انا حسام
16/03/2008, 19:39
عندما يصنفك بعض اليمينيين على انك يسارى
ثم يصنفك بعض اليساريين على انك يمينى
فانت على الاغلب على الطريق الصحيح
ان الوعى الاحادى يبسط القضايا ويراها فى حدود ضيقة وبشكل تجزيئى ذلك الصنف من الوعى الذى يعرف فلسفيا بالوعى الميتافيزيقى انه صنف بدائى من الوعى حيث لا يمكنه الالمام بتعقيدات العالم وقضاياه وتفاعلاتها او بتعبير فلسفى بجدليتها
ان الوعى الجدلى يعى التعقيدات و التناقضات و التفاعلات فى الطبيعة و قضاياها شاملة الانسان و المجتمع و الاقتصاد و السياسة
فالوعى الجدلى اذن وعى تالى للوعى الميتافيزيقى الاحادى ومتجاوز له
ذلك الوعى الجدلى يراه اصحاب الفكر الاحادى سواء من اليمين او اليسار خارج عالمهم الفكرى البسيط فيصنفونه على الضفة الاخرى على طريقة اما او
يشترك بالتالى كلا الصنفين من اليسار و اليمين الاحاديين فى طبيعة وعى واحدة تبسيطى و استبعادى
تبسيطى فهو يرى عناوين عامة و تصنيفات مغلقة و استبعادى لانه يستبعد ما دون تصنيفاته البسيطة المغلقة
ذلك الوعى الميتافيزيقى الاحادى يتخذ بالتالى مواقف متشنجة على الاقصى فى قسم من المنتمين له و بقسم اخر يجمع بين متناقضات بشكل متجاور توليفى يقتطع فيه اقسام مختلفة من انماط مختلفة من الفكر ويجمعهم معا دون وحدة ومن اظهر ممارساته واقواله ما يشاع من مقولة ان على بلادنا استخدام ما يناسبنا من "الغرب" على حد قولهم
كلا هذين القسمين يشكلان ازمة الوعى فى بلادنا خاصة
وبشكل اوضح اقول انه يظهر ببلادنا فى تيارات ثلاث عامة
الاول هو التيارات الاصولية السلفية و الاحيائية و الرومنتيكية ومقولات الخصوصية الثقافية و الهوية و العنصرية القومية و ما تعلنه من رفض و استبعاد للاخر و تقوقع على الذات
الثانى هو التيارات التابعة حيث تنسلخ من ذاتها وتنسخ وتتبع الاخرين الذين تراهم حققوا نجاحات من الشعوب الاخرى
الثالث تيارات ما يصطلح عليه بالاصالة و المعاصرة حيث يجمع بشكل انتقائى بين اجزاء من والوعى التقليدى مع اجزاء من منجزات الشعوب الاخرى المتقدمة
اذن اشكال الفكر الاحيائى و الاستغرابى و التوليفى كلها منتجات الوعى الاحادى و الوعى الجدلى ليس اى من هذا
الوعى الاحادى منتج لانماط الانتاج البدائية لذلك نراه منتشرا فى البلاد الغير متقدمة صاحبة انماط الانتاج المتخلفة حيث الانماط الماقبل راسمالية او الراسمالية الطفيلية التابعة
تلك الانماط من الانتاج البدائية و بالتالى علاقات الانتاج البدائية تنتج وعى بدائى تبسيطى
بالوعى الاحادى ينتشر التعلم بالتلقين و التبعية الفكرية والنقل عن من يعدون مثل اعلى او مراجع
اما بالوعى الجدلى فالتعلم بالقراءة النقدية و لا مراجع او مصادر مقدسة وحيث تكون دراسة كل الاطراف نقديا وسيلة للخلوص لوحدة اعلى من الاضداد السابقة و بالتالى فالمفكر الجدلى هو دائما اعلى وعيا من كل من سبقه زمنيا
وبالتالى ان تثبيت اى فكرة او شخص كمرجع لهو خروج عن المنهج الجدلى
وتلك الصفات الاخيرة للجدل هى فاصل هام تبين الحد بين اصحاب الوعى الجدلى و من يعتقد او يعلن انه ينتمى للمنهج الجدلى فى حين ان ممارسته ووعيه ميتافيزيقية احادية دون ان يقر او يعى ذلك احيانا
