س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
06/09/2006 | #1 | ||||||
مختار
|
السينما في سوريا ( تاريخ و تطور )
جميع الحقوق محفوظة © للمؤسسة العامة للسينما في الجمهورية العربية السورية وجب التنويه ع ندما جرى العرض الأول لأفلام لوميير في الغراند كافيه الباريسي عام 1895 كانت سورية ترزح تحت وطأة الاحتلال العثماني، ولم تتعرف على فن السينما إلا عام 1908، في مدينة حلب، عن طريق جماعة من الأجانب قادمين من تركيا، أقاموا عرضا سينمائيا في إحدى مقاهي المدينة. ولكن البداية الرسمية لدخول السينما إلى سورية تعد ذلك العرض الذي أقامه حبيب الشماس في مقهاه بدمشق عام 1912 وكانت آلة العرض أنذاك تدار يدويا. عام 1916 أنشأت الدولة العثمانية أول صالة للصور المتحركة في دمشق (مكان مجلس الشعب حاليا) وسمتها "جناق قلعة" تخليدا لذكرى انتصار الأتراك على الأسطول البريطاني في مضيق جناق قلعة الذي يصل البحر الأبيض المتوسط ببحر مرمرة. وافتتحها جمال باشا السفاح، وعرض فيها أفلام ألمانية ولكنها احترقت بعد شهر واحد من افتتاحها. عام 1918 افتتحت صالة عرض أخرى سميت بـ: زهرة دمشق، شراكة بين سالو الميكانيكي الذي كان يشغل آلات جناق قلعة وصاحب المقهى الذي أقيمت فيه هذه السينما. وبعد ذلك تتابع تأسيس وافتتاح دور عديدة مخصصة للعرض السينمائي. في عام 1920، بعد سنتين من مغادرة الأتراك لسورية وحصولها على الاستقلال، دخلت القوات الفرنسية دمشق وأعلنت انتدابها على الدولة السورية الفتية، ولهذا تأخر الإنتاج السينمائي الوطني إلى أواخر العشرينيات، فقد ظلت البلاد تغلي، طيلة القسم الأعظم من فترة العشرينيات، بالتمرد والثورة على المستعمر الفرنسي، إلى أن مرت سورية بفترة استقرار وهدوء نسبيين، فأصبح ممكنا التفكير بشيء اسمه السينما والإنتاج السينمائي.
"أوقفوا حجب أخوية في سوريا"
------------------- يا نبع المحبه.... عينك عَ وطنا ------------------- فلتحيا سوريا للأبد واكسيرها للخلود سيكون دماء محبيها .. ------------------- ساعدنا في الاشراف... استخدم زر المشاركة العاطلة |
||||||
06/09/2006 | #2 | ||||||
مختار
|
جيل الرواد الأول
البدايات
جيل الرواد الأول بعد عام واحد من بداية الإنتاج السينمائي في مصر أي في عام 1928 ولد أول فيلم سينمائي روائي طويل سوري وهو فيلم "المتهم البريء" على يد مجموعة من الشبان المتحمسين هم: أيوب بدري ـ أحمد تللو ـ محمد المرادي ـ رشيد جلال. فأسسوا شركة سموها حرمون فيلم. وقد قام رشيد جلال بإخراج الفيلم وتصويره بعد أن كان قد وضع له القصة والسيناريو، عن واقعة حقيقية جرت في دمشق أبطالها عصابة من اللصوص أوقعت الرعب آنذاك في نفوس أهل المدينة. أما أداء الأدوار فقد قام به الثلاثة الآخرون. وقد لاقى الفيلم عند عرضه نجاحا كبيرا رغم أن السلطات الفرنسية (كانت سورية واقعة تحت الاحتلال الفرنسي) حاولت عرقلة عرضه بادئ الأمر. سنة 1931 تأسست شركة هليوس فيلم وأنتجت فيلم "تحت سماء دمشق" سيناريو وإخراج اسماعيل أنزور وبإشراف إنتاجي من قبل رشيد جلال ولكن قبل عرض الفيلم بفترة دخل إلى سورية أول فيلم ناطق عربي هو "أنشودة الفؤاد" تبعه عروض لعدة أفلام ناطقة أجنبية. ولهذا لم يلق "تحت سماء دمشق" الصامت نجاحا يذكر، إضافة إلى أن السلطات الفرنسية أوقفت عرض الفيلم متذرعة بحجج قانونية واهية. وبنتيجة هذا كله تكبد الفيلم خسائر فادحة وأغلقت الشركة. بعد ذلك صور أيوب بدري فيلما صامتا بعنوان "نداء الواجب" من تمثيله وراقصة اسمها كريستين وبعض الهواة، ثم صور فيلما آخر عن ثورات فلسطين ضد الانكليز مستعينا بمقاطع من أفلام أجنبية لتصوير المعارك. ولما كانت أفلام أيوب بدري صامتة فقد كان يأتي هو وبعض رفاقه إلى الصالة وأمامهم ميكرفون يتكلمون أمامه ويقلدون الأصوات ليوهموا المتفرجين بأن الفيلم ناطق. في أواخر عام 1947، بعد عام واحد من الاستقلال، قام نزيه الشهبندر بانشاء ستوديو وجهزه بمعدات سينمائية معظمها من صنعه. وفي عام 1948 أنتج فيلما بعنوان "نور وظلام" من تأليف وسيناريو محمد شامل وعلي الأرناؤوط وهو أول فيلم سوري ناطق.وشارك فيه فنانون أصبحوا معروفين فيما بعد منهم: رفيق شكري وإفيت فغالي وأنور البابا وحكمت محسن ونزار فؤاد وسعد الدين بقدونس. عام 1950 تأسست في حلب شركة عرفان وجالق وقامت بإنتاج فيلم "عابر سبيل" من إخراج وتصوير أحمد عرفان وتمثيل المطرب المعروف نجيب السراج. في بداية الستينيات أنتج زهير الشوا وأخرج أول أفلامه: "الوادي الأخضر" وهو من تمثيل زهير الشوا نفسه إضافة إلى أميرة ابراهيم ودلال الشمالي وأكرم خلقي وخالد حمدي. عام 1963 بدأ زهير الشوا فيلمه الثاني: "وراء الحدود" عن قضية فلسطين، وبعد عمل متواصل لمدة سنتين اكتشف استحالة اكمال العمل نظرا لضخامة الفيلم وضآلة التمويل، فتوقف بعد أن هدر عليه كل ما كسبه من فيلمه الأول. عام 1966 أنتج زهير الشوا فيلمه الثالث "لعبة الشيطان" من إخراجه وتمثيله إضافة إلى أميرة ابراهيم ونجوى صدقي ونجاح حفيظ وآخرون. وكان هذا الفيلم آخر فيلم لزهير الشوا. ويمكن أن نعتبره خاتمة مرحلة من السينما السورية تميزت بالكثير من الحماس والقليل من الخبرة والإمكانيات المادية والتقنية والفنية واعتمدت على جهود بضعة من الهواة الذين كان الواحد منهم يؤلف وينتج ويخرج ويمثل بل ويصور أحيانا، وعمليا لم تنتج هذه المرحلة صناعة سينمائية حقيقية وإنما أنتجت وعيا عميقا بماهية السينما ومتطلباتها. |
