س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
05/11/2006 | #1 |
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
الأسرة ... عيوننا والكمبيوتر
الأسرة ... عيوننا والكمبيوتر
ها نحن نقترب من الألفية الثالثة مودعين الألفية الثانية مسلحين بملايين من أجهزة الكمبيوتر التي دخلت حياتنا وأصبحت جزءاً أساسياً منها لا يمكننا الاستغناء عنه، فاعتمادنا على الكمبيوتر لا مفر منه سواء في مجالات العمل أو التسلية ولكن للأسف الشديد فإن تطورنا الفيزيائي عبر السنين لم يهيئ أجهزتنا العضلية والعظمية والبصرية للتكيف مع التوتر الذي نتعرض له مع هذه الأجهزة المتطورة جداً فجهازنا البصري مثلاً قد خضع لتطورات تقوي قدراتنا على الاصطياد من أجل الحصول على الغذاء لنستمر في العيش. أما الحياة الحديثة التي تعتمد بشكل أساسي على الأعمال المكتبية فتحتاج للقراءة المتواصلة التي تؤدي بشكل ملحوظ إلى إجهاد أجسادنا وعيوننا، فاستعمالنا للكمبيوتر يتطلب منها الجلوس بوضعيات غير مريحة وأيدينا ممدودة إلى لوحة المفاتيح التي نحركها برسغنا بالإضافة إلى تركيزنا المستمر على شاشة الكمبيوتر التي تهتز وتتوهج، كل هذا أدى إلى إرهاق واجهاد ملحوظ وانخفاض في الإنتاج والإنجاز. معاناتنا هذه دفعت بالمختصين إلى دراسة تكييف الجسم البشري مع الأجهزة الحديثة إلى القيام بأبحاث تساعدنا على التعامل بشكل سليم مع هذه الأجهزة عن طريق خلق ظروف أفضل وهذا يتم بفحوص تحليلية تقوم على دراسة عمل العضلات والأجهزة المختلفة في أجسامنا. وتدل الإحصاءات على أن أكثر من 90 مليون شخص من البالغين يستخدمون الكمبيوتر 60 مليوناً من النساء 78% تحت سن ال 50 منهم يعانون من مشكلات في النظر نتيجة استخدامهم الكمبيوتر وفي كل سنة يزيد العدد بقدر المليون شخص حتى إنه ظهرت تسمية جديدة لمجموع الأعراض التي يعاني منها المصابون سميت ب (Vision Computer Syndrom). وتتمثل هذه الأعراض بالشعور بإجهاد في العينين مع ثقل في الجفون والجبهة وصعوبة في التركيز مع الشعور بجفاف واحمرار وحكة ودموع نتيجة تهيج العين وبعض الأحيان آلام في الظهر ومنطقة الكتفين. لماذا يحدث كل هذا؟ إن عين الإنسان غير مهيأة للتحديق على شاشة الكمبيوتر لعدة ساعات فالشاشة مصنوعة من نقاط دقيقة جداً يصعب على العين التركيز عليها حيث إنها تؤدي إلى إجهاد عضلاتنا بالإضافة إلى العمل المتواصل المرتبط بالنظر إلى الشاشة يدفع بالعاملين على الكمبيوتر لا شعورياً بالتقليل من عدد الرمش بأجفانهم فتنخفض نسبة ترطيب العين مما يسبب لها الجفاف والألم، وهذا يؤدي إلى غباشة في الرؤية خاصة إذا كانت الإضاءة سيئة وكل من يعمل أكثر من ساعتين في اليوم على الكمبيوتر معرض للإصابة بهذه الأعراض وهنا يجب لفت الانتباه لموقع الكمبيوتر أي بعد مسافته عن عيوننا. لقد اختلفت الدراسات بالآراء هل يجب أن يكون على بعد 18 إلى 24 إنشاً (46 61 سم) أو 20 إلى 26 انشاً (51 66 سم) أو بطول الذراع وهذا كله لأننا عندما نقوم بعمل على مسافة قريبة عيوننا تؤدي وظيفتين مهمتين جداً هما المطابقة والتقارب. المطابقة تساعدنا بالتركيز على الأجسام القريبة حيث إنها تغير من شكل العدسة المتوضعة داخل العين وعملية التقارب أيضاً توضح رؤية الأشياء القريبة عن طريق تقريب العينين للداخل باتجاه الأنف حيث إنها تسمح بإيصال الصورة إلى الشبكية، أما إذا حدث خلل في هذه الوظيفة فإننا سنرى الأشياء بشكل مزدوج وهناك مسافة نرى فيها الأشياء بينما تكون هاتان الوظيفتان بوضع استراحة وهذه المسافات تختلف من شخص لآخر، هذا دفع بالشركات المنتجة لأجهزة الكمبيوتر بإعداد برامج مكتبية خاصة تسمح بتغيير حجم الحروف والأشكال من مصدرها لأن هذا يسهل من عملية التحكم في اختيار المسافة المريحة للمستخدم بوضع الكمبيوتر بالشكل الذي يناسبه وشركات أخرى قامت بإنتاج عدسات خاصة تثبت على النظارات عند الأشخاص الذين بالأساس يستعملون النظارات للمسافات البعيدة والقريبة أو العدسات اللاصقة فهي تسمح لهم برؤية شاشة الكمبيوتر بشكل جزئي وتريح العيون بشكل ملحوظ. ما الطرق التي تحمينا من هذه الأعراض؟ 1- يجب وضع الكمبيوتر على بعد 20 إلى 26 إنشاً (51 66 سم) من العين وأن يسلط الضوء بشكل يخفف من الوهج والانعكاسات ويستحسن وضع مصفاة على الشاشة أيضاً وأن تكون جلسة الشخص الذي يعمل مريحة ومناسبة حتى لا تصاب العضلات والظهر بالآلام والتوتر. 2- علينا أن نرمش بشكل سليم لأن نسبة الرمش عند المستخدمين للأجهزة تقل بمعدل النصف والرمش يساعد على ترطيب العين وحمايتها من الجفاف والاحمرار والألم. 3- الاستراحة كل 15 دقيقة بإبعاد عيوننا عن الشاشة والنظر إلى البعيد كي نريح عضلات العين. 4- استعمال العدسات الإضافية التي تثبت أمام النظارات أو استعمال النظارات ذات العدسات المتدرجة والتي تسمح لنا برؤية الأشياء على مسافات مختلفة. |
أدوات الموضوع | |
|
|