س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
16/10/2007 | #1 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
بيروت ـ برلين: تفاصيل صفقة الأسرى
الأسير المحرّر حسن نعيم عقيل في منزله بعد إطلاق سراحه أمس. بانتظار المزيد من الأيام والتوضيحات التي تكشف عن الخلفيات السياسية لما حصل، نجح وسيط الأمم المتحدة الذي يتابع ملف المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله في تحقيق خطوة امس، تبيّن أن لها أبعادها التي تتجاوز ما حصل في الناقورة، لتمتد نحو ما يجري في ألمانيا وفي أماكن أخرى من العالم. ووسط تكتم غير مسبوق من جانب الطرفين، أنجزت ليل أمس عملية التبادل بين حزب الله وإسرائيل التي سلمت لبنان الأسير حسن نعيم عقيل المعتقل منذ حرب تموز 2006، وجثماني شهيدين للمقاومة، مقابل تسلمها جثة المستوطن الإثيوبي من يهود الفلاشا غابريال دهويت الذي غرق في مياه البحر التي قذفته قبالة الشاطئ اللبناني. تفاصيل الصفقة وعلمت «الأخبار» أن المفاوضات الجارية بين الطرفين لم تتوقف وكذلك الاتصالات التي يقودها وسيط دولي وهو موظف في الحكومة الالمانية، وأن التعثر في صفقة شاملة تخصّ الجنديين الاسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله في تموز 2006، بسبب رفض حكومة إيهود أولمرت الاستجابة لشروط المقاومة، دفع بالجانب الألماني الى إثارة نقاط يمكن النفاذ من خلالها نحو تحقيق انفراجات ولو جزئية، وكان أن أخرج حزب الله من ملفاته القضية المتعلقة بالمستوطن اليهودي دهويت الذي كان يعمل صياداً وفقد قبالة شاطئ حيفا بتاريخ 20/1/2005 وعثر عليه حزب الله قبالة الشاطئ اللبناني في تلك الأيام. وقد حصل خلال تلك الفترة أن قام الصليب الأحمر الدولي بعملية بحث عنه دون التوصل الى نتائج. وبعدما أعد الصليب الأحمر ملف مواصفات خاصة بالمستوطن المفقود، أجرى حزب الله اختبارات تأكد بعدها أنها تتطابق ومواصفات جثة المستوطن الموجودة لديه، ولكن الاسرائيليين لم يُجروا أي اتصال بشأنه خلال تلك المدة، وبعدما أثار الوسيط مسألة المستوطن المفقود، طرح فكرة إنجاز صفقة ذات بعد إنساني، ويكون لها تأثيرها المعنوي المباشر على عملية التفاوض التي تواجه عقبات جدية، وكانت المفاجأة بإعلان حزب الله استعداده للأمر وإبلاغه الوسيط أن جثة المستوطن بحوزته. رسالة بخط أراد أما في ما خص قرار الحكومة الألمانية الإفراج المبكر عن الموقوفين الايراني كاظم درابي واللبناني عباس رحيّل آخر هذه السنة، فقد تبيّن أن إسرائيل حاولت الضغط على الحكومة الألمانية لمنع تحقيق هذه الخطوة في إطار تبادل معلومات ومبادرات بين برلين وحزب الله. وأصرت حكومة تل أبيب على أن يكون الأمر جزءاً من الصفقة الإجمالية، لأن المفاوضات التي جرت سابقاً وتعطلت بسبب عدم تحرك ملف الطيار الاسرائيلي رون أراد، كانت قد خضعت لضمانات مختلفة بينها تعهد ألمانيا ودول أوروبية أخرى بعدم إطلاق سراح مناضلين ومقاومين لبنانيين ومن جنسيات عربية إلا بعد تقديم حزب الله معلومات حاسمة عن أراد. ألمانيان: إسرائيلي وتركي وفيما كانت السلطات الألمانية منهمكة في تحقيق تسوية سريعة لمواطنها من أصل إسرائيلي دانيال شارون الذي أوقف في بيروت ولم يظهر أن له أي نشاط أمني وأن أمره كان محصوراً في قضية لواط، انشغل رجال المخابرات الألمانية في لبنان وسوريا بمتابعة مفاوضات حول شخص آخر موقوف لدى السلطات اللبنانية، وهو مقاتل من أصل تركي اعتُقل ضمن مجموعة تنظيم فتح ـــــ الإسلام. وقد جرت اتصالات ظلت تفاصيلها طيّ الكتمان لتأمين نتائج نهائية. وإزاء الطلب الألماني من حزب الله وجوب مساعدته على تحقيق نتائج سريعة، تم فحص خطوة كالتي جرت امس، على أن تشمل معلومات خاصة عن رون أراد، وبالفعل، فاجأ حزب الله الوسيط الدولي والحكومة الإسرائيلية بمعلومات خاصة عن أراد، ولكنها تعود الى زمن توقيفه، وهي عبارة عن أوراق مكتوبة بخط يده، وهو ما فحصته السلطات الاسرائيلية، برغم أنها ساعدت عائلة أراد على التوجه سريعاً الى برلين، التي وصلها أمس شقيق