||||||
06/09/2006 | #3 | ||||||
مختار
|
جيل الرواد الثاني
لمؤسسة العامة للسينما
جيل الرواد الثاني بعد تأسيس وزارة الثقافة والإرشاد القومي في سورية عام 1958 أنشئت في الوزارة دائرة صغيرة للإنتاج والتصوير السينمائي، وأنيطت رئاستها بصلاح دهني، خريج الدراسات السينمائية العليا في باريس. وقد أنتجت هذه الدائرة عدة أفلام وثائقية أخرجها الخبير اليوغسلافي بوشكو فوتشينيتش والمصور اليوغسلافي أيضا توميسلاف بينتر منها: "دمشق الخالدة" - "الشاهد الوحيد" (عن جزيرة أرواد) - "ألوان من الجمال" (عن اللاذقية ومنطقتها). كما أخرج صلاح دهني عدة أفلام قصيرة منها: "الماء والجفاف" - "الآثار العربية في سورية" - وحلقات سينمائية بعنوان "أخبار الثقافة". وأخرج يوسف فهدة فيلم "الفنون التطبيقية في سورية". شاركت سورية لأول مرة في مهرجان عالمي للسينما عام 1962 هو مهرجان برلين الثاني عشر بفيلم "دمشق الخالدة". في عام 1963، وبعد نجاح ثورة الثامن من آذار بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، أحدثت المؤسسة العامة للسينما، وهي مؤسسة تابعة لوزارة الثقافة ولكنها تتمتع باستقلال مالي و إداري. وكان من مهماتها، حسبما ينص مرسوم إحداثها، أن تقوم بإنتاج الأفلام الطويلة والقصيرة وتسعى لتوفير الاستوديوهات والنوادي السينمائية ونشر الثقافة السينمائية الخ.. أنتجت المؤسسة في السنوات الأولى من نشاطها عددا من الأفلام القصيرة غطت مختلف مناحي الحياة الثقافية والاقتصادية والعمرانية في سورية، ولكن إنتاجها من الأفلام الروائية الطويلة لم يبدأ إلا بعد أربع سنوات أي في عام 1967 عندما أنتجت فيلم "سائق الشاحنة" الذي كتب قصته المحامي والكاتب المعروف نجاة قصاب حسن وأخرجه المخرج اليوغسلافي الذي سبق له وأخرج عدة أفلام قصيرة لصالح وزارة الثقافة: بوشكو فوتشينيتش. وقد مثل فيه عدد من الممثلين السوريين منهم: خالد تاجا وهالة شوكت وعبد اللطيف فتحي وثناء دبسي وغيرهم. يروي الفيلم قصة شاب مكافح يعمل مساعدا لسائق شاحنة، ومن خلال قصته نرى الصراع الذي يحتدم بين سائقي الشاحنات المطالبين بزيادة الأجور من جهة وبين رب العمل من جهة أخرى. وقد أثير أنذاك جدل طويل حول تولي مخرج أجنبي إخراج أول فيلم روائي سوري ينتجه القطاع العام، ولكن يبدو أنه لم يكن بد من هذه البداية إلى أن يستطيع مخرجونا مراكمة نوع من الخبرة الضرورية للتصدي لهذه المهمة الشاقة: مهمة إخراج أفلام روائية طويلة. ومهما يكن يظل لهذا الفيلم أهمية خاصة على الرغم من أن مخرجه أجنبي. هذه الأهمية تتجلى أولا في أنه كان باكورة إنتاج القطاع العام، وتتجلى ثانيا في أنه وضع بداية التوجه الذي ستنهجه معظم إن لم نقل كل الأفلام التي أنتجها هذا القطاع لاحقا ألا وهو طرح القضايا الاجتماعية والوطنية الساخنة برؤيا فنية وفكرية ناضجة وتقدمية من دون النظر إلى شباك التذاكر على أنه الهدف الأول والأخير من إنتاج الأفلام. في عام 1965 حاولت المؤسسة إنتاج ثلاثية روائية ولكن لم يكتب للمحاولة أن تكتمل، لهذا عادت لطرح الفكرة عام 1970 وأنتجت ثلاثية "رجال تحت الشمس"، وهي من إخراج محمد شاهين ومروان مؤذن ونبيل المالح. وقد أنتجت هذه الثلاثية تحت ضغط الخيبة التي خلفتها هزيمة حزيران وفي وقت كان العمل الفدائي يتصاعد ليبلغ أوجه. وقد حازت الثلاثية على الجائزة الفضية في مهرجان قرطاج السينمائي، كما نال جزء اللقاء جائزة الفيلم الروائي القصير في مهرجان دمشق الدولي لسينما الشباب . يصنف هذا الفيلم على أنه أول فيلم من إنتاج القطاع العام ويكون سوريا بالكامل. يمكن أن نقول عن المرحلة الممتدة ما بين عامي 1963 ـ 1975 بأنها مرحلة التأسيس. التأسيس الفني والفكري والتأسيس التقني. تقنيا لأنه في هذه المرحلة استكملت المؤسسة العامة للسينما الأدوات والتقنيات الضرورية كي تعتمد على نفسها، وقد تمت هذه العملية تحديدا حتى عام 1970، باستثناء وحدة التحميض والطباعة الملونة التي استكملت و بدأت عملها عام 1975 وكان باكورة إنتاجها فيلم "الاتجاه المعاكس" من إخراج مروان حداد. كذلك تم وضع حجر الأساس لمدينة سينمائية تكون قاعدة تقنية متميزة لتطوير الصناعة السينمائية في سورية. وفكريا وفنيا لأنه في هذه المرحلة ستتحدد طائفة المواضيع التي ستعالجها السينما السورية: القضية الفلسطينية وانعكاسات الصراع العربي الإسرائيلي على النواحي الحياتية والروحية للمواطن السوري. إضافة إلى الصراع الاجتماعي المحتدم بين من يملكون ومن لا يملكون وبين قوى الماضي وقوى المستقبل. ويمكن القول أن السينما السورية ظلت في رحلة ذهاب وإياب منذ تأسيسها وحتى الآن مابين هذين الهمين الهم السياسي القومي والوطني والهم الاجتماعي |
||||||
06/09/2006 | #4 | ||||||
مختار
|
تتمة
كذلك تجلت هذه المرحلة بانفتاح السينما السورية على خيرة ممثلي السينما العربية الجادة وتعاونها معهم، وأبرزهم المخرج المصري توفيق صالح، والمخرج العراقي قيس الزبيدي، والمخرج اللبناني برهان علوية.
