أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > علوم > فلسفة و علم نفس

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13/02/2006   #1
شب و شيخ الشباب واحد_سوري
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ واحد_سوري
واحد_سوري is offline
 
نورنا ب:
Feb 2006
المطرح:
كوكب الارض
مشاركات:
549

إرسال خطاب MSN إلى واحد_سوري بعات رسالي عبر Skype™ ل  واحد_سوري
افتراضي واقع الانسان


إن كل المجموعات البشرية ، بمختلف مذاهبها الفكرية و الاعتقادية ... تتميّز حسب انتماءاتها بعقليات و طرق تفكير و معتقدات خاصة بها ، و بالتالي ، إلى أنواع متفاوتة من الوعي ... فالوعي عند كل مجموعة بشرية ، تم قولبته ضمن صيغة معيّنة تعتمد على نظرتها الخاصة تجاه الحياة .
إن عملية قولبة الوعي تشبه تماماً وضع قطعة عجين في قالب . قطعة العجين تمثّل الوعي ، و القالب يمثّل العقلية و طريقة التفكير . فشكل القالب الذي نختاره هو الذي يحدد شكل العجينة . و هذا ينطبق على الوعي .
فالمنطق أو العقلية التي نختارها خلال خوض معترك الحياة هي التي تحدد طريقة إدراكنا التي تعمل بالتالي على تكوين نوعية قراراتنا ، و أفعالنا ، و خبراتنا ، و أنظمتنا الاجتماعية ، و عالمنا ، و مستقبلنا .
إن نوع المنطق ، أو النموذج الذي نتبعه على المستوى الشخصي أو الاجتماعي ، هو كما نوع البرنامج الذي نزوّد به الكمبيوتر . فالمجتمع بجميع عناصره ( العائلة ، المدرسة ، مكان العمل ، بيوت العبادة ، الحكومات ، العادات و التقاليد ، التراث ، .. ) يعتمد على منطق أو نموذج واحد في العيش ( التفكير و السلوك و رؤية الأمور ) ، كما البرنامج الذي زوّد به الكمبيوتر . إذا كان هذا البرنامج صحيحاً و ينجز وظيفته بشكل جيد ، سوف لن نرى عيوب و لا أعطال في أدائه . لكن إذا كان هذا البرنامج مليء بالفجوات و الأخطاء و العيوب في نظامه ، سوف لن يعمل بشكل سليم و سوف تتشابك معطياته المعلوماتية و تخرج بقرارات و نتائج خاطئة ، و قد يتوقّف الكمبيوتر عن العمل في يوم من الأيام .
معظمنا لازال مؤمناً بأن هذا النموذج المعيشي الذي يحكم المجتمعات هو النموذج الوحيد . المنطق الوحيد الذي لا بديل له . لا يوجد نموذج آخر . هذا هو العالم الذي وجدنا أنفسنا فيه ... هكذا كان عندما جئنا إلى هذه الحياة .. و هكذا وجدنا الإنسانية .. و هكذا كانت .. و سوف يبقى الوضع كما هو ، لأنه خلق ليكون كما هو .. فبالتالي ، هذه هي الحالة الطبيعية للحياة ، و لا يوجد حالة أفضل أو أسوأ .. بديلة لها .
لكننا نتجاهل ( أو نجهل ) حقيقة ثابتة فرضت نفسها عبر التاريخ . هذه الحقيقة تقول :
" إن نوع المنطق الذي يحكم عقولنا هو الذي يحدد نوع العالم الذي نراه " .
فكل الشعوب التي عاشت على هذه الأرض ، في فترات متعاقبة ، و عصور مختلفة ، كانت ترى في زمانها أنها توصلت إلى الحقيقة ، و لا يوجد حقيقة أخرى غيرها ، و تسلّم بأنها الحقيقة المطلقة ، و تعيش و تتصرّف و تنظر إلى مظاهر الوجود على هذا الأساس .
