أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 19/04/2005   #1
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي كلمات ملوثة , ل طالب ابراهيم


مهنة
اختصرته الآلام، فأمسى
طيفاً
هطل جميلاً كالمطر.
مجروحاً
تفجّر بين الصخور،
مُتقناً..
مهنة..
الصمت.

"أوقفوا حجب أخوية في سوريا"
-------------------
يا نبع المحبه.... عينك عَ وطنا
-------------------
فلتحيا سوريا للأبد
واكسيرها للخلود سيكون دماء محبيها ..
-------------------
ساعدنا في الاشراف... استخدم زر المشاركة العاطلة
  رد مع اقتباس
قديم 19/04/2005   #2
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي ميلاد


أوقدني بالتعب
أطفئ غيابي بالتراب
برفيف برق عار
امسح ظل المطر الشّارد
بقطرة شمس.
حبيبي..
ولنختصر ميلادنا
قزحاً ذائباً.
  رد مع اقتباس
قديم 19/04/2005   #3
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي النّشوة


بعثره..
يرسمها صغير ببوله
على اسفلت..
الكلمات..!!
  رد مع اقتباس
قديم 19/04/2005   #4
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي المستقبل:


قطعان..
من الرّجال والنساء.
سربٌ..
من الحديد.
باقاتٌ..
من الذّئاب.
و..
وردة.
  رد مع اقتباس
قديم 19/04/2005   #5
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي مسلمة


ماذا يمكن أن يكون
اسمها
فتاة
موشّحة بالسّواد؟!
تسرح
بين الخطا،
وتسرق الزّقاق.
ولمّا تنعس الشّرفات،
تطلُّ خلسةً.
وترفع
الوشاح..
يا الله..!!
إنّها حبيبتي..
  رد مع اقتباس
قديم 19/04/2005   #6
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي ضجر


يمر الوقت عبر أصابعي
بدون اثر
حاولت أن أمسك
ذيله
فانساب
الوبر الناعم
وانزلق
كالقطّ
التفّ على نفسه
ونام
كأفعى
في صباح عنين تنقصه الرائحة،
قرأتُ في خد السماء بالبرودة الشّاحبة:
الزمن
في
افتراض
الوطن
  رد مع اقتباس
قديم 19/04/2005   #7
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

Smile طالب ابراهيم .