وعموما كان التوجه القومي نحو القضايا العربية الشاملة، كقضية فلسطين وقضية الوحدة العربية من أهم سمات السينما التي حاولت المؤسسة العامة للسينما صنعها. ولهذا نلاحظ أن سينما القطاع العام لم تحاول أن تضفي على إنتاجها تنوعا كبيرا في الأجناس الفنية ليس هناك مثلا أفلام غنائية أو كوميديات خفيفة أو أفلام مغامرات الخ.. من الأجناس الفنية إلتي تلقى رواجا وقبولا في السينما التجارية. وذلك لأنها وضعت نصب عينيها، ومنذ تأسيسها، هدفا محددا، ألا وهو القيام بمهمة تثقيفية شاملة، والعمل على رفع سوية التذوق السينمائي، وإشراك السينما، الفن الأكثر جماهيرية، في المعركة التي تخوضها الثقافة الجادة ضد كل ما هو مبتذل وظلامي. ينبغي أن ننوه هنا إلى أن قيام الحركة التصحيحية التي قادها السيد الرئيس حافظ الأسد عام 1970 كان له أكبر الأثر على نهوض الحركة السينمائية، منذ بداية السبعينيات، ونمو وتائر تطورها . من الأفلام الهامة التي أنتجتها المؤسسة في هذه المرحلة نذكر : "السكين" (1971) وقد أخرجه خالد حمادة عن قصة غسان كنفاني "ماذا تبقى لكم" وهو يعالج جانبا من القضية الفلسطينية بشكل غير مباشر. و "الفهد" من إخراج نبيل المالح عن قصة بالاسم نفسه لحيدر حيدر وقد نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان دمشق الدولي لسينما الشباب عام 1972. وهو يروي قصة فلاح بسيط اكتشف أن السلطة الاقطاعية هي امتداد للسلطة الاستعمارية حين انتزعت منه أرضه، وسجن وضرب وأهينت كرامته بوحشية من قبل أدوات القمع ممثلة بالدرك، فهرب من السجن إلى الجبال ومعه بندقية، ليبدأ صراعه الدامي الفردي مع الدرك وعصابات الإقطاع. و"المخدوعون" من إخراج توفيق صالح عن قصة غسان كنفاني رجال في الشمس وقد حاز على الجائزة الكبرى في مهرجان قرطاج الدولي الرابع وعدد من الجوائز الهامة في مهرجانات سينمائية أخرى مختلفة. وهو يروي حكاية ثلاثة فلسطينيين يحاولون الهروب من أوضاعهم البائسة بالسفر إلى الكويت بحثا عن عمل فيها، ولكن رحلتهم تنتهي نهاية مأساوية. وثلاثية "العار" عن ثلاث قصص لفـاتح المدرس أخرجها بشير صافية ووديع يوسف وبلال الصابوني.تتحدث قصص الفيلم الثلاث عن حياة الفلاحين في ظل النظام الإقطاعي والمعاناة التي يقاسونها. و"اليازرلي" الذي أخرجه قيس الزبيدي عن قصة على الأكياس لحنا مينه. ويعرض لنا جملة من النماذج والعلاقات الأنسانية المختلفة، محورها عائلة غاب عنها الأب وهربت منها الأخت الكبرى، وبقي الصبي في مواجهة المسؤلية. وفيلم "الحياة اليومية في قرية سورية" الذي تعاون فيه الكاتب المسرحي سعد الله ونوس مع المخرج عمر أميرلاي وأخذ شكلا أقرب ما يكون إلى الفيلم الوثائقي، وقام على معايشة يومية لقرية من قرى ريف الجزيرة، مستعرضا همومها ونظرتها إلى العالم. وفيلم "كفر قاسم" لبرهان علوية الذي اتخذ من مجزرة كفر قاسم التي ارتكبها الصهاينة بحق أهلنا الفلسطينيين عام 1956 مدخلا للحديث عن القضية الفلسطينية برمتها. وقد نال الفيلم ذهبية قرطاج بالإضافة إلى جائزتين أخريين. ثم أخيرا فيلم "الاتجاه المعاكس" لمروان حداد الذي يرصد المعاناة اليومية لمجموعة من الشباب، من انتماءات اجتماعية وطبقية مختلفة في فترة ما بعد نكسة حزيران، وانعكاس تلك المرحلة على مختلف همومهم السياسية والاجتماعية، وسيطرة الشعور بالخيبة والاستغراق باجترار مرارة الهزيمة والإحساس باللاجدوى. ولكن الفيلم يؤكد أيضا على دور النموذج الإيجابي الذي لم تفقده الهزيمة قناعاته بضرورة تجاوزها. وهو أول فيلم ملون يحمض ويطبع في معامل مؤسسة السينما. وسابقا كانت الأفلام الملونة تحمض وتطبع خارج سورية. إذا كان بإمكاننا أن نطلق على السينمائيين الأوائل: أيوب بدري ورشيد جلال ونزيه الشهبندر واسماعيل أنزور ويوسف فهدة وزهير الشوا لقب "جيل الرواد الأول" فيمكننا أن نطلق على السينمائيين الذين أتوا بعدهم وعملوا ضمن إطار المؤسسة العامة للسينما لقب "جيل الرواد الثاني" ومنهم نذكر: صلاح دهني ومحمد شاهين وخالد حمادة ومروان حداد ونبيل المالح وغيرهم. لأن هؤلاء هم من أرسى بحق أسس صناعة وفن سينمائيين سوريين حقيقيين. من الأفلام الهامة في مرحلة السبعينيات نذكر أيضا فيلم "حبيبتي يا حب التوت" لمروان حداد عن رواية للكاتب أحمد داود وهو يدور حول شاب ريفي ينتقل بحكم عمله إلى المدينة لكنه لا يتحمل اغراءات المدينة فيتعرض للسقوط. وفيلم "المصيدة" لوديع يوسف عن قصة وسيناريو علي عقلة عرسان ويتحدث عن شابة فقيرة تبحث عن عمل لتعيل نفسها وأمها المريضة فتتعرض خلال بحثها هذا لتجارب مريرة. وفيلم"بقايا صور" لنبيل المالح عن رواية حنا مينة وهو يقدم صورة بانورامية متنوعة عن حياة الفلاحين في نهاية العشرينيات من هذا القرن ومواجهاتهم المستمرة مع ممثلي الاقطاع: الدرك. وفيلم "الأبطال يولدون مرتين" لصلاح دهني وقد عالج موضوع الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين من وجهة نظر طفل. وفيلم "القلعة الخامسة" لبلال الصابوني ويعرض لنا قصة شاب ريفي يقع في السجن بمحض الصدفة، ويلقى به في زنزانة بين معتقلين سياسيين، والتطور الذي يطرأ على وعيه. |
||||||
06/09/2006 | #5 | ||||||
مختار
|
