا..
وصباح أمس، تركت غرفتي، وتوجهت إلى غرفة صديقي، ووجدت فنجانَي القهوة على طاولته.. لكن سحنة طافش المستوي كانت متجهمة.. أو كما يقال: يرتدي وجهه بالمقلوب.. وكان من الطبيعي أن أسأله عن سبب عبوسه، وتقطيب جبينه، وتعكر مزاجه.. وبعد إلحاح مني، قال: رأيت في نومي حلماً مزعجاً لا يبشر بالخير.. إذ وجدت نفسي على شاطئ بحيرة كبيرة في ظهيرة يوم شديد الحرارة.. وأغرتني المياه الرائقة، والمويجات الخفيفة بالسباحة، فخلعت ملابسي، ونزلت.. وما إن توغلت أمتاراً قليلة، حتى انبثق من جوف الماء تمساح ضخم.. وبدأ بالتهامي.. أو قل هو ابتلعني بلقمة واحدة.. وأضحيتُ في حجرة معتمة، لا شك أنها معدة التمساح!.. وتفسير المنام: لا بد أن مصيبة تنتظرني!..
هززت رأسي، وقلت لصديقي طافش: كبِّرْ عقلك يا رجل!.. أنت رجل متعلم، ومثقف، وخريج فلسفة من التعليم المفتوح.. ولا بد أنك درست نظرية (فرويد) في تفسير الأحلام.. فكل أحلامنا هي من انعكاسات الماضي والحاضر علينا.. ويبدو أنك ليلة البارحة أثقلت في العشاء.. ثم سمعت نبأ (تعديل!!) أسعار البنزين.. ونمتَ بعد ذلك..
قفز طافش من مقعده وصاح فرحاً متهلل الأسارير: هل حقاً رفعوا أسعار البنزين؟؟!!.. والله لم أسمع بهذا الخبر إلا منك!...
سألته: ولكن أنت (على شو فرحان) من رفع سعر البنزين؟!..
قال، وهو في قمة البسط: لقد (انفدى) منامي يا سحبان..
ثم جلس، وارتشف رشفة من فنجان قهوته، وتنهد كمن يتنفس الصعداء، وقال: سأحكي لك قصة الشاعر الملك الضليل امرئ القيس بن حجر أمير قبيلة كنده.. وقد طرده أبوه لشدة لهوه.. وفي إحدى المعارك، طعنَ رجل الأمير، ولم يجهز عليه.. واستطاع المطعون، قبل أن يلفظ أنفاسه، كتابة وصية يوصي فيها أولاده بالثأر، وأوصى الرسول ألا يعطي الرسالة لمن يجزع منهم من خبر موته.. وقد جزع الابن الأكبر، فالأوسط..ووصلت الرسالة لامرئ القيس الأصغر بينهم.. وكان يعاقر الخمر، ويلعب النرد مع نديم له.. وقرأ وصية أبيه، واستمر في شربه ولعبه... وقال قولته الشهيرة التي حفظها التاريخ: "اليوم خمر.. وغداً أمر!"..
قلت لطافش: وما علاقة قصتك بما نحن فيه؟..
وبدأ طافش يضحك.. ومن خلال ضحكه الذي وصل إلى الطابق السابع، حيث غرفة الوزير.. قال لي: ولو... هذه مثل تلك.. اليوم خمر وغداً أمر، تشبه: اليوم بنزين.. وغداً مازوت!...



العدد 173 (1694)10 ــ 17تشرين الثاني 2007
  رد مع اقتباس
قديم 20/05/2008   #14
شب و شيخ الشباب abosleman
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ abosleman
abosleman is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
السقيفة...
مشاركات:
2,726

افتراضي


فبأي آلاء ربكما تكذبان ..


