shymaa
01/05/2008, 04:20
هذا الموضوع قرأته في منتدى آخر وأثر فيّ كثيرا -جزى الله كاتبه خيرا- أنقله للفائدة...
---------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا والحمد لله يعلم هذا الحديث الشريف الذي ورد عن النبي بسند صحيح (بدأ الاسلام غريبا ....وسيعود غريبا ......فطوبى للغرباء).
وكلنا يحس تجاه تلك الحديث برهبة و تصديق.
وكلنا مقر بأن نبوءة هذا الحديث تحققت ....... وبأن هذا زمن الغربة الذي تكلم عنه الرسول.
ولكن ......ليس كلنا يشعر بالغربة في زمن الغربة........ولم يذق طعمها مع اقراره بأن هذا هو الزمن المقصود في الحديث.
أخي الحبيب ......هل أنت غريب؟؟!!
فالغربة بمعناها اللغوي لا شك أنها شيء صعب وشيء تنفر منه القلوب والأنفس........أن تكون غريبا فهذا شيء مستنكر واحساس قاس لا يرغب أحدنا أن يستشعره يوما ما.
أما الغربة في المعنى الشرعي وفي هذا الحديث ......وأنت في زمن الغربة.......فهي أمر طبيعي ......وإن كان مستغربا فلابد لك أن تشعر بها ...كي تنال شرف الغربة...... نعم شرف الغربة.....فمن لم يستشعر الغربة في زمن الغربة فهو لا شك في صفوف اللاهين.......ومن لم يذق طعم الاستنكار من جمهور العاصين فهو لا شك معهم في صفوف اللاعبين.
أخي .....أنت تركب المواصلات كل يوم ...... ترى ما فيها من تلاحم بين الشباب والنساء .....ترى التبرج والسفور والاختلاط.........هل شعرت ساعتها أنك غريب .....وأن هذا ليس عالمك .....هل شعرت وكأنك انتزعت من دنياك لتسنيقظ فتجد نفسك في هذا العالم.
هل تشعر بهذا الاحساس.......أم أنك كنت تشعر به ولكنك بإلف المشاهدة وبكثرة المخالطة قد نسيته .......أم أنه لم يمر عليك مثل هذا الاحساس من قبل.
هل أنت غريب حقا ؟؟!!
حينما تسير في الشارع .....هل تكون متصفا بنفس صفات نبيك......نفس المظهر .....نفس الأدب......مطأطيء الرأس دلالة على السكينة والتواضع وليس الانكسار.........إن وجدت موقفا يستحق الأمر فيه بمعروف أمرت .......وإن وجدت منكرا يحدث أمامك نهيت أو حتى زلت من أمامه.
نعم .....منظرك غريب في وسط شباب تصبغ بغير صبغة دينع وخلع عنه رداء الحياء واكتسى بدلا منه ثوب الكبر والخيلاء.
ساعتها تشعر بالغربة التي سمعت عنها في الحديث وتشعر بلذة عظيمة وتقول : يااااااااه.......صدق رسول الله.
أما ان كان لا يساورك مثل هذا الشعور ........ فاعلم أنك انتزع منك الشعور بمعنى الاحاديث فأصبحت تقرأ بعينك ولسانك لا بقلبك........أو أنك أصلا شبيه بالسائرين .......ومتكبر ومختال مع المختالين......... أو حتى تأتي المنكرات مع الآتين ......... ساعتها طبعا .....لن ألومك إن لم تشعر بالغربة .
فتدبر .......هل أنت حقا غريب؟؟؟
حينما تدخل الجامعة فتجد الدنيا اتنين اتنين ....... واحد وواحدة .......ميل وفيميل......أو حتى اتنين وواحدة ...... أو تلانه وواحده _بتحصل_.......أو اربعه اربعه اتنين.........وأنت في وسط الهرج وحيد تدخل وتخرج وحيدا وإن كان ثمة رفقاء فهم من بني جنسك ....إن كنت رجلا فرجال....وإن كنت أنثى فنساء .......ألا يستثيرك هذا الموقف لأن تستشعر بالغربة........إن شعرت ساعتها بالغربة.......فاعلم أنك قد وصلت إلى المبتغى وأن اسمك ورد على لسان الرسول قبل 1400 عام..........فأي شريف يساويك ...... وأي وجيه يضاهيك.
أما إن دخلت جامعتك وخرجت منها دون أن تستشعر بالغربة فليس أمامي إلا اختيارين :
إما أنك أزهري .....فلا تجد هذه المناظر التي تولد عندك الشعور بالغربة .......لأن الكلية كلها شباب فقط.
وإما أنك لم تشعر بالغربة لأنك أصلا منغمس في هذا الهرج ......وتشارك معهم في الصخب.
أخي .....جاوب نفسك بصراحة.......هل انت غريب؟؟!!
اعرض على نفسك هذه المواقف ........وانظر في حالك ...... هل لازلت غريبا في زمن الغربة.......أم أنك اليف ومألوف في زمن الغربة.
نعم إن نجحت ستنال لقبا غريب .........الغريــب.......ولكن نعم الغربة هي.
واعلم أنك إن فشلت فستسمى باسم جميل .......مألوف ......ولكن ألفة في زمن الغربة .........بئست الألفة هي.
ولا تعني غربتك أيها الغريب أن حياتك ستتوقف عن العمل والحياة والمجاراة........إنما الغربة احساس داخلي ......لن يمنعك أن تبتسم في وجه ذلك وذاك ابتغاء دعوته ....حتى وإن كنت في باطنك كارها لعمله ومستغربا لفعله........كارها لعمله وليس هو نفسه.
