-
دخول

عرض كامل الموضوع : منظمات الإغاثة تضغط في ظل ارتفاع عدد ضحايا إعصار بورما


الساقي
06/05/2008, 11:15
تمارس وكالات الإغاثة الدولية ضغوطا من أجل السماح لها بالوصول إلى المناطق المنكوبة في بورما بهدف تنفيذ عملية إغاثة واسعة في ظل ارتفاع عدد ضحايا إعصار نارجيس إلى 15 ألف شخص وفقدان عشرات الآلاف.

وأفادت وسائل الإعلام الحكومية البورمية أن عدد الضحايا في مدينة بوجالي التي تبعد بنحو 100 كلم عن مدينة رانجون قد ارتفع إلى 10 الآف شخص.

وتفيد التقارير أن مئات الالآف من سكان بورما أصبحوا دون مياه صالحة للشرب ومأوى علما أن بعض المناطق لا تزال معزولة.

ويقول المراسلون إن قبول قادة بورما بالمساعدات الدولية يعكس حجم الدمار الهائل الذي خلفه الإعصار.
وعادة ما تتخوف الحكومة العسكرية في بورما من قبول المساعدات الدولية، وبالتالي تحد من نشاط وكالات الإغاثة.

ويقول أندرو كيروود وهو مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في بورما إن هناك مؤشرات إيجابية من السلطات البورمية على استعدادها لقبول المساعدات.


اتهام

واتهمت لورا بوش عقيلة الرئيس الامريكي جورج بوش السلطات العسكرية الحاكمة في بورما بالفشل في تحذير المواطنين البورميين بموعد اقتراب اعصار "نارجيس" القاتل، ودعتها الى قبول المساعدات الامريكية العاجلة.


وقالت لورا بوش، في ظهور غير اعتيادي في صالة المؤتمرات الصحفية في البيت الابيض، انه "على الرغم من انهم كانوا على دراية بالتهديد المقبل، فقد عجزت وسائل الاعلام الحكومية في اصدار تحذيرات مناسبة زمنيا لمواطنيها عن مسار الاعصار".

واوضحت سيدة امريكا الاولى، التي تقوم بدور رئيسي في تشكيل سياسة الولايات المتحدة تجاه بورما، ان واشنطن "مستعدة" لرفع مستوى مساعداتها على نحو يفوق المبلغ الاولي المقدم وهو 250 ألف دولار، لكنها امتنعت عن وضع مبلغ محدد.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت اعلن فيه وزير خارجية النظام الحاكم عن ارتفاع عدد ضحايا اعصار "نارجيس" المدمر الذي ضرب بورما السبت ليصل حتى الآن الى 15 ألفا.

ويعتقد ان اكثر الضحايا سقطوا في مقاطعتي رانجون وإيراوادي ، وهما المقاطعتان اللتان أعلنتها السلطات "مناطق منكوبة".

ويُخشى أن يكون هناك عدد آخر من الضحايا في مناطق نائية لم يجر الوصول اليها حتى الآن، ويعاني الناجون من شح المياه الصالحة وفقدان المأوى.

وقد عرضت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى المساعدة على الحكومة العسكرية.

وفي حال تأكد عدد الضحايا فسيكون هذا الإعصار الاستوائي الأكثر تدميرا منذ ضرب اعصار الهند عام 1999 وأودى بحياة عشرة آلاف شخص.

وبالاضافة الى من قتلوا في رانجون وغراوادي يخشى أن يكون عشرات الآلاف قد قتلوا في بلدات بوجالاي ولابوتا حسب ما افاد به التلفزيون الرسمي في بورما.


المنازل تحولت الى "هياكل"

وتفيد التقارير الواردة من المناطق المنكوبة بان آلاف البنايات قد تهدمت، وقطعت أسلاك التمديدات الكهربائية، بينما اقتلعت الأشجار وسدت الطرق وشحت إمدادات المياه.

وقال أحد سكان رانجون لبي بي سي بعد أن تحدث الى اقارب له في لابوتا إن 75 في المئة-80 في المئة من البلدة قد دمرت.

وقال ان المنازل قد تحولت الى هياكل وجرفت 16 قرية، بينما لم تصل اية إغاثات الى لابوتا.


وعرض التلفزيون المحلي مشاهد لقوات الأمن تحاول فتح الطرق أمام الإغاثات، ولكن شكا سكان من رانجون من ضعف الجهود التي تبذل لمواجهة الوضع الطارئ.

وكان مراسل بي بي سي الذي يتابع الأوضاع في بورما من بانكوك قد قال ان نقص المياه والطاقة الكهربائية وصل الى درجة حرجة.


تقييم الحاجة للإغاثة

وأكد مسؤول الأمم المتحدة لشؤون الكوارث ريتشارد هورسي ان مئات الآلاف بحاجة الى المأوى ومياه الشرب النظيفة، ولكنه قال انه لا يمكن التأكد من عدد الذين يحتاجون الى الإغاثة بسبب العطل الذي اصاب خطوط الاتصالات.

وقد أرسلت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى فرقا من موظفيها لتقييم حالة المناطق المنكوبة.

ولم تطلب بورما رسميا المساعدة، ولكن نقل عن مسؤولين في وزارة الخارجية قولهم انهم يرحبون بالمساعدات الدولية بعد اجتماعهم بدبلوماسيين أجانب وممثلين عن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة.




بي بي سي العربية