مستر بلوند
13/03/2008, 17:19
فيا جماعة الخير محسوبكم يعني حضرت جنابي ساكن بدمشق القديمة .. وللأسف هالسكنة دائماً بتخليني فكر وقول إنو الله يهدي لأبي على شروة هالبيت العربي تبعنا .. لو اشترى بيت مثل علبة الكبريت بشي بناية برات هالحارات ما كان أحسن … إه نصيب شو بدنا نساوي .. المهم من خلال هالسكنة يلي بعرف إنو ناس كثير بيتمنوها اقدرت أتعرف على عصفير بلادي المزقزقة … بالفعل يا جماعة عنا أنواع من العصفير النادرة يلي لم توجد ولن توجد في أي بلد أخر من العالم … روحوا عملوا حوصة إذا بدكن على ثلاث إرباع الكرة الأرضية أنا متأكد إنكم ما لح تلاقوا مثل عصفير بلادي وإذا وجدت بشي مطرح بعيد فأكيد ما لح يكون لها نفس الصوت العذب والتغريد يلي موجود عنا .. خلوني عرفكن عليها..
العصفور الأول : فيكن تعتبروا هدا الكائن أرقى من عصفور لأنو أكبر منو بشوي ، فهو أشبه بالبراق الأبيض المحلق في فلوات السماء الواسعة والتي لا حدود لها سوى الزمن ، براق تعلقت به مركبة مدت أشرعتها لتعانق أعالي السماء فكان كلما أراد التحليق ….. Stop وقفوا التصوير.. بشو عم يفكر كل واحد منكن.. لكْ أنا عم احكي عن بياع المازوت يلي بكون جارر وراه حصان مو معروف شو لونو من كثر مو مشحر .. و كمان الحصان برضو بكون جارر وراه طمبر ملون .. آل براق ومركبة شراعية وما بعرف شو .. هذا بياع المازوت يلي بكون ماسك بايدو زمور شكلو مثل شكل الحنقة ، وإلو صوت أشبه بصوت زمور بليس وقت بنادي لرفقاتو : طا طو طا طيييييييييييي .. عرفتوا .. إي منيح يلي بعدو ..
العصفور الثاني : هذا أشبه بنقار الخشب فيكن تعتبروه يلي بينقر بدنكن كلما تسمح صوتو .. عم احكي عن بياع الغاز هالمرة يلي بكون معبي الهونداية العفتانة أو الطرطيرة تبعو عدد غير محدود من أناني الغاز ، وكل ما يمرق بشي حارة بتلاقي عم يطرطق بمفتاح الغاز على شي أنينة “فاضية” طبعاً لأنو الطرطقة عليها غير الطرطقة على أنينة مليانة ، وإذا كان محترم ومزوق شوي بيستغني عن الطرطقة وبيستبدلها بالعياط : “غاز غاااااااااااااز” .. هذا العصفور بالذات بيحب دائماً يومياً يطل على شباك غرفتي وتحديداً الساعة تسعة ونصف من طيـ.. الصبح عفواً من على بكرة الصبح وقبل الشحادة وبنتها حتى .. يعني لازم يسجل دوامو عنا بالحارة ولو ..
العصفور الثالث : هذا بياع “التماري كعك” ما بعرف إذا سمعانين بهيك أكلة .. بس هذا زلمة عندو مثل عرباية صغيرة مصندقة بحط فيها هالقصص تبع هالأكلة وبدور وهو عم يصدح بصوتو العذب .. صحيح هذا مو عصفور مداوم كثير عنا بالحارة .. بس برضو من عجائب الدنيا النادرة ..
العصفور الرابع : هذا دوري فيكن تقولوا عنو لأنو صوتو بيدوي دوي وهو عم يدور ويصرخ عفواً عم يغرد : “يلي عندو غسالات برادات آزانات مأشات للبييييييييييييع” .. طبعاً هذا الصوت بكون عم يلعلع من مكبر الصوت الجربان يلي مركبو على كومة الحديد تبعو الماشية على أربع دوليب .. تاركلكن المشهد التصويري أنتو تتخيلوا ..
العصفور الخامس : هذا العصفور الوحيد يلي بينشط بالليل يعني فيكن تقولوا عنو “بومة” بس هو معتر ما بدنا نحكي كثير عليه ، هذا يا أخواتي عامل التنظيفات .. يعني الزبال تبع حارتنا ، الأخ دائماً بشرف لعنا بالمرسيدس الخضرة تبعو الماشية على دولابين ، ولأجل الحظ حارتنا مرصوفة بحجار بدل الزفت ، فكل ما يطل علينا هالعصفور لازم يسمعنا تغريدو بس كيف ؟؟ بطرطقة عرباية الزبالة تبعو كل ما يمشي فيها ، وإلو وقت معين مو هيك القصة دائماً الساعة 12 بنص الليل ، يعني بهذا الوقت بالذات بتكون “بيغ بن” عم تك تك بسماء لندن وبنفس الوقت عرباية الزبالة عم طرطق عنا بالحارة ..
