س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
03/04/2005 | #1 |
عضو
-- قبضاي --
|
الله يا دار زايد بالخير ماحلاها
أدام الله عز محركات البحث على الشبكة الدولية , أدام الله عز جووجل
عندما أتحدث عن بلد ما أو مدينة ما , لا أحب استعمال لغة الأرقام و التاريخ و الجغرافيا , بل كل ما يهمني هو أن أستطيع أن أوصل لكم مجموعة من المشاعر التي أحسسها في ذلك البلد , أشياء لا يستطيع أن يحس بها المرء إلا إذا عاشها و جربها , لو أردتم مقالاً يتحدث بلغة الدقة و المعالم , أنصحكم بالكتب السياحية و الأطالس , أو بمحركات البحث و المواقع الرسمية للمدن , تنهلون منها خرائط و صورا , و إن أحببتم أن تسمعوا وجهة نظري و بعض تجربتي , فتابعوا هذا المقال , و كما أحب أن أوضح , هذا المقال يتضمن رأيي فقط, معلومات استقيتها من تجربتي و سمعي المتداول بين الناس , و أحب أن أنبهكم إلى أن بعض المحتويات قد لا تكون على مستوى من الدقة أو المرجعية الموثقة . أحب أن أدعوها محيط الرمال , أو هي الفكرة الأولى التي خطرت في بالي عندما رأيت أرض دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة من شباك الطائرة , فكرة تغيرت كثيرا فيما بعد , و لكنها قد تبدوا منطقية للوهلة الأولى . في المطار لم يقبلوا بي في القسم الديبلوماسي عندما قدمت لهم جواز سفري , مع أني أوضحت لهم مرارا بأني سفير للأخوية , و في النهاية تهرب أحدهم من الموضوع بحجة أن الموقع محجوب هنا , فوقفت في الصف مع بقية الواصلين , على شباك كتب عليه جنسات أخرى , و دمعة حزن تسيل على خدي. لن أتحدث عن الدولة بكليتها , بل عن العاصمة أبو ظبي , التي عشت فيها بشكل متصل و متقطع ما يقارب الخمس سنوات . أبو ظبي جزيرة على ساحل دولة الإمارات , لم تكن مستوطنة حتى عهد قريب , أي إلى أوائل الستينيات من القرن الماضي , دعاها الصيادون المحليّون بهذا الأسم لكثرة الظباء فيها , كان فيها نبع ماء و كانت محطة استراحة لقوارب صيد السمك و اللؤلؤ في الخليج العربي , و عندما ابتدئ بتأسيس الدولة اختيرت هذه الجزيرة لتحتضن أسس المدينة العصرية التي تعرفون اليوم . في أبو ظبي , كما في عموم أرجاء الدولة , تعيش الكثير من الجاليات العربية و غير العربية إلى جانب أهل الإمارات , باختلاط غير كبير , و أرى أن مدينة أبوظبي خليط عجيب من البشر , و يقال أن أبو ظبي تجمع البشر من كل دول العالم قاطبة , و أن لايوجد دولة في العالم ليس لديها أي مواطن لا يقيم في أبو ظبي , و أعتقد أن أصغر جالية في أبو ظبي مكونة من تسع أشخاص فقط من دولة ((ليثوانيا)) و هي دولة انفصلت عن الإتحاد السوفيتي سابقا , و للمصادفة البحتة أعرف خمسة من هؤلاء التسعة ( أربعة كانوا جيراني في البناء ) و الخامسة من زمالة عمل قديم , عندما تسير في الشارع في أبو ظبي , يندر أن تسمع اللغة العربية , لكثرة الأجانب فيها , و تلاحظ ظاهرة التخصص في بعض المهن و احتكارها من قبل بعض الجاليات , فالأغلبية الساحقة من سائقي التاكسي هم إما باكستانيون أو أفغان , و يندر العرب و الهنود في هذه المهنة , بينما ينتشر الهنود في كل المهن , و العرب كذلك , و يغلب على الأوروبيين مهن مثل الهندسة و الإدارة . قد تطاولت أبو ظبي في العمران , حتى أنها تعد من أسرع مدن العالم نموا , و حركة البناء فيها مخيفة هائلة , و يقال أنها هدمت و بنيت سبع مرات في ثلاثين عام فقط , و من يزور أبو ظبي متقطعا يلاحظ الفرق في حجم المدينة و جديد أبنيتها و أسواقها بين الزيارة و الأخرى مهما قصرت المدة الزمنية , و أذكر أني حين وصلت أبو ظبي أول مرة قيل لي و أنا أمر بشارع الكورنيش , الأرض التي تسير عليها اليوم كانت العام