butterfly
20/03/2008, 12:56
الأديبة الفرنسية جورج صاند شخصية فريدة من نوعها لم ير العالم الأدبي مثلها. فقد تميزت بالجرأة وبالغرابة اذ كنت تفضل ارتداء ملابس الرجال لانها تشعرها بالراحة. ولم تتوقف عند ذلك بل غيرت اسمها الحقيقي' اورو ديوبان دوفرانكوني' الي اسم ذكوري استلهمته من صديقها الكاتب حول جول ساندو. وعندما انتقدها البعض لشذوذ هذه الأفعال ظلت تردد قائلة: 'إنني أفعل كل شيء بقلبي. فأنا أحب الحرية'.
ولدت جورج صاند عام 1804 ببلدة نوانت التي تبعد حوالي 250 كيلومترا من باريس لأب ضابط في الجيش الملكي ينتمي الي الطبقة البرجوازية المثقفة ولأم من عامة الشعب لم تتأثر بحياة الترف وانما كانت اقرب ما تكون للعامة والبسطاء. وهذا ما يؤكده الكاتب جونراج سان في كتابه 'في أثر جورج صاند': 'وكلما تأكد انتماؤها الي الطبقة البرجوازية العالية تمسكت بمشاعرها الديمقراطية وقربها من الفلاحين والفقراء في بلدتها نوانت'.
بدأت حياتها الأدبية بكتابة عدة مقالات في الفيجارو ثم اكتسبت القليل من الثقة دفعتها لنشر أولي رواياتها 'انديانا' وسريعا توالت أعمالها الأدبية التي لقت استحسان الجميع مثل 'ليليا' و'صوبرا' وأصبح بينها ملتقي لجميع المثقفين والفنانين والأدباء امثال فلوبير بلزاك ديوما وتورجنييف. صاند تعتبر نموذجا للمرأة القوية العنيدة التي تسعي لتحقيق هدفها ففي ذلك الوقت لم يكن متاحا للمرأة الدخول في عالم الأدب والاختلاط بالادباء ولهذا فهي كثيرا ما دفعت عن حق الفتاة في مواصلة تعليمها وطالبت بوقف سياسة عبودية المرأة.
وقد ناضلت من أجل اعلان حقوق الانسان بل وشاركت في كتابة الاعلان العالمي لحقوق المواطن وان كان من المتوقع، فقد هاجمها الكثيرون ولكن بعد مرور مائتي عام علي وفاتها ادرك الجميع ان ما كانت صاند تطالب به عاش العالم فيما بعد في صراع لتحقيقه.
وبالرغم من أن القرن التاسع عشر، قد شهد العديد من عظماء الأدب إلا أنها استطاعت وبمهارة فائقة ترك بصمة في تاريخ الأدب. وجعلت الجميع يحترمونها، فالكاتب شاتوبريان يقول عنها 'انها لورد بايرون فرنسا: 'اما فيكتور هيجو' ان النور يضييء حيث تتواجدين يا سيدتي'. ودائما ما كان فلوبير يناديها قائلا: يا استاذتي العزيزة. ومع ذلك فقد كانت جورج صاند تخشي نسيان الناس لها حتي انها كانت تقول: 'اعتقد انه بعد خمسين عاما سينساني الجميع وقد لايعترف بي أحد'. ولكن الحقيقة عكس ذلك، فقد جعلت فرنسا من عيد ميلادها بمثابة عيد قومي تقدم فيه عروضا لمسرحياتها ويتم نشر رواياتها بأسعار زهيدة.
وفي رثائها قال عنها هيجو: 'انني أبكي وفاة امرأة وأحيي مولد خالدة'.
عن: Magazine litteraire
من أخبار الأدب ..
رامة الشيطان
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
:mimo:
ولدت جورج صاند عام 1804 ببلدة نوانت التي تبعد حوالي 250 كيلومترا من باريس لأب ضابط في الجيش الملكي ينتمي الي الطبقة البرجوازية المثقفة ولأم من عامة الشعب لم تتأثر بحياة الترف وانما كانت اقرب ما تكون للعامة والبسطاء. وهذا ما يؤكده الكاتب جونراج سان في كتابه 'في أثر جورج صاند': 'وكلما تأكد انتماؤها الي الطبقة البرجوازية العالية تمسكت بمشاعرها الديمقراطية وقربها من الفلاحين والفقراء في بلدتها نوانت'.
بدأت حياتها الأدبية بكتابة عدة مقالات في الفيجارو ثم اكتسبت القليل من الثقة دفعتها لنشر أولي رواياتها 'انديانا' وسريعا توالت أعمالها الأدبية التي لقت استحسان الجميع مثل 'ليليا' و'صوبرا' وأصبح بينها ملتقي لجميع المثقفين والفنانين والأدباء امثال فلوبير بلزاك ديوما وتورجنييف. صاند تعتبر نموذجا للمرأة القوية العنيدة التي تسعي لتحقيق هدفها ففي ذلك الوقت لم يكن متاحا للمرأة الدخول في عالم الأدب والاختلاط بالادباء ولهذا فهي كثيرا ما دفعت عن حق الفتاة في مواصلة تعليمها وطالبت بوقف سياسة عبودية المرأة.
وقد ناضلت من أجل اعلان حقوق الانسان بل وشاركت في كتابة الاعلان العالمي لحقوق المواطن وان كان من المتوقع، فقد هاجمها الكثيرون ولكن بعد مرور مائتي عام علي وفاتها ادرك الجميع ان ما كانت صاند تطالب به عاش العالم فيما بعد في صراع لتحقيقه.
وبالرغم من أن القرن التاسع عشر، قد شهد العديد من عظماء الأدب إلا أنها استطاعت وبمهارة فائقة ترك بصمة في تاريخ الأدب. وجعلت الجميع يحترمونها، فالكاتب شاتوبريان يقول عنها 'انها لورد بايرون فرنسا: 'اما فيكتور هيجو' ان النور يضييء حيث تتواجدين يا سيدتي'. ودائما ما كان فلوبير يناديها قائلا: يا استاذتي العزيزة. ومع ذلك فقد كانت جورج صاند تخشي نسيان الناس لها حتي انها كانت تقول: 'اعتقد انه بعد خمسين عاما سينساني الجميع وقد لايعترف بي أحد'. ولكن الحقيقة عكس ذلك، فقد جعلت فرنسا من عيد ميلادها بمثابة عيد قومي تقدم فيه عروضا لمسرحياتها ويتم نشر رواياتها بأسعار زهيدة.
وفي رثائها قال عنها هيجو: 'انني أبكي وفاة امرأة وأحيي مولد خالدة'.
عن: Magazine litteraire
من أخبار الأدب ..
رامة الشيطان
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
:mimo: