أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > علوم > فلسفة و علم نفس

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30/03/2007   #1
شب و شيخ الشباب tiger
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ tiger
tiger is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
المطرح:
الجنة
مشاركات:
2,700

افتراضي قبول الآخر ........


موضوعُ قبول الآخر يقتضي تعريفَ مفهومَي "الآخر" و"القبول". لكنِّي أرى من الملائم التوقف أولاً عند عبارة "رؤية توليفية" التي صُنِّفَتْ كلمتي تحتها - وهي، ضمن السياق الذي نحن في صدده، تعني الجمع بين الدين والفلسفة أو التوفيق بينهما.

في نظر كثيرين - ومنهم فلاسفة ومثقفون - ينطلق هذا "التوفيق" من تسليمٍ بأن الفلسفة تقوم على أرضية عقلية، فيما يقوم الدين على أرضية إيمانية، وأن العقل غير الإيمان والإيمان غير العقل. فالإيمان، في نظرهم، يعتمد منطق التسليم المنفعل، والعقل يعتمد منطق التحليل الفاعل. ومما تَستتبعه هذه النظرةُ تصنيفَ المواقف التشكيكية في باب الفلسفة وتصنيفَ المواقف الإيمانية في باب "الدفاع" apology. وهذا أحد الأخطاء الشائعة الملازمة لمفاهيم غامضة من نوع "الحداثة" و"ما بعد الحداثة"، التي يضفي عليها هذا الغموضَ تبنِّي بعض الأوساط الفلسفية لها من غير تدقيق أو نقد أو تحليل أو إعادة نظر، علمًا أن هذه الخصائص جميعًا من مستلزمات الحداثة الفكرية. فكيف يُعقَل، مثلاً، أن يوضع كتابُ برتراند رصل لماذا لستُ مسيحيًّا؟ تحت باب الفلسفة، فيما يوضع كتابُ وليم تمپل الطبيعة والإنسان والله خارج الفلسفة وتحت باب الدفاع الديني؟!

هذا مأزق واحد، لكنْ رئيسي، من مآزق ما يُسمَّى الحداثة. والخروج منه يتطلب استعادة أصيلة لروح النهضة والحداثة والتفكير النقدي، كما يتطلب النظرَ إلى الفلسفة على أنها حيادية بالنسبة إلى الدين: بمعنى أن المؤمن وغير المؤمن يستطيعان اللجوء إلى الحجَّة الفلسفية دفاعًا عن موقف. ومما يقتضيه التفكيرُ الفلسفي تحليل مفهومَي العقل والإيمان – هذا التحليل الذي قد يكشف لنا أن العقل ليس مفهومًا جامدًا، بل هو مفهوم نسبي، يختلف باختلاف المعقول.

وإذا كان المعقول الديني هو الحقائق الروحية، وفي رأسها الله، فلا بدَّ من أن يكون التنبُّه إلى هذه الحقيقة والإحاطة بها وإدراكها والتعبير عنها، أي "عَقْلُها"، مختلفًا عن الطرائق التي تُعقَل بها الحقائقُ المادية. هكذا نستطيع النظر إلى الإيمان من حيث هو وظيفة يُعقَل بها الله؛ بكلامٍ آخر، الإيمان هو العقل في نطاق الحقائق الروحية.

لذلك أقول بأن الجمع أو التوفيق بين الفلسفة والدين، إذا كان المقصودُ منه تقليصَ الفوارق أو المصالحة أو التقريب بين وجهتَي نظر متعارضتين، هو من قبيل المسائل الباطلة pseudo-questions التي يزخر بها التاريخُ من نواحيه الفلسفية والدينية والاجتماعية وسواها. التوفيق يمكن أن يحصل، مثلاً، بين ديانتين أو أكثر، أو بين نظرتين سياسيتين أو أكثر، أو بين مفهومين أدبيين أو أكثر، إلخ. وتبرز الحاجة إلى التوفيق عندما يكون هناك خلاف، خصوصًا من نوع الاختلاف الذي يقتصر على الظاهر ولا يتعداه إلى الجوهر.

