ayhamm26
10/04/2008, 23:39
بيروت ، الحقيقة ـ خاص : كشف عضو في مجلس شورى حزب الله لـ" الحقيقة " في بيروت عن معلومات مثيرة تكشف الكثير من طبيعة العلاقة الحقيقية و " المعقدة " بين الحزب والنظام السوري ، بخلاف ما هو معلن ومتداول من تبسيط . ويوضح كلام العضو ، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه لاعتبارات معروفة ، أن الهاجس الأمني للحزب من الثوابت و" المقدسات " التي لايمكن المساومة عليها مع أي جهة أيا كانت . كما أن الكثير من توجهات النظام السوري السياسية ، لاسيما بشأن لبنان ، لاتحظى برضى حزب الله . بل إن الحزب كثيرا ما يعبر عن امتعاضه منها في دوائره المغلقة ، وأحيانا مع رموز النظام السوري وجها لوجه ، كما حصل ـ مثلا ـ في الاجتماع السري الذي حصل بين الأمين العام للحزب حسن نصر الله ورأس النظام السوري بشار الأسد عقب صدور قرار مجلس الأمن 1559 في 2 أيلول / سبتمبر من العام 2004 وقضى ـ من ضمن رزمة مطالب أخرى ـ بخروج الجيش السوري من لبنان .
ضد التمديد للحود ، ومع ترشيح سليمان فرنجية جان عبيد خلفا له
في هذا السياق ، كشف عضو المجلس عن أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله توجه إلى دمشق فور صدور القرار واجتمع عل انفراد مع رأس النظام لحوالي أربع ساعات ونصف . وقال القيادي الموما إليه " تمحور اللقاء بين سماحة الأمين العام (حسن نصر الله ) والرئيس الأسد حول الطريقة الأمثل لمواجهة مفاعيل القرار 1559 وتطويق آثاره بأقل الخسائر السياسية الممكنة ، سواء على صعيد الوضع اللبناني الداخلي أو على صعيد العلاقة مع سوريا . فقد كنا ( في حزب الله ) على دراية ووعي كاملين بأن القرار ليس سوى حلقة في مخطط يقود إلى ما وصلنا إليه الآن ، بينما لم تكن القيادة السورية ـ كما استنتجنا من حواراتنا معها ـ على وعي بهذه الأمور . أو في الحد الأدنى لم تكن تتصور أنها يمكن أن تصل إلى ما وصلنا إليه . ومن الواضح أن تصورات القيادة السورية المتفائلة كانت مبنية على معلومات استخبارية وديبلوماسية غير صحيحة من جهة ، وعلى وعود تركية بإمكانية استئناف المفاوضات مع إسرائيل ، وهو ما اتضح لاحقا حين كشف عن المسار السويسري ( بين ابراهيم سليمان وآلون ليئيل) الذي لعبت فيه تركيا دور مارش السيارة " . وأضاف القيادي القول " خلال الاجتماع انصب الجهد الأساسي لسماحة الأمين العام على إقناع الرئيس بشار الأسد بعدم التمديد للرئيس ( إيميل) لحود ، ليس لأن للحزب موقفا سلبيا منه ، فنحن كنا ولم نزل نعتبره جزءا من مشروع المقاومة ومن أكبر داعميه ، ولكن لأنه كان بالإمكان المجيء برئيس يحافظ على الثوابت نفسها التي تبناها الرئيس لحود دون أن نكون مضطرين للدخول في معركة التمديد العبثية التي استنزفت الكثير من جهدنا " . وكشف القيادي عن أن الأمين العام للحزب طرح على رأس النظام السوري خلال اللقاء مرشحين هما ، حسب الأولوية بالنسبة لحزب الله وحركة أمل ، النائب والوزير السابق سليمان فرنجية والنائب السابق جان عبيد . إلا أن " الرئيس السوري رفض ذلك ، مبررا رفضه بأنه يخوض معركة تحد وكباش مع الفرنسيين والأميركيين ، ولايمكن له أن يظهر كما لو أنه خضع للضغوط " . وعلق القيادي على ذلك بالقول " لقد تصرف ( بشار الأسد ) كما لو أنه زعيم قبيلة وقبضاي في حي باب الحارة ، وليس كرئيس دولة " . مضيفا القول " لم يكن أمامنا سوى الموافقة على التمديد مكرهين ، فقد كنا حريصين على أن لا يخرج أي خلاف بيننا وبين سوريا إلى العلن " .