الماضي بحرا مخصصا لفندق الهيلتون , و قد بني هذا الطريق الجديد امتدادا لشارع الكورنيش القديم , فاستحال طول الشارع 13 كيلو متر بعد أن كان ستة , و هو طريق طويل مطل على البحر و على كاسر أمواج أبو ظبي , و اليوم أصبح الشارع الذي أتحدث عنه أكثر عمقا داخل الأرض و أقيم بعده كورنيش جديد أفتتح من حوالي الشهر , و هو يقع الآن في ما كان في الماضي بحرا أيضا . تعودت في أيام إقامتي في أبو ظبي على الذهاب إلى الكورنيش يوميا على دراجتي الحبيبة , و هناك طريق مرصوفة مخصصة للدراجات , فما إن تميل الشمس تجاه البحر حتى أخرج بدراجتي فأقطع الكورنيش كاملا ذهابا و إيابا , متفرجا على الناس يمشون و يركضون و يمارسون مختلف الرياضات و التأمل , التزحلق على الألواح و الزلاجات , و يمارسون صيد الأسماك حتى أو القراءة تحت الأشجار الكثيرة في حدائق الكورنيش التي تمتد على طول الشارع . و للشوارع في أبو ظبي قصص طريفة ناحية الأسماء , ففي حين تكون في الدولة مرقمة بحسب أتجاهاتها و مناطقها , و يتبع هذه الطريقة في الاستدلال الأوروبيون وحدهم , يخترع العرب أسماءا غير موجودة للشوارع و يتداولونها بينهم , فشارع النجدة سماه العرب كذلك لأن قسما لشرطة النجدة كان قد بني قديما هناك و زال القسم منذ زمن بعيد ولا زال الأسم حتى اليوم , بينما هو عند الأوروبيين مجرد شارع برقم معين , و كذلك شارع إلكترا الذي دعي كذلك لإنتشار محلات الأجهزة الإلكترونية فيه , و تندرج تحت هذا العرف أغلب أسماء شوارع أبوظبي , كالدفاع و الجوازات و المازدا ( الذي لا يعرفه بهذا الأسم غير المقيمين العرب القدماء جدا) . و على ذكر الشوارع , فأنا من أشد المعجبين بنظام السير في أبو ظبي , و لم أرى أو أسمع في العالم مثيلا له , فالشوارع شيدة التنظيم و الاتساع , و هيي تتعامد مع بعضها و تتوازى بحيث أنك تستطيع أن تحفظها بسهولة شديدة فلا يصعب عليك الاستدلال على الأماكن , و نظام الإشارات الضوئية مصمم بحيث يقلل زمن الوصول إلى الغاية المحددة إذا أتخذت طرقا مستقيمة , فعندما لا تغير شارعك تجد كل الإشارات مفتوحة أمامك . الأوضاع الإجتماعية في أبو ظبي لا تدعو إلى الارتياح الشديد , فتعاظم الثروة بشكل سريع و تركزها في أيدي فئات محدودة أثر سلبا على الحياة الاجتماعية لأهل الدولة , فعم الكسل و البطالة أهل أبو ظبي , و عدم الانضباط و التراخي في الحياة و خاصة الشباب منهم , مع إهمال واضح للتعليم و الثقافة , بعكس البنات اللواتي يجتهدن في إكمال دراستهن أملا بالهروب للخارج أو لنيل وظائف بمرتبات عالية تمنحهم بعض الحرية و الاستقلال . و ينتشر في أوساط مواطني الدولة العديد من الأمراض الاجتماعية كالعنوسة و إهمال الأطفال و التسيب و المثيلية الجنسية , التي تنتشر أحيانا بأرقام مخيفة في المدارس الرسمية و الأوساط المحافظة , بسبب الكبت الشديد و الانغلاق من جهة , و الاحتكاك الطفيف بعالم الغرب المنفتح بشكل مخيف أيضا من جهة أخرى , و المخدرات أيضا لها حصة واسعة في هذه الأوساط , بدون إهمال حب الظهور و الإسراف في الشراء بدون هدف غير الظهور حتى لو ترافق ذلك بغير قدرة مادية . و تجد في أبو ظبي كل شيء و ترى كل شيء , من أجمل سيارات العالم و أغنى أناسه , إلى أفقر البشر الذين لا يستطيعون تدبر أمر كفاف يومهم , و أذكر أن كان هناك هندي عجوز يعمل قي ترقيع الأحذية على بسطة تحت إحدى البنايات قرب شجرة , كنت أحس أنه مزروع منذ الأزل بقرب هذه الشجرة , يتقاضى أجرا زهيدا من إصلاح الأحذية لأمثاله من المعدمين , كنت أستغرب كيف يستطيع الحياة بهذه الظروف المناخية القاسية تحت الشمس اللاهبة الحر الشديد , و قصة الحر في أبو ظبي عجيبة , و في