أراد وابنته للقاء المسؤولين الألمان وطلب عدم الافراج عن درابي ورحيّل. وهو الامر الذي أقرت ألمانيا بصورة نهائية كما أبلغت ذلك المستشارة انجيلا ميركل الى أولمرت الاسبوع الماضي. لكن مصادر اخرى قالت إن القرار الالماني يأخذ بعين الاعتبار قراراً ايرانياً بإطلاق سراح مواطن ألماني أدين بتهمة التجسس وقضى عقوبة السجن منذ 16 شهراً في السجون الإيرانية لكن أُطلق سراحه قبل عدة أشهر. حزب الله وبعد مرور ساعات قليلة على إنجاز عملية التبادل عند نقطة الناقورة الحدودية، أذاع حزب الله البيان الآتي: «لمناسبة عيد الفطر المبارك جرت (امس) عملية تبادل كتعبير عن حسن النوايا الانسانية بين الطرفين. حرّر حزب الله أسيراً لبنانياً كان قد اعتقل خلال عدوان تموز الاخير بالإضافة الى استعادة جثماني شهيدين من المقاومة استشهدا في الحرب الاخيرة ايضاً، وعلى الجانب الآخر تم تسليم جثة مستوطن إسرائيلي من أصل إثيوبي كان قد فقد في حيفا عام 2005 ودفعته المياه الى الشواطئ اللبنانية، وقد أعيد الى عائلته، كذلك تم تسليم وسيط الأمم المتحدة بعض المعلومات المتعلقة بقضايا إنسانية ذات اهتمام مشترك، وذلك لإحراز تقدم في هذه القضايا. يأمل حزب الله أن تساعد مبادرات حسن النوايا هذه على إحراز التقدم لإنهاء كافة الملفات المتعلقة بالاسرى والمعتقلين». .. وإسرائيل في المقابل صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيان جاء فيه: «في إطار العملية التي تم تنفيذها مررت إسرائيل لحزب الله جثتيْ مخرّبين من عناصر المنظمة قتلا خلال معارك حرب لبنان الثانية، وأسيراً واحداً أطلق سراحه لأسباب صحية، وفي المقابل أعاد حزب الله لإسرائيل جثة المواطن الإسرائيلي غابريال دهويت الذي قضى في ظروف غير واضحة وجُرفت جثته إلى الشاطئ اللبناني، وأبلغت عائلة دهويت التي تسكن في بئر السبع كما أبلغت عائلات الجنود الأسرى في وقت سابق. وبالاضافة الى ذلك مرر حزب الله معلومات إضافية لإسرائيل تتعلق بقضية أخرى وسيتم فحص نوعيتها في الوقت القريب». وأضاف أن «عملية التبادل مساء اليوم تشكل مرحلة أخرى في المفاوضات المتواصلة بوساطة الأمم المتحدة لاستعادة جنودنا المخطوفين، ورغم أن الطريق لإنهاء المفاوضات ما زالت طويلة فإن إسرائيل تتوقع أن تشكل الخطوة الهامة التي جرت هذا المساء دفعاً لتسريع الخطوات بهذا الخصوص والمستمرة منذ عام». وقال مسؤول إسرائيلي في رئاسة مجلس الوزراء لوكالة الصحافة الفرنسية إن «حزب الله سيقدم لإسرائيل معلومات عن رون أراد في إطار اتفاق تبادل الاسرى».
طـــاب المجوز دكلُو يا بو عبـــود.............ماحلا رقص الحجية وتهز نهـــود
..<< لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة >>.. "We ask the Syrian government to stop banning Akhawia" |
16/10/2007 | #2 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
حسن عقيل في رحاب الحريّة وشهيدان إلى مثواهما الأخير
قريبة أحد الشهداء تحمل صورته عند معبر الناقورة (كامل جابر) حزب الله وإسرائيل يتبادلان ثلاث جثث وأسيراً ومعلومات إنسانيّة بوساطة ألمانيّة وسط تكتم غير مسبوق من جانب حزب الله وإسرائيل، جرت أمس عملية تبادل جثمانيْ شهيدين للمقاومة والمواطن اللبناني المحتجز بدون محاكمة لدى السلطات الإسرائيلية منذ 1/8/2006 حسن نعيم عقيل (46 عاماً)، وذلك مقابل جثة المستوطن الاسرائيلي من اصل اثيوبي غابريال دوايت. وفي وقت متأخر من مساء أمس أعلن حزب الله أنه «لمناسبة عيد الفطر المبارك جرت عملية تبادل كتعبير عن حسن النوايا الإنسانية بين الطرفين». وأمل حزب الله «أن تساعد مبادرات حسن النوايا هذه على إحراز التقدم لإنهاء كل الملفات المتعلقة بالأسرى والمعتقلين إن شاء الله». وعلى عكس ما كان متوقعاً، فإن حزب الله لم يقدم مقابل هذه «الصفقة الصغيرة» أي معلومات تتعلق بالجنديين الإسرائيليين المحتجزين لديه منذ 12/7/2006 إلداد ريجيف وإيهود غولدفاسر. بل إن الثمن المدفوع مقابل جثتين وأسير كان «هدية البحر إلى حزب الله» جثة المستوطن الإثيوبي