وعلى صعيد تطبيق القرار 1559 ، قال القيادي في حزب الله " لو أن الرئيس الأسد تصرف بحكمة لكان الجيش السوري بقي في لبنان ولم ينسحب بهذه الطريقة المذلة التي ذكرتنا بانسحابه مهزوما من الجولان في العام 1967 ، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق السياسية والقانونية بين الحالتين" . وأوضح بالقول " حتى (النائب وليد) جنبلاط ، الذي يشكل الآن رأس الرمح الأميركي ـ الإسرائيلي في الخاصرة السورية في لبنان ، كان ـ وكما يعرف الجميع ـ ضد الانسحاب الكلي للجيش السوري . فقد ظل يطرح حتى بعد اغتيال الرئيس الحريري فكرة إعادة انتشار الجيش السوري طبقا للطائف ، بحيث يبقى في المناطق التي تشكل أهمية استراتيجية بالنسبة لسورية ، وبشكل خاص منطقة البقاع والبقاع الغربي ، ونقاط الرصد في القمم الجبلية العالية كالباروك وصنين " .
المخابرات السورية لم تر جثمان عماد مغنية ، والأسد علم بهوية المستهدف من نصر الله
على صعيد آخر ، وفيما يتعلق بقضية اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في دمشق ، كشف عضو مجلس الشورى عن أن المخابرات السورية لم تر جثمان المغدور ، وحين وصلت إلى مكان الجريمة ، كان الجثمان قد أصبح خارج الأراضي السورية . وعن تفاصيل ذلك قال " كان الحاج ( عماد مغنية ) أول الإخوة الذين خرجوا من المركز الثقافي الإيراني في كفر سوسة ، حيث كان يشارك في احتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية . وكان من جملة الحضور عدد من نواب كتلة الوفاء للمقاومة ( نواب حزب الله في البرلمان اللبناني) . وفور حصول الانفجار خرج عدد من الإخوة إلى الشارع لمعاينة ما يجري . وقد عرف أحد النواب فورا أن الانفجار أودى بحياة الحاج . فاتصل على الفور بسماحة السيد ( حسن نصر الله ) ليخبره بالأمر ، فطلب منه السيد بشكل جازم أن ينقلوا الجثمان فورا إلى بيروت دون تمكين المخابرات السورية من معاينته . وهذا ما جرى . فقد وضعت جثة الشهيد مغنية في سيارة أحد الإخوة ( نواب الحزب في البرلمان) ، وتم نقلها على الفور إلى لبنان . ولم تتمكن أي جهة سورية من رؤيته ، ربما باستثناء عنصر من الشرطة العادية المتواجدة في المنطقة " . وتابع القول " بعد تأكدنا من خروج الجثمان من الأراضي السورية ، اتصل سماحة السيد ( حسن نصر الله) بالرئيس الأسد وأخبره بأن المستهدف هو الحاج عماد مغنية . وعندها طلب الرئيس الأسد من سماحة السيد عدم الإعلان عن ذلك ، لكن سماحته قال له : ليس من عادتنا التستر على شهدائنا أيا كانت مهامهم القيادية، فهم مفخرة لنا " . وجوابا على سؤال يتعلق بالطريقة التي فسر فيها الحزب طلب بشار الأسد هذا ، قال عضو مجلس الشورى " كان هناك تفسيران في الحزب ، أحدهما ما قاله الرئيس الأسد لسماحة السيد عن أنه ليس مناسبا الإعلان عن الشخصية المستهدفة بعد أن كنتم ( أي سماحة السيد ) قد أعلنتم قبل أربع سنوات في مجلة الشراع اللبنانية عن أنه لا يوجد شخص باسم عماد مغنية في حزب الله . أما التفسير الثاني ، وهو الأرجح ، فيتعلق بالحرج الذي سيسببه ذلك لسورية ، إذ سيقول الرأي العام إن قائد قوات حزب الله التي هزمت إسرائيل في حرب تموز ، وعجز الجيش الإسرائيلي عن التمكن منه طيلة 25 عاما ، وخلال 33 يوما من الحرب ، سقط بكل بساطة في العاصمة السورية التي لم تستطع حمايته ، فضلا عن إمكانية اتهام النظام السوري بإبرام صفقة لبيعه ، وهو ما أبدى الرئيس الأسد خشيته منه صراحة خلال حديثه مع سماحة السيد . هذا بالإضافة إلى أن القيادة السورية كانت تخشى توظيف الأمر من قبل الولايات المتحدة ضد سوريا سياسيا لجهة اتهامها بإيواء إرهابيين مطلوبين على أراضيها ، لاسيما وأن الإنتربول الدولي ، الذي لم يزل موقعه الرسمي (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) يتعامل معه كمطلوب ، كان طلب من دمشق رسميا المساعدة على اعتقاله ، وقد نفت دمشق وجوده على الأراضي السورية " . وعن دوافع الأمين الحزب الله في طلبه من نواب الحزب نقل الجثمان دون تمكين المخابرات السورية من رؤيته ، قال عضو مجلس الشورى " بصراحة نحن لا نثق بهم أمنيا ، فتجربتنا معهم في لبنان ـ لاسيما في ظل غازي كنعان ـ تجربة مريرة ، بغض النظر عن الصورة الرائجة في أوساط الرأي العام . وعدم تمكينهم من مشاهدة الجثمان ، حرمهم من فرصة فبركة تحقيق لا يتطابق والوقائع . أما المعلومات التشريحية ـ الطبية التي احتاجها التحقيق السوري ، فقد زودناهم بها ، وبأفضل الشروط والمواصفات العلمية " . وبمناسبة إشارته للتحقيق ، سألنا عضو مجلس الشورى عما إذا كان التحقيق قد انتهى ، وما إذا كان سيعلن عنه ، فأكد أنه انتهى فعلا " ، لكنه رفض التطرق إلى هذا الجانب ، مؤكدا في الآن نفسه أن التحقيق " سيعلن في الوقت المناسب وإن تأخر قليلا ، فليس حزب الله من يسمح باللعب بمصائر مجاهديه " .
