س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
20/06/2008 | #1 | ||||||
مشرف
|
ترجمات (الحرب والسلام) الإنكليزية ومشكلة اختصار الكلاسيكيات
بعد مرور 140 سنة على نشر رواية «الحرب والسلام» للكاتب الروسي ليو تولستوي يحتدم الجدال في الشهور الأخيرة حول ترجمات جديدة بالإنكليزية للرواية، إحداها اعتمدت النص الكامل للرواية كما عرفها القراء بصفحاتها الـ1267 التي تتناول ثيمات الولادة والموت والحب والحرب والسلام من خلال 500 شخصية تمثل طبقة النبلاء الروسية لحظة اجتياح الجيش النابوليوني الفرنسي للبلاد عام 1812. أما الثانية فتطمح الى تقديم نسخة بصفحات اقل وقراءة اسهل من خلال اعتماد ما سمته «النسخة الأصلية» للرواية التي كان كتبها تولستوي وهي تنقص 500 صفحة تقريباً، بحجة انها اسهل قراءة وتتمتع بنهاية اكثر تفاؤلاً. النسختان أطلقتا نقاشاً في عالم النشر والثقافة في بريطانيا والولايات المتحدة.
ترجمة الرواية الكاملة تمت أخيراً على يد الزوجين ريتشارد بيفير البريطاني ولاريسا فولوخونسكي الروسية ونشرت في بريطانيا هذا العام. وعندما وصلت الترجمة الى محال بيع الكتب في الولايات المتحدة واجهتها نسخة اندرو برومفيل التي صدرت في بريطانيا أوائل عام 2007 بحجم 886 صفحة تخلصت من المقدمة المكتوبة باللغة الفرنسية وكذلك الاستطراد الفلسفي في الرواية، وهي بحسب وصف الدار الروسية ايكو وعلى لسان ناشرها «اقل حجماً بمرتين، أربعة أضعاف متعة أكثر، سلام اكثر وحرب اقل». المشاحنة بدأت عندما كتب بيفير رسالة مفتوحة في الصحافة ينتقد فيها موقف دار ايكو الجشع نحو تراث الكاتب الروسي العظيم. وسانده محرر دار كنوبت ناشرة العمل الكامل بوصف الترجمة المختصرة بـ «الخطأ الخطير». أما محرر الدار الروسية المنافسة فقال: «ليس غريباً الا يوجه بيفير أي انتقاد للترجمة بحد ذاتها، لأنه غير قادر أساساً على قراءة النص الأصلي بسبب عدم إجادته اللغة الروسية»! بيفير لا يقرأ الروسية. هذا صحيح ولكن زوجته تجيدها وقد اشتركا في ترجمة عمل سابق لتولستوي حاز الإعجاب عام 2006 وهو رواية «انا كارنينا» التي احتلت قائمة اكثر الكتب مبيعاً في أميركا ونوهت بها أوبرا وينفري ضمن قائمة الكتب المفضلة في برنامجها. النسخة المختصرة لـ «الحرب والسلام» التي صدرت باسم «النسخة الأصلية» كانت نشرت في اللغة الروسية عام 2000 اعتماداً على النسخة التي جمعها باحث روسي واشتغل عليها مدة 50 سنة. والنسخة جمعت من ثلاثة فصول متسلسلة نشرت بين عامي 1865 و1866 وهي التي شكلت المسودة الأساسية للملحمة الروائية التي أنهاها تولستوي أواخر عام 1866 بكتابته كلمة النهاية على الصفحة الأخيرة منها. لكن، وخلال السنوات الثلاث التالية، كان الروائي يعود الى الأصل ليضيف ويستطرد ويعدّل، ومن المؤكد ان كل ذلك ساهم في تشكيل الرؤية الأساسية للنص النهائي كما نشر والذي قرأه الملايين بعد ذلك. موقف حفيد تولستوي الجدال شهد تدخلاً من بعض المختصين كان بينهم بروفيسور توني بريغز الذي ترجم الرواية نفسها لدار بينغوين لتظهر ضمن كلاسيكياتها عام 2005. يذكر بريغز انه التقى بفلاديمير تولستوي أحد أحفاد الروائي الروسي الذي كان وراء تنظيم المتحف الأدبي في بلدة يسنايا بوليانا التي ولد ودفن فيها ليو تولستوي في الجانب الأوروبي لروسيا، ويشير الى ان حواره معه لم يترك مجالاً للشك في موقف الروس من «النسخة الأصلية»، اذ يقول ان جده كان ينجز عدداً كبيراً من المسودات لكل رواية يكتبها، لكن ما كان يعد النسخة الأخيرة هي تلك التي يعتمدها هو للنشر كنسخة كاملة، وبالتالي فإنه أذن باعتماد نسخة «الحرب والسلام» التي ظهرت في أربعة مجلدات عام 1869 والتي ألفها القراء منذ ذلك الحين. على ذلك، يضيف بريغز، ان استخدام العنوان المعروف غير جائز في النسخة المختصرة، لأنها أساساً عندما نشرت متسلسلة قبل صدورها بثلاث سنوات لم تكن تحمل عنوان «الحرب والسلام»، بل حملت عنواناً آخر هو «كل ما هو جيد ينتهي جيداً». غير ان الجدال القائم بين المترجمين والناشرين تقف أمامه