العصفور السادس : هو أكثر من عصفور واحد هدول فيكن تقولو عنن عصفير مهاجرة بتطل علينا كل فترة وبكل موسم ، فإذا كان موسم البطيخ بزورنا عصفور على المكسر ، إذا موسم الخيار بزورنا عصفور أصبيع البوبو يا خيااااار ، عندكن عصفور رياااااانة ، عصفور البطاطا والثوم .. عندكن كمان برمضان في عصفير خصوصي مثل عصفور الناعم والعرقسوس .. يعني أشكال ألوان .. بيجوا وبروحوا شي بيجي على حمار وشي على حصان وشي على طرطيرة .. كلو على حسب بضاعتو …
العصفور السابع : هدا العصفور بحسو واجب وطني وقومي لازم يكون موجود بكل حارة شامية ، فإذا شي واحد منا موفق بشي جار معتر موجود بحارتو (مثلي على سبيل المثال لا الحصر).. خلص سقط عن حارتكن هدا الواجب القومي .. ليش يا حزركن ؟؟ لأنو هدا الزلمة المعتر أكيد حيكون عندو طرطيرة أو هونداية من عام ألف وتسعمية وخشبة ، منظرها بيبعث عالقشعريرة وصوتها بيدوي بكل الحارة ويلي ما بيسمع الصوت بشم الدخنة الطالعة من اشطمان هالـ .. مدري شو اسمها .. هالكتلة الحضارية المنتشرة بكل الشوارع ..
لكْ أأأأأأأأأأأأه شو بدي احكي لإحكي وشو بدي عد لعد … لك يا ناس يا عالم هي “دمشق القديمة” لكْ هي أقدم عاصمة عرفتها الإنسانية ، هي مركز الحضارات ومركز الإشعاع الثقافي ، وأد ما وصفتها ما لح أوفيها حقها أنا متأكد .. لكْ معقول هيك يصير فيها ، معقول هالبيوت المتكية جدرانها على بعضها ما حدا يسندها أو يهتم فيها ، معقول تتحول حجارها العتيدة وبيتوتها العريقة وأسقفتها المزخرفة وجدرانها الملونة يلي كانت بضم أشرف وأنظف عائلات الشام المحترمة معقول تتحول لمطاعم وأهاوي وكبريهات … معقول هالطرقات وهالحارات وهالزوريب الديقة يلي كانت مخباية فيها أسرار الشام كلها معقول تتوسخ وما حدا يسآل على نظافتها ورونقها أبداً وتصير مرتع لك غريب … يبدو بهالزمن كل شي معقول إلا نحنا .. مو معقولين ..
العصفور الأول : فيكن تعتبروا هدا الكائن أرقى من عصفور لأنو أكبر منو بشوي ، فهو أشبه بالبراق الأبيض المحلق في فلوات السماء الواسعة والتي لا حدود لها سوى الزمن ، براق تعلقت به مركبة مدت أشرعتها لتعانق أعالي السماء فكان كلما أراد التحليق ….. Stop وقفوا التصوير.. بشو عم يفكر كل واحد منكن.. لكْ أنا عم احكي عن بياع المازوت يلي بكون جارر وراه حصان مو معروف شو لونو من كثر مو مشحر .. و كمان الحصان برضو بكون جارر وراه طمبر ملون .. آل براق ومركبة شراعية وما بعرف شو .. هذا بياع المازوت يلي بكون ماسك بايدو زمور شكلو مثل شكل الحنقة ، وإلو صوت أشبه بصوت زمور بليس وقت بنادي لرفقاتو : طا طو طا طيييييييييييي .. عرفتوا .. إي منيح يلي بعدو ..
العصفور الثاني : هذا أشبه بنقار الخشب فيكن تعتبروه يلي بينقر بدنكن كلما تسمح صوتو .. عم احكي عن بياع الغاز هالمرة يلي بكون معبي الهونداية العفتانة أو الطرطيرة تبعو عدد غير محدود من أناني الغاز ، وكل ما يمرق بشي حارة بتلاقي عم يطرطق بمفتاح الغاز على شي أنينة “فاضية” طبعاً لأنو الطرطقة عليها غير الطرطقة على أنينة مليانة ، وإذا كان محترم ومزوق شوي بيستغني عن الطرطقة وبيستبدلها بالعياط : “غاز غاااااااااااااز” .. هذا العصفور بالذات بيحب دائماً يومياً يطل على شباك غرفتي وتحديداً الساعة تسعة ونصف من طيـ.. الصبح عفواً من على بكرة الصبح وقبل الشحادة وبنتها حتى .. يعني لازم يسجل دوامو عنا بالحارة ولو ..
