-
دخول

عرض كامل الموضوع : . . . رجـُلٌ رائـِع !.


اللامنتمي
30/04/2008, 02:34
نهضَ باكِراً على غير ِ عادته

لم يَشـعر بـِ التعبِ وَ الإرهاق رغمَ السَـهر

رغم َ الجلوس ِ فترة ً طويلة على كُرسِـيِّ المَكتب

رغمَ هروبِ النوم ِ وَ تقلبهِ عَلى فراش ٍ مِنْ حَرير

أصداءُ الكَلمات وَ الخطبِ وَ القصائد وَالمديح وَ الأخوانيات وَ الشـكر لم تغادر أذنيه

وَ شَـلالاتُ الأضواءِ المُنسَـكِبةِ مِنْ كلُ خافِق ٍ لم تفارقْ عَينه

بَعدَ قليل التحقتْ بهِ زوجَتهُ إلى قاعةِ الجلوس

تحملُ بـِ يَدٍ العسَـلَ وَ القِشطة َ وَ الشاي

وَ بـِ اليدِ الأخرى صُحفَ اليوم

وضعتْ ما تحمِلُ على الطاولة

وَ جَلستْ بـِ جانبهِ في صَمتٍ حتى لا تخرجهُ عن شـرودهِ الثمين

التقط صَحيفته ُ المُفضلة بـِ شَغف وَ نسيَّ أن يلتهمَ ما تتمناهُ زوجته

قالتْ :

لقد كانتْ ليلة ٌ عَظيمة / تحدثتْ عنها كلُ الصُحف وَ تناقلتْ أصدائها كل المَحطات التلفزيونية

حَقاً كانت ليلة ٌ عَظيمة

جَعلتني أنسـى تعبَ السِـنين وَ كأنَ دِماءَ الشَبابِ تتدفقُ في عروقي بَعدَ فناء

فجأة ً

رنَ جرسُ الباب

هَرعَتْ إليهِ مَلهوفة ً مُهرولة

فتحته !..

وَجدتْ بائعَ الحَليب

سَلمها ما لديه وَ كَلمها هامساً / فضحِكت !..

عادتْ إلى زوجها وَ قالتْ :

حقاً أنها ليلة ٌ عَظيمة

حقاً أنكَ رجـُلٌ رائِـع.

ارسلان
30/04/2008, 09:25
بين شرودهِ وتدفقها ستنفجر الحقيقة العارية بيضاء كالحليب
والمكاتب لغة البيروقراطية والرتابة
والحليب رمز الفحولة والتدفق

لك حبي

اللامنتمي
23/06/2008, 22:33
تحليلكَ دَقيقٌ جداً

سُحقاً ما أكثرَ الرجالَ الرائعينَ في بلادي

وَ أكثرهنَّ مِنْ خائنات


محبتي الخالصة

نوار

achelious
02/08/2008, 20:26
:oقصة حلوة.. عجبتني فعلا..جيدة حقا
فيها كل ماللقصة من مقومات..
الوصف جيد..والموضوع مهم..واللفتة فيها ع المغزى رائعة
:mimo:

Odell
15/08/2008, 02:31
يخرب عقلك شلون بطلع معك


تحياتي واعجابي :D