س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
14/08/2008 | #1 | ||||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
رواية ( القلعة الخامسة )- للكاتب فاضل العزاوي- قصة معتقل سياسي
رواية ( القلعة الخامسة )- للكاتب فاضل العزاوي- قصة معتقل سياسي
يأخذك الكاتب إلى عالم خلف الأسوار.. إلى عالم يلفه الغموض عادة.. عالم يجهد الحكام ليبقى سرّياً، فيجعلك الكاتب بأسلوبه الرشيق تعيش عبر صفحات كتابه كما لو أنك تمتلك كاميرا خفية تراقب بها ما يجري هناك في معتقل القلعة الخامسة حيث العذابات النازفة من أرواح بشرية قادتها الأقدار لتعيش تحت نير الآلام المتدفقة عبر جروح صنعتها زبانية حاكم عربي. وقائع رواية القلعة الخامسة جرت في دولة عربية.. حيث تسيل الدماء البشرية لتلطخ أيدي الجلادين .. وتصبغ جدران القلعة- المعتقل فترتوي منها صخورها وتتشربها لتبقى ذكرى الأحداث ماثلة في وجدانها ووجداننا.. وهي قصة بريء اعتقلوه بالخطأ ووضعوه عنوة خلف أسوار الظلام.. فوجد نفسه أمام خيار لا مندوحة عنه. صاغ الكاتب روايته بأكثر ما يمكن من الاختزال.. بكلمات قليلة روى مشاعر وأحاسيس معتقل سياسي.. عبر صفحات قليلة لا تتجاوز المئة وخمسة وثلاثين إلا أنها كافية لتشحن قارئها إلى درجة الغليان.. لو أن (هرمان مليفل) صاحب الرواية الضخمة ( موبي ديك) كتب هذه الرواية لكان قد ملأ ألف صفحة من التفاصيل المملة، لكن فاضل العزاوي بقلمه الرشيق السلس لجأ إلى الأسلوب الوجيز.. أسلوب الغاضبين الثائرين.. فعبّر عما يجول في خاطره بأقل ما يمكن من الكلمات لكنه أجاد في سرده إلى درجة تأسر قارئه متبعاً أسلوباً أقرب ما يكون إلى السردية البلاغية.. ما قل ودل.. لأن سر البلاغة إنما يكمن في الإيجاز وليس في الهذر.. والشاطر من يصيب من الضربة الخاطفة الأولى. ولأخذ فكرة عن العمل نقتطف بعض متقطفات من الرواية: -" لقد أفلت مصيري من بين أصابعي كما تفلت السكمة من يد الصياد.. ربما لم أكن صياداً ماهراً ..ولكن هل كنت أملك اختيار الصياد؟ لست سوى سمكة صغيرة داخل الشبكة. وها أنذا أتخبط باحثاً عن ثقب يؤدي بي إلى النهر الوسيع الممتد إلى الأبد، مملكتي التي لا أكون موجوداً بدونها. إنني أخطو في الفناء الترابي وحيداً: مدمن على التفكير والمراقبة. أية عدالة تقذف بي في مثل هذا المعتقل السياسي؟ ربما كنت مذنباً دون أن أعي ذلك. " - " أحلم بطريقة تشعرني أنني أخلق عالماً خاصاً بي، بعيداً عن هيمنة الآخرين وسطوتهم. وإذ أراقب هؤلاء المنكبين على العمل، هؤلاء الذين يواصلون حياتهم في السجن برضى يحسدون عليه، كنت أفكر في الشوارع التي تحيط بالمعتقل، بكل الناس السعداء الذين لم يجلبوا خطأ إلى السجون. يا للحظ الأجوف عندما أكون أنا ، هذا المتكئ الأخرس على جدار مغبر من بين مئات الآلاف من الناس الرقم الخطأ الذي يؤخذ مغلولاً إلى المعتقل بدون أية مقاومة، وبكل سهولة. وتساءلت مع نفسي عما إذا كانت العدالة قد ماتت في هذا العالم الغريب؟! ولكن العدالة لم تكن بحاجة إليّ حتى تسفر عن وجهها وتتبدى للعيان. فقد كانت موجودة في رأسي وفي وجهي: أنا هذا الذي يبحث عن تفرعات دموية للخلاص. إن العدالة نفسها تحاول أن تجد نفسها في اللاعدالة. فقد كنت أريد أن يعيدوا إلي اعتباري ، أن يعتذروا وأن