فاعرض نفسك على الحديث .......وأخبرني ......
هل أنت غريب ؟؟؟
---------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا والحمد لله يعلم هذا الحديث الشريف الذي ورد عن النبي بسند صحيح (بدأ الاسلام غريبا ....وسيعود غريبا ......فطوبى للغرباء).
وكلنا يحس تجاه تلك الحديث برهبة و تصديق.
وكلنا مقر بأن نبوءة هذا الحديث تحققت ....... وبأن هذا زمن الغربة الذي تكلم عنه الرسول.
ولكن ......ليس كلنا يشعر بالغربة في زمن الغربة........ولم يذق طعمها مع اقراره بأن هذا هو الزمن المقصود في الحديث.
أخي الحبيب ......هل أنت غريب؟؟!!
فالغربة بمعناها اللغوي لا شك أنها شيء صعب وشيء تنفر منه القلوب والأنفس........أن تكون غريبا فهذا شيء مستنكر واحساس قاس لا يرغب أحدنا أن يستشعره يوما ما.
أما الغربة في المعنى الشرعي وفي هذا الحديث ......وأنت في زمن الغربة.......فهي أمر طبيعي ......وإن كان مستغربا فلابد لك أن تشعر بها ...كي تنال شرف الغربة...... نعم شرف الغربة.....فمن لم يستشعر الغربة في زمن الغربة فهو لا شك في صفوف اللاهين.......ومن لم يذق طعم الاستنكار من جمهور العاصين فهو لا شك معهم في صفوف اللاعبين.
أخي .....أنت تركب المواصلات كل يوم ...... ترى ما فيها من تلاحم بين الشباب والنساء .....ترى التبرج والسفور والاختلاط.........هل شعرت ساعتها أنك غريب .....وأن هذا ليس عالمك .....هل شعرت وكأنك انتزعت من دنياك لتسنيقظ فتجد نفسك في هذا العالم.
هل تشعر بهذا الاحساس.......أم أنك كنت تشعر به ولكنك بإلف المشاهدة وبكثرة المخالطة قد نسيته .......أم أنه لم يمر عليك مثل هذا الاحساس من قبل.
هل أنت غريب حقا ؟؟!!
حينما تسير في الشارع .....هل تكون متصفا بنفس صفات نبيك......نفس المظهر .....نفس الأدب......مطأطيء الرأس دلالة على السكينة والتواضع وليس الانكسار.........إن وجدت موقفا يستحق الأمر فيه بمعروف أمرت .......وإن وجدت منكرا يحدث أمامك نهيت أو حتى زلت من أمامه.
نعم .....منظرك غريب في وسط شباب تصبغ بغير صبغة دينع وخلع عنه رداء الحياء واكتسى بدلا منه ثوب الكبر والخيلاء.
ساعتها تشعر بالغربة التي سمعت عنها في الحديث وتشعر بلذة عظيمة وتقول : يااااااااه.......صدق رسول الله.
أما ان كان لا يساورك مثل هذا الشعور ........ فاعلم أنك انتزع منك الشعور بمعنى الاحاديث فأصبحت تقرأ بعينك ولسانك لا بقلبك........أو أنك أصلا شبيه بالسائرين .......ومتكبر ومختال مع المختالين......... أو حتى تأتي المنكرات مع الآتين ......... ساعتها طبعا .....لن ألومك إن لم تشعر بالغربة .
فتدبر .......هل أنت حقا غريب؟؟؟
حينما تدخل الجامعة فتجد الدنيا اتنين اتنين ....... واحد وواحدة .......ميل وفيميل......أو حتى اتنين وواحدة ...... أو تلانه وواحده _بتحصل_.......أو اربعه اربعه اتنين.........وأنت في وسط الهرج وحيد تدخل وتخرج وحيدا وإن كان ثمة رفقاء فهم من بني جنسك ....إن كنت رجلا فرجال....وإن كنت أنثى فنساء .......ألا يستثيرك هذا الموقف لأن تستشعر بالغربة........إن شعرت ساعتها بالغربة.......فاعلم أنك قد وصلت إلى المبتغى وأن اسمك ورد على لسان الرسول قبل 1400 عام..........فأي شريف يساويك ...... وأي وجيه يضاهيك.
أما إن دخلت جامعتك وخرجت منها دون أن تستشعر بالغربة فليس أمامي إلا اختيارين :
إما أنك أزهري .....فلا تجد هذه المناظر التي تولد عندك الشعور بالغربة .......لأن الكلية كلها شباب فقط.
وإما أنك لم تشعر بالغربة لأنك أصلا منغمس في هذا الهرج ......وتشارك معهم في الصخب.
أخي .....جاوب نفسك بصراحة.......هل انت غريب؟؟!!
اعرض على نفسك هذه المواقف ........وانظر في حالك ...... هل لازلت غريبا في زمن الغربة.......أم أنك اليف ومألوف في زمن الغربة.
نعم إن نجحت ستنال لقبا غريب .........الغريــب.......ولكن نعم الغربة هي.
واعلم أنك إن فشلت فستسمى باسم جميل .......مألوف ......ولكن ألفة في زمن الغربة .........بئست الألفة هي.
ولا تعني غربتك أيها الغريب أن حياتك ستتوقف عن العمل والحياة والمجاراة........إنما الغربة احساس داخلي ......لن يمنعك أن تبتسم في وجه ذلك وذاك ابتغاء دعوته ....حتى وإن كنت في باطنك كارها لعمله ومستغربا لفعله........كارها لعمله وليس هو نفسه.
فاعرض نفسك على الحديث .......وأخبرني ......
هل أنت غريب ؟؟؟