س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
17/09/2009 | #1 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
لعازر وحبيبته (مسرحية لـ جبران)
مسرحية غير منشورة في الأعمال الكاملة لجبران (العربية والمعرّبة) وبما إنو النص طويل.. رح قسّمو على عدة مراحل ---------------------------------------------------------- لـعـازر وحـبـيـبـتـه مـسـرحـيـة جبران خليل جبران نقلها عن الإنكليزية: قيصر عفيف
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
[...] فقال لها يسوع: "ألم أقلْ لكِ إنك إن آمنتِ فسترين مجد الله؟" فرفعوا الحجر. فرفع يسوع عينيه إلى فوق وقال: "يا أبتِ، أشكركَ لأنك سمعتَ لي. وقد علمتُ أنك تسمع لي في كلِّ حين. لكنْ قلتُ هذا لأجل الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أنتَ أرسلتَني." ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: "يا لعازر، هلمَّ خارجًا!" فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطة بلفائف، ووجهُه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع: "حلُّوه، ودعوه يذهب." إنجيل يوحنا 11: 40-41الأشخاص:لعازر؛ أخته مريم؛ أخته مرتا؛ أمُّه؛ فيليبُّس (أحد التلاميذ)؛ المجنون. المكان: الحديقة خارج دار لعازر في بيت عنيا، حيث تقيم أمُّه وأختاه. الزمان: بعد ظهر يوم الاثنين الذي يلي أحد القيامة. ***
ربما كان عدم الاتفاق أقصر مسافة بين فكرين. (جبران النبي)
|
||||||
17/09/2009 | #2 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
[يُرفَع الستار، ومريم جالسة على يمين المسرح، تحدِّق إلى التلال، ومرتا على اليسار قرب الباب، جالسة إلى النول. وفي زاوية الدار، في أقصى اليسار، جلس المجنون إلى الجدار.] مريم: [تلتفت إلى مرتا.] لا أراك تحوكين. منذ فترة لا تحوكين. مرتا: أنتِ لا تفكرين في ما أعمل. كَسَلِي جعلكِ تفكرين في ما قاله المعلِّم. يا للمعلِّم الحبيب! المجنون: يأتي زمان لا حائك فيه، ولا من يلبس ما حاك من قماش. سنقف جميعًا عراة تحت الشمس. [فترة صمت تطول. لم تسمع المرأتان ما قاله المجنون. لا تسمعانه أبدًا.] مريم: نحن في ساعة متأخرة. مرتا: نعم، نعم، أعرف أننا في ساعة متأخرة. [تطل الأم خارجة من باب الدار.] الأم: هل عاد؟ مرتا: لا يا أماه، لم يعد بعد. [تنظر النساء الثلاث باتجاه التلال.] المجنون: هو نفسه لن يعود. ما قد ترونه ليس غير نَفَسٍ يجاهِد في جسد. مريم: يبدو لي أنه لم يعد بعدُ من العالم الآخر. الأم: إن موت المعلِّم أثَّر عليه كثيرًا. فمنذ أيام لا يأكل، وفي الليل لا ينام. أنا متأكدة أن موت صديقنا وراء كلِّ ذلك. مرتا: لا يا أماه. ثمة شيء آخر، شيء لا أفهمه. مريم: نعم، نعم، ثمة شيء آخر. أعرف ذلك أيضًا. عرفت ذلك من أيام، ولكني لا أستطيع أن أشرحه. عيناه أكثر عمقًا. يحدِّق إليَّ كأنه يرى شخصًا آخر من خلالي. محبٌّ، إلا أن محبته لشخص ليس هنا. صامت، وكأن خاتَم الموت لا يزال على شفتيه. [صمت يلفُّ النساء الثلاث.] المجنون: كلُّ إنسان يرى شخصًا آخر من خلال الشخص الذي ينظر إليه. الأم: [قاطعة الصمت.] أتمنى أن يعود. أمضى مؤخرًا الساعات الطويلة وحيدًا بين هاتيك التلال. يجب أن يكون معنا هنا. مريم: أماه، منذ زمن طويل وهو ليس معنا. مرتا: كان دائمًا معنا. غاب عنا هذه الأيام الثلاثة فقط. مريم: الأيام الثلاثة؟ ثلاثة أيام! نعم يا مرتا، أنتِ على حق. ثلاثة أيام فقط. الأم: أتمنى أن يعود ابني من التلال. مرتا: سيعود قريبًا يا أمي. لا تقلقي. الأم: من عاد من القبر، يرجع من التلال. يصعب عليَّ أن أتصوَّر، يا ابنتي، كيف قُتِل بالأمس الذي أعاد ابني إلى الحياة. مريم: أي هذا، وأي وجع! الأم: آه، كم كانوا قساة مع الذي أعاد ابني إليَّ. [صمت.] مرتا: ولكن يجب ألا يبقى لعازر طويلاً بين التلال. مريم: سهلٌ على الحالِم أن يضيع بين بساتين الزيتون. أعرف مكانًا أحبَّه لعازر، يطلبه، وفيه يجلس ويحلم ويستكين. يقع هذا المكان، يا أمي، قرب جدول صغير لا يصل إليه إلا مَن يعرفه. أخذني مرة معه في الربيع، وجلسنا على حجرين كالأطفال، والأزهار من حولنا. وفي فصل الشتاء كنا نتذكر هذا المكان، وكان، كلما تحدَّث عنه، لمع في عينيه نورٌ غريب. المجنون: بلى، ذاك النور الغريب. لذلك ظلَّ بعيدًا عنَّا، مع أنه كان دائمًا معنا. مريم: تعرفين، يا أمي، أن لعازر كان دائمًا بعيدًا عنَّا، مع أنه كان دائمًا معنا. الأم: تقولين أشياء كثيرة لا أفهمها. [فترة توقف.] أتمنى أن يعود ابني من التلال، أتمنى أن يعود! [توقف.] عليَّ أن أذهب الآن. فَطَبَقُ العدس على النار، ولا يحتمل المزيد من الطهي. [تخرج الأم من باب الدار.] مرتا: أتمنى لو أستطيع أن أفهم كلَّ ما تقولينه يا مريم. تتكلَّمين كأن شخصًا آخر يتكلَّم. مريم: [بصوت غريب.] أعرف ذلك، يا أختي، أعرفه. دائمًا ثمة شخص آخر يتكلَّم عندما نتكلَّم. [فترة صمت طويلة. مريم تسهو بعيدًا، ومرتا تراقبها ببعض الفضول. يعود لعازر من التلال ويدخل من الخلف، من الجهة اليسرى. يرمي بنفسه على العشب، تحت أشجار اللوز قرب الدار.] مريم: [راكضة نحوه.] أراك متعبًا، منهوك القوى، يا لعازر. يبدو أنك مشيت مسافة طويلة. لعازر: [يتكلم وكأنه غائب.] نمشي، نمشي، ولا نصل إلى مكان. نطلب، ولا نجد شيئًا. من الأفضل أن نكون بين التلال. المجنون: كيف لا، والمكان أقرب إلى التلال الأخرى قدر ذراع فقط. مرتا: [بعد برهة صمت.] لستَ على ما يرام. وتتركنا طوال النهار فنقلق عليك. فرِحْنا لعودتك يا لعازر. ولكن عندما تتركنا وحدنا هنا تُبدِّل فرحَنا قلقًا. لعازر: [يدير وجهه صوب التلال.] هل تركتُكم طويلاً هذا النهار؟ أعجب كيف تُسمُّون لحظة بين التلال انقطاعًا. أحقيقة أني بقيت أكثر من لحظة بين التلال؟ مرتا: تركتنا النهار بطوله. لعازر: دعنَني أفكر! يوم كامل بين التلال! من يصدِّق؟ [صمت. تدخل الأم خارجة من باب الدار.] الأم: إني مسرورة بعودتك، يا بنيَّ. تأخرتَ، والضباب ملأ التلال. خفتُ عليك، يا بنيَّ. المجنون: يخافون الضباب، والضباب بدايتهم ونهايتهم. لعازر: نعم، عدت إليكم من التلال. يا للأسف! كلُّ هذا يدعو للأسف؟ الأم: ما هذا الذي تتكلَّم عنه يا لعازر؟ ما الذي يدعو كلُّه للأسف؟ لعازر: لا شيء، يا أمي، لا شيء! الأم: يا لغرابة ما تقول. لا أفهمك، يا لعازر. قلتَ أشياء قليلة منذ عودتك، لكن ما تقوله يبدو لي غريبًا. مرتا: يبدو غريبًا حقًّا. [توقُّف.] يتبع.. |
||||||
