-
دخول

عرض كامل الموضوع : نهر الفرات يعاني من ارتفاع نسبة التلوث


nano84
16/03/2008, 18:47
نهر الفرات يعاني من ارتفاع نسبة التلوث:x

الاخبار المحلية

بلغت نسبة الاستهلاك العام من المياه عام 2007 في محافظة دير الزور 33100 م3 في العام ، ووصلت نسبة الهدر إلى 34% ، على حين بلغ معدل نصيب الفرد من المياه 113 لتر في اليوم الواحد حسب إحصاءات عام 2007

ولغاية اليوم لم تتمكن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدير الزور من تنفيذ الشبكات الرئيسية والفرعية ومواقع الخزانات في الريف والمدينة والتي من شأنها تخفيف الضغط الكبير الواقع على شبكة المياه الرئيسة والفرعية المعروفة بقلة انتاجها من المياه الصالحة للشرب خاصة مع اهتراء الشبكة الحالية التي تتسبب بحدوث تسربات بين الحين والآخر لمياه الشرب .
ويعود السبب في عجز مياه دير الزور عن استثمار المحطات الرئيسية في كل من البوكمال والميادين ودير الزور إلى عدم وضع خطة زمنية واضحة يتم من خلالها تنفيذ المخططات التنظيمية الجديدة تُـمَكِّن المؤسسة من إنشاء المحطات والخزانات الفرعية اللازمة واستبدال الشبكات القديمة .
وفعلياً لا يبدو تنفيذ المخطط التنظيمي هو السبب الوحيد في عرقلة استكمال أعمال مؤسسة مياه دير الزور لتحسين نوعية المياه ، فعوامل أخرى كثيرة شكلت بمجملها مجموعة من العوائق أدت في محصلة الأمر إلى سوء نوعية المياه التي يفترض بها صالحة للشرب ، منها انخفاض منسوب مياه النهر الذي ضاعف من جهد محطات الضخ وقلل من قدرتها على التصفية بالشكل الأنسب ، وهذا ترافق مع عمليات غسيل الأراضي المالحة التي تصب هي الأخرى في سرير النهر مساهمة في ذلك برفع درجة الملوحة ، إضافة إلى مقاييس ودرجات التلوث المتفاوتة والمثبتة في التحاليل المخبرية لمياه نهر الفرات قبيل محطات التصفية ،ويعود سبب التلوث هذا إلى سوء معالجة الصرف الصحي في محافظة الرقة وهذا يؤدي إلى رفع درجة التلوث التي تعجز محطات التصفية عن القدرة على التصفية كما يجب . ويبقى المواطن في محصلة الأمر هو المستهلك المباشر لمياه تبدو غير مرضية ( على صعيدي الكمية والنقاوة ) حتى لمؤسسة المياه التي باتت تتمنى الإسراع في تنفيذ المخططات التنظيمية تسهيلاً لمباشرة أعمالها ، إضافة إلى ضرورة إقامة محطات معالجة مناسبة في الرقة .

اقتباس