من يهود «الفلاشا» غابريال دوايت الذي اختفى بتاريخ 20/1/2005 وتبيّن أنه غرق في مياه البحر قبالة حيفا وقذفته الامواج قبالة شاطئ في جنوب لبنان، ولم يعرف إذا كان بحّارة أو سكان محليّون عثروا عليه وسلموه إلى حزب الله، أم أن الصدفة أوقعته مباشرة في أيدي جهاز الرصد البحري التابع للمقاومة الإسلامية. وبالإضافة إلى جثة دوايت ذكر بيان حزب الله «انه تم تسليم وسيط الأمم المتحدة بعض المعلومات المتعلقة بقضايا إنسانية ذات اهتمام مشترك وذلك لإحراز تقدم في هذه القضايا». وعلى الجانب الإسرائيلي، ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه «في إطار العملية التي تم تنفيذها مساء اليوم (أمس) مرر حزب الله، بالإضافة إلى جثة دوايت، معلومات إضافية تتعلق بقضية أخرى وسيتم فحص نوعيتها في الوقت القريب». وأضاف أن «عملية التبادل تشكل مرحلة أخرى في المفاوضات المتواصلة بوساطة الأمم المتحدة لاستعادة جنديَّينا المخطوفين ورغم أن الطريق لإنهاء المفاوضات ما زالت طويلة فإن إسرائيل تتوقع أن تشكل الخطوة الهامة التي جرت هذا المساء دفعاً لتسريع الخطوات بهذا الخصوص والمستمرة منذ عام». وأشار البيان إلى أنه «شارك في عملية التبادل قوات الجيش الإسرائيلي وشرطة إسرائيل وسلطة السجون والصليب الأحمر الدولي وجهات أخرى ضالعة في المفاوضات الحثيثة والمعقدة مع حزب الله بوساطة الأمم المتحدة». وذكر أن «رئيس الوزراء إيهود أولمرت صادق على عملية التبادل بكامل مركباتها كما صادق عليها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر وجرت العملية بموافقة الجهات ذات العلاقة وجهاز الأمن وأجهزة المخابرات». وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة «فرانس برس» إن حزب الله اللبناني سيقدم معلومات عن مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي اختفى منذ 1986 في لبنان. وقال هذا المسؤول في رئاسة مجلس الوزراء طالباً عدم ذكر اسمه إن «حزب الله سيقدم لإسرائيل معلومات عن رون أراد في إطار اتفاق تبادل الاسرى». ووصف مسؤول كبير بالحكومة الإسرائيلية هذه الخطوة بأنها "عملية بناء ثقة" لكنه أشار إلى أن حزب الله لم يقدم لإسرائيل أي معلومات عن حالة الجنديين. وقال المسؤول "رفضوا الحديث حتى عن وضعهم.. ليس لدينا أي معلومات رسمية عن حالة غولدفاسر وريجيف." وفيما تناقلت وسائل الإعلام أن الشهيدين العائدين هما علي الوزواز من ميس الجبل ومحمد دمشق من عيتا الجبل، أكدت مصادر طبية في مستشفى بنت جبيل لـ«الأخبار» أن نتائج الفحوص الأولية أثبتت أن أحد الجثمانين يعود إلى الشهيد محمد عسيلي (ذو الفقار) من بلدة الطيري. في حين لا يزال هناك تضارب حول احتمال أن يكون الشهيد الآخر أما محمد دمشق او سامر نجم. ومن الناقورة، أفادت مراسلة «الأخبار» آمال خليل أن جحافل الإعلاميين توجهت منذ الساعة الثالثة بعد الظهر نحو آخر نقطة يستطيعون الوصول إليها في الناقورة سيراً بإخباريات صدرت عن كل الأطراف باستثناء حزب الله المصدر المعني بالتعليق على الموضوع. وعند الخامسة عصراً مرّت خمس سيارات إسعاف فارغة وسيارات مدنية يتخفى راكبوها خلف الزجاج الأسود واتجهت نحو نقطة الحدود، إضافة إلى ثلاث سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي. تبيّن لاحقاً أن المعنيين مرّوا من هنا؛ مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا الذي «يهندس» عادة إنجاز عمليات التبادل ميدانياً ومندوب الصليب الأحمر في جنوب لبنان إيغور رامزوني وسيارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية تنقل جثة المستوطن الإثيوبي، كذلك حضر عملية التبادل المستشار السياسي لقائد «اليونيفيل» ميلوش شتروغر والعقيد عباس إبراهيم عن الجيش اللبناني. وعند السادسة مساءً بدأ وصول عوائل بعض الشهداء والأسرى، واللافت أنهم لم يختلفوا عن سواهم في طريقة معرفتهم بالخبر عبر التلفزيون لأن حزب الله لم يخبرهم رسمياً. وعند العاشرة مساءً وفيما الصحافيون مشغولون بتناول المناقيش من الفرن الصغير الذي