جيل الثمانينيات والتسعينيات
جيل الثمانينيات والتسعينيات
مع بداية الثمانينات بدأ يفد دم جديد إلى السينما السورية ليرسخ ويطور التقاليد و الإنجازات السينمائية التي أرسى دعائمها جيل الرواد الثاني. إذ كان قد عاد إلى الوطن مجموعة من الشبان الذين أنهوا دراسة السينما في المعاهد السينمائية للاتحاد السوفييتي وبلدان اشتراكية أخرى، وبعد أن عملوا فترة في السينما التسجيلية القصيرة انتقلوا لإنجاز أفلامهم الروائية الطويلة الأولى. وقد كان لكل منهم بصمته الخاصة وأسلوبه المتميز. فمن كوميديا سمير ذكرى السوداء إلى منمنمات محمد ملص و هجاء أسامة محمد المرير إلى كوميديات عبد اللطيف عبد الحميد الحزينة إلى الواقعية الصارمة لريمون بطرس والغنائية المأساوية الرمزية لماهر كدو إلىالتأمل البصري العميق في الصورة لرياض شيا وإلى طرح القضايا النسائية لدى واحة الراهب تنوعت الأساليب وتعددت مضفية على السينما السورية نكهة خاصة ومغنية إياها بمزيد من الألوان والظلال. ثمة قاسم مشترك بين هؤلاء المخرجين، وهو أن أفلامهم تنتمي إلى ما يعرف بسينما المؤلف، فهم يكتبون سيناريوهات أفلامهم بأنفسهم. إضافة إلى قاسم مشترك آخر، وهو أن معظمهم حاول أن يتحدث في أفلامه عن ذكريات وأحداث عاشها وعرفها، وعن وطنه الصغير، قرية أو مدينة، الذي تحدر منه. لهذا يمكن القول إن أفلام الثمانينيات والتسعينيات تكاد تشكل مسحا بيئيا وإنسانيا وثقافيا لمختلف بقاع سورية. وجدير بالذكر أن العديد من هذه الأفلام قد حاز على جوائز أولى، أوجوائز أخرى مختلفة في عديد من المهرجانات العربية والعالمية. وفيما يلي استعراض لأبرز أفلام هذه المرحلة: "حادثة النصف متر" (1980) و"وقائع العام المقبل" (1985) و"تراب الغرباء" (199 لسمير ذكرى: يعرض لنا الفيلم الأول رحلة في عالم موظف صغير ذي منبت شعبي محافظ، تحتل المرأة كأنثى محور تفكيره، يكشف من خلالها ويفضح نموذج هذه الشريحة بكل تناقضاتها ودوافعها وتطلعاتها إلى الصعود وتجاوز مرارة العيش والحرمان مهما كان الثمن. أما الفيلم الثاني فيروي المشكلات التي واجهت موسيقيا شابا لدى محاولته تشكيل أوركسترا كلاسيكية، ولكنه لا يتمكن من تحقيق حلمه بسبب عوائق عديدة، اجتماعية وإدارية، تعترض طريقه. وأما الفيلم الثالث فيعرض لنا مشاهد من حياة المفكر العربي السوري التنويري عبد الرحمن الكواكبي. "أحلام المدينة" (1984) و"الليل" (1992) لمحمد ملص: يعرض لنا الفيلم الأول دمشق الخمسينيات، والتحولات السياسية التي تطرأ عليها، وما يدور في حواريها من قصص حب وعنف وأحلام تتهاوى، من خلال عيني طفل. أما الفيلم الثاني فيتحدث عن ابن يحاول تجميع قصة أبيه الذي مر يوما بالمدينة الحدودية القنيطرة ذاهبا إلى فلسطين مجاهدا ثم عاد إليها وتزوج ثم مات قهرا. "نجوم النهار" (198 و"صندوق الدنيا" (2002) لأسامة محمد: يتحدث الفيلم الأول بنبرة ذات طابع تهكمي سوداوي عن التمزق الذي يصيب أسرة تنتمي إلى شريحة اجتماعية متوسطة في كل شيء: في الوضع المادي والثقافي والعاطفي والأخلاقي، تحاول أن تفرح ولكن فرحها ينقلب إلى مأساة. أما الفيلم الثاني فيرصد حياة عائلة ريفية منعزلة، يموت الجد من دون أن يمنح أسماء لأحفاده الثلاثة، ويعود أحد الأبناء من هزيمة حزيران مغطى بالوحول. ليس المهم في هذا الفيلم القصة، بل الطريقة التي تصور هذه العوالم بها، والنظرة التي ترصدها. "ليالي ابن آوى" (1989) و"رسـائل شفهية" (1991) و"صعود المطر" (1995) و"نسيم الروح" (199 و"قمران وزيتونة" (2001) و"ما يطلبه المستمعون" (2003) لعبد اللطيف عبد الحميد: كل من الأفلام الأول والثاني والخامس والسادس كوميديا ناعمة تتحدث عن سكان الأرياف وعالمهم الصغير ومفارقات حياتهم البسيطة المفعمة بالصدق والنبل. أما الفيلم الثالث فهو كوميديا مدينية تحكي قصة كاتب يعيش حالة تنقل مستمرة ومضنية ما بين واقعه من جهة وأحلامه وكوابيسه من جهة أخرى، عبر أسلوب يعتمد على سريالية متهكمة إلى أقصى حدود التهكم ممزوجة بشاعرية مجنحة بالغة الرقة والشفافية. أما الفيلم الرابع فهو تراجيكوميديا شفافة تكاد تكون أنشودة عذبة في مديح الحب والتواصل بين البشر. "الطحالب" (1991) و"الترحال" (1997) لريمون بطرس فهما يشكلان لوحة بانورامية للحياة في مدينة حماة، وعبر هذه اللوحة يتوقف الفيلم الأول عند عائلة مؤلفة من خمسة أخوة يدور فيما بينهم صراع ضار حول قطعة أرض موروثة. أما الفيلم الثاني فيعرض لنا جانبا من تاريخ هذه المدينة، خلال مرحلة انقلاب حسني الزعيم ونكبة فلسطين. "شيء ما يحترق" (1993) و"الطحين الأسود" (2001) لغسان شميط: يتحدث الفيلم الأول عن عائلة من النازحين الذين أرغمتهم إسرائيل بعد حرب 1967 على مغادرة أرضهم ومدينتهم، وهاهم بعد عشرين سنة ما يزالون يحنون للعودة إلى ديارهم، رافضين نسيان الماضي والتأقلم مع وضعهم الجديد. أما الفيلم الثاني فيتحدث عن قرية سورية بعد جلاء المستعمر الفرنسي، وآلام المخاض التي ترافق مرحلة الاستقلال. "صهيل الجهات" لماهر كدو (1993) يتناول الفيلم، بأسلوب مليء بالرموز والإشارات، رحلة فتاة تبحث عن عصابة قتلت أهلها واغتصبتها. "اللجاة" لرياض شيا (1995) اللجاة هي تلك الأرض