لا صفقة ، وإنما اختراق أمني ؛ والبندقية منحت لرستم غزالي نكاية بغازي كنعان مثلما منح الحريري مفتاح بيروت لغازي كنعان:
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// نصر الله يسلم غزالي الندقية ، وبدا في الخلف اللواء الحفار و الحاج حسن خليل ـ المعاون السياسي لنصر الله
وجوابا على سؤال يتعلق بما ذكر عن احتمال وجود صفقة بين النظام السوري وجهات دولية أو إقليمية لـ " بيعها " عماد مغنية مقابل مكاسب معينة ، أكد عضو مجلس الشورى " عدم وجود صفقة " ، مشيرا إلى أن هذا الاحتمال " لم يغب أبدا عن ذهن قيادة الحزب لحظة واحدة ، ولم تسقطه من اعتبارها حتى قطعت الشك باليقين " . لكنه تحدث عن " خرق أمني كبير ، وعلى مستوى عال ، أدى إلى اغتيال الحاج " دون أن يؤكد أو ينفي ما إذا كان هذا الخرق من طبيعة "مهنية وسوء تصرف " أم من طبيعة " تجارية " ، بمعنى أن تكون الجهة المخترقة قبضت ثمنا ماديا أو سياسيا كمكافأة على ذلك . لكنه أكد أكثر من مرة " مخاوف حزب الله الدائمة ، وحذره الشديد ، من حجم الفساد الهائل والمرعب في صفوف أجهزة المخابرات السورية ، وعلى مختلف المستويات ، والذي من شأنه أن يسوّل لهذا الضابط أو ذاك بيع المعلومات حتى للعدو " .
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// الحريري يسلم مفتاح بيروت لغازي كنعان
وأشار في هذا السياق إلى أن الحزب " يملك ملفات كبيرة عن وقائع محددة اختلط فيها فساد ضباط المخابرات السوريين في لبنان بالسياسة والأمن وأدى إلى كوارث حقيقية " . وهنا سألته " الحقيقة " عن دوافع الحزب في منح رستم غزالي بندقية إسرائيلية غنمها أحد مقاتلي حزب الله ، ولماذا لم تمنح لقائد القوات السورية في لبنان آنذاك اللواء فايز الحفار ، الذي وقف إلى الخلف كما لو أن غزالي هو رئيسه وليس العكس ؟ فكان جواب عضو مجلس الشورى بأن هذه الخطوة " كانت في الواقع أقرب إلى النكاية بغازي كنعان منها إلى تكريم غزالي بذاته ، مثلما كان تسليم مفتاح بيروت من قبل الشهيد الحريري لغازي كنعان " ، مشيرا إلى أن غزالي ، ورغم كل فساده في لبنان ، فقد " رفع جميع عمليات الرقابة التي كان وضعها سلفه غازي كنعان على حركة المقاومة ( الجناح العسكري للحزب) ، وأطلق لها عنان التحرك دون أي قيد ، بعكس ما كان عليه الأمر أيام غازي كنعان الذي كان يأخذ بالاعتبار في هذا المجال علاقاته المحلية والعربية والدولية " ، في إشارة إلى الحريري وخدام والسعودية والولايات المتحدة الذين كان يتمع كنعان بعلاقة وثيقة معها. لكن عضو مجلس الشورى اعترف بأن " خطأ بروتوكوليا وسياسيا ما قد حصل . فقد كان من الواجب تسليم البندقية ، بما ترمز له ، للواء الحفار باعتباره ممثلا للجيش السوري الذي قدم أكثر من 12 ألف شهيد في لبنان " .
