س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
13/11/2009 | #1 | ||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
ليس كل ما يلمع ذهبا
ليس كل ما يلمع ذهبا
***مثلها مثل كل الفتيات في عمرها كانت تحلم بفارس الأحلام , فقد كانت تنام و تستيقظ و تحكي لزميلاتها عما تراه من مواصفات ذلك الفارس الشجاع المغوار الذي لا يهاب الموت . كانت صورة الفارس مثالية في خيال تلك الفتاة الرقيقة الحالمة, و طبقا للأعراف و التقاليد لم تكن فتاتنا تحكي لأمها شيئا عن هذا الفارس . ***و مثل الأفلام المصرية القديمة , و عندما رجعت الفتاة من الكلية وجدت في المنزل بعض التحركات الغريبة و الاستعدادت الغير متعارف عليها , و كان هناك بعض الغمز و اللمز بين أفراد الأسرة , حاولت أن تعرف ماذا حدث و لكن لم تجد سوى أنه سوف يأتي بعض الضيوف اليوم . فضلت الفتاة عدم السؤال مرة أخرى اعتقادا منها بسرية الموضوع , و جاء تلك الأمسية البعيدة جدا لتجد على المائدة "المحمر" و " المشمر" على تلك المائدة التى تكاد تكون خاوية في مثل ذلك التوقيت معظم الأيام ,و طلبت الأم من ابنتها ان ترتدي الفستان شبه العاري الذي يكشف كتفيها و الذي تم تحريم الخروج به منذ ان دخلت الجامعة , حاولت الفتاة ان تستوعب ماذا يحدث من حولها و جاء لها بعض الشك أنه ربما يكون ... العريس ! ***و رن جرس الباب و فتحته الاخت الصغرى ..و حدقت الفتاة على الداخل من الباب , اتسعت عينها عندما رأت الداخل من الباب ., كاد أن يغمى عليه من هول الصدمة .. لم تستوعب ما رأت .... لقد كان العريس هو صورة طبق الأصل من فارس الأحلام. لم تستطع أن تخفي الفتاة فرحتها بالعريس ,..., و بعد عدة لقاءت و المعاينة و الاتفاقيات تم تحديد موعد للخطبة و تمت الخطبة و بدأ أن يخرج العريسين معا .................. ***و بدأت المعرفة الحقيقة بين الطرفين.. فهو شكلا فعلا كفارس الأحلام ,لكن مضمونا و علما و أخلاقا و..و .. كان مختلف تماما عما كانت تراه في أحلامها. شعرت الفتاة باليأس هل هذه هي نهاية كل أحلامها ؟ , فهو يزداد في تماديه (غير مؤدب- جشع – لا يعرف اصول الاتيكيت – جاف في التعامل- سلبي – بخيل –لا يعرف الكلام الغزلي -... مثل هذه الأشياء) حاولت الفتاة ان تغير منه و لكنه كان اشد عندا .. ***بعد مرور عامين على هذا المنوالفاض بالفتاة الكيل ..قررت الإنفصال ,اخبرت اسرتها بهذا القرار المصيري.كان هذا القرار كالزلزال الذي هز كيان الاسرة فقال لها ابوها:"مش ده اللي كنتي بتحبيه.. " و كانت امها اكثر قسوة:"بعد سنتين عايزة تسيبيه ., انتي عارفة الناس هتقول عليكي ايه, انتي كده حتخلي سيرتنا على كل لسان لمًي نفسك و بطلي لعب العيال ده"حاولت الفتاة ان تشرح قرارها و لكن كانت الظروف قاسية ايضا عليها فقد كانت انتهت كل الاستعدات .. فقد انتهى ذلك "السجن" ***في يوم الفرح قررت الفتاة حل الموقف على طريقتها الخاصة, فقد جاء الماذون و نادت ام العروسة عليها و لم تجد استجابة ..صعدت الام و تجد الكارثة ... خطاب مكتوب فيه ما يلي: " انا اسفة جدا يا ماما و يا بابا مش كنت اقدر اجازف بحياتي كلها و اعيش مقتولة سامحوني انا هارجع تاني بس لما الوضع يهدي مش تحاولوا تدورا عليا .. انا في امان لو سمحتي يا ماما ادي الدبلة لخطيبي السابق بنتكم اللي بتحبكم " كان هذا هو ملخص لحياتنا نحلم باشياء لامعة براقة .. و نجد ما يشبها في الحياة فنسعى نحوها و ناخذها و لكن نكتشف انها ليست كما نريد , فنحاول ان نتوافق معها و لكن غالبا لا نفلح.......... فنثور و نقرر ان نهرب منها دون حساب عواقب هذا القرارانها حياتنا التى نحياها شئنا ام ابينا |
||||
أدوات الموضوع | |
|
|