روت كتب الطرائف العربية القديمة أخبار الكثيرين من حمقى العرب... وهذا لا يعنى أن الحماقة شائعة بين ظهرانينا، فمثلنا، مثل كل شعوب الأرض، لدينا حمقى تاريخيين وحمقى معاصرين، ربما بالنسبة ذاتها التي تحكم ولادة أطفال منغوليين... وعلى سبيل المثال، لا الحصر، فقد شهدنا رئيس دولة عظمى أحمق، عدا حماقته في غزو العراق.. يرتكب في كل خطاب له حماقات لا يرتكبها مراهق في الصف الأخير من الحلقة التعليمية الثانية من التعليم الأساسي.. وهو، أي رئيس الدولة العظمى ما يزال يعتقد بوجود جزيرتين، ودولتين إحداهما مقامة فوق جزيرة سيلان، والثانية، جارة لها تدعى سيريلانكا.. وهو يصر على شرب الشاي السيلاني، لأن نكهته أطيب من الشاي السيريلانكي!..
وروت لنا مرويات أجدادنا عن حمقى كثيرين.. بعضهم كانوا من الحمقى فعلاً.. وبعضهم كانوا من المدّعين من أجل تسهيل، أو تمرير، أمور معيشتهم، ومعيشة عيالهم.. في عصور تسيّد فيها التجّار، والأمراء الكبار، وأكلوا خيرات البلد، وتركوا العامة يعلكون الهواء..
وأذكر من الحمقى العرب رجلاً يدعى (قُتادةَ).. وقد ادعى العلم والمعرفة.. ثم سُمِعَ يقول لقوم في داره: "ما سمعت شيئاً قط.. ولا حفظت شيئاً قط، ثمّ نسيته"!... ثم التفت قتادة إلى غلامه (أي عبده)، وأمره: "يا غلام، هات لي نعليَّ"... فقال الغلام: "نعليك في رجليك يا سيدي.."!!!..
ومثل (قُتادةَ) رجل، يقال إنه لا يحفظ جدول الضرب.. ويبرر عدم حفظه له، بأن الحاسبات الألكترونية أرخص من البصل.. وهو يخطّط منذ زمن لاقتصاد سوق اجتماعي، لم يعد من المفيد الآن، البرهنة على الكوارث التي أحدثها.. فكل مواطن يكتوي بها..
لكن الكارثة التي تشبه قول الشاعر زهير بن أبي سلمى: "رأيت المنايا خبط عشواء، من تصبْ تُمتْهُ... ومن تخطئ، يعمِّر، فيهرمِ"... قوله، أي قول (قُتادةَ)، حفظه الله: "إن الإصلاح الاقتصادي في سورية استطاع أن يحقق نتائج ايجابية، ويخطو خطوات ملموسة، ويواجه التحديات الاقتصادية العالمية من حيث ارتفاع الأسعار عالمياً"... ليس هذا فحسب.. بل أشار إلى أن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وأصحاب الدخل المحدود في القطاعين العام والخاص مبيناً أن الحزمة المقبلة من الإجراءات الحكومية ستكون لزيادة الأجور والرواتب!!...
ومن طرائف (قُتادةَ) الذي حفظ القرآن في سبعة أشهر، أنه قبض على لحيته، وهو يريد جزّ ما تحت القبضة، فجزّ ما فوقها!.. وأضحى بلا لحية!..
ومن سورة (الرحمن) نقتبس قوله تعالى: "فبأي آلاء ربكما تكذبان".. ولا حول ولا قوة إلا بالله..



العدد 184 (167) 26 نيسان ــ 3 أيار 2008
  رد مع اقتباس
قديم 09/09/2009   #15
شب و شيخ الشباب حلبي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ حلبي
حلبي is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
هوووون
مشاركات:
1,985

افتراضي وليد معماري


مشكور كتير كتير أخ محسن

رجعتني الى أيام زمان

و بحب أأكدلك أني من أشد المعجبين بالكاتب وليد معماري و بذكر أني كنت أشتري صحيفة تشرين فقط من أجل مقالات وليد معماري و يوم اللي مافي مقال له لم أشتري الجريدة الله يرحم أيام زمان كنت أتحايل على بائع الجرائد لكي أرى هل يوجد مقال أم لا يوجد لكي لا أدفع ثمن الجريدة من أجل أستقبل و ودع و الذي منو هههههههه

{ إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب }
  رد مع اقتباس
قديم 10/09/2009   #16
شب و شيخ الشباب mhsen77
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ mhsen77
mhsen77 is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
بين البيت و الشغل ما عم افضى لشي تاني
مشاركات:
1,497

إرسال خطاب MSN إلى mhsen77 إرسال خطاب Yahoo إلى mhsen77
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : حلبي عرض المشاركة
مشكور كتير كتير أخ محسن

رجعتني الى أيام زمان

و بحب أأكدلك أني من أشد المعجبين بالكاتب وليد معماري و بذكر أني كنت أشتري صحيفة تشرين فقط من أجل مقالات وليد معماري و يوم اللي مافي مقال له لم أشتري الجريدة الله يرحم أيام زمان كنت أتحايل على بائع الجرائد لكي أرى هل يوجد مقال أم لا يوجد لكي لا أدفع ثمن الجريدة من أجل أستقبل و ودع و الذي منو هههههههه
شكرا لمشاركتك الحلوة اخ حلبي
  رد مع اقتباس
قديم 10/09/2009   #17
شب و شيخ الشباب mhsen77
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ mhsen77
mhsen77 is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
بين البيت و الشغل ما عم افضى لشي تاني
مشاركات:
1,497