البازلتية القاحلة الممتدة على رقعة واسعة في جنوب سورية، وهي في الفيلم مكان تراجيدي تهيم في عالمه شخصيات تتوق إلى الحب والحرية. "رؤى حالمة" لواحة الراهب (2003) هو الفيلم الأول للمخرجة السيدة الوحيدة في المؤسسة العامة للسينما، ولهذا كان من الطبيعي أن ينصب موضوعه على قضايا المرأة في مجتمعنا المعاصر، وذلك عبر فتاة تعاني من اضطهاد أبيها لها، فتغادر البيت بحثا عن ذاتها. وفي رحلة البحث هذه نستعرض شريط حياتها، وعبره شريط حياة الوطن. في فترة الثمانينيات والتسعينيات توقف العديد من المخرجين الذين صنعوا أفلاما في فترة السبعينيات عن إخراج أفلام جديدة. ولكن ثمة مخرجين آخرين من ذلك الجيل، جيل الرواد الثاني، ما يزال يواصل عمله ويصنع أفلاما حتى الآن. منهم مثلا محمد شاهين الذي يعتبر أغزر مخرجي السينما السورية إنتاجا. وقد أخرج للقطاعين العام والخاص العديد من الأفلام أبرزها فيلم " الشمس في يوم غائم " (1985) عن رواية حنا مينة، وتدور أحداثه في مدينة ساحلية أيام الاستعمار الفرنسي ومحورها شاب ينتمي إلى أسرة ارستقراطية، يطمح إلى تغيير حياته والابتعاد مناخ العائلة المسموم فينخرط في حياة سكان حارة شعبية بسيطة ويتعلم منهم الشيء الكثير. والفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما. كما صنع نبيل المالح، بعد انقطاع طويل، فيلمه " الكومبارس " الذي يحاول الاقتراب فيه من عالم الناس الهامشيين وبحثهم المضني عن الحب والسعادة. |
||||||
06/09/2006 | #6 | ||||||
مختار
|
لمرحلة الثانية من إنتاج القطاع الخاص
المرحلة الثانية من إنتاج القطاع الخاص
عام 1964 تأسست شركة سيريا فيلم. وكان من أبرز مؤسسيها محمد الرواس المصور الذي يعتبر من قدامى المصورين السينمائيين ومن مؤسسي هذه المهنة في سورية. وقد حاولت هذه الشركة الاستفادة من الجماهيرية التي حققها الثنائي الشهير دريد لحام ونهاد قلعي في الاسكتش التلفزيوني عقد اللولو فعمدت إلى إنتاج هذا الاسكتش نفسه وبالاسم نفسه في فيلم سينمائي ملون ودعت لهذا الغرض مخرجا مصريا من أصل لبناني هو يوسف المعلوف لإخراج الفيلم ومثلت فيه الفنانة المعروفة صباح. وحقق الفيلم نجاحا جماهيريا كبيرا. وهذا ما شجع بقية المنتجين على تكرار المحاولة فأنتجوا لدريد ونهاد في الستينيات وحدها حوالي ثلاثة عشر فيلما. أي أن انتاج القطاع الخاص في الستينيات كان مكرسا عمليا لدريد ونهاد باستثناء فيلمين هما لعبة الشيطان لزهير الشوا وقد تحدثنا عنه وفيلم لقاء الغرباء الذي كان من بطولة مريم فخر الدين وفهد بلان. وهذه الأفلام كلها كانت في معظمها من إخراج مخرجين مصريين. وعموما نلاحظ أن الغالبية العظمى من أفلام القطاع الخاص في المرحلة الثانية هي من إخراج وتمثيل فنانين مصريين ولبنانيين. وقلما كان المنتج الخاص يجازف بإسناد مهمة إخراج فيلم إلى مخرج سوري عدا استثناءات قليلة. من سمات هذه المرحلة التهافت الفني والفكري والرغبة في الربح السريع مع توظيف أقل قدر ممكن من المال. إضافة إلى ذلك فقد فشل القطاع الخاص في هذه المرحلة، رغم أنها مرحلة نشاطه الأكبر، في خلق أية قاعدة تقنية لصناعة سينمائية محلية، فقد كان يعتمد في إنتاجه لأفلامه على الخدمات الفنية والتقنية التي كانت تقدمها له المؤسسة العامة للسينما. لقد حاول سينمائيو جيل الرواد الأول، والذين يصنفون أيضا كممثلين للقطاع الخاص، أن يرسوا قواعد فنية وتقنية لصناعة سينمائية وطنية مستقلة، ولهذا عمدوا إلى استيراد المعدات اللازمة لذلك، بل وقام بعضهم بتصنيعها محليا، وكذلك حاولوا الاعتماد على العناصر الفنية الوطنية بالكامل لتحقيق أفلامهم. أما القطاع الخاص في مرحلته الثانية فلم يقدم للجمهور السينمائي السوري إلا أسوأ الاتجاهات التجارية في السينما العربية والعالمية. ومع ذلك يمكننا أن نميز في سينما القطاع الخاص عددا ضئيلا من الأفلام التي حاولت أن تكون أفلاما نظيفة نسبيا من الناحيتين الفكرية والفنية، منها مثلا أفلام دريد لحام الأخيرة: "امبراطورية غوار" و "الحدود" و"التقرير" و "كفرون" التي جهدت لأن تستخدم الكوميديا من أجل طرح قضايا قومية واجتماعية هامة، وكذلك فيلم محمد شاهين " غابة الذئاب " الذي حاول أن يفضح عالم رجال المقاولات، وتضحيتهم بكل ما هو إنساني من أجل الحصول على مزيد من المال والأرباح. في النهاية، ومنذ بداية التسعينيات، توقف الإنتاج السينمائي الخاص تماما، وتوجه معظم ممثليه إلى الإنتاج التلفزيوني، ولم يعد هناك من سينما سورية غير ما تنتجه المؤسسة العامة للسينما التي تعد وبحق الممثل الحقيقي الوحيد للفن السينمائي السوري. ينبغي أن نشير هنا إلى تجربة محدودة في السينما الروائية الطويلة قامت بها بعض جهات القطاع العام ولم يقيض لها أن تستمر. فقد أنتج قسم السينما في الإدارة السياسية التابعة لوزارة الدفاع فيلما روائيا طويلا واحدا هو "حتى الرجل الأخير" (1971) من إخراج أمين البني عن مسرحية " أغنية على الممر " لعلي سالم، وهو يروي قصة خمسة مقاتلين، انقطع عنهم الاتصال والامداد والتموين خلال الحرب، يتمركزون في موقع استراتيجي هام يحاصره الأعداء. وأنتج هذا القسم أيضا فيلما روائيا قصيرا هو "تل الفرس" (1985) للطفي لطفي. كذلك أنتجت نقابة الفنانين فيلما روائيا واحدا أيضا هو "المطلوب رجل واحد" (1974) للمخرج اللبناني جورج نصر، وضم حشدا كبيرا من أبرز الممثلين السوريين، ويتحدث بشكل رمزي عن بيئة فلاحية تتحكم بمقدراتها أسرة من المتنفذين. أما التلفزيون فقد أنتج أيضا فيلما روائيا طويلا واحدا هو "ملابسات حادثة عادية جدا" (1974) لهيثم حقي، إضافة إلى عدد من الأفلام الروائية القصيرة منها: "الأرجوحة" و "النار والماء" لهيثم حقي، "القنيطرة 74" لمحمد ملص، "الطفلة والشمس" للطفي لطفي. |