أما التوفيق بين الدين والفلسفة فمسألة زائفة من أساسها، لأن الاثنين ينتميان إلى مرتبتين منطقيتين مختلفتين. هكذا نرى أن نشاطات مثل الدين والعلم والسياسة والفن هي نشاطات "حياتية"، إنْ جاز التعبير، في حين أن الفلسفة نشاط منهجي أو منطقي، يَدْخل تلك النشاطاتِ ليَطرح حولها أسئلة متعلِّقة بماهيَّتها وتبريرها والعلاقة بين أحدها والآخر.

إلا أن التوفيق، في أيِّ حال، أمر ضروري بين ما يُسمَّى "الدين الطبيعي"، أي ما يستطيع الإنسانُ بلوغَه بفطرته أو بعقله المجرَّد عن رسالة دينية محدَّدة، وبين "الدين الموحَى"، أي ما يأتي عبر ديانة معيَّنة.

من هنا أنتقل إلى محاولة تعريف المفهومَين الأساسيَّين لموضوعنا، وهما: الآخر والقبول. والمنهج الذي أعتمده هو بعض المنهج عينه الذي أرسَيتُ عليه كتبي الأربعة في فلسفة الدين: الانطلاق من الدين الطبيعي، لا من دين موحى، والاحتكام إلى هذا الدين الموحى أو ذاك تأييدًا لأحكام العقل الديني. هكذا تبدو الرسالة الدينية، كما في مصطلح العديد من اللاهوتيين والفقهاء المسيحيين والمسلمين، "نورًا على نور" – والنور، في كلتا الحالين، هو النور الذي "يقذفه الله في الصدر"، على حدِّ تعبير الإمام الغزالي وقبله القديس أُغسطينوس وسواهما.

مَن هو "الآخر" ومَن هو "اللاآخر"؟
في تحديدٍ أوَّلي، اللاآخر هو كل مَن أنضوي وإياه تحت خانة واحدة هي خانة "نَحْن" – كأنْ يكون من عائلتي أو من بلدتي أو من بلدي أو من ديني أو من مذهبي أو من لغتي أو من أية جماعة ننتمي إليها معًا. أما الآخر فهو مَن كان خارج هذه التصنيفات: فلا هو من عائلتي، ولا من بلدتي، ولا من بلدي، ولا من ديني، ولا من مذهبي، ولا من لغتي، ولا تجمعني به أيةُ رابطة عملية. يتبع من هذا أن القبول، في معنى أوَّلي أيضًا، هو قبول اللاآخر الحاصل سلفًا بحكم الشراكة في الانتماء، التي تكتسب عبارة "نحن" معناها في إطارها.

لكن ماذا عن قبول الآخر؟
من أجل إعطاء مفهوم القبول تحديدًا أشمل، سأتوقف عند الآخر في معناه الديني، أي ذاك الذي ينتمي، اسميًّا على الأقل، إلى دين آخر أو إلى مذهب آخر. كيف يَقبلُ المسيحيُّ المسلمَ والمسلمُ المسيحيَّ؟ كيف يقبل السنِّيُّ الشيعيَّ والشيعيُّ السنِّيَّ؟ كيف يقبل الأُرثوذكسيُّ الكاثوليكيَّ أو العكس؟ كيف يقبل هذان الپروتستانتيَّ أو العكس؟ كيف يقبل المؤمنُ اللامؤمنَ وهذا ذاك؟

طبيعيٌّ أن تكون هناك أنماط متعددة للقبول، وفق اعتبارات عقلية وعقائدية ونفسية واجتماعية وسواها. لكنها، كما أرى، تُختزَل إلى نمطين رئيسيين: الأول هو قبول الآخر كـ"آخر"، أي قبوله على الرغم من "آخريَّته". ومادمنا في نطاق الدين، فإن تبريرنا قبول الآخر يمكن أن يكون أن ديننا نفسه، الذي يعتبره هذا النمطُ الدينَ الأوحد أو الصحيح أو الأصح، يحثُّنا على هذا القبول لأنه يدعونا إلى المحبة أو العطف تجاه الآخرين. إلا أن نظرتنا إلى الآخر، في ضوء هذا المفهوم للقبول، تبقى نظرة "فوقية"، إذ نعتقد، في أحسن الحالات، أننا أصح أو أكمل منه دينًا، وأن قبولنا إيَّاه هو من قبيل الشهامة أو "العفو عند المقدرة" أو وضعه "في ذمَّتنا" أو تحت حمايتنا!