المواجهة القادمة ستكون على أراضي فلسطين 1948 :
وعن جهوزية حزب الله بعد حرب تموز ، وما إذا كان اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية قد أثر ولو معنويا على هذه الجهوزية ، قال عضو مجلس الشورى " صحيح أن استشهاد الحاج ( عماد مغنية ) يعتبر من أكبر الخسائر التي نزلت بصفوف المقاومة منذ استشهاد أمينيه العامين الشهيدين عباس الموسوي و راغب حرب ، وأن هذه الخسارة أصابت صفوف الحزب والمقاومة وجمهورهما بحزن كبير ، وربما بالإحباط بالنسبة لمن لا يعرف آلية عمل المقاومة ، لكن الحزب والمقاومة ليسا فردا أو مجموعة أفراد ، بل مؤسسات بالمعنى الدقيق للكلمة . فما من خبرة يمتلكها مجاهد أو قائد إلا ويعرفها بقية زملائه على المستوى التنظيمي الذي يعمل فيه " . وأكد العضو القيادي أن " الشهيد الحاج أنجز مع زملائه قبل استشهاده عملية استخلاص الدروس من الحرب ( صيف 2006 ) نظريا وتطبيقيا " . لكنه رفض الإجابة على تساؤلاتنا بشأن " المفاجآت التي يخبئها الحزب لإسرائيل في حال حصول أي مواجهة قادمة " ، والتي تحدث عنها الأمين العام للحزب في أكثر من مناسبة . وقال " صدقني إذا قلت لك إنني لا أعرف . فهناك بعض الجوانب الأمنية والعسكرية لا يمكن حتى لأعضاء مجلس الشورى ، وخصوصا غير المعنيين منهم بهذه الأمور ، معرفتها " . وكشف في هذا السياق عن أنه " حتى بعض أعضاء مجلس الشورى لم يكونوا يعرفون أن الحاج رضوان ، المعروف في صفوف المقاومة والهيئات القيادية للحزب ، هو نفسه الاسم ذائع الصيت ـ عماد مغنية " . ولدى سؤالنا له عن معلومات حصلت عليها الزميلة ليا أبراموفيتش ، مراسلتنا في إسرائيل ، من مصادر إسرائيلية قبل عدة أشهر لجهة أن الخطط العسكرية الجديدة للحزب ، وربما هذا بعض من "المفاجآت" التي تحدث عنها نصر الله ، تتضمن نقل المواجهة البرية في أي مواجهة قادمة إلى داخل إسرائيل نفسها ، ابتسم العضو القيادي ابتسامة موافقة ضمنا، موضحا بالقول " هم ( الإسرائيليون ) يتحدثون الآن عن خطط شاملة لإعادة الاعتبار للقوى البرية ولدورها في الحرب القادمة ، بعدما فشل اعتمادهم على القوى الجوية في حسم الحرب الأخيرة . ولكن هذا الكلام فيه الكثير من التضليل والخداع . صحيح كانت الحرب الأخيرة حرب قصف جوي بالدرجة الأولى ( طيران من جانبهم وصواريخ من جانبنا ) ، ولكن هل كانت الفرق الأربع التي زجوها في الحرب أفواجا من السياح ؟ وهل كانت المقاومة تواجه في بنت جبيل وعيترون ومارون الراس سياحا !؟ المواجهات البرية التي حصلت ، على محدوديتها نسبيا ، لاسيما خلال الأيام الأولى للحرب ، هي التي منعتهم أصلا من الاعتماد على القوى البرية . فما واجهوه في هذه المناطق كان كابوسا أشبه بما يحصل في الأفلام الحربية . وبعد 30 يوما من القصف بجميع أنواع الأسلحة ، بما فيها المرحم دوليا ، حاولوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة الاعتماد على القوات البرية . ولكن ما واجهوه أصابهم بالصدمة . فلو أن الحرب البرية قادرة على تغيير المعادلة ، لكان يفترض أن 30 يوما من القصف قد فككت المقاومة ، ولكان نجح الهجوم البري خلال الأيام الأخيرة. ولذلك فإن ما يقولونه الآن عن اعادة الاعتبار للقوى البرية لن يغير في الأمر شيئا في أي حرب مستقبلية ، سواء اعتمدوا على القوى البرية أو غيرها . وستكون صدمتهم أكبر مما رأوه سابقا حين سيرون أن المجاهدين سيواجهونهم ليس في جنوب لبنان كما حصل حتى الآن ، بل داخل عقر دارهم وفي داخل مستعمراتهم نفسها . فما حصل حتى الآن من حروب كان دفاعيا من جانبنا ، أما الحرب القادمة في حال حصولها ، فستكون حربا هجومية من قبلنا . وأنا لا أعني أننا سنبادر بالحرب . ولكن أعني أن أي حرب سيقومون بها في المستقبل ستتحول إلى ما تسميه الجيوش النظامية بالهجوم المعاكس ، وسيرون المجاهدين خلف خطوطهم وليس أمامها فقط. وستكون المواجهات البرية ، وللمرة الأولى منذ العام 1948 ، داخل فلسطين نفسها " .