17/09/2009 | #3 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
الأم: الضباب يتكدَّس هنا. تعالوا يا أولادي ندخل إلى الدار. [تدخل الأم الدار بعد أن تقبِّل لعازر بحنان كئيب.] مرتا: في الهواء قليل من البرودة، وعليَّ أن أنقل النول والكتان إلى داخل الدار. مريم: [جالسة على العشب تحت شجر اللوز تقول لمرتا.] لا تصلح أمسيات نيسان لا للنول ولا للكتان. أتريدين أن أساعدك في إدخالها؟ مرتا: لا، لا. أستطيع أن أحملها وحدي. كنت دائمًا أُدخِلُها وحدي. [تحمل مرتا النول وتدخل إلى الدار. وحين تعود لتحمل نسيج الكتان تهبُّ ريح تهزُّ الشجر، ويتساقط زهر اللوز على مريم ولعازر.] لعازر: الربيع يعزِّينا، والأشجار تبكي لأجلنا. لو تعرف كلُّ الاشياء على الارض سقوطنا وحزننا لأشفقتْ علينا وبَكَتْ من أجلنا. مريم: لقد حلَّ الربيع. حتى لو جاء محجوبًا بحجاب الأسى يظل ربيعًا. دعنا من الكلام عن الشفقة. لنتقبَّل ربيعنا وأحزاننا بالاعتراف بفضلها. ولنتأمل في صمتٍ عَذْبٍ ذاك الذي وهبكَ الحياة وسلَّم حياتَه هو. دعنا من الكلام عن الشفقة يا لعازر. لعازر: الشفقة؟ الشفقة أن أكون ممزَّقًا من ألف ألف سنة برغبة القلب. ألف ألف سنة بجوع القلب. الشفقة أن أعود ثانية، بعد ألف ألف ربيع، إلى هذا الشتاء. مريم: ماذا تعني يا أخي؟ لماذا تتكلَّم عن ألف ألف ربيع؟ كنت بعيدًا عنَّا ثلاثة أيام فقط. ثلاثة أيام قصيرة. إلا أن أحزاننا استمرت أكثر من ثلاثة أيام. لعازر: ثلاثة أيام؟ ثلاثة قرون، ثلاثة دهور! كلُّ الزمان. كلُّ الزمان مع التي أحبَّتْها روحي قبل أن يكون زمان. المجنون: بلى، ثلاثة أيام، ثلاثة قرون، وثلاثة دهور. غريب كيف أنهم دائمًا يقيسون ويَزِنون. دائمًا ساعة شمسية وميزان. مريم: [بدهشة.] التي أحبَّتْها روحُك قبل أن يكون زمان؟ لماذا تقول هذه الأشياء يا لعازر؟ إنه مجرَّد حلم كنتَ تحلمه في حديقة أخرى. أما الآن فنحن هنا في هذه الحديقة، على مرمى حجر من القدس. نحن هنا، وتعرف، يا أخي، أن المعلِّم أرادك أن تكون معنا في هذه اليقظة لتحلمَ بالحياة والحب، ولتكون التلميذ الغيور، والشاهد الحيَّ على مجده. لعازر: لا حلم هنا ولا يقظة. أنتِ وأنا وهذه الحديقة مجرَّد وهم، بل ظلٌّ للحقيقي. اليقظة هنا، حيث كنتُ مع حبيبتي والحقيقة. مريم: [واقفة.] حبيبتك؟ لعازر: [يقف أيضًا.] نعم حبيبتي. المجنون: بلى، بلى. حبيبته، الفضاء البكر، حبيبة كلِّ إنسان. مريم: أين حبيبتك؟ مَن حبيبتك؟ لعازر: توأم قلبي التي بحثتُ عنها هنا، ولم أجدها. وجاء الموت، الملاك ذو القدمين المجنَّحتين، وحمل شوقي إلى شوقها، وعشت معها في قلب الله. دنوتُ منها ودنتْ مني، حتى صرنا واحدًا. كنَّا كوكبًا يتلألأ تحت الشمس، وكنَّا أغنية بين النجوم. كنَّا كلَّ هذا، وأكثر، يا مريم. حتى جاء صوت، صوت من الأعماق. صوت العالم ناداني، والذي كان موحَّدًا تطاير إربًا. وألف ألف سنة أمضيتُها مع حبيبتي في الفضاء لم تحمِني من قوة ذلك الصوت الذي دعاني للعودة. مريم: [ناظرة إلى السماء.] أيتها الملائكة المباركة – يا ملائكة الساعات الصامتة – ساعدنَني على فهم هذا! لن أكون غريبة في هذه الأرض الجديدة التي اكتشفها الموت. تابع كلامك، يا أخي. أظنُّ أنني في أعماقي أتابع حديثك. المجنون: اتبعيه، إن كنت تستطيعين، أيتها المرأة الصغيرة. أتستطيع السلحفاة أن تتبع المهر؟ لعازر: كنتُ جدولاً أنشد البحر، حيث تقيم حبيبتي. ولما وصلتُ إلى البحر أعادوني إلى التلال لأركض ثانية بين الصخور. كنت أغنية أَسَرَها الصمتُ، أتوق إلى قلب حبيبتي. ولما حرَّرتْني رياحُ السماء، وأطلقتْني في تلك الغابة الخضراء، استردَّني صوتٌ، وأعادني ثانية إلى الصمت. كنت جذرًا في غابة الأرض المظلمة، وصرت زهرة في الفضاء، ثم عطرًا. أرتفع لأغمر حبيبتي، فتمسك بي يدٌ وتعيدني جذرًا من جديد، جذرًا في الأرض المظلمة. المجنون: إن كنتَ جذرًا تستطيع أن تهرب من العواصف في الأغصان. خيرٌ لك أن تظلَّ جدولاً يجري، حتى بعد وصولك إلى البحر. وخيرٌ للمياه أن تجري صَعَدًا. مريم: [لنفسها.] يا للغرابة! يا لغرابة ما يجري. [توجِّه حديثها إلى لعازر.] ولكن، يا أخي، خيرٌ أن يكون الإنسان جدولاً يجري، وخيرٌ أن يكون أغنية لم تُغنَّ بعد، وخيرٌ أن يكون جذرًا في الأرض المظلمة. عرف المعلِّم هذا كلَّه، وناداك لتعود إلينا، حتى نعرف أنْ لا حجاب بين الموت والحياة. ألا ترى أنك شاهدٌ حيٌّ على البقاء؟ ألا ترى كيف أنَّ كلمة واحدة نطق بها بمحبة تجمع العناصر التي بَعْثَرَها وَهْمٌ سمَّيناه الموت؟ آمِن، آمِن، لأن الإيمان معرفتُنا الأعمق. به وحده تستطيع أن تجد العزاء. لعازر: العزاء! العزاء الغادر المُهلِك! العزاء الذي يخدع حواسنا ويسخِّرنا للساعة العابرة. لن يكون عزاءٌ لديَّ، بل غضب. سأُحرَق في الفضاء البارد مع حبيبتي. سأكون في الفضاء الذي لا حدود له مع رفيقتي، مع ذاتي الأخرى. آه، يا مريم! كنتِ مرة أختي، يا مريم، وعَرَفَ الواحد منَّا الآخر حين لم يكن أقرب المقرَّبين إلينا يعرفُنا. والآن اسمعيني. اسمعيني بقلبك. مريم: أسمعك، يا لعازر. المجنون: ليسمع العالم كلُّه. فالسماء سُتحدِّث الأرض الآن. إلا أن الأرض صمَّاء. الأرض شبه صمَّاء – مثلي ومثلك. لعازر: كنتُ مع حبيبتي في الفضاء، وكنَّا كلَّ الفضاء. كنَّا في النور، وكنَّا كلَّ النور. كنَّا نطوف على وجه الغمر، كما الروح الأزلية. وكان الزمان كلُّه اليوم الأول. كنَّا المحبة نفسها تقيم في قلب الصمت الأبيض. وفجأة دوَّى صوتٌ كالرعد، صوتٌ كأنه رماح عديدة تخترق الأثير. صرخ قائلاً: "تعال يا لعازر!" وكان للصوت صدًى ترجَّعَ في الفضاء. ومع أني كنت مدَّ الطوفان فقد صرتُ جَزْرَه. صرتُ بيتًا منقسمًا على ذاته، ثوبًا ممزقًا، شبابًا ضائعًا، برجًا سَقَطَ، ومن حجارته المحطِّمة أقيمَ نصبٌ. وصرخ صوتٌ: "لعازر هَلُمَّ خارجًا!" ونزلتُ من عرش السماء إلى قبر داخل قبر – هذا الجسد – في كهف مختوم. المجنون: يا حادي القافلة، أين رجالك وأين جمالك؟ هل ابتلعتْها الأرض؟ هل لفَّتْها ريحُ السَّموم بالرمال؟ لا. رفع يسوع الناصري يده، وأطلق يسوع الناصري كلمة. أخبرني الآن: أين جمالك ورجالك وكنوزك؟ في الرمال، حيث لا أثر، في الرمال، حيث لا أثر. إلا أن رياح السَّمُوم ستعود ثانية وتنبشها. ريح السَّموم دائمًا تعود. مريم: أوه. إنه حلم حُبِلَ به على رأس جبل. أعرف، يا أخي، أعرف العالم الذي زرتَه، مع أني ما رأيته أبدًا. ومع هذا، ما تقولُه يبدو غريبًا. إنها قصة يرويها شخصٌ في القاطع الآخر من الوادي، وأكاد لا أسمعها. لعازر: في القاطع الآخر من الوادي يختلف الأمر كثيرًا. هناك لا وزن، ولا قياس. هناك أنتِ مع حبيبك. [صمت.] يا حبيبتي. يا حبيبتي، يا عطرًا في الفضاء! يا أجنحة منشورة لي! أخبريني في سكون قلبي هل تطلبينَني، وهل آلمكِ الانفصالُ عنِّي؟ هل كنتُ أنا أيضًا عطرًا وأجنحة منشورة في الفضاء؟ أخبريني الآن، يا حبيبتي: هل كانت القسوة مضاعفة؟ هل كان لكِ شقيقٌ في عالم آخر ناداكِ من الحياة إلى الموت؟ وهل كان عندك أمٌّ وشقيقات وأصدقاء اعتبرنَها معجزة؟ هل كانت قسوة مضاعفة، أُعطِيَتْ ببركة؟ مريم: كلا، كلا، يا أخي! ثمة يسوع واحد في عالم واحد. كلُّ الاشياء الأخرى ليست أكثر من مجرد حلم، تمامًا مثل حبيبتك. لعازر: [في انفعال كبير.] كلا، كلا! إن لم يكن يسوع حلمًا، فهو لا شيء. إن لم يعرف ما خلف هذه القدس، فهو لا شيء. إن لم يعرف حبيبتي في الفضاء، فهو ليس المعلِّم. يا صديقي يسوع، مرة أعطيتَني كأس خمر قائلاً: "اشرب هذه لذكري." وغمستَ كسرةَ خبز في الزيت وقلتَ: "كُلْ هذا، إنه حصتي من الرغيف." يا صديقي، وضعتَ يدك على كتفي وناديتَني: "يا بنيَّ." قالت أمي وشقيقتاي في قلوبهنَّ: "يحب لعازر." وأنا أحببتُك. بعد ذلك ذهبتَ لتبني أبراجًا جديدة في السماء، وذهبت أنا إلى حبيبتي. أخبرني الآن. أخبرني لماذا أعدتَني؟ ألم تكن تعرف في قلبك العارف أني كنت مع حبيبتي؟ ألم تلقَها وأنت تتجوَّل فوق قمم لبنان؟ بالتأكيد رأيتَ صورتها في عينيَّ حين عدتُ ووقفتُ أمامك على باب القبر. وأنتَ، ألا حبيبة لك تحت الشمس؟ أتريد أن يأتي مَن هو أعظم منك ويفصلها عنك؟ وما عساك تقول بعد الفصل؟ وما عساي أقول لكَ الآن؟ المجنون: أمَرَني أيضًا أن أعود، لكني لم أُطِعْه. ولهذا يسمُّونني المجنون. مريم: هل لي، يا لعازر، حبيبٌ في السماء؟ هل أبدعتْ رغبتي كائنًا خلف هذا العالم؟ وهل عليَّ أن أموت لأكون معه؟ أخبرني، يا أخي، هل من رفيق لي أنا أيضًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فما أحلى أن نعيش ونموت، ونعيش ونموت ثانية – إذا كان الحبيب ينتظرني حتى أحقِّق ذاتي، وأنتظره حتى يحقِّق ذاته؟ المجنون: لكلِّ امرأة حبيبٌ في السماء. إن قلب كلِّ امرأة يبدع كائنًا في الفضاء. مريم: [تكرِّر في رفق كأنها تحدِّث نفسها.] هل من حبيب لي في السماء؟ لعازر: لا أعرف. ولكن إذا كان لديك حبيب، ذاتٌ أخرى في مكان ما أو زمان ما، وتجتمعين به، فبالتأكيد لن يفصلك عنه أحد. المجنون: ربما كان هنا. ربما يناديها. ولكنها، مثل كثيرات سواها، قد لا تسمع. لعازر: [يتقدَّم إلى وسط المسرح.] أن ننتظر، أن ننتظر كلَّ فصل حتى يقهر فصلاً آخر. وبعد ذلك ننتظر أن يأتي فصلٌ آخر يقهر هذا. أن تراقب كلَّ الأشياء تنتهي قبل أن تأتي نهايتك – ونهايتك هي أيضًا بدايتك. أن تصغي إلى كلِّ الأصوات وتعرف أنها كلَّها تذوب في الصمت، ما عدا صوت القلب الذي يبكي حتى في النوم. المجنون: تزوج أبناءُ الله أبناءَ الإنسان. وبعد ذلك طلَّقوهم. والآن يتوق أبناء الإنسان لأبناء الله. أشفِقْ عليهم جميعًا، على جميع أبناء الله وأبناء الإنسان. [صمت.]يتبع... |
||||||
17/09/2009 | #4 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
