imad
02/08/2005, 04:19
قصة عن أهمية الاجتهاد في الصلاة
(ذات ليلة)
+ توحد ناسك فوق قمة أحد الجبال فى مغارة أثثها بسرير متواضع ومائدة صغيرة وبعض الأدوات والكتب الدينية .. إعتاد أن يصلى صلوات الأجبية جميعها خارج قلايته .. كان يشعر بصوت داخله يذكره بالصلاة فى موعدهـا .. وكـان يصل إلى مسامعـه صوت الملائكة وهى تمجد الله قائلة : قدوس .. قدوس .. قدوس فيستيقظ من نومه ليصلى صلاة باكر … ويبدو له وكأن الرب يسوع بنفسه يدعوه مشتاقاً أن يراه وهو رافع يديه الرقيقتين نحو السماء فيزداد توهجاً وشوقاًنحو الأبدية السعيدة.
+ وفى ذات ليلة شديدة البرودة والأمطار تهطل بغزارة .. كان يرقد بداخل قلايته مستغرقاً فى النوم يلتحف ببطانية قديمة ممزقة لعلها تحميه من قسوة البرد وزمهريره ولكن ذات الصوت العذب أيقظه يذكره بصلاة نصف الليل .. بدأ جسده النحيل يقاوم هذا الصوت فالجو شديد البرودة بالخارج بل ربما يتجمد من يتعرض له والأمطار غزيرة جارفة والرياح شديدة عالية .. وهكذا كان يزداد صوت الجسد يثنيه عن القيام من فراشه بينما يخفت صوت الروح بداخله
+ تذكر يسوع وهو يجاهد وحده فى البستان (لو22 :44) بينما كان تلاميذه الثلاثة نياماً فى ضيعة جثسيمانى فى ليلة الصلبوت .. وسمع عتاب الرب الرقيق لهم وكأنه له " أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف " ( مت116 : 41 )، أزاح بسرعة البطانية عن جسده وقام منتصباًوخرج خارجاًووسط الظلام الدامس الذى يضيئه من وقت لأخر البرق المرعب .. وسط السكون العميق الذى يقطعه صوت الرعد المرهب رفع عينيه نحو السماء ليصلى " إنسابت الدموع من عينيه تبكى خطاياه .إنسابت غزيرة كما تنساب الامطار غزيرة وإبتدأ يردد قائلاً " قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات " .
+ لقد شعر بنشوة روحية فى هذه المرة أكثر من أى مرة سابقة وكأن الله نزل من وسط الرعود والبروق والسحاب الثقيل والدخان ليتحدث معه كما حدث لموسى وهو على جبل سيناء ( خر19 : 16 – 18 ) وها هو الله ينقش بإصبعه على قلبه الترابى وصاياه وشرائعه كما نقشها قديماً على لوحى الحجارة ( خر24 : 12 ) . ولم يقطع تلك اللحظات الرائقة من الدهش والهذيذ والأنبهار إلا صوات إرتطام داخل حجرته لم يعره إنتباهاً .. ويمضى الوقت دون أن يشعر به ولا بالبرد ولا بالمطر ولا بالعاصفة .. ويعود إلى مغارته ليجد قطعة من الصخر الضخمة ترقد تماماً على فراشه حيث كان نائماً وقد حطمته تحطيماً . أنها مصدر الصوت عندما سقطت من سقف المغارة بسبب الظروف الجوية والقدم .. حينئذ تأكد أنه عندما أهلك جسده بالصلاة وجد نفسه بالنجاة … ( لو 9 : 24 ) .
هكذا قال ثيؤفان الناسك " لا تتوقف عن الجهاد الروحى بحجة التعب حتى لا تحرم من الثمار أو تسمع الكلمات المخيفة خذوا منه الوزنة " ( مت25 : 28 ) .
(ذات ليلة)
+ توحد ناسك فوق قمة أحد الجبال فى مغارة أثثها بسرير متواضع ومائدة صغيرة وبعض الأدوات والكتب الدينية .. إعتاد أن يصلى صلوات الأجبية جميعها خارج قلايته .. كان يشعر بصوت داخله يذكره بالصلاة فى موعدهـا .. وكـان يصل إلى مسامعـه صوت الملائكة وهى تمجد الله قائلة : قدوس .. قدوس .. قدوس فيستيقظ من نومه ليصلى صلاة باكر … ويبدو له وكأن الرب يسوع بنفسه يدعوه مشتاقاً أن يراه وهو رافع يديه الرقيقتين نحو السماء فيزداد توهجاً وشوقاًنحو الأبدية السعيدة.
+ وفى ذات ليلة شديدة البرودة والأمطار تهطل بغزارة .. كان يرقد بداخل قلايته مستغرقاً فى النوم يلتحف ببطانية قديمة ممزقة لعلها تحميه من قسوة البرد وزمهريره ولكن ذات الصوت العذب أيقظه يذكره بصلاة نصف الليل .. بدأ جسده النحيل يقاوم هذا الصوت فالجو شديد البرودة بالخارج بل ربما يتجمد من يتعرض له والأمطار غزيرة جارفة والرياح شديدة عالية .. وهكذا كان يزداد صوت الجسد يثنيه عن القيام من فراشه بينما يخفت صوت الروح بداخله
+ تذكر يسوع وهو يجاهد وحده فى البستان (لو22 :44) بينما كان تلاميذه الثلاثة نياماً فى ضيعة جثسيمانى فى ليلة الصلبوت .. وسمع عتاب الرب الرقيق لهم وكأنه له " أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف " ( مت116 : 41 )، أزاح بسرعة البطانية عن جسده وقام منتصباًوخرج خارجاًووسط الظلام الدامس الذى يضيئه من وقت لأخر البرق المرعب .. وسط السكون العميق الذى يقطعه صوت الرعد المرهب رفع عينيه نحو السماء ليصلى " إنسابت الدموع من عينيه تبكى خطاياه .إنسابت غزيرة كما تنساب الامطار غزيرة وإبتدأ يردد قائلاً " قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات " .
+ لقد شعر بنشوة روحية فى هذه المرة أكثر من أى مرة سابقة وكأن الله نزل من وسط الرعود والبروق والسحاب الثقيل والدخان ليتحدث معه كما حدث لموسى وهو على جبل سيناء ( خر19 : 16 – 18 ) وها هو الله ينقش بإصبعه على قلبه الترابى وصاياه وشرائعه كما نقشها قديماً على لوحى الحجارة ( خر24 : 12 ) . ولم يقطع تلك اللحظات الرائقة من الدهش والهذيذ والأنبهار إلا صوات إرتطام داخل حجرته لم يعره إنتباهاً .. ويمضى الوقت دون أن يشعر به ولا بالبرد ولا بالمطر ولا بالعاصفة .. ويعود إلى مغارته ليجد قطعة من الصخر الضخمة ترقد تماماً على فراشه حيث كان نائماً وقد حطمته تحطيماً . أنها مصدر الصوت عندما سقطت من سقف المغارة بسبب الظروف الجوية والقدم .. حينئذ تأكد أنه عندما أهلك جسده بالصلاة وجد نفسه بالنجاة … ( لو 9 : 24 ) .
هكذا قال ثيؤفان الناسك " لا تتوقف عن الجهاد الروحى بحجة التعب حتى لا تحرم من الثمار أو تسمع الكلمات المخيفة خذوا منه الوزنة " ( مت25 : 28 ) .