النمط الثاني للقبول يتجاوز العقلية، وبالتالي العلاقة، الفوقية لأنه ينطلق من أن الاختلاف بين إيمان وإيمان قد يكون اختلافًا محضًا، لا يشير إلى أعلى وأدنى، أو صحيح وغير صحيح، أو أكثر صحةً وأقل صحة، بل يذهب إلى أني مقتنع شخصيًّا بهذا الدين الذي تَسلَّمتُه من أسلافي، أو ربما تَحوَّلتُ إليه، وإلى أن ما أستطيع بلوغَه عِبْرَ ديني يجب أن يستطيع الآخرُ بلوغَه عِبْرَ دينه هو، لأننا إذا دَرَسْنا الأديان وجدناها متشابهة وظيفيًّا.

علاقة القبول في هذا النمط أنضج لإرساء التفاهم أو المحبة فيها، لا على الشفقة، بل على المساواة. هذه العلاقة الناضجة هي ثمرة تحويل الآخر إلى "لاآخر" عِبْرَ الإقرار بأن الجوهر الواحد الذي يجمعنا يتجاوز المظاهر أو الأسماء التي تفرقنا. وإذا كانت الحياة داخل المجتمع الواحد وبين المجتمعات لا تقتضي، في أدنى شروطها، أكثر من النمط الأول للقبول، فلا شك أن النمط الثاني يجعل هذه الحياة أكثر سلامًا وانسجامًا واستقرارًا.

لطالما تساءلنا عن حصول صداقات في حياتنا، بينها أعمق الصداقات، من خارج العائلة أو الخطِّ السياسي، أو من خارج الدين أو المذهب؛ وهي صداقات قد تتعزَّز وتدوم مدى الحياة، وربما أفضتْ إلى تأسيس حياة عائلية. وفي واقع عصريٍّ كَثُرَ معه الانتقالُ من مجتمع إلى آخر، تَعْبُر هذه الصداقاتُ حدودَ المجتمع الواحد لتتداخل فيها المجتمعاتُ، بثقافاتها ولغاتها وعاداتها وأديانها. ليست الصداقة، خصوصًا تلك التي تفضي إلى تأسيس عائلة سعيدة، شأنًا يُستَهان به، لا بل هي أهم إطار تتحرك الحياةُ السليمة ضمنه. ولا بدَّ للصداقات التي تحصل خارج الأُطُر المحلِّية أو الحزبية أو الدينية التقليدية من أن تعدِّل في المفاهيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية لدى أصحابها، علمًا أن صداقات بعضهم، خصوصًا ممَّن يعتنقون مفهوم القبول بحسب النمط الأول الذي حدَّدناه، مقرَّرة سلفًا بحكم الروابط التقليدية.

إن الصداقات التي تخترق حواجز الانتماءات السلَفية أو المنغلقة هي أعمق إطار نَختبر فيه قبول الآخر بتحويله "لاآخر". ولا أجد هنا موقفًا أبلغ من القصة التي رواها يسوع لأحد علماء الشريعة سأله عمَّا يعنيه بـ"القريب"، وهي الآتية (لوقا 10: 30-37):

إنسانٌ كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا، فوَقَع بين أيدي لصوص. فعَرَّوه وجرحوه ومضوا وتركوه بين حيٍّ وميت. فعَرَضَ أنَّ كاهنًا نزل في تلك الطريق، فرآه وجاز مقابله. وكذلك لاويٌّ أيضًا، إذْ صار عند المكان، جاء ونظر وجاز مقابله. ولكن سامريًّا مسافرًا جاء إليه، ولما رآه تَحنَّن عليه [علمًا أن السامريين كانوا أغرابًا عن تلك المنطقة ومختلفين عرقيًّا وأعداء لأهلها]، فتَقدَّم وضَمَد جراحاته وصبَّ عليها زيتًا وخمرًا، وأركبه على دابَّته، وأتى به إلى فندق واعتنى به. وفي الغد لما مضى أخرج دينارين وأعطاهما لصاحب الفندق، وقال له: "اعتَنِ به، ومهما أنفقتَ أكثر فعند رجوعي أُوفيك." فأيُّ هؤلاء الثلاثة صار قريبًا للَّذي وقع بين اللصوص؟" فقال: "الذي صنع معه الرحمة." فقال له يسوع: "اذهبْ أنتَ أيضًا واصنع هكذا."

هذا يدعونا إلى تعديل معنى الجماعة والجماعيَّة بعيدًا عن التزمُّت العقائدي والنظرات المنغلقة. والحق أن المعنى الأعمق للدين هو ذاك الذي يَغلب فيه الاعتبارُ الفردي أو الشخصي على الاعتبار الجماعي، هذا الاعتبار الذي أجمعت الرسالات الدينية على شَجْبه. ففي الإنجيل أنَّ "كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابًا لله" (رومية 14: 12)؛ وفي القرآن: "يا أيُّها الناس اتَّقوا ربَّكم واخشَوْا يومًا لا يَجْزي والدٌ عن وَلَدِه ولا مولودٌ هو جازٍ عن والده شيئًا" (لقمان 31: 33).

ألا يدعونا هذا حقًّا للذهاب أبعد من المظاهر والأسماء، أي إلى الجوهر، بحثًا عن المجال الأصيل للانتماء؟ وهو يجعلنا نكفُّ عن حَصْر "الفرقة الناجية" فيمَن تَسمَّى باسمنا، غافلين عن أن بين أولئك كثيرين "من الذين قالوا آمَنَّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبُهم" (المائدة 5: 41) – ولعلَّنا نحن منهم! كما يجعلنا ندرك أن هذه "الفرقة" هي أفراد من جميع الفِرَق في الأديان كلِّها، وحتى من خارج الفِرَق والأديان، استطاعوا أن يحقِّقوا الشرطَين اللذين لخَّص بهما يسوع المسيح النبوَّاتِ والنواميسَ كلَّها، وهما: أن تحب الرب إلهك من كل عقلك وقلبك وإرادتك، مبرهنًا عن هذا الأمر بمحبة قريبك - وهو الآخر، كائنًا مَن يكون - كما تحب نفسَك (لوقا 10: 25-2.


في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....

في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....

في البدء كان الكلمة .....

مملكتي ليست من هذا العالم .....
  رد مع اقتباس
قديم 30/03/2007   #2
شب و شيخ الشباب tiger
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ tiger
tiger is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
المطرح:
الجنة
مشاركات:
2,700

افتراضي تكملة ...


إنها الفرقة التي أبعَدَها الغزالي عن كلِّ اسم حصري، إذ دعاها "صفوة الصوفيين".
في لقاءٍ تناوَلْنا خلاله موضوعًا مجاوِرًا لموضوعنا اليوم، سألني أحدُهم تعليقًا على منطق من هذا النوع: "أهذا فلسفة دين أم وحدة وطنية أو اجتماعية أو إنسانية؟" كان كلام صاحبنا منطلقًا مما أسمِّيه "الغلواء الإلغائية"، وهي نزعة عقائدية منغلقة ومتطرِّفة، يرى دعاتُها أنهم وحدهم في الحق وسواهم في الباطل، أو أنهم في الحق كلِّه وسواهم في جانب منه وحسب.

بعد هذا تتفاوت ردودُ الفعل تجاه الآخر: فمنهم مَن يقبله بهدف إقناعه وكسبه إلى جانبه، أي إلى "الحق" في اعتقاده؛ ومنهم مَن يقبله على مضض لأن النظام الاجتماعي يقتضي شيئًا من "التضحية"، ربما على رجاء يوم تزول فيه ظروفُ هذه التضحية؛ ومنهم مَن لا يقبل هذا الآخر أبدًا، بل يجرِّد نفسه لمحاربته بالوسائل كلِّها. صحيحٌ أن هناك "تنوعات" أو أنواعًا للتجربة الدينية، كما قال وليم جيمس قبل ما يزيد على القرن، لكن هذا النوع يجعلنا ندرك لماذا بات العديد من العلماء السلوكيين يربطون الدين بالعُصاب neurosis على الصعيد النفسيِّ وبالتعصُّب على الصعيد الاجتماعي، كما يجعلنا نتلمَّس بعض الدوافع لابتعاد كثيرين اليوم عن الأنماط الدينية التقليدية، ربما ليستمدَّ بعضُهم عُصابَه وتَعصُّبَه من مصادر أُخرى، بل من "أوثان" أُخرى!

صحيحٌ أن الآخر، بمعنى من المعاني، هو كلُّ مَن ليس "نحن"؛ لكن الآخر، بمعنى أعمق، هو كلُّ مَن ليس "أنا". أما القبول الناضج للآخر فيعني رعاية حقوقه، وفي رأسها حرِّيته وكرامته وحقُّه في الاختلاف، وإنْ كان ينتمي اسميًّا إلى كلِّ الجماعات التي أنتمي إليها؛ كما يعني إدراكي، في الوقت نفسه، أن ثمة هوية واحدة بين البشر، على اختلافاتهم كلِّها، بحُكم كونهم بَشَرًا.

قبول الآخرين يعني رعاية حقوقهم، في إطار التنوُّع ضمن الوحدة والوحدة ضمن التنوُّع. أوَليستْ رعايتُنا حقوقَ الإنسان هي الوجه الأساسي من "الرعاية - إنْ شئنا استعارة كلام الحارث المحاسبي، المفكِّر الصوفي الكبير - لحقوق الله"؟!



اديب صعب
  رد مع اقتباس
قديم 30/03/2007   #3
شب و شيخ الشباب 50cent
شبه عضو
 
الصورة الرمزية لـ 50cent
50cent is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
في الشارع
مشاركات:
47

افتراضي


هذا الموضوع يحمل فكرة راودتني دائما..الا و هي : هل نحن نعبد حقا في بلاد الرمال.. الها واحدا ؟..ان كان كذلك فلم هو متعدد الشخصيات والوجوه؟ فعندما يحدث عمل ارهابي مثلا، تسمع بعضهم يقول: هؤلاء ليسوا بمسلمين فألاسلام دين السماحة و السلام، ولكن بالنسبة للأرهابي فهو يعتبرهم هم الغير مسلمون و ليس هو! فقد خرجوا من الملة بانتشار الفساد في الارض التي يقيمون فيها من مثل دخول اليهود و الصليبيين جزيرة بلاد الرمال الجدباء المقدسه..و يقول غيرهم ان الشيعة ليسوا مسلمين! و يقول الشيعة عن أهل السنه انهم انحرفوا عن خطى الرسول و آل بيته ! بينما الخوارج يكفرون هذا و ذاك..و السلفيه الوهابيه تلعن بشتائم البدع كل متصوفي المالكيه من السودان الي شمال افريقيا الي ابوظبي ودبي...و أعتقد انني اكتشفت الحقيقه و السر الدفين..تابعوني

أن أقدم الديانات المعروفه كانت دائما ديانات متعددة الاله..وقد بدأ الانسان بعبادة الاسلاف اولا..وهؤلاء كانوا جدا او أب يموت فينتقل الي درجة القدسيه ، و يصبح حاميا سماويا لقبيلته.. و مع مرور الوقت و الزمن، أصبح الاسلاف أربابا ..الي ان تحولوا الي آلهة بمرور التاريخ.. و أصبحوا مرتبطين بظواهر الطبيعة و الحاجه او رموزا لها

تعدد الالهه في علم الاديان المقارن يسمي: البولوثيزم - بالباء الفارسيه أم الثلاث نقط – و هو الاعتقاد و الايمان بعدة الهة أو أرباب في نفس الوقت . مع اندماج الشعوب نتيجة الحروب او التجاره ظهرت المعابد الموحده ، و هي مبان تنصب لعدد من الالهه – يعنى مثل مركز التسوق تجد فيه كل الالهه في نفس المكان ، فلا تحتاج للتنقل من مكان الي أخر! و من أمثلة هذه المعابد ما يسمى عند الاغريق و الرومان البانثيون ، و أحد أشهرها مازال قائما في مدينة روما على بعد خطوات قليله من تريفي ، نافورة الامنيات. و لنا بجزيرة الرمال عبرة أيضا، فالكعبه المشرفه لم تكن الا بانثيونا عربيا يجمع الهة العرب داخل بناء واحد