تبقى الإشارة هنا ، وبصدد هذه النقطة ، إلى أن الزميلة ليا أبراموفيتش كانت علمت من مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار معلومات استخبارية تقول إن حزب الله سيعمد في الحرب القادمة إلى استدراج الجيش الإسرائيلي إلى حرب برية ، وأن الحزب جهز قوات خاصة عالية التدريب ستتولى في الحرب القادمة نقل المعركة البرية إلى داخل المستعمرات والمستوطنات في شمال إسرائيل أسوة بما كانت تقوم به فيالق " الأنصار " الشيوعية خلال الحرب العالمية الثانية ضد الجيوش النازية ، وبما حصل في الهند الصينية ( فيتنام ولاوس ) لاحقا . وربما كان هذا إحدى "المفاجآت" التي تحدث عنها نصر الله !؟
المصدر موقع الحقيقة
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
ضد التمديد للحود ، ومع ترشيح سليمان فرنجية جان عبيد خلفا له
في هذا السياق ، كشف عضو المجلس عن أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله توجه إلى دمشق فور صدور القرار واجتمع عل انفراد مع رأس النظام لحوالي أربع ساعات ونصف . وقال القيادي الموما إليه " تمحور اللقاء بين سماحة الأمين العام (حسن نصر الله ) والرئيس الأسد حول الطريقة الأمثل لمواجهة مفاعيل القرار 1559 وتطويق آثاره بأقل الخسائر السياسية الممكنة ، سواء على صعيد الوضع اللبناني الداخلي أو على صعيد العلاقة مع سوريا . فقد كنا ( في حزب الله ) على دراية ووعي كاملين بأن القرار ليس سوى حلقة في مخطط يقود إلى ما وصلنا إليه الآن ، بينما لم تكن القيادة السورية ـ كما استنتجنا من حواراتنا معها ـ على وعي بهذه الأمور . أو في الحد الأدنى لم تكن تتصور أنها يمكن أن تصل إلى ما وصلنا إليه . ومن الواضح أن تصورات القيادة السورية المتفائلة كانت مبنية على معلومات استخبارية وديبلوماسية غير صحيحة من جهة ، وعلى وعود تركية بإمكانية استئناف المفاوضات مع إسرائيل ، وهو ما اتضح لاحقا حين كشف عن المسار السويسري ( بين ابراهيم سليمان وآلون ليئيل) الذي لعبت فيه تركيا دور مارش السيارة " . وأضاف القيادي القول " خلال الاجتماع انصب الجهد الأساسي لسماحة الأمين العام على إقناع الرئيس بشار الأسد بعدم التمديد للرئيس ( إيميل) لحود ، ليس لأن للحزب موقفا سلبيا منه ، فنحن كنا ولم نزل نعتبره جزءا من مشروع المقاومة ومن أكبر داعميه ، ولكن لأنه كان بالإمكان المجيء برئيس يحافظ على الثوابت نفسها التي تبناها الرئيس لحود دون أن نكون مضطرين للدخول في معركة التمديد العبثية التي استنزفت الكثير من جهدنا " . وكشف القيادي عن أن الأمين العام للحزب طرح على رأس النظام السوري خلال اللقاء مرشحين هما ، حسب الأولوية بالنسبة لحزب الله وحركة أمل ، النائب والوزير السابق سليمان فرنجية والنائب السابق جان عبيد . إلا أن " الرئيس السوري رفض ذلك ، مبررا رفضه بأنه يخوض معركة تحد وكباش مع الفرنسيين والأميركيين ، ولايمكن له أن يظهر كما لو أنه خضع للضغوط " . وعلق القيادي على ذلك بالقول " لقد تصرف ( بشار الأسد ) كما لو أنه زعيم قبيلة وقبضاي في حي باب الحارة ، وليس كرئيس دولة " . مضيفا القول " لم يكن أمامنا سوى الموافقة على التمديد مكرهين ، فقد كنا حريصين على أن لا يخرج أي خلاف بيننا وبين سوريا إلى العلن " .
وعلى صعيد تطبيق القرار 1559 ، قال القيادي في حزب الله " لو أن الرئيس الأسد تصرف بحكمة لكان الجيش السوري بقي في لبنان ولم ينسحب بهذه الطريقة المذلة التي ذكرتنا بانسحابه مهزوما من الجولان في العام 1967 ، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق السياسية والقانونية بين الحالتين" . وأوضح بالقول " حتى (النائب وليد) جنبلاط ، الذي يشكل الآن رأس الرمح الأميركي ـ الإسرائيلي في الخاصرة السورية في لبنان ، كان ـ وكما يعرف الجميع ـ ضد الانسحاب الكلي للجيش السوري . فقد ظل يطرح حتى بعد اغتيال الرئيس الحريري فكرة إعادة انتشار الجيش السوري طبقا للطائف ، بحيث يبقى في المناطق التي تشكل أهمية استراتيجية بالنسبة لسورية ، وبشكل خاص منطقة البقاع والبقاع الغربي ، ونقاط الرصد في القمم الجبلية العالية كالباروك وصنين " .