السنة فصلان هنا لا غير , هما الصيف و الصيف , صيف معتدل خفيف الظل يبدأ في أول تشرين الثاني تقريبا و ينتهي في أول نيسان , وصيف قائظ حار متعب شديد الرطوبة لا يحتمل في باقي السنة , و أذكر مرة أني كنت أسير في الشارع تحت درجة حرارة تقارب الستين و كانت الرطوبة من القوة بحيث تستطيع أن ترى خيوط الماء معلقة في الهواء و من شدة الرطوبة بدأت السماء تمطر غزيرا و شدة الحرارة كانت تمنع الماء من النزول إلى الأرض فما تكاد حبة الماء تلامس سطع الأرض حتى تتبخر من جديد . كان الناس في أبو ظبي يكثرون من السفر إلى دبي , للتبضع و التنزه في الإجازات , و بعد أن أقيمت في أبو ظبي العديد من الأسواق الهائلة الحجم خف السفر إلى دبي , مثل أبو ظبي مول و المارينا مول , و زاد عدد أماكن التسلية بشكل كبير في السنوات الماضية , ترافق ذلك مع حركة عمران واسعة بسبب ضغوط دولية ( كما يقال ) على الدولة لضخ ما يقارب عشرة مليارات دولار سنويا على شكل مشاريع , بعد فترة من الانكماش و ارتفاع الأسعار و هبوط الرواتب , و يعزى التضخم الشديد في حجم الأعمال أيضا إلى محاولة التنافس مع دبي في جذب الاستثمارات السياحية و المصرفية و التجارية , و الجدير بالذكر أن أبو ظبي تتجه إلى تنويع مصادر الدخل لتعتمد على غير النفط , كالصناعة الزراعة و أخذت خطوات جبارة في هذا المجال , و خاصة في المجال الزراعي , حيث حول المرحوم الشيخ زايد أبو ظبي من صحراء قاحلة إلى واحة غنّاء تخضرّ يوما بعد يوم , و يقال أن أحد الإنكليز هزء من الشيخ زايد يوما عندما طلب من الحكومة الإنكليزية مهندسين زراعيين , و سأله عن حاجة الصحراء إلى مهندسين زراعيين , فوعده الشيخ زايد بتصدير منتجات أبو ظبي إلى إنكلترة نفسها , و اليوم تصدر أبو ظبي الفواكهة إلى إنكلترة و الزهور إلى هولندا , و تغطي كميات كبيرة من حاجاتها المحلية المتزايدة من إنتاجها المحلي . و تختلف أوضاع الجاليات في أبو ظبي كثيرا , و الترابط بينها يتراوح من الشديد إلى المعدوم , فمعروف عن بعض الجاليات مساعدتها لبعضها و تأمين السكن و الوظائف للقادمين الجدد و إقامة المراكز الثقافية, مثل الجالية الهندية و الإنكليزية و السودانية و اللبنانية من الجانب العربي , و يندر الانسجام بين أفراد بعض الجاليات كالمصرية و الباكستانية و خاصة السورية , التي لا يجمعهم غير المصادفات في الأسواق و دور العبادة , بل يتميزون بالعداء لبعض و شدة النميمة بينهم . هذا ما خطر ببالي حاليا , قد أعود إلى نفس الموضوع لاحقا مع أفكار أخرى . أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بما كتبت . و إلى لقاء قريب كان معكم من أبو ظبي , مراسل Akhawia.net وأحد سفراءها في أبو ظبي و حمص . و أسلموا تحياتي الخضراء Dimozi
يا عبد متى رأيتني في الضدين رؤية واحدة, اصطفيتك لنفسي.
|
05/04/2005 | #2 |
عضو
|
حلوي كتير ديموزي وتدل على حقيقة فهمك للمجتمع الي عايش في ما متل كثير من الناس الي ما بيهما هيك شغلات
وكمان بحب قول أنو أبو ظبي هي نموذج مصغر عن أميركا يعني كل مشكلة أنت ذكرتا بالمقال من تعدد الجنسيلات للمشاكل الأجتماعية والكسل وعدم الرغبة بالتعلم والفرق بين الطبقات من الناحية المادية وكل هالشغلات موجودة بأميركا بس مضروبة بعشر مرات
أبو عضل
|
14/05/2005 | #3 |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الحياة سيجارة طبعاً سيجارة
HASHiiIIIIIIIIIIIIIIIIIiiiiiiiSH مو غلط الواحد يسمع جاد شويري الحياة سيجارة ممكن أكتر يعني تقريباً كروز أو أكتر....... يعني تقريباً هيك شي بس السيجارة هي الأساس يا أخي الحياة سيجارة فعلاً......الحياة سيجارة |
أدوات الموضوع | |
|
|