||||||
06/09/2006 | #7 | ||||||
مختار
|
السينما الوثائقية
السينما الوثائقية
في عام 1932، وعندما كانت شركة هليوس فيلم تصور فيلم تحت سماء دمشق كان ثمة مصور فوتوغرافي موهوب اسمه نور الدين رمضان يقوم بتصوير أشرطة سينمائية قصيرة بواسطة كاميرا سينمائية اشتراها من رجل ألماني في بيروت، وقد سجل بها حتى عام 1936 مجموعة من الأحداث الوطنية مثل: اجتماعات المجلس النيابي الأول وعودة الوفد السوري من باريس والمظاهرات الصاخبة التي قامت في دمشق ضد الانتداب الفرنسي واستقبال الدكتور عبد الرحمن الشهبندر وسلطان باشا الأطرش وتشييع جثمان الزعيم الوطني ابراهيم هنانو وغيرها. وقد تعرض لمضايقات الرقابة الفرنسية التي كانت تحذف القسم الأكبر من أفلامه قبل أن تسمح بعرضها مما اضطره للتوقف في النهاية عن العمل السينمائي . في عام 1951 أسس يوسف فهدة في دمشق مخبرا سينمائيا يحتوي على معدات للتحميض والطبع والتسجيل، وفي خلال عامي 1952 ـ 1953 صور فيلمين ملونين عن دمشق واللاذقية قياس 16 مم ثم صور لاحقا عددا آخر من الأفلام التسجيلية القصيرة عن مواضيع مختلفة، وحقق في لبنان فيلمين روائيين طويلين هما "لمن تشرق الشمس" (195 و "في الدار غريبة" (1960)، إلى أن تم تأسيس المؤسسة العامة للسينما فالتحق للعمل فيها خبيرا في معمل الطبع والتحميض وليصور لها عددا من الأشرطة القصيرة. عام 1956 تم تأسيس قسم للسينما في الجيش السوري، وقد تعاقب على إدارته والعمل فيه منذ ذلك التاريخ عدد من أبرز السينمائيين السوريين مثل: رشيد جلال واسماعيل أنزور ومحمد الرواس وخالد حمادة ومروان حداد وغيرهم. وقد أصدر جريدة إخبارية مصورة، وأفلاما تدريبة عسكرية، إضافة إلى عدد كبير من الأفلام الوثائقية التي تتمحور حول مواضيع عسكرية وقومية. أما البداية الحقيقية للسينما التسجيلية والثائقية في سورية فقد كانت مع انطلاقة المؤسسة العامة للسينما من جهة وقسم السينما في التلفزيون العربي السوري من جهة أخرى. من الأفلام التسجيلية القصيرة التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما نذكر: "الماء والجفاف" لصلاح دهني (1961) "نابالم" لنبيل المالح (1970) (جائزة فضية من مهرجان بغداد) "شهادة الأطفال في زمن الحرب" لقيس الزبيدي (1972) "في حي شعبي" لمروان حداد (1972) (جائزة لجنة التحكيم في مهرجان موسكو 1973) "عنها" لسمير ذكرى (1975) " أمنيات" لعبد اللطيف عبد الحميد (1983) "ثورة الشيخ صالح العلي" لعصام سليمان (1984) (الجائزة الفضية في مهرجان دمشق السينمائي) "الخباء" لماهر كدو (1985) "الشاهد" لريمون بطرس (1986) "اليوم وكل يوم" لأسامة محمد (1986) "طقوس فراتية" لوليد حريب (1995) "قيامة مدينة" لباسل الخطيب (1995)، وسلسلة الأفلام التي صنعها وديع يوسف عن حرب تشرين التحريرية. ومن الأفلام التسجيلية التي أنتجها قسم السينما في التلفزيون فيمكننا أن نميز: "نحن بخير" لفيصل الياسري (1969) (الجائزة الفضية في مهرجان لايبزيغ) و "بعيدا عن الوطن" لقيس الزبيدي (1969) و"محاولة عن سد الفرات" لعمر أميرالاي (1970) (جائزة مهرجان لايبزيغ) "الذاكرة" لمحمد ملص (1977) "فلسطين الجذور" لأمين البني (1980) (الجائزة الذهبية في مهرجان بغداد لعام 1980) "المرأة الريفية" لمأمون البني (1981) (الجائزة الذهبية في مهرجان دمشق السينمائي عام 1981) "دمشق مسافة للنظر" لهند ميداني (1986). كذلك ينبغي التنويه إلى سلسلة "مذكرات وطن" لأمين البني (1984ـ1987) التي تسعى لتوثيق تاريخ سورية وبلدان المشرق العربي منذ أواسط القرن التاسع عشر. أما القطاع الخاص فلم يقترب من إنتاج الأفلام الوثائقية والتسجيلية باستثناء فيلمين يتيمين هما "الطريق إلى السلام" لأمين البني وهو من إنتاج عبد الرزاق الغانم. وفيلم " المنام " لمحمد ملص وهو من إنتاج شركة مرام. |
||||||
06/09/2006 | #8 | ||||||
مختار
|
أفلام الرسوم المتحركة
أفلام الرسوم المتحركة
سورية حديثة العهد نسبيا بسينما الرسوم المتحركة، فهي لم تبدأ بإنتاج هذا النوع من الأفلام إلا في نهاية الثمانينيات حينما صنع نزار غازي وسمير جبر فيلمهما "شارة مرور" (1979) للتلفزيون السوري، ثم حدث انقطاع في إنتاج أفلام الرسوم المتحركة حتى بداية التسعينيات، وذلك عندما أدخلت المؤسسة العامة للسينما في خططها إنتاج هذا النوع من الأفلام. ومن أفضل الأفلام التي أنتجتها المؤسسة في هذا المجال فيلما موفق قات "حكاية مسمارية" (جائزة النقاد العرب وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمهرجان دمشق السينمائي 1991) و "ألف صورة وصورة" (الجائزة الأولى في مهرجان القاهرة لسينما الأطفال 1996، والبرونزية في مهرجان قرطاج، والذهبية في مهرجان الفنون التشكيلية بتونس)، وكذلك فيلم "هو و هي" لناصر نعساني (الجائزة الذهبية في مهرجان دمشق السينمائي 1995) ونشير أيضا إلى فيلم ناصر نعساني الآخر "العصا" (1994)، وفيلمي عبد المعين عيون السود "فيتو" (1991) و "عفوا سيد اكس" (1993). |