الشعوب التعددية الالهه تتميز بتقبل الاخر و هكذا كانت الديانه العربيه القديمه و تحكى الروايات انه عند فتح مكه و جد في الكعبه الي جانب أصنام العرب، صورة لأبراهيم و هو رمز الديانة الحنفيه ...مب حنفية الماء اللي عندك في البيت! و صورة العذراء وولدها رمز المسيحيه التي انتشرت في بلاد العرب بسبب تدفق الطائفه المسيحيه النصرانيه الهاربه من اضطهاد و تكفير الارثودوكسيه البيزنطيه في فلسطين و الشمال. و انتشرت كعبات كثيره في جزيرة بلاد الرمال كانت بانثيونات لألهة القبائل العربيه المنتشره من مثل الكعبه اليمانيه وكعبة شداد و كعبة غطفان

أن كانت الكعبه هي مثال انتشار تعدد الألهه بالتجاره و المصالح ففينسيا أو فينيقيا كانت مثال الانتشار بالحرب، كان رب الفينيقيون هو بعل، و عندما غزاهم الاشوريون أضافوا الي ألهتهم في المعابد عشتار و لم يلغوا بعل، لا بل أخذ الاشوريون بعل و عبدوه هم أيضا..وعندما أحتل الرومان فينيقيا أضافوا الي بعل و عشتار زيوس ومجموعه من الالهة الرومانيه بينما أخذ الرومان عشتار الي روما و عبدوها..وهكذا، مب لكم دينكم و لي ديني!بل أشتراكيه و لم لا؟ طالما كان هناك وفره في الارباب و الالهه

من أمثلة الديانات التعدديه: الديانه السومريه و التي و ان اصبحت من الديانات الميته، فقد صدرت الهتها تعبد حتى اليوم بأشكال جديدهداخل المسيحيه . اما الهندوسيه و التي مازالت قائمه من خمسة الاف سنه فهي ديانة تعدديه و لها العديد من الالهه، و هناك كذلك الشنتويه في اليابان. و هناك نوعان من تعددية الارباب و الالهة في الاديان فهناك الاديان ذات التعدديه المطلقه ، يعنى كل اله هو اله منفصل بذاته و مستقل عن غيره من الالهه ،من مثل الديانة الرومانيه القديمه او الاغريقيه من الديانات التعدديه المطلقه. اما الهندوسيه و البوذيه و الشنتويه فهي تعدديه غير مطلقه لأنها تعتبر التعدد هو ظهور نفس الاله بأشكال مختلفه و بأسماء مختلفه و اغراض متباينه و هذا ما تجده في الهنوسيه فالاله جانيش هو احد أشكال الاله فيشنو ، و الاله رام، ظهر بهذه الهيئه مرة و تجلي كذلك على شكل كريشنا مرات اخري
  رد مع اقتباس
قديم 31/03/2007   #4
صبيّة و ست الصبايا ري مي
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ري مي
ري مي is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
1,210

افتراضي


كل مرة بينزل موضوع من هالنوع بأخوية بيتحول بالنتيجة لحرب لدرجة بتحس مع كل رد أنو اللي عم يرد رح ينط من الشاشة ويضرب الشخص التاني بوكس يجيب أجله
وكل واحد بدو يبين قديش الفريق التاني عندو أخطاء وقديش يرقد في ظلام دامس بعيد عن الايمان الحقيقي
وكل واحد بينسى حالو انو هوي كمان عندو أخطاء متل الاشخاص اللي عم يهاجمن بالظبط وذلك بحكم كونه انسان
المهم خيو فخار يكسر بعضو بس رح قلك انو انا مع هالفكرة
اقتباس:
النمط الثاني للقبول يتجاوز العقلية، وبالتالي العلاقة، الفوقية لأنه ينطلق من أن الاختلاف بين إيمان وإيمان قد يكون اختلافًا محضًا، لا يشير إلى أعلى وأدنى، أو صحيح وغير صحيح، أو أكثر صحةً وأقل صحة، بل يذهب إلى أني مقتنع شخصيًّا بهذا الدين الذي تَسلَّمتُه من أسلافي، أو ربما تَحوَّلتُ إليه، وإلى أن ما أستطيع بلوغَه عِبْرَ ديني يجب أن يستطيع الآخرُ بلوغَه عِبْرَ دينه هو، لأننا إذا دَرَسْنا الأديان وجدناها متشابهة وظيفيًّا.