سابقة قريبة في مجال نشر الأعمال الكلاسيكية بإصدار مختصر يتراوح من 3 الى 40 في المئة من النص الأصلي، من ذلك ما أعلنته دار اوريون في الربيع الفائت عن مشروع يبدأ بست روايات كلاسيكية لكتاب مثل تولستوي وديكنز وثاكري وميلفل. حجة دار النشر تلك ان القارئ المعاصر أو القارئ الصغير السن ليس لديه الوقت لقراءة كل تلك الأعمال الضخمة التي يراها مملة وبطيئة بسبب طولها، وهو ما لاحظه ناشر الدار من اعترافات العاملين عنده الذين قرأوا جزءاً من الأعمال أو أجّلوا قراءتها لوقت مناسب بسبب عدد صفحاتها. أما النسخ التي صدرت وموجودة الآن في السوق لكلاسيكيات اختصرت مثل موبي ديك، ديفيد كوبرفيلد، زوجات وبنات، فانيتي فير، فقد كتب على غلافها عبارة مروجة تدلل على إمكان قراءتها «بنصف الوقت». والدار تخطط لإصدار مئة رواية كلاسيكية أخرى مختصرة. تطوير القارئ؟ المتحمسون لهذه الفكرة ينطلقون أيضاً من ان الحياة اقصر من ان تكفي لقراءة كل تلك الأعمال، لذا وجب اختصارها. أما المناهضون لها مثل بعض أصحاب محال بيع الكتب فيرون ان الفكرة سخيفة وغير مقنعة وان طول النص الروائي الكلاسيكي هو ما يطور قدرات القارئ في الأساس على الفهم والمحاكمة النقدية من خلال سياق العمل ككل. والذين ليس لديهم الوقت لقراءة نص طويل فليكتفوا بهذا الموقف، لا ان يمسخوا الرواية. مجلة «ذا بوك سيللر» المعنية بسوق الكتاب كان لها موقف مناهض أيضاً من منطلق ان اختصار العمل لا يجعله مقروءا،ً لأن ما يشد القارئ الموضوع والسرد في الأساس. وانه يجب ان نترك للقارئ فرصة ان يقرر هو نفسه أين يقفز فوق الصفحات أو الفقرات في الرواية، بدل ان نقرر بالنيابة عنه». تحريك سوق النشر فكرة اختصار الأعمال الكلاسيكية كانت بدأتها مجلة «ريدرز دايجست» بعد الخمسينات في القرن الماضي واستمرت حتى العام 1997 عندما لاحظت ان القارئ – ربما بعد انتهاء الحرب العالمية - ما عاد راغباً في قراءة الأعمال الطويلة جداً. الا ان إصداراتها ظلت محدودة. وقد طلبت إحدى دور النشر مرة من الكاتب سومرست موم (1874-1965) ان يرشح عشر روايات للاختصار لتطبعها الدار فاقترح بعضها مثل: «الاخوة كارمازوف»، «كبرياء وتحامل»، «الحرب والسلام». وقد علق على موافقته تلك بقوله ان تلك الروايات استثنائية في عظمتها، إلا ان القارئ الحكيم «سيحصل على أقصى متعة منها لو استفاد من تعلم فن الطفرة فوق الصفحات». ويبدو ان هذا التوجه، في السابق وحالياً، يهدف الى تحريك سوق النشر في بريطانيا وأميركا، وإدماج زبائن جدد في القراءة، من ذلك ان دار «ودزوورث» المتخصصة بإصدار طبعات شعبية من الكلاسيكيات صممت غلاف الطبعة الجديدة لروايات جين اوستن بإطلالة جديدة تركز على صدرها وثوبها والسلسلة التي ترتديها، مفترضة ربما ان القارئ قد ملّ صورتها التقليدية التي تعود الى مئتي سنة مضت، ويحتاج الى رؤيتها وكأنها أجرت بعض التعديلات على شكلها. هذا هو منطق السوق على أية حال الذي لا يتوقف عند أي ظرف طويلاً، لئلا يصاب الزبون بالملل، وكما رأينا، فإن لكل منطق حججه المقنعة ولننتظر أرقام المبيعات فهي التي ستحكم في النهاية إذا قبلنا الأرقام حكماً. ---
لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد .. اللحظةُ عندي توقيعٌ .. إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات |
||||||
20/06/2008 | #2 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
روعه هذا التقرير
شكرا
je te vois ke tu es fort sans pleurer ..... et de lamour ni
|
||||||
21/06/2008 | #3 | ||||||
مشرف
|
|
||||||
21/06/2008 | #4 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
طول النص الروائي الكلاسيكي هو ما يطور قدرات القارئ في الأساس على الفهم والمحاكمة النقدية من خلال سياق العمل ككل. والذين ليس لديهم الوقت لقراءة نص طويل فليكتفوا بهذا الموقف، لا ان يمسخوا الرواية
بوافق على هذا الكلام 100%
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ لتكتمل النشوة الصاعدة |
أدوات الموضوع | |
|
|