||||||
06/09/2006 | #9 | ||||||
مختار
|
مهرجان دمشق السينمائي
مهرجان دمشق السينمائي
عام 1979 عقدت الدورة الأولى لمهرجان دمشق السينمائي الذي، ومنذ تأسيسه وضع لنفسه الأهداف التالية: تطوير السينما الوطنية العربية والنهوض بها، ودعم اتجاه السينما الشابة الملتصقة بواقع الجماهير، والمعبرة عن قضاياها وتطلعاتها الأساسية. تدعيم الاتجاهات الجادة في السينما الآسيوية والأمريكية اللاتينية، وسينما العالم الثالث بشكل عام، والتعريف بها. خلق علاقة متجددة مشتركة بين السينما والسينمائيين من جهة، والجمهور من جهة أخرى. بناء جسور ثقافية وفكرية بين السينمائيين العرب من جهة وبينهم وبين السينمائيين في بلدان العالم الثالث والعالم من جهة أخرى. تنفيذ مهمات ثقافية وفنية وتربوية والاسهام في نشر الثقافة السينمائية. وتتضمن نشاطات مهرجان دمشق مسابقة للأفلام الروائية الطويلة، وأخرى للأفلام القصيرة بأنواعها، وعروضا إعلامية، وتظاهرات سينمائية أخرى مكرسة لتيارات ومدارس سينمائية معينة، إضافة إلى نشاطات أخرى عديدة ومتنوعة. لم يكن مهرجان دمشق السينمائي هو المهرجان الأول من نوعه في سوريا. ففي عام 1955 أقيم في دمشق مهرجان سينمائي ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي شاركت فيه أفلام أمريكية وفرنسية وإيطالية ومصرية وغيرها. ولكن كان الطابع الغالب على هذه الأفلام هو كونها أفلام تجارية بحتة. ولكن في العام التالي، أي عام 1956، أقيمت دورة أخرى لهذا المهرجان، وكانت الأفلام المشاركة فيه من نوعية مختلفة تماما سواء من حيث القيمة الفكرية أو السوية الفنية. ولكن للأسف لم يقيض لهذا المهرجان أن يستمر بسبب خلافات بين منظميه وإدارة معرض دمشق الدولي الذي كان يقام على أرضه. وفي عام 1972 أقامت المؤسسة العامة للسينما مهرجانا سينمائيا أطلقت عليه اسم:" مهرجان دمشق الدولي الأول لسينما الشباب ". يجمع النقاد والسينمائيون على أن هذا المهرجان، بما تضمنه من عروض وحوارات، كان بداية لمرحلة انعطاف هامة في تاريخ السينما العربية، وفي تجديد نظرتها إلى الفن السينمائي وعلاقته بالواقع الذي يرصده وفي أساليب التعرض إلى هذا الواقع. وللأسف لم يقيض لهذا المهرجان أن يستمر واقتضى الأمر أن ننتظر سبع سنوات لنشهد قيام مهرجان دمشق السينمائي الذي مايزال مستمرا حتى الآن مرة كل عامين، مستوعبا دروس المهرجانات السابقة، ومحاولا أن يطور أدواته ونظام عمله من دورة إلى أخرى. جدير بالذكر أن هذا المهرجان قد تحول في دورته الثانية عشرة عام 2001 من مهرجان إقليمي مخصص لآسيا وأمريكا اللاتينية والبلدان العربية إلى مهرجان دولي يشرع أبوابه أمام مختلف دول العالم. ونشير هنا إلى رأي مخرج أمريكا اللاتينية الكبير ميغيل ليتين، والذي رئس لجنة تحكيم الدورة التاسعة عام 1995 إذ قال عن المهرجان إنه من أهم المهرجانات السينمائية في العالم الثالث على الإطلاق. والمهرجان هو واحد من عدة مهرجانات ثقافية هامة تقيمها وزارة الثقافة وتوفر لها كل الدعم للاستمرار والتطور. |
||||||
06/09/2006 | #10 | ||||||
مختار
|
التوزيع
عام 1969 صدر قانون حصر استيراد الأفلام بالمؤسسة العامة للسينما. وقد وضع هذا القانون لإنقاذ جمهور السينما من سيل الأفلام التجارية المتدنية التي كان ممثلو القطاع الخاص يستوردونها بغض النظر عن سويتها والقيم التي تروج لها، طالما أنها تعود عليهم بربح مادي وفير. إضافة إلى ذلك فقد أمن حصر الاستيراد للمؤسسة هامشا من الربح مكنها من تطوير إنتاجها ، ودعم التجارب الإبداعية للمخرجين الشباب، خاصة وانها لا تعول على تحقيق أرباح من الأفلام التي تنتجها، لأنها، ومنذ تأسيسها، وضعت نصب عينيها أن تؤدي رسالة فنية وثقافية لا يمكن لأية جهة سينمائية غيرها أن تؤديها. وبعد أن يتم استيراد الأفلام تطرح للبيع على الموزعين وأصحاب دور العرض. وفي كثير من الأحيان يحجم الموزعون عن شراء الأفلام ذات الطبيعة الفنية الخالصة، فتقوم المؤسسة بعرض هذه الأفلام في الصالات التابعة لها، رغم مايرتب عليها ذلك من خسائر مادية. ولكن، ومع تراجع السوق السينمائية في سورية، وبهدف تشجيع الموزعين وأصحاب الصالات على تطوير عملهم السينمائي، فقد تم مؤخرا إلغاء حصر الاستيراد، وأصبح الموزعون أحرارا في استيراد الأفلام التي يريدون. الصالات أما فيما يتعلق بصالات العرض فتشير الاحصائيات إلى أن عدد صالات العرض كان في سوريا عام 1957 ستين صالة ، وارتفع العدد في عام 1960 إلى تسعين صالة ثم ارتفع في عام 1963 إلى 112 صالة ، وهبط العدد بعد ذلك في عام 1973 إلى 102 صالة ، ثم هبط مجددا ليصل عام 1981 ليصل إلى 92 صالة رغم أن عدد السكان قد تضاعف خلال هذه الفترة . ويعود السبب في ذلك إلى مزاحمة التلفزيون والفيديو ومن ثم حاليا أطباق الاستقبال الفضائية، لدور العرض