إرسال خطاب MSN إلى mhsen77 إرسال خطاب Yahoo إلى mhsen77
افتراضي


بقعة عتمة

-------------------------------------------------------

«صوت الشعب» العدد 211 (1705) 7 - 13 أيار 2009

وُضع قانون السير الجديد موضع التطبيق قبل فترة، وهو قانون حضاري دون شك، وجرى تطبيقه في أيامه الأولى بحماسة منقطعة النظير من قبل عناصر الضابطة، وبدت الأمور سمناً على عسل مفرودين على رغيف على شكل عروسة! (العروسة هي الكلمة التي ترجمت إلى اللغات الأجنبية باسم سندويشة).. واتضح أن السمن فيها هو ضخ أموال ترفد ميزانية الدولة.. وأما العسل فهو، ما يصيب رجال المرور من نسبة مئوية تلحق جيوبهم عن كل مخالفة.. ثم اكتشفوا أن العسل ما هو إلا دبس، بسبب مصافي (التقطير) التي تمر بها أموال تلك المخالفات.. ناهيك عن وجود (سقف) مالي واطئ، هم مجبرون على الانحناء حين يمرون تحته..

وهكذا اكتشف الشباب أن القانون القديم هو عنزة هزيلة.. وأما الجديد، فهو بقرة هولندية حلوب.. ولدي عشرات القصص المضحكة المبكية، ومنها ما جرى معي شخصياً.. ومنها ما جرى مع مهندسة زراعية، هي في الوقت ذاته، كاتبة وأديبة من مدينة جبلة، حيث لم تجد الدورية لديها أية مخالفة، وحين عاندتهم ولم (...!) كتبوا لها مخالفة (ممانعة)!...

ومن عشرات المضحكات المبكيات، سأختار (لضيق المساحة) نموذجاً من حكاية مواطن يعمل سائقاً على شاحنة حمولتها أقل من خمسة طن، ليست ملكه.. تعمل بين دمشق والساحل، وقد تعرض للابتزاز، وخاصة في بلدة البريج.. ومدينة بانياس.. وقد أوقفته إحدى الدوريات، وسألته عن المثلث العاكس، فأبرز لهم المثلث، وادعوا أنه عاكس لا يعكس!.. وأجابهم: بأنه لم يصنع المثلث، بل اشتراه من البضاعة المتوفرة في السوق... والتفوا حول السيارة، وقال الناطق الرسمي باسمهم إنهم سيجدون مخالفة ما له!!.. واكتشفوا أن لشاحنته أضواء إنارة خلفية.. واعتبروها مخالفة.. وأجابهم بأن هذه الأضواء هي جزء من التصميم الأصلي للسيارة، وهي لا تعمل إلا حين تركيب السرعة الخلفية من أجل الإنارة حين الرجوع إلى الخلف..

لكن الدورية أصرت على أنها مخالفة، قيمتها أربعة آلاف ليرة.. متضامنة مع أربعة تثقيبات في شهادة السواقة، ما يعني سحب شهادته بعد أربع أو خمس سفرات، وتحويله إلى عاطل عن العمل، وما يعني أن أجرة (سفرة) السائق طارت، ولقمة أطفاله تبخرت... ولهذا تم (التفاهم) بين الطرفين، حين تخلى الطرف الأضعف عن يباس رأسه!... وقد أدرك أن الأمر سيتكرر في كل سفرة... وللحكاية بقية يطول سردها...

ولله والتاريخ، أعرف أن أقصى ما يحصل عليه الشرطي بعد خدمة طويلة يقضيها، بمعدل ثماني ساعات عمل يومية، في الحر والقر، هو تحويل بيته الطيني في قريته، إلى بيت مبني من البلوك الاسمنتي، كي يقضي أيام تقاعده فيه، مع حاكورة صغيرة يزرع فيها البصل... فلا تلوموه.. وقد أكل قشرة البيضة... ولسان حاله يردد قول أبي نوّاس: " دع عنك لومي، فإن اللوم إغراءُ".. وبقية البيضة قد أكلها السفهاءُ!!!..
  رد مع اقتباس
قديم 10/09/2009   #18
شب و شيخ الشباب حلبي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ حلبي
حلبي is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
هوووون
مشاركات:
1,985

افتراضي


يسلمو أخ محسن

و أنشاءالله تجد كلمات الكاتب أذان صاغية بعد كل هذا النصح

على أمل و لو بقلمك و ذلك أصعف الأيمان
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 19:21 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.18445 seconds with 11 queries