-
دخول

عرض كامل الموضوع : الصدر يرفض شروط المالكي للمباحثات حول جيش المهدي


الساقي
28/04/2008, 10:02
رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الشروط التي وضعتها الحكومة العراقية لبدء المحادثات حول إنهاء الحملة التي تشنها القوات العراقية ضد جيش المهدي التابع للتيار.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن أن شروطه تشمل تسليم جيش المهدي لأسلحته الثقيلة والمتوسطة، وكذلك المطلوبين من بين أفراده، بالإضافة إلى عدم التدخل في عمل مؤسسات الدولة أو عرقلة عمليات الشرطة والجيش العراقيين.

وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت ان طائرات عمودية امريكية فتحت النار يوم الاحد على عدد من مقاتلي جيش المهدي في مدينة الصدر وقتلت اثنين منهم واصيب 12 اخرين من بينهم اربعة من النساء والاطفال.

من جهة اخرى قتل رجلا شرطة ومدني في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب استاد الشعب الرياضي وسط العاصمة بغداد بينما اصيب تسعة بجراح.

وفي حادث منفصل قتل ضابط في الجيش العراقي واصيب ستة بجراح من بينهم اربعة من الجيش العراقي في انفجار عبوة ناسفة في دوريتهم في حي المنصور ببغداد.


عودة وزراء التوافق

على الصعيد السياسي التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي لبحث عودة القوى السياسية السنية الى الحكومة العراقية.

وجاء في بيان صدر عن ديوان الرئاسة عقب اللقاء انه تم بحث "مستقبل العملية السياسية في العراق وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وكان الهاشمي قد صرح امس السبت ان عودة القوى السياسية السنية الى الحكومة تعتبر ذات اولوية من اجل "انقاذ العراق".

وقال مسؤولون عراقيون سنة ان الاعلان الرسمي عن عودة وزراء جبهة التوافق السنية الى الحكومة تأخرت بسبب الخلافات داخل الجبهة حول المرشحين لملء المناصب الوزارية المخصصة للعرب السنة.

وكان الهاشمي من اشد المنتقدين للمالكي حتى فترة قريبة ويتهمه بانتهاج سياسات طائفية بينما كان المالكي يتهم الهاشمي بعرقلة عدد كبير من التشريعات التي يجب ان يقر من قبل رئاسة الجمهورية التي تضم الى جانب الرئيس نائبين هما طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي.

لكن مواقف الهاشمي شهدت تحولا باتجاه دعم حكومة المالكي في اعقاب قرار المالكي مواجهة الجماعات المسلحة وعلى رأسها جيش المهدي في مدينة البصرة ومدينة الصدر شمال شرق بغداد.


مواجهات ليلية

وشهدت مدينة الصدر اشتباكات متفرقة بين الجيش العراقي والقوات الامريكية من جهة ومسلحي جيش المهدي من جهة اخرى خلال الليلة الماضية في مدينة اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل بينهم امرأة.

واعلنت المصادر الطبية والامنية العراقية ان 44 شخصا ايضا اصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت الساعة السادسة من مساء السبت بالتوقيت المحلي واستمرت حتى فجر الاحد.

وجاءت هذه الاشتباكات رغم دعوة زعيم التيار الصدري وجيش المهدي مقتدى الصدر انصاره نهار الجمعة الى وقف المواجهات مع قوات الامن والجيش العراقي في مدينة الصدر، التي تعتبر معقل جيش المهدي.

وقال الصدر في خطبة الجمعة "ادعو اخوتي في الجيش والشرطة العراقية وجيش المهدي الى وقف سفك الدماء" مضيفا ان دعوته الى الحرب المفتوحة كانت موجهة ضد القوات الامريكية.

وكان الصدر قد هدد في19 ابريل/نيسان الحالي بشن حرب مفتوحة ضد الحكومة العراقية ما لم توقف حملتها ضد انصاره.

وقد بلغ عدد القتلى في المواجهات التي تشهدها مدينة الصدر 400 شخص منذ ان بدأت القوات العراقية في حملتها ضد العناصر والمليشيات المسلحة في 25 مارس/آذار الماضي.

وتتهم القوات الامريكية والعراقية مسلحي جيش المهدي بقصف المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة العراقية معظم السفارات الاجنبية في العراق بواسطة قذائف هاون ايرانية المصدر انطلاقا من مدينة الصدر.

وصرح الناطق العسكري باسم القوات المسلحة العراقية العميد قاسم الموسوي ان المسلحين اطلقوا اكثر من 712 قذيفة هاون وصاروخ خلال شهر داخل مدينة بغداد "ايرانية المصدر تم ادخالها الى العراق بطرق مختلفة".

من جانب اخر اعلنت القوات الامريكية انها قتلت اربعة من عناصر تنظيم القاعدة قرب مدينة سامراء يوم السبت في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.

كما قتل سبعة اشخاص في هجمات انتحارية في مدينة الموصل شمالي العراق والتي تقول القوات الامريكية انها تحولت الى معقل لتنظيم القاعدة في العراق.




بي بي سي العربية