كوثر أمست فرداً منّا. لا نتصور أنفسنا بدونها.
يقلقنا غيابها، وعندما تحضر، نلتفُ حولها، تمارس دور الزعيم علينا, ونمارس دور الأتباع المخلصين، كبُرت اللعبة، كبرت على أعتاب طفولتنا، ونحن نلاقي التي تمرّدت على العادة.
نتسابق، وتشاركنا السباق، نسبح، وتشاركنا السباحة، أتقنت لعبة "الدحاحل"،تربح، فنبتهج، تخسر، فنلعن سوء الحظ.
أدمنت كوثر الشتائم كإدماننا لها، بلا اختصارات وبلا رقابة، لا تحذف كلمة من الشتيمة رغم أنها أنثى، ونحن نعلم ذلك، وهي تعلم، لكنها مثلنا، مثلنا تماماً.
نتصارع، فنخشى قبضتها، ونختلف على من يقف في صفِّها، وكانت تضحك، لأنها تدرك أن المشكلة ليست فقط خشية من قبضتها.
كوثر هي الفتاة الوحيدة في القرية التي تلعب معنا الكرة، رغم اعتراض أهل الحارة وسخريتهم،
وتعلمت التدخين مثلنا تماماً...
كانت تسرق التبغ من كيس والدها والورق أيضاً، وإذا لم تحصل على الورق كانت تدرج التبغ بورق الكتب والدفاتر.
أيام القحط، أو أيام"القًَََََطْعة" كما اعتدنا تسميتها، نجمع أعقاب السجائر من أزقة الحارة، وندخِّنها مستمتعين.
ونحن نجلس بجوار مفرق الضيعة...
"أبو حميد.. تعا لشوف" ناداه أخوه. محمد كان يدخن ويسعل، رمى السيجارة من يده ومضى.
في تلك الجلسة سمى معدٌ نفسه " أبو معيد" وحسن "أبو حسين" ومصعب "أبو صعيب" وأسميت نفسي "أبو علي".
صمتَتْ كوثر وارتبكت، موجة حزن خاطف ضربت شاطئ وجهها، وقفت، وذهبت، تقطع أحجار الطريق متعثرةً، لقد أخطأنا، نعم لقد أخطأنا، وها هي الخاتمة غادرتنا كل الفتيات مصاباتٍ بالاختلاف، وكوثر تغادر الآن مصابة بالأنوثة.
في اليوم التالي، التقينا، انتظرنا أن تأتي كوثر, لكنها لم تأتِ.
شتمنا، اختلفنا في تحميل المسؤولية ثم واسينا بعضنا وقبل أن نفترق، اقترب ظلٌُّ من بعيد، لم نشك أبداً أنه كوثر، كانت تسعل، ركضنا نحوها..
ـ كوثر.. كوثر..
اقتربنا منها، نشدّ على يديها وكتفيها.
أخذت كوثر نفساً عميقاً:
ـ "ما حدا ينادي لي كوثر بعد اليوم.. أنا اسمي أبو علي كاسر"!!
فما كان مني إلا أن غيّرتُ اسمي ليصبح " أبو عبدو" ولأني فشلت في تعلم فن "السقاية" الذي يسِم كل فتيان القرى، بتُّ موضع سخرية أصدقائي, قالت "أبو علي كاسر":
ـ "حتى أبو عبدو وسيع عليك"!!
ونادتني باسمي مجرّداً, وقلدها الجميع، ناديتها من أمام منزلها، فخرجت، وسألتني، ماذا أريد؟!
فأخبرتها أننا سنذهب لنلعب في حقلٍ بعيد، اعتذرت لأنها ستسقي أرضهم، ثم خرجت تحمل على كتفها" مجرفة":
ـ "كنت باخدك معي.. بس إنت ما بتعرف تسقي.."
ثم أكدت، أنها إذا انتهت قبل المغيب فستلحق بنا.
"لم تنته. عدت مساءً, فرأيتها تجلس على عتبة دارهم متعبةً، تتكئ على مجرفتها، وتشرد في الوحل العالق على جزمتها..المطاطية السوداء.
ابتسمتُ، فابتسمتْ، وفركت عينيها، وسألتني بصوت مجروح الخطا:
ـ"خلصتو لعب.."؟!
حركت رأسي، ولم يقطع صوتي عتبة فمي.

* * *
وقفنا حول الساقية, أنزلنا سراويلنا، فزاد الماء في الساقية ونحن نضحك..
استغربت "أبو علي كاسر" فكّرت، ثم اقتربت من حافة الساقية مترددةً، ثم بصقت فيها، وضحكت وضحكنا..
صرعت "أبو مْعيد" مرّتين متتاليتين،" أبو مْعيد" القوي، الذي يتباهى على مرأى الجميع بجبروته، هزمته مرتين، وقف أحمر الوجه، مرتجف الجفون، منكسر الخاطر، مضى نحو الساقية، أنزل سرواله، أطلق شلاله على شكل قنطرة، وهو يمسح مزراب أنفه الأحمر بكفه، وتحدّاها أن تفعل فعله.
انسحبت تضحك، وتبعناها، قطع "أبو معيد" شلاله, وتبعنا صارخاً كي ننتظره وهو يغلق باب سرواله.
ضربها صبيٌ داخل سور المدرسة, حاولت أن أتدخل، لكنها دفعتني، وأكدت محذرة أن لا علاقة لي لأنها قادرة على الرد، ولما انتهى دوام المدرسة، انتظرته في زاوية أحد الأزقة, وهناك لقنته درساً، وكنت شاهداً، ضَرَبَنا المدرس في اليوم التالي أنا وهي, حتى لا نعيدها وقطّع لها "النقيفة" التي كانت تعلقها في رقبتها ورماها في سلّة المهملات، ومن يومها صارت تخفي "النقيفة" الجديدة تحت "المريلة".
رفضت أن ترتدي المريلة التي خاطتها لها أمها لأنها تشبه ما ترتديه البنات، وارتدت مريلة تشبه مريلتي, واعتادت أن تقص شعرها عند حلاّقنا كما نقصه نحن.
جحظت ثمرتان تحت قميصها، ثمرتان جميلتان، أجبرتاها أن تخجل عندما ترى عيوننا تسقط فوقهما، فارتدت قميصاً فضفاضاً، ليغطيهما.
سبحت ذاك الصيف "أبو علي كاسر" بقميصها الواسع، وحين نهضت من الماء, التصق القميص بصدرها.
رأيت جمال ثمرتيها، ورأتني أراها، خجلتْ, وحافظتْ على بقاء صدرها تحت الماء, وكان الماء حلواً ذاك الصيف، حلواً ولذيذاً.
غادرت أسرتي القرية، ركبت طريق الرحيل لسنوات طويلة، ودّعني أصدقائي كلهم، قبلتهم، وشددت على أيديهم، ولم أقل كلمة واحدة، طوقتني "أبو علي كاسر" وقبلتني مثل أصدقائي، ولما اشتعلت بالدموع قالت مؤنبة:
ـ" ياحيف.. ياحيف عَ الشباب"!!

* * *
غبت كثيراً!! وكبرتُ بغيابي!! خسرتُ دفء القرية ونبضها، أعاد الصيف الطيور المهاجرة, والشاة الشاردة أعادها القطيع، كيس السفر خلص عند حافة الجوع المدنيّ المقنع، زرعت خطواتي في طريق العودة كي لا تقتلني المدينة حتى آخري.
عدت لدارنا القديمة للساقية، للحقول، لطريق المدرسة, عدت لأعرف، كم تغيرت ذاكرتي، كم تغيرت مواطن الطفولة في داخلي، أمضيت تلك الليلة مع الرطوبة والغبار، خشيت الخروج إلى الأزقة، وخجلت نهار اليوم التالي أيضاً.
مساءً انتشر الهدوء مع النسيم تحت نجوم سمائنا القروية، سحبت كرسياً وصعدت، وجلست، على سطح الدار، أراقب أضواء منازل أصدقائي المتناثرة وأتساءل:
ياالله، كأنه أمس.. نفس الدوالي تعرِّش على الأسطحة، نفس شجر التوت ينحني على الشرفات، نفس اللهاث ينطلق من أعالي الجبال، ويخيف دجاج القرية وصيصانها، طرقٌ خفيف على خشب الباب القديم، قمتُ لأفتح، ثم ترددت وتراجعتُ، من هذا الطارق؟!
اقتربت، ورأيت الأخيلة تتماوج خلف انثناءات الباب، تراجعتُ، الطرق الناعم يتوالى، كأنه يعرف أني موجودٌ!!
اقتربتُ، فتحتُ الباب، لأتفاجأ بشبحين يتغطيان بالعتمة، وبابتسامات كالندى، تفاجأا، تفاجأت. ابتسما، ابتسمتُ، عرفاني، عرفتهما.
سلّما بهدوء، سلمتُ، قبلني صديقي بحرارة، وهي سعلت، دخلا الدار التي يعرفانها، مشيا على أرضها التي يحفظانها، دخلا الغرفة التي دخلاها كثيراً، جلسا فوق كراسي القش نفسها.
اقترب منها، وشوشته صاحبة الشعر الطويل، والثوب الواسع الذي ترتديه الحوامل في العادة، قتلتني ببطئها، بنعومتها، بابتسامتها، بشفاهها الملونة، بكحل عينيها الجميلتين، بيديها تطوقان ذراع زوجها، بسعالها الناعم المتقطع، قتلتني "أم علي كوثر"، نعم "أم علي" فقد اتفقا أن يسميا ولدهما القادم "عليَّاً"!!
  رد مع اقتباس
قديم 19/04/2005   #8
شب و شيخ الشباب فنتوش
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ فنتوش
فنتوش is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
qatar
مشاركات:
297

إرسال خطاب MSN إلى فنتوش إرسال خطاب Yahoo إلى فنتوش
افتراضي



:P

هاي الحاله النفسيّه اللي وضعتني فيها هالخواطر
:P
بس في شغلات فيها حلوة كتيييييييييييييير
ميرسي كتير أبو السوز
: :
: :