مرتا: [تبدو في مدخل الدار.] لماذا لا تدخل الدار، يا لعازر؟ حضَّرتْ أمُّنا طعام العشاء. [بشيء من نفاد الصبر.] عندما تكون مع مريم تتكلَّمان، وتتكلَّمان، وتتكلَّمان، ولا يعرف أحد ما تقولان. [تقف مرتا لحظات قليلة ثم تدخل الدار.] لعازر: [يُكلِّم نفسه كأنه لم يسمع مرتا.] ضاع عمري سُدًى، تبددتُ جوعان وعطشان. ألا أعطيتَني قليلاً من الخبز والخمر؟ مريم: [تمشي إليه وتضمُّه بذراعها.] سأعطيك ما أردتَه يا أخي، ولكن تعال ندخل الدار. فأمُّنا حضَّرت طعام العشاء. المجنون: يسأل عن خبز لا تستطيعون خَبْزَه، وعن خمر لا تعرفُها جرارُكم. لعازر: أقلت لكم إني جوعان وعطشان؟ لست جائعًا لخبزكم، ولا عطشان لخمركم. أقول لكم: لن أدخل دارًا إلا ويدُ حبيبتي على مزلاج الباب. لن أجلس إلى الوليمة إلا وهي بجانبي. [تطلُّ الأم من باب الدار.] الأم: لماذا لا تزال في الضباب، يا لعازر؟ وأنتِ، يا مريم، لماذا لا تدخلين الدار؟ أضأتُ الشموع ووضعت الطعام على الطبق، وأنتما في الخارج تثرثران وتلوكان كلماتكما في الظلام. لعازر: أمي تريدُني أن أدخل إلى قبر. تريدني أن آكل وأشرب. حتى إنها تأمرني أن أجلس بين الوجوه المقنَّعة، وأن أتلقَّى الزبدية من أيدٍ ذابلةٍ، وأستمدَّ الحياة من كؤوس الطين. المجنون: أيها الطائر الأبيض الذي طار جنوبًا، حيث الشمس تحبُّ كلَّ الأشياء، ما الذي أمسك بكَ في الهواء، ومن أعادَك؟ أعادك صديقُك يسوع الناصري لأنه أشفق على الذين لا أجنحة لهم ليطيروا معك. أيها الطائر الأبيض، الطقس باردٌ هنا، وأنتَ ترتجف وريح الشمال تضحك بين أرياشك. لعازر: تكون في الدار تحت سقف. تكون بين جدران أربعة وشبَّاك. تقف هنا، من دون أن ترى. عقلُك هنا، ونفسي هناك. كلُّكم على الأرض، وأنا بكلِّيتي في الفضاء. تزحفون إلى الدُّور، وأطير خلف قمم الجبال. كلُّكم عبيد، الواحد منكم عبدُ الآخر، وتعبدون أنفسكم. تنامون، ولا تحلمون. تستيقظون، ولكنكم لا تمشون بين التلال. بالأمس مللتُكم، ومللتُ حياتكم، وكنتُ أتوق إلى العالم الآخر الذي تسمُّونه الموت. وان كنت قد متُّ فلتوقي. أما الآن فإني أقف ههنا، في هذه اللحظة، متمرِّدًا على ما تسمُّونه الحياة. مرتا: [تخرج من الدار ولعازر يتكلَّم.] لكن المعلَّم رأى أحزاننا وآلامنا، وناداك لتعود إلينا – وأنت تتمرد. يا للثوب يتمرَّد على حائكه! يا للدار تتمرَّد على بانيها! مريم: عَرَفَ قلوبنا وكان رفيقًا بنا. وعندما رأى أمَّنا، ورأى في عينيها ابنها الميت، وقد دفنوه تحت التراب، أَسَرَهُ حزنُها. هدأ لحظة وصمت. [وقفة.] بعد ذلك لحقنا به إلى قبرك. لعازر: أجل، كانت أحزانُ أمِّي وأحزانُكما والشفقةُ، الشفقةُ على النفس، هي التي أعادتني. كم من الأنانية في الشفقة على النفس، وكم من العمق! أقول إني أتمرَّد. أقول إن الآلهة نفسها يجب ألا تبدِّل الربيع شتاء. تسلقتُ التلال توقًا. إلا أن أحزانكنَّ أعادتني إلى الوادي. أردتنَّ أن يرافقكنَّ الابنُ والأخُ في هذه الحياة. جيرانكنَّ انتظروا أعجوبة. وأنتن وجيرانكنَّ، مثل آبائكنَّ وأجدادكن، تنتظرن أعجوبة لتؤمِنَّ بأشياء الحياة البسيطة. يا قاسيات القلوب، كم مظلم هو الليل في عيونكنَّ. لذلك تُسقِطْنَ الأنبياء من مجدهم لتفرحنَ، ومن بعدُ تقتلنَهم. مرتا: [بشيء من التوبيخ.] تقول إن أحزاننا شفقة على النفس. وهل شكواك هذه غير شفقة على الذات. اهدأ واقبل الحياة التي وهبكَ إياها المعلِّم. لعازر: لم يهبني حياة. وهبَكنَّ حياتي. أخذ حياتي من حبيبتي، وأعطاكنَّ إياها معجزة، لتفتح عيونكنَّ وآذانكن. ضحَّى بي، كما ضحَّى بنفسه. [يكلِّم السماء.] اغفر لهم، يا أبتاه، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون. مريم: [في رهبة.] إنه هو الذي قال هذه الكلمات وهو معلَّق على الصليب. لعازر: أجل، قال هذه الكلمات، عنِّي وعنه وعن جميع المجهولين الذين يَفهمون ولا يُفهمون. ألم يقل هذه الكلمات عندما طلبتْ دموعُكم أن تعيدني؟ رغباتُكم، لا مشيئتُه، هي التي أمرتْ روحَه أن تقف على الباب المختوم وتحثَّ الأبدية لتسلِّمني إليكم. إن هذا التوق القديم للابن والأخ هو الذي أعادني. الأم: [تقترب منه وتضع ذراعها حول كتفيه.] كنت دائمًا يا لعازر الابن المطيع والابن المحب. ما حصل لك؟ تعال معنا وانسَ ما يُقلِقُك. لعازر: [رافعًا يده.] أمِّي وإخوتي وأخواتي هم الذين يسمعون كلماتي. مريم: هذه أيضًا كلماته هو. لعازر: أجل، قال هذه الكلمات عنِّي وعنه وعن جميع الذين اتخذوا الارض أمًّا والسماء أبًا، وعن جميع الذين يولدون وقد تحرَّروا من قيود الشعب والوطن والعِرق. المجنون: يا رُبَّان سفينتي، ملأت الريحُ أشرعتك، فتحديتَ البحر وطلبتَ الجزر المباركة. أيُّ ريح غيَّرتْ اتِّجاه سيركَ، ولماذا رجعتَ إلى هذه الشواطئ؟ أمَرَ يسوع الناصري الريح بنَفَس من نفسه، فملأ الشراعَ الفارغَ، وأفرغَ الشراعَ الملآن. لعازر: [فجأة ينسى الجميع، يرفع رأسه ويفتح ذراعيه.] يا حبيبتي! كان فجرٌ في عينيك. وفي ذلك الفجر كان السرُّ الصامت للَّيل العميق، والوعد الصامت ليوم كامل. وها أنا اكتملتُ وصرتُ وحدة تامة. يا حبيبتي، إن هذه الحياة حجابٌ بيننا الآن. هل عليَّ أن أعيش هذا الموت، وأموت ثانية لأعود إلى الحياة؟ هل على رغباتي أن تتريَّث حتى تصفرَّ جميع الأشياء الخضراء وتتعرَّى ثانية وثانية. [وقفة.] لا أستطيع أن ألعنه. ولكن لماذا اختارني وحدي، من دون سائر الرعاة، للعودة إلى الصحراء من المراعي الخضراء. المجنون: لو كنتَ من الذين يلعنون لما متَّ صغيرًا. لعازر: يا يسوع الناصري، أخبرني الآن لماذا فعلتَ هذا بي. أمِنَ العدل أن تضعني حجرًا حقيرًا حزينًا يقود إلى أوْجِ مجدك؟ تستطيع أن تُمجِّد اسمَك بإعادة أيِّ مَيْتٍ آخر إلى الحياة. لماذا باعدتَ بين هذا الحبيب وحبيبته؟ لماذا دعوتَني إلى عالمٍ كنتَ تعرف في أعماق أعماقك أنك ستتركه؟ [يصرخ في صوت عالٍ.] لماذا، لماذا، لماذا دعوتَني من قلب الأزل الحيِّ إلى هذا الموت الحيِّ؟ يا يسوع الناصري، لا أستطيع أن ألعنك! لا أستطيع أن ألعنك؟ بركتي أعطيك. [صمت. يبدو لعازر كأنَّ نهرًا جَرَفَ قوته. يقع رأسُه إلى الأمام ويستند إلى صدره. وبعد لحظة صمت هائلة يرفع رأسه ثانية، ويبدو وجهُه وقد تبدَّل، فيصرخ في صوت عميق مرتعد.] يا يسوع الناصري! يا صديقي! كلانا صُلِبَ. اغفِرْ لي! اغْفِرْ لي. عليك البركة، الآن وكلَّ الأوان. [وفي هذه اللحظة يبدو التلميذ راكضًا من جهة التلال.] مريم: فيليبُّس! فيليبُّس: قام. قام المعلِّم من بين الأموات وذهب ناحية الجليل. المجنون: قام، ولكنه سيُصلَبُ من جديد آلاف المرات. مريم: فيليبُّس، يا صديقي، ماذا تقول؟ مرتا: [تركض في اتجاه التلميذ وتمسك بذراعيه.] كم أنا سعيدة برؤيتك ثانية. ولكن مَن الذي قام؟ عمَّن تتكلَّم؟ الأم: [تسير في اتجاهه.] تعال يا بنيَّ. ستشاركنا هذه الليلة طعام العشاء. فيليبُّس: [من دون أن تؤثر فيه كلماتهم جميعًا.] أقول لكم إن المعلِّم قام من بين الأموات وذهب ناحية الجليل. [صمت عميق.] لعازر: ليسمعني جميعُكم. إنْ قام من بين الأموات سيصلبونه ثانية. ولكن لن يصلبوه وحده. سأنادي به وسوف يصلبونني أيضًا. [يدور، يتلفَّت مغتبطًا ويسير في اتجاه التلال.] يا أمي وأختاي، سألحق بالذي أعطاني الحياة، حتى يعطيني الموت. نعم، سأُصلَبُ أنا، وذاك الصلب سوف ينهي هذا الصلب. [صمت.] سوف أطلب روحَه الآن، وسوف أتحرر. ولو أوثقوني بسلاسل من حديد فلن يقيِّدوني. ولو تعلقتُ بألف أمٍّ وألف ألف أخت بثيابي فلن يوقفوني. سوف أرحل مع رياح الشرق، أنَّى تروح. وسوف أطلب حبيبتي عند الغروب، حيث تجد السلامَ كلُّ أيامنا. وسوف أطلب حبيبتي في الليل، حيث ينام كلُّ صباح. وسأصبح الرجل الوحيد الذي عانى الحياة مرتين، والموت مرتين، وعرف الأزل مرتين. [ينظر لعازر إلى وجه أمه، ومن بعدُ إلى وجْهَيْ أختيه، ثم إلى وجه فيليبُّس. ويعود فينظر إلى وجه أمِّه، كأنه يمشي في نومه. يدور ويركض صوب التلال. يختفي. الجميع مذهولون يرتجفون.] الأم: يا ولدي، يا ولدي، عُدْ إليَّ. مريم: إلى أين أنت ذاهب يا أخي؟ عُدْ، يا أخي، عُدْ إلينا. مرتا: [كأنها تكلِّم نفسها.] الظلمة قاتمة، ويبدو لي أنه سوف يضيع. الأم: [تكاد تصرخ.] لعازر، يا ولدي. [صمت.] فيليبُّس: ذهب إلى حيث سنذهب جميعًا، ولن يعود. الأم: [تذهب إلى عمق المسرح، قرب المكان الذي اختفى منه لعازر، وتصرخ.] لعازر، لعازر، يا ولدي! عُدْ إليَّ! [صمت. خطوات لعازر المسرعة تضيع في المسافة.] المجنون: ذهب إلى حيث لا تستطيعون الوصول. على أحزانكم أن تبحث عن لعازر آخر. [يتوقف.] مسكين لعازر. إنه أول الشهداء وأعظمهم. *** *** *** |
||||||
27/09/2009 | #5 | |||||||
مشرف
|
اقتباس:
لا زلت بتذكر أول مرة قرأت المسرحية وقدي خلقت عندي تساؤلات هالجملة بتختصر كتير شغلات .. شكرا ً ألك وصار الموضوع بالمسرح
انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
|||||||
27/09/2009 | #6 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
السؤال.. معرفة.. ولعلّ الأسئلة أهم من الأجوبة
يقول مولانا وشفيعنا أبو الطيب: نحنُ أدرى، وقد سألنا بنَجْدٍ...............أطويلٌ طريقنا أم يطولُ ؟ وكثيرٌ من السؤال اشتياقٌ...............وكثيرٌ من ردّه تعليلُ |
||||||
30/10/2009 | #7 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
مجددا أرى شبح الحكمة يطوف بي... لعلني لن أمسكه أبدا.. بل و لن امسكه أبدا...
اما جبران تعجز كل الكلمات
وجد الحكام في الدنيا لينفوا وجود المستحيل
ما عداهم ...كل مافي الدنيا جميل www.thihia.blogspot.com أخوية للحياة..و الحياة للأخوية الحرية لأسرى الحرية |
||||||
أدوات الموضوع | |
|
|