ثم يصنفك بعض اليساريين على انك يمينى
فانت على الاغلب على الطريق الصحيح
ان الوعى الاحادى يبسط القضايا ويراها فى حدود ضيقة وبشكل تجزيئى ذلك الصنف من الوعى الذى يعرف فلسفيا بالوعى الميتافيزيقى انه صنف بدائى من الوعى حيث لا يمكنه الالمام بتعقيدات العالم وقضاياه وتفاعلاتها او بتعبير فلسفى بجدليتها
ان الوعى الجدلى يعى التعقيدات و التناقضات و التفاعلات فى الطبيعة و قضاياها شاملة الانسان و المجتمع و الاقتصاد و السياسة
فالوعى الجدلى اذن وعى تالى للوعى الميتافيزيقى الاحادى ومتجاوز له
ذلك الوعى الجدلى يراه اصحاب الفكر الاحادى سواء من اليمين او اليسار خارج عالمهم الفكرى البسيط فيصنفونه على الضفة الاخرى على طريقة اما او
يشترك بالتالى كلا الصنفين من اليسار و اليمين الاحاديين فى طبيعة وعى واحدة تبسيطى و استبعادى
تبسيطى فهو يرى عناوين عامة و تصنيفات مغلقة و استبعادى لانه يستبعد ما دون تصنيفاته البسيطة المغلقة
ذلك الوعى الميتافيزيقى الاحادى يتخذ بالتالى مواقف متشنجة على الاقصى فى قسم من المنتمين له و بقسم اخر يجمع بين متناقضات بشكل متجاور توليفى يقتطع فيه اقسام مختلفة من انماط مختلفة من الفكر ويجمعهم معا دون وحدة ومن اظهر ممارساته واقواله ما يشاع من مقولة ان على بلادنا استخدام ما يناسبنا من "الغرب" على حد قولهم
كلا هذين القسمين يشكلان ازمة الوعى فى بلادنا خاصة
وبشكل اوضح اقول انه يظهر ببلادنا فى تيارات ثلاث عامة
الاول هو التيارات الاصولية السلفية و الاحيائية و الرومنتيكية ومقولات الخصوصية الثقافية و الهوية و العنصرية القومية و ما تعلنه من رفض و استبعاد للاخر و تقوقع على الذات
الثانى هو التيارات التابعة حيث تنسلخ من ذاتها وتنسخ وتتبع الاخرين الذين تراهم حققوا نجاحات من الشعوب الاخرى
الثالث تيارات ما يصطلح عليه بالاصالة و المعاصرة حيث يجمع بشكل انتقائى بين اجزاء من والوعى التقليدى مع اجزاء من منجزات الشعوب الاخرى المتقدمة
اذن اشكال الفكر الاحيائى و الاستغرابى و التوليفى كلها منتجات الوعى الاحادى و الوعى الجدلى ليس اى من هذا
الوعى الاحادى منتج لانماط الانتاج البدائية لذلك نراه منتشرا فى البلاد الغير متقدمة صاحبة انماط الانتاج المتخلفة حيث الانماط الماقبل راسمالية او الراسمالية الطفيلية التابعة
تلك الانماط من الانتاج البدائية و بالتالى علاقات الانتاج البدائية تنتج وعى بدائى تبسيطى
بالوعى الاحادى ينتشر التعلم بالتلقين و التبعية الفكرية والنقل عن من يعدون مثل اعلى او مراجع
اما بالوعى الجدلى فالتعلم بالقراءة النقدية و لا مراجع او مصادر مقدسة وحيث تكون دراسة كل الاطراف نقديا وسيلة للخلوص لوحدة اعلى من الاضداد السابقة و بالتالى فالمفكر الجدلى هو دائما اعلى وعيا من كل من سبقه زمنيا
وبالتالى ان تثبيت اى فكرة او شخص كمرجع لهو خروج عن المنهج الجدلى
وتلك الصفات الاخيرة للجدل هى فاصل هام تبين الحد بين اصحاب الوعى الجدلى و من يعتقد او يعلن انه ينتمى للمنهج الجدلى فى حين ان ممارسته ووعيه ميتافيزيقية احادية دون ان يقر او يعى ذلك احيانا