نشط خلال ساعات الانتظار، يمر الموكب المنتظر مرور الكرام ولا يلتفت لمنتظريه بفارغ الصبر حتى إنه لم يسنح للأمهات والأخوات نثر الورد والترحيب بالعائدين كما يحلو لهن. سيارة الصليب الأحمر الدولي تقل الأسير المحرر حسن عقيل (46 عاماً) من بلدة الجبين الحدودية الذي لم ينتظره أحد من أهله. لكنه توقيت مناسب لأطفاله الخمسة وزوجته أن يعود في العيد رغم أنه توجه مباشرة إلى أحد مستشفيات صور لإجراء الفحوص المناسبة والخضوع للعلاج المناسب لأنه يعاني الفصام واضطرابات نفسية وعصبية وسلوكية كانت السبب الأول في اعتقال الجنود الإسرائيليين له من منزله في البلدة إبان عدوان تموز. لكن اللافت أن أمراضه الوفيرة التي أظهر الصليب الأحمر صوراً لفحوصه وتقارير الأطباء لم تكن دافعاً كافياً للإسرائيليين لإطلاق سراحه سابقاً، إضافة إلى أنهم تكتموا أكثر من 7 أشهر على مصيره قبل أن يرسل رسالة إلى ذويه في كانون الثاني الفائت. وأفاد مراسلنا في بنت جبيل داني الأمين أن أقرباء الشهيدين محمد دمشق (عيتا الجبل) وعلي الوزواز ( ميس الجبل) تلقوا نبأ التبادل في أجواء من الترقب وعدم التأكد من الخبر. وصل النبأ الى أهل الشهيد الوزواز عبر وسائل الإعلام لكن معلومات أخرى من حزب الله نفت الخبر، رغم أن أهالي ميس الجبل تعاملوا مع الخبر على أنه حقيقة، فجهزوا أنفسهم لاستقبال الشهيد الوزواز، وتوجه أهل الشهيد وعدد من أهالي البلدة الى الناقورة حيث ستتم عملية التبادل. والد الشهيد أبو علي قال «أنا فرح بولدي سواء تم الافراج عن جثته أم لا». أما أسرة الشهيد محمد دمشق التي توجهت أيضاً الى الناقور فقد بقيت في حالة من الترقب وعدم التأكد من الخبر إلى حين وصول جثة الشهيد إلى بنت جبيل. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم اليونيفيل آري غيتاس أن قواته «لم تكن على علاقة مباشرة بالمحادثات التي أدّت الى حصول العملية ولكنها ساعدت عبر تأمين المستلزمات للأطراف وتوفير الأمن من أجل إنجازها». (الأخبار، وطنية، د ب أ، أ ف ب، يو بي آي) |
16/10/2007 | #3 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
تاريخ عمليّات التبادل
في ما يأتي نبذة عن تاريخ عمليات التبادل بين إسرائيل وحزب الله: شهد عام 1991 عمليتي تبادل بين حزب الله وإسرائيل. الأولى جرت في 21 كانون الأول 1991، وأفرجت «إسرائيل» بموجبها عن 25 معتقلاً من معتقل الخيام بينهم امرأتان، والثانية بتاريخ 21 أيلول 1991، وأفرجت «إسرائيل» عن 51 معتقلاً من معتقل الخيام، مقابل استعادتها جثة جندي إسرائيلي كانت محتجزة لدى حزب الله. في 21/7/1996، أُرجِع لإسرائيل رفات الجنديين (يوسف بينيك ورحاميم الشيخ)، وأفرجت إسرائيل في المقابل عن رفات 132 لبنانياً استشهدوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وسلّمتهم إلى السلطات اللبنانية. كما أطلق حزب الله سراح 17 جندياً من جيش لبنان الجنوبي، وأطلق الأخير سراح 45 معتقلاً من معتقل الخيام، وقد جرت العملية بوساطة ألمانية. في 26/ 6/ 1998م أعادت السلطات الإسرائيلية 40 جثة لشهداء لبنانيين وأطلقت سراح 60 معتقلاً لبنانياً. وقد جرى إخراج جثث 38 شهيداً من المقابر، وجثتين من مشرحة أبو كبير، إحداهما جثة الشهيد هادي نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله. وبالمقابل، سلّم حزب الله رفات الرقيب إيتامار إيليا من وحدة الكوماندوس في سلاح البحرية في القسم العسكري في مطار اللد، والذي قتل معه 11 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً آخرين من الكوماندوس البحري خلال مهمة خاصة في لبنان. وفي عام 2003، أفرجت «إسرائيل» عن رفات عنصرين من حزب الله، هما عمار حسين حمود وغسان زعتر، مقابل السماح للوسيط الألماني بزيارة العقيد ألحنان تننباوم المحتجز لدى حزب الله. وفي 29 كانون الثاني 2004، تمت صفقة تبادل جديدة ما بين حزب الله وإسرائيل عبر الوسيط الألماني، أفرجت إسرائيل بموجبها عن 462 معتقلاً فلسطينياً ولبنانياً، كما أفرجت خلالها عن المواطن الألماني ستيفان مارك، وكذلك أعادت جثث تسعة وخمسين مواطناً لبنانياً. وبالمقابل أفرج حزب الله عن ضابط في الجيش الإسرائيلي هو ألحنان تننباوم ورفات 3 جنود إسرائيليين هم آدي أفيتام وبيني أفراهام وعمر سواعد كانوا قد قتلوا في تشرين الأول عام 2000. (الأخبار) |