العصفور الثالث : هذا بياع “التماري كعك” ما بعرف إذا سمعانين بهيك أكلة .. بس هذا زلمة عندو مثل عرباية صغيرة مصندقة بحط فيها هالقصص تبع هالأكلة وبدور وهو عم يصدح بصوتو العذب .. صحيح هذا مو عصفور مداوم كثير عنا بالحارة .. بس برضو من عجائب الدنيا النادرة ..
العصفور الرابع : هذا دوري فيكن تقولوا عنو لأنو صوتو بيدوي دوي وهو عم يدور ويصرخ عفواً عم يغرد : “يلي عندو غسالات برادات آزانات مأشات للبييييييييييييع” .. طبعاً هذا الصوت بكون عم يلعلع من مكبر الصوت الجربان يلي مركبو على كومة الحديد تبعو الماشية على أربع دوليب .. تاركلكن المشهد التصويري أنتو تتخيلوا ..
العصفور الخامس : هذا العصفور الوحيد يلي بينشط بالليل يعني فيكن تقولوا عنو “بومة” بس هو معتر ما بدنا نحكي كثير عليه ، هذا يا أخواتي عامل التنظيفات .. يعني الزبال تبع حارتنا ، الأخ دائماً بشرف لعنا بالمرسيدس الخضرة تبعو الماشية على دولابين ، ولأجل الحظ حارتنا مرصوفة بحجار بدل الزفت ، فكل ما يطل علينا هالعصفور لازم يسمعنا تغريدو بس كيف ؟؟ بطرطقة عرباية الزبالة تبعو كل ما يمشي فيها ، وإلو وقت معين مو هيك القصة دائماً الساعة 12 بنص الليل ، يعني بهذا الوقت بالذات بتكون “بيغ بن” عم تك تك بسماء لندن وبنفس الوقت عرباية الزبالة عم طرطق عنا بالحارة ..
العصفور السادس : هو أكثر من عصفور واحد هدول فيكن تقولو عنن عصفير مهاجرة بتطل علينا كل فترة وبكل موسم ، فإذا كان موسم البطيخ بزورنا عصفور على المكسر ، إذا موسم الخيار بزورنا عصفور أصبيع البوبو يا خيااااار ، عندكن عصفور رياااااانة ، عصفور البطاطا والثوم .. عندكن كمان برمضان في عصفير خصوصي مثل عصفور الناعم والعرقسوس .. يعني أشكال ألوان .. بيجوا وبروحوا شي بيجي على حمار وشي على حصان وشي على طرطيرة .. كلو على حسب بضاعتو …
العصفور السابع : هدا العصفور بحسو واجب وطني وقومي لازم يكون موجود بكل حارة شامية ، فإذا شي واحد منا موفق بشي جار معتر موجود بحارتو (مثلي على سبيل المثال لا الحصر).. خلص سقط عن حارتكن هدا الواجب القومي .. ليش يا حزركن ؟؟ لأنو هدا الزلمة المعتر أكيد حيكون عندو طرطيرة أو هونداية من عام ألف وتسعمية وخشبة ، منظرها بيبعث عالقشعريرة وصوتها بيدوي بكل الحارة ويلي ما بيسمع الصوت بشم الدخنة الطالعة من اشطمان هالـ .. مدري شو اسمها .. هالكتلة الحضارية المنتشرة بكل الشوارع ..
لكْ أأأأأأأأأأأأه شو بدي احكي لإحكي وشو بدي عد لعد … لك يا ناس يا عالم هي “دمشق القديمة” لكْ هي أقدم عاصمة عرفتها الإنسانية ، هي مركز الحضارات ومركز الإشعاع الثقافي ، وأد ما وصفتها ما لح أوفيها حقها أنا متأكد .. لكْ معقول هيك يصير فيها ، معقول هالبيوت المتكية جدرانها على بعضها ما حدا يسندها أو يهتم فيها ، معقول تتحول حجارها العتيدة وبيتوتها العريقة وأسقفتها المزخرفة وجدرانها الملونة يلي كانت بضم أشرف وأنظف عائلات الشام المحترمة معقول تتحول لمطاعم وأهاوي وكبريهات … معقول هالطرقات وهالحارات وهالزوريب الديقة يلي كانت مخباية فيها أسرار الشام كلها معقول تتوسخ وما حدا يسآل على نظافتها ورونقها أبداً وتصير مرتع لك غريب … يبدو بهالزمن كل شي معقول إلا نحنا .. مو معقولين ..