فرجال العلم الذين عاشوا في العصور الغابرة ، نظروا إلى الوجود بالاعتماد على منطقهم العلمي السائد في أيامهم ، و ظنوا أنهم يشاهدون الحقيقة بموضوعية ، و رأوا أنها الحقيقة المطلقة .
و رجال العلم في بدايات عصر التنويري توصّلوا إلى مظهر جديد للوجود باعتمادهم على منطقهم الجديد و اكتشافاتهم الجديدة ، و ظنوا أنهم ينظرون إلى الحقيقة المجرّدة ، و هي الحقيقة المطلقة .
أما رجال العلم الحديث ، منذ بدايات القرن الماضي ، فقد توصلوا إلى حقيقة جديدة ، بعد أن بحثوا في مظاهر الوجود على المستوى الكمي ( الجزيئي ) ، و شاهدوا عالم أخر مختلف ، يتناقض تماماً مع نظرة العلم التقليدي .
فالواقع المحيط بنا لا يتغيّر ، إن المنطق الذي نعتمد عليه في النظر إلى الواقع هو الذي يتغيّر ... القالب هو الذي يتغيّر .. و بالتالي ، شكل العجينة . وعينا هو الذي يتغيّر ، و ليس الواقع المحيط و لا الحياة و مظاهرها المختلفة .
إذاً ، فالكلام عن " حياة ثابتة ، لا يمكن تغييرها ، لأننا وجدناها كما هي " ، هو كلام خاطئ لا أساس له . لأن هذا الواقع ليس أمر ثابت مسلّم به ، بل يوجد أمامنا خيارات .
إن عملية تغيير طريقة تفكيرنا هي التي تغير شكل الواقع ، و سوف يبدو لنا هذا الواقع حسب طريقة تفكيرنا و المنطق الذي يحكم عقولنا .
يقول " توماس كون " في كتابه : " تركيبة الثورات العلمية و بنيتها ، 1962م " :
" .. عندما يبدل العلماء منطقهم العلمي السائد بمنطق علمي جديد ، يجدون أنفسهم يعيشون في عالم جديد يختلف عن العالم الذي عايشوه في الفترات السابقة ... يختلف تماماً .. و يجدون أن القوانين العلمية القديمة لم تعد تستطيع العمل في هذا العالم الجديد !. و المدهش في الأمر هو أن الذي كان يعتبر مستحيلاً ، يصبح ممكناً و يتحوّل بعدها إلى أمر طبيعي و مألوف !. " .
هذا يعني أننا إذا قمنا بتغيير المنطق الذي يحكمنا ، نجد أن أموراً كثيرة كانت غريبة علينا ، و حتى مستحيلة ، تصبح مألوفة و طبيعية .
فالمنطق المادي الدنيوي الذي يحكمنا اليوم مثلاً ، هو الذي يحدّ من محاولة اكتشاف الإنسان لنفسه ، و قدراته ، و جوهره الحقيقي لأن هذه الطريقة في التفكير تتناقض تماماً مع المنطق الدنيوي السائد ، و الذي استولى على العقول منذ آلاف السنين .
و ظهر مؤخراً منطق آخر يدعمه و يثبّت من وطأته ، و هو المنطق المادي ( العلماني ) الذي جعل الإنسان يؤمن بأنه كائن ضعيف محدود القدرات ، و أي كلام غير هذا هو مناقض تماماً للقوانين العلمية السائدة التي أصبحت مسلمات لا يمكن تجاوزها أبداً !. هذا هو السبب الذي جعلنا نبدو كما نحن ، كائنات مغفّلة ذات عقول مفرغة ، مع أن هذه ليست الحقيقة .


  رد مع اقتباس
قديم 15/06/2007   #2
صبيّة و ست الصبايا Reemi
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Reemi
Reemi is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
WHATEVER
مشاركات:
13,241

افتراضي


من العلوم


شو هالعمر اللي مش باقي شي
لولا الوقت الولا خلى شي
خلالي طريقي و رح أمشيه


- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:55 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04789 seconds with 11 queries