السينمائي ، وقد أدى تراجع الإقبال الجماهيري على دور العرض إلى تقاعس أصحاب الصالات عن العناية بإصلاح وتجديدها دوريا ، مما سبب تدنيا في الوضع العام للصالات، وأدى بدوره إلى مزيد من تضاؤل نسبة ارتياد هذه الصالات وإلى تدني السوية الثقافية للجمهور الذي يرتاد الصالات السينمائية مما جعل عائلات كثيرة تحجم عن الذهاب إلى دور السينما ( كانت العائلات أو الجمهور العائلي والنخبة المثقفة تشكل فيما مضى المشاهد الأساسي للأفلام السينمائية ) . وبقيت علاقتها بالعروض السينمائية محصورة بارتياد الصالات التي تملكها المؤسسة العامة للسينما إضافة إلى عدد ضئيل آخر من الصالات الجيدة التي يملكها القطاع الخاص . الدوريات والمطبوعات السينمائية في عام 1978 صدر العدد الأول من المجلة الفصلية " الحياة السينمائية " التي تصدر عن وزارة الثقافة، والتي تكاد تكون المجلة الأكاديمية الوحيدة المتخصصة في فن السينما على امتداد العالم العربي. وقد عملت " الحياة السينمائية " منذ عددها الأول وحتى الآن على توثيق كل ما يتعلق بتاريخ وتطور السينما السورية، ومتابعة ورصد الإنتاج السينمائي المحلي، إضافة إلى تزويد القارئ بما هو جديد في السينما العربية والعالمية من قضايا. تصدر المؤسسة العامة للسينما، في إطار إصدارات وزارة الثقافة، سلسلة دورية من الكتب تحت عنوان "الفن السابع" مكرسة لبحث قضايا نظرية سينمائية، ومذكرات أعلام السينما العالمية، وقد صدر من هذه السلسلة مثلا مذكرات بونويل وكيروساوا وبيرغمان، وتأملات سينمائية لتاركوفسكي وأندريه فايدا وساتيجيت راي وفيلليني وإيليا كازان وغيرهم. هذا بالإضافة إلى كتب أخرى عديدة تبحث في جوانب مختلفة من صناعة الفن السينمائي كالسيناريو والإخراج والموسيقى التصويرية وغيرها. ومنذ فترة وجيزة بدأت سلسلة سينمائية أخرى بالصدور هي: "دراسات ووثائق سينمائية"، وهي مكرسة للمساهمات النقدية والبحثية التي يقدمها النقاد والباحثون السوريون والعرب عموما. المدينة السينمائية وخدمات المؤسسة كان وضع حجر الأساس للمدينة السينمائية خطوة هامة للغاية على طريق النهوض بالصناعة السينمائية في سورية. فقد أتاحت هذه الخطوة توفير كل المستلزمات الضرورية من أجل صناعة الفيلم بالكامل بأيد سورية. وكذلك وفر التحديث المستمر لتجهيزات ومعدات المؤسسة أن تظل السينما السورية على اتصال بآخر إنجازات التقنية السينمائية. ومن جهة أخرى فقد وفر هذا كله للمؤسسة أن تكون قادرة على تلبية احتياجات المنتجين الخاصين من أجل صنع أفلامهم. جدير بالذكر أن المؤسسة العامة للسينما كانت وما تزال تقدم الكثير من الخدمات والتسهيلات للإنتاج السينمائي الخاص، وبأسعار تكاد تكون رمزية. خاتمة في عام 1987 أجرت مجلة " اليوم السابع " التي تصدر في باريس استفتاء واسعا بين مجموعة كبيرة من السينمائيين، بمناسبة مرور ستين سنة على ولادة السينما الروائية العربية، حول أفضل عشرة أفلام أنتجتها السينما العربية عبر تاريخها، وكان بين هذه الأفلام العشرة التي اختارها هؤلاء النقاد والسينمائيون ثلاثة أفلام سورية من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وهي: المخدوعون لتوفيق صالح أحلام المدينة لمحمد ملص كفر قاسم لبرهان علوية وإن دل هذا على شيء فهو يدل على أن السينما السورية، رغم قلة عدد أفلامها نسبيا، قد تطورت، في ظل المؤسسة العامة للسينما ووزارة الثقافة عموما، واغتنت، واستمرت في شق طريقها بحثا عن صوتها الخاص، في عالم لا يأبه بالأصوات المقلدة المكرورة. لم تعد السينما السورية طفلا يحبو، فقد أصبح لها حضورها المميز في المهرجانات العربية والدولية، ومع ذلك فإن السينمائيين السوريين يدركون أن الطريق مايزال طويلا لبلوغ ما يطمحون إليه من أجل أداء أفضل، وأفلام أكثر تطورا وأعلى سوية من مختلف النواحي التقنية والفنية والفكرية. |
||||||
06/09/2006 | #11 | ||||||
مختار
|
هدف نسخ الموضوع هنا هو حمل قسم السينما في أخوية جزء من توثيق السينما السورية
تحياتي |
||||||
02/11/2006 | #12 | ||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
محمد ابو عبدو من فلسطين السينما السورية عظيمة
لقد تطورت السينما السورية كثيرا حتى غزت جميع البيوت في جميع انحاء الوطن العربي والمسسلات السورية من اجمل المسلسلات وجميع اهل فلسطين يتابعون المسلسلات السورية محمد ابو عبدو mhmed_abdooo@hotmail.com |
||||
02/11/2006 | #13 |
عضو
|
مشكور عالمعلومة ...
هنا كنا هنا سنكون........
|
27/09/2007 | #14 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
شكرا على المعلومات وبعدين أحلى ومسلسلات السلسلات السورية. أنا هلأ نسخت الموضوع عندي في الجهاز
|
29/11/2007 | #15 | ||||
مسجّل
-- اخ طازة --
|
shokran lak
|
||||
31/12/2007 | #16 | ||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
syria is the best
|
||||
14/01/2008 | #17 | ||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
سوريه يا حبيبتي
|
||||
25/02/2008 | #18 | ||||||
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
|
ميرسي عالمعلومات ....
|
||||||
أدوات الموضوع | |
|
|