حسون
30/07/2005, 12:56
حزب العمل الشيوعي في سورية
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الحوار المتمدن - العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17
ما حدث في القدموس بتاريخ /14/7/2005 و للمرة الثانية و أيضا بعد حادثة مشابهة في منطقة مصياف المجاورة , اثر احتكاك عنيف بين شخصين أو مجموعتين من الطائفتين (الإسماعيلية و العلوية ) ثم تطورت الأحداث بسرعة فائقة إلى مستوى حشد موجات بشرية من الطائفتين, و وصول الأمر إلى درجة خطرة من ممارسة العنف, وصولا إلى حرق المنازل والمحال التجارية و إطلاق نار00 هذه هي ملامح الحرب الأهلية بين الأهل, أهل الوطن و المنطقة و المدينة و القرية الواحدة 0و التي نخشاها و نرتعب منها, و التي أوصلنا إليها النظام بإلغائه و مصادرته للسياسة و الحريات و ابتلاع الأجهزة الأمنية لدور الدولة و مؤسساتها و خياره الحلول الأمنية مكان الحلول السياسية لمعالجة مشكلات الوطن و رسم مستقبله و مصيره 0
و نتيجة قمع القوى السياسية و إنهاكها و جذرها فقد غاب حضورها و دورها و فعاليتها, التي تشكل صمامات أمان تمنع تطوّر الصراعات في المجتمع إلى شكلها و نوعها الطائفي و المذهبي, و تقطع الطريق على هذا الخيار 00 فقد برز في كل تلك الحالات ثلاثة حقائق :
الأولى:أن ثلة من "الزعران"استطاعوا شحن قطاعا شعبيا كبيرا و دفعهم إلى ساحة المواجهة العنيفة مع قطاع آخر من أبناء بلدهم و أن هؤلاء الزعران هم أسياد الموقف و هم القادرون على اللعب بمكونات المجتمع 0
الثانية : إن الحل الوحيد لهذه المشكلات الذي كانت تسلكه السلطة هو الحل الأمني ، و بالرغم من ضرورة ذلك في لحظات الهياج للسيطرة على الموقف و منع تماديه ، إلا أن الحلول الأخرى كانت غائبة بدءا من محاسبة الأجهزة الأمنية و الإدارية على تقصيرها عن القيام بواجبها (إن لم نقل أكثر)0 مرورا بمحاسبة الزعران و إحالتهم إلى القضاء, وصولا إلى حلّ المشكلات المسببة, و من ثم إيجاد الآليات التي تمنع تكرار هذه الحالات 0
الثالثة : الضعف الشديد إن لم نقل, غياب هيئات المجتمع المدني و الأحزاب و دورهم في منع أو ضبط أو السيطرة على هذه الظاهرات وتطويقها 0
و أمام هذه المخاطر الكبيرة التي تهدد شعبنا و وطننا يتوجب على جميع الوطنيين الانتقال من حالة الصمت و السلبية إلى حالة الفعل الإيجابي في الساحة السياسية و العمل على إملاء الفراغات السياسية
كما يتوجب على القوى السياسية المتنطحة للمهام الوطنية و الديمقراطية تجاوز مشاكلها و أزماتها و العمل على تجميع قواها و إيجاد السبل والآليات لكي تقطع الطريق على هذا المسار الجهنمي0 و تتقدم للمجتمع ببرنامج عمل وطني ديمقراطي مشّكلة دلالة وطنية لهذا الخيار الوطني عوضا عن الخيارات الطائفية أو الخيارات الأخرى 0
لا مجال لنا و نحن نواجه هذه المخاطر إلا بالعمل الدءوب في تلك السبل و بالتوازي مع العمل من أجل انتزاع الحريات و شرعنة العمل السياسي و قوننته و الذي سيسمح بكسر حاجز الرهاب الأمني من ممارسة السياسة و من ثم يمكن المجتمع من استعادة عافيته و فرز تعبيراته السياسية و من ثم التنطح لمشكلاته بالسبل السياسية و الأساليب السلمية و بذلك فقط يمكن تجاوز دفع الفاتورة المكلفة و التي يمكن أن تكون حرب أهلية0 أو تقليل كلفة الفاتورة ما أمكن 0
نحن جميعا أبناء هذا الوطن السوري الذين ننتمي إليه في سباق مع تسارع الأحداث المهددة لوطننا فلا مجال للصمت أو التقاعس الذي تصل حدودهما هنا إلى حد الخيانة الوطنية 0
إننا ندين بشدة هذه الأحداث والمسببين لها والمشجعين عليها, ونطالب السلطة بما يلي:
1 ـ محاسبة المقصرين والمتقاعسين من الأجهزة الأمنية في موقع الأحداث وإحالتهم إلى القضاء 0
2 ـ محاسبة المسؤولين عن أعمال الشغب, والمسؤولين عن أعمال الشحن والتجييش الطائفي وإحالتهم إلى القضاء أيضا 0
3 ـ التعويض على المتضررين وعن جميع الخسائر المادية التي لحقت بالأهالي 0
حزب العمل الشيوعي في سوريا