17/10/2007 | #4 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
نصر الله: تبادل الأسرى جزء من العملية الأوسع ودفع لها
المفاوضــات تتقــدم وستعــاود بعــد أيــام لتحقيــق إنجــاز كبيــر ومهـــم كشف الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله عن تفاصيل عملية تبادل الأسير حسن نعيم عقيل وجثتي شهيدين مقابل جثة المستوطن الإسرائيلي التي تمت أول من أمس، وأوضح أن الحزب تكتم على المفاوضات التزاماً منه بطلب الوسيط الدولي وحرصه على إنجاح العملية التي هي جزء «من العملية الأهم والأوسع» حول تبادل الأسرى، معلناً عن تقدم إيجابي على هذا الصعيد. كلام نصر الله جاء في حديث عبر قناة «المنار» مساء أمس عرض فيه للاتصالات والمساعي التي جرت لإتمام عملية التبادل الأخيرة، وقدم في مستهله التعزية والتبريك لعائلة الشهيد محمد يوسف عسيلي الذي استرد جثمانه في عملية التبادل، مشيراً إلى أن الحزب يسعى إلى معرفة هوية الجثة الثانية. كما بارك للأسير المحرر حسن نعيم عقيل استعادة حريته، مؤكداً أن «هدفنا هو إطلاق سراح كل الأسرى وتحرير أجساد الشهداء». وأوضح نصر الله أن المفاوضات بين «حزب الله» وإسرائيل بدأت منذ عدة أشهر من قبل وسيط دولي انتدب من قبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة (كوفي أنان ) وأكمل مع الأمين العام الجديد (بان كي مون). وقال: «بداية المفاوضات كانت صعبة. وأثناء عرض الملفات تحدث الإسرائيليون عن الجنديين الإسرائيليين والجنود السابقين وعن (الطيار الإسرائيلي المفقود) رون أراد. نحن في المقابل، تحدثنا عن كل الأسرى اللبنانيين والدبلوماسيين الإيرانيين الذين اختطفوا على حاجز لـ«القوات اللبنانية» عام 1982 وسلّموا إلى إسرائيل. الكل يجلبون كل ملفاتهم والمفاوضات تجري عندها بشكل عسير وصعب. وقد أخذت هذه الملفات وتأخذ وقتاً، وهذا أمر طبيعي. وقبل مدة أبلغنا الوسيط الدولي أنه بات لدينا جثة لمستوطن إسرائيلي من أصل إثيوبي، وأثبتنا الأمر عبر بطاقته. ونحن جاهزون لإعادتها ولا نريد احتجازها، وفي المقابل هناك جثث لمقاومين. أخذوا وقتهم ليتثبّتوا»، موضحاً أنه كما قيل في الإعلام إن المياه دفعت جثة المستوطن الذي غرق في البحر، ووقعت الجثة في أيدي أناس طيبين سلّموها لنا لأنهم وجدوا معها بطاقات عبرية. وأضاف: «المفاوضات استمرت، والوسيط الدولي قال ما رأيكم أن تقوموا بمبادرة حسن نية تجاه الإسرائيلي وهو يقوم بذلك وهذه مواضيع إنسانية. نحن لا نتحدث عن ترميم ثقة. قابلناه بالإيجاب ونحن جاهزون. كان المطلوب جثة المستوطن الإسرائيلي ومعلومات حول قضية محددة لا أريد التحدث عنها. الإسرائيلي حرّ إذا أراد الحديث، أعطيناهم معطيات تساعد وتمهّد الطريق للوصول إلى نتائج معقولة وليست معطيات حاسمة. وفي المقابل أبلغنا أن مبادرة الإسرائيلي إطلاق أحد الأسرى الخمسة الذين أسروا في عدوان تموز وجثتين لمقاومين من دون تحديد اسم. لم نفاوض في الأسماء، فكلهم مقاومون، وقبلنا ما قدّموه، وهم اعتبروا أن ما قدمناه مقبول». وأشار إلى أن الوسيط الدولي اشترط التكتم الشديد «وهذا يناسبنا حتى أن وسائل الإعلام العائدة لحزب الله لم تتحدث عن هذا الموضوع، إذ كان حرصنا منصباً على الإنجاز وهو الهدف، في حين أنهم الوسط الإسرائيلي قد يدخلون في مزايدات عطّلت في السابق عدة عمليات تبادل. الكل فوجئوا، حتى العائلات، وقد تم تسريب الخبر يوم الإثنين ونحن التزمنا بالتكتم وأنجزت العملية بنجاح كامل وضمن المتوقع من دون عقبات». ووصف السيد نصر الله هذه العملية بأنها محدودة وجزئية «ولكن لها قيمة إنسانية وتشكل دفعاً للعملية الأوسع وهي الأهم عندنا أو عند العدو أو الوسيط الدولي». وأكد «أن هناك مفاوضات حثيثة، وليست موسمية أو متقطعة، وبعد