علاقة القبول في هذا النمط أنضج لإرساء التفاهم أو المحبة فيها، لا على الشفقة، بل على المساواة. هذه العلاقة الناضجة هي ثمرة تحويل الآخر إلى "لاآخر" عِبْرَ الإقرار بأن الجوهر الواحد الذي يجمعنا يتجاوز المظاهر أو الأسماء التي تفرقنا. وإذا كانت الحياة داخل المجتمع الواحد وبين المجتمعات لا تقتضي، في أدنى شروطها، أكثر من النمط الأول للقبول، فلا شك أن النمط الثاني يجعل هذه الحياة أكثر سلامًا وانسجامًا واستقرارًا.

أمام المواقف غير المتوقعة التي تضعنا فيها الحياة.
أحب أن يتبع المرء مزاجه السري,ويستسلم لأول فكرة تخطر بذهنه دون مفاضلتها أو مقارنتها بأخرى.
فالفكرة الأولى دائما على حق مهما كانت شاذة وغريبة لأنها وحدها تشبهنا.
.......
خلي حبنا يمشي ع المي وما يغرق
  رد مع اقتباس
قديم 31/03/2007   #5
صبيّة و ست الصبايا ري مي
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ري مي
ري مي is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
1,210

افتراضي


أي صحيح وبدي عقب ع شغلة
شغلة قبول الاخر بهالايام بأخوية وبراتا
بتخليني قول قصدي حس ب:
كه كه كه
  رد مع اقتباس
قديم 01/04/2007   #6
شب و شيخ الشباب tiger
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ tiger
tiger is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
المطرح:
الجنة
مشاركات:
2,700

افتراضي


انا معك باللي عم تقوليه , و بعرف انو في الكتير من الامثلة ياللي بتأيد كلامك و واحد منها ( هادا الافندي ياللي اخترق الموقع !! ) , بس كمان ما بنقدر ننكر وجود واحات خضراء بوسط كل هالصحراء ياللي بنعاني منها .....
شو ما كان دينك او لونك او مركزك الاجتماعي انا متأكد انك عندك صداقات بتمثل شكل جميل من اشكال قبول الآخر ....
انا برأيي انو مشكلتنا نحن بهالمنطقة انو نحنا مجتمع عاطفي و ضيق الافق و لهيك عم نعاني من التخلف و الفقر و الانحطاط !! .....
بالرجوع للتاريخ بنلاقي الاوروبيين بشكل عام هم ياللي كانوا بيمثلوا الاستعمار و هو بالطبع شكل من اشكال عدم قبول الآخر ! ....
و كمان بنلاحظ انو هم هاللا السياقين للدعوة الى هذا القبول , هل هالشي هو كرم اخلاق .؟؟؟!!!!
طبعا في نسبة من هالكلام صحيحة , بس انو ما حدا سأل انو كيف الدول ياللي هي كانت عم تستعمر الشعوب بالحديد و النار هاللا هي ياللي عم تدعي للديمقراطية و حقوق الانسان ياللي هو شكل من اشكال ( قبول الآخر ) ؟؟!!!......
الجواب هو انو القبول هو ضرورة للحياة و التقدم و الازدهار ( وهادا يالي صاير عندهم و مو صاير عنا ) .....