كل السيوف قواطع إن جرّدت وحسام لحظك قاطع في غمده
  رد مع اقتباس
قديم 19/04/2005   #9
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي


شكرا
  رد مع اقتباس
قديم 20/04/2005   #10
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


مشكور كتير يا غالي كلمات رائعة جدا" ومؤثرة ... فعلا" هالانسان رائع ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
قديم 20/04/2005   #11
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


مشكور كتير يا غالي .. وبتمنى أنك تعرفنا بهالشخص اكتر لأنو رائع جدا" ..
  رد مع اقتباس
قديم 20/04/2005   #12
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي


على راسي عاشق و اللأيام جايي
  رد مع اقتباس
قديم 20/04/2005   #13
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي


  رد مع اقتباس
قديم 20/04/2005   #14
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي طرنيب وعشق لـ طالب ابراهيم


يصرخ : تفقّد...
فنقف كالأعمدة على أبواب المهاجع، وعلى أصوات الخُطا تُغلق الأبواب، فنتأكد أنّه لن يأتي أحدٌ ، ولن يخرج أحدٌ ، ونعرف أن ترتيلتنا مرّة أخرى، كانت جافّة فقيرة لا تستجاب.
نهارٌ آخر مضى، فكيف سيمضي هذا الليل؟!
تدوّن عيناي شحوب الجدران، ثمّ تغمض على تباشير ضجر مؤلم، ضربت أمواجه شواطئ أحلامنا. دارت أصابعي على محطّات مذياعي الصّغير، وملّت من مزاج أذنيّ السيئ ، فأطفأته، وأخفته تحت "بطانية" عسكرية.
- شو الطّرنيب؟!
أقف خلف "الشّراقة" فأتعجّب. ماذا يمكن أن أرى؟!
هل قلت أرى؟.. لا..لا..لا أرى.. لم تعد عيوننا للرؤية.
وكل جزء من أجزائنا الجافة بات للانتظار..
- العب طرنيب يا شريك.. العب طرنيب..!!
الرّواية التي بدأت بقراءتها منذ أيّام، لم أنجزها رغم إعجابي بها، ويبدو صحيحاً ما قاله صديقي.
يومها نفض الكتاب من يده بقوة، وضرب الجدار، وفتل رأسه، وأطلق تنهيدة عميقة، وقال:
- " ما في جو للقراية هون".
ولمّا حاولت الكتابة، اكتشفتُ بعد أن أضعت عدّة صفحات أنّه "ما في جو للكتابة كمان".
- أي شو هـَ اللعب.. خسّرت حالك يا شريك!!
- والله أنت السّبب..!!
مواء بعيد أنعش سمعي الثّقيل، فتحوّلت إلى أذن كبيرة مشحونة بالإصغاء، قطتنا الجميلة عادت بعد غياب طويل. لقد بالغ أصدقائي، حين اعتقدوا ، أنها لن تعود، لا بل أكد أحدهم:
- "بعرف القطط منيح.. مالهن أمان".
- " وين كنتي يا دوّارة.." سمعت صوت صديقي في المهجع البعيد، ويبدو أنه سمع المواء في الوقت الذي لا يعرف ماذا يفعل؟ مثلي تماماً .. من بعيد رسم رذاذ الضوء الضعيف شبحين كبيرين على الجدران، كانا يتراقصان في لحظة حميمة، التصقت بالشراقة، لأرى هذا الغياب المثمر.
قطّتنا تسير في طرف، وعشيقها الأحمر في طرف مواز،خطوة بخطوة كخيال في مرآة ، تقف، يقف. تسير ، يسير.. يسير ويراقبها.
- " إذا ما معك طرنيب... ليش عم تاخذ كتير"؟1
- " إجت القطّة يا شباب"!!
- " تضربْ إنتِ والقطّة" .
تمتلئ ثقوب الحديد بالعيون منتظرةً صعود هذا الحبّ الشّهيِّ.
صورة تسيل وهّاجة في رماد واقعنا الجاف.