أخرج إلى العالم الذي افتقدته ، ولكنهم لو فعلوا ذلك لظننت أن العدالة موجودة حقاً على الرغم من كل الصرخات التي أسمعها عن العدالة المقتولة في حضارة القطيع الجديد حيث الجميع نعاج ضالة" - " انتهت أحلامي فجأة واستيقظت كما استيقظ زرادشت بعد غفوة طويلة لأكتشف بكل قسوة ومرارة أن العدالة قد لا تكون دائماً إلى جانب البراءة، بل إنها تتعمد أحياناً أن تكون في الجانب الآخر حيث يكثر الضحايا والشهداء: إن هذا يعني شيئاً واحداً في المطاف الأخير هو أنني يمكن أن أتعفن داخل هذا المعتقل دون أن ينتبه أحد إلى وجودي. - ولكنني لست سياسياً! - لا يهم ما تعتقده أنت. المهم ما يعتقدونه هم. " - " فكرت أن البؤس قد يكون قدر الإنسان في كل مكان. ولكن البؤس ليس مظلة هابطة من السماء. إنه بؤسنا نحن، نحن البشر الموزعون في التاريخ والقارات. " - " - كل ما في العالم لعبة على مائدة مقامرين خائبين. وأنتِ تلعبين. تلعبين معي لعبة لا أتقنها جيداً. - كفى لا تعذبني أكثر. - لستِ سوى مراهقة صغيرة. كان ينبغي أن أكتشف لعبتك منذ البداية. كيف يمكن لفتاة مثلك أن تسند رجلاً مقهوراً في الأغلال مثلي!؟.... إنك تحلمين. - أحلم بالحب. - سيكون ثمة جدار ترتطمين به. " - " كيف يمكن أن أثبت براءتي إزاء أناس لا يفكرون إلا في إدانة الآخرين لأن مثل هذه الإدانة تجعل لوجودهم معنى ما؟! " - " إن أخطائي التي ينبغي الاعتراف بها هي أنني أردت أن أظل وحيداً بعيداً عن مؤمرات الآخرين بل إنني أخفيت خيانته لأن القضية لم تكن تهمني إلا بقدر تماسها معي. " - " كنت أسمع صراخهم وأنا أتلوى تحت ضرباتهم الهستيرية، رفعت كفي ووضعتهما فوق أذني، وبمرفقي حاولت حماية وجهي، غير أن الضربات استمرت فانحنيت حتى شعرت بالجنون.... بزغت سلوى في رأسي، كانت منكفئة هي الأخرى إلى جانبي تواجه الركل، ولكنها كانت ممسكة بيدي بسرية... وكنت ممسكاً بها حتى النهاية، كانت تشدني إلى جسدها الرائع الذي بهرتني رائحته وبدأت أذوب فيها. إنني أموت. كانوا يضربوني بأرجلهم على رأسي، انحدر الدم على وجهي وملأ عيني " - " فهمت أن الإنسان يمكن أن يمسخ حتى بدون حجة. " - " ترى لماذا يفضل المرء الموت على الحياة؟ لا أعرف تماماً ولكن الحياة تصبح أحياناً غير ممكنة بدون قبول كامل للموت. " - " وإذ كنت أعبر باب زنزانتي إلى غرفة التعذيب من جديد تخليت عن كل مخاوفي التي تشكل بؤسي وقررت أن أمنحهم جسدي، هذا الذي يحسدونني عليه، هذا الذي يشكل سجني. وكنت أضيء مثل مدينة في النهار." - " ها هي سلوى تظهر مرة أخرى من وراء الحجب، ملتفة بالغيوم. يا إلهي! لماذا تبزغ سلوى دائماً في ذاكرتي مثل نجمة الصبح عندما تحاصرني الهموم؟! " لتحميل الرواية اضغط على الرابط : >>
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
>>
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
أتمنى أن تنال الرواية اعجابكم وتنال قسطها من اهتمامكم.. وأرجو وضع انطباعاتكم بعد قراءتها.. ورأيكم فيها بصراحة: شكلاً ومضموناً.. يعني صياغتها الأدبية وموضوعها. |
||||||
16/08/2008 | #2 |
عضو
-- قبضاي --
|
مشكوووور
ولي عودة بعد الفراغ من القراءة إن شاء الله |
17/08/2008 | #3 |
عضو
-- قبضاي --
|
ما قلت لنا إنه الكاتب فاضل العزاوي هو شاعر ايضا؟؟!!