  رد مع اقتباس
قديم 30/04/2007   #7
شب و شيخ الشباب الهوى سلطان
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الهوى سلطان
الهوى سلطان is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
المطرح:
Jordan
مشاركات:
525

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : tiger عرض المشاركة
انا برأيي انو مشكلتنا نحن بهالمنطقة انو نحنا مجتمع عاطفي و ضيق الافق و لهيك عم نعاني من التخلف و الفقر و الانحطاط !! .....


هي زبدة الكلام وبالاخص الي باللون الاحمر بصراحة ما في حكي بعد هل الجملة الحلوة
فعلا اكبر مشكلة النا احنا العرب انو احنا مجتمع عاطفي بحت بس يمكن من الظروف الي عشنا فيها والاهوال الكبيرة الي عم بنعاني منها وانو عم بنستنى شي معجزة تطلعنا من الي احنا فيه لانو عن جد وضعنا للاسف والله يبكى عليه بس بالنهاية عن جد احنا بنستاهل نكون هيك لانو احنا ما بنحب الخير لنفسنا ف كيف بدنا نحب الخير لغيرنا
واااااااااا اسفااه على هيك امة

يسلمو اخي تايجر بصراحة الموضوع شيق لابعد الحدود

رأيت الحوت يجول في البحار ....

و يتحدى الصعاب والخطــــــار .....

قلت: لله درك يا حـــــــوت ..........

قال : ومالي غير البحر مكانا للكبار
  رد مع اقتباس
قديم 05/05/2007   #8
post[field7] اية الرحمان
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ اية الرحمان
اية الرحمان is offline
 
نورنا ب:
Dec 2006
المطرح:
فوق برج عالي
مشاركات:
924

افتراضي


[quote=tiger;595931]


اقتباس:
هذا مأزق واحد، لكنْ رئيسي، من مآزق ما يُسمَّى الحداثة. والخروج منه يتطلب استعادة أصيلة لروح النهضة والحداثة والتفكير النقدي، كما يتطلب النظرَ إلى الفلسفة على أنها حيادية بالنسبة إلى الدين: بمعنى أن المؤمن وغير المؤمن يستطيعان اللجوء إلى الحجَّة الفلسفية دفاعًا عن موقف. ومما يقتضيه التفكيرُ الفلسفي تحليل مفهومَي العقل والإيمان – هذا التحليل الذي قد يكشف لنا أن العقل ليس مفهومًا جامدًا، بل هو مفهوم نسبي، يختلف باختلاف المعقول.
لكن يجب ان يكون الموقف بعيد عن الايمان والا تدخل الجانب الروحاني في العقلي واختل التوازن المنطقي للحجة الفلسفية
اقتباس:
لذلك أقول بأن الجمع أو التوفيق بين الفلسفة والدين، إذا كان المقصودُ منه تقليصَ الفوارق أو المصالحة أو التقريب بين وجهتَي نظر متعارضتين، هو من قبيل المسائل الباطلة pseudo-questions التي يزخر بها التاريخُ من نواحيه الفلسفية والدينية والاجتماعية وسواها. التوفيق يمكن أن يحصل، مثلاً، بين ديانتين أو أكثر، أو بين نظرتين سياسيتين أو أكثر، أو بين مفهومين أدبيين أو أكثر، إلخ. وتبرز الحاجة إلى التوفيق عندما يكون هناك خلاف، خصوصًا من نوع الاختلاف الذي يقتصر على الظاهر ولا يتعداه إلى الجوهر.
ياليت هذا يحدث فلا ربما تغير العالم لكن الحقيقة غير ذلك لان الفلسفة تتخطى حدود الديانات بالمنطق وتذهب الى ابعد حدود الفكر البشري
ولو تعلمنا العيش بسلام داخلي لاستطعنا الاندماج مع الغير رغم الفوارق والاختلافات بالدين والشكل والفكر وووووووووووو


موضوعك شيق للغاية لذلك ساعود اليه فيما بعد

اعددت للشعراء سما ناقعا*********فسقيت اولهم بكاس الاخر
بعشق سوريا واهلها تكريما لها لانها القلب النابض لجسد ممتد من المحيط الى الخليج
فعاشت حرة مستقلة ودامت لندوم نحن العرب
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:55 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.10699 seconds with 11 queries