المخابرات السورية لم تر جثمان عماد مغنية ، والأسد علم بهوية المستهدف من نصر الله
على صعيد آخر ، وفيما يتعلق بقضية اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في دمشق ، كشف عضو مجلس الشورى عن أن المخابرات السورية لم تر جثمان المغدور ، وحين وصلت إلى مكان الجريمة ، كان الجثمان قد أصبح خارج الأراضي السورية . وعن تفاصيل ذلك قال " كان الحاج ( عماد مغنية ) أول الإخوة الذين خرجوا من المركز الثقافي الإيراني في كفر سوسة ، حيث كان يشارك في احتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية . وكان من جملة الحضور عدد من نواب كتلة الوفاء للمقاومة ( نواب حزب الله في البرلمان اللبناني) . وفور حصول الانفجار خرج عدد من الإخوة إلى الشارع لمعاينة ما يجري . وقد عرف أحد النواب فورا أن الانفجار أودى بحياة الحاج . فاتصل على الفور بسماحة السيد ( حسن نصر الله ) ليخبره بالأمر ، فطلب منه السيد بشكل جازم أن ينقلوا الجثمان فورا إلى بيروت دون تمكين المخابرات السورية من معاينته . وهذا ما جرى . فقد وضعت جثة الشهيد مغنية في سيارة أحد الإخوة ( نواب الحزب في البرلمان) ، وتم نقلها على الفور إلى لبنان . ولم تتمكن أي جهة سورية من رؤيته ، ربما باستثناء عنصر من الشرطة العادية المتواجدة في المنطقة " . وتابع القول " بعد تأكدنا من خروج الجثمان من الأراضي السورية ، اتصل سماحة السيد ( حسن نصر الله) بالرئيس الأسد وأخبره بأن المستهدف هو الحاج عماد مغنية . وعندها طلب الرئيس الأسد من سماحة السيد عدم الإعلان عن ذلك ، لكن سماحته قال له : ليس من عادتنا التستر على شهدائنا أيا كانت مهامهم القيادية، فهم مفخرة لنا " . وجوابا على سؤال يتعلق بالطريقة التي فسر فيها الحزب طلب بشار الأسد هذا ، قال عضو مجلس الشورى " كان هناك تفسيران في الحزب ، أحدهما ما قاله الرئيس الأسد لسماحة السيد عن أنه ليس مناسبا الإعلان عن الشخصية المستهدفة بعد أن كنتم ( أي سماحة السيد ) قد أعلنتم قبل أربع سنوات في مجلة الشراع اللبنانية عن أنه لا يوجد شخص باسم عماد مغنية في حزب الله . أما التفسير الثاني ، وهو الأرجح ، فيتعلق بالحرج الذي سيسببه ذلك لسورية ، إذ سيقول الرأي العام إن قائد قوات حزب الله التي هزمت إسرائيل في حرب تموز ، وعجز الجيش الإسرائيلي عن التمكن منه طيلة 25 عاما ، وخلال 33 يوما من الحرب ، سقط بكل بساطة في العاصمة السورية التي لم تستطع حمايته ، فضلا عن إمكانية اتهام النظام السوري بإبرام صفقة لبيعه ، وهو ما أبدى الرئيس الأسد خشيته منه صراحة خلال حديثه مع سماحة السيد . هذا بالإضافة إلى أن القيادة السورية كانت تخشى توظيف الأمر من قبل الولايات المتحدة ضد سوريا سياسيا لجهة اتهامها بإيواء إرهابيين مطلوبين على أراضيها ، لاسيما وأن الإنتربول الدولي ، الذي لم يزل موقعه الرسمي (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) يتعامل معه كمطلوب ، كان طلب من دمشق رسميا المساعدة على اعتقاله ، وقد نفت دمشق وجوده على الأراضي السورية " . وعن دوافع الأمين الحزب الله في طلبه من نواب الحزب نقل الجثمان دون تمكين المخابرات السورية من رؤيته ، قال عضو مجلس الشورى " بصراحة نحن لا نثق بهم أمنيا ، فتجربتنا معهم في لبنان ـ لاسيما في ظل غازي كنعان ـ تجربة مريرة ، بغض النظر عن الصورة الرائجة في أوساط الرأي العام . وعدم تمكينهم من مشاهدة الجثمان ، حرمهم من فرصة فبركة تحقيق لا يتطابق والوقائع . أما المعلومات التشريحية ـ الطبية التي احتاجها التحقيق السوري ، فقد زودناهم بها ، وبأفضل الشروط والمواصفات العلمية " . وبمناسبة إشارته للتحقيق ، سألنا عضو مجلس الشورى عما إذا كان التحقيق قد انتهى ، وما إذا كان سيعلن عنه ، فأكد أنه انتهى فعلا " ، لكنه رفض التطرق إلى هذا الجانب ، مؤكدا في الآن نفسه أن التحقيق " سيعلن في الوقت المناسب وإن تأخر قليلا ، فليس حزب الله من يسمح باللعب بمصائر مجاهديه " .