15/7/2005 المكتب السياسي
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الحوار المتمدن - العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17
ما حدث في القدموس بتاريخ /14/7/2005 و للمرة الثانية و أيضا بعد حادثة مشابهة في منطقة مصياف المجاورة , اثر احتكاك عنيف بين شخصين أو مجموعتين من الطائفتين (الإسماعيلية و العلوية ) ثم تطورت الأحداث بسرعة فائقة إلى مستوى حشد موجات بشرية من الطائفتين, و وصول الأمر إلى درجة خطرة من ممارسة العنف, وصولا إلى حرق المنازل والمحال التجارية و إطلاق نار00 هذه هي ملامح الحرب الأهلية بين الأهل, أهل الوطن و المنطقة و المدينة و القرية الواحدة 0و التي نخشاها و نرتعب منها, و التي أوصلنا إليها النظام بإلغائه و مصادرته للسياسة و الحريات و ابتلاع الأجهزة الأمنية لدور الدولة و مؤسساتها و خياره الحلول الأمنية مكان الحلول السياسية لمعالجة مشكلات الوطن و رسم مستقبله و مصيره 0
و نتيجة قمع القوى السياسية و إنهاكها و جذرها فقد غاب حضورها و دورها و فعاليتها, التي تشكل صمامات أمان تمنع تطوّر الصراعات في المجتمع إلى شكلها و نوعها الطائفي و المذهبي, و تقطع الطريق على هذا الخيار 00 فقد برز في كل تلك الحالات ثلاثة حقائق :
الأولى:أن ثلة من "الزعران"استطاعوا شحن قطاعا شعبيا كبيرا و دفعهم إلى ساحة المواجهة العنيفة مع قطاع آخر من أبناء بلدهم و أن هؤلاء الزعران هم أسياد الموقف و هم القادرون على اللعب بمكونات المجتمع 0
الثانية : إن الحل الوحيد لهذه المشكلات الذي كانت تسلكه السلطة هو الحل الأمني ، و بالرغم من ضرورة ذلك في لحظات الهياج للسيطرة على الموقف و منع تماديه ، إلا أن الحلول الأخرى كانت غائبة بدءا من محاسبة الأجهزة الأمنية و الإدارية على تقصيرها عن القيام بواجبها (إن لم نقل أكثر)0 مرورا بمحاسبة الزعران و إحالتهم إلى القضاء, وصولا إلى حلّ المشكلات المسببة, و من ثم إيجاد الآليات التي تمنع تكرار هذه الحالات 0
الثالثة : الضعف الشديد إن لم نقل, غياب هيئات المجتمع المدني و الأحزاب و دورهم في منع أو ضبط أو السيطرة على هذه الظاهرات وتطويقها 0
و أمام هذه المخاطر الكبيرة التي تهدد شعبنا و وطننا يتوجب على جميع الوطنيين الانتقال من حالة الصمت و السلبية إلى حالة الفعل الإيجابي في الساحة السياسية و العمل على إملاء الفراغات السياسية
كما يتوجب على القوى السياسية المتنطحة للمهام الوطنية و الديمقراطية تجاوز مشاكلها و أزماتها و العمل على تجميع قواها و إيجاد السبل والآليات لكي تقطع الطريق على هذا المسار الجهنمي0 و تتقدم للمجتمع ببرنامج عمل وطني ديمقراطي مشّكلة دلالة وطنية لهذا الخيار الوطني عوضا عن الخيارات الطائفية أو الخيارات الأخرى 0
لا مجال لنا و نحن نواجه هذه المخاطر إلا بالعمل الدءوب في تلك السبل و بالتوازي مع العمل من أجل انتزاع الحريات و شرعنة العمل السياسي و قوننته و الذي سيسمح بكسر حاجز الرهاب الأمني من ممارسة السياسة و من ثم يمكن المجتمع من استعادة عافيته و فرز تعبيراته السياسية و من ثم التنطح لمشكلاته بالسبل السياسية و الأساليب السلمية و بذلك فقط يمكن تجاوز دفع الفاتورة المكلفة و التي يمكن أن تكون حرب أهلية0 أو تقليل كلفة الفاتورة ما أمكن 0
نحن جميعا أبناء هذا الوطن السوري الذين ننتمي إليه في سباق مع تسارع الأحداث المهددة لوطننا فلا مجال للصمت أو التقاعس الذي تصل حدودهما هنا إلى حد الخيانة الوطنية 0
إننا ندين بشدة هذه الأحداث والمسببين لها والمشجعين عليها, ونطالب السلطة بما يلي:
1 ـ محاسبة المقصرين والمتقاعسين من الأجهزة الأمنية في موقع الأحداث وإحالتهم إلى القضاء 0
2 ـ محاسبة المسؤولين عن أعمال الشغب, والمسؤولين عن أعمال الشحن والتجييش الطائفي وإحالتهم إلى القضاء أيضا 0
3 ـ التعويض على المتضررين وعن جميع الخسائر المادية التي لحقت بالأهالي 0
حزب العمل الشيوعي في سوريا
15/7/2005 المكتب السياسي