- " بإيدك يا شريك .. فِتْ.. خلّيه يقطع أول".
تجثم على جنبها، وتتلوى ، تقلب على الجنب الآخر.
تهزّ ذيلها كأفعى، تجثو، يراقب مُراقبتنا، يتردد، تقوم ، تتصنّع الهروب، فيقفز عليها، تنام على جنبها، يعضها في رقبتها، يميل ذيلها على جذعه المشدود المتعرّق، تثيره، يتأرجح بين جنبيها، تهدأ، ترفع طرفها تعطيه نفسها، وتغمض عينيها منتظرة دفق الحرارة اللّذيذ.
يثبت قويّاً كعود الحطب، تثبت، يثبت، تعبق الدّهاليز برائحة شهيّةٍ، قديمة وبعيدة، تكتمل القصيدة، وتقطر من عيوننا في ثقوب الحديد .
يقف الزّمن، يغنّي صرصار بعيد، يوقظ الجميع، تنتفض من تحته، وتهرب مطلقة صرخة ألم مفاجئة. يحاول أن يلحقها، يؤخّره التّعب، يميل على وسطه، ويلحسه، يجمد، يحرّك رأسه، يلاحق اختفاء عشيقته في الظّلام، ثم يدور، ويذهب.
عدّت لفراشي، وأغمضتُ عينيّ، لأعيد مشهداً، كان انطفأ في ذاكرتي، وأشعله الأحمر الغريب مع عشيقته الهاربة.
- " يلعن الحظ.. الله يلعن الحظ ويلعن اللعب معك... يا شريك؟!
- " إنت السبب.. إنت السبب.. وبتعيّط كمان ؟!
انتفضتُ، أفقت من حلمي اللذيذ، فظنّ صديقي القريب أنّ "الطرنيبيين" هم السّبب فقال:
- هو لا يصرخ لأنّه خسر في لعب الورق.. لا ..لا .. أبداً ولكن في ظرف مثل هذا ، يحتاج كل فرد فينا، أن يصرخ من فترة إلى أخرى. وهم عندما يلعبون بالورق، يوفّرون سبباً للصّراخ.
وتفرط السّهرة، وينطفئ الضوء، ويستلقي كل واحد منّا في فراشه، يفكّر قليلاً ، وربما كثيراً قبل أن ينام.
صديقي " الطرنيبي" سيحلم بأوراق " الطرنيب" تملأ يديه، فيربح، لكنه سيصرخ رغم ذلك. شريكه سيجد نفسه بمنزله في القرية وبجواره زوجته وأولاده ينتظرون التفقّد...
والآخر سيعيد مشهد الحب متحولاً في حلمه إلى قط
وأنا يبدأ حلمي بصفير قلمي فوق الورق الأبيض، يدوّن قصّة حب عابرة وسط الشّخير ، فتمضي ليلتي.
قبل أن أنام، أتساءل:
كيف أمضى صديقي في المهجع الآخر هذه الليلة؟!!

آخر تعديل butterfly يوم 21/11/2006 في 03:30.
  رد مع اقتباس
قديم 20/04/2005   #15
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي كلمات ملوثة2 لـ طالب ابراهيم


مواسم

تعالي لنزرع شفاهنا
بالدّفلى،
ونحفر في قلوبنا
المنعطفات.
تعالي لنغرس هذا الشّوك التّائه
في..
عيوننا.
ثم تعالي ليبللّنا المطر،
وننتظر
مواسم
الجروح الخصبة.
  رد مع اقتباس
قديم 20/04/2005   #16
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي سجين سياسي


من قال أنّ وطني
عاقرٌ..!؟
من..!؟
فأنا أقطفه
منذ
سنين
وسأقطفه
أخرى..
أيضاً
  رد مع اقتباس
قديم 20/04/2005   #17
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي نداء .. ساخن


هناك
متّسع من الصليب
أوقدوا مسيحاً آخر
أوقدوا
أعواد الثّقاب
لقد ذابت..
الأصابع..
  رد مع اقتباس
قديم 20/04/2005   #18
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي اغتصاب


حين
كسر حبة اللّوز
الجافة
كانت
النّواة
ترقد..
عارية
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:05 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.10299 seconds with 11 queries