أيام ستعاود المفاوضات بشكل حثيث وجيد. وقد حصل تقدم جيد في العملية الكبيرة والمعطيات تعطينا أملاً». ولفت إلى أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن أمل وعن تقدم إيجابي وتفاؤل وفرصة لإنجاز كبير وعملية مهمة، مشيراً إلى أنه لا يتحدث عن الأسرى اللبنانيين فقط بل عن غيرهم أيضاً. وأعرب عن تفهمه لمشاعر كل عوائل الشهداء، معتبراً «أن عدم وضوح الأسماء أثار جواً عاطفياً معيناً، لم نتعمّد هذا بسبب عدم وضوح الأسماء». وجدد التزام المقاومة «استعادة الأسرى وأجساد الشهداء كقضية مركزية وأساسية نجهد لأجلها»، مؤكداً للعوائل أن طاقم حزب الله المفاوض لديه كفاءة وإحساس جيد وكبير بالمسؤولية، والقرار السياسي حاسم، موضحاً أنه بدأت تفتح أبواب أفضل من السابق، وآملاً الوصول إلى نتائج قريباً. وختم نصر الله بشكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمنتدبين منه على الجهد الإنساني الذي بذلوه. (الأخبار) |
17/10/2007 | #5 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
إسرائيل: التبادل خطوة إيجابيّة لبناء الثقة
أولمرت يحيّي مهاجرين إلى إسرائيل في أشدود أمس (جاك غويز ــ أ ب) محمد بدير خرج إيهود أولمرت عن صوم الصمت الذي التزمه وفرضه على وسائل الإعلام العبرية حيال صفقة التبادل التي تمّت أول من أمس بين حزب الله وإسرائيل، معلناً أنها «مرحلة معيّنة» ضمن عملية تبادل أوسع، فيما أعلنت ألمانيا مضيّها قدماً في تنفيذ قرارها إطلاق سجينين إيراني ولبناني لديها برغم اعتراضات إسرائيلية أرادت ربط قضية السجينين بملف الطيار المفقود رون أراد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، في كلمة ألقاها أمس أمام مؤتمر عن استيعاب المهاجرين اليهود إلى إسرائيل في مدينة أشدود، «أمس عبرنا مرحلة معينة في العملية، لكن لأسفي فإن الطريق لإعادة إيهود (غولدفاسر) وإلداد (ريغيف) في الشمال (لبنان) وجلعاد (شاليط) في الجنوب (غزة) لا تزال طويلة». ورأى أولمرت أنه «طوال سنوات مضت يحاول أعداؤنا رفع الأثمان التي تدفعها إسرائيل في مقابل أجزاء من معلومات، وأكثر من ذلك، في مقابل استعادة جنود ومواطنين مخطوفين أو لا سمح الله جثث». وقال إن «هذه تجارة بشعة بالمشاعر وبالحساسية في المجتمع الإسرائيلي وأحياناً لا يكون هناك خيار سوى دفع أثمان مؤلمة، لكن يبدو لي أن الثمن الذي تم دفعه أمس كان متوازناً وثمناً تسمح إسرائيل لنفسها بتحمله». وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة الاتصالات «في العالم كله» من أجل استعادة الجنديين الأسيرين لدى حزب الله والجندي الأسير لدى حركة «حماس». وشدد على أنه لم يمر «يوم تقريباً لم يكن موضوع إعادة الجنود الأسرى في الجنوب والشمال على جدول الأعمال»، مشيراً إلى أن «الكوة الضيقة التي فتحت أمس وللحظة أمام أعين الجمهور تثبت أن دولة إسرائيل لا تكل عن محاولة معرفة مصير أبنائها وإعادتهم إلى حضن عائلاتهم». وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن أولمرت تحدث هاتفياً مع عائلات كل من غولدفاسر وريغيف وشاليط ووعدها بمواصلة الجهود لإعادة أبنائها، معرباً عن أمله أن يؤدي التبادل الذي تم أول من أمس إلى تطورات إيجابية إضافية في المفاوضات «المعقّدة والحساسة» الجارية. وبحسب ما أوردته الصحف الإسرائيلية، أوضح أولمرت لعائلات الأسرى أن الحكومة الإسرائيلية ترى في الصفقة التي أنجزت جزءاً من المفاوضات مع حزب الله لإعادة الأسرى. بدوره، رأى وزير المواصلات الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أن «صفقة التبادل مع حزب الله خطوة إيجابية تنطوي على إمكان بناء الثقة بين الطرفين». وأعرب موفاز عن أمله في أن «تفضي الصفقة في نهاية المطاف إلى عودة الجنديين المخطوفين غولدفاسر وريغيف وإمداد إسرائيل بمعلومات عن الطيار المفقود رون أراد»، مشيراً إلى أنه كان قد أصر عندما تولى منصب وزير الدفاع على أن يُمد حزب الله اسرائيل بمعلومات عن رون أراد، في إشارة الى الحمض النووي. من