هذه نبذة عن الكاتب: ــ فاضل كلو العزاوي ــ ولد في مدينة ( كركوك ) بالعراق عام 1940 ــ حصل على البكالوريوس في اللغة الانجليزية والدكتوراة من جامعة لايبزج بألمانيا حول ( المشاكل الرئيسية لتطور الثقافة العربية ) ــ عمل في الصحافة الأدبية في العراق قبل هجرته وساهم في إصدار مجلة ( الشعر 69 ) في العام 1969 وكتب (البيان الشعري) الذي اثار ضجة ثقافية حول مفهوم وافق الشعر العربي الجديد . ــ من دواوينه : سلاما أيتها الموجة ... سلاما أيها البحر 1974 ، الأسفار 1976 ، صاعدا حتى الينبوع 1993 ، رجل يرمي أحجاراً في بئر . ــ له روايات ومجموعات قصصية عدة . ــ تناول تجربة الستينيات في كتاب ( الروح الحية ) . ــ ساهم في تأسيس ( جماعة كركوك ) الشهيرة و ضمت الى جانبه سركون بولص ومؤيد الراوي وصلاح فائق وجان دمو وعملت على إرساء قصيدة النثر. وهذه قصيدة من قصائده حياة مع الجرذان مقرفصين في الظلام نأكل من ماعون فوق جريدة مفروشة على الارض كانت الجرذان تثب وتطف الطعام من بين اصابعنا ثم تقف امام جحورها متأهبة لغارة جديدة. وفي الليالي الباردة كانت تندس بين افخاذنا فنرى جرذا عملاقا في غابة يجر وراءه فتاة باكية مربوطة من عنقها بحبل في الصباحات , سامعين البلبل يغرد فوق الشجرة كنا نحمل براميل بولنا وندلقها في الساقية امام المخفر عائدين بالفطور الذي اعدته لنا امرأة شرطي ضاجعناها الف مرة في احلامنا واذا ما حل المساء كانوا ينادون علينا واحدا بعد الاخر ويعلقوننا من اكتافنا بالمراوح فتتساقط الجرذان من طيات ثيابنا و معولة تحت السياط . بعد سنين او ربما بعد قرون التقيت ثانية ذاك الذي خلفته ورائي في غابة الحب: كان لا يزال صبيا يافعا يرتدي بيجامته كالعادة. رفع راسه وحدق في طويلا ثم مضى مسرعا في طريقه. اعتقد انه كان قد نسيني في زحمة الحياة. عن موقع أدبadab
تبادل الآراء والأفكار ليس معركة
فالحقيقة عندما تظهر تصير انتصارا للجميع ما عدا الذين لا يهمهم سوى خلق النزاعات |
19/08/2008 | #4 | ||||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
شكراً على المساهمة وإغناء الموضوع
مسألة البحث عن كاتب معين وتعريفه ليست صعبة بوجود google ومحركات البحث الأخرى |
||||||
12/12/2009 | #5 | ||||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
في هذه الرواية تعرفنا على أساليب النظام العراقي الغابر في قمع الناس سواء كانوا من خصومه السياسيين أم من الناس العاديين الأبرياء..
ويروي العراقيون اليوم في كل مكان أساليب مشابهة جرت ولا زالت تجري في معتقلات النظام العراقي/الأمريكي الحالي.. فهل من صلة ما بين الواقع الراهن وبين الماضي ؟! لا ننسى أن الأمريكان هم الذين التقطوا صدام حسين حين كان ضابطاً صغيراً كملحق عسكري في السفارة العراقية بالقاهرة ودعموه حتى أوصلوه إلى ما وصل إليه.. ثم كعادتهم استأصلوه بعدما جاهر بعناده لهم.. فهم يستأصلون الاختراع الذي يستقل برأيه بعيداً عنهم.. لا يسمحون بـ فرانكشتاين غير مطيع لأسياده .. وما أسامة بن لادن إلا مثال لا زال حياً يشهد على اختراعاتهم السياسية الكارثية التي يدعمونها وينفخون من روحهم فيها لتتضخم.. ثم يفقدون السيطرة عليها.. فتهطل على رؤوس الناس فواجع مفجعة جراء الاختراع والمخترع نفسه.. وبعد كل ذلك يقدمون أنفسهم على أنهم المنقذون المخلصون الذين يضحّون في سبيل تحقيق السلام .. ويحصدون أوسمة السلام! يعني يضعون أعواد الثقاب بين أيدي الصغار ويدربونهم على إشعال الحرائق.. وحين تقع الفأس بالرأس يقولون لأهاليهم: " أولادكم أحرقوا البيت وأنتم غير قادرين على ضبطهم وبالتالي سندخل بيوتكم ونستقر فيها لنضبط أولادكم حتى لا يؤذوكم ويؤذونا!! " يا أولاد الذين! كفوا عن اختراع بؤر الدمار أولاً لكي نصدق أنكم فعلاً تسعون إلى السلام.. أو تستحقونه.. ما صلة هذا الكلام مع هذه الرواية؟ في هذه الرواية نكتشف كيف أن شخصاً عادياً كان منزوياً لا علاقة له بالسياسة اعتقلوه بالغلط فغدا في معتقلهم السياسي قائداً للمعتقل نفسه! كيف ؟ الجواب في الرواية نفسها..
Blanc, l'innocent, le sang du poète
qui, en chantant, invente l'amour pour que la vie s'habille de fête et que la nuit se change un jour |
||||||
أدوات الموضوع | |
|
|