-
دخول

عرض كامل الموضوع : الوداع


ibraham
29/07/2005, 23:18
سأُبْحِرُ قَرِيْباً حَبِيْبَتِي

لَنْ يَطوْلَ بَعْدُ بَقائِي

الوَدَاع
ها هِيَ ذِي سَفِيْنَةُ الرَّبِّ آتِيَةٌ

الْوَدَاع

*******

أَنا ابْنُ الْبَحْرِ

حَبِيْبَتِي

قَالَتْ عَرّافَتِي

يَبكِيْكَ مَن فِي الأَرْضِ

وَمَن فِي السَّماءِ

وأَنْتِ

سَتَحْمَرُّ عَيْناكِ

سَتَصْرُخِيْنَ فِيْ صَحْراءِ الْحُزْنِ

ذَبِيْحَةً كَالْخَنْساء

الْوَدَاع

****

سأُبْحِرُ الآنَ حَبِيْبَتِي

ها هِيَ ذِي سَفِيْنَتِي

قَدْ وَصَلَتْ

فَتَعالَي

يا ابْنَةَ الأَرْضِ

نُوَدِّع عِشْقاً

مَدْرَسَةَ الْحُبِّ
نَدْفِنُها

قَبِّلِيْنِي

لتَنْسانِي شَفَتايَ

فِيْ شَفَتَيْكِ

قَبِّلِيْنِي

لأَبْقى فِي مُقْلَتَيكِ
/
/
/
/

/

الْوَدَاع

****
منقول

alexander
01/08/2005, 11:39
R- يقولونَ لي تعرفها أقولُ لهم إنها هويتي
يقولونَ لي تحبُها أقولُ لهم إنها عيناي اللتانِ تنظران
يقولونَ لي تعبدُها أقولُ لهم إنها لإمامٌ لي في عبادةِ الله
يقولونَ لي إذاً تعبدُها بجنون أقولُ لهم إنها الخيالُ
والإبداعُ والحسنُ فهي من يصنعُ من فني معنىً
وهي من يعملُ من شخصي فناناً
إنني يا من لأجلِ عينيها اركبُ أهوى المخاطر
سأذهبُ لأقولَ كلمتي في تلكَ المدينة على شاطئِ البحرِ ذاكَ
وتلكَ المدينة الاروادية
لأصرخَ وبكلِ ما عندي وأقول لكِ أحبكِ ...

ibraham
01/08/2005, 19:38
تلومني الدنيا إذا أحببتهُ

كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ

كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ

كأنني أنا التي..

للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ

وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ

وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..

كأنني.. أنا التي

كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..

قد علّقتُه..

تلومُني الدنيا إذا..

سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..

كأنني أنا الهوى..

وأمُّهُ.. وأختُهُ..

هذا الهوى الذي أتى..

من حيثُ ما انتظرتهُ

مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ

مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ

وكلِّ ما سمعتهُ

لو كنتُ أدري أنهُ..

نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ

لو كنتُ أدري أنهُ..

بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ

لو كنتُ أدري أنهُ..

عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ

هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ

فليتني حينَ أتاني فاتحاً

يديهِ لي.. رددْتُهُ

وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..

هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..

على ستائري..

أراهُ.. في ثوبي..

وفي عطري.. وفي أساوري

أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي..

أراهُ منقوشاً على مشاعري

لو أخبروني أنهُ

طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ

وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ

لو أخبروني أنهُ..

سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ

ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ

ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ

لكنتُ قد طردتهُ..

يا أيّها الغالي الذي..

أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ

هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ

أروعُ حبٍّ عشتهُ

فليتني حينَ أتاني زائراً

بالوردِ قد طوّقتهُ..

وليتني حينَ أتاني باكياً

فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ
==========
نزار