جهتها، رحّبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الثلاثة بصفقة التبادل وأعربت عن تفاؤلها بمستقبل المفاوضات بشأن استعادة أبنائها. وقالت والدة الأسير إيهود غولدفاسر، ميكي، إن «دولة إسرائيل أثبتت من خلال هذه الصفقة أنها جدية وأنها تتعاطى باهتمام مع مفاوضات التبادل»، معتبرة أن الصفقة «يمكن أن تكون خطوة لبناء الثقة في المفاوضات المتعلقة بنا»، داعية «العائلات اللبنانية التي يوجد أعزاؤها بأيدي إسرائيل إلى الضغط على المنظمة من أجل دفع المفاوضات قدماً». وأشارت غولدفاسر إلى أنها تلقّت إيعازاً جزئياً بشأن الصفقة قبل حصولها، نافية علمها بهوية الإسرائيلي الذي تمت مبادلة جثته خلالها. ولم تشارك عائلة الطيار الإسرائيلي المفقود، رون أراد، عائلات الأسرى تفاؤلها، وأعربت عن تحفّظها حيال ما أشيع عن المعلومات التي تتعلق بابنها والتي حصلت عليها إسرائيل في إطار الصفقة. وقال شقيق أراد، حين، الموجود في برلين لممارسة الضغط على الحكومة الألمانية لدفعها إلى العدول عن قرارها الإفراج عن سجينين إيراني ولبناني معتقلين لديها، إن عائلته «غير معنية بالتعليق على المعلومات التي تم الحصول عليها قبل أن نراها ونفحصها عندما نعود إلى إسرائيل». وقال حين «لا علاقة» بين الصفقة التي تمت أول من أمس وبين إطلاق سراح كاظم درابي وعباس رحيل المتهمين باغتيال معارضين إيرانيين قبل أكثر من عشر سنوات. ورأى أراد، الذي يرى في درابي ورحيل ورقة تفاوضية أخيرة في ملف أخيه، أن الإفراج عنهما «قضية ألمانية داخلية جئنا إلى هنا من أجل محاولة إلغائها». وفي السياق، أكدت الادعاء العام الألماني عزمه على المضي قدماً في إطلاق سراح درابي ورحيل رغم احتجاجات الجانب الإسرائيلي. وبررت المدعية العامة مونيكا هارمز، خلال لقائها مع شقيق الطيار المفقود وابنته، هذا القرار وأوضحت لهما وجود أسباب قانونية منعتها من مراعاة اعتراضات أسرة أراد. وكانت مجلة «دير شبيغل» الالمانية قد قالت قبل نحو أسبوعين، إن إسرائيل تريد ألا يطلق درابي إلا بعد أن تقدم إيران أو حزب الله معلومات عن مكان الطيار الإسرائيلي المفقود. وأرجعت السلطات الالمانية قرارها الإفراج عن درابي ورحيل إلى سماح قانون العقوبات بهذا الامر حال قضاء المتهم أكثر من 15 عاماً من العقوبة وترحيله من ألمانيا. |
17/10/2007 | #6 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
صحافة العدو :«صفقة صغيرة... دفعة على الحساب»
مهدي السيد باغتت صفقة التبادل الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، الصحف العبرية، التي حاول المعلقون فيها البحث عن دلالاتها الحقيقية؛ وراوحت التقديرات بين من رأى أنها دفعة إسرائيلية على الحساب في الطريق نحو الصفقة الكبرى، ومن رجّح أنه لن يكون لها تأثير كبير في إحداث انطلاقة حقيقية في مسألة تبادل الأسرى بين الجهتين استناداً الى تجارب الماضي، فيما حاول آخرون البحث عن «القطبة الألمانية» لهذه الصفقة وعلاقتها بالإفراج المرتقب عن عناصر المخابرات الإيرانية المعتقلين في المانيا. وقال معلق الشؤون العربية في صحيفة «هآرتس»، تسفي برئل، إن الأمين العام لحزب الله السيد «حسن نصر الله لم يعتد عقد صفقات صغيرة، وصفقة التبادل التي جرت أمس هي صفقة صغيرة، سواء من ناحية المقابل الذي تلقاه حزب الله أم من ناحية الثمن الذي دفعته اسرائيل». وأضاف برئل إن حزب الله واسرائيل لا يحتاجان الى «خطوات بناء ثقة» بينهما، ذلك أن الحديث لا يدور عن سياقات بعيدة المدى لاعتراف متبادل أو تغيير جارف في سياسة اسرائيل ولبنان، الواحد تجاه الآخر. ولم ير برئل في هذه الصفقة أيّ إضافة الى عامل الثقة بين الجانبين، اللذين تأسست بينهما «تقاليد من الثقة في كل ما يتعلق بصفقات التبادل، وعدم الثقة التامة في كل باقي المجالات». على هذا الأساس، يشير برئل إلى أنه لا مفر من التقدير بأن الحديث يدور عن «سلفة، أو دفعة على الحساب بشأن صفقة أوسع». وتعليقاً على ما تردد عن إمكان حصول اسرائيل على معلومات جديدة وذات أهمية عن الطيّار الإسرائيلي