لا صفقة ، وإنما اختراق أمني ؛ والبندقية منحت لرستم غزالي نكاية بغازي كنعان مثلما منح الحريري مفتاح بيروت لغازي كنعان:
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// نصر الله يسلم غزالي الندقية ، وبدا في الخلف اللواء الحفار و الحاج حسن خليل ـ المعاون السياسي لنصر الله
وجوابا على سؤال يتعلق بما ذكر عن احتمال وجود صفقة بين النظام السوري وجهات دولية أو إقليمية لـ " بيعها " عماد مغنية مقابل مكاسب معينة ، أكد عضو مجلس الشورى " عدم وجود صفقة " ، مشيرا إلى أن هذا الاحتمال " لم يغب أبدا عن ذهن قيادة الحزب لحظة واحدة ، ولم تسقطه من اعتبارها حتى قطعت الشك باليقين " . لكنه تحدث عن " خرق أمني كبير ، وعلى مستوى عال ، أدى إلى اغتيال الحاج " دون أن يؤكد أو ينفي ما إذا كان هذا الخرق من طبيعة "مهنية وسوء تصرف " أم من طبيعة " تجارية " ، بمعنى أن تكون الجهة المخترقة قبضت ثمنا ماديا أو سياسيا كمكافأة على ذلك . لكنه أكد أكثر من مرة " مخاوف حزب الله الدائمة ، وحذره الشديد ، من حجم الفساد الهائل والمرعب في صفوف أجهزة المخابرات السورية ، وعلى مختلف المستويات ، والذي من شأنه أن يسوّل لهذا الضابط أو ذاك بيع المعلومات حتى للعدو " .
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// الحريري يسلم مفتاح بيروت لغازي كنعان
وأشار في هذا السياق إلى أن الحزب " يملك ملفات كبيرة عن وقائع محددة اختلط فيها فساد ضباط المخابرات السوريين في لبنان بالسياسة والأمن وأدى إلى كوارث حقيقية " . وهنا سألته " الحقيقة " عن دوافع الحزب في منح رستم غزالي بندقية إسرائيلية غنمها أحد مقاتلي حزب الله ، ولماذا لم تمنح لقائد القوات السورية في لبنان آنذاك اللواء فايز الحفار ، الذي وقف إلى الخلف كما لو أن غزالي هو رئيسه وليس العكس ؟ فكان جواب عضو مجلس الشورى بأن هذه الخطوة " كانت في الواقع أقرب إلى النكاية بغازي كنعان منها إلى تكريم غزالي بذاته ، مثلما كان تسليم مفتاح بيروت من قبل الشهيد الحريري لغازي كنعان " ، مشيرا إلى أن غزالي ، ورغم كل فساده في لبنان ، فقد " رفع جميع عمليات الرقابة التي كان وضعها سلفه غازي كنعان على حركة المقاومة ( الجناح العسكري للحزب) ، وأطلق لها عنان التحرك دون أي قيد ، بعكس ما كان عليه الأمر أيام غازي كنعان الذي كان يأخذ بالاعتبار في هذا المجال علاقاته المحلية والعربية والدولية " ، في إشارة إلى الحريري وخدام والسعودية والولايات المتحدة الذين كان يتمع كنعان بعلاقة وثيقة معها. لكن عضو مجلس الشورى اعترف بأن " خطأ بروتوكوليا وسياسيا ما قد حصل . فقد كان من الواجب تسليم البندقية ، بما ترمز له ، للواء الحفار باعتباره ممثلا للجيش السوري الذي قدم أكثر من 12 ألف شهيد في لبنان " .
المواجهة القادمة ستكون على أراضي فلسطين 1948 :
وعن جهوزية حزب الله بعد حرب تموز ، وما إذا كان اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية قد أثر ولو معنويا على هذه الجهوزية ، قال عضو مجلس الشورى " صحيح أن استشهاد الحاج ( عماد مغنية ) يعتبر من أكبر الخسائر التي نزلت بصفوف المقاومة منذ استشهاد أمينيه العامين الشهيدين عباس الموسوي و راغب حرب ، وأن هذه الخسارة أصابت صفوف الحزب والمقاومة وجمهورهما بحزن كبير ، وربما بالإحباط بالنسبة لمن لا يعرف آلية عمل المقاومة ، لكن الحزب والمقاومة ليسا فردا أو مجموعة أفراد ، بل مؤسسات بالمعنى الدقيق للكلمة . فما من خبرة يمتلكها مجاهد أو قائد إلا ويعرفها بقية زملائه على المستوى التنظيمي الذي يعمل فيه " . وأكد العضو القيادي أن " الشهيد الحاج أنجز مع زملائه قبل استشهاده عملية استخلاص الدروس من الحرب ( صيف 2006 ) نظريا وتطبيقيا " . لكنه رفض الإجابة على تساؤلاتنا بشأن " المفاجآت التي يخبئها الحزب لإسرائيل في حال حصول أي مواجهة قادمة " ، والتي تحدث عنها الأمين العام للحزب في أكثر من مناسبة . وقال " صدقني إذا قلت لك إنني لا أعرف . فهناك بعض الجوانب الأمنية والعسكرية لا يمكن حتى لأعضاء مجلس الشورى ، وخصوصا غير المعنيين منهم بهذه الأمور ، معرفتها " . وكشف في هذا السياق عن أنه " حتى بعض أعضاء مجلس الشورى لم يكونوا يعرفون أن الحاج رضوان ، المعروف في صفوف المقاومة والهيئات القيادية للحزب ، هو نفسه الاسم ذائع الصيت ـ عماد مغنية " . ولدى سؤالنا له عن معلومات حصلت عليها الزميلة ليا أبراموفيتش ، مراسلتنا في إسرائيل ، من مصادر إسرائيلية قبل عدة أشهر لجهة أن الخطط العسكرية الجديدة للحزب ، وربما هذا بعض من "المفاجآت" التي تحدث عنها نصر الله ، تتضمن نقل المواجهة البرية في أي مواجهة قادمة إلى داخل إسرائيل نفسها ، ابتسم العضو القيادي ابتسامة موافقة ضمنا، موضحا بالقول " هم ( الإسرائيليون ) يتحدثون الآن عن خطط شاملة لإعادة الاعتبار للقوى البرية ولدورها في الحرب القادمة ، بعدما فشل اعتمادهم على القوى الجوية في حسم الحرب الأخيرة . ولكن هذا الكلام فيه الكثير من التضليل والخداع . صحيح كانت الحرب الأخيرة حرب قصف جوي بالدرجة الأولى ( طيران من جانبهم وصواريخ من جانبنا ) ، ولكن هل كانت الفرق الأربع التي زجوها في الحرب أفواجا من السياح ؟ وهل كانت المقاومة تواجه في بنت جبيل وعيترون ومارون الراس سياحا !؟ المواجهات البرية التي حصلت ، على محدوديتها نسبيا ، لاسيما خلال الأيام الأولى للحرب ، هي التي منعتهم أصلا من الاعتماد على القوى البرية . فما واجهوه في هذه المناطق كان كابوسا أشبه بما يحصل في الأفلام الحربية . وبعد 30 يوما من القصف بجميع أنواع الأسلحة ، بما فيها المرحم دوليا ، حاولوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة الاعتماد على القوات البرية . ولكن ما واجهوه أصابهم بالصدمة . فلو أن الحرب البرية قادرة على تغيير المعادلة ، لكان يفترض أن 30 يوما من القصف قد فككت المقاومة ، ولكان نجح الهجوم البري خلال الأيام الأخيرة. ولذلك فإن ما يقولونه الآن عن اعادة الاعتبار للقوى البرية لن يغير في الأمر شيئا في أي حرب مستقبلية ، سواء اعتمدوا على القوى البرية أو غيرها . وستكون صدمتهم أكبر مما رأوه سابقا حين سيرون أن المجاهدين سيواجهونهم ليس في جنوب لبنان كما حصل حتى الآن ، بل داخل عقر دارهم وفي داخل مستعمراتهم نفسها . فما حصل حتى الآن من حروب كان دفاعيا من جانبنا ، أما الحرب القادمة في حال حصولها ، فستكون حربا هجومية من قبلنا . وأنا لا أعني أننا سنبادر بالحرب . ولكن أعني أن أي حرب سيقومون بها في المستقبل ستتحول إلى ما تسميه الجيوش النظامية بالهجوم المعاكس ، وسيرون المجاهدين خلف خطوطهم وليس أمامها فقط. وستكون المواجهات البرية ، وللمرة الأولى منذ العام 1948 ، داخل فلسطين نفسها " .
تبقى الإشارة هنا ، وبصدد هذه النقطة ، إلى أن الزميلة ليا أبراموفيتش كانت علمت من مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار معلومات استخبارية تقول إن حزب الله سيعمد في الحرب القادمة إلى استدراج الجيش الإسرائيلي إلى حرب برية ، وأن الحزب جهز قوات خاصة عالية التدريب ستتولى في الحرب القادمة نقل المعركة البرية إلى داخل المستعمرات والمستوطنات في شمال إسرائيل أسوة بما كانت تقوم به فيالق " الأنصار " الشيوعية خلال الحرب العالمية الثانية ضد الجيوش النازية ، وبما حصل في الهند الصينية ( فيتنام ولاوس ) لاحقا . وربما كان هذا إحدى "المفاجآت" التي تحدث عنها نصر الله !؟
المصدر موقع الحقيقة
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////