المفقود رون أراد، رأى برئل أن من المشكوك فيه أن تكون مثل هذه المعلومات تنقل الى اسرائيل في مقابل تحرير عنصر عادي في حزب الله وجثتين، ذلك أن هذا الحزب طلب في الماضي ثمناً أعلى بكثير، وعليه، فإن «هذا ما سيحصل أيضاً في كل ما يتعلق بالمعلومات الجديدة عن الأسيرين الإسرائيليين الداد ريغف وايهود غولدفاسر اللذين يحرص حزب الله على عدم إطلاق أي إشارة عنهما». بدوره، أثار معلق الشؤون العسكرية في «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، جملة من الأسئلة المستوحاة من واقع الصفقة وطبيعتها، مشيراً الى أنها تبدو مقدمةً لصفقة أكثر جوهرية تتعلق بقضايا الأسرى والمفقودين. لكن السؤال المطروح برأيه هو: ما مدى مغزى هذه الصفقة؟ وأضاف يشاي إن «السؤال المطروح هو هل ما حصل في الناقورة يُعدّ جزءاً من قصة أوسع. بكلمات أُخرى، هل نية ألمانيا إطلاق سراح عنصر الاستخبارات الإيرانية كاظم درابي ليس لها أي صلة بهذه الصفقة؟». وأشار يشاي الى أن «الجهة التي لم تقدم حتى الآن أيّ معلومات ولم تجب عن الأسئلة الإسرائيلية وعلى الوسطاء في موضوع رون أراد، هي الإيرانيون». وعليه، فإن السؤال الآخر المطروح، برأيه، هو «هل الإيرانيون مستعدون الآن لأن يقولوا أكثر مما قالوه حتى الآن؟ وهل لعملية الإفراج عن رجل الاستخبارات الإيرانية المسجون في ألمانيا أي صلة بهذا الموضوع؟ وهل كل هذه الأمور تمثّل جزءاً من صفقة كبيرة واحدة يعمل على نسجها الوسيط الألماني من جانب الأمم المتحدة بمساعدة عوفر ديكل وأفراد حزب الله وربما أيضاً بمساعدة جهات إيرانية؟». في المقابل، بدا مراسل الشؤون العربية في صحيفة «معاريف»، جاكي حوجي، أكثر تحفّظاً لجهة المبالغة في تعليق الآمال على هذه الصفقة. وقال «من دون أن نقلّل من التفاؤل الحذر الذي يلف القضية، فإن المسألة متعلقة بصفقة هزيلة، حيث إن الماضي يشير إلى أن الصفقات الصغيرة مع حزب الله لم تؤدّ إلى انطلاقة». ولتأكيد وجهة نظره، يلفت حوجي إلى أن المفاوضات السابقة، التي أنجزت عام 2004، سبقتها خطوات مشابهة. ويرى حوجي أنه «كما في صفقات سابقة، ما سيحدد الأمور سيكون عدد الأحياء المستعدة إسرائيل أن تطلق سراحهم، وخاصة أن حزب الله بحاجة إلى إنجاز». وعليه، فإن «ما سيفتح يد نصر الله المقبوضة هو الحصة التي سيحصل عليها؛ مئات الأسرى، غالبيتهم فلسطينيون، سيصعدون الواحد تلو الآخر إلى الحافلات التي تنقلهم إلى الناقورة. هذا هو المقابل الذي يريده حزب الله». ويضيف حوجي إن الطرفين بحاجة إلى الصفقة الأخيرة وذلك للتخفيف من الضغوط الجماهيرية عليهما. بيد أن حوجي يحذر المتفائلين من إمكان تليين مواقف نصر الله قائلاً إن «هذه المواقف المتشددة خلال المفاوضات لن تتغير بفضل هذه الصفقة، وسيواصل الإصرار على المساومة، وفي مقابل كل فتات من المعلومات، هناك ثمن». ويخلص حوجي الى القول «في جملة واحدة، ما زالت الطريق طويلة». وفي السياق، قال محرر الشؤون العربية في موقع «يديعوت أحرونوت»، روعي نحمياس، أن «أوركسترا حزب الله، ستحاول بدءاً من اليوم، حصد ثمار العملية الحالية، حتى لو كان الأمر يتعلق بمرحلة مرحلية، والعودة من خلالها إلى المنصة». وأضاف نحمياس إنه «يمكن الاعتماد على نصر الله، الذي سيحاول أيضاً التلويح بهذه العملية إلى النهاية في الحلبة اللبنانية، في محاولة لتعزيز موقعه الذي يعاني مشاكل ليست بسيطة». ويطرح نحمياس السؤال التالي: ماذا بالنسبة إلى صفقة مستقبلية؟ ويجيب بالقول «يعرف القليلون في إسرائيل أين أصبحت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحزب الله. لكن هناك أمر واحد ينبغي التأكيد عليه، في خطابه الاحتفالي مع إطلاق سراح مصطفى الديراني وعبد الكريم عبيد، حين وجّه نصر الله نظره إلى الكاميرا، تحدث مباشرة إلى سمير القنطار وتعهد أنه سيكون التالي». ويختم نحمياس بالتأكيد على أن «نصر الله سيبذل كل ما في استطاعته لكي يطلق سراح القنطار هذه المرة، وأسر الجنديين أظهر أنه في طور تحقيق ذلك، وأن قدرته